الصفة، وقيل لي أن أباهما كان حريريًا وهو الآن ضعيف البصر فقيرًا، والشاهدان هما النقيب علاء الدين وشمس الدين العدوي.
وبلغنا من أيام أنه ولد في قرية من قرى البلد مولودين متلاصقيق ظهرهما إلى ظهر الآخر.
ويوم السبت ثامن عشره ضحًا وقع مطر كثير وجرت منه الميازيب وكان في الليل أيضًا حصل برق ورعد ومطر خارج عن البلد وحصل في هذا اليوم وليلته والليلة القابلة برد شديد بحيث لبس بعض الناس الفراء مع تقدم حر شديد فيما مضى وذلك في اليوم السابع والعشرين من أيار وقبله بأيام وقع مطر غربي دمشق زاد به النهر وتغير ماؤه يومًا وليلة.
ويوم الخميس ثالث عشريه دخل حاجب الحجاب الذي كان نائبًا بغزة واسمه الطنبغا العثماني وتلقاه النائب والعسكر ونزل بدار تمربغا الحاجب الذي كانت ..... وصلى مع النائب من الغد على العادة ثم جاء عائدًا لقاضي القضاة بالعادلية فوجده عقيب الصلاة جالسًا على التخت وكان في هذا اليوم قد صلى الجمعة ..... وطاب من مرضه واستقل وخرج ولله الحمد، ويومئذ أول حزيران ويومئذ آخر النهار دخل الوزير الجديد الآخر وهو علاء الدين علي بن القاضي نجم الدين ابن السنجاري ولبس يوم الاثنين.
وليلة الأحد سادس عشريه أو سابع عشريه توفي شهاب الدين أبو (١) سعد أحمد بن القاضي الإمام المحدث شمس الدين أبي العباس محمد بن موسى بن سند اللخمي بالبيمارستان النوري وصلي عليه من الغد بالجامع ودفن بالصوفية، وكان مولده فيما كتبته من خط والده الثلث الأول من يوم الجمعة العشرين من صفر سنة ست وخمسين وسبعمئة بالخانقاه المجاهدية ظاهر دمشق وكتب له استدعاء في حين مولده كتب فيه الإجازة جماعة من أصحاب ابن البخاري وغيره الذين كانوا موجودين حنيئذ، وقد سمع وحضر