تاجم الاغيان
============================================================
م
ن ا ن ن ا ل ن ا ن ان لن نان ان شه
ا ا ا ورا ا ر ار ا ا را ا ار ور ارد ار ر ر ايا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ان از ان رز رر
ابايو ر ان ان ان ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا
11
دددددددد بدددديدوبدويدويدويدويدويدويدويدويدويدويدويدويدويدويدويدديدددد
ل انا نانا نا نا نا نانا نا نا نانا نا نا نانا نا نا نانا نا نا نانا نا نا نانا نا نا نانا نا نا نا نا نا نا نانا نا نااا اا نانانانانانانانانا نانانانانانانا نانانانانانانا نانانانا نا نانا نانا نانا نا نانا نانا نانا نا نانا نانا نانا نا نانا نا نا نا نا نا نانا نانانا
ار مر ب مر ل ب مر ل ب مر ل ب بر ب بر به ب بر به به بر به به بر يه بد بر يه بد بر يه بد بر يه بد بد يد بد د يد 11 :ذ ا0ذ الال0000000 تن ررر رو روو ر ر
ببببدبدبدبد بدبدبدبدبدبدبببببببببببب ب ب ب اااااا اااااناناناناناناناناناناناناناناناااااااااااااااااااااااا ااااانانانانانانانانانانانانانانانانانااااااااااااااااااااا تششيشى دد ششيش دد ز اااارااااااااااارار ~~9 . .د و دددو دددو دددد دددد دددو ددد و د11111.
د دد ن دد ذن ه 0000 زززززز ذذذ ذ ذذد ب ببددن
ن بيييييى اد
شش شش شش ش ش ييييى
يى
د
============================================================
(مقدمة المؤلف] ماله الحمالخيم ن-م الحمد لله الباقي وماسواه فان الدائم وغيره معدوم بحوادث الحدثان تعالى عن الزكوال، وتقدس عن التحومل(1) والانتقال حكم على طوائف الأمم بما حكم به من العدم، واختص بالبقاء والدوام والقدم.
فسبعانه من إله تنزهت ذاته، وتقدست أسماؤه وصفاته، احمده كد من ذكر وشكر، وأشكره على نعم لايحيط بها النظر، ولا تحصيها الخواطر ولا الفكر .
وأشهد أن لا إله إلآ الله وحده . وأشهد أن سيدنا محمدا الذي جعله الله خاتما للأنبياء وما أرسل احدا بعده صلى الله وسلم على ذاته الطاهرة، وعلى آله وأصحابه الذين هم التجوم الزاهرة وعلى التابعين لهم في الآداب، إلى يوم البعث والحساب أما بعد : فإني قد رأيت كثيرا من العماء الأعلام، الذين بهم افتغار الليالي والأيام، قد اشتغلوا بعلم الأخبار، ودوانوا في الكتب محاسن الآخيار، لاسيتما علماء الحديث، فإتهم اجتهدوا على ذلك في القديم والحديث. وأنت عالم بما صنفه اين كثير(2)، وبما ألفه في ذلك (1)، ب التحويل * (4) يشير الى كتابه " البداية والنهاية كوفي ابن كثير سنة 27. انظر كتابنا المؤرخون الدمشتبون ص 5
============================================================
العلامة العزه ابن الاثير(1). وإن نظرت إلى الشهاب بن خلك كان (2) رأيت من ذلك مالايحتاج إلى البيان . وهذا العلامة يوسف بن شدةاد (3)، الذي كان في زمنه من الطماء الأجاد، قد ألكف أيضا في ذلك والعلامة أبو شامة(3) سلك من ذلك أقوم المسالك وأما الشهاب ابن حجر(4) شيخ الاسلام، فإته قد جمع من ذلك ما(15 هو مشهور بين الحاص والعام . وذلك أمر معلوم ، واضح غير مكتوم وقد كنت عزمت من مدتە مديدة، وأعوام عديدة ، على أن أجمع تراجم من كان موجودا من الأعيان ، من ابتدآء ولادتي وإلى هذا الآن. من عالم عامل، أو فاضل كامل، ومن سلطان أو أمير، أو صاحب فن هو به شهير سوآء رايته او سمعت بآخباره من ثقات الدهر وأخياره فإن علمت المولد والوفاه، ذكرت ماعلمته من ذلك بلا اشتباء. وما شككت فيه تركتنه (2 ب) وأهملت وما ذكرته. ومن كان عند ذكره في الحياة موجودا، جعلت الاقتصار على أوصافه مقصودا ولكن كان يعوقني عن ذلك المرام) ما يعتري أمثالي من حوادت الأيام، التي تشغل الانسان عن نفسه) وتنفسد عليه ما استقام من فكره وحدسه فتغافلت عن ذلك (1) يشير الى كتابه الكامل في التاريخ، توفي ابن الأيير سثة 13 انظر وفيات الأعيان * 33 (2) اليف ابن خلكان كتابه الجيد * وفيات الأعيان توفى سنة 681ه.
انظر الورخون الدمشفيون ص 39 (3) أليف أبو شامة كتاب الروضتين في آخبار الدولتين * . ولوفى سنه 9:265 انظر الؤرخون الدمشهيون ص 33 (4) الف ابن حجر * الدرر الكامنة في أعيان الثة الثامنة وكبا أخرى لوفى سنة 852 انظر الضوء اللامع لاسخاوي 36، ومجم الؤلفين 5) ب 3 3ا4
============================================================
أعواما عديدة، وما ملت إليه من مدة مديدة، إلى أن اتثفق اجتاعي في دمشق المحروسة، بصاحب الذات المأنوسة، الكامل في ذاته، المدوح في جميع صفاته) صاحب الكمالات الظاهرة، والفضائل الشهيرة الباهرة ) من جمع بين المحاسن المتباعدة، وحصل المناقب الجيلة المتزايدة، سيدنا ومولانا محمد أمين أفندي، السابقي الجعفري3، الطياري) صاحب الدفاتر السلطانية، بدمشق المحمية، حماها رب* البرية، من طوارق البلية . وكان ذلك الاجتماع في اوائل سنة ثمان * بعد الألف من هجرة خير الأنام، عليه من الله أفضل الصلاة والسلام فتذاكرت معه ما كنت قصدته من الجمع المذكور، وقلت له: هذا أثر يبقى على بمر الدهور فعثني على الشروع) فيما كنت قصدت من الجمع ، وقال لي : بادر إلى مطلوبك فإنه يصير بعون الله لذة للنظر والسمع وذكر لي أنه خطر في باله فيما مضى من الزمن، أن يطلب مني تأليف مثل هذا الجمع الحسن، فبادرت إلى امتثال أمره، ولازمت الدعاء له مع حمده وشكرء. لانثه الباعث لي على ابراز ما نويته الى الوجود) والسبب الداعي إلى تصفية هذا الحوض المورود.
ثم اعلم أن ولادتي كانت في شهر رمضان المبارك من سنة ثلاث، وستين وتسع مثة، وقد ابتديت في تدرين هذا الكتاب في شعبان المعظم من سنة تسع بعد الألف من هجرة خير الأنام عليه من الله افضل الصلاة وأتم السلام، وعلى آله وأصحابه الكرام، وعلى التابعين لهم بإحسان الى بوم القيام واعلم أني قصدت ترتيب هذا الديوان على حررف المعجم، ايضاحا للكشف على ما هو مبهم ومن كان مشهورا بلقبه اكثر من شهرته باسمه، داعيت في ذلك الشهرة قصدا لتسهيل علمه
============================================================
واعلم أني لا أذكر من أوصاف أحد في الغالب إلا الوصف المحيود، طلبا للثواب يوم تنقسم الوجوه إلى بيض وسود. وقل أن يخلو رجل من تخليط . ومن هو المعتدل بين الإفراط والتفريط 7 وأنا أستقيل الله العثرة إن زلت القدم ، فيما يوجب في القيامة الندم فإن الانسان محل الزلل، في القول والعمل. وإلى الله الالتجاء في أن بوفق للاتمام، وأن يسهل بلطفه الحتام . بعونه وحوله، وفضله وطوله . إنه تعالى إذا دعي أجاب. واذا (3ا) نودي سمع الحطاب وسميت تراجم الأعيان، في أبناء الزمان
============================================================
(1)20 [حرف الهمزة](1 الاحمدون الطيبون الثلاثة فاولهم: أحمد الطيبي الأكبر هو الشيخ الصالح ، العالم الفالح ، الولي العارف) صاحب المعارف) المقريء بالقرآءات المختلفة ، الموصوف من القنع والصلاح بأكمل (2) صفة ورد والدء الى دمشق الشام (4، وكان ولده هذا معه فوق سن الاحتلام ، فقرأ على مشايخ دمشق (4) وتفقه عليهم على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه ، ومهر في الفتين المذكورين، ولكنه كان على سنن السلف الماضين في عدم التكلف والتصلف فلذلك جلس في دكان الطتيب بباب البريد(5). وكانت معيشته من ذلك . وكان في الغالب لا يتناول من الوظائف شيئا . وكان ضيئق الخلق جدأ حتى إنه كان يضرب من يغلط من تلامذته في القرآءات المختلفة وغيرها واقتنى بيتأ في محلة (1) الريادة من* ب (2) م * بالحمل *، البتنا ما في* ب (3) ورد دمشق الشام (4) دمشق الشام ) (5) يمني السوق الذي أمام باب الجامع الأموي الغربى المسمى بباب البريد
============================================================
مدرسة القيمرية (1). ولم يزل مواظبا على ذلك الى أن مات في شيء وستين وتسع مثة، ولا أعرف الوقت بالتعيين في وفاته رحمه الله تعالى، ودفن في تربة مرج الدحداح (2) بالقرب من مزار الشيخ آبي شامة رضي الله عته وقبره عند قبور اولاد، وأحفاده مشهور هناك ونشا ولده: (1) كقع علة التيمرية في شرق الجامع الأموي عن المدرسة القيمرة الظر ايى 4411 (4) في الناحية الشمالية من دمشق، خارج باب الفراديس الظر كتابنا خطط دمشق 118، وخطط دمشق القدية لنا
============================================================
أحمد بن أحمد الطيبي الكبير(1 هو جمال الزمان دينأ وعلما، وابتهاج الأيام شرفا وفهماء/(1) الشيخ العالم العامل ، الفاضل الصالح الكامل، فخر أيامه، ومن
اشتهر في الفضل قبل احتلامه) صاحب التصانيف المفيدة) والتحقيقات الفريدة، والدرر النضيدة، والصلاح الشهير، والزهد الكثير كان من يتسقى به الفيث في زمانه، وممن يقاس بالحسن البصري بين أقرانه.
قرا القرآن على والده، وحاز به من الفضل طريق المجد كتالده.
وقرا عليه بالقرآءات المختلفة، وتققته علينه حتى تمرن به وعرفه: ثم شرع يقرأ على الشس الكفرسوسي، والشيخ تقي الدين القاري وعلى الشيخ تقي الدين البلاطني، وعلى بقية مشايخ زمانه، حتى تفرد بالكمال بين خلاته، وسلك مسالك الصلاح، وظهر عليه نور الولابة ولاح.
توالى إمامة جامع الأموي دهرا طويلا، وخطب به عمرا ليس قليلا وصنف الحطب الفصيحة) وحبر النصائح المليحة، ونقلها عنه الخطباء، ورواها اكابو النجباء. وتوالى تدريس المدرسة(2) العادلية (*) الظر ابن العماد، شذرات 8: 393 ) مابين الحطين ساتط من * ب (2) ساتط من
============================================================
الصغرى (1)، وتدريس بقعة بالجامع الآموي للاءقرا. وكان مع ذلك يكتب أوقاف الآمراء بني منجك في دمشق الشام) ويدرك بالكتابة المذكورة الرزق التام . وكان يدرس بالجامع المنجكي في محلة مسجد الأقصاب(2)، ويعلم هناك جمبع الطلآب . وكانت له الشفقة الكاملة ) والألطاف الوافرة (3 ب) الشاملة ، على الطلبة لا سيما الغربا، وبالجملة فإنه ما تقاعس عن الوصف الجميل ولا أبى، بل كان عامر الأوقات، بالعبادات والبركات. لا بفتر ساعة عن فعل خير أو طاعة قرأ عليه فضلاء دهره، ونال بذلك نهاية فخره. فممن قرأ عليه، وجلس دهرا بين يديه : الشيخ الفاضل العلامة، جامع أشتات الفضائل
والكرامة، شخنا بل شيخ الشام ، الذي شاع فضله بين الأنام، المفي الجليل، المرحوم الشيخ اسماعل، مفتي الشافعية في زمانه، وحائز مرتبة الصدر بين أقرانه، الشهير بالنابلسي وستآتي ترجمته عن قريب) بعون لطف الله /(3) السميع المجيب. وكان بفتخر بالقرآءة عليه في مجالس
فغره، ويرى انه آدرك بذلك صدارة دهره.
وممن قرأ عليه، ونال الفخر بانتسابه اليه سشيخنا المحقق، وأستاذنا المدقق، العماد بن العماد، من عليه في تحقيق المشكلات الاعتماد، الشيخ
عماد الدين محمد الحنفي. سقى الله ثراه، وبلغه في الجنة ما يتمتاه وستأتي ترجمنه في حرف العين، صدقا من غير مين (4) وقد قرأت عليه. رحمه الله تعالى، وأنا ولد صغير، فنظر إلي نظر الشفقة وقال لأبي : احرص على ولدك هذا فإنه سيصير من أهل العلم.
(1) الظار عنها النمبي358 (2) علة ممروهه تقع خارج باب السلامه انظر عن المسجد ذيل ثمار المقاصد22) (3) ساقط من دقأ مني من غير مين *
============================================================
فقبل والدي يده ثم إنه سأل والدي عن بلدته، فقال له والدي : أنا من قرية بورين (1) وهي ملاصقة لأرض مدينة نابلس (2) . فقال الشيخ المذكور لأبي: أنت حينئذ من بلادنا. فقال له والدي: آنتم من أي قرية ؟ فقال له : نحن من الفندقومية (3). وتعارفا، وأمرني بملازمته، فشرعت في القراءة عليه من أول القرآن العظيم الى آخر سورة النساء تجويدا لأبي عمرو. وشرعت مع ذلك في قراءة " المنهاج إلى باب صلاة المسافر وكان الشيخ أحمد بن المرزنات المقري الصالحيء يقرا عليه وقت قراءتي عليه "النتشثر" لابن الجرري في القرآءات العشر. وستاتي ترجمة الشخ أحمد هذا إن ماء الله تعالى
والشيخ الطبي هذا علم (4) الناس في زمته تجويد (5) القرآن والقرآءات العشر، وكان في زمنه يقال له الحن البصري. ولقد حضر مرة ختم النفسير المنظوم الذي نظمه شيخ الاسلام البدر الغزي العامري، وكان البدر المذكور1 قد عقد له المجلس ورآء مزار راس يحيى بن زكربا عليهماالصلاة و(16 السلام، وحضر علماء البلدة وقاضيها ومفتيها ، فكان من جملة مادار في المجلس أنته قال البدر المذكور: أنا رددت على صاحب القاموس في سبعة مواضع منه، وذكر منها آنته (1) قرية مشورة في فلطين تريبة من تابلس، ما تزال قالمة 2) مدينة مشهورة ف فلسطين اتقلر (ممجم البلدان) (3) قرية في فلسطين بين تابلس والندس (4) د اعلم (5) في نجويد 2) ساقط من
============================================================
جعل الخزل (1) بالخاء المعجمة والجزل بالجيم في علم العروض بمعنى واحد، والحال أن كلا منهما بمعنى مستقل غير معنى (2) الآخر. وفي اليوم الثاني أرسل إليه الشيخ أحمد الطيبي المذكور صاحب الترجمة ورةة ينتصر فيها لصاحب القاموس ويقول، اله] (3) فيها : إن الدماميني قد نص على ذلك ولم يتفرد به صاحب القاموس. فأرسل البدر الغزي أبياتا الى الشيخ الطيي المذكور يقول منها : أمؤلى شهاب الدين يافاضل العصر ويامن رقى فوق السماكنن والنسر كما قاله القاموس ذوالمجد والفخر زعمت بان الجزل والخزل واحد
وحققه بالنقل عن فتية غر وقلت الدمامينئ قال بقوله وإن الدماميني تلميذ ربه و احسان ظن بالشيوخ من البر وما بالتساوي نرتضى ولعلنا نرد على القاموس ردا بلاحضر وقد كان الشيخ الطيبي ينظم العلوم نظم * مناسك للمج رجز1 كالماء الزالال من رقته . وصتف في " أشكال المنطق الأربعة" تاليفا خاصا، وجعل لكل شكل جداول للأشكال المنتجة والأشكال العقية وهو تأليف حسن. وصتف "المفيد في علم التجويد".
وشرحه الشيخ أحمد بن المرزنات المذكور آنفا شرحا حسنا. وللشيخ الطيي المذكور " ديوان خطب في غاية الحسن: (1) ذكر في القاموس أن الخزل سفوط الألف وسكون التاء من متقاعان كالخزل بالفتح ثم جاء في مادة وجزل : والجزل اسقاط الرابع من متفاعلن (أي الالف) واسكان لانية (اي التاء) في زحاف الكامل (2)العنى" (3) ساقط من
============================================================
وكان يعظ بدمشق ولقد أدر كته وهو شيخ كبير قد عناه الزمان، وهصر (1) قامته تخالف احوال الحدنان، وهو ينشد قول القائل : 3 وعهدي بالشباب وغصن قدي حكى ألف ابن مقلة في الكتاب فصرت اليوم منحنيا كا ني أفتش في التراب على شبابي (وله من النظم قوله) (2): .414 إن كنت تبغي نئل كل المثنى وراحة القلب مع الانس
فكن مع الحق بلا خلقه (2) وكن مع الخلق بلا نفس وله في بيان "يكون (4) لجماعة الذكور- من وكى(5) دعاهه إذا ربطه- فإن صيغتها تشابه في اللفظ صيفة بكون الذي هو (6) مضارع كان قال : أيكون قوم لا يكون سقاءهم في أزمة مثل الذين يكونا قدضل من بالفضل ضن وظل في طرد ومن بالعند ليس يقونا وكان يكتب الخط الحسن. ورأيت بخطته دفاتر كثيرة عند الأمير (1)غصن 2) الوبادة من* ب (3) كلقة* (4) وكى القرية يكيها اذا شدها بالوكاء اي الرباط ، ويكون هنا المضارع لحفته واو جماعة الذكور (0) م ووكان * ، ب " من وكن)
============================================================
الكبير((1 محمد بن منجك في "بيان أوقاف الجوامع التي بدمشق من بناء بي منجك وكان قليل الأكل في آخر عمره . قال لي ولده شيخنا الشيخ احمد الطيي الصغير: إن والده المذكور كان يقتصر في آخر عمره على بيضة نيمرشث (2) يا كلها بعد صلاة العشاء.
وكان يكرم الطلبة الفرباء الذين ير دون من الآفاق، ويتلطف بهم في التعليم، وإن كان الرجل منهم مبتدئا وكان الشيخ أحمد القابوني الآتي (4 ب) ذكره في هذا الكتاب (3، ان شاء الله تعالى، تلميذه الخاص به. وكان يأتي له من بيته بالمأ كولات الطيبة في الصباح والمساء وكان إذا لم يجده يضع له الأكل في خزانة له بالمشهد المنسوب لابن قيصر الملاصق لحجرة الشيخ الطيي الذكور، بينها وبين مأذنة عيسى عليه الصلاة والسلام . ولقد أخبرني الشيخ القابوني المذكور أنته جاءه بوما بحمص متبل على الصتباح وكان بائتأ . فكتب له ورقة صفيرة ووضعها الى جانب إناء الحمتص وفيها: الاخ العزيز الشبخ أحمد يتفضل ويتناول هذا الحمص فإن أهل الشام 2 يقولون : 0 من أطيب الطيبات، الحمص إذا بات.
وله من الدين والورع والزهد والتقشتف في العبادة مالا يدرك وكان يذكر السلف الماضين بزهده وورعه . وكان لايفتي في الفقه أصلا ويقول : إن البدر الغزي أولى بالفتوى مني) وهو ايغني عني . وبالله لقد (1) ساقط من (2) أي لصف مسلوق وهو ما يسمى بالفر نيذ عديد دا ذ ويحرف الناس السكلمة في أيامنا فيهولون وبيض برشت (3) انظر الترجمة دات الرقم
============================================================
رأيته بعيني يدل رجلا على حجرة الشيخ الغزي المذكور ويقول له: اذهب الى تلك الحجرة ودقها فإن المفتي ساكن فيها. نعم كان يفتي في مشكلات الفرائض لانفراده بها في زمانه وبين أقرانه ولم يزل قائما بالحق قائلا بالصدق ، لايرى في الله لومة لاثم، ولا يسكت عن مقالة الحق باكثار اللوائم، إلى أن توفي في سنة لإحدى وثمانين وتسع مية، ودفن في تربة مرج الدحتداح بالقرب من مزار الشيخ أبي شامة. وكانت جنازته من أحقل الجنائز وأعظمها. رحمه الله تعالى (1).
()، ب و كمالى وحمة واسعة)
============================================================
ولده أحمد بن أحمد بن أحمد الطيبي الصغير ولد الذي قبله شيغنا شيخ الاسلام أحمد بن أحمد بن أحمد وهؤلاء الثلاثة مذكورون في هذا التاريخ على الولاء من غير فاصلة .
وقد قرأت على الأوسط وهو الكبير وعلى هذا وهو الصغير، والأول هو الأكبر لم أدركه، غير أن قراءتي على الكبير قليلة (1)، واكثر ماقرأت على هذا الصتغير مات أبوه في التاريخ المذكور. ونشأ ولده هذا في ايام أبيه على عزة وقد رفيع ونعة واسعة. وتولئى مناصب آبيه بعده فصار مدرسأ بالعادلية الصغرى، وببقعة مشيخة الإقراء بالجامع الأموى، وتولى إمامة الجامع الأموي. وكان أفقه من أبيه. أفتى بدمشق نحو عشرة أعوام ، وسليم له أقرانه ومن قبله أيضا. وكان فقيها محدثا مفترا مقرثا عروضئا حاسبا فرضئا قرأ هذه العلوم على أبيه، إلاء الفقه فإنه قرأه على النور السنفي المصرى، ولازمه حتى أجازه بالفتوى والتدريس وأجازه بالفتوى أيضا شيخ الاسلام البدر الغزي. شهدته يوما وقد كتب صورة استفتاء وأرسله مع رجل إلى (5ا) شيخ الاسلام المذكور ليفتي عليه فعرف الشيخ خطته فأرسله من غير إفتاء، وقال للرجل: خذ هذا الاستفتاء إلى كاتبه وقل له: يقول لك الشيخ : أفت أنت على هذا الاستفتاء، فان الشبخ قد أجازك بذلك.
(1) م لاغير ان قرأت على الكبير قليله أثبتنا مافي *، ب
============================================================
فلما جاءه الرجل ذهب إلي الشيخ وقال لي : اذهب معي يافلان فذهبت معه فاستأذن على الشيخ فلما دآه قال له: يا سهاب الدين افت، فقد اذنت لك في الافتاء. فقبل الطيي يد الشيخ وبكى، وقال: يا سيدي ! جعل الله في عمرك البركة . أيفتى1 وأنت في المدينة حي ترزق 7 فقال له: والله ياشهاب الدين إن نفسي لتطيب بفتواك فأفت، فقد أذنت لك في ذلك . فتوقف الطيي المذكور فألزمه الشيخ بالكتابة على الاستفتاه بحضرته فكتب عليه امتثالا لأمر الشيخ)، وعرض ما كتب على الشيخ، فقال له: أحسنت وأصبت في ما كتبت وخرج من عنده، وشرع في الإفتاء بعد ذلك من غير توقف وكان وحمه الله تعالى بباشر الدرس [تحت)(1) القبة بالجامع الأموي كل يوم بعد الظهر إلى قريب العضر: وكنت قد قرأت عليه "الارشاد للمولى العلامة اسماعيل بن المقري وكان يهتم بمطالعته الى الغاية ولازمته سنين عديدة ليلا ونهارا. وأحبني وجذ بني اليه وكان يصحبني في نزهته وعند الذهاب الى بعض قرى دمشق للتنزه وكنت أبيت عنده فى بيته الكاثن في حلة القيسرية. وكان ينظم الشعر كثيرا وكان قد أحب بض احداث دمشق وحصل له بسببه ضرر عظيم) حتى قيل إنه كان سببا لتلافه وإنه سقاه مسموما فلم يزل يتمرض حتى صار كالطفل الصغير.
وكان يتحمل الى الحمام فيرى كالطفل الصغير الذي يحمله أبوه الى الحمام.
وباع غالب كتبه في مرضه. وبالجملة فهو ممن تشرفت به دمشق غير أنه لم تطمل به أعوامه، ولم تصف له أيتامه وكان له قريب من آولاد عفيف الدين يقال له عمد بن عفيف الدبن.
(1) الويادة من*، ب
============================================================
وكان عد المذكور قد شهد شهادة ننسب فيها الى الزور واختفى) فطلب من الشيخ الذكور، ولم يكن له به علم، وكان حاكم دمشق حسن (1) باشا ابن الوزير معحمد باشا، ولم يكن عارفا بالشيخ أحمد المذكور فلما طلب إليه زجره وطلب منه الرجل المذكور بإزعاج وكان الشيخ اسماعيل النابلسي رثيس الجماعة حينئذ، ولم يكن محبتا للشيخ المذكور. فقال لحسن باشا: إنه لو حل إزاره لسقط عد بن عفيف الدين منه ونال بذلك مكروها وخرج للتفتيش على الوجل المذكور في قرى جبة العسال (2) فلم يجده.
