Tarikh Cilm Adab
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
Genres
قالت:
إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون * وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون . فلما جاء سليمان قال:
أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون * ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون - إلى آخر القصة - وترى فيها مجئ أهل سبأ مسلمين إلى أورشليم والاحتفال باستقبالهم، وإرائتهم عز الملك وارتقاء الصنائع، وما أتى به الذي عنده علم من الكتاب من عرش لملكتهم حتى قيل:
أهكذا عرشك قالت كأنه هو ، واصطناعهم لها صرحا يذكرنا قصر الزجاج الذي أنشئ في معرض باريس الأخير، و
قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها ، قال:
إنه صرح ممرد من قوارير .
قال الباقلاني؛ وهو القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الأشعري المعروف بابن الباقلاني، وكان ملك الإسلام في بغداد عضد الدولة من آل بويه أرسله سنة 371ه سفيرا إلى قيصر الروم في القسطنطينية، وهو قسطنطين التاسع من سلالة مكدونيا، وكانت السفارة في جواب رسالة وردت عليه منه - قال: «متى تهيأ للآدمي أن يقول في وصف كتاب سليمان - عليه السلام - بعد ذكر العنوان والتسمية هذه الكلمة الشريفة العالية
ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ، والخلوص من ذلك إلى ما صارت إليه بلقيس من التدبير، واشتغلت به من المشورة، ومن تعظيمها أمر المستشار، ومن تعظيمهم أمرها، وطاعتها بتلك الألفاظ البديعة والكلمات العجيبة البليغة، ثم كلامها بعد ذلك لتعلم تمكن قولها:
يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ، وذكر قولهم:
قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين
Unknown page