============================================================

سفك الدماء وهلاك الامم مثل الذى وصفه اميرش اقد1] الشاعر في شعره الواضح الفصيح، الى ما وصفه غيره من الشعراء وواضعي القصص. وخبر هذه المدينة طروية وافتتاحها والحروب التي كانت من سببها - معروف في الكتب، مشهور عند العامة . وذلك آن الرم الغريقيين لما عجزوا عنها بعد محاصرتهم لا عشر سنين، عملوا صورة فرس من خشب، عظيمة مثقوبة تدور على فلك. وأدخلوا فيها خمسمائة مقاتل. ثم آمرهم المشير عليهم بذلك ان يضر بوه بالسياط ضربا وجيعا، فضر بوه وتركوه مع الصورة. ثم احتملوا ودخلوا مراكبهم، وعباوا كتائبهم يظهرون الانصراف الى بلدهم. فلما خرج أهل المدينة، وجدوا الصورة والمضرب آمامها. فسثآل عنها فقال لهم : "إن هذه الصورة وتتهم الذى يعبدونه" - وكانوا قبل ذلك قد آظهر وا عبادتها حيلة - "وكنت آتا خادمه وقسه (- كاهنه) . فلما كشفوني في قوله في آمر هذه المدينة، أعلمتهم عنه آنها غير مأخوذة ولا مقدور عليها. فغضبوا من آجل ذلك علي فضر بوني كما تروني". وكان وجيها فيهم.

معروفا عندهم. قال: "ثم خافوا سخط ربهم ، لماركسوا(1) مني في ضربي. فتركوه وتركوني، وهربوا الى بلادهم. وأنا اعلمكم انه رب صدوق. فان اكرمتموه آعانكم عليهم، وحكم على هلاكهم".

ففرحوا بذلك ، ثم اخذوا الصورة وجروها على فلكها حتى وصلت الى المدينة.

ولما لم يسعها بابها ، فتحوا لها ثلمة في السور. فلما كان الليل آقبل الذين كانوا أظهروا الانصراف الى بلدهم.

(55) تم رجع القول الى من ولى بتي إسرائيل بعد شمشون ، وهو على القس 7] آربعين سنة .

على (1) بن بدكاب بن كاصاب بن فتحاس بن اليعزار بن هارون النبي ولى أربعين سنة. فصارت سنو الدنيا الى اخر زمانه آربعة الاف وأربعا ونمانين سنة.

((2) وكان كوهنا) قسيسأ في بني إسراتآيل. وكان بنو إسرائيل قد اضطربت آمورهم وتفرقت آهواؤهم ولم يكونوا مجتمعين على حاكم، بل كان كل سبط منهم مجتمعا على سيد منهم. ونسيت تلك الايام التي كانت من لدن موت شمشون، الى ان ظهر (1) راجع عنه سفر همريل الأول اصحاح ا.

1) طس

Page 126