261

Tarih madinat Dimasq wa dikr fadliha wa tasmiyat man hallaha¶ min al-amatil aw igtaza bi-nawahiha min waridiha wa ahliha

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

قال عوانة: ثم قام الحسن- فيما بلغني- في الناس فقال: يا أهل العراق إنه سخى (1) بنفسي عنكم (2) ثلاث: قتلكم أبي وطعنكم إياي وانتهابكم متاعي.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، نا أحمد بن علي بن ثابت ح.

وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، نا محمد بن هبة الله بن الحسن، قالا:

أنا محمد بن الحسن بن محمد، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، نا يعقوب بن سفيان، نا الحجاج- يعني- ابن أبي منيع، نا جدي، عن الزهري، قال: قتل علي وبايع أهل العراق حسن بن علي على الخلافة، فطفق يشترط عليهم حين بايعوه: إنكم لي سامعون مطيعون تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت. فارتاب أهل العراق في أمره حين اشترط هذا الشرط قالوا: ما هذا لكم بصاحب، وما يريد هذا القتال. فلم يلبث حسن بعد ما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة أشوته فازداد لهم بغضا وازداد منهم ذعرا.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو محمد بن أبي عثمان وأبو طاهر القصاري ح .

وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري، أنا أبي، قالا: أنا إسماعيل بن الحسن، نا الحسين بن إسماعيل، نا زياد بن أيوب، نا ابن أبي غنية، نا صدقة بن المثنى، عن جده رياح بن الحارث قال: كنت عند منبر الحسن بن علي وهو يخطب الناس بالمدائن فقال: ألا إن أمر الله واقع إذ لا له دافع وإن كره الناس، إني ما أحببت أن ألي من أمة محمد مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة (3) من دم، قد علمت ما ينفعني مما يضرني فالحقوا بطيتكم (4).

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا محمد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن محمد، أنا محمد بن سعد، أنا أبو عبيد، عن مجالد، عن الشعبي، وعن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، وعن أبي السفر وغيرهم

Page 263