و كان يكتب الي الشعر الكثير، وكنت أجيبه عنه وسأذكر منه حصة إن شاء الله تعالى وللد قال لي مرة : لا تتغد فان (ه ب) عندي سمكأ مقليتا، وسأرسل لك منه فذهب الى البيت فلم ير من السيك إلا قليلا، وكان يظن أكثر من ذلك . فأرسل الي الموجود وكتب إلي هذه الآبيات (3) : أقست بالذي السموات سمكلم ألق في المنزل غير ذا الستمك لكن في العشر الاخير من رجب نسير للعدن كي ترى العجب ورثنا روقنا من كرمه فإنه عودنا بنعه وما ينصاد السمك الطرئ إلا إذا ما ساقه الوليه ونحن منه نرتجي الألطافا ونطلب الايماد والإسعافا (1) الظر كتابتا ولاة دمشق في المد العثانى س 18 (2) جبة عسال. وهي قرية في جبل قلدون المعروف قديا بسنير (3) "هذه الأبيات شعرآ"
============================================================
لازلت بحرا قاذف بالدد عذبا تميرا دافعا للفر ما غردت فوق الفصون وزق ولاح من آرض الحبيب برق وكان رحمه الله تعالى قد وعدني بشيء فماتيسر انجازه. فكتب الى معتذرا عن عدم الاتمام وأجاد في النظام : ياسيدي لست والرحمن أنساكا فإن في خأطري الولهان متواكا ،دا، [1) ولم أكن تاركا ماقدوعدت به فكيف وهو سبيل الي ((1 للسقيا كا 041 فأسمح فديتك من خل ألوذ به ولا تكن حاقد أحاشاكا حاشا كا وكنت قد مرت الى قرية منين (2)، في سنة تسع مثه وتسعين، فكتب الي قصيدة يتشوق بها الي، ويتشوف بمضونها علي . وقصيدته كانت عندي ففقدتها، وبالغت في التفتيش عليها فما وجدتها وبلغني أنها عند زوجته بنت شبخ الاسلام الشهاب الفلوجي، فلآنها تقرأ وتكتب، غير أن جوابي له من نظمي عندي مضبوط فمن ذلك جوابي له عن قصيدته الي أرسلها إلى قرية منين (قولي (3) : واها لوجد ماله من براح ومغرم عان كنير النواح (4 وحر (4) شوق اژ زائد إن غردت ورقاه عند الصباح شوقا الى سكان قلبي وإن غابوا عن العين وزادوا() انتزاح (1) سانط من (2) بالفتح والكمر. قرية مشهورة في جبل سنير، فرية من دمشق انظر (معجم البلدان) 3) سافط من (4) في الاصول حي" (2) (5) زاد 2
============================================================
كم لي اليهم من حنين اذا كاق من الغور ترآهى ولاح هل لي إليهم من رجوع يتاح ياليت شغري والمنى ضلة وهل سميري بربوع الحمى يذ كرني عند الوجوه الصباح لاصبرلي عنهم وإن (1) اثختوا قلبي بأسياف التنائي جراح
بحيتهم (2) تلك الطى الطلاخ (6]) باحادبا يطوي الفلا سائقا
فاطلعت نبت النجا والنجاح يمم ربوعا قد سقاها الهدى يهدى البرايا لسبيل (3) الفلاح ربوع شيخ العضر من لم بذل به دياجي البحث ذات اتضاح شهاب أفق الفضل من قد فدت د4) شوق (4) اليكم ماله من براح وقل له خلفت صبا له يشقي بدمع العين ترب البطاح وقل خلفته باكيا كأن نقض العند منهم مباح شوقا لمن لم وقبوا ذتمة يطيعني قلبي إذا سمته شوقا وفي السلوان يبدي الجتاح قتلي مباحا بند دنمي السلاح كيف احتيالي في حبيب يرى طار إليه بعد قص الجناح قص جناح القلب صدا وقد ماهيج الوجد هبوب الرياح ثم ياوحيد الدهر في نعمة 1ب ولو
(3) ليل (4) م، ب، شوقا
============================================================
91 وما تغنت ذات طوق على أغصان دؤح في ضحى أو رواح(6) قلت: وقد كنت يوما في بستان مع بعص الخلاان في سنة ثمان وثمانين وتسع مثة ، فأرسل الي/(2) الشيخ المذكور، عليه رحمة الملك الغفور، أبياتا وضمن فيها قول الشاعر : و ايها الماطل ديني اغني وتماطل علل القلب فإني قانع منك بباطل شكابة من خل كان هواء ويطلب هواه، ويعرض بعدة وصال، تغصها (3 المطال. مع القدرة عليها، والوصول اليها: واستدعى الجواب مريعا ، ولم يكن رسوله لعذر التاخير سميعا . فأجبت مرچلا، واعتذرت اليه منه خجلا: من لدمع فيك سائل وقؤاد منك ذاهل ياغزالا صرع القلب بألحاظ قوايل وعذاراك (4) الحمائل طرفك الفتاك سئف سحر السخر ببايل از في طرفك سخرا . (5)1 وله لخك عامل قدك العمال(4) وتح
من لحال فيك حائل من لقاب فيك مضنى (1)4 و راح (2) حلقط من (3) بقصبا (4) م، عذراك * (5) عسل الرمع عسلا فو عثال اذا اشتد اهزازه (القاموس)
============================================================
راقد في الليل غافل آسهر الليل وحبي هل إلى رد رقادي بعد آن غاب وسائل لم يزل في القلب نازل غاب عن عني ولكن وهو بالأشواق آهل هدم القلب نواه بالحمى غيث الهواطل فسقى الله زماني والذي ارضاه حاصل حيث من آهوى مواف هل زماني بك ايل يا عشيات التصابي وسقامي غير زائل زلت عني وغرامي بوفا صذر الآفاضل قستا لولا وثوقي د: (1)7 حيث لم تغن الرسائل بغدهم متعذابا جمعت فيه الفضائل يا وحيد الدهر يامن دونه زمر الخائل (6ب) لك يامؤلاي نظم جيد نظمي وهو عاطل قد اتى عقدا يچلي نظكم او أن يمائل من لمتلي ان يساوى شفلا للنهم شاغل فأعذرن إن بقلبي في علاه كل سافل من زمان قذ ترقى وغدا الفاضل فيه ساقط الرتبة خامل 1)، ب * غراما*
============================================================
(1)- فاشلمن يا فخر(1) دهري في ذيول العز رافل حائزا ما ترتجيه عالي الرتبة كامل ما تغنت ذات طوق في ضحى او في اصائل قلت: وقد خلف بنتين ولم يترك ذكرا. وعمر بيت أبيه الذي في (حلة) (2) القيمرية ، وأجرى اليه الماء. وأخذ حصة من الارض إلى جانب البيت وجعلها جنئنة، وزرع فيها غالب الفواكه اللطيفة. وعمر مصنع ماء في جانب اللجنئنة، وتأنيق افي (3) البيت بالدهان والماء .2 والفر اس) حتى صار نزهة للعيون وفرحة القؤاد المحزون ثم إنه تأثثل وشرى فرسا أصيلا وبغلة تنظر بعيني باز. ولما ارتفعت له العلامات علا مات ولما مرت اليه الدتيا باعها باعها. ولم يزل يتمرض، ولحفرته ي يل ويتعرض) حتى وقع في شبكة المرض، وفوقت اليه سهام المحن كالغرض. ولم يزل ينقص جسنه، ويقل من العافية سهمه، حى أخذته الدنيا بأظا فرها، وساقته الى حفرة لم يكن مجافرها وتوفي الى رحمة الله تعالى في أوال سنة أربع وتسعين وتسع مثة وكنت، قد أخذت تدريس الشافعية، في المدرسه الدرويشية (4)، في اواخر سنة ثلاث وتسعين وتع مثة. وكان المرحوم صاحب الترجمة يقول
لي في مرضه: لاتبدأ بالدرس (15 حى يزول مرضي) وتحضر صحتي، 1) بافخري (3) الزنادة من، ب سافط ن ب 4) هي جامع الدرويشية الذي بناه درويش باشا والي الشام والجامع معروف جدا وما يزال قاعما الظر كتابنا ولاة دمشق في العهد العثانى ص 16 وذيل ثمار المقاصد لأسعد طلس ص 216 (5) *، ب الدرس
============================================================
وأحضر معك في درس الدرويشية، وأجعل سماطأ عظيا لابتداء درسك. فكان يظن أن الحياة له عائدة ، وأنه يرى زائره ويتفقد (1) عائده . ولم يعرف أن الدهر قد غيتر أحواله، وأنه قد تسلط على لونه فأحاله. ودفن في تربه مرج الدحداح عند أبيه وجده . ولم يكن ذا معارضة حتى يكون موته فرحا لضده: وكان رحمه الله تعالى حليما كريمأ لطيفا سليما ، يعفو عن الظالم ويتباعد عن المظالم، ويرى العقو مغنأ والعقاب مفرما وتعطلت بموته الدروس، وتوحشت بوفاته التفوس. فعليه رحمة الله على الدوام، وسقاه من رحيق مسكه خنام والسلام.
(1) ب و بفقد
============================================================
شيخ الاسلام أحمد الفلوجي شيخ الاسلام على الاطلاق، وحافظ الشام بالاتفاق. من طار صيته في الآفاق ، وتناقلت أحاديث فضله الرفاق . كان قد ارتحل أوائل أمره إلى مصر المحروسة هو وأخوه شيخ الاسلام الشيخ محد الفلوجي) وطلب وأدرك درجة الفتوى، ور كب كرسي الوعظ، ورمقه (7ا) كل لحظ. وجرت له وفائع مع علماء مصر حتى انهم رموه مرة عن كرسي الوعظ . نزل رجل اعمن تحت كرسيه وقام به . وكان الغالب عليه حفظ المسائل دون التحقيق. ولم يكن بارعا في العربية الى الفاية، بل كان الغالب عليه معرفة متون الأحاديث، وحفظ المسائل الفقييته، وضبط أحوال السير، إلى غير ذلك. وكان إليه مرجع الفتوى، ويقول للحاضرين من العوام وغيرهم : تعلمون أن هذه المسئلة لا يعرفها في البلدة غيري. ويحلف على ذلك يمينا مغلظة.
ومر2ة قال (1) : أنا أعلم علماء الشافعية الآن فإن قلت : لانسلم بذلك ، وما الدليل على ذلك 7 قلت : لأني مدرس الشافعية بالشامية البرانية (12، وهي مشروطة * لأعلم علماء الشافعية . فلو لم اكن أعلمهم لما توليتها وكان إماما بالجامع الأموي ، يقرأ بالقرآءات السبع، ويدعي معرفة النغمات المختلفة وكان يخيل لنفسه أنه يعرفها معرفة تامة (1) وقال مرة* (2) انظر التعيمى ا: *27؛ وخعاط دمشق ص 73
============================================================
وكان يكتب على حواشي كتبه كلمات غريبة : منها آنه كتب مرة على حواشي وشرح الروض" قوله : قلت وهذه مسئلة تقتضي ان بيتا معاف (1) من العوارض. وكتب في مكان آخر: قلت وهذه مسئلة ترد على خصمي ابن عبد الحق المصري وهي الي (كانت ((3) سببا لإلقائي عن الكرسي بمصر في سنة كذا .
وحاصل الأمر أنته كان في أيامه بر كة للمسلمين وهداية الضالين دفن في تربة باب الصغير في سنة إحدى وثمانين وتسع مثة. رحمه الله رحمة واسعة. وكانت جنازته في غابة الوجاهة والعظمة (3. رحمه الله تعالى .
1) ممادف (2) ساقط من (3) دالنام*
============================================================
الشيخ أحمد شهاب الدين الغزي شيخ الاسلام ابن شيخ الاسلام ابن شيخ الاسلام شهاب الدين أحمد ابن بدر الدبن عمد بن رضي الدين عد الغزي العامري القرشي. ولد شيخ الاسلام البدر الغزي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى.
شخ درج من حجر العلوم ، ورضع من تديها در المنطوق والمفهوم) تحتك بالفصاحة عندما كان طفلا، وار تدى برداء الكمالات يافعا وكملا كان رحمه الله تعالى قد نشأ في حجر والده، وأنفق عليه ماملكته يده من طريفه وتالده، الى أن صار في العلم علا، وأصبح لخجاج كعبة الفضل حرما. ودرس بعدة مدارس، وربع كماله بالتقوى ليس بدارس) ح إله مات وهو مدرس بالدرسة الشاميه الجوتانية (1). وعنه أعطيت، لوالده ضمية الى المدرسة التقوية (2) . كما ذكرنا ذلك في ترجمته. وكان الغالب عليه طريق الانطراح وعدم التكلف كان يجالس الفقراء الذين لايؤبه بهم. وكانت دمعته مريعة كان فقيها أصوليا فرضيا (2 ب) عالما بمواد التفسير . وله الشعر الحسن والكلمات المقبولة. وقرأ على والده ميع مصنفاته. وله في آخر كل كتابه منها اجازة خاصة ولقد رأيته مرة خرج من عند أبيه من حجرته الحلبتة وييده كتاب وهو يضحك. فسأله الحاضرون عن سبب الضحك فقال: أضحك (1) انظظر عنها النعيعى 301 (2) انظر عنها النعيمى : 216
============================================================
فرحا برضى سيدي ووالدي علي كتب لي إجازة في آخر مؤلفه هذا وصرح فيها بالوضى عني ، والخمد لله على ذلك وأعطاني الكتاب في يدي فنظرت إليه فإذا هو نظم *جمع الجوامع" المسى وبهمع الهوامع") نظم جد صاحب الترجمة هو القاضي رضي الدين . وشرحه ولده البدر العزي . وقرأ الشرح على مؤلكقه البدر ولد.
الشهاب صاحب التوجمة وكتب له بذلك إجازة بخطته منظومة، وصرح فيها بالرضى عنه . وكان فرحه لذلك.
وبالله لقد سمعته في حال حياته يقول : اللهم أمتني في حياة سيدي يريد والده. فاستجاب الله تعالى دعاءه ومات قبله في سنهة ثلاث وثمانين وتسع مئة . وكان امير الأمراء بالشام جعفر باسا مربي (1) السلطان . فحضر الى الجامع الأموى ، وصليى على الشهاب الغزي المذكور. ولم يتمكن والده الكبير الغزي من التوجته الى المقبرة مع الجنازة لزمانة كانت قد لحقتنه في آخر عمره فعمله الناس الى جهة باب الزياده بالجامع (2) فصلى على ولده هناك ورجع، والتاس يحفون (3 به ويقبلون يده ويعز ونه، وهو يقرأ قوله تعالى : { إنا لله وإنتا إليه راجعون (14، حسبي الله ونعم الوكيل (15، ماشاء الله لاقوة إلا بالله (6)} ورأيت، جعفر باشا المذكور يقبل يد الشيخ كتيرا الى ان وقعت تقبيلة على يد رجل صالح من حاملي الشيخ (1) م * سي حطا، وكان هذا الأمير يسمي لالا جفر باشا انظر كابتا: ولاة دمشق في المد المثانى ص 97، 18 (2) هو الباب الجنونى لجامع دمشق الظر كتابتا مسجد دمشق 3)م * حتفون ) (4) مورة البهره،* : الآية 156 (5) سوره آل همران*، الآبة 123 (6) مووة الكف، 18، الآبة 40
============================================================
وكان الشهاب المذكور صاحب احوال ظاهرة وكمالات باهرة . كان كثير الزيارات للصالحين أحياء وأمواتا وكان يحضر مجالس(1) الذكر ويبكي بها ويتواجد. وكان ضعيف الجسد، قليل الأكل إلى الغاية وكان متقللا من ملاذ الدنيا . وكان قد أمرني والده البدر الغزي أن أقرأ عليه، فقرأت عليه بإشارته " شرح الورقات في الأصول لابن خطيب الكاملية وله الشعر الحسن . فمنه قوله: فطود التمر سنه رسول الله سنه ينال الأجر شخص حلي منه سنه وله أيضا رحمه الله تعالى [ (2: إماتة نفسي في مطالعة الإحيا() واحياء روحي في مشاهدة المحيا(4) فيارب هذا دأب عبدك دائما وديدنه مادام في هذه الدنيا وهكذا كان في دنياه ملازما لمطالعة الإحياء وللازمة المحيا ولقد كان يتعهد (8ا) زيارة مسجد بمحلة السليمانية(9) شمالي باب الفراديس . وكان قديما أخبرني أن والده أخبره عن وألده القاضي رضي الدين أنه رأى القطب في ذلك المسجد. وكان ناظر المسجد كثيرا مايقفله ويتركه معطلا (6). فذهبنا مع الشيخ يوما لزيارة المسجد المذكور، فدخلنا إليه، (1) م * جلس 2) ساقط من ب (3) يعني احياء علوم الدين لغز الي (4) يعني مزار التى بحبي بن زكريا في المسجد الأموي (5) هذه الحة بقرب العقية الظر كتابنا مجم الأماكن الطبوغر افية بدمشق (1) مهفولا *
============================================================
موجد الشيخ حاله مضحلا فقال الشيخ لتاظره : هلا عمرت هذا المسجد الذي تأكل وقفه وتخرب سقفه 9 فقال له الناظر: ياسيدي أنا ختورت يريد بنيت سنادة(1) للحائط. وهم يمونها خنزرة وتكرر هذا الجواب من الناظر مرات. فقال الشيخ رحمه الله تعالى هذين البيتين و كتبهما على حائط المسجد: 1 ومانع مسجد ذكرا عليه الظلم أنكرت إذا ماقلت عيثرة يقرل الكلب ختزرت ومن لطائفه أنه رأى يوما جمال الدين الجمال الفرفوري الآتي ذكره ان شاء تعالى وفي يده كتاب وكان الجال المذكور صاحب الجمال الذي يبهر الأقمار بأنواره، والروض عندما بتجلى بنؤاره، حسنا وجمالا ، ولطفا وكمالا فقال له : ياسيدي ماكتابك 7 فقال: "ألفية ابن مالك في النخو.
فقال : في اي باب تقرأ 9 فقال : في أفعال القلوب فقال له : كم لك في القلوب أفعال ومن لطائقه أيضا أن صاحبتا الشيخ مصطفى العجمي الحلبي، الآتي ذكره إن شاء الله تعالى ، طلب من الشيخ إعادة "شرح المرادي على ألفيتة ابن مالك . وكان به يعده، وهو بالطلب يتعمده. فقال له عند تكرر الطلب في النادي : مرادي منك نسيان المرادي فعلم الإشارة من قوله هذا وآخر لفظ سمعته [ منه](2) حديث شريف وذلك انني كنت (1)0، 3 وتر:، (2) ذيادة من
============================================================
جالسا قريبا من باب السلسلة (1) من جانب الإيوان الشرقي ، فرايته مقبلا من جهة حجرة آبيه متفردا، وعليه آثار الضعف فاستقبلتهه وقبتليت يده. فدعا لي وقال لي : روينا بالسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تعلموا العلم والحلم، وتأدبوا مع من تون منه، ومضى: ففي اليوم الثاني دغل حمام السللة الكبير (2) وقثف الخانقاه الشميصاتية (3)، فما خرج منه إلا ميتا فمات رحمه الله تعالى متطهترا متنوارأ، ودفن في تربة حضرة سيدي الشيخ رسلان (4 رضي الله عنه وقبر أبيه هناك أيضا. ولم تنظر عيناي مثل جنازته أبدأ لاقبله ولا بعده .
رحمه الله تعالى ورثاه الشيخ محمد الصالحي الهلالي، حقظه الله تعالى، بقصيدة قافية حسنة ومطلعا ه) 11 سفحنا لدر (5) الدمع قيل عقيقه الى أن جرى الوادي وسفح عقيقه (8ب) وهي قصيدة لطيفة في بابها رحمه الله تعالى ورضي عنه وأنشدني هذين البيتين ولا أدري هل هما له أم تمثل بها وهما : (1) هو الباب الشمالي في الجامع الأموي، انظر كتاينا هعجم الآما كن الطبوغر افية بدمشق (4) في العمادة الجوانية، شرق الدرسة الاختائية، في الطريق الآخذة الى المدرسة الشريفية الحتبلية الظر كتابنا حامات دمشق ص20 (3) انظر عنها النيس *: 151 (4) ويه كلع أمام باب توما الى الشرق ( انظر خطط دمشق) تنسب الى الشيع أرسلان الدمشقى من كبار الصونية الدماعهة في القرن البادس (5) كذا پادخال اللام على در
============================================================
قصدت أبا المحاسن كي أراه بشوق كاد بجذبني إليه قلما أن رأيت رأيت فردا ولم أر من بنيه ابتا لديه(4 وله في مدح صاحبه وتليذه الأمير عبد اللطيف بن منجك رحمه الله تعالى : الأسم عين المسمى دليل قولي لمن شك لطفة وظرف حواه عبد اللطيف بن منجك رحمه الله ورضي عنه وعن بجيع العلماء العاملين (1) أي لم يحد لديه حاسن
============================================================
الشيخ أحمد شهاب الدين القابوني هو الشيخ الصالح ، الفاضل القالح ، المقرىء الفقيه، الكامل النبيه) تلميذ شيخ الاسلام الطيي الكبير، المذكور بين الاكبر والصغير (1) .
كان من القابون الأعلى (2) بالقرب من دمشق . فطلب العلم وتفقته على مذهب الامام الشافعي رضي الله تعالى عنه. وغالب قراءته على الشيخ الطيي الذكور(3).
قرأ عليه القرآءات والفقه والنحو والفرائض والحتاب) ولازمه مايزيد (4) على ثلاثين سنة وكان غابة في الصلاح . والعجب أنه كان يؤم في مجد القابون الاعلى مدة ويحضر الى دمشق كل يوم لقراءة الدرس على شيخه المذكور، ويطلع الى القابون بالقبقاب وبعود الى دمشق. ولم يزل على ذلك حتى انقطع عن القابون، واستقل مخدمة شيغه المذكور وبمطالعة الدروس الى أن درأس بالمدرسة الكلاسة(9) بدمشق وصارت له بقعة تدري بالجامع الاموي، وأم بالدرسة المسمارية (2) بمعلة القيمرية، وأعاد عند شيخ الاسلام البدر الغزي الآتي ذكره بالمدرسة التقويتة (17، واستمر معيدا بها الى أن مات (1) ب 0 المتقدم ذكره * بدلا من " المذكور بين الأكجر والصغير ) (2) قرية مشهورة من قرى غوطة دمشق . انظر : فوطة دمشق لكرد على (3) مابين الحاين القالمين ساتط من (4) ب، م ولارمه على مايزيد * (5) انظر النسيى ا: 447 (6) انظر النين * :4 11 (2) الصدر السابق: 216
============================================================
وكان دائما يخاطب الشيخ الذكور بعد تمام درس التفير بقوله : أجزتم رضي الله تعالى عنكم لمن حضر وسمع أن يرويه عنكم، وجميع ما تجوز لكم روايته بشروطه عند أهله 7 فيقول له الشيخ : نعم وكان دائما يتلو محاسن شيغه الطيي المذكور حتى كأنها وردء وكان يبكي عند ذكره .
حكى لي من لفظه أنه كانت له خزانة 5 صغيرة بالجامع الأموي وكان الشيخ داثما يجعل له الطعام من بيته بمحلة القيمرية الى الخزانة فيأتي من القابون فيجد الطعام فيأ كله . ففي يوم من الآيام لم يكن عند الشيخ طعام سوى الحمص المتبل، فأحضر له منه حصة الى الحزانة وكتب له ورقة صغيرة يقول فيها: الأخ الأمجد، الشيخ أحمد (1)، يتصرف في الطعام ويعذر، فان أهل الشام يقولون : أطيب الطيبات ، الحمص إذا بات وسار شيخنا العماد الحنفي رضي الله عنه الى قرية بالمرج (2) ومرنا معه) وسار معنا الشيغ الشهاب القابوني . وكانت الجماعة بتذاكرون الأشعار الحسنة وكان (9 آ) الشيخ القابوني المذكور ساكتا لأنه كان بالنسبة الى الشعر من قوم لايشعرون . فقال له شيخنا: ياشيخ شهاب الدين! مابالك ساكتا 9 فقال : اسمعوا لي ما أحفظته للبهاء زهير، فأنشد: مالي أراك أضفتي وحفظت غيري كل حفظ فظا علي ولم تكن يوما على أحد بفظ هذا لعزر أبيك من جور الامان وسوء حظي (1) وردت هذه السارة من قبل في الترجمة الثانية مكذا د الأخ المزز الشيخ احد) (2) يقصد المرج الملاصق لغوطة دمشق
============================================================
فاستحسن الحاضرون منه ذلك ، وتعجتبوا من كونه يروي مثل هذا الشعر ، مع أنه كان دائما يقول : أنا فقيه جبل. وكان شيخنا يقول له: نعم، آنت جبل من حچر وكان يفرح بذلك ويقول : استغفر الله يامولانا الى غير ذلك من مكارم أخلاقه ، لازال فائزا بالرحمة من خلاقه .
د فن رحمه الله تعالى بتربة مرج الد حقد اح رحمه الله تعالى (3)4
============================================================
الشيخ الصالح المسلك الفالح الشيخ
احمد بن سليمان (1) الدمشقي الصوفي القادري كان والد المذكور الشيخ سليمان رجلا صالحا يتقوت من كسب بمينه في نج الصوف . وكان تشرف بدين الاسلام . وكان ولده الشيخ أحمد المذكور ينقل عنه كرامات عجيبة يعلم الله تعالى حقيقتها ونشأ ولده هذا على مجاهدات وعبادات . واستمر في حلة الشلاحة (2) بدمشق. وانتقل الى القليجية (3 بدمشق وعزل التراب الذي كان بها من بقايا الخراب في فتنة اللنك ، وقطن بها، واسكن في حجراتها (4 عدة من الفقراء .
وكان عاقلا واسخا، قليل التردد الى الحكتام . وكان يقيم حلقة الذكر بالجامع الأموي يرم الجمعة بعد الصلاة عند باب الخطابة(5). وكات يقيها بالمدرسة المذكورة يوم الاثنين بعد العضر والمدرسة المذكورة تعرف الآن بمزار سيدي سيف الدين وسيف الدين هذا هو الأمير سيف الدين الاسفهلار الأمير الكبير المجاهد المرابط (1) الظر المحيي، غلاصة: 202 (2) حلكة تقع اليوم من شمال قبر اليدة وابعة الى قرب باب السلامة. انظر كتابنا مجم الأماكن الطبوغر اقية بدمشق . وفد ذكرها ابن طولون في حارات دمشق (3) انطر النعيعى 444:1 4) م حجرتها 5) انظار كتابتا مسجد دمشق
============================================================
كان من الأمراء النورية . وكانت له فضيلة زائدة* . ويطل على تربته شبتا كان، على راس كل واحد منهما حجره فيه اسطرة منقوثة. فأمتا الأول فعليه من الكتابة هكذا : " قال (1) الآمير الكبير المجاهد المرابط الاسفهسلأر[ السعيد الشهيد](2) سيف الدين بن علي بن قليج [بن عبد الله](2) رحمه الله تعالى هذه الآبيات وأمر أن تكتب على قبره" وعلى الحجر الثاني الأبيات وهي :
هذه داوتا التي نحن فيها دار حق وما سواها نول فاعتمر ما استطعت دارا اليها عن قريب يفضي بك التحويل وافتمد صالحا بؤانسك فيها متلها يؤنس الخليل الخليل (9 ب) واستمر الشيخ أحمد المذكور بالمدرسة المذكورة مدة عمره: وكان يتعاطى الاصلاح بين الناس . وكانت له حفدة 0(3) يأخذون من يحضر عندهم بض دراهم ويقولون : لأجل زيت الزاوية. وخلف الشيخ ولدا صغيرأ يقال له عبد القادر. وهو من بنت قاضي القضاة ابن الفرفور.
فإن الشيخ المذكور قد تزوج ثنتين من بنات الفرفور ، فأعقب من الثانية الولد المذكور. وهو الآن مقيم مع والدته وبعض أتباعهم بالمدرسة المذكورة .
ويتعاطى الذكر على عادة أبيه.
وحاصل الآمر أته كان من محاسن دمشق وكانت له كلمات في 1) اتظ r 6166 الجزء الحادي عشر 128 وديل ثار الفامد ص4 وطط دمشق 96 والمصادد الذكورة ليه (2) الريادة من الكتابة نفسها التي رجمنا البها والظر المصادر السابقة ) حضرة4
============================================================
س التصوف راثقة، وعبادات رشيقة فائقة ودفن في مدفن الأمير سيف الدين بالمدرسة المذكورة ولقد شاهدت له واقعة رتما تدل على كرامة. وهي أنته كان له مريد ملازم له مدة طويلة يقال له ناصر من عبدان وكان ناصرد هذا دنيء المقام في أوكل أمرء فلما اختص بخدمة الشيخ المذكور صارت له وجاهة بين الناس. فكان بغلظ الكلام على بعضهم بسبب حضورهم للمصالحة . فأثتر ذلك في خو اطر بعض النتاس حتى إن الشيخ نفسه كان ينصحه في ذلك فلم ينتصح . فلزم أن خاطر الشيخ تغير عليه، فوتمع بينهما كلام أوهى1 الى سوه أدب من ناصر في حق شيخه. فقال له الشيخ كلاما معناه : ياناصر! انت في حياتي ماعليك خوف، وإمنما أخاف عليك بعد وفاتي. فقال له ناصر الذكور: أنا بعدك ما أجلس في دمشق.
فلما انتقل الشبخ بالوفاة الى رحمة الله تعالى اقلع ناصر عن بعض وقوعه في الناس،، واكن الطبع أغلب فصدرت ماجرية بين الشيخ عمر القاري والسيد عد بن المرحوم السيد حسين بن حزة بسبب وفف بني مزليق أدت الى مخاصة بينهما وكان ناصر من أتباع السيد عمد المذكور فلم تزل نار هذه الفتنة تشتعل لأمور يطول شرحها حتى أدت الى القبض على ناصر المذكور وجعل القاضي محب الدين قاضبا، وصدرت(1) الدغوى على ناصر بأته مفسد في الآرض وأبرز الدعي عليه حكين سلطانيين بصلبه وكتب عليه ما شهدت به الشهود الذين أحضروا للشهادة . فصليه الياشا المذكور نحت قلعة (2) دمشق في سنة ثمان بعد الألف. فغطر للناس ماحذره به شيخه في حال حياته، بل أخبربي بعض (1) م "صارت" )انظر عن "شحت القلعة نزهه الاتام لبدري، س 62 - 63؛ ومعجم الاماكن الطبوفر اقيا لنا
============================================================
الناس أنه أخبره بهذه الواقعة على الصورة الي حصلت، فدل ذلك على كرامة الشيخ.
وبالجملة لقد طالت خدمته لطريق الله جل وعلا . وكان يلازم الاصلاح بين الناس، وعظم صينه وارتقع قدره، الى أن صارت الأمراء والحكام يقصدونه للزيارة . وكان رحمه الله تعالى من أحسن أهل الطريق في زماته رحمه الله رحمة وافية، وأسكنه الجنة العالية (10آ)، بمنته وكرمه آمين وكانت وفاة الشيخ احمد المذكور في رمضان من سنة خمس بعد الألف.
رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وسقى قبره سحائب الرحمة البامعة آمين
============================================================
الشيخ الصالح أحمد ابن الشيخ حسين ابن الشيخ حسن الشهير بابن سعد الدين الجباوي الحوراني كانوا أولا في قرية جبا(1) تبعا لجدهم الأعلى الشيخ سعد الدين الجباوي قدس الله /(2) سره العزيز ، فارتحل الشيخ حسن المذكور الى قرية يقال عنها بيت جن (3) : ثم ارتحل إلى دمشق فكن في محلة القبئبات 4 وعمر هناك زاوية(15) وقطن بها.
