195

Taʾrih al-ʿalam

تأريخ العالم

============================================================

الاثيناشيون طلبتهم ، وبعثوا الى صقلية قاتدين لهم يقال لهما لامق [05سا] ونجية [106] فأقبلا من القوة والكنرة فيما ارتعب له المستنصرون بهم، فضلا عن غيرهم . فكانت له مع اهل شراقش ثلاث معارك درس فيها اهل شراقش حتى حوصروا في مدينتهم وأحيط بهم برا ويحرا وضيق عليهم حتى وقفوا موقف الهلاك.

فعند ذلك أرسلوا رسلهم الى اللجدمونيين مستنصرين بهم . فسارعوا الى نصرهم، وبعثوا اليهم قاتدا لهم يدعى جلب [عدر ناياق]، أقبل اليهم وحده ، الا انه كان يعدل وحده جماعة : لقوة رأيه، وكترة حيله، واتساع مذاهبه . فلما وجد الاثيناشيين قد أشرفوا على قهرتهم، فرق رسله وكتبه في كل ناحية ، وجمع من قدر عليه من أطراف بلاد الرم الغريقيين وأرض صقلية . ثم لاقى الاثيناشيين فهزموه مرتين . كل ذلك ولم ينكسر عن محاربتهم ولا أحجم عن ملاقاتهم . تم كانت له معهم معركة ثالثة هزمهم فيها، وقتل قائدهم لامق، وخلص السرقسيين من حصارهم.

فلما غلب الاثيناشيون في البر، عبأوا على الدخول في البحر اليهم في المراكب.

فلما اتتهى ذلك الى جلب [هدرن لاوح ]، أوصى الى قومه اللجدمونيين ان يمدوه.

وكان الاثيناشيون قد قدموا مكان لامق - قائدهم المقتول - قاثدين لهم يقال لهما دستان [60536065] وهرمطان [0 ]، وزادوهما قوة وعساكر: فصارت الحرب إذ ذلك بصقلية على حالها بأرض الرم الغريقيين، فغلب جلب 651] على الاتيناشيين في أول معركة ، وانتهب كل ما كان في عسكرهم من اموالهم وعددهم وصناعتهم فلما رأى ذلك قائدهم دمستان ، دعاهم الى الاتصراف الى بلدهم وترك صقلية ، خوفا آن بهلكوا فيها من عند اخرهم فأبى نجيه [عدات1] القائد من الانصراف احتشاما من آهل بلده فيما نزل به من [96 د] (الهزيمة . فاستؤنف القتال في البحر، ولعلم حنكة الاثيناشيين الجثوا الى مضيق من) بحر شرقسه، فأحيط بهم هنالك وقتل (1) قاتدهم دمشطان [هع1000516 آبالمراكب، وخرج نجيه [173155] وهرمطان هاربين في مركب، وأصاب جلب، قائد اللجدمونيين، جميع تلك المراكب (1) غير واضحة في المخطوط. والذي في اللاتيني : فقتل اولا عاتدهم عدا اابن اراكدا واشتعلت النار في احد عشر مركبأ، وغادر ديموستاش وتقياس ليكون فرارهم على البر اسهل.

193

Page 195