============================================================
ذكر موسى هله الثلام 17 قال) [الشعراء: الآية 24) هو لرت التموت والأرض وما بينهما إن كنتم موقيين} [الشعراء : الآية 24] أي لو نظرتم بعقولكم لعرفتموه يقينا قال [الشعراء: الآية 25] فرعون لين ول [الشعراء: الآية 25] كالمتعجب ألا تستمون [الشعراء: الآية 25] لما يقوله ولم يشتغل موسى بقوله وزاد في الحجة والبيان فقال: رتكر ورث مابا يكم الأولين [الشعراء: الآية 26] قال فرعون إن رسولكم الذى أرسل التكر لمجتون [الشعراء: الآية 27] لا يدري ما يقول فلم يشتغل موسى بقوله وزاد في الوضوح فقال: رب الشرق والمغرب وما بينهما إن كثم تعقلون [الشعراء: الآية 28] أي لو استعملتم عقولكم لعلمتم صدقي.
قال فرعون لين اتخذت إلنها غيرى لأجعلنك من المسجونين} [الشعراء: الآية 29] وذلك لما رأى آن موسى لا ينتهي عن بيان الحجة ولم يقدر فرعون على رد قوله صار إلى التهديد والوعيد لتمتعه عن قوله فهذده بالسجن قال موسى: {أولو جنتك بشىء ثبين [الشعراء: الآية 30] وحجة ظاهرة فأنت تسجنني قال؛ لا، إن كان لك حجة لم أسجنك قال: قإن لي حجة وبرهانا على صدقي قال فأت بيه إن كنت مب الصدقين فألقي عصاه فإذا هى نعبان ثبين [الشعراء: الآيتان 31، 32] كاعظم الحيات وأهولها على ما وصفناه من قبل وجعلت النار تخرج من فيه والدخان من منخريه وعيناه تتوقدان نارا ولأنيابه ضريب وقعقعة وله هدير كهدير الفحل فجعل لا يمر بشيء إلا حطمه ولا يطعن بأنيابه شيئا إلا شقه ولا ينفخ في شيء إلا أحرقه فانهزم عنه الناس مدبرين فتزاحموا وركب بعضهم بعضا، قال وهب فمات في تلك الهزيمة والزحمة خمسة وعشرون ألفا فجعل يعلق على الجدران ويرجع إلى موسى ثم إنه قصد سرير فرعون ليبلعه فسقط فرعون عن سريره ومشى بطنه أربعين مرة في يومه وليلته (وكان قبل ذلك لا يأتي الخلاء إلا في أربعين يوما مرة واحدة)(1) ثم إن موسى لما استغاث به الناس يقال قال له فرعون: كف عتا ثعبانك لننظر في آمرك فأخذه موسى فصار في يده عصا كما كانت أول مرة ثم قال لفرعون: وعندي آية أخرى، قال: وما هي؟ فأدخل موسى يده في جيبه ثم نزعها فإذا هى بيضاء للتظرين} (الشعراء: الآية 33] لها شعاع الشمس الضاحية فتحير لها الحاضرون فقال فرعون لهم: إن هلذا لسكور عليه يريد أن يخرحكم من أرضكم بسخره فاذا تامردب [الشعراء: الآيتان 34، 35]، وروي عن الحسن أن فرعون قال لموسى: ارجع عنا يومك هذا لننظر في آمرك ثم إنه دعاه سرا من قومه، وقال: يا موسى قتلت خمسة وعشرين ألفا من الناس في ساعة واحدة، أفبهذا بعثك ربك؟ فقال موسى: لم أقتلهم آنا بل آنت قتلتهم إذا كفرت فتوليت عليهم (1) هذا كلام غير منطقي ولا يقبله العقل لأنه مبالغ فيه.
Page 175