241

Taʾrīkh al-ʿĀlam

تأريخ العالم

============================================================

وبعدا فان أيام الاسكندر ان استحقت المدح للسياسة التي استحوذ بها على كور الأرض، كانت آحق بالنم للتغيير الذي اصاب من أجله جميع الدتيا. وعلى هذا القياس يوجد اليوم فريق يدحون هذا الزمان، ويعدون شقاء غيرهم سعادة أنفسهم ، وفريق يقول ضد هذه المقالة . إلا ان قال قائل ان الاسكندر طلب جميع الممالك وهؤلاء يطلبون اصطلامها (1) . فليعلم المعترض بهذه المقالة ان الاسكندر لم يبلغ الى جميع الممالك إلا بالاكثار مما شرع هولاء فيه . فالفرق بينهم وبينه ان وقائعه كانت آدهى واكثر. وجماع الحجة ان تقرن انفسنا بالفرس، ويقرن القوط بالاسكندر، ثم نقول: إن كانت الحرب تحسا، فتحسنا آقل، وإن كانت سعدا، فسعد عدونا أقل.

ثم رجع القول الى من ولي الملك بالاسكتدرية بعده ، وهو بطلميوس بن لاوى 6051ا]، فكانت ولايته آربعين سنة .

19

Page 241