213

Taʾrih al-ʿalam

تأريخ العالم

============================================================

وأغني أهلها [105] [) من اموال الفرس.1) 1 وفي نفس الوقت بعث ارتشخشار] ملك الفرس الرسل الى جميع بلد الروم الغريقيين (يأمرهم ان] يستقروا في دعة السلم . ولم يكن ذلك منه رحمة [ بالناس ولا] رفقا لملكته ، اذ كان مشغولا بحرب القبط [= المصريين] . فخاف [ ان يتحين الغريقيون الفرصة فيهجموا على ] آهل نظره.

فاتصلت هدنة الغريقيين وبردت خمى [) الحرب . إلا ان اللجدمونيين دعاهم الشره، لا القوة، الى ان [يحاولوا ان يسلبوا] مدينة اركدش ا8da1] من آهلها، فهاجموهم معترضين لها وتغلبوا عليها و[هدموا] أسوارها. ولكن الأركادين امتعضوا وتأيدوا بالطبانيين [علاع21) فردوا، بالغلبة والقهر، ما كان سلبوهم اللجدمونيون بالسرقة والمكر: وفي تلك الحرب اثخن ارخادمش(41a] (2 ] بن نقتوا، امير اللجدمونيين، جراحا، وقتل اكثر اصحابه حتى نادى في الحرب مستعفيا منها طالبا في ان ثياع له آجساد القتلى من أصحابه للدفن فان عادة الغريقيين ان تكون الحرب فلا يمنع السابق المسبوق من ضم قتلاه . فعند ذلك قنع الطبانيون من اللجدمونيين بالاستغفار ورفعوا لهم علم السلامة وبعد ذلك الزمان الى زمان قليل ، كان اللجدمونيون مرهقين بحرب بعض اعداثهم فافترص الطبانيون ذلك منهم ، وقصدوا مدينتهم اسبرطة طامعين في اخذها والاستيلاء عليها، وهاجموها ليلا ، فلم يلفوا أهلها غافلين كما ظنوهم ، لكن تلقاهم شيوخ المدينة وصبيانها مسلحين، إذ كانوا قد علموا بقصد عدوهم اليهم، فنصبوا انفسهم في أبواب المدينة ومداخلها الضيقة، وبارز اقل من [مائة بينهم] قدر خمسة] عشر الف محارب من الطبانيين . فلما كاد الطبانيون [ان ينتصر وا] أصابت أميرهم في تلك الحرب المسى(2) ابامننداش (1) أي مفاجتين لها ومغافلين لأهلها.

(1) ص: ارثاء مش.

() بمعنى: انتهروا هذه الفرصة.

4) ص: امايه بن بودش (1)،

Page 213