فلما توفي الشيخ حسن المذكور جلس على سجادته ولده الشيخ حسين الذكور فطالت مدته، وحمدت سيرته ثم لما توفي الشيخ حسين المذكور جلس على سجادته ولده الشيخ أحمد صاحب الترجمة فنشأ غاية في الدبن والصلاح، والكرم والفلاح واشتهرت له كرامات بين الناس، وكان في الكرم حاتم زمانه ، وفريد أقرانه .
أخبرني عنه غير واحده ممن رآه أنه كان يتعرى من قميصه ويتصدق به. وكان متقللا من اللباس إلى الغاية وطالت مدته وهو شيخ على طريقة أسلافه . ومن طريقتهم أن الشيخ منهم يحضر إليه من يريد الإنابة (1) قرية في حوران (2) ساتطة من (3) ناحية في جبل حرمون المعروف الآن بجبل الشيخ. انظر كتاب الريف السوري (4) محلة تقم اليوم في الميدان الفوقافى. انظر كتابنا معجم الأماكن الطبوغر الية بدهشق (5) الظر عنها : ذيل ثار المقامد، ص 453؛ و 6592695625 والنين 2212
============================================================
بين يديه فيجلسه آمامه ويقص له خصلة من شعر رأسه ويقول له: أعاهدك عهد الله تعالى على أن تكون فقير الشيخ سعد الدين، قدس الله(1) روحه ، على الدين والتقوى، والخائن يخوانه الله تعالى . فيقول المريد: نعم ثم إن المريد يتواجد. وقد يقع على الأرض بعد التواجد كالخشبة. فيأتي اليه نقيبان يقولان له : قم على بركات الشيخ سعد الدين قدس الله روحه. فيستغفر الله تعالى ويقوم. وهكذا يفعل كل مريد لهؤلاء الطائفة عند الوقوع والتواجد ومن طريقهم أن الشيخ منهم يخط خطوطا في ورقة لايعلم منها حروف في الظاهر، ويدفعها للمريض فيأخذها معتقدأ ، ويأمره الشيخ بالحخية. وقد بقص له الورقة على مقادير صغيرة ويأمره بأن شرب كل يوم واحدة. وفي الغالب تنتج أوراقه ببركة السلف.
ويقال إن من كان مهوسا من الجن يكتبون له ويحمونه من الزفر (2) فيشفى .
وكذا يقال عن بعض المقعدين أنه يقوم بتعويذاتهم كما يأمرونه في شروطها وحاصل الأمر أن طريقتهم شائعة في بلاد الشام.
واستمر الشيخ أحمد المذكور ملازما على الجلوس بزاويتهم بمحلة القبيبات خارج دمشق الى أن توفاء الله تعالى في سنة ثلاث وستين وتسع مثة. ودفن خارج (10 ب) باب الله بتربة (3 القبيبات وقيره هناك معروف يزار ويتبرك به: (1) ساقط من (2) تطلق هذه الكامة في اصطلاح الدماشهة على المآكل الدسمة 3) انظر كتابتا خطط دشو ص 119
============================================================
وحكى عنه أهل زمانه كرامات عجيبة وأحوالا غريبة ، تدل على أنه كان واليأ على مصر (كذا) الولاية، بالغا الى رتبة العناية .
فمن جملة مأتقل عنه من الكرامات مارأيته في الكتاب المسسى " بالمحمدية(1) في أحوال الفقراء السعدية . قال مؤلفها: مرنا معه الى بيت المقدس في سنة شيء وخمسين، فبينما نحن سائرون في القرب من طبرية وإذا بغزال كبير مطرود دخل بين الجماعة فمسكوء . وإذا بعبد أسود في يده خنجر مسلول، وهو يقول : ابن الغزال 9 فتقدم ليأخذه قهرا. فقال الشيخ أحمد لبعض جماعته : اضربه على يده الي بها السكين فضربه) فوقعت السكين من يده . ويبسمت يده حتى مايستطيع تحريكها. فبكى وذهب الى قريته وأتى بأهلها. وكان سيده شيخ القرية المذكورة. فطلبوا من حضرة الشيخ أن يرضى عن العبد . فقال : في الذكر . فطبخوا العزال وأكلوا منه . وقام الذكر فدخل العبد الحلقة . ولما حمي الذكر كبس الشيخ يد العبد فرجعت الى ماكانت عليه . ووقع كبقية الفقراء: وصارمن أصاحمم . فاعلم ذلك.
ثم جلس بعده على سجادته أخوه الشيخ سعد الدين الآتي ذكره إن شاء الله تعالى () الحدية)
============================================================
شيخ الايسلام مفتي الأنام أحمد بن يونس العيثاوي ( هو (2) الشيخ الذي ظهر فقهه كالشس في رايعة النهار، وبهر صلاحه عتى علم به غالب أهل الأقطار. وهو مفتي دمشق وابن مفتيها، وخطيبها وابن خطيبها. ووالده الشيخ يونس العيثاوي، وسنذكره في حرف الياء ان شاء الله تعالى: ورد آبوه من قرية عيثا - وهي من قرى بقاع العزيز - من نواحي دمشق الشام، ونشأ في بعض مدارسها، ونشا ولده صاحب الترجمة أحمد كاسمه، مستقيما فهمه قرا الفقه على والده، وحاز به طارف المجد كتالده ثم قرأ أيضا القرآءات وغيرها على الشيخ أحمد الطببي الكبير ، ولازم درس الشيخ النور السنفي المصري بتقديم السين، حتى اجازء بالفتوى. ولما قدمت مع أبي من زيارة بيت المقدس في سنة ثمانين وتسع مثة حضرت اليه طالبا قرآءة الفقه عليه فقال لي : اقرأ " المنهاج تقسيما مع الإخوان، وبذلك يحصل المرام بالعجلة من غير توان.
فقلت له: سمعا وطاعة ، لامخالفة لأمرك ولا إضاعه فشر عنا في القرآءة على اربعة أقسام، وكانت حصتي الربع الأخير (1) انفار المحي، خلاصة الاثر1 371 (2) بوجد اختلاف كبير في نص هذه الترجمة هنا ونصهما في ب، . اثبتنا نص ب في ذيل هذه الترجمة، لهوازنة بيتهما
============================================================
من "منهاج النووي الإمام فأتممناه في مدة قصيرة، وحصلنا بقرآءته فوائد كثيرة . وكانت القراءة بالمدرسة الظاهرية (1) ، المشروطة للشافعية وكان صاحبنا (11 ا) البدر بن الوصلي يحضر الدرس، وله قسم خاص ، بل هو من أكبر القراء الخواص ، لأنه ابن أخت الشيخ أحمد المذكور . وسيأتي ذكره بلطف الملك الغفور . وهو اليوم في هذا التاريخ وهو ستة تسع عشرة بعد الألف - مفي دمشق على مذهب الإمام عد ابن ادريس، وواعظها وصاحب نصيحتها بالتحقيق من غير تلبيس وقد أجازني بالفتوى من سنة ألف من الهجرة . ولن أنسى لطفه في ذلك ولا جبره. فإنه خاطبنى بذلك غير طالب، وعد ذلك في اهتمامه به من أعظم المطالب وصدرت منه لي لطيفةة، وذلك أنه اطتلع على أني طالب: للاءحصان، فقال لي : عندي حصان. وهي أخت آم أولادي) وهما بنتا الشيخ محمود الصناديقي فإن رمت أن تكون عديلي، كما انك خليلي، فاعزم على ذلك، واجزم بما هنالك . قاجبته على سؤاله، وتقربت الى كماله وعقد نكاحي غلى آخت زوجته، وكان ذلك من فضله وفي بيته.
وبنيت بها في سنة اثنتين وتمين وتسع مثة، وجعل لي عرسأ عظيما) وكان بى في الكلفة رحيما لايكلفني سوى الطاقة، ولا يجعل في مطلوب صعب علي عاقة، بل كان يزن من كيسه مظهرا البشاشة لا التعبيسة وكان العرس في ببته القديم فى حكر كمال الدين (2). ثم سكنت في بيت أهلي بمعلة النحاسين (3) . وعصل بقربه البركة، في الكون والحركه . وكان قد ضعف واعتل، وطالت ملازمته للفراش حتى مل فأعدنا عيادته) (1) الظر التعيى34 (2) لم أهتد ال معرفة مكان هذا الحكر البوم (3) كانت محلية التحاسين مكان زقاق النقيب شمال المدرسة القدمية الجوانية بالعمارة انظر مجم الاماكن الطبوغر افية
============================================================
وطلبنا من الله سلامته فلما ظهرت عليه امارات الشفا، حمدنا الله الذي اعطاء الصحة وشفى وأرسلت اليه هذين البيتين وهما: شهاب المعالي وبدر (1) الهدى ومن منه كل الورى يستفيد نذرت الصيام ليوم الشفا وكيف يصوم الفتى يوم عيذ وقد قرأ عليه كثير من الفقهاء واستفادوا منه ، بل كل من يطلب الفقه على مذهب الامام الشافعي رضي الله عنه فإنه يأخذ عنه .
أخذ عنه الشس الميداني أحد من بفتي الآن بدمشق على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عثه وأخذ عنه أيضا صاحبنا البدر الموصلي، وهو ابن اخته، وهو الآن مدرس بالمدرسة الجوزية (2) وأخذ عنه أيضا صاحبتا الشس الجوخي المدرى بالمدرسة الغزالة (3) .
وأخذ عنه كاتب الحروف الفقير حسن البوريني المدرس بالدرسة الناصرية الجوءانيتة (4) وأخذ عنه بلديه الكمال العيثاوي الشافعي. وهو أبضا يتعرض للفتوى على مذهب الشافعي وبالجملة فهو مفتي دمشق وواعظها، وبر كتنها وإمامها، ومرجع أهلها في الأمور الدينية. وإذا أجدب أهل دمشق فهو الذي يصلي بهم صلاة الاستسقاء، ويخطب (11 ب) خطبة الاستسقاء . وهو اليوم قاطن بالتربة (1) م "رب (2) انظر التعيي،*:29 (3) انظر المصدر السايق 413 (4) الظر المصدر السابق :49
============================================================
الاشرفية (1). الملاصقة لجامع بني أمية من الجهة الشمالية. جعل الله في عمره البركة، وأعطاء التوفيق في السكون والحرك، إنه سبحانه صامع الأصوات، وجيب الدعوات (2).
(1) انظر التعيمى*: 291 (2) وها هو ذا نص الترجمة كما ورد في*، ب. الظر ماذ كرناه في مددمتنا عن الاختلاف بيتها: شيخ الاسلام احمد العيثاوي هو أحد بن الشيخ الملامة شيخ الاسلام يونس العيثاوي ، لسية الى عييا، قرية من قرى البقاع العرير من تواحى دمشق الشام ، كان والده المذكور قدم من قريته الذكورة كما سبأتى تفصيل حاله إن شاء الله كعالى . وولد له أولاد منهم الشيخ آحمد المذكور وهو حي إلى يوم تاريخه فتدفه على والده، ولاؤم درسه كميرا، ثم قوأ في الفقه على شيغ الاسلام النور الستفى الصري الآتي ذكره إن شاء الله تمالى. ولازمه مدة طويلة حتى برع في الفقه، وأجازه بالفتوى وفرأ على شيغ الاسلام الشباب الطبي الكبير المتقدم ذكره ودرس بعدة مدارس مثها الممرة بصالحية دمشق، ومنها العزيزية بالترب من الجامع الأموي، ودرس آغرا بالظاهرية الشافسية وبجامع بي أمية وهو أعد الوعاظ بدمشق بالجامع الأموي ويغلب على وعظه تعلم القروع الفقيا، وهري الأحكام الفرورية اجتمت به في سنه سبع وسبعين وتسع مية، ولازمثه في تفسم المنهاج في الظاهرية مع جماعة من الفضلاء واتفت بدرسه واتتفع به خلق كتير، سيآ ذكر بعضهم ان شاء الله كعالى والغالب عليه السكون ومكارم الأخلاق والحلم والشفقة على الغرباء وله من نو سنة آربع وثماتين وتسع مثه ال سنة تاريخه، وهى سنة تسع بعد الألف ، يفي على مذهب الامام الشاضى وفتواء ملبولة وإلى الافاق منقولة، وإلى الحكام محمولة وهو من عاسن الصر. وقدم مره إلى خطية الاستسقاء بدمشق في زمن الأمير حسن باشا ابن الوزي الأعظم حمد باشا، تخلبها في جامع الصليى خارج دمشف وخره الأمير الذكور بنياب ليست مكعقة . وحضره أهل دمشق، وخطب أيضأ
============================================================
خطبة استسفاء في سنة ثمان بعد الألف في سطح المزة، وفي مسيد المصلى حصت الاغائة بعون الله تعالى واليه مجع الفتوى يومئذ بدمشق وقد عادلته في تروج أخت زوجته . والأختان بنتا الرجل الصالح الشيخ محمود ابن الشيغ أحد الصناديقى رحمما الله تعالى . وكان ذلك بإشارته وصدر العقد بمنزله المعمور بدمشق، في محلكة حكر كمال الدين، وحصك جممية العرس بمنزله المذكور أيضأ، وكان سعيه في ذلك مشكورا شكر الله سعيه في الدارت، ومرض مرة مرضأ شديدا، ورجف الناس به والفق أن الله شفاه وعافاه ، فكتبت إليه مهنيأ شعرآ : شهاب المعالي ورب الهدى ومن منه كل الورى يستفيد نذوت الصيام ليوم الشقا وكيف يصوم اللى يوم عيد وهو اليوم مفت دمشق وامامها وواعظها وناصحها ومتقدها
============================================================
شيخ (1) الاسلام الشيخ أحمد ابن أبي الوفا ابن مفلح الحنبلي الدمشقي هو الشيخ الفاضل، والعالم الكامل، بركة الأنام ، ومقتدى (2) أهل الشام . له السكون والحلم ، والعبادة والعلم . وله الآتار الحسان، وتلاوة القرآن.
اشتغل على عدة مشايخ بدمشق منهم شيخنا شيخ الاسلام الشيخ أبو القدآء اسماعيل النابلسي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى وقرأ في الفقه على شيخ الاسلام الشيخ مومى الحجازي صاحب والاقناع، وعلى بقيتة تلك الطبقة من ذوي الانتفاع (3) . وبرع في أنواع العلوم ، وأحاط بفنون المنطوق والمفهوم ، مع السيرة التي تذكتر (4) الحن البصرئ وأمثاله) وتحسن من كل موفتق أحواله متقلئل من اللباس، متجنب دغالب الناس . لم يمل إلآ الى عبادة، ولا تراه إلا في محراب أو على سجادة .
وهو من بيت مقلح البيت الشير بالعلم الكثير، المعروف بالتصنيف والتأليف بين الكبير والصغير . من أجداده شيخ الاسلام البرهان بن مفلح صاحب "الفروع" وغيره من بني مفلح المفلحين ، والعلماء العاملين ، والقضاة (1) في ب مولاتا وسيدنا شيخ الاسلام4000 ممتقد (3) مابين الحطعين القائين ساقط من ، ب (4) ، ب "كذ كر الانسان بالحسن *
============================================================
العادلينم تعرف له صبوة3، ولا نقلت عنه كبوة ملازم على تعليم العلوم بأنواعها، وتفهيم الفتون بأوضاعها . له المنانة الجيدة في علمي الفرائض والحساب، والإحاطة الشاملة في الفقه بلا ارتياب. مع المهارة في علم العربية، وحفظ النواريخ النقلية، وغير ذلك من بقية العلوم وبالجملة فهو مفتي الحنابلة في هذا الزمان، واليه مرجمع المشكلات في مذهب الامام أحمد عليه الرضوان.
درس بعدة مدارس بالشام. وهو الآن مدرس بدار الحديث (1) بصالحية دمشق بالقرب من المدرسة الأتابكية (2). وله بقعة تدريس بجامع بي آمية . وله مصاهرة مع الشهاب العيثاوي المذكور قبله وما تأهل من نسله إلا لكونه أهله . وبالجلة فهما الأحمدان المحيودان لهما الدين الكامل، والعلم الشامل، والفلاح الشهير، والعلم العزير.
ولقد شهدت له مجلسا يفتخر به زمانه، ويبتهج به أقرانه، وذلك أنه لما انتقل بالوفاة القاضي عمد سبط الريجيحي الحنلي، وكان اكبر قضاة الحنابلة بدمشق، انحل مكانه وبقي زمانا بغير قاض، وكات قاضي القضاة بدمشق مولانا مصطفى افندي ابن مولانا حسين افندي ( ابن مولانا سنان افندي(3) صاحب "حاشية التفسير" . فاستدعى الشيخ احمد صاحب الترجمة ليجعله قاضيا في منزلة سبط الرأجيحي المذكور.
(12 2) وكنت أحد الحاضرين بالمجلس. فبالغ في ملاطفته ليقبل متصب القضاء فامتنع، وألح عليه القاضي فتبرم وما انخدع وبالغ الحاضرون في الطلب)، وبالغ هو في الهرب، حتى إنه قال آخرا: (1) هي دار الحديث الأشرهية البرانية، الظر العيمي، كنبيه 129 (2) الظر الصدر السابق : 129 (3) الزيادة من* ، ب
============================================================
يامولانا! انا رجل ثقيل السمع لا أسمع ما يقول المتداعيان بسهولة وذلك يقتضي صعوبة فصل الأحكام، بين الأخصام ولم يزل يتلطف بالقاضي حتى عفا عن ذلك الطلب، وقضى من امتنساعه العجب وخرج من عنده خائفا من تكرار طلب القضاء. فأيد الله عليه الرضاء وأحياه وحيتاه، وأعطاء وهيانا في الجنة مناه (1) ولعتري انته شيخ المذهب والمتحلتي من التقوى والعبادة بالطراز المذهب، السالك من طريق الصلاح في أقوم مذهب، الذي عطر الكون نسيم لطفه مذ هب قد علا قدره، وسما فخره) ومع ذلك يتواضع للكبير والصغير، ولا يقيم في الغالب إلا بامور الآخرة. وهو مع ذلك واسع الانفاق، موصوف بالإرفاق، من أوقاف نالها ، وأدرك منالها وذلك لامرآة تزوجها من بنات ذوي الأوقاف، واستولدها فأدر كته بذلك الألطاف. وصار يقسم غلتها، ويسد من نفسه خلتها، لطفا من الله بعباده الصالحين) وإحسانا منه لحزبه المفلحين.
وهو الآن مفتي الذهب الأحمدي، والقاثم بفروض البيت المفلحي وله شعرة قليل أنشدني ولده سيدي عبد اللطيف منه هذه الأبيات : شبيهة بدو التم باله انجزي وفاء لشتاق به الضنك والبلوى لقد ضاق ذرعا بالعبادومن يكن محبا لليلى لا تليق به الشكوى رعى الله أيام الوصال وعطفها علي فا أحلى سناها وما أشهى أخبرني الشبخ أحمد المذكور من لفظه أنه ولد في سنة خمين تقريبا كذا أخبرني بذلك في غرة سنة اثنتين وعشرين وألف في منزلي بمحلة النحتاسين (1) كل ماسيأي ساتط من ، ب يدو آن هذه الريادة أضيفت بمد سنة 81042 تى
============================================================
11 الشيخ أحمد الشويكي هو الشيخ الفاضل، العالم الكامل، القاضي شهاب الدين احمد الشويكي الحنبلي وهو من بيت نجاية، وفتوى وخطابة ولد بصالحية دمشق الشام وكان يحفظ القرآن العظيم، وحفظ "المقنع، أيضا على مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه) واستبر نحو ستين سنة يفتي على مذهب الإمام المذكور فما عرفت له زله، ولا أبطل أحدة نقله . وتولى القضاء نيابة بدمشق مدة مديدة، وأعواما عديدة . وترك الصالحية فى أواخر عمره (12 ب) وقطن بدمشق قريبا من الجامع الأموي، وخطب مدة طويلة بجامع منجك (1) بمحلة ميدان الحصا. وكان صوته حسنا وتلاوته حسنة. وامتحن في عمره مرتات. وسافر إلى قسطنطينية في بعضها، وسرقت ثيابه وما كان يملك غالبا في منزله بدمشق، ويقال إن ذلك بسعاية صبي رومي يقال له أحمد العقاد.
كان الشيخ المذكور مال اليه ثم توكه. وكان رحمه الله تعالى ينسب إلى نوع مساهلة في الدين، والى قلكة عقة في الفتوى والقضاء . فذاق بذلك ماضاق به صدره، ونقص بين الناس قدره. ولقد صار مثلا مشهورا يتجويز بقاء التزويج بعد الطلاق الثلاث . وقرر بعد ذلك لأزواجهن كثيرا من الاناث . وكان يحكم ببيع الأوفاف، ويرتكب في ذلك طريق (1) هو في اليدان الفوفال انظر التيمي2 :)4؛ وذيل ثار المقاصد ص 250.
(4)4
============================================================
الاعتساف. فصار آخر عمره مذموما، مترو كا مصروما ولقد كان العوام يضربون المثل برده الطلاق البائن، ويعدون له ذلك من جملة المحاسن. غير أته كان غزير العلم، سريع الفهم) فصيح العبارة) جميل الشارة (1) . يتوقد ذكاؤه، ويتفجر سخاؤه سلم له فقهاء مذهب أحمد، ورأوا الانقياد لما يقوله فيه أولى وأحمد رحل (2) الى مصر فاستفاد بها ماأراد. ورجع منها فايزا من العلوم بالمراد.
كان ابتداء اجتماعي به في المدرسة الحاجبية (3 بالصالحية المحبية . وهو امامها في سنة خمس وسبعين وتسع مثة. ورأيت يقريء بعض الحنابلة متن "المقنع إقراء حسنا. وأظهر للحاضرين فصاحة ولسنا . وتقلبت به الأحوال وأحاطت به الأهوال، حتى فارق وطنه بالصالحة، وقطن بدمشق طالبا أن يسلم من البرية.
ولقد اجتمعت به على إثو محنة صدرت له من بعض الأعداء فشكا، وحكى وبكى . وأنشدني لأبي تمام معد اخي 4) الملك العزيز (كذا) العلوي الفاطمي قوله : أما والذي لايعلم الأمرغيره ومن هو بالسر المكثم أغلم لئن كاذ كتمان السرائر مؤلما لإغلانها عندي أشه وآلم وبي كل ما يصبي الحليم أقله وإن كنت منه دأما اتكثم وتوفي في ستة بعد الألف في يوم عرفة من السنة المذكورة عن نحو سبعين سنة، ودفن بصالحتة الشام وحمه الله تعالى (1)ب الاشارة* (2) دخل (3) انظر النيي ا50 (3) 5م اخو
============================================================
12 الشيخ أحمد ابن الاكرم هو مولانا وسيدنا العريق الاصيل، صاحب المجد الأثيل، والمكارم العمية ، والألطاف الغزيرة الجسيمة ، الذي كان له من شهرته بالاكرميتة أو فى نصيب. ومن السماء كما قيل تنزل التسمية والتلقيب)(13ا) فهر الكريم ابن الأكارم ، والعظيم ابن الأعاظم .
كان والده الشيخ محمد بن كريم (1) الدين بن الأكرم، في أواخر دولة الجراكسة أميرا من أمراثهم، وكبيرا من كبرائهم، فلما ذهبت دولة الجراكسة وجاءت دولة الآروام أعطاه السلطان سليم الفاتح لبلاد العرب زعامة بأربعين ألف عثاني فاستر مباشرا لزعامته، ومؤديا لما يلزم من خدمته. الى أن عينوه خادما للسلطنة في جميع أموال العرب فكنب مكتوبا الى حضرة الشيخ العارف الشيخ علوان الحموي قدس الله مره العزيز يذكر فيه اشتياقه اليه بعبارات حسنة)، وإشارات مستحسنة ولوح في المكتوب المذكور الى ماهو مبتلى به من خدمة السلطنة، وأشار الى استفهامه عن هذه الأحوال هل يخلص صاحبها عند الله تعالى .
فكتب اليه الشيخ علوان الموي روح الله روحه مكتوبا يقول فيه : ولا بأس بخدمة السلطان إذا كانت على طريق الاستقامة وأبضا فإن الرأي أن تكون حيث انزلك . حتى يكون الله عنه نقلك . [ وايضا فإن الله (1) بن القاضي كرع
============================================================
لو لم نيرد لك هذا الأمر الذي أنت فيه ماسهله لك. وساق من ذلك فصلا. وكتب بعده في حاشة المكتوب(1) ومع ذلك فإني أقول : سجنوا لطيب لماتهم ياليتهم كانوا صوت موت النفوس حياتها من رام أن يحيى يموت فلما وقف على هذين البيتين علم الإشارة، فنزع ثيابه كلتها وعتق مماليكه. ودخل في عدل ثخين لبسه، وجلس في محدة العنتابة (2) في مسجد العين (3 ثلاثة أيتام لايكلم أحدا، ولا يأكل ولا يشرب، وترك الزعامة والدولة واستمر في بيته بمعلة العنابة جالسا منفردا عن الناس لابسا ثياب الصوفية ، الى أن توفاه الله سعيدا، ولكنه قصد السلطان سليمان، عليه الرحمة والرضوان، لما قدم الى مدينة حلب. فأعطاء في جوالي دمشق أربعين عثانيا. واستمر بتناولها الى آن مات وكانت طريقته في التصوف علوانية بشكوى الخواطر (4) من المويد والجواب عنها من الشيخ أخبرني صاحب الترجمة الشيخ أحمد أن والده اجتمع بالشيخ عمر العقيبي عند الشيخ علوان، وكان الشيخ عمر خليفة للشيخ علوان فقدم الشيخ علوان ابن الاكرم على الشيخ عمر وقال له : ياولدي ياعمر ! لايكن عندك في القلب شيء من تقديم ابن الأكرم فإت خرج عن أربعين ممو كا (1) الريادة من *، ب (2) تقع هذه الحلة خارج باب السلامه، ويوصف هو اؤها بالجودة (3) لعل هذا المجد هو المسمى بمسجد الشابة الذي ذكرء ثار الفاصد ص 141 (4) "يشكو الخاطر *، ب و بشكوى الخاطر )
============================================================
بجوائص الفضة . وأما أنت فإنك خرجت عن قطعة خشب، وهي التي كنت تقطع عليها المداسات. فهمته أعلى من همتك ونشأ ولده هذا أحمد شهاب الدين سالكا في طريق أرباب العلوم باشا عما يبحثون عنه من منطوق ومفهوم، فدرس بالمدرسة الجقيقة (1) بدمشق المحمية، شمالي جامع بني أمية. ودرس آخرا بالمدرسة المقدمية الجوانية (12، المنسوبة الى من هو منتسب اليه وهو أمير الأمراء شمس الدولة بن المقدم، الذي كان من كبراء أمراء الملك العادل نور الدين الشهيد [ثم صار من كبار الامراء الصلاحية . وحج فوقع بينه وبين أمير الحج العراقي طائشتكين فضرب ابن المقدم بسهم وقع في عينه فمات من غده وكان الشهاب هذا ساكنا بمعلة القيمرية، في بيوت ابن الحارة ثم عن له آخرا أن يسكن بالمدرسة المقدمية المذكورة [ لأنه كان يدعى الشهاب الأكرمي) هذا لأن تدريه بالقدمية كان عن ورائة وشرط واقف، وأنه من الذرية. وأظهر على ما ادعاء عدة تمسكات. وولده الشيخ حد الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف الميم مدرس بها اليوم بالمشروطية أيضا . فلما ثبت تدريس المقدمية ببد الشهاب المذكور، شرع يعمر لنفسه وأولاده بها مساكن ، لأنه لم يكن مالكا في دمشق بيتا، لكون بيونهم كانت بمطلة العنابة كما سبق ذكره](4) ف ذكره](4) ففير صيفتها (5) في الجملة لما في كتاب الوقف الذي بيده، أن المتولي على الوقف من (1) انظر النعيمى ا: 489 (2) اتظر المصدر السابق ا594 (3) الريادة من *، ب (4) الريادة من *، ب (5) د صفتها 2
============================================================
الدرية يتصرف في ذات المدرسة وفي أوقافها وجهاتها كما يريد. وكان تفيير الصيغة المذكورة في زمان قضاء مولانا أحمد افندي الأنصاري فسمع بتغييرها فأرسل نائبه مصطفى أفندي، وهدم منها ماثبت أنه تفير عن الترتيب السابق ، وقد حضرت الكشف على البناء المذكور، ورأيت، صنتاع البناء وهم هدمون بعض جدرانها. والشيخ أحمد المذكور يلومه في ذلك ويقول له : اصبر تأن يا مصطفى افتدي ا. وهو لأيبالي بذلك .
