============================================================
غلبهم ، قال : "مخاقة ان أغلب مرة اخرى . فلا ينصرف معي احد من أهل الحرب الى بلدي" - (واظن ذلك خوفا منه لثلا يلزمه الكذب) .
وبعد هزيمة الرومانيين في ذلك المعترك، هاجت عليهم اهوال السماء ونزلت عليهم الصواعق. فهلك بذلك من أشرافهم : آربعة وثلاتون رجلا، وخلص منهم (134) اثنان وعشرون وقد ذهب بعض آبدانهم وبقوا لا احياء ولا مونى . وذهب من الدواب عدد لا يحصى. فكان في ذلك مثل على ما يستوجبونه في العاجل فضلا عما يستحقونه في الآجل .
وقد كان بعد ذلك بين بيرس اهدب1ط) والرومانيين حرب ثانية في افنية بلد ابوليه (نل) وكانت معركة جليلة شديدة على المعسكرين، الا ان الغلبة كانت للرومانيين على بيرس الملك . فلما استحر القتال ووافقت العساكر واختلف الطعن ونزل الضرب وصار الظفر معلقا يرجوه كلا الجمعين زرق بيرس الملك في ذراعه، قأوهن ذلك، وفترت به الحرب. وكان قد جرح آيضا فيها (مندب قداه يهلا الرومانيين المسمى فبريج (ق ل2) بن فالجش . وكانت الفيلة قد جرحت ني الحرب فاتصرفت منهزمة . قلما فهم الرومانيون ان هزيمتها (آي الفيلة) ممكتة، آخرجهم ذلك ان عملوا مخاطيف حديد، وكانوا يربطون فيها ربطا من كتان مزفتة ، ثم يوقدونها نارا ويرموتها بها، فكانت إذا واقعتها تعلقت بأكفالها أو بما عليها، فتنفر من تلك النيران وتدوس اصحابها . فكان هذا دأبهم حتى إلى العشي. فانهزم بيرس الملك، وقتل فيها من آصحابه ماثة الف وعشرة آلاف ، وأصيب من راياته ثلاث ومسون راية. وحكي اته قتل فيها من الرومانيين خسة آلاف رجل . ولهب من راياتهم احدى عشرة راية.
تم ان بيرس بلفه موت اغطقلان (1156"ه) أمير السرقسيين ) وهم اهل صقلية، فمضى الى صقلية واستولى عليها.
وكانت بلايا الرومانيين أبدا متصلة : إما من قبل الحروب، وإما من قبل (1) هذه العبارة لا وجود لها في اللاتيني، وهي فهم سقيم من كاتبها. واثا قصد بيرس اته ان انتصر مرة اخرى سيكلقه ذلاى بيشه كله بعيث ان يرجع منه اسد معه ال بلده.
221
Page 263