الدرية يتصرف في ذات المدرسة وفي أوقافها وجهاتها كما يريد. وكان تفيير الصيغة المذكورة في زمان قضاء مولانا أحمد افندي الأنصاري فسمع بتغييرها فأرسل نائبه مصطفى أفندي، وهدم منها ماثبت أنه تفير عن الترتيب السابق ، وقد حضرت الكشف على البناء المذكور، ورأيت، صنتاع البناء وهم هدمون بعض جدرانها. والشيخ أحمد المذكور يلومه في ذلك ويقول له : اصبر تأن يا مصطفى افتدي ا. وهو لأيبالي بذلك .
ثم دخل الناس بينه وبين القاضي المذكور فرضي أن تكون العمارة المذكورة وقفأ على المقدمية أيضا، يتصرف فيها من يأتي بعده من المدرسين والمتولتين كما يتصرفون في بقية أوقافها . وكتب بذلك تمسئك شرعي . وشرع في البناء كما أراد تانيا فعر بها قاعة داخلة وقصرا منيفأ على دهليز المدرسة وفعل مافعل وسكن بها مدة دون السنة: ( وكان في نفس الأمر من عجائب الدنيا، لانه كان مع هذه الصفة التي وصفناه بها من العلم بتريتا بزي أكابر العلماء الرؤساء. وكانت له همة(عالية/(1).
( ومن لطائفه أنته كان حاضرا مرة في جمعية عرس . وكان حافلا جامعا للعلماء وغيرهم . فقرأ الشيخ بعث الله الأعمى المصري، قارىء الموالد بدمشق، قوله : فظهرت أنوار سيد المرسلين، بنصب سيد المضاف اليه) مع وجوب خفضه فقال الشيخ يوسف العلمري الآتي ذكره إن شاء الله تعالى : انوار سيد المرسلين، بجر سيد، لكونه مضافا اليه، والنصب، ن من القارىء فقال له الشيخ أحمد صاحب الترجمة: اسكث لفظ سيتد هنا منصوب على العظية . وسمع ذلك غالب الحاضرين من العلماء 1) مان من ب
============================================================
وكان ذلك سيبا لانبساط نفوسهم وذهاب كدرهم وبؤسهم فستاه علماء عصره بعد ذلك: المتصوب على العظمة ( وله لطائف من هذا النوع كثيرة.
( وكان مع ذلك من أكرم الناس نفسا ، له مكارم أخلاق وافرة ، وتجملات فائضة متكائرة، مع الحشمة الزائدة والأنفة المتزايدة ( وكان قد تولى اخطابة بجامع السلطان سليم بصالحية دمشق فلما وضع رجله اليمنى على الدرجة الآولى سقطت وساخت تحت رجله واسمع لها صوت عال صمعه كل من بالمكان. وتحدث الناس بذلك ، واشتهر وانتشر) حتى كان سببا لانفصاله عن منصب الخطابة. فنظم كل واحد من فضلاء دمشق في ذلك ابياتا يخبرون فيها بالواقعة ، فمنهم الشيخ شمس الدبن ابن المثقار الآتي ذكره، إن شاء الله تعالى، فإنه قال في ذلك شعرا : خسف الجامع السليميء لما حل فيه الخطيب جهلا 11 5 بشاشه تاشه وقدا قائلا وينشد جرا هدني جهله وجره والأولى السكوت عن بقية ما كنب في هذه القصه من واقعة الحال وحال الواقعة، لأن بعض أبياتها بوحش لفحشه سامعه، ويقتضي آنه يسد مسامعه ، ومثل ذلك لاينقص مقداره، ولا يطفىء انواره ، فمازالت الأشراف تهجى وتمدع:] (1) ولقد رأيت عجيبة (2) من الشهاب أحمد المذكور. وذلك أن قاضي القضاة أحمد افندي الأنصاري المذكور طلب منه أصل كتاب الوقف (1) الريادات من *، ب ()عجبا
============================================================
الذي يتعلق بالمدرسة المقدمية فقال له: سأحضره. ثم حضر اليه بعد ايتام .
فقال له : اين كتاب الوقف 7 فقال له: يامولانا : لنا قريب يقال له الشيخ أبو البقاء، وهو جذوب في الجملة، وكان كتاب الوقف عنده فوضعه في إناء به قطر نبات . فلم يزل في الإناء حتى امتزج بالقطر وصار بمنزلة التشفاح الذي يتربى في القطر فكان يأكل منه كل يوم حصة حتى أتى على آنفره اكلا. فهو في باطن الرجل المجذوب . وما عنده إلاء نسخ منقولة من أصل كتاب الوقف المذكور الذي صار ممتزجا بالقطر.
فضحك القاضي من هذه القصة وكان رحمه الله تعالى كريم الاخلاق جدأ، كنت جالسا عنده في الحجرة الحلبية التي كانت كن الشيخ بدر الدبن الفزي، في الجانب الشرقي من جامع بني أمية. وأون لصلاة العصر وأقيمت الصلاة.
Unknown page