ثم دخل الناس بينه وبين القاضي المذكور فرضي أن تكون العمارة المذكورة وقفأ على المقدمية أيضا، يتصرف فيها من يأتي بعده من المدرسين والمتولتين كما يتصرفون في بقية أوقافها . وكتب بذلك تمسئك شرعي . وشرع في البناء كما أراد تانيا فعر بها قاعة داخلة وقصرا منيفأ على دهليز المدرسة وفعل مافعل وسكن بها مدة دون السنة: ( وكان في نفس الأمر من عجائب الدنيا، لانه كان مع هذه الصفة التي وصفناه بها من العلم بتريتا بزي أكابر العلماء الرؤساء. وكانت له همة(عالية/(1).
( ومن لطائفه أنته كان حاضرا مرة في جمعية عرس . وكان حافلا جامعا للعلماء وغيرهم . فقرأ الشيخ بعث الله الأعمى المصري، قارىء الموالد بدمشق، قوله : فظهرت أنوار سيد المرسلين، بنصب سيد المضاف اليه) مع وجوب خفضه فقال الشيخ يوسف العلمري الآتي ذكره إن شاء الله تعالى : انوار سيد المرسلين، بجر سيد، لكونه مضافا اليه، والنصب، ن من القارىء فقال له الشيخ أحمد صاحب الترجمة: اسكث لفظ سيتد هنا منصوب على العظية . وسمع ذلك غالب الحاضرين من العلماء 1) مان من ب
============================================================
وكان ذلك سيبا لانبساط نفوسهم وذهاب كدرهم وبؤسهم فستاه علماء عصره بعد ذلك: المتصوب على العظمة ( وله لطائف من هذا النوع كثيرة.
( وكان مع ذلك من أكرم الناس نفسا ، له مكارم أخلاق وافرة ، وتجملات فائضة متكائرة، مع الحشمة الزائدة والأنفة المتزايدة ( وكان قد تولى اخطابة بجامع السلطان سليم بصالحية دمشق فلما وضع رجله اليمنى على الدرجة الآولى سقطت وساخت تحت رجله واسمع لها صوت عال صمعه كل من بالمكان. وتحدث الناس بذلك ، واشتهر وانتشر) حتى كان سببا لانفصاله عن منصب الخطابة. فنظم كل واحد من فضلاء دمشق في ذلك ابياتا يخبرون فيها بالواقعة ، فمنهم الشيخ شمس الدبن ابن المثقار الآتي ذكره، إن شاء الله تعالى، فإنه قال في ذلك شعرا : خسف الجامع السليميء لما حل فيه الخطيب جهلا 11 5 بشاشه تاشه وقدا قائلا وينشد جرا هدني جهله وجره والأولى السكوت عن بقية ما كنب في هذه القصه من واقعة الحال وحال الواقعة، لأن بعض أبياتها بوحش لفحشه سامعه، ويقتضي آنه يسد مسامعه ، ومثل ذلك لاينقص مقداره، ولا يطفىء انواره ، فمازالت الأشراف تهجى وتمدع:] (1) ولقد رأيت عجيبة (2) من الشهاب أحمد المذكور. وذلك أن قاضي القضاة أحمد افندي الأنصاري المذكور طلب منه أصل كتاب الوقف (1) الريادات من *، ب ()عجبا
============================================================
الذي يتعلق بالمدرسة المقدمية فقال له: سأحضره. ثم حضر اليه بعد ايتام .
فقال له : اين كتاب الوقف 7 فقال له: يامولانا : لنا قريب يقال له الشيخ أبو البقاء، وهو جذوب في الجملة، وكان كتاب الوقف عنده فوضعه في إناء به قطر نبات . فلم يزل في الإناء حتى امتزج بالقطر وصار بمنزلة التشفاح الذي يتربى في القطر فكان يأكل منه كل يوم حصة حتى أتى على آنفره اكلا. فهو في باطن الرجل المجذوب . وما عنده إلاء نسخ منقولة من أصل كتاب الوقف المذكور الذي صار ممتزجا بالقطر.
فضحك القاضي من هذه القصة وكان رحمه الله تعالى كريم الاخلاق جدأ، كنت جالسا عنده في الحجرة الحلبية التي كانت كن الشيخ بدر الدبن الفزي، في الجانب الشرقي من جامع بني أمية. وأون لصلاة العصر وأقيمت الصلاة.
فقلت له : يامولانا قد أقيمت الصلاة ، أفلا نطلع الى الصلاة مع الجماعة فقال لي : اسمع ، الشيخ ابراهيم ققة المؤذن يشتني ويدعو علي) وهو يظن أني لست بالحجرة(14 آ) فإن طلعتا في هذا الوقت رآقا فيحصل عنده حجاب، فالأولى أن نصبر الى أن يذهب ونصلي بعد ذلك مع الجماعة الثانية فقلت له : يامولانا هذا غاية مكارم الاخلاق فقال لي : هو رجل كبير والأولى الإعراض عن مايصدر منه مطلقا واتفقت لي معه في ذلك المجلس اطيفة . وهي أن الشيخ ابراهيم ابن شيخ الاسلام البدر الغزي حضر عنده في الحجرة المذكورة فجاء يجلس
============================================================
من تحتي فجذبته من كمته وأجلسته فوقي . فنظر إلي الشيخ الشهابي الذكور وتبسم، وأنشده (1): د9
وأكرم احداق الحدائق منشدا لعين متجازى آلف عين وتكرم كأنته بشير بذلك إلى أن إكرام الشيخ ابراهيم الذكور لأجل والده شيخ الاسلام البدر الغزي ولما هدم القاضي أحمد الآنصاري البناء الذي أحدثه فى المدرسة المقدمية الجوءانية غير عمامته البيضاء الحسة بعمامة من الصثوف المسمى بالمثزر، وترك شعر رأسه، وربى له ذواتب من الشعر الآبيض، وكانت بارزة من جانبي رأسه وكل ذلك كان من صلاحه وعدم تقيده باصطلاح الناس . فرحمه الله رحمة واسعة (2) وتوفي رحمه الله تعالى في سنة ثلاث وتسعين وتسع مئة، وادفن عند تربة أبيه بمرج الدحداح في الجانب الغربي من قبر أبى شامة . رحمه الله
تعالى وأعطاه في الدنيا (3) الكرامة آمين (1) "والشد (2) من قوله: ولما هدم الى هنا يختلف عما ورد في وهذا نص * : " وكان قيل هدم الدزسة كما سبق ذ كره يلبس العمامة البيضاء الحنة . فلها عدمت الذرسة عدل عن لبس العمامه البيضاء الى لبس المثزر الصوف الذي يلبسه صونية زمالثا وترك له ذوائب شعر من جالي رأسه فيفي من أعاجيب الخلونات ج الله كمالى رحمة واسعمه * (3) الدارت*
============================================================
الشيخ (1) أحمد بن عبد القادر بن المعمار الدمشقي الشاغوري العوفي نسبة إلى عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه - الشافعي هو الشيخ الصالح ، الكامل الفالح . العالم الفاضل ، الفقيه النبيه .
كان والده الخواجا عبد القادر من أغنياء دمشق ومن ذوي الثروة. ونشأ الشيخ أحمد هذا طالب علم . قرأ في الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه على الشيخ تقي الدين القاري الآتي ذكره إن شاء الله تعالى . وحصل فيه طرقا صالحا، لكن توفي والده وسنه سبع عشرة سنة. وهو في قلب الاشتغال بالعطلم. فاشتغل بعائلتهم، وكانث كثيرة فلزم أن خف اشتغاله ففاته ما كان يرجوه من الارتقاء الى الدرجة العالية من العلم أخبرني ولده المرحوم الخواجا عمد بن المعمار أته كان بقوم غالب الليل في العبادة، وأنه عاشره مايزيد على خمسين سنة فما علم له كبيرة ولا صغيرة ومن فضائله أن قاضي القضاة عمد بن شيخ الاسلام المقتي أبي السعود رضي الله عنه الآني ذكره إن شاء الله تعالى لمتا كان قاضيا بدمشق دعا الشيخ أحمد المذكور والتس منه أن يكون نائبا (2) في القضاء على مذهبه .
فامتع، (14 ب) وألح عليه فما انفر بالدنيا ولا انخدع.
(1) 1 ب * مولاتا الشيغ00 * (2) قاضيا*
============================================================
وأخبرني سبط الرأجيحي القاضي محمد الحنبلي أنته ذهب الى بيت الشيخ أحمد المذكور مع القاضي كمال الدين الحزاوي وجماعة من أعيان دمشق والحثوا عليه في قبول القضاء من قاضي القضاة المذكور، فاعتذر اليهم وصمم على الامتناع رحمه الله تعالى توفي في شهر رمضان سنة أربع وثمانين وتسع مثة . وأولاد أولاده ونسله الى الآن بمعلة الشاغور (1) بدمشق وهم من أعيانها كثتر الله منهم ومن المسلمين أجمعين آمين (1) حلتة بالباب الصغير بدمشق مشهووه وهي في ظاهر الدينة (مجم البلدان)
============================================================
الشيخ أحمد بن قاسم المصري شيخ الاسلام على الاطلاق، وعالم العصر بالاتفاق) الجامع بين العلم والدين) المعدود من أهل الوصول بيقين. الأسعد الأجد، مولانا الشيخ أحمد بن قامم المصري: المحقق المدقق المقرر المحرر) من قاسه أهل زمانه بالسعد (1) والشريف. وكان زمانه بسعد شرفه متصفا بغاية التشريف رجل كان غالب أوقاته مصروفة في تحصيل الثواب، إما بالبحث عن العلم أو بطلب الرضوان من الملك الوهاب : نشأ بمصر وبها ولد وطلب العلم بها وتصدر للاءقراء والتأليف، والتعرير والتصنيف، وعمر [عمرا(2) طويلا . نال به خيرا جزيلا.
كيف لا وهو لا يصرفه إلآ في مدارسة أو مؤانسة، أو إفادة أصلء أو مقايسة. كان غابة في العلم والعمل. ونهاية في أوصاف تبنهج بها الدول ماقدم أحد من مصر إلى الشام إلا وصفه بأنته مفرد الأنام، وابتهاج الأيام ، وعلم العلماء الأعلام . كان - مع أنته كان في المكان الأعلى من التحقيق، وفي المحل الأسى من مراتب التدقيق يحضر إلى مجلس الاستاذ البكري في النصوف، من غير تحجتب ولا توقف، ويرى فوت ذلك سببا للتأستف) وداعيا إلى عظيم التلهف. وكان أيضا يحضر في (1) يعني السعد التفتاز الى والشريف الجرجالي وفي ب السعد الشريف) 2) سطة من
============================================================
حلقة الشس الرملي فقيه الزمان) وشافعي الدوران. وكان جلوسه خلفه للتعظم، ويلتفت اليه عند الخطاب والتكليم، ولقد صنتف " حاشية على شرح جمع الجوامع في الأصول جمع فيها بين تحقيق المعقول ونحرير
المنقول ستاها " الآيات البينات يجمع فيها بين الحاشيتين للكمال ابن أبي شريف وللقاضي زكريا وله بينها المحاكمات العادلة، والإفادات الشاملة واجتبعت بالمولى الفاضل، العالم الكامل، مولانا توفيق أفندي) العالم الوباني المنسوب إلى بلدة سيدي عبد القادر الكيلاني. وكان اجتماعي به بدمشق في منزل المولى محمد أمين أفتدي الدفتري بدمشق، فتذاكرنا تعريف المسألة وطال الكلام في أنتها هل يجب أن تكون أمرا (15 2) كليتا أم يجوز أن تكون أمرا جزثيا ، وكنت، ذاهبا إلى الثاني، وكان المولى المذكور ذاهبا الى الأول. وقال: المسثلة مما يجب أن يبرهن عنه في العلم . وقد شرطوا في البرمان إيجاب الصغرى وكليتة الكبرى فلم نجد نقل المسئلة في كتاب من الكتب المشهورة، إلآ في الحاشية المذكورة المسماة بالآيات البينات . وحاصل ماذكره فيها أن اصطلاح أرباب المعقول يقتضي وجوب كونها كلية كما ذهب إليه المولى المذكور. وأما اصطلاح أهل العربية، والأصوليتين وما شابههم فيجوز أن تكون جزئيتة ، كما ذهبنا إليه والمقام يحتاج الى زيادة تفصيل في الكلام والله تعالى أعلم بحقيقة الحال ولصاحب الترجمة أيضا حاشية عظية المنافع) تسر النواظر وتطرب المسامع، على شرح " المنهج للعلامة شيخ الاسلام قاضي القضاة زين الدين ذكريا (1). جمع فيها كل فائدة، وحشد الها كل عائدة. وله غير ذلك مما أفاد فيه وأجاد) واستحسنه الفكر واستجاد.
(1) في * 1 زكريا الاتصادي
============================================================
واظن أنه قرأ صغيرا على شيخ الاسلام القاضي زكريتا، لكن لست على يقين من ذلك .
وكان يحج كثيرأ : حج في سنة من السنين وهي سنة اثنتين وتسعين وتسع مثة، وجاور تلك السنة بمكة، فمات بها في السنة المذكورة رحمه الله تعالى وعطير مثراه) ونور مرقده وماواء.
وبالجملة فلقد كان بهاء زمانه، ووحيد أمثاله وأقرانه لم يخلتف له مثيلا، ولم يترك له عديلا. وتأشف عليه المصربون أسفا كبيرا، ورأوا لوته حزنا كثيرا والحمد لله وحده
============================================================
8 (1 احمد (1) بن عبد القادر الشهير بابن التينة المؤدب كان يؤدب الأطفال بمسجد المجاهدين (2) عند باب الفراديس. اشتغل وتفقه على التقي القاري وقرأ التجويد والقراءات على الشيخ علي القيمري.
وكان فاضلا صالحا ورعا زاهدا وكان نقسه مبار كا على من يقرأ عليه.
وكانت فراسته في الأولاد عجيبة . وكان يقول: هذا يصير.
الإسلام، وهذا صاحب حرفة، وهذا لايننفع شيء فكان الأمر يصير كما يقول وكان الولد يخرج من عنده حافظا للشاطبية ، والأجرومية ، والجزرية .
وكان كثير التلاوة والتجد . وكان من أولاد العلحاء وبيتهم بيث وعظ وقرآن وتوفي سنة تسع وسبعين وتسعماثة ودفن بمقبرة الشيخ أرسلان قدس الله سرء العزيز: (1) ب *الشبخ شهاب الدين أحمد" (2) هو في المدرسة الجاهدية البرانيه(النين ا 45) ومسجد الجاهدية حرف فجعل مسجد الياهدن وباب الهر اديس هو باب العمارة من شمال الدينة ( الطر كتابتا: دمشق، اسوارها، أبوابها، أبراجها )
============================================================
16 أحمد أفندي الشهير بابن حسن بك قاضي دمشق هو الفاضل الأديب) الحافظ اللبيب. ورد دمشق قاضيا بها في سنة أربع وتسعين وتسع مئه، بعد أن (5اب) تولى القضاء بمدينة حلب. وكان محمود السيرة في الدينتين حلف لي يمينا مغلظة أنه ما ارتشى في مدة قضائه قط كان والده حسن قاضيا مشهورا من قضاة الروم وتولى قضاء الشام ومصر وقسطنطينية) وقضاء العسكر: ونشا ولده هذا صاحب الترجمة مخدوما، كريما حليما. ولم يزل يتنقل في مدارس السلاطين بقطنطينيه حتى ترشح للقضاء فولي قضاء حلب) ثم قضاء الشام) في زمن سلطنة السلطان مراد بن سليم رحمهما الله تعالى .
لكن قدم الى دمشق ضعيف المزاج، محتاجا الى العلاج. فلم يزل كذلك يتعلل ويتلل الى أن توفي الى رحمة الله تعالى وهو قاض بدمشق الشام ، سقى الله ثراه قطر العمام.
وكانت وفاته في سنة خمس وتسعين وتسع مثة ودفن بالقرب من مدفن المرحوم السلطان نور الدين الشهيد 1[ تجاهه من جمهة الشمال) (2) وقبره الآن معروف بدمشق وتأستف الناس عليه كثيرا وحضر جنازته الوزير الأعظم المرحوم سنان باشا حين كان محافظا لبلاد الشام (1) ودين قور الدين عمود بن زتكى في تربته في المدرسة النورية الكبرى. انظر النسين 1061 (2) الويادة من ب
============================================================
و كتا نسمع به قبل قدومه قاضيا الى دمشق بنحو عشر سنين، وآنه عارف بالعربيات، وحافظ للقصائد البليغات، وأنه ربما زاد حفظه على عشرين ألف بيت من كلام العرب العرباء، فضلا عن المولتدين ولمتا رايناه بدمشق وصاحبناه رأينا منه بعض آثار من معرفة العربية، لكن لم نوه كما سمعنا واعتذر لنا عنه بعض أصحابه بأنته ضعيف المزاج) وأن ضعف مزاجه قطعه عن الحفظ والتعفظ، بل عن التكلم والتلفظ دخلت عليه بوما والسماء قد سمحت بالغيث) من غير ريث، فقلت له: الحمد لله حصل مطرث، من غير ضرر. وبوارق من غير صواعق.
فقال لي : نعم . وأنشد قول القائل : فسقي ديارك فير مفسدها صوب الربيع وديمة ي وأطال في هذا المجال، من غير إخلال وكان عنده من الكتب مالم نره عند غيرء من كبار الموالي، في سالف الأيام والليالي. رايت عنده " إحياء علوم الدين للامام حجة الإسلام الغزالي رضي الله عنه، في جلد واحد بتامه وكماله ورأيت عنده " روضة الإمام النووي رضي الله عنه في مجلدة واحدة أيضا بتامها مع حن الخطة) ولطف الضبط وأمتا دواوبن العرب فقد كان عنده منها نهاية الأدب.
كان والده المرحوم حسن أفندي من قسم الماليك والموالي، فترقت به الحال حتى صار من أعظم الموالي سحمعت أنه صار قاضيا بالعساكر المنصورة العثانية فتحاكم لديه خصمان أحدهما وكيل عن سيتدته بنت رستم باشا الذي هو من مماليكه. فحكم على سيدته لكون الحق في جانب (2) خصها. فقيل له في ذلك فأنشد: وإذالسعادة لاحظت عبدالشرى تقذت على ساداته أحكامه (5)4
============================================================
وكان حسن بك المذكور محبا لأولاد العرب جد آ، حتى أنه كان يقلدهم في لبستهم، ويلبس الفرجيتة بالأ كمام الكبيرة الطويلة على طريقة موالي العرب . ولذلك اجتهد على أن حفظ ولده هذا كلام العرب كثيرا.
ولقد مدحت: أحمد أفندي صاحب هذه الترجمة بقصيدة عند قدومه إلى دمشق، مشيرأ إلى نفاق سوق الفضائل والآداب في زمانه لكونسه فاضلا فقلت: وأنجز الوغد خصم طالما مطلا اليوم قد سمح الدهر الذي بخلا اليوم أصبح تفر الدهر مبتسما وأقبل العدل يثي عطفه جذلا .
ولم تبق لهم ايائهم أملا
اليوم قامت لاهل الفضل سوقهم واليوم اقبل بدر الجود مكتملا اليوم جاد سحاب الأنس منسجما ولم أزل فيه للرحمن مبتهلا هذاالزمان الذي قد كنت أرقبه وهب فيه نسيم الوضل متصلا هذا الزمان الذي راقت مشار به كأن هم الليالي عاد مكتهلا كان أيامنا من طيبها سحر ولم يذ وقنهم باللطف ممعتدلا صفا لأهل دمشق الشام مورد فم ومال مصن الربامن شوقه جذلا غنى الحتام على أذواحها سعرا كأنه من سلاف الراح قد ثملا آضحى لساكنها من نفسه طرب
من بعد ما كان عن اقلاله أفلا شكر آفبدر المهدى لاحت اشعته مضى عليه زمان لم مزل سملا أضحى جديد آلباس الكامنين وقد قد انجلت ظلمات الظلم حين بدا بدر العدالة من فاق التماك علا
============================================================
قد آلبس الدهر من افضاله حالا مولى الموالي امام الدهر آحمد من عواطف الفضل منه السهل والجبلا قاضي القضاة ابن قاضيها الذي شملت كل الورى من صنوف الفرقة الفضلا مولى تجمم فيه ما تفرق في انه عن طريق الصدق قد عدلا من قال إن له في عدله شبها من آشبهه في الناس ممتدحا وهو الذي في جميع العالين علا وليس يظهر في بذل اللهسى (1) مللا يمل من فلة الراجين آنعمه لاتطلين غيره في كل معضلة فالبحر يغنيك عن أن تقصد الوشلا وسيرا فضله بين الورى مثلا ياصاحي اكتبا في عدله سيرا هذايقيني وإن شككتما فلا فايس شبته في جوده آحد3 إلا الذي طرفه بالنورما اكتحلا بإن ذلك حكم ليس يجهله فقد علا في ترقي قدره زحلا من فاز منه بتقبيل لراحته لما بكاها سحاب الآنس منهيلا ماروضة ضحكت أزهارهاسحرا .(4) كذي دلال بدت في مشية الخيلا وصافحتها الصيا تسعى (2) بساحتها كانه عاشق قد رتل الغزلا والطير غنى على أفنان دوحتها كالأ م أسرع لما شاهد الوجلا(2) وللمياه اطراد في جوانبها بوما بألطف من ذكرى فضائله ونشره في جموع العصبة الفضلا (1) ، "النبى " ، وا6ابى العطابا ب: تفي2 (3) كذا في النسخ، ولعلها الوعلا)
============================================================
هذا الحمام الذي من عز سطوته أمسى الذي رام ظلم الخاق مبتذلا (16 ب) كفه السرور وعنها الهم قدرحلا هذا الذي مذ بدا في الشام صافحها وجود راحته من قبل ماستلا هذا الذي يياغ الراجي مكارمه طول الزمان يحلي السمع وألمقلا من در منطقه أو نور طلعته قد انجلت عنده كل الأمور كما عن الرعايا ظلام الظالمين جلا في كل فن على كل الورى كملا بالله بالله يامولى الأنام ومن قاضي العساكر من للخلدقد وصلا يا أحسن الناس يامن أصله (1) حسن ومقلة دمعما من بعدكم هملا انظر إلى كبد ذابت عليك جوى والحمذ له ماقد رمته حصلا مازلت أطلب من مولاي قربكم منه العوادي على صير قدانفصلا مولاي جارعلي الدهر واتصلت والآن ياسيدي لم يبق محتملا قد احتملت قديا جور سطوته نائ جسم لما حملته حملا حملت منه على ضعفي نوائبه سقوطه عن مقام الفرقة الجملا هذا وأسعب مايلقاه ذو أدب كأن غيلان مي يسأل الطللا يبدون صمتا إذا أبديت مسئلة من ليس يعرف لاعلما ولاعملا بأي حكم زمان صار مزتقيا لكن إذا كنت يا فخر الكرام لنا فالهم عن حينا ما زال مر تحلا (1) م "ا43.
============================================================
وفطنة أظهرت ألحاظه الزغلا من كان مثلك يامولاي ذا نظر فانظر إلي بعين منك تجعلني من التراب إلى الأفلاك منتقلا يامن إذا وهب الدنيا فقد بخلا وآغن كفي إنى اليوم مفتقر أربى على ساكب الأنواء إذهطلا وأشق غرسي سحامن نداك فقد فكن بحقك يامولاي من قبلا وقد أتيتك عبدا عل تقبلني لازلت ماوخدت وجناء سارية ل وسارحادي المطايا منشدا رملا والدهر ينشد فيك المدح مرتجلا ترقى على هام فرق الفرقدين علا 99 ولا ترال لك الأيام خادمة ودام أمرك طول الدهر يمتثلا ولماء أنشدته هذه القصيدة بالغ في امتداحها، وصرح بابتهاج ساحة الطافها وانفساحها وعطف علئ، والتفت إلي، وقال مامعناه : أنتم قصدتم إظهار رتبتكم في الشعر، وإلا فنحن، مانحن أهلا لهذا المقام، ولا نستحق المدح بهذا النظام فقلت له : أستغنر الله ! أنتم تشرفون المديح والمادح. وما أنتم إلا من باب قول القائل : وما آتنتم يمن يهنى بمنصب ولكن بكم حقا تهتى المناصب وبالجملة فقد كان من محاسن قضاة الزمان حتى إن الله يشر له الدفن في الأرض المقدسة ، وبالقرب من تربة هذا الولي الكبير سيدي نور الدين الشهيد رحمه الله تعالى وكان رحمه الله تعالى حسن الشكل إلى الغاية، وكان حسن المحاضرة الى النهاية حكي لي مرة عن والده واقعة تدل على كمال دينه وصلاحه، وهي
============================================================
أن والده مرة كان جالا في بيته بقسطنطينية فدخلت عليه امرأة3 معها كتاب تعرضه للبيع . قال : فنظر إلى الكتاب فاذا هو " المثنوي (1 آ) الفارسي للشيخ جلال الدين الرومي ابن سلطان العطماء . ووجده نسخة لانظير لها خطتا وضبطا ولطفا فسامه من صاحبته فقالت : أطلب فيه ألف عثاني فأعطاها وخرجت من عنده فتأمل الكتاب فوجده نفيسأ يساوي أكثر من ذلك فطلب المرأة ثانيا فرجعت . وقال لها : كتابك يساوي أكثر من ذلك . فأعطاها ألفا أخرى فخرجت . ثم تأمل الكتاب أيضا فوجده يساوي أكثر من الفين فطلب المرأة أيضا وقال لها: كتابك يساوي اكثر من ذلك . وأعطاها الفأ تالثة .
وهذه الحكابة تدل على كمال دينه وصحة بقينه ومدحه صاحبنا الشيخ عبد الحق ابن الشيخ محمد الحجازي الآتي ذكره ان شاء الله تعالى بقصيدة باثية نفيسة و(1) مطلعها : سقى الربع هطالمن الدمع ساكب وجادت عليه الساريات السوارب وصدر تاريخ قدومه الى دمشق في سنة أربع وتسعين وتسع مثة كما سبق وكان ذلك بحساب الجسل: هكذا خير مقدم . ونظناه في قولنا : أتيت دمشق الشام كالغيث هاطلا فأهلا وسهلا بالوفا والتكرم 2 ولما منحت الخير للناس كلهم قدومك قد آرخته خير مقدم فرحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأنزل على قبره سحائب الالطاف الهامعة بمنه ولطفه آمين (1) مابين الحطين سانط من
============================================================
17 مولانا احمد افندي الشهير بطاش كبري زاده، بلغه الله الحسنى وزياده وهو الإمام المشهور،، المحمود المشكور، الذي هو بلسان الدهر مذكور) وعلى أحزاب أعداء الله منصور هو الفساضل الذي طنشت حصاته وشرفست صفاته، وعمرت أوقاته، وطابت آقواته. طلب العلم طفلا وكهلا، وقال له لسان القبول : أهلا وسهلا فاختهر اشتهار الشس في رابعة النهار . وظهر ظهور قطر((1) السحاب (2) في سائر الاقطار. أدرك من العلوم مطلوبه، وحاز من التحقيق حبويه وتو لى تدريس مدارس كثيرة في بلاد الرو ونحت فيها مع الطلبة عن (3) أسرار المنطوق والمفهوم . وصنف وألتف . وحصل وأصل . ونفضل وأفضل، وتكمل وأكمل. فمن جملة ماألف كنابه المسمى "موضوعات العلوم "(4)،، الذي حارت في محاسنه راسخات الفهوم ، وتناقلته أيدي الرفاق في الآفاق، وفاقت بسببه جميع معاصريه وفاق. ولقد حضر الكتاب المذكور مع ولد المؤلف) هو المولى كمال الدين عحمد بن احمد، الى دمشق الشام حين قدم اليها قاضيا، وطلبته منه لآنظر فيه، فوجدة، نمطا عجيبا، وأسلويا (12ب) غريبا.
