220

Taʾrih al-ʿalam

تأريخ العالم

============================================================

ولد المسيح، فاستقام عند ذلك من الهدنة (= السلام) في جميع الدنيا ما كان قبل ذلك لا يستقيم في كورة واحدة . وإذ ذلك اجتمعت المملكة للرومانين واتقادت لهم جميع الا (مم) وصار السلطان واحدا والهدوه في جميع الدنيا شاتعا والسلم لكل آهلها شافعا.

قال هروشيوش: وذلك لميلاد المسيح الذي كان كالشمس المطلة على الدنيا النافية لظلامها. وهذا من الظاهر الذي لا يجحده الا من يجحد المسيح. وسأصف ذلك على حاله إذا انتهيت الى موضعه، إن شاء الله.

وفي سنته تسع وأربعمائة بعد بنيان مدينة رومة، عبأ الرومانيون لحرب اللطينيين 170re] 2 0ل1] وداجيش,rdr6] الثاثرين عليهم ، وذلك في دولة منليش 6] الوزيرين (= القنصلين) . وفي الحرب قتل داجيش هذا، وذلك انه تقحم على يد (1) من الليطينين كان قد استولى على ما قابلها من الرومانيين فنازعهم مسايفة حتى صرع . وأما منلش (2) فانه نجا من هذه الحرب غالبا قاهرا الا ان اهل رومة لم يعدوا له هذا الظفر، ولا جزوه عليه بما كانوا يجازون به المظفرين من قوادهم ، لما كان قد قتل له فيها ولد نجيب نبيل شجاع.

وفي السنة التانية بعد هذه الحرب رجمت منوجيه [0051] العذراء لزناء ظهر عليها. وفي ولاية كلوذيش بن مرجليش [هدلاع17d 106ل"ه1 ] وفلاريس بن فلاكش 6:0a 1061لa] عمت الخيانة جميع نساء رومة ، فكن يقتلن رجالهن بالسوم فسقا وفجورا. وكان يظن بموتهم انه من فساد الجو وتغير المزاج، حتى فشامكرهن من قبل خدمهن، هاخذ الرجال يجذروهن وردواالسمم على نسائهم لما آتين بها اليهم. فمات بذلك منهن في يوم واحد ثلشائة وسبعون امرأة.

وفي بعض ذلك الزمان، كان الاسكندر، أمير بلد برطارية (2) (هدة6] - وهم من الرم الغريقيين - وهو خال الاسكتدر الاعظم ، قد آقبل لمحاربة أهل رومة ، (1) كذا في المخطوط. وفي اللاتينى : "اقتحم جمعا كثيفا من اللطيييين* .

(1) ص: متسليش: (3) متالعة في غيب اليونان تشغلها حاليا دولة البانيا. واسم سكانها هعان عايظ وهذا هو السبب في رسمها في الترحة العريية بهذا الرسم: برطارية .

298

Page 220