Tarikh Adab Lugha Carabiyya
تاريخ آداب اللغة العربية
Genres
وقد يكون بتغيير نحو: رضي وبقي إلى: «رضى وبقى» في لغة طيئ.
وقد يكون بتخفيف الهمزة نحو: كأس، وبئر، وشؤم في لغة تميم؛ فيقولون: «كاس، وبير، وشوم».
التضاد
وقد يكون بإطلاق اللفظ على ما يباين معناه، كإطلاق الجون وهو الأسود على الأبيض، وكإطلاق الوثب على القعود في لغة حمير، روي في أصل المثل «من دخل ظفار حمر» أن أعرابيا دخل على ملك من ملوك حمير، فقال له الملك: «ثب» يريد اقعد بلغته، فوثب الأعرابي، فسأل الملك عن ذلك، فقيل له: إن الوثب بلغة العرب هكذا، فقال: أما إنه ليست عندنا عربيت «من دخل ظفار حمر» أي: تكلم بلغة حمير؛ يضرب لمن يدخل في القوم فيأخذ بزيهم؛ ومن هذا نشأ التضاد في اللغة.
الترادف
وقد يكون بإطلاق لفظ آخر على معنى واحد؛ كإطلاق الحوجم على الورد، روي أن النبي
صلى الله عليه وسلم
وقعت من يده سكين، فقال لأبي هريرة: ناولني السكين، فالتفت أبو هريرة يمنة ويسرة ولم يفهم ما المراد بهذا اللفظ، فكرر له القول فقال: آلمدية تريد؟ وأشار إليها، فقيل له: نعم. فقال: أوتسمى عندكم سكينا؟ ثم قال: والله لم أكن سمعتها إلا يومئذ. وكان أبو هريرة من قبيلة دوس. ومن هذا نشأ ترادف الألفاظ في اللغة.
اشتراك المعاني في لفظ واحد
وأما اشتراك المعاني في لفظ واحد فيظهر أن ليس منشؤه اختلاف القبائل، فإننا لو قلنا بلغة واحدة عامة لزم فيها وجود الاشتراك؛ لأن الأشياء التي تستحق التسمية غير متناهية والأسماء متناهية لتركبها من الحروف المتناهية. ومن الاشتراك: النوى في الدار والنية والبعد والغروب في قوله:
Unknown page