يتضن فوائد فرائد ) وعرائس زينتها القلائد ونقلت منه مطالب ساقطة من ب ب 1 لسحايب ب3 على (1)هو المسمى ايضا بمفتاح السماشة
============================================================
عزيزة ، ترختص عند الذهي ابريزه . من ذلك مانقله عن بعضهم أن كل نبي من الأنبياء إنما يوحى1 اليه بالعربية ويعود بعد ذلك النبي يترجمن لقومه بلسانهم الذي به يفهمون وله يفقهون. وتولى قضاء بروسة المحروسة فاتفق أته ضرب فيها رجلا من عسكر السلطان ، وأظنه من حاملي السلاح للسلطان فثار الجند عليه وقصدوا قتله، فما نجا مثهم إلاء بعد جهد جهيد ، ورأى رحمه الله تعالى أن المبادرة الى ضرب الجندي المذكور كانت من ضيق عطنه بسبب اكله للتركيب المشهور المسمى يومئذ بالبرش (1) لأته عند انفصال حرارته يوجب لهرء ضيقا عجيبا الى الغاية . فعلف يمنا مغلظة أنه لايأكل البرش بعد ذلك اليوم . وهذا أمر مخالف للقاعدة العقلية . وما ذاك إلآ أن عادة البرش توجب المداومة على أكله ويتكلف آكله كلفة كبيرة ، حتى يستطيع تر كه . وأغلب مايكون ذلك بالتناقص من غير ضرر وأنشد له بعضهم متمتلا: ان تكن عازما على قيض روحي فترفق ب قليلا قليلا فما طاوع على أكله بعد اليين أبدا. فلزم من ذلك نزول الموادة الرطوبيتة على عينيئه، لأن أكل البرش كان يحبس المواد عن النزول لما فيه من التجفيف . فلم يزل ذلك يترايد إلى أن أوجب له العمى1، وهو قاض حينئذ بقسطنطينية المحمية . فلزم ببته ملما لأمر القضا، تاركا منصب الحكم والقضا. وعاش بعد ذلك مدة طويلة ، صنف فيها كتبا جليلة (1) تو كيب مخد ركالأفيون ، وأفادلى الأمير جمفر الحسي أن الصيادين كاتوا بمزجونه مع الطمام وبلدمونه للطيور لتخديرها وصيدها . وانظر: 0611 ولم أجد الكلمه في كتب المفودات
============================================================
كلتها على طريق الإملاء . ومن ذلك كتابه المسمى " بالشقائق النعمانية في أحوال الدولة العثانية، وله تصانيف تتعلق بعلم الكلام والمنطق والحكة تضنت تحقيقات سديدة وتدقيقات عديدة ، تظهر أن مؤلفها قد ملك عنان الفضائل، وحاز في الزمن الأخير مالم تحزه الأوائل، وكان له في العربية الباع الطويل، والمعرفة التي أذعن لها الحليل ، وكان مع ذلك كلته ينظم الشعر العربي المليح، وينشيء الإنشاء البديع الفصيح.
أخبرني ولدء المولى العلامة الكامل كمال الدين عد بدمشق حين كان قاضي القضاة بها في اوائل سنة اخمس ((1) بعد الألف أن المولى المفتي أبا السعود الآتي ذكره نقح في تفسيره الكلام على قوله تعالى عفا الله عنكلم أذنت لهم} (2) وبالغ هنا في الرد على جار الله الزتخشري مافرط منه في تفير هذه الآية الكريمة من سوء الأدب بالنسبة الى الجناب الرفيع، وأرسل كلامه في هذا المحل الى والده أحمد أفتدي صاحب هذه الترجمة . فنظر فيه، من قوادمه الى خوافيه، واستحسن ماحققه في الرد على جار الله الز تخثشري . فكتب الى المفتي هذه الابيات يمدحه بها ويشير الى الرد المذكور، في النظم المسطور ، وهي : وصار لاظهار الحقائق ضامنا بنفسي جنابا حاز كل فضيلة فجلى من الأسرار ماكان كامنا وايد روح القدس حسان طبعه عا قفي الحشر تلقاه من الخوف امنا وتافح عن عزض النبي تأقبا بك الملة الزهرا ءأضحت منيرة وفي الكوكب السيارقد صرت ثامنا وقال لي مولانا الكمال المذكوز : قرأت الموضع المذكور على حضرة سقطة من ب (2) سوره التوبة، ، الآية 13
============================================================
المفي : فقلت له : هذا هو الموضع الذي عرض على والدي (فقال المقي : نعم . وما أحن البيت الرابع الختوم بثامن . انتهى: وفي نفس الامر كان صاحب هذه الترجمة من محاسن علماء الزمان، ولو لم ييرم بالعمى1 لأظهر من الفضل ما بكل عن وصفه اللسان: وخليف ثلاثة اولاد : كمال الدين، وشمس الدين، وحامد فاما شمس الدين فإته صار من قضاة القصبات، ومات بجماة ودفن بها و كذلك حامد فإنه صار قاضيا بصفد، وأظته مات جلب.
وليس فيهم نجيب إلا العلامة الكمال فإنه قد تطابق فيه الاسم والمسيى ، ووصل من الفضائل الى المحل الأسمى. وستأتي ترجمته في حرف الكاف إن شاء الله تعالى وقد توفي والد صاحب هذه الترجمة في قسطنطينة، ولا أعرف سنة موته.
وولده أحمد أفندي صاحب هذه الترجمة في شهر ربيع الأول من سنة احدى وتسع مثة كما تقل ذلك من خطه ، لكنته ذكر في كتابه المس " بالشقائق النعمانية أنه أتمه في سنة خمس وستين وتسع مئه
============================================================
18 صاحبنا أحمد جلبي ابن اسكندر الرومي نزيل دمشق. ورد اليها في سنة ثمان وثمازين وتسع مئه مع قاضي القضاة مصطفى افندي] (1) بن يستان . وكان أحد جماعته الذين ينوبون عنه في القضاء، ويقال لهم دا نشتندية بدال مهملة ونون مكسورة وشين ساكنة وميم مفتوحة ونون ساكنة فدال مكسورة وياء مشددة للنسب.
والمفرد دانشيتد أي صاحب الدانش، والدانش بلغة الفرس معناه المعرفة) وميد بمعى صاحب) ومعناه صاحب المعرفة. فلذلك يسمي الأروام تلامذتهم بذلك.
ولكن كان أحمد بن اسكندر هذا مقربا لديه تقريبا تاما، ونال منه حظا وافرا عاما، بحيث أنه كان يضي غالب الآمور (18ب) بإنارته ويجيب غالب الفضلاء بعبارته . وكان يعتمد عليه اعتمادأ صادقا، لأنه لم يزل بصدافته واثقا وكان مع ذلك كله كاتب عرضه. ومعنى كاتب العرض في اصطلاح
فضاة الارواء وحكامهم أن كل صاحب منصب من إمارة أو قضاء أو وكالة عن حضرة السلطان أيتده الله تعالى أن يكون له كاتب عارف بالإنشاء والكتابة بلغة الرومية يكتب له المهتات الي يلزم ارسالها إلى عتبة حضرة اللك لتغرض على عتبته العلية، ويمضي فيهسا ماتقتضيه آراؤه السلطانية من عزل وقبول ورد.، غير أن الغالب فيها القبول، لانهم (1) الزيادة من ب
============================================================
عرفوا من عادة من يعرض لحضرة السلطان إنما يذكر الصدق المعقول) الذي تشهد بلطف موقعه العقول . ويكتبون في أواثلها الفاظا مفخمة تليق بجانب السلطنة العثانية ، ويكون معنى تلك الألفاظ أن العبد الداعي على الدوام يعرض بذلك الباب الذي له من السعادة والسطوة مايشابه دوران الأفلاك، ويقارب مرتبة الثريتا والسماك، ماهو كذا وكذا، ويشرحون مايريدون ويختبون بما معناه : والباقي مرسوم الباب الموصوف بالسعادة العظمى . ولكن وصل أحمد بن اسكندر هذا في فن كتابة العرض الى مرتبة مالحقها أحد غيره فيما أعلم . أخبرني عبد الكريم افندي الذي كان بتولى أوقاف العمارة السليمانية بدمشق المحمية، وكان عارفا بأحوال الإنشاء التركي مشهورا بذلك ، أنه لم يظفر حاكم بكاتب عرض مثل هذا .
ويشير الى أحمد بن اسكندر صاحب هذه الترجمة وفي نفس الأمر حصل منها التصيب الأوفر (1) الأوفى، والمقام الأزهر الأزهى.
ولقد شاهدته غير مرة يكتب العروض المهمة من رأس القلم من غير تسويد، ويكون مقبولا عند العارفين بهذا الفن . وذلك مع حسن الحطة الذي لانظير له حلاوة* وحسنا وسبب مهارته في هذه الصناعة أنته أتقن الألسن الثلاثة العربي والفارسي والتركي اتقانا كاملا . والمقبول الآن من انشاء التركيتة ما كان مرصعا من الألن الثلاثة ، مع ذلك الذكاء الكامل والاجتهاد الشامل .
ولقد قرأ [علي/(2) مقامات الحريري رحمه الله تعالى رواية الحارث ابن همتام عن أبي زيد السروجي كاملة ونصف مرة قراءة متقتة محررة6 معنعنة وأجزته بها وبما تجوز لي روايته بشرطه . وقرا علي حصة من أوائل " الشرح المختصر للمحقق التفتازاني على متن التلخيص للامام (1) الوافر* (2) الريادة من * ب
============================================================
جمال الدين القزويني رحمه الله تعالى . وروى عني كثيرأ من الأشعار البليغة الحسة ولازم صاحبنا العلامة عد البغدادي المدرس الحفي بالمدرسة الدروبشية وقرأ عليه علم الهيثة (219) وعلم الكلام وغير ذلك. ومهر في فتون العلوم، وبجث عما تضنته من منطوق ومفهوم . فصار من أعلام زمانه، ومن مفردات عصره وأوانه . درى بالمدرسة الجوهرية (1). وابتنى بيتا في مقابلة الأشرفيتة (2)، دار الحديث بالقرب من قلعة دمشق. غير أنه قد خاض في شيء لايعنيه، وقصد مالا يلزمه أن يخوض فيه. وذلك التنقيب على كلمات القوم الدقيقة ، والاعتراض على عباراتهم الرسشيقة . وجعل نفسه غرضا لسهام الأغراض (3) . ورام أن يطفيء الخواطر الروحانية بالأقوال المراض . فقال : إن ابن الفارض وابن عربي ومن حذا حذوهما وذاق من الطعوم حلوهما((4) قد حاد في عبارته عن طريق الحق والصتواب وخالف الحق فيما اعتقده من صفات رب الأرباب . وصرح بذلك في الملأ العام . وعرف بذلك واشتهر بين أهل الشام ) من الخواص والعرام ولعله بعد بذلك عن بعض القلوب، والعلم في ذلك لعلام الغيوب ولكنه هو لاينوي إلا خيرا ولا يدفع في اعتقاده الا ضيرا . ولكن الأولى لمثله ومثلي من المقصرين أن يسلم للقوم الواصلين. وما أحسن مارأيته ببعض المجاميع : 17 (5)/1 لاتكن منكرا فتم أمور لكبارالرجال((5) لا للصغاد (1) انظر التعيسى ا: 498 (2) انظر الصدر السابق:19 (3) الاعتراض) (4) مابين الحطين ساقط من *، ب ) ساتد من ب
============================================================
واذا لم تر الهلال فسلم لأناس رأوه بالابصار (دات:] أتيت بيوتا لم تنل من ظهورها وأبوابها عن قرع متلك سدت ولعري لو أقصر عن هذا لكان أسلم، والله تعالى أعلم، بغيبه وأحكم: ولقد كتب أحمد بن اسكندر صاحب هذه الترجمة رسالة على لسان المرحوم الشيخ شرف الدين الحطيب الشير بابن الحكيم رحمه الله تعالى تتضين بالنسبة الى الشيخ شرف الدين المذكور تعريضات ، بقبيح أو تلميعات، أو اشارات أو تلويحات . وعرضها علئ ، وقرأها لدي، وقال : أحب أن تقرظها بشيء من كلامك، تمزجه بقليل من نظامك . فقلت مجيبا لإرادته وحققا لإشارته : بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله الذي جعل ذوي الفصاحة أمراة الكلام في الأنام ، وأعلى أعلام أولي البلاغة على رؤس العطماء الأعلام ، وجعل العلماء ورثة الأنبياء . فبلفها الأبناء لمن زاغ عن سبيل الرشاد، وملكهم من الحجح القواطع سيوفا قوامع لأرباب البغي والعناد .
والصلاة والسلام على من بلفت كلماته البليغة شرقا وغربا، ففلت من سيوف ] السن /(2) المعاندين حدا وقطعت لهم غربا. وعلى آله الذين أنار بآثار علومهم الكون بعد الظلام ، وأصحايه الذين كانوا ابتاما في تغور الليالي والأيتام . ما انجلى ليل الجهالة بإشراق شمس المعارف، وارتوى ظآن الفؤاد من غيث الأدب (19 ب) الواكف.
1) من *، ب سقطة من
============================================================
هذا وقد وقفت على هذه الرسالة وقوف وامقء على مرابع عذراء، وأجلت طرف طرفي في مضمار بلاغتها إجالة ابن عباد (1) لحظه في مراتع الزهراء ، ونادمتنها والليل مرخ ستوره . كأني جميل زار ربع بتئنه فما زلت اغترف من حياضها واقتطف من رياضها، راويا عنها غيث الأدب الذى انسجم، ناقلا عنها لفصحاء العرب مأيزري بلامية العجم قاثلا لله دره مؤلفها : فلقد فتح من البلاغة بابا مقفلا، ومنح من صحاح الفاظه لأهل الأدب مجملا ومفصلا . وسلك طريقا بديعا بعجز عن سلو كه البديع ، واستباح بجيش أفكاره من معاهل البلاغة الحمى المنيع ودخل بابا من الأدب ما لأحد به طاقة. وامتطى صهوة جواد ماأدرك الفاضل لحاقه و 507 01 له الكيم العر التي لو تجست لكانت لوجه الدهرعينا وحاجبا فلله مااشتملت عليه من التلميح الذي ينقص عنده أبو تمام، وماتضتنته من التمليح الذي يعبس منه ابن بسام . بيند أنها ترجمت عن أوصاف صادقة على موصوف، وحدثت عن اعتراف من هو بالمنكر معروف .
فتعجبت من بعد المبنى عنه مع قرب المعنى. وأفكرت فى كمال يجتمع مع النقص، في منزل ومغنى. فقلت : أمتا الأوصاف فإتها عليه صادقه، وأما الألفاظ فانتها بفضيلته غير لاتقه . فعنمت، أن ذلك كما يحكى عن أبى زيد . الذي كان تعارجه لكيد وصيد . ومن أين هذه التراكيب امن انحل تركيبه، واختل مابين أهل الكمال توتيبه.
9 وأين التريا وأين الثرى وأين الحسام من المنجل ولعري لقد حدث عنه لسان الرسالة فأبان من الكثير قليلا، (1) يعني الممتمعد بن عباد الأندلسي
============================================================
واختصر في ايضاح بيانه والمتن يحتمل شرحا طويلا . على أن في اعتذار المؤلثف عن عدم التكثير، بقوله = والقطرة تنبيء عن الغدير - إعلاما بأن البعرة تدل على البعير ، واشارة إلى وفور السقطات ، وكثرة المخازي والجهالات فمن ذلك روايته للعديث من غير معرفة كلام العرب ودخوله في قوله من كذب (1) . هذا مع عدم الاجازة المجوزة لرواية الحديث لافي زمنه السابق ولافي وقته الحديث.
ومنها أت يدعي الوعظ وليس متعظا . ويزعم الحفظ وليس محتفظا (2) وما أحن قول من قال، وأجاد في المقال : ياقوم من أظلم من واعظ خالف ما قد قاله في الملا اظهر بين الناس إحسانه وبارز الرجمن لم خلا ومنها مداومتنه على اغتياب من شماكه أندى من يمينه. وغنشه مازال أنفع من سمينه (20ا) فإلى متى يقرض الأعراض السليمة ( وهلا اشتغل بأحواله الحائلة السقيمة 7 ليت شعري أي باب من الذلل مادخل الينه 9 وأي نوع من الخطل- ما اقام عاكفا عليه 9 على أن من يفتابه من المذمة سليم خالص ، ومازال يتمثل بقول الشاعر : " واذا اتتك مذمتي من تاقص" ومنها جلوسه بين زعنفة لم تحنكهم التجارب، ولم يزيدوا في الفضل على صبيان المكاتب . موهما أنه انتظم في سلك الأفاضل ، مختبلا أنه ورد (1) يشير الى الحديث النبوي و من كذب علي عامدا فليتبوا مقعده من النار" (2) "متسبظا *
============================================================
من مياء الفضل أعذب المناهل ، مفاخرا بالأشتعار التي لو أنصف لدفعها الى أهلها، ولما تكليف، من غير انتفاع بها، مشقة حملها . فهو كجالس بين القبور طالبا للنزال ، او كملهوف الى الورد قانعا بالآل لا الزلال وإذا ماخلا الجبان بارض طلب الطعن وحده والتزالا ومنها أنه يشمخ بأنفه على عصابة هم جمال الأنام ، وبمثلهم تفخر الليالي والأيام، مع حقارة متاعه، وقصر باعه. فيالله العجب ممن سقط هن مرتبة (1) الطلب، كيف يترقى الى معالي الوتب .
ما لمن ينصب الحبائل أرضا ثم *جو أن يصيد الهلالا فيا ايها الناكب عن طريق الصواب ، الذاهب في غير مذاهب أولي الألباب . ويحك الى متى تتو كأ على العكتاز 9 وتد عي بين الناس أنك من أهل البراز ويلك هلا وقفت في جازك، وما تعديت عن حقيقتك الى مجازك 9 ومن جهلت نفسه قدره راى فيزه منه مالاتدى ولعمري لقد كاد زيفك أن يروج، وتقربث على عرجك من العروج لكن قيض الله لك ناقدا بصيرا، وعالما كاملا خبيرا . فأظتهر عوارك الذي كنت تتخفيه، وابدى من حالك مالم تكن تبديه . وذلك من هو(2) علامة المحققين بلا نزاع ، وخاتمة المدقيقين من غير دفاع(2) من طلع في سماء المعالي فأصبح بدرها الكامل، وأروى قلوب المتلمفين بغيث فهمه الوابل، ونصب شاك الأفكار فاقتنص شوارد المسائل (3) من (1) رلبة (2) مابين الحلين ساقط من (9) (2) * و الصائد)
============================================================
مكامنها (1)، وغاص لتجج محار العلوم فاستغرج درر المعاني من معادنها . هو من أقول فيه، من غير شك ولا تمويه: أمسى الذي رام ظلم الخلق مبتذلا هذا الهمام الذي ين عز سطوته كفه الشرور وعنها الهم قدرحلا هذا الذي مذ بدا في الشام صافحها عواطف الفضل منه التهل والجبلا قاضي القضاة ابن بستان الذي شملت عن البرية ظلم الظالين جلا قد انجلت عنده كل الأمور كما طول الزمان يحلى السمع والمقلا (230) من در منطقه أو نور طلعته فيا شيخ الاسلام ، وعلم العلماء الاعلام، وقاضي القضاة بدمشق الشام ) ومصطفى الأفاضل الكرام ، أدم إبعاده عن منازل القرب ، فقد قيل : تعدي! الصحاح 7) مبارك الجرب . لازال حكمك نافذا في القضايا ، ولابرح علم علمك منشورا بين البرايا . وبقيت قامعا لأهل العدوان، واصلا الى ماتريد بفضل الوحيم الرحمن ماكر الجديدان، واختلف المتلوآن ، وانتقل الدهر من آن الى آن . والحمد لله على كل حال) والمفزع اله في سائر الأهوال.
(1) م * مكالها * (2) م * الصاس خلا
============================================================
19 القاضي آحمد افندي الاياشي بهمرة مفتوحة وشين معجمة وياء مشددة لللسب هو قاضي القضاة أحمد بن سليمان الآياشي قاضي سملب، ثم داضي دمشق. ورد الى دمشق في سنة سبع بعد الألف قاضيا ببها خلفا عن مولانا القاضي عبد الوهاب فما حمدت سيرته، لاسيما وهد كان مولانا عبد الوهاب في غاية من (1) الاستقامة، فورد هذا بعده في غاية القاسة فكانا في طرفي نقيض، وكم بين صحيح ومريض، وبضدها تتميز الآسياء. ولقد اشتهر في أيامه أكل الردشا، وظهر التزوير وفشا . فلزم أن العوام قد رجمته عند خندق القلعة بين سوق الأروام (2) ومدرسة أحمد باشا شمسي(3 الآتي ذكره، وأفحشوا في رجمه، ولولا مدافعة بعض الجلاوزة عنه بالسيف، لنال منه العوام (1) غاية الأذى والحيف . ولقد بلغتي أن بعض الناس رجمه ببيض فكان بعد كسره في همامته يسيل بياضه وصفاره على عمامته وعلى آكتافه.
وحاصل الأمر أنته وصل الى غاية النكاية، وصار في العالم أشهر حكاية ولم يستقم حاله بعد الرجم أبدا وكان رجمه يوم دخول أمير الأمراء (1) ساقطه من، ب (2) سوق الأروام هو أول سوق الحميدية اليوم .
(4) سمى اليوم مسجد الأحمدية. انظار عنه ذيل لمار القاصد ص 191 (4) *القوم *
============================================================
السيد عمد باشا الوزير العجمي إلى دمشق حا كما بها، وذلك أنه طلع لاستقباله فكان الناس يشيرون إلى الباشا بالشكاية عليه في وجه، وينادون : الشام خراب ، القاضي خربها . وهو ساكت . فلم يزل الناس ممسكين ايدهم عن الرجم الى أن دخل الوزير المذكور الى دار الإمارة بدمشق ففارقه القاضي المذكور. فاستقيله الناس عند انصرافه بصيحون في وجهه ويقابلونه بكلمات لاتليق . وأعقبوا ذلك بالرجم ، من غير رحم (1) ، حتى اإنته(2) ساق فرسه هاربا منهم، وأدر كه مع ذلك ماأدر كه من الأحجار.
وقد هجاء الشيخ درويش سبط آل طالو الشامي ، الآتي ذكرأه إن شاء الله تعالى، بقصيدة طويلة سماها "رفع الغواشي عن ظلم الآياشي ولقد قسها فصولا، وجعل كل فصل في حال من أحواله ولقد أنشدنيها مؤلتفها المذكور حين ألفها فعلق في خاطري منها بعض أبيات.
فمن ذلك قوله مشيرا الى ظلمه مع وكيله لرجل بدمشق (3 يقال له ابن عقيص، مات وخلف ثلاثة آلاف قرش، أخذ منها ألفا فقال في ذلك : كيف استحلا ألف قرش له وجملة المال ثلاث كبار ومنها: وجملة الأوقاف في عهده تباع في الدلال بيع الخياز ومنها: ويدهي الرقة في طبعه مثل مخاديم الموالي الكبار ومنها مشيرا الى قصتة صدرت لبعض جماعة في مدرسة سيدي نور الدين الشهيد عليه رحمة العزيز المجيد: 1 وخ4 (2) مابين الحطين ساقط من (3) " لرجل من أهل دمشق *
============================================================
وليلة النور الشميد التي سطا على القاضي بها الجوخدار واستل في المجلس سكينة مخلصا من كفه لاله زار وهي التي كانت تدر الطلا والأمرد الخياط كان المدار وحاصل الأمر أني حفظت منها أبياتا ليست مرتبة لأنتها علقت في فكري من إنشاد القصيدة مرة واحدة، وهي حسنة في بابها غير أن قاثلها قد بالغ في بعض فصولها، وذكر بعض أشياء تتعلق بحريم القاضي) وكان الواجب الإعراض عن ذلك ، لأنه افتراء قبيح يوقع قائله في مهاوي المهالك وكان للقاضي الأياشي المذكور رجل من جماعته يعال له قبلان، بقاف وباء موحدة) ومعناه النمر بلغة التركية. وكان وكيله يسسى أرسلان (1) ومعناه بلغتهم الأسد، فهجاه درويش الطالوي المذكور بأبيات يشير فيها إلى ماذكرناه ويشير إلى نائبه الحنفي القاضي محب الدين، وإلى نائبه المالكي كمال الدين بن الخطتاب ، وإلى نائبه الشافعي عد بن جانبك الكنجي ، والآبيات هي قوك : وتباعها اسد الربى ونمورها وحوش آياش ذبها وحميرها وتعبانها جار الغواني وزيزها وزنديقها خطابها وكنيجها
توشح كل بردة الجهل والرشا فبعض يسديها وبعض ينيرها يضاهيه في وسط الشماء بدورها و أسودهم ذاك المعاوى لدرهم وبات بتلك المين وهو قريرها متى بضه في كف راش قضى له ب واملان*
============================================================
إذاما تولت في دمشق فأصبحت ونشربها بعد الاجون نميرها وأضحت بروض النير بين روامقا ومسكنها بعد الفلاة قصورها وسارت عن الشام الفضائل مذاتت فلم يدر أهل الفضل أين مسيرها وددت بأن الدهر ينظر مرة بعين جلا عنها الغيابة نورها إلى هذه الدنيا التي قد تخبطت وجنت فساس الناس منهاهيرها والبينان الأخيران متقدمان للغير، وقد ذكرهما الشاعر المذكور للتضين ، لكنته لم ينبه عليهما، فكان ذلك سرقة لعدم شهرتها ايضا وهذه عادة هذا الشاعر يهجم (21 ب) على بيوت الناس من غير تحاش، فإن عرفت قال : اخذتها تضمينا وإن لم تعرف قال : هي شعري ومن نظمي، وستأتي أوصافه مفصتلة إن شاء الله تعالى في حرف الدال 11) ومطلع القصيدة ذات الفصول العديدة ، أعي الآياشية الطالوية، وهي مشبورة عتد الفضلاء والأدباء النبلاء (4)01 الشاء تبك بدموع غزارء (2) بكاء تكلى مالها من قرار بكاء مطلو م تصر لكن بعيد الدار والحصم جار وهها قديان وقد أخذهما على عادته في سرقته في عام سبع بعد الن(2) مضت من هجرة المختار زاكي الفخاز -(4 14) حل بها قاض (4) على جهله أطلم من قاضي سدوم الحمار ليس له دين ولا مذهب إلا الرشا والانتشا من عقار (1) من ما ماط من 10 ب: (2) م وغرار (3) م "الألف* (2) م. دقاض
============================================================
وآخر الفصول في استغاثة أهل الروم على عزله : تستكشف الجلى ولجلى الغماز فيا موالي الروم يامن بهم وفيكم النجدة والانتصاد العلم والفضل باعتابكم بحر الندى والعلم طود الوقاز قولوا لصنع الله ركن الهدى العالم العامل من رآيه في ليل هذا الحطب صبح آنار مفتي الفريقين امام التقى شيخ الاصولين الرفيم المنار لها كفعل البيض ذات الفرار حامي حى الشرع بسمر القنا فوث ملوك الأرض قطب المدار يعرف السلطان مولى الورى سطوته قهرأ ملوك المجار ظل إله العرش من دوخت من آل عثمان حماة الذمار محمد أعدل (1) ملك سما (4 بالشام يوما فالفرار الفرار احوال قاض ان يدم نصبه (
يامر عقبى هزله بالدماز مى وليه الأمر سلطاننا فيه على الدولة إيم وعاذ فان تقليد القضا جاهلا لا زال قاضي السوع من فعله دائرة السوء عليه تدار (3 أقبل ليل وتولى نهاز وفوق (2) هذا فضب الله ما وكان للظالم يوم الجزا جنم مثوى وبئس القرار 1) م عدل (2) م * احوال قاضي إن يدوم اصبه) 3)م *وقرف 4
============================================================
وله فيه وقد شكا قلة المحصول ، وأنه قليل ومع ذلك متعسر الحصول : قل لقاضي القضاة آعني الايانشي عقل مولاي ليس عقل معاشي أنت فوضتها الى الأوباش تشتكي قلة المحاصيل ممن بين رند ومردك وقلاشي أنت صيرتها برايك نهيا وله في تائبه المالكي : نائب القاضي الأياني عقله عقل معاشي هو لايصغي لراشي يدرتشي قاضيه لكن (9)0 ما أصيل مثل ناشي هكذا قيل وهندي والعجب أنه قد مدح القاضي الأياشي الذكور قبيل هجوه بأيتام قليلة بقصيدة شينية انشدنيها بدمشق ومطلعها: كيف أخشى بالشام أمر المعاش (2) وملاذي بها جناب الاياشي (2)0 أفضل القوم من سما للمعالي فاعتلاها طفلا وكهلا وناشي فهو بدر العلوم صدر الموالي من سماهم فضلا ولست أحاشي خير قاض ربه البرية واض عنه إذ صان شرعه عن تلاشي (4) ساق عدلا بالشام حتى شهدنا مشي ذئب الفلاة بين المواشي وهي قصيدة حسنة في بابها على صعوبة رويها.
(1) الى هنا بتهي العط من، ب (2) م "العاشى* ) هذا البيت ساتط من
============================================================
ولقد عزل القاضى المذكور عن دمشق بعيد رجمه غير بعيد) واستتبع ذلك كله وقت عيد، فصدر تاريخ لطيف يشير إلى ماذكرناه والتاريخ المذكور مشترك بين درويش الذكور وبين رجل آخر من أدباء دمشق فقالا: رجم الأياشي في دمشق وجاءه عزل وكان العيد عيدا أكبرا
وسئلت عن تاريخه فاجبتهم بالعزل شيطان رجيم دمرا وأباش المنسوب هو إليها قصبة يصنع بها الصوف في نواحي أنكورية وأنقرة من بلاد قرمان.
وقد عد فضلاء الدهر تولية المذكور للقضاء من أعظم البلاء. وكان المعين له على ذلك بعض المقربين عند حضرة السلطان مراد بن المرحوم السلطان سليم.
وهو الآن معزول مقيم في بلده المذكور وربما توجه أو يتوجه الى باب السلطان أيتده الله تعسالى ليتوصل الى أن يتولى بلدة ويسعى في ثبوت قضانها عليه، ولعل القضاء يدر كه، أو بعد القضاء يهلكه، إن لم يتب الى ربه، ويعترف صادقا بذنبه. فيا خجلته وخجالة أمثاله إذا كان القاضي عليهم جبار السموات والأرض وهم صموت لا ينطقون ، ومن ربقة العذاب لا يعنقون. والحمد لله أولا وآخرا، وباطنا وظاهرا
============================================================
19 الشيخ أحمد العناياتي النابلسي الاصل الدمشقي السكن والدار هو أديب الزمان، وشاعر العصر والأوان . جاب الأقطار. ودار في كل دار. وجال في كل مجال. حتى اغتدى في الأدب علامه وصار له على بلوغ المراتب العالية أصدق علامه ((1) وهو الاديب البارع) الذي توحد في أمر (2) الأدب فلم يبق له مضارع. وساق في حلبة العربية حتى أصبح المجلي في هاتيك الفرقة الأدبية . ولم نر له من شبيه، ولا يحتمل وصفه التشبيه ، إذ لم يكن له في الأدب من نظير، بل شعراه الروض النضير.
والده أبو العنايات من مدينة نابلس وقطن مكثة مدة وتروج بها فولد له أحمد هذا بها وإنما قيل له العناباتي نظرا إلى والده ونسبة إليه.
وكان ينطق كنطق أهل مكة .
ولم يقر زمن شبابه بمكان بل كان يطوف الأقطار (22 ب) ويجول في كل ديار، لكن كانت سياحته مقصورة على حلب، وطرابلس، والشام، وبيت المقدس، وما بين ذلك من القصبات مثل حماة، وحمص، والمعرة، وصفد، وغزة. وقدم آخرا الى دمشق في حدود ست وثمانين أو سبع. أو ثمان في ما أظن وتسع مثة، وألقى بها عصا الترحال.
1) مابين الحاين ساقط من (2) امراه*
============================================================
الى أن انحنى غصن قده ومال فكن مرتة في مسجد هشام ابن عبداللك (1) في جهة سوق جة مق. ثم ارنحل الى الدرسة البادرائية (2) واستمر بها مجاورا في حجرة إلى أن مات بها الى رحمة الله0 وكان يتعمم بالصوف الذي يقال له المثزر. ولم يتزوج في عمرء ولم يضاجع قريتة تشغله عن صفاء فكره، في نظه أونثره ، وكات متقللا في المطعم واللباس . منقبضا في الغالب عن مخالطة الناس(3) وكان الفالب عليه الاستبحاش من الأنام، وينفرد في غالب وقته كالطير الوحداني في الظلام . وكان بكتب الخط الحسن . وينطق باللفظ المكي المستحسن، وينظم من الشعر ما يرري بزهر الخمائل، ويزهو على فرند السيف إذا أبرز ته الصياقل ويأتي فيه بكل معنى بديع، ويبرز فيه من بدائع البديع، ما يعلو على زهر الربيع: وكانت عادته في كل يوم على الصباح . أن يجيب ا في الغالب داعي الفلاح، ثم يسير الى بيت من بيوت القهوة، يكون فيه الماء الجاري مع المليح الساقي والجلوة . ويشرب من (قهوة 1(3) البن أقداحا) ويرتاح بها كأنه عاقر راحا، ثم بشرع في الكتابه، ولا يبدي لأحد في الغالب خطابه وكان في الغالب بقضي نهاره حيث كان وقف الصباح: ولا يزول منه في الغالب إلآ إذا راح في الرواح. وربما كان يبيث هناك. ويقول القلبه /(3) خذ من العيش ما هناك . وكان قليل التكسب باشعاره. و كان (3) إذا مدح أحدا لا يذهب الى داره، بل يرسل مدحه الى بض توابعه، راجيا بالإشارة شينا من منافعه، وكان بدخل (1) لا يزال هذا المسبد فالما وكان عله يسعى الفقار (انظر تاريغ مدينة دمشق ففينا الفسم الأول من المجلدة الثانية ص *5 وقم 11) ونسبته الى هشام اه فير ة (2) انظر النيى ا:20 (3) ما بين الحلين ساتط من
============================================================
في جميع طرق الشعر من هجوء أو مديح، أو تغزل في ذي جمال مليح، أو من مواليا، أو زجل، أو سلسلة، او غيرها من هزج ورمل: وكان اسمر اللون منقبض الكون .
وكان الاديب عد الصالحي الملالي يقدحه، ويذمه ويجرحه، عملا بما عليه الأقران من التحاسد والخذلان. وكان إذا أغضبه ينكر حبه، ويستلثم نسبه، ويقول: هذا لقيط سبيات مكة . وكان في وقت الرضا ينكر معرفته ويبدي شكته. وما كان ذلك الا للحسد الذي لا يخلو منه في الغالب جسد. (24 آ) لاسيما أهل الفضائل، فان الحسد عندهم مركوز في الطبائع لا يزايل: وكان هو أيضا يسب بض شعراء عصره ، ولا يلم زيادة فضيلة في أبناء مصره . لا سيما الشيخ محمد الصتالحي الملالي المشار اليه- فسانه كان شديد البغض له والتحامل عليه كنت يوما مارأ في بعض أزقة دمشق فصادفته يقول لي هل سمعت بالراع الذي أبداه محمد الصالحي ؟
فقلت : الى م تشير . وعلى اي كلامه تبدي النكير ؟
فقال : إنه يقول في مطلع مرثيته لشيخك العلامة العماد الحنفي الدمشقي رحمه الله تعالى : لم أقض من يوم القراق شؤوني فقضيت إن ل(1)جرماء شؤونى (1)1/ قال : انظر الى عدم المرابطة بين المصراعين = وأي مناسبة بين الجزثين، هذا مع كونه مأخوذا من مهذب الدين الموصلي أغذا شنيعا مرقه وكساء لباسا فظيعا، لاوشبا بديعا، ولا زهرا اظهره الزمان ربيعا فقلت : كيف قال المهذب، في نظمه المهذب 7 (1) ساقطه من
============================================================
فأنشدني له مطلع قصيدة. منضدة من الدرر الفريدة ، وذلك قوله رحمة الله تعالى أعليت حقا أن ماه شؤوني سبب يدل على خفي شؤوني قال: حشفا وسوء كيلة. لنها خطة سوه في أسوأ قبيلة.
وأنكر عليه كثيرا من معانيه . وغلطه في شيء من مستهجن مبانيه.
فأمتا مناقشته في المعاني فغالبها مسلمة، وأما مناقشته في الألفاظ فكالسيوف المثلة، ليست عندنا بمقبولة، ولا عن الأعلام منقولة. نعم إنه رأى له ضبطه في كتساب خطته وهو ديوات الاستاذ عمر بن الفارض رضي الله عته عند قوله في التائية الكبرى المسماة بنظم السلوك :
ن قي مرة لبنى واخرى بثينة وآونة تذعى بعزة عزت فإن الشيخ محمدا كتبها بعزة عزة، وكتب اللفظين على صورة واحدة بالتاء المربوطة الصغيرة ، وذلك مخالف الصواب بل الحق كتابة الأولى بالتاء الصفيرة والثانية بالتاء الممدودة على أثتها فعل ماص، وأن الجملة دعائية) أي أعزها الله تعالى وهذا سهل ليس مسقطا لفضيلة فاضل، ولا متقصا لرتبة كامل وكان الشيخ أحمد مع ظهوره بصورة الفقر يتهم بمال كثير.
وظهرت له بعض آثار(1 حيث آحب بعض أحداث دمشق وشكا عليه ببلغ يقرب من مثة دينار ذهبا. وكان القاضي حينئذ المرحوم العلامة القاضي محب الدين الحموي الذي سكن في دمشق، وناب بها في القضاء 23 ب) على مذهب الامام أبي حنيفة رضى الله عنه فلما وقف العتاياتي بين يديه) وأقر الحدث بالحق لديه، طلب حبسه، واقتضى نه ديناره وفلسه (1) ساقط من
============================================================
فقال له القاضي : باشيخ احمد! تحبسه عندك 7 فقال : يا مولاي اتا في حبس حبته وهو في حبس مالي وحينئذ فلا له ولا لي ودام في ذلك الكلام، ولم يحصل له منه إلا الكلام وتفارقا، ثم ترافقا والبقية من المال التي فضلت عن الحدث رام أن يخزنها الى أو ان النزول في الحدث، فاخفاها كالخال . وكان يقول : لا ولد ولا مال فخدمه بعض المريدين) لبعض المتصوفين. فلما غرق في مكرات الموت، وتحقق الخادم أنته شارب شربة الفوت مد الحادم يده إلى ما عنده، فتناول من بقياره، ما أبقاه من ديناره، فيقال لنها مثة دينار، فذهب وتر كه وحيدا، وأبقاه في سكراته فريدا وكان ذلك في المدرسة البادرائية) بدمشق المحمية، وذهب الشاب الذي كان يخدمه الى الصالحية. فقضي عليه بعد ذهابه وباب الحجرة مغلق عليه - ولم يكن غير الخادم المذكور أحدة يترد3 اليه. فلم يشعروا به إلاء بعد ثلاثة أيام . وتناول بعض المنشيخين بقية (1) اثاثه، وما بقي من كتبه وأثوابه. وذهب مجردا عن الفضة والذهب ، دخل (2) الها مجردا وخرج منها مجردا، ولعله يكون مجردا عن الذنوب ، فإن خطاباء سهلة بالنظر الى ألطاف علام الغيوب (13 كان ابتداء اجتاعي به في سنة ست وثمانين وتسع مئة بصالحية دمشق ليلا في زاوية اسمها الداوودية (4، وصورة ذلك أني كنت مع جماعة من الفضلاء الأعيان في الزاوية المذكورة . وكان لنا مذاكرة فيما بتعلق بشعر الشيخ الاستاذ سيدي همر بن النارض رضي الله عنه وحميث 1بش 2) كدخل* نا ساته في ب (4) اظو القلائد الجوهرية : 3.) : والنسيسى:20
============================================================
نار المذاكرة والتحمت جمعية المحاورة . وكان غصن شبابي رطيبا، وبرة حياتي قشيبأ - وإذا برجل من ناحية الزاوية بشارك في المذاكرة المباركة) أحسن مشاركة. ويقرأ نظير ما نقرأ من الأبيات ، وبشير الى مآخذها بالإضارات الواضحات فقربناه وأدنيناه) وبلطف المؤانسة عاملناه فتقرب اليتا، وعطف بجوامع قلبه علينا فسالناه عن اسمه، واسبه، وأصله وحبه فانتسب وتتى، وأوضح نفسه وما عمى وكنا نعرفه بالسماع، قبل وقت الاجتاع، فازدادت المعرفة تاكيدا، وأصبع به لباس الصحبة جديدا، ورافقتا وما فارقنا، وهو الى هذا التاريخ) وهو سنة تسع بعد الألف لنا مصاحب(221) وبالآداب مناسب كتب الي وكتبت اليه . و مدحني ومدحته. وناظر ني وناظرته (1) فمن ذلك أنني كنت نظمت في سنة ألف من الهجرة هذه الآبيات وهي قولي : (2) أما ينطوي هذا الملام عن الصب أما ينقضي هذا الفرام من القلب ألا حاكم يني وبين عواذلي فيسالهم ماذا يريدون من هتبي ألاراحم في الحب أشكو ظلامتي اليه فقد زادت يد البين في حربي ألا ساعة أخلو به فابئه لو اعج نيران أقامت على قلبي
فيبدي له حالي ويوصله كثبي اما في الورى من فيه رقة رحمة لقد ضاقت الدنيا علي لبغده على رحبها لمن غاية الشرق والغرب
) اى نا سات ف ب (2) في ، ب: وانشدته مرە آبيائا نظمثها في الفزل، وهي في الحقبقة مبية في بابها، فريدة بين اترابها ومي قولى: ذا البيت ساتا من ب عل وسماع
============================================================
اذا لاح تبدو وققة في تلفظي وأفدو لما ألقاه أخير من ضب فمافي إفصاح ولا فيه رحمة فيسأل عن حالي ويفرج عن كربى ولا أنا ذو فكر صحيح يدلني على سبب التأنيس أوسبب القرب وإني الى مولاي أنهية (1) حالتي فغاية شكوى العاجزين الى الرب فوقف عليها الشهاب العناباني المذكور فكتب نظيرها فقال : (2) تعشقت في سكر النعيم مغقلا إذاجئت أشكوما جرى(3 من أذى العب أصيح به ياساكن القلب رحمة لما بي فيمضي ساكتا ساكن القلب ووحاعلى تمزح و كزباعلى كنرزب ويذداد قلبي حرقة فوق(4) حرقة فلا البعد يسليني ولا القرب فيه لي شفاء فواحري(4) من البعد والقرب سواه كما لم يدر إلاه بالطب ولا والذي يبقيه لم يدر علتي على الدهر وحدي في عذاب من الحب فسن ذاق طقم العذب في الحب إنني بحبي فيحلو لي على الشتم والسب ويحلو له شتمي وسبئى لعلحه وسامحه وأصفح عنه وأحفظه ياربي فيارب لا تكتب عليه خطيئة ووت (2) * ، ب فأحب أن يعارضها على الوزن والقافية قال، وأجاد في القال ، وحلسى بهود اللآل :* (3) ب هو41 ب وبعد بواضيرى ب فواضري
============================================================
و كتبت،(1) ايضا يوما دوبيت :
العين تعين اختها في الدمم إن غاب عن الحى فزال الجزع إذ صار يذوب مثل ذوب الشمع الحزن على الفؤاد في وحشته فقال الشيخ أحمد العناياتي يعارضه: أفديك بنور ناظري والسنع قذ ذبت على هواك ذوب الشمع
حبي لك يامعذبي بالطبنع والله وإنها يمين الشرع
(وكان بتره د إلي ، ويتفضل بذلك علي ، زارني مرة في المدرسة الناصرية الجوانية، بدمشق المحمية، وأنا مجاور بها للقراءة على شيخنا العلامة العماد الحنفي الدمشقي، وكان مدرسأ بها في ذلك الزمان، فلم يجدني في الحجرة . فكتب لي في الحائط بالقرب من بابها: أتيت وبي ليل من الهم علني آجليه بالانوار من طلعة البدر (4 فعدت كما عاد الذي شفه الظما ولم يشفه لقيانه موضع البحر)
مر مترة بالمدرسة الناصرية الجوانية، فرآني مستريحا في عالم النوم ، فكتب على باب الحجرة التي كنت بها مستريحا (3: جاء المحب اليك بعد سنه رآك عنه محجبا بسنه ياحستا جاءه المحب فا أوجده سوء ظه حسنه (1) من هنا يختلف النص في الترتيب بين نص م الذي اثبتناء ونص * وب المتشابين (2) الريادة من * : ب (3) ، ب : " و كب على باب الحجرة الذكوره ايضا، وقد أجاد ايضا وقد جام اوجدلي مستريح البدن بغدلة الوسن قوله: م(2
============================================================
وكتب أيضا على باب الحجرة المذكورة ، وقد جاء يزورني من دمتل فما رآني) هذه الأبيات (1) : (24 ب) سلمك الله وقد ذم لكا من كل سوء وشفى دملكا ياحسن الجميع من صفاته تبارك الله الذي كملكا كملت في الحلق وفي الخلق فا أعرف إنسانا أرى أم ملكا وكتب أيضا على باب الحجرة هذين البيتين وفيهما اشارة (2) : يزيد لكم جفاكم من ودادي وذنبي عندكم تلك الزياده لكم مني مقال أبي فراس ولي منكم مقال آبي عباده قلت : أشار بقوله : لكم مني مقال ابي فراس ، الى قول أبي فراس الحارث بن حمدان: أساء فزادته الاساءة حظوة حبيب على ماكان منه حبيب يعد علي الواشيان ذنو به ومن أين للوجه الجميل ذنوب ؟
وأشار بقوله : ولي منكم مقال ألي عبادة البحتري : إذا محاسني اللآثي أول بها ترى ذنوبا فقل لي كيف اعتذر واجتسعنا بوما معه في مجمع عظيم، في مقام. كريم فقال لي : قد مدحتكم بقصيدة في عتاب، وأريد عنها الجواب.
فقلت له : إن رأيت القصيدة، عارضتها بقصيدة فريدة .
(1) في *، ب * ومع مرة آن عندي دملا من دم ملا، نجاه عائدا لم جدنى، فكتب على باب الحجرة هذه الأبيات: (2) ، ب "وجاء مرة آخرى وكتب على باب الحجرة معاتبأ من سبب للمتاب )
============================================================
فعرض علي في المجلس قصيدته التي أشار الها وعوال عليها . وهي هذه (1) : تجنق ولما ان عتبت تجنبا وزاد ترضيه على تغضبا
فواحر با من حب قاس يزيدني على جوره و3ا له وتحيبا القياه إلا صد عني وقطبا غزال تقور قط ماجيت باسما 41 راني فيزوي وجهه عند رؤيتي كما شرب المخمور كاسا تغصبا
حلا لي فيه المر حتى مسبته يديد بابعادي الي تقربا
فهل قادم من وصله طال نائيه فيعدي على هجر اقام وطنبا 1 فقد جار دمعي وهو بجري صبابة وقد مل شعري وهو يملي تعتبا ي صادف عذري في تلافيه مذهيا وأذهبت عمري في تلاقيه عل أن 3(4) و فيا راقدا اقرحمت جفنا مسهدا ويا منعما (2) آشقيت قلبا معذبا عسى عطفة احيا بها او سنيه اراح بها من آن آعيش مذ بذبا
ويامنيتي إتا اردت منيتي فردبي موتأمن صدودك اعذبا .(3) نلو أن رضوى حامل ماتحملت صفاة فؤادي عادارضوى به هيا والولا الهوى مالان للذل جاني و كنت على قود المذلة مضعبا وكم عاشق سيم الهوان فما أبى وإني لابى الضيم إلا من الهوى
(1)، ب "قات: وقد كتب الي نحد عشر قصائد من شعرء وقد أجبته عن واحدة منها فالقصيدة الي أجبته عنها هي قوله:) (2) *، ب وياناعما 3 3 ب مار2
============================================================
أدوم بودي للحبيب وإن جفا وأحفظ عهدي المصديق وإن نبا وخل تخلى بعد أن كنت وايقا بميثاقه أن لاتحل له حبا 16 (4) ألم به تشعيث حالي وألتقي بأخلاقه خير (1) الرجال المهذبا يعاقرني راح المعانى فانتني براحة لفظ تزجع الشيب للصبا 43 4 ويمنحني علما ويوا كآنني آرى ابن قريب(1) منها والمهلبا وليث فصيح فارس كل شارد (225) باعرابه أنسى الفصيح() وتعلبا (9) فا بصره من تقده عاد مذهيا إماء اوافيه بنظي مفضضا تماسك عن صوبي باقباله كما تماسك صوب الغيث عن زهر الربا رواه ناظماه ولو عاد آخصبا آغاث فلحا آنبت الود حاد عن ه) 2 بقلبي أرسى من ثبير (1) وأرسبا وزحزح من قدري لديه وقدره (4)21 ولكنه كم قلب الدهر قلبا] [ وقلبي ينبيني بصحة قلبه ولما يمزل بالعلم والحلم تحسبا فيا حسنا مازال بالفضل محسنا 1) م، ب و غير (2) يعن الأصي، فاعه عبد اللك بن قريب (3) يمني الهلب بن أنى وصفرة (4) يني كتاب الفصيح لشعلب 5)ب3 منخفضا * (6) أي جبل تبير (2) الريادة من *، ب
============================================================
(9)3 أتنسى محبا في ذرى فضلك انتشى آجلك ان تكسوه ثوبا (1) فتسلبا أعيذك أن ألقى رياحك زعزعا علي وعهدي بارتياحك لي صبا عتبت بادلال المقر بذنبه فكن بجواب المانح العفو معتيا وخير لعبد لم يجد غير ربه يلاقيه بين السيف والعفو مذنيا فإن تنتقم لم تخط أو تعف لم ترلكريم السجايا تنظر العفو أصوبا 1 فكنبت أنا اليه الجواب، مستدأ برب الأرباب فقلت، (2): :1(3) وحتى م لا ألقاك إلا مقطبا الى كم ترى ياراحة القلب(2) مغضبا أراك فيغشاني ارتياح الى اللقا فتعرض عني لاهيا متجنبا تجوز ولا تبدي الي التفاتة أليس التفات الجيد من عادة الظبا
نصيبي إذا ألقاك صد مبرح وقد كنت القى منك أهلا ومرحبا وأنت قد تك النفس مازلت مفضبا على انني راض بما ترتضيه لي وإن كان قلبي من جفاه معذبا رهى الله ظبيا مايزال منعما يقاسي أوارا في حشاه تلهبا ينام ولايدري بمن بات ساهرا (4)10 له تقس مما شجاه تصيدا(1) ودمع على بين الحبيب تصببا (1) *، ب عزا (4) ، ب لكتبت اليه الجواب عن ذلك في شوال من شهور سنة تسع وثمانين وتسع مثة الفات:) 3) صافطة من (4) كذا في جميع النسخ ولعلها مصيدد.
============================================================
ومما شجا قابي وهيج لوعتي عذول أطال اللوم فيه فأسهبا ت وأبعد شيء في الهوى ما تطلبا تطلب مفي صلوة ما عرفتها وقلب حفوظ للوفا ما تقلبا ايعذل صب ما صبا لتفئر ألا فنيقصر ءاذلي من ملامتي فقد رام من سلواي عنقاه مغربا واو صار جسي من تباعده هبا نسيت المعالي إن نسيت عهوده فكيف سلؤي بعد آن صرت آشيبا وفيت بعهدي للحبيب (1) من الصبا 01- 44)11 ولازال واديهم مدى الدهر خصبا سقت سحب الافضال ارض احبتي أغازل ظبيا أحور الطرف أشتبا فقد مر لي فيها ليالي تواصل 4 وقد قويم أخجل الفض في الربا له حنن وجه أخجل البدر مشرق وأرتاد روض القرب ريان مغشبا وأرشف كاس الأنس وهو سروق و أسمع من طيب الأغاريد مطربا وأنظر من حسن الاحبة منظرا فمرت كما مرت اوائل بارق وأبقت اسى بين الضلوع مطنبا (42 [فما اشتهيه صار عندي مبعدا وما لست أرضاه الي مقربا]( فصبرا على حكم الليالي وجورها فرب امرى ء بالصبر ادرك مطلبا ازاهير روض فتحتها يد الصبا وخل اتاي منه عتب كانه (1) ب لاصديق (2) *، ب " الاقبال (3) الريادة من *، ب
============================================================
أتاني وجنح الليل مد رواقه وبدر الدجى في أفقه قد تحجبا فلما فضضت الختم من عقد دره أضاءت وجوه الأرض شرق ومغربا 11(1)1 يخبر أن الود منه بحاله وأن حسام(1) الود مني قد نبا وأن الليالي غير تنى وأنني (25) ب تخذت الجفا والصد والبعد منهبا وعقد ودادي لم تحل له حبى اجل غيرت جسي الليالي وحالتي أقام على مر الليالي وطنبا بقلبي له ود قديم حفظته 1099 وحسن ثنأي عنه ما زال معربا أيطلب في إثبات حبيه شاهدا ~~ويرق ودادي لم يكن قط خليا أيحسب روض الحب جف نبأته ()( صفالي ماقد گذرالعيش مشربا] [اأنساه أو أنسى زمانا به مضى فشرق في كل البلاد وغر با أليس إماما شاع بالفضل ذكره
يضيءسناه في دجى الجهل كوكبا أليس سليل الفر من كل ماجد فأضحى ذلولا بعد أن كان مضعبا](2 (42 (اليس ابن من دان الزمان لحكمه (2)(1 و إن كان كل الجمع فيه تكتبا)( ( أليس وحيدا في الزمان وأهله
ومن رام إبقاء الوداد تعتبا تعتب كي يبقي المودة بيننا وفي وجه ماقد رمته منه قطبا شهاب المعالي إن غدا الدهرجائرا :9 فلا تعتبنه إن ذلك دآبه اآبصرت ذا فضل به نال ماربا (1) ختام * (2) الريادة من *، ب
============================================================
أجبئك من بعد اعترافي بأنني جزيتك عن شمس الظهيرة غيهبا وهل يلحق النضوالضعيف وإن سعى عتاقا من الجرد السلاهب شذبا قدم جامعا للطلم والحلم مفردا خبيرا بأسرار العلوم مهذبا مدى الدهرمادامت بروق من الحمى وماناح قري الوياض فأطربا ومن شعره ومن خطه نقلت في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من صفر سنة احدى وعشرين بعد الآلف: شمود المحبة لا تختفي وبارقة الشوق لم تخثلف من الدمع والجسد المدنف فيا مدعي العشق اين الشهود واين الوفاء لمن لا يني واين الحنين وأين الآنين وما عرف العشق إلا فتى بغير التعشق لم يغرف له في الصبابة صب الدموع والفة لاعجه المتلف وطرف على النوم لم يطرف بقلب الى الصبر لم ينقلب ويشرف بالذللم يشغف ومن لم يذق بالهوان الهوى 01(1)4 ولم ينصف الصبة(1) إن قال في تسليه في الحب من منصفي نا فيه من مسعد مشيف فصبرا لآحكام جور الهوى ( قلت : وقد تحاضرنا معه ليله ، أسال بها الشوق سيله ، فقرأت بالمناسبة، اثناء المصاحبة ، قول من قال، وأجاد في المقال : حمام الأراك ألا فآخبرينا لمن تنديين وما تعامينا (1) ب الصبر
============================================================
لقدشق نوحك جيب القلوب وأجريت بالدمع منا العيونا تعالي نقاسمكم النوى ونندب إخواننا الظاعنينا 1
ونسعدكن وتشعدتنا إن الحزين يواسي الحزينا قال الشيخ أحمد العناباتي صاحب الترجمة: اتدري أيها الأستاذ لمن هذه الأبيات 9 فقلت له : لا أدري قائلها ، غير أني أعرف أن الوليد أباعبادة البحتري الشاعر المشهور كان يتمثل بها كثيرا، ويجري بها على الحد دمعا عزيرا. وظهرت من العناياتي عبارة كانت قد صدرت مني على اسلوبها اشارة) وهي معارضتها بأبيات تجري على مثلها العبرات فقال مبتدثا بذلك سالكأ هاتيك المسالك : أجاعلة الهجر في الحب دينا إذا لم تجودي بوصل عدينا بينيك هذا السقام الذي خفينا به فخفي الله فينا وقولي لألحاظك القاتلا ت كم تفتكين آما تكتفينا ظلحت القلوب أما تتقين ما يفعل الله بالظالمينا
قلوب بحرك قد امنت فلا تضعي السيف في المؤمنينا قلوب إذا ما دعتها العيون الى حيتها جتنها طائعينا قلث: وقد قال بعض الطلبة في دمشق لمتا مات الشيخ أحمد العناياني مشيرا الى عام وفاته: مات العناياني فحسبنا الفاظ: مات العناياتي بحساب الجمل فكان موافقا لناريخ وفاته مات في سنة أربع عشرة بعد الألف. وهذا من العجاتب التي يقل اتفاق مثلها. وذلك أن في اللفظ تاعين بثانمائة) وبقية حروف العشرات مانتان وعشرة، والآحاد أريعة
============================================================
الفات بأربعة في العده فكان ذلك ألفا وأربعة عشر. وهذا من غرائب الاتفاق الذي يقل وجود متله قلت : ومن العجائب أيضا التي اتفقت في شأن المذكور أن رجلا من الفضلاء الصلحاء بدمشق رأى الشيخ أحمد العناباتي المذكور في منامه بعد مماته (1). فقال له : يا شيخ أحمد ! قل لي ما فعل الله بك ( فقال له هذين البيتين . وجلس الرجل وهو يحفظ البيتين . وهما قوله رحمه الله تعالى (26 2) كلوني للكريم وخلقوني طريحا ارتجي عفو الكريم لأني عاجز عبد حقير وان الله ذو فضل عظيه (2) وبالجملة فهو شاعر الوقت بالإجماع ، وصاحب ديوان العرب بلا نزاع، لا يماثله في نظم الشعر ممائل . ولا يشاكله في سرعة النظم ماثل . غير أنه ضيتق الآخلاق، خال من لطف المعاشرة مع الاخوان والرفاق.
