Kitab al-Taʾrih
كتاب التأريخ
Publisher
دار صادر
Publisher Location
بيروت
ثم ساروا إلى باب فرعون وعليه مدرعة صوف وفي وسطه حبل ليف وفي يده عصا فمنع من الدخول فضرب الباب بالعصا فانفتحت الأبواب ثم دخل فقال لفرعون أنا رسول رب العالمين بكثني إليك لتؤمن به وتبعث معي بني إسرائيل فأعظم فرعون ذلك فقال له إيت بآية نعلم بها صدقك فألقى عصاه فإذا هي ثعبان عظيم قد فتح فاه وأهوى نحو فرعون فسأل موسى أن ينحيه عنه ثم أدخل يده في جيبه وأخرجها بيضاء من غير سوء برص
وكان فرعون أراد أن يصدقه فقال له هامان أما في عبيدك أيها الملك من يعمل مثل هذا فأحضر السحرة من جميع البلاد وخبروا بخبر موسى فأقاموا حينا يعملون من جلود البقر حبالا مجوفة وعصيا مجوفة ويزوقونها ويصيرون فيها الزئبق ثم احموا المواضع التي أرادوا أن يلقوا فيها الحبال والعصي ثم جلس فرعون واحضره فألقى السحرة حبالهم وعصيتهم فلما حمي الزئبق تحرك ومشت الحبال والعصي فألقى موسى عصاه فأكلت ذلك كله حتى لم يبقى منه شيء ونكص السحرة فقتل فرعون من قتل منهم
وبعث الله موسى بآيات إلى فرعون العصا ثم اليد التي خرجت من جيبه بيضاء ثم الجراد ثم القمل ثم الضفادع ثم الدم وموت الأبكار فلما اتصل بهم هذا قال له فرعون إن كشفت عنا الرجز آمنا أخرجنا معك بني إسرائيل فكشف الله عنهم ولم يؤمنوا
Page 35