أما لفظ سدهانت
Siddhanta
فمعناه بالسنسكريتية معرفة وعلم ومذهب علمي، وأطلق ذلك اللفظ اصطلاحا على كل كتاب في علم الهيئة وحساب حركات الكواكب، فمعنى «إبراهمسبهطسدهانتا» كتاب الهيئة المصحح المنسوب إلى «برهم»، وحذف العرب ثلثي اللفظ مقتصرين على الثلث الأخير، وهو «سد هانت»، ثم حرفوه قليلا لميلهم إلى المزاوجة والإتباع في الكلام، وضبطوه على وزن أسماء البلاد التي نقل منها الكتاب فقالوا: «السند هند»، وسماه بعض المتأخرين «السند هند الكبير»، تمييزا بينه وبين «السند هند» تأليف محمد بن موسى الخوارزمي في عهد المأمون.
وأخطأ مؤلفو العرب في قولهم: إن تفسير «سند هند» هو «الدهر الداهر»
12
أو «دهر الدهور»،
13
وسبب ظنهم هذا ما سأشرحه عن قليل من استعمال أدوار سنين لحساب حركات الكواكب في كتاب السند هند، ولم يصب البيروني إصابة تامة في (كتاب تحقيق ما للهند من مقولة ص73) «والذي يعرفه أصحابنا
14
سند هندا هو سدهاند؛ أي المستقيم الذي لا يعوج ولا يتغير، ويقع هذا الاسم على كل ما علت رتبته عندهم
Unknown page