============================================================
فقتله طالوت وقتل معه من اهل بيته خمسة وثمانين رجلا، وقتل اهل مدينة نوبا (10]، مدينة القسيسين . وكان الذى وشى به الى طالوت دوياق الأدومي 16110006]، وكان حاضرا اذ كلمه داد في الزاد والسيف .
وقد أوحى الى داود النبي فقال المزمور الحادى والخمسين.
وبعد قتله لمن ذكرنا من القسيسين قتل اولادهم صغارا ( وكبارا) ثم تخلص من جميعهم إلا ابنا لأبي ملك القس، وكان اسمه ابيطارا [15ه/20]. فلحق بداود، وأخبره بالخبر. وصار داد فيمن لحق به في ثلشائة رجل. فبيناه يجهز به ذلك، بلغه ان الفلسطنين يقاتلون مدينة جيلا [هلاصن] من مداتن بني يهوذا . فاستأذن الله في مقاتلتهم. فأذن له بذلك وبشره بالظفر بهم والتأييد له . فأقبل داود وأهزم الفلسطينين المحاصرين لدينة جيلا، وخلص أهلها.
فلما انتهى الى طالوت دخول داود مدينة جيلا، قال : "الآن ظفرت به ، اذ صار في موضع يرجع الى باب (1)" . فعبأ للاقبال اليه. فبلغ ذلك داود فسأل ربه فأمره بالروب عنه . فهرب من جيلا ، ولحق بالمغاز، وفي جبال ممتتعة؛ واتبعه هنالك طالوت. وكانت له معه آخبار عجيبة: منها ان طالوت بيناه يتبعه في المفاز، فدخل كهفا لحاجته ، وكان داود وأصحابه في داخله مستترين ، ولم يشعر بهم طالوت . فقال أصحاب داود لداود : "هذا الذي وعدك ربك به ان يتل عدوك في يديك . فقم واقتله ونستريح". فانف داود من قتله، وخاف الله تعالى في ذلك وقال : "لا ادخل يدي في هراقة دمه . كان الله حاكما عادلا بيني وبينه" .
تم مضى نحوه حيث كان قعد من الكهف مندسا حتى قطع قطعة من برنسه ثم قال لأصحابه : "يعذني الله من أن اغمس يدي في دمه ، فهو مقدس الدم"- يعني ان الله قدسه، اذ ولاه امرا. ومنع اصحابه عنه فلما خرج طالوت ومضى، خرج داود في آثره، فنادى فقال : "يأيها الأمير سيدي"! فالتقت اليه طالوت. فلما تامله سجد له داود في مكانه الذي كان فيه ، وقال له: [62] " إن الله قد تلك في (1) في سفر صمويل الأول 23: شرح هذا هكذا : * ولا اخبروا شلؤول (= طالوت) أن داد دخل مدينة قيلا (= جيلا) قال : " لفد اسلمه الله في يدي . لأنه وقع في الفخ بدخوله في مدينة دات ابراب ومزاليج*.
1
Page 135