يرى صديقه الأقرب، فيهرب منه كأته عقرب. ويكون مع الصديق مسامرا، ومع العشيرة معاشرا، فإذا فارقه برهة من الزمان، نسيه حتى كأته ليس بإنسان، أو ما رامقه ناظر ولا إنسان . ويلبس الثياب التي لا تليق بأمثاله، ويتوشحها متوشحة حنى تذهب من المزاج وصف اعتداله وهو يتعم بالمثزر والصثوف على طريقة الصوفية وماله اهتمام بتحصيل الدنيا الدنيتة. وما تزوج في عمره الطويل) ولا مال الى خليلة تخصنه عن خليل . وللناس فيما يعشقون مذاهب . وكل شخص الى مطلوب نفسه ذاهب . وهو الآن مقيم بالمدرسة البادرائية ، بدمشق المحمية . مدح كثيرا من القضاة والأمراء . وعارض كثيرا من الكتاب والشعراء . ففاز بالقدح المعلى ، وأصبح من الفصاحة بالمحل الأعلى وققنا الله وإياء ، الى ما يحبه ويرضاه إنه سبحانه وتعالى من الداعي فريب، ويسع ويجيب (3.
1 ب وباته 2 (2) كل ماسيأني ساقط من*، ب (3) ال نا يشى السفط من*، ب
============================================================
الشيخ أحمد المؤذن الضرير الحافظ كان رجلا يقرأ القرآن كما أنزل بالسبع حفظا عن ظهر قلبه. وكات يقرأ كل ليلة بعد صلاة المغرب في الجامع الأموي جزءأ من القرآن العظيم مرتلا على كرمي الوعظ ، فيحضره أكابر دمشق وأعيأنها من سائر الأصناف مابن روم وعجم. وعرب ، وبالله لقد حضر قرآهته هذه قاضي القضاة أحمد أفندي الآنصاري السابق ذكره فقال لي: بالله إذا سمعت قرآءة الشيخ أحمد الذكور أظن أن جبريل يتلو القرآن على محمد ة . وكان مع
هذا الحفظ العظيم لطيفا حسن الخلق . أخذ القرآءات عن شيخ الإسلام الشيخ
أحمد الطيي الكير المتقدم ذكره ، وأخذ عنه القرآن الشيخ بعث الله قارىء المولد الشريف بدمشق . رأيته وهو يقود الشيخ أحمد المذكور الى لايوات الجامع الأموي ايقرأ عليه فكنا تعجب من أعمى يقود اعمى . وكان الشيخ أحمد المذكور يمشي على القبقاب العالي، وما ذاك إلاء بالهداية القلبية ، والعناية الربانية. وكان بيته تحت منارة العروس(1) بالجامع الكير . ولما مات فقدت الشام منه اثنا ربانيا ، ولطفا قرآنيا وكان يعد من (26 ب) محاسن دمشق: مات في حدود التعين والتسع مئة فيما أظن . رحمه الله تعالى (1) هي المنارة الشمالية من جامع بي آمية. الظر عنها كتابتا : مسجد دمشق
============================================================
21 الشيخ أحمد الكردي العمادي الشافعي نزيل الكلاسة بدمشق هو الشيخ الذي اجتهد على تحصيل العلوم ليلا ونهارا ، وأتخذها له شمارا.
ورد الى دمشق الشام في حدود تسعين وتسع مثة، ونزل بالمدرسة الكلاتسة (1) . وكان يتردد إلي الى المدرسة الناصرية (2) الجوانية) بدمشق المحيية . وكان يقرأ علي شرح وجمع الجوامع في الأصول للمحقق المحلي ، وكنت بعد فراغه من القرآءة في الكتاب المذكور أسرد عليه حصتة * كبيرة من "شرح المواقف للعلامة السيد على الجرجاني، لأنه أخبرني أته قراء على بعض المحققين في بلاده . واستمرينا على هذا المنوال الى أن قرا شرع وجمع الجوامع بتمامه، وقرأت أنا موقف القدمات وموفف الأمور العامة وموقف الجواهر، إلا قليلا ولازم بعد ذلك الإقراء والإفادة للطلبة في جميع العلوم، واسشتهر بدمشق وطار صيته في الآفاق وصار للناس فيه اعتقاد حسن جدا بحيث أنه كان يذكر بكمال الصلاح في مجالس حكام دمشق . وصارت له علوفة* من الجوالي بدمشق نخو عشرين درهما عثانيا كل بوم، وترستل اليه إلى مكانه فينفق منها على نفسه بالكفاف . وهو الآن أنفع الموجودين للطلبة. ولقد اجتمعت به بالجامع الأموي ليلا ، وكان ذلك ليلة الاثنين أو اسط جمادى الأولى من سنة (1) الظر التعيمى :449 (2) الظر [الصدر السابق : 459
============================================================
تسع بعد الألف، فتذاكرنا معه احاديث اجتاعنا به، وخاض معنا في كثيرن من العلوم، فوجدته (1) قد ترقى الى الغاية في حفظ العلوم لاسيتما المواد الكلاميثة أخبرني من اثق به من فضلاه الطلبة أن الشيح عمر الحرستاني نزيل الخانقاء الشعيصاتية رأى الشيخ أحمد المذكور بعد وفاته في منامه فقال : ياعمر أنت ختد متني في مرضي كثيرا فغد هذا. وأعطاء شيئا .
فاستيقظ وفي يده دينار من الذهب . ورآه كثير من الناس وتجبوا من ذلك.
وبلغتي أن رجلا قال للشيخ عمر المذكور : أعطني هذا الدينار بثلاثة دنانير، فما أعطاه وأبقاه في يده تبر كا وهو الآن مقيم بالمدرسة الكلاسة بدمشق ينفع الناس بالتدريس والدعاء، سمل الله لنا وله طريق الحيرات، ودفع عنا وعنه جميع المضرات.
وتوفي الشيخ أحمد الكردي العمادي المذكور في يوم السبت التاسع والعشرين من ذي الحجة من سنة تسع بعد الالف ودفن بتربة مرج اللأحداح رحمه الله(27 آ) (1) *، ب ترايثه
============================================================
الشيخ أحمد الجوهري هو أحمد بن علاه الدين بن محمد بن حمتد بن همر بن ناصر الدين بن علي بن عمر البهر امآبادي الجوهري نسبة الى بهرام آباد ، قرية من قرى إصفهان، على ما كتب لي ولده سيدي أبوبكر بخطه هو الشيخ الذي نبغ من دوحة المجد، وأدرك الجد السعيد بسعادة الجد، وهو وإن كان مولده في دمشق الشام ، سقاها صوب الغمام ، لكن أسلافه وردوا من جانب إصفهان . وقطنوا بدمشق دار اليمن والأمان. ونشأ سيدي أحمد هذا طالبا للعلوم لمجرد تحصيل الكمال ، لا لإدراك شيء من الأموال ، لأته كان غنيتا الى الغاية ، متمولا الى النهاية ، وكتب الحط الحسن المليح، ونظم النظم الفصيح الصحيح . وسافر الى الأقطار، وجاب العيران والقفار، ورجع الى دمشق بمال غزير، وخير وافر كثير، وألقى بها عصا الترحال . وأقام لايتوي عنها الزيال . ووكتل من بتعاطى له يها أمور دنياه ، وهو مقبل على طاعة مولاه .
ولم يزل مقيما بدمشق لايريم، واتخذ له اصدقاء كلهم صالح وكريم يتذاكر معهم كلام العارفين، ويحاضرهم في أحوال الأولياء السالفين وكان حسن الشكل طويل القامة ، ظريف اللبسة لطيف العمامة . وخلف بدمشق أربعة أولاد : علي، وسليان، وأبو بكر، وحسن: فأمتا علي فإنه سافر إلى بلاد مصر، وأقام مدة في الصعيد. ثم رجع
============================================================
به الحظ السعيد ، إلى أن كانت وفاته بالحرم المقدس الأقصى وأدرك بذلك المقام الأقصى.
وأمتا سلسمان فقد أسر في نواحي البحر عند دمياط، واستمر مقيما في الأسر بمدينة مالطة نحو ثلاثة أعوام ، إلى أن أحسن الله خلاصه.
وذلك أن رجلا كان ماسورا بمدينة مالطة المذكورة وله معرفة بالوزير خضر باشا الحاكم يومئذ بمصر المحروسة فأرسل الوزير المذكور، من اشترى الرجل المزبور، من نفس مالطة . فلما حضر الرجل وخلص الى مضر حكى لحضرة الوزي المذكور عن حال المأسورين بمالطة، ومايجدونه من الألم والجفاء، وذكر له سليمان بن أحمد[ الجوهري) صاحب هذه الترجمة وقال له : إن فك أسير من يد أهل مالطة بعدل عند الله حجة ميرورة.
فأرسل الوزير رجلا بمال فاشترى جماعة من أعيان الاسرى القى أسماءهم اليه ذلك الرجل المذكور، ومنهم سليمان المذكور فخلص وجاء الى معر: واجتعت به وسألته (27 ب) عن حال الاسرى، فذكر أمورا عجيبة . ورأيته قد تعلم لسان النصارى بمالطة. وذكر لي أن غالب أهل مالطة يعرفون العربية لانهم كانوا في الاصل في بلاد ساحل القدس ولما ملك بلاد الشام المرحوم السلطان العادل نور الدين الشهيد والمرحوم الملك صلاح الدين يوسف بن ابوب خرج ملوك الشاحل مع طوائف النصارى الى بلاد الكفر، فعين لهم ملك التصارى جزيرة مالطة فقطتوا بها وأخبرني أن أهلها يقولون: مدينتنا هذه وما يتبعها من البلاد وقف، يحيي النبي عليه الصلاة والسلام. وذلك لأنه قد غل المسيح عليه الصلاة والسلام في نهر الاردن المقارب لفلسطين في يوم المعمودية، ولذلك أكرمه الملوك ووقفوا عليه هذه الجزيرة.
============================================================
وذكر لي قصة عجيبة تدل على كمال خفة عقول النصارى. وهي أن أهل مالطة عندهم صم كبير من الذهب مرصع بالجواهر يعظمونه جيث يعبدونه ، وله خدام من رهبانهم وقستيسيهم، وفي كل سنة يأخذ الصم المعبود رجل منهم ويلقيه في بستان بين زهر الفول، ويقول للملوك بها والأمراء ولبقية عوام الناس: إن ربكم قد غضب عليكم ورحل عنكم . فيجدون لذلك من الألم مالا بعلمه إلا الله جل وعلا. ويلبسون خشن الثياب، ويأتون إلى الراهب الذي أخبرهم بغيظ معبودهم ويقولون له: كئف السبيل إلى أن ترضي معبودنا علينا وكيف الطريق إلى رجوعه الينا7 فيقول لهم : ما آن الأوان ، ولاقرب الزمان (1). فيسترون على الحزن والالم والصيام ولبس خشن الثياب ثلاثة أيام أو ماقاربها) ويجمعون أموالا كثيرة للرهبان الذين يخدمون ذلك الصم ، إلى أن يقول لهم الراهب المو ككل به : اليوم يوضى عليكم ويرجع . فيخر جون لاستقباله، ويذهب الراهب ويأتي به من موضعه)، ويدخل به المدينة بشهرة عظية واستقبال عام، الى أن بدخله الى مكانه وعند ذلك تطمئن قلو بهم ويفرحون بعود معبودهم إليهم ورضاه عليهم . فنعوذ بالله تعالى من هذا الفعل السخيف الذي لايرضى به من في عقله ذرة من الصتحة . اللهم ثبتنا على الايمان، واجملنا من أهل التوحيد والايقان بلطفك وعنايتك باأرحم الراحمين وأما أبو بكر فإنه صاحبنا وصديقنا، وتالميذنا ورفيقتا . قرأ علي في اوائل أمرء . ولازمتي في صدر همره . وصارت له معرفه كاملة بالعربية، والفنون الأدبية . وله شعر حسن، فمن ذلك (238) قوله: يا منزلا بفراديس الشآم سقى ربا مغانيك مطال برويها
(1) بالرضا
============================================================
فلي بموطنك السامي أخو ثقة قدته روحي مع الدنيا وما فيها وأنشدني قصيدة لنفسه يذكر فيها منازل الحج لأجل صديق له حجج.
ولولا خوف الاطالة لذكرتها، لأنها قصيدة حسنة في بابها، فائقة عند اربابها وأما أخوء سيدي حسن فإنه في هذا التاريخ وهو سنة تسع بعد الألف مقيم بمصر المحروسة لضيقء صدر له في دمشق الشام، سقاها صوب الفمام. وله فهم فائق، وشعر في بابه رائق كتب الي مكاتيب تدل على لطنف طبعه واستقامة فكره: ولنرجع الى ذكر والدهم سيدي أحمد صاحب التوجمة فنقول: كان صاحب كرامات وأحوال ومكاشفات صدرت منه قرب الانتقال . وكان موسوما بعلم الكيياء، وصرف عليها مالا كثيرا، واستمر ملازما على العبادة، عاكفا على السبحة والسجادة . إلى أن توفاه مولاه وانتقل الى رضاء وكان له شعر2 حسن فمن ذلك قصيدة مطئلعها : بأبي الشوس الفاتعات نواعسا الجالبات الى القلوب وساوسا 9 لائرتجى لاسيرهن إفاقة كن من خلاصك إن اسرنك ايسا ومي قصيدة فريدة مشهورة مذكورة وله آبيات حسنة وهي قوله: كم قد تداولها آتاس هذي المنازل قبلنا سياه من مدع وضع الآساس كم مذع وضعا وكم من بعدهم ثر الغراس فرسوا وغيرهم اجتنى دول تم كانها أضفات حلم في نعاس (4
============================================================
وله كرامات وخوارق عادات ، تدل على أنته من اهل الولاية ، وأته وصل من الكمال الى النهاية .
والحن الجوهري المشهور في دمشق جد صاحب هذه الترجمة لأمته.
وهو الذي صنع القماري الثلاث العظيمات الي فوق محراب الجامع الأموي بالمقصورة.
ولما دخل المنصور الغازي السلطان سليم الى بلاد الشام استقبله الجوهري المذكور . وكانت له عنده الرفعة التامة .
وللحسن الذكور بيوت بدمشق، وعمارات لطيفة، ومسجد عليه أوقاف: دارة وأخبرني من أثق به من أقاربهم أن العارف مولانا عبد الرحمن الجامي، قدس الله مره السامي، ورد الى دمشق حاجا فأنزله الحسن الجوهري المذكور في بيته وأكرمه الى الغاية: وحاصل الأمر أن بيت الجوهري بدمشق، بيتد كبيو معروف بالمعروف، وموصوف بإكرام الضيوف.
والد صاحب الترجمة، على (28 ب) ما أخبرني ولده سيدي أبوبكر المذكور، في أواسط جمادى الآخرة من سنة ست عشرة وتسع مثة، وتوفي في مستهل شهر ربيع الأول من سنة ثمانين وتسع مية ودفن بدمشق بقبرة الباب الصغير، وكانت له جنازة عظيمة جدا وحمه الله تعالى
============================================================
الشيخ آحمد البهسي هو صاحبنا ورفيقنا، وتلميذتا وصديقتا . وهو أحمد بن يحيى بن مد ابن عد البهنسي الحتفي. شاب نشأ في طاعة مولاه، ولم يعرف منه ماييخالف طريق الحق بلا اشتباء ، بل نبغ في الدوحة البهنسية فريدا واجتهد في تحصيل العلوم زمانا طويلا مديدا. اختادني جده شيخ الإسلام نجم الدين محمد البهني لإقرائه وإقراء أخيه (المرحوم((1) سيدي محمد. فأما محمد فإنه مات سابا ومافارق سن الشباب ، واحترقت في لوعته القلوب والالباب . واستمر الشبخ أحمد هذا يطلب العلوم وحده، ويسعى على تحصيل الكمال جهده . بحيث أنته قرأعلي ((1) " المقدمة الآجرومية" مراتين بتعقيق وتدقيق وتحرير وتقرير ثم أقراته بعدها " القواعد الكبرى، للعلامة جمال الدين بن هشام ، فانتفع بها انتفاعا كثيرا، ورأى منها خيرا غزيرا، وأعادها مرتين فصار لي ولابيه قرة عين. ثم أقراته " شرح البهاء ابن عقيل الحنبلي على الفيتة ابن مالك فقرأه من أو ثله الى آخره قراءة* مثقنة المعاني، محررة المباني، بحيث لم بغادر منه افظة واحدة، وأتعب في مطالعته عينا ساهدة . ثم أقراته بعد ذلك ه شرح الحسام الكاتي للمقدهة المنطقية المسياة بايساغوجي فقرأء أيضا مراتين بكمال التحقيق، وغاية التدقيق، ثم أقراته من "شرح المولى عبد الرحمن الجامي قدس الله سرء السامي، حصة صالحة دلتت على أته أهل لمعرفة جميع الكتاب من غير (1) ساقطه من
============================================================
ارتياب. ثم إنه رام الترقي الى مدارج الكمال ، وسام التأهل لمدارك التعظيم والإجلال ، فابتدأ في قرآعة " شرح التلخيص في البلاغة للمولى العلامة سعد الدين التفتازاني، وقطع عن نقه عند الاشتغال به العلائق، فانجلت له عرايس الحقائق ، وابتست في وجهه تفور الدقائق ، فأحاط بقراءة الكتاب المذكور علما . وأدر كه حفظا وفهما. بحيث أنه كان يسرد علي انواع الاستعارة صنفأ صنقا، ويقرأ الفاظها حرفا حرفا . وعن له عتد فراغه السفر مع والده وأخيه الى جانب دار السلطنة قسطنطينية المعظمة فعصلوا على المرام ((1)، وحصلوا ما أرادوا من العلوفات السلطانية على وجه التام، ورجعوا إلى دمشق سالمين غانمين بعون رب العالمين. وهو الآن مدرس بالعادلية (29آ) الصغرى وخطيب يجامع السلطنة السليمانية (2) بدمشق المحية وله الحشة الزائدة، والحرمة المتزايدة، بحيث أنه معدود من الأعيان الكرام، بدمشق الشام . والحمد لله على ذلك ، سلك الله بنا وبه أقوم المسالك . وهدانا الى طريق الخيرات، وسهل لنا سبيل المبرات . إته سبحانه وتعالى سامع الأصوات، وجيب الدعوات. آمين.
(1) مابين الحطين ساتط من (2) الظر ذيل نمار القاصد ص 225
============================================================
الشيخ(1) آحمد الشهير بابن عبد الهادي هو أحمد بن عمد الصفوري أصلا ، العري الدمشقي مولد أ. قدم أبوه الشيخ محمد من صفورية ، وهي قربة من قرى الأردن، وهي الآن تابعة اصنجق صفد . وكانت قديما من الحصون الكفرية التي افتتعها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيتوب الكردي الأبوبي رحمه الله تعالى. ولها قلعة حصينة جدرانها قائة متينة 5(2) الى الآن فقطن بقرية عقر با (3) من توابع المرجين والفوطة [بدمشق ((2) ، واتخذ بها بساتين ومساكن، وتزوج بنت الشيخ عبد القادر بن سوار شيخ المحيا بدمشق، وانتفع كل منهما بصاحبه، في حوادث الدهر ونواتبه. فعصل له منها أولاد كثيرون، منهم الشيخ أحمد الذكور صاحب الترجمة فنشا هذا طلتبا(9) للعلوم والمعارف . واستظل في دوحة التقوى بظل ظليل وارف. فحصل منها طرفا صالحا على مذهب الامام الشافعي رضي الله عنه، بحيث انه صار أهلا لتفهيم المنهاج الفقهي لاطلبة . ولازم الفقير مدة قليلة . وأوقاتا ليست بطويلة . فقرأ علي من ه شرح التلخيص المختصر" للعلامة السعد التفتازاني قطعة صالحة، وحصة ناجعة . وهو الآن في نية العود لإتمام فراءة الكتاب (1) ب الاخ الأجد الشيغ احد.
(2) م 3 مبنيە (3) من قرى غوطة دمشق. انظر غوطهة دمشق لكرد علي 4) ساقطة من 5) *، ب طالبا
============================================================
الذكور، شرح الله منا ومنه الصدور، إنته لطيف غنور.
وبالجلة فهو من بيت عبد الهادي، افتخار الحاضر والبادي، وعروقهم ثابتة الغارس في قرية صفووية المذكورة . ولهم بها زاوية* مشهورة يقصدها الوافدون للمطالبة العلمية، والفتاوى الدينية والفقير مؤلكف هذا الكتاب مولده في القرية المذكورة، ووالدتي منها، وإن كان والدي من قرية بورين من قرى نابلس. ولما بلغت سن التسييز أخذني والدي إلى زاويتهم بالقرية المذكورة ، فجلست لقرآءة القرآن الكريم عند الشيخ نبهان قدس (28 ب) الله مره ، ابن عم الشيخ احمد صاحب هذه الترجمة . فقرأت عنده الفرآن بتمامه، من ابتدائه الى ختامه وكان شيخهم الكبير . الذي يأخذون عنه الهداية ويكتسبون التنوير ، الشيخ جلال الدبن الصفوري الآتي ذكره إن شاء الله تعالى . ونشأ له ولد عالم عامل ، صالح كامل، يقال له الشيخ تاج الدين رحمه الله تعالى فقدم دمشق وطلب ودأب، وقرا في القه والأدب . وحفظ القرآن بطرق السبعة، وجمع بجيث حد العارفون جمعه . ومات بدمشق رحمه الله تعالى : وهم بيت كبير، وبالصلاح والعلم شير. ولهم بالشام أقارب وأهالي.
وبقرية صفورية الأصل، وغالب الأهل من السادات والموالى .
وأما انتسابهم الى حضرة الفاروق فهي تسبة صحيحة، أد لتنها واضحة صريحة، بجيث تشهد بها افعالهم الطاهرة ، وأحوالهم الظاهرة . مامنهم إلا من اشتغل وحصل ، وفرع وأصتل، وحفظ وتلا، وترقى وعلا. فأدام الله تعالى لهم البركات، وأجزل لهم المبرات آمين وقد توفي الشيخ أحمد ابن عبد الهادي هذا في اواخر ذي القعدة من سنة تسع بعد الألف، ودفن بتربه القصاربن في جانب قبر عاتكة رحمه اللهتعالى
============================================================
28 الشيخ أحمد بن رجب الشهير بمحيطي الرودسي(1) ثم الدمشقي هو الشيخ الذي استطر سحاب المعارف، واستظل من دؤح الفضائل بالظئل الوارف . اولد بجزيرة رودس الجزيرة الشهيرة التي افتتحها السلطان المرحوم السلطان سليمان ، ونشأ طالبا للقرآن العظيم ، ومجتهدا على(2) تحصيل العلم، ومتفقها على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه فارتحل الى دار السلطنة بقسطنطينية، وقرا على علمائها على قاعدتهم متنقلا من مدرس الى أعلا منه، الى أن صار من ملازمي شيخ الإسلام محمد أفندي ابن قاضي العساكر بستان افتدي، فجعله قاضيا بالعكر المرادي حين تجهيز العاكر لفتح بلاد الشرق على يد السردار الأعظم مصطفى باشا فحظي عند السردار المذكور، حتى صيره معلما لأولاده. وانتقلت به الأحوال من حال الى حال إلى أن سافر الى مكة المكرمة فصج الى بيت الله الحرام، وتاب عن الحطايا والآثام، وتوجه بصدق إلى باب الملك العلام . ولما رجع من مكة إلى دمشق الشام ، أحب الإقامة بها وصمم على ذلك. لكن ، لم يكن (39 ا) له في الشام مايكفيه، فلم يزل يتوجته إلى مولاء وإلى اوليانه الأحياء والأموات حتى سهل له طريق الاقامة) وحباه من فضله بالكرامة فصارت له علوفة من زوائد السلطان سليمان (1) ب " الرومى (2) في
============================================================
والسلطان سليم ، ومن جزية أهل الذمة أيضا . فعند ذلك تروج، ولم يزل يتقلب في اطوار الإيجاء ، حتى صار بالخلوة الحلبية، في نفس جامع بني أميتة ، التي كانت في يد الشيخ بدر الدين الفزي. فعند ذلك ألقى عصا الإقامة، ورفعه الله تعالى وأقامه وصار معتقد الأنام، من العرب والأروام، وغيرهم من طوائف الأعجام. وهناك صرت، له مصاحبا وغدوت له خدنا وصاحبا ، يزورني وازوره، ويحبني وأحيه وأما فضيلته العلحيتة فانها كانت في الرتبة العلية. وكان يحسن فهم العبارات الدقيقة، ويعرف الفرق(1) بين المجاز والحقيقة . وكان شاعرا مطبوعا في اللفة التوكية . ولذلك تلقب في شعره بمحيطي ، لأن هذه عادة الأروام ، يذكر كل أحد نفسه فى آخر شعره بما بدل على مدح، نحو باقي وأنوري وسعدي ومحيطي. وكانت له معرفة تامة باللفة الفارسية حتى انه ترجم الكتاب المسيى " بالمثنوي للشيخ جلال الدين البلغي الرومي: نقله من الفارسية الى التركية نظمأ ملتزما ذلك بيتا بيتا، وشاع له بذلك ذكر بين الروم والجم .
وحاصل الأمر أته قال من الحظوة عند الأ كابر مالم ينله غيره من ابناء نوعه . ودرس بالشام بالمدرسة الجوهرية(2) تلقتاها عن الشيخ زين الدين ابن سلطان الحنفي واستمرت بيده الى أن توفاه الله تعالى: وأما أخلاقه فإنها كانت أرق من النسيم ، وقد صافع الزهر ، وألطف من نغمات الوتر في اوقات السحر . وكان اكرم من الغمام، وأحلم من أحنف بلا كلام . يتصدق على الفقراء ويسنح لهم الآمراء. وكات رقيق القلب غزير الدمعة ، منواضعا على عظيم الرفعة وأشعاراء بالتركية كثيرة ، معروفة شهيرة . فمن ذلك مطلع صمته: (1) ويفرق * (2) الظر النعيسى ا: 498
============================================================
كاه نارزالفه كه كيسويم ايلز ارتباط كو رمدم كو كلم كى بن برپربشان اختلاط وله بالفارسية أيضا بعض أفراد من ذلك قواله محرضا على شرب قهوة البن :
قنوه خورقهوهدل سخت ترانزم كند قتوه جمعيت آفسرده دلان كزم كنند ولولا عدم المناسبة لكتب العربية ، لذكرت من أشعاره التركية شبئا كثيرا ، وكان قد سار مع الأمير عمد بن منجك إلى بستانه الذي في الشرف فرجع من عنده راكبا (30 ب) على فرس، ورأيته في رجوعه ذلك تحت قلعة دمشق، ومارأيته على عادته فسلم علي سلاما فيه اشارة الى الوداع.
والتقت الي بعد مضيه التفاتا يؤذن ببعد الاجتماع، فرجمعت الى بيته عائدا ، ولحاله رائدا . فقال لي ، وقد عاتقني: أنت أصدق من رافقي وفاضت منه الدموع وأتبعتها من جنوني بالغيث الهموع ((1) وطلعت من عنده حزين الفؤاد . عديم الرقاد . فنادى عليه في ذلك المرض منادي الحين . وصاح به غراب البين . فودع الإخوان ، واستسلم للدهر الخوءان {كل من عليها فان. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
فباي آلاه ربكما تكذبان(2) .
(1) مابين الحطين سانط من 2) مورة الحن *5، الآي 26 29، 20
============================================================
الشيخ أحمد الخالدي الصفدي رجل "ولد في مدينة صفد، فشرف هاتيك البلد . وفرأ القرآن وبض المقدمات العلمتية . وكان له أخ أكبر منه يقال له شمس الدين الخالدي وكان لهما والد لايخلو من شرة في الدخول الى بيت القاضي . ولما وصل أحمد وأخوه الى مرتبة الرحلة سافرا الى مصر للطلب، وقرأ أحمد هذا على مذهب الإمام الأعظم ابي حنيفة النعمان ، عليه من الله الرحمة والرضوان.
