Tarawih: More than a Thousand Years in the Prophet's Mosque
التراويح أكثر من ألف عام في المسجد النبوي
Publisher
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Genres
من الحرم، ويقفلون أبوابه، فإذا مضى وقت من الليل نحو الثلاث ساعات أو أربع يعود كثير منهم، فيفتحون أبواب الحرم ويوقدون القناديل، ويصلون ست عشرة ركعة جماعة يسمونها الستة عشرية" اهـ. وهذا هو محل الشاهد على بقاء التراويح على ما كانت عليه زمن السمهودي في المائة العاشرة ولم يطرأ عليها تغيير إلا أنهم يسمون الصلاة التي في آخر الليل الستة عشرية أي نظرًا لعدد الركعات ست عشرة ركعة وهذا مما يؤكد أن التراويح ظلت بعد الألف تسع وثلاثون ركعة منها ثلاثة وترًا وتصلى عشرين أول الليل وست عشرة آخره. غير أنه قد وجد أو كان موجودًا من قبل تعدد الأئمة للتراويح حسب تعدد الإمامة للفريضة والذي كان موجودًا آنذاك أئمة لمذهبين فقط هما الشافعية، والحنفية وكان عدة خطباء للائمة الثلاثة أي بزيادة المذهب المالكي، كما جاء في مجلة العرب أيضًا في الجزء الرابع من سنتها الأولى عدد شوال سنة ١٣٨٦هـ ص٣٣٤ نقلًا عن رحلة النابلسي أيضًا ما نصه: "وللحرم الشريف خمسة عشر إماما منهم الحنفيون ومنهم الشافعيون وله واحد وعشرون خطيبًا، منهم اثنا عشر خطيبًا حنفيين، وثمان خطباء شافعيين، وخطيب واحد مالكي.
فالأئمة يصلون بالنوبة في كل يوم إمام واحد من الحنفية، وإمام واحد من الشافعية فيبدؤون من الظهر إلى الصبح والإمام الشافعي يصلي أولًا، ثم الإمام الحنفي إلا في المغرب فيتقدم الحنفي لكراهة تأخير المغرب عنده.
ويصلي الإمام الحنفي يومًا في محراب النبي ﷺ الذي في الروضة الشريفة فيصلي الإمام الشافعي ذلك اليوم في المحراب الذي خلف المنبر (محراب السلطان سليمان عليه الرحمة والرضوان) ثم في ثاني يوم يصلي الإمام الشافعي كذلك. ويصلي الحنفي مثل ما صلى هو أول يوم". وهؤلاء يصلون التراويح أيضًا في وقت كل لجماعته إلا في ليلة الختم للشافعي فإنهم يصلون جميعًا العشاء والتراويح خلف إمام واحد هو إمام الشافعية وكان إمام الشافعية هو المقدم آنذاك. في الفريضة يصلي أولًا وفي التراويح يختم هو أولًا أيضًا في حفل وحفاوة بالغة كالآتي:
صورة الختم بالمدينة في المائة الثانية عشرة.
قال النابلسي يصف حضوره لختم القرآن العظيم في صلاة التراويح في الروضة الشريفة مع السادة الشافعية. وما شاهده بنفسه كالآتي:
"جاء في مجلة العرب ج٩ من سنتها الأولى سنة ١٣٨٧ عدد ربيع الأول. نقلًا عن رحلة النابلسي ما نصه: وذكر أي النابلسي: "أنهم يختمون
7 / 59