229

Taʾrih al-ʿalam

تأريخ العالم

============================================================

الباب الخامس من الجزء الثالث شخشار[ عدهة] ولى اربع سنين . فصارت سنو الدنيا الى آخر زمانه آربعة الاف وثانماية واحدى وخمسين سنة .

وفي ذلك الزمان شنع ذكر سقراط الفيلسوف الأثيناشي.

وفي * بعض ذلك الزمان، بعد بنيان مدينة رومة بأربعمائة وست وعشرين سنة ، كانت على الرومانيين الوقيعة الجليلة الموضوعة في الموضع الذي يدعى فركلش مع الشمنيطيين [514د ] وهم من اللطينيين، تمكن فيها الشمنيطيون مع الرومانيين تمكنا شديدا وظفروا بهم حتى صار الرومانيون في مملكتهم عبيدا لهم ولم يكونوا قبل ذلك يعرفون مثل تلك الغلبة عليهم من احد اعداتهم . وإذ ذلك لما غلب عليهم الشسنطيون سلبوهم سلاحهم وعروهم من تيابهم وجميع كسوتهم وبزتهم ، حتى لم يبقوا على كل رجل من خيارهم ولا ثوبا واحدا رثا يستر به ويغطي به عورته. ثم اتخذوهم جميعا عبيدا، وضربوا عليهم الخراج. ثم عاهدوا جميع الروماتيين ان يكونوا في طاعتهم وملكتهم وردوا بذلك العهد عليهم ستمائة رجل من وجوه فرسانهم وأشرافهم مسلويين . وكفى من وصف هذه الوقيعة ان الرومانيين لولم ينقضوا ما كانوا عاهدوا عليه السمنيطيين إما كان ينقطع ذكرهم ، وإما كانوا يكونون لم عبيدا أبدا. وكان قائدهم المتولي الحرب عليهم في هذه السنة بابيريس (1) 11ا بن مرجيلة الوزير *يناظر في النص اللاتيني ف 2 ف 14 بند وما يليه.

(1)10 معناها: تقاطح . وفي النص الاتيني هدلت، "0ا ص1 0هخ أي تقاطح كودينا ، فالترجمة المربية ليها تقص وخلا.

22

Page 229