وقرأ أخوه على مذهب الإمام عد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه وبرع كل منهما في مذهبه . وقرأ شهاب الدبن هذا العربية والعروض) وصنف فيه كتابا نفيسا وصدر لهما قصة عجيبة وهي أن رجلا في صفد يقال القاضي شهاب الدين له ولد جميل الصثورة خنث الأعطاف ، نحيل الخصر ثقيل الأرداف فعلق به شمس الدين وهو الكبير. وربما شار كه في ذلك شهاب الدين احمد وهو الصغير وذلك لكون الولد كان يتردد الى شمس الدين المذكور للقرآءة عليه، وتصحيح تجويد القرآن بين يديه. وكثرة التردد، موجية3 لعلاقة التودد . فلما طال زمان التعلق . شرع الشيخ شمس الدين في الحضوع والتملتق فلم يستفد من ذلك مطلوبا، ودام دمعه على خديه مسكوبا، فطلب وألح . والمطلوب مارق ولاصمح . فيقال إته قال ماطلب كثرها وساعده على ذلك اخوه وبض الطلبة ، ونال بذلك الشيخ من الصبي ماطلبه فاشتهر ذلك في مدينة صفد، وامتلات بذلك الحبر البلد. فلزم أن أباه تار، كمن يكون له تار . وجاء الى مدينة دمشق مستعد ياء على
============================================================
الخالديين ونسب اليهما مانسبه المتقدمون الى الخالديين. حيث قال فيهما من قال وأجاد في المقال : ورد العراق مفيرة الاعراب فأحفظ ثيابك يا أبا الخطاب لاينهبان آغا الثراء وانما يتناهبان نتائج (11 الالباب فاشتكى بالقصة، ومعه ولده صاحب الفصة . فأرسل اليهما حاكم البلدة جاويشا فعضرا إلى دمشق ووقعا على علمانها وقع الحريم، وبكى كل منهما بكاء اليتيم . وكان الفقير ممتن ساعدهما، وشد بالتعديل ساعدهما. وأنا العبد الفقير صاحب التأليف، معتدا في ذلك على لطف الملك اللطيف وثبت لهما البواءة بحسب الشرع الشريف . وإن كانت النهمة قد أخذت موضعها منهما من غير احتياج الى تعريف . ولعمري لقد كان المعشوق تغصنا رو يأ) وبدرأ كاملا بهيا. تتناثر القلوب من أطراف غصن قده، كما تتناير أوراق الحريف باستيلاء جيش الشتاء وصدمة جنده . ورجع الغزال الى صفده ، والغريب الى بلده ، وثبث الجماع بإجماع، وشاع به السماع . لشواهد الاستماع . واللههو(2) المعين، وبه نستعين.
قلت: وقد عرض أحمد صاحب الترجمة علي كتابه الذي صنفه في العروض ، وكانت الراضة لجواد فهمه تروض، فكتبت عليه في سنة تسع مثة وأربع وتسعين، في دمشق عند قدومه مع اخيه في قصة الغلام، الذي يظفر منه برام أرؤض نضير ديجته الأزلهر وجاد به غيث من المزن ماطر وصافحه كف النسيم بسحرة ففاح بها نشر من الطيب عاطر، (1) م تناكع 2) سانطة من
============================================================
أم الأهر في أقق السماء كأنها ثغور بدور بالصفاء زواهر وإلا مدام من معان ولفظها كؤوس لأرباب العقول تخامر دهشت فما أدري بماذا أقيسها وليس لها في المبدعات نظائر تملكت الافكار مني فحسنها لقلبي بانواع الصبابة آير اتتني وجنح الليل مد رواقه فلاح به ضوه من الصبح سافر فصيرتها مني نديا محاديا وز لثها عندي حبيبا يسامر حنانيك جودي فالكريم تجاهد وقلت لها من آنت ياربة البها كذلك مازالت تغار الضرائر فقالت: وغار الدر واصفر لونه أنا ابنة أفكار الشهابي أحمد أبي الفضل من آمت حماه الجواهر فقلت آجل هذا البليغ الذى له جواهر لفظ دونهن الجواهر من الخالديين الذين فخادهم يقضرعنه في الورى من يفاخر هو الفاضل المعروف في الناس من له كمالات فضل دونها الغير قاصر تضيء له في المشكلات البصائر * حلفت بوصف الفضل من كل فاضل خفايا المعاني منه وهي ظواهر وبالفهم قدرقت حواشيه فانبرت و بالشاردات اللشكلات تصيدها فهوم لأرباب العقول بواهر لأنت شهاب الدين من خير غصبة يعز لهم فى العالمين المناظر ، باسطره بحر الفضائل وافر وضعت كتابا لانظير لوضعه
============================================================
141 (0)1- خفايا علوم اظهرتها(11 الاواخر وقد تركت في التالفين آوائل ومثل لمقدار الجواهر خابر تاملت فيه بانتقاد وخبرة
تبسم للتحقيق منه أزاهر فصادفته رؤضا من الفضل ناضرا وجودك مقصود وفضاك باهر فدم هكذا ترقى على فلك العلى ي6*1 فاظهر وجدا كتمته الضمائر مدى الدهر ماأملى التشوق صادح
وقدقلت من شوقي الى الحي منشدا ار بع سليمى لاجفتك المواطر قلت : وقد كتب الي قصائد، في ضمنها فوائد، في طيها فرائد، في غضونها عوائد، فمن ذلك قصيدة مطلعها: (4)01 من لي بهيفاء لا أسطيع سلواتا عنها ومن دمع عيني عين س وانا ( (934 0 1-(4) ح-مد آجل ومن حبها قد همت ذاقاق فسل حنيا(1 وسل بدرا وسل وانا
وقد حوت رقة منها شدهت فلم أقدر على النبس لولا لطفها جاتا مذ أقبات فاهزتني في مداعبة فصرت منها عليل القلب حيرانا ومنها: زارت ورازت وأزرت اذبدت فغدت في النظم فائقة قسا وسحبانا (1) * وابرزتها" (2) سلوان حة في ربض بيت القدس نحتها عين عذبة ( أحسن التفاسم المقدسي) وقال ياقوت اتها علة في وادي جهم ظاهر المقدس (مجم البلدان (3) يعني جبال حتين قرب مكة ( انظر معجم البلدان) (4) يتي سهل بدر بين مكة والمدينة ( انظر معجم البلدان (5) ذكر ياقوت آن (وان) قلمه بين خلاط ونواحي تفليس وما دري اذا كانت هي الق عناها الشاعر.
============================================================
فقمت اذ ذاك إجلالأ لماعظمت عندي وقبلتها في الحد جذلانا وقلت: من أنت ياذات الجمال لقد صيرت ذا فطنة بالوجد ولهانا كمات اذ فقت في حسن وفي غيد ولم نذل كل صب فيك نشوانا إذا الذي حير الطلاب رونقه هو الذي بعد ذاك الصد أحيانا ومنها في الدعاء: حياه ربي وآحياه وبوآه جنات هدن حوت تحورا وولدانا فاخجلت قد بان عندما بانا مارتحت نسمات الشوق عصن نقا وماعلى الزهر جر الذيل ريح صبا فعركت من قدودالروض أغصانا من آحمد الخالدي مولى لمولانا (32) هذا وهذي آتت تدعو لعزتكم وأرسل إلينا قصيدة* أخرى من صفد مطلعها: هل النجم في أفق البراعة لامع أم البدر في وجه اليراعة طالع
آم ابتست تلك الغزالة في الضحى با من ثناياها سنا النور صاطع الى ان يقول في آخرها : فمن على عبد الولاء بنظرة ورد حسودا أطمعته المطامع على آن باعي في القريض مقصر وراحلتي بين الرواحل ظالع 1 وعبدك هذا الخالدي مقبل ثرى نعاكم والحر بالنزو (1) قايع 0(9) فدم في هناه واغتباط وعزة ومستقيل الدنيا لماض مضارع (1) ب البر
============================================================
الى أن يقوم الخلق للحق ربتا وها أنا للحولى بذلك ضارع تحل لطلاب العلوم غوامضا فأنت بجود الفهم للعلم جامع (1) قوله: فأنت بجود الفهم للعلم جامع ، هذامصراع بتضن تاريخ قدوم المكتوب في سنة ست عشرة بعد الألف من الهجرة التبوية .
وهذا صورة المكتوب الوارد منه في التاريخ المذكور : المولى الأكرم، والستيئدع الأفخم ، ذو الفصاحة والبراعة حاوي كنوز العارف، وجامع مطالب العوارف، كنز الفضائل. وذخر أرباب الفواضل. كهف الطلأب، ومرجع أرباب الالباب بيت : وإن طراز آحيك من نسج تسعة وعشرين حرفا عن معاليك قاصر ياباريء الصافتات، ومسكها في جو السماء، ويامن وفق لاقتناص شوارد الحكم من مفاوز النعماء كما أنرت بدرر حقائق العلوم الدينية، مشكورة سريرته . وصورت من غرر دقائق الفهوم العرفانية، مرآة بصيرته، فاجعل زمان الجمهور منوطأ بحسن تدبيره وكفايته، وصير حوزة المعالي محوطة بين حمايته وكفايته، ويسر له سجل الخيرات. واحرسه بملائكة الأرضين والسماوات.
بقيت بقاء لايحد آوانه ولازات في اعلى المراتب راقيا هذا وإن تموجت بجار الكرم، وذخرت مياه الجوه والنعم، بالتفضل بالسؤال عن حال محبة الداعي الحقير اللاجي) فهو ملازب على المحبة القديمة.
وملب على المودة المستدية. فما الشوق الحاصل عتده اليكم بمحدود، ولا التوق، الجاذب الى رحابكم بموصوف ولا معدود، فأفكار عباديد) وتشوفه مع تشوقه اليكم في كل بوم يزيد . ولقدتشر فنا بمكتو بكم الشريف، الحاوي لكل معنى (32 ب) لطيف وقد أوسلنا الى حضرتكم هذا 1) من نا ساقا في *، ب حق نهاة الكتوب
============================================================
المكتوب، فيعود ويرجع بغير المطلوب وماذاك إلاء أن الرسول يقول : قصدت المولى فما ظفرت من لقيانه بالمأمول . وقد التجأ الى جنابكم حاملتها واستجاز بحضرتكم ناقلها من أن يحدث له ضير ، وحاشاه أن يحل به سوى الحير) وبيده صورة فتوى. فادفعوا عنه بالجواب البلوى) فان جرى مداد تقلكم على صفحات القرطاس ، بما فيه التفع لجميع الناس، فهو حري بالقبول عند أهل المعقول والمنقول . وفيض إحسانكم لايزول ، ولا يعتري بدر فضلكم أفول. والزمان قد عضنا بنابه، وكل منتا قد اعتراه ماحل بأصحابه.
والعارف لأيعرف وهذا المكتوب بأناملكم يتشرف والسلام على الدوام(1) و كتب الي قصيدة ثالثة في أوائل شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وألف (2) ، وأرسلها الي من صفد الى دمشق المحروسة مطلعها : لقدجاوز المقدار ماكان في الوهم وزاد فهذاغاية العزم والحزم لبابك أضحى مجدهوافر القشم ابحت حريم المكرمات ومن اتى وحققت امال الظنون براحة توشح منها بالحياهامر الوثسم وحصنتها بالمكرمات من العدم حميت ثفور القاصدين من الأذى وذكرك في الافاق سار مع النجم فما لك نهب 0(3 في البشاشة والندى وختام القصيدة هذا البيت : قدم أبدا للقاصدين بهة تصول بكف لا ترول عن اللثم
(1) الى نا ساتد فى ، ب 2)ب بعد الالف* 3
============================================================
وكنب (1) الي قصيدة رابعة في صفر الحير سنة إحدى وعشرين وألف صحبة تخببسه للقصيدة الهمزبة للشيخ الأبوصيري مريدا مني أن آقرظ تخميسه، وأن أمنحه بالدح تأنيسه والقصيدة على وزن الهمزية. وهي قوله: أو تضاهي افضلك الفضلاء كيف تحصي هلومك العلماء وعلا الوجة منك مثها سناء وقد أوتيت خلعة الفضل قدما بمضاهاته فبالخري باؤا كل من كان نفسه حدتته وتداني جهوكنا النبلاء هل يروم السباق للريح ظبي بجديد اللسان وهو بلاء يالحتى الله عاذلا قد رماني الثلي لوم على مذح من قد شرفت بامتداحه الشعراء له آذن عن العذول اذا ما الامني من ضلاله صماء فاقتصر عاذلي عن اللوم واعلم آن ذا اللوم يا اخي إغراء أنف المجد أن يؤم سواء ولمليائه انتمى العظماء هو فذ في عصره وفريد مذ غدت موطئا له الجوزاء، فتردى عدوهالواء ثم صاد النشرين دون حبال وإليه قد قيد كل جموح وعنت لاتباعه العلماء ليس فيه ياذا الكمال خفاء ثم في كونه خلاصة وقت (1) من هنا ساتط في، ب حتى نهابه الفصيدة الهعزية.
م9)
============================================================
وكن شاكرأ فنعم العطاء فافتبط سيدي بما منح الله
لايفي بامتداح ذاتك وصف3 فيعيها الانشاد والانشاء
كيف ينساغ ذا وذاك وآتى يتسى لوصفها استيضاء عجزت عن تحصيلها العقلاء: وقد استجعت جامع فضل .
مثل هاتيك الفبراء والخضراء ما أقلت ولا أظلت حقيقا فقام حللت حل به السئد ولا نوق ذا المقام ارتقاء
لاتضاهيه حتى تسمح كف منه بالجود حيث تهي سماء
فذاك الضلال والإغواء من يشبته في المكارم بالبحر منه ينشا عن الأنام السخاء فهو الجود والجواد ولكن ولذي سؤدد إليه اتتما2/(1) وهو لاشك معدن لفخار قلت : وهو في هذا التاريخ، وهو ستة إحدى وعشرين بعد الألف) مقيم بمدينة صفد يفتي على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة رضى الله عنه، وينوب في القضاء بها، ويعارضه في الفتوى رجل يقال له زين العابدين النداوي منسوب الى كفر مندل ، وهى قرية* من توابع صفد المذكورة .
وهذا زين العابدين من عجائب المخلوقات . وستأتي ترجمته ان شاء الله تعالى 1) اى هنا سانط من * ب
============================================================
27 الحاج أحمد المجمي (1) [ الصالحي ثم الدمشقي ] هو(2) رجل من الأعيان ، والكرماء ذوي الشأن . جمع مالا غزيرا وعقارا كثيرا. اشترى بيتا عظيما كان للأمير قانصوه الغز اوي ، واستر على ذلك إلى ان دخل إلى الشام أمير الأمراء مراد(3 باشا حاكما بها : فولاء أمانة البهار. وأمير الأمراء عادة يخدمه بها من صار أمينا على البهار. فارسل اليه الحاج أحمد بعضها فأرسل أمير الأمراء يعاتبه على عدم إتمامها على العادة، وتوعده في ضمن المعاتبة فأرسل يقول: إذا رجعت من الحج وهو حاكم فليبريقني (1) الريادة من * ، ب (2) يختلف مطلع الترجه في ب، عما هو عليه في م وهذا ماودد في ب، : * كان هذا الرجل في مبتدأ أمره قصابا . وكان والده من آرباب الصنائع : ولشأ له أولاد منهم احد الذكور هنا ولما اشتهر أمرهم بالفصابة بحمل لحم المارة السليالية والسليمية، لسلوا ذلك. لنتج حاءلهم به . هدخلوا بعد ذلك في التزام مال السلطنة على شروط مثها آن يصير احمد المذكود أمير عثرة، وهو الستى في هذه الدولة المثانية باونباضي. نصار في هذه المنزلة مدة مذيدة ثم معزل عنها. وصار يضمن الأموال السلطانية، مثل مقاطعا الغتم، ومثل سوق الحرير، ومثل الاحتساب، ومثل أمانة البهار بطريق الحجاز، ومثل امالة سكه الذراه والدتانير بقلمة دمشق ، وغير ذلك ، واقتتى من ذلك مالا عظيما ، وعهارا كثيرا اشترى بيتا عظيما .. ثم يتفق النصان (3) الظر الباشات والفضاء س 16
============================================================
فسأل الباشا عن معنى يبريقني فقال له بض التاس: معناها فلينتقم مني قاقتضت الحكمة أته رجع من الحج ومراد باشا حاكم بدمشق فعند وصوله أمر برفعه الى قلعة دمشق. فطال مكثه بها الى أن ضاق ذرعه، وعيل صبرء . فتوافق على من عنده في الحبس فردموا الحبس من داخل بحيث صار فتحه من الخارج(1) متعدرا ثم نصحه الناس، فازال ماخلف الباب من الردم ، ووزن مالا (33 ب) كثيرا وأخرجه مراد باشا المذكور، وتعجب جميع الناس من سلامته بعد ماحبسه ولكن الر حصن صين ثم لم يزل بعدها ماكثا في برج الراحة مختاوا لصفاء البال ، إلى أن جاء إلى الشام حاكما بها السيد الشريف عد باشا الوزير الإصفهاني الأصل (3) من قسطنطينية المحمية . فألزمه بأمانة البهار . فسار الى مكة مع ركب الحاج في سنة تسع بعد الألف فرجع سالما . ولما رجع رأى أمير الأمراء بالشام محمود باشا ابن الوزير سنان باشا الشهير بابن جقال (3) . فأدى من مال البهار حصة وبقيت عليه حصة. فطلبوها منه ، فقال : أنا ماحصتلت موى ماأخذتم مني فعبسوه عند رجل من جماعة حمود باشا المذكور.
فاتفق من العجائب أن زوجته سمعت بجبسه، فاعتراها غثيات وصفراء، فلم تزل على ذلك(4 حتى ماتت صبيحة بوم الأحد ثالث شهر رييع الأول من سنة عثر بعد الألف. فبلغ زوجها وهو في الحبس خبر مونها، فارسل الى الباشا رجلا يطلب منه أن يمكنه من السير لحضور جنازة زوجته . فأذن له الباشا في ذلك وقال المو كل به لا أمكنك (1) ماين الحلين ساقط من، ب (2) الظر الباشات والفضاة س 19 (3) انظر الصدر السابق ص 26 (4) ، ب على هذا الحال *
============================================================
من السير الى أن تعطينا حق حبسي فراجعه في الكلام(1)، وكأته شدد على الموكتل به، لحصره بسبب (2) موت زوجته وتأخره عن حضور تجهيزها، فأغلظ الكلام عليه، فيقال إنته ضربه وعصر مذاكيره الى أن مات أيضأ في يوم موت زوجته. فماتا في بوم واحد. وغسلوا الحاج أحمد المذكور في جامع جراح (3) لأنه مات في خان الباشا (1) عند سوق السروج، وذلك خارج دمشق) وعادة من يموت خارج [سود](9) المدينة أن لأيدخل إلبها . وجاؤا بزوجته من بيته وخرجوا بالجنازتين معا ولما ارتفع الجنازتان صاح الناس وبكوا لذلك بكاء شديدا وعجبوا من ذلك الاتفاق العجيب ودفنا في يوم الأحد المذكور خلف جامع جراح، وفهب دمه هدرا وكان رحمه الله تعالى كريم النفس (6)، رفيع الهمة ، صافي المزاج) غير أنيه كان ضيق العطن ، إذا ضاق صدرء يتكلم بكلام لامعنى له رحمه الله تعالى رحمة واسعة آمين وقد طلب مني ابن أخيه سيدي أحمد بن منصور أبياتا ينقشها على قبر عمه الحاج أحمد المذكور . فقلت ارتجالا هذه الأبيات مشيرا إلى قصته مع زوجته في موتهما:
فيها من قضى راحلا لرب كريم هذه البقعة التي حل
احد من غدا شهيدا بظظم واعتداء والله خصم الظلوم (1)، ب " في ذلك الكلام * " لصره على موت 3) عند مقابر باب الصغير. انظر ذيل ثمار الفاسد ص *20 (4) ب خان جماعه الباشا 5)ن 6) ساقط من
============================================================
(1) والعجيء(1) شهرة من أيه كاذ ذا همة وجود جسيم
وهو مع زوجة له وشط قبر دفنا جملة بحكم الحكيم 10 هو بالقتل وهي بالوت حزنا (24ا)قد اريحا من حكم دهر غشوم وزمان الرحيل في عام عشر بعد الف إلى جوار الرحيم ( (1) ب الجيي (2) يختلف تردب الأبيات عنا عما هو عليه في *، ب
============================================================
28 الشيخ آحمد شهاب المضري ابن الشيخ محمد المصري الحنفي فاضل/(1) اشتهر صيته بين الفضلاء ، ونبيل كامل شاع ذكره في الأقطار بين النبلاء . سلك طريق العلم أولا على طريق العرب، ومشى فيه على قانون الأدب . ومهر في المنثور والمنظوم، ثم استحسن طريق الروم ، بالملازمة الصرفية ، التي تتبعها الملازمة اللغوية ، فسلك هاتيك الطريق) على قلية متن بها من أبناء نوعه من الرفيق، إلى أن وصل إلى خدمة المولى المرحوم سعد الدين معلم السلطان. وحاز الملازمة من جانبه الرفيع الشان ولم يزل يعلو وينو، ويفوق ويسمو، إلى أن صار قاضيا بالبلدة التي يقال لها أسكب، على صيفة الآمر من سكب يسكب. وهي مديغة في أرض روم ايلي، وقاضيها على اصطلاح آل عثمان، جليل المقدار معدود من الأعيان وهو من بيت علم بالديار المصرية مشهور، وبالفضل الفزير مذكور . ومن شعره على ماأنشدنيه الشيخ الفاضل ، الأديب الكامل الشيخ عد الحتاني المصري بدمشق الشام، سقاها صوب الفمام : خا بخد معذبي متعبد من خوف نار الحد آن يصلاها قالت له أصداغ جامع حسنه لنولينك قبلة ترضاها
وله أيضا: () ساقط ن
============================================================
علي محاسن مالها قط تمشيه وبشامات خده كرم الله وجهه وله أيضا: القلب طور جمالك يامن تجلى لطرفي لقسم. چمالك بواو صدغك عطفا فكله نضل ووصف من أجل حب وصالك قلت : وذكر لي الشيح عد الحتاني المذكور أن له شعرا كثيرا كك جيد . ويحفظ من أشعاره الكثير . وأنه يلحظ ذلك في خاطره لينشده لنا في مجلس آخر مبارك إن سشاء الله تعالى . وكان هذا الاجتماع والإنشاد في أوائل سنة اثنتين وعشرين بعد الالف من الهجرة النبوية المحمدية المصطفوية على صاحبها ألف سلام وألف تحية
============================================================
29 احمد افندي ابن شاهين (1) الولد الحبيب ، والخلئ النجيب ، الذي يزكو غرسه على سحائب الأدب ويطيب، ويستاح من قليب جوده الفضل القريب، من أجري من كنل أثلة منه الماء المعين متن فهمه الذهب الخالص الابريز، وتمييزه فاق كل ز وهو رومي الأصل والنجار. وإن كان عربي المولد والدار.
قرأ علي ورغب (34 ب) الي. حتى صار فارس العربية وحامل لواء البلاغة في المملكة الدمشقية والعجب أنيه عسكري وابن عسكري، بل أبوء واسطة عقد العساكر السلطانية، في البلاد الشامية. فترك ذلك الطريق . ورغب في خدمة العلم وأهله على التحقيق ولزمني مزة مديدة.
ولزمته وطلب العلم عندي في أعوام عديدة 4) 1 وهو الآن(5) من عجائب من نشأ في هذه الأيام ، ووالده (6) جندي مشهور في الأنام. جلب اولا عند فتح قبرص من الذين أخذوا منها، وتزوج بدمشق وهو في عكرها الينكجرية (7 فولد له هذا الولد . ونشأ محبا للعربية، مجبولا (1) اسم المترجم له ساتط من ب (2) ب " الخليل 3) مابن الحطين ساتط من *، ب (4) مابن اخطين ساقط من ، ب في هذا المكان (5) * وهذا من عجائب من نشأ * ب 5 ونشأ في هذه الأيام" (6) *، ب * فان والده ) مابين الحلين ساتط من*، ب
============================================================
ها((1) على كمال المحبة والعصبية . فخالط فضلاء دمشق وعاشرهم، وانتقى من سمتهم أحسنه، وقرأ العربية واجتهد فيها . ودأب في تحصيلها. وفرأ الشعر العربي وحفظ منه كثيرا، وانتقى من أكثره ، وخالط الماهرين فيه، وتعلم لسان الفرس ومهر فيه الى الغاية ، وصار يقرأ منه الآبيات المليحة في مابين العارفين بذلك وأمتا اللعة التركية فهي لفته الأصلية، باعتبار أبيه وأمه . ولما (2) اشتهر صيتنه ، وأشكل على كثير في العلثم تثبيته ، أراد إثبات فضله ، عند أعله . فكتب إلي هذه القصيدة الفريدة في شعبان من شهور سنة تسع عشرة بعد الألف من هجرة خير الأنام، عليه من الله والسلام التحية. ونقلتنها من خطه المزين بضبطه)(4) :
ومن الصبابة ظاهر وكين قف بي فلي إر الحدوج حنين
قف بي لاذري الدمع ثم فإنه دين علي لهم وعندي دين متعلل بالعود وهو شطون ظمنوا وقلبي حيث سار فريقهم رام التفاتا للمعالم ساهيا وتلفت القلب الظعين جنون م وسالت عيني البكاء ففاضتا أسفا ويفقد دمعه المحزون للقلب عذر في فراق ضلوعه ولفقدها الدمع الشئون شئون 9 أأضن بالدمع اختيارا بعدهم اني على كرمي إذا لضنين
من بعدهم إنى إذا لخثون آآعير لحط العين بهجة منظر
(1) ساقط من 2) ب و لرمني هدة مديدة، وطلب اللم عندي في أعوام عديده، ولا اشتهر يته والجدان الأولبان مرا في اول الترجة 3) ساقط من ()) الريادة من *، ب
============================================================
2 ال1 كم من ليال ماذممنا عهدها مذبن إلا انهن شجون (1)1: أهل اللوى أوهكذا (1) شرع الهوى تلوى الديون ويغلق المرهون ياظاعنين وكيف شئتم كونوا رذوا فؤادى آوخذوه بسائرى كلفتمونى في هواكم خطة من دونها صب البوان يهون
لايطبيني في الانام خدين وتر كتمونى منذ پنتم مفردا وصبابتي والمجد والعشرين أو ما كفاكم شافعا في الصبا واليوم سيان الهوى والهون قد كنت أحتسب الولوع معزة فاطالما سبلت علي محزون إما تولت راحتي من راحتي ولرب عيش مر لي حلو الجنا(235) بظباء وقجرة والشجون فنون حيث الشباب رف يانع غصنه وثماره من عاذليه ظنون حيث الربيع ضواحك أزهاره والماء مصقول الأديم معين حيث الوجوه الغر قنعها الحيا والبشر فوق جبينها مقرون يسبهن في قطع الرياض روانعا إن الجنان لهن حور عين ينظمن لي عقد الهوى في بارق وكأنهن الاؤاؤ المكثون
اع و السافرات كانهن كواكب والمائسات كانهن فصون فيهن حالية الشوا حسانة والحسن يرفع شانه التحسين (1) في السخ " امكذا*
============================================================
ترهو على كل القرى بورين رهو على آترابها بي متلما بابي الضياء وبدر دين محمد حسن له سعد السعود قرين (1)0 قدضاءت(1) الدنيا وجل الدين ماذا آقول بن به وبعلمه ترضاه أن البحر فيك كمين في الغيث شبه من علومك والذي ولسانك العضب الصقيل سنين لك في المحافل جرأة أسدية اك في المحافل منطق يشفي الجوى من بعضه التسميل والتبيين
و لك في القلوب محبة ومعزة ومودة فزوالها مامون طلبت مناك لك الاله معين لك ماتجبه وترتضيه فكن، كما 1 (4)0 كل المعارف زينة(1) لمحلها إلأ علاك تصوغها وترين أدب يروقك منظرا بل إنه (3 بحر يشوقك فلكه المشخون وإذا طما بحر العلوم بصدره فإذا له الكتب العظام سفين د/(4) وإذا تداول مبحتا في مجلس فهناك (وكن 0((4) للملوم متين واذا امتطى قلم يديه فبالحرى آن تستمد له السواد عيون وإذا جرى طلقا بمضمار العلا فهو الجواد وسبقه مضمون أنت الذي شغف البراعة يانعا وصبا اليه العلم وهو جنين (1) م د اضاءت 2)ب ركبه (3) ب بل خبرا* (4) ساقط من
============================================================
3 والقلب مني في ذراك رهين جسي بقيد الفضل منك مقيد غرسته بالاجسان منك يمين ولئن صنعت بروض فضلك يانعا نفسي بأنك للجيل ضمين، فذ انتسبت الى علاك تيقنت ولها الى عالي حماك ركون واليكها هذراء تخطر(1) عزة فانصاع يترو تارة ويلين سحبت على سخبان ذيل فصاحة طوق من المعنى عليه فنون صدحت بها ووق البيان يزينها فلذا الحسود بحسنها مفتون سقيتها من ماه شرخ شبيبتي
جادته ناضرة القطار هتون ال و كسوتها ريط الازاهرفب ما وبه آبقراط وآفلاطون وملأتها حكما فأصبح عصرها سايرت فيها فكرتي فكانما تسعى الي ببنتها الزرجون م الشيخ الرئيس فإنها القانون لابذع آن نطقت بفضلك أيها .2 مدحا اليك فوالدي شاهين او حلقت نحو النجوم تصيدها من أضل مصدرها الجميل مبين هي معجز من آحمد وورودها لو آن هاروتا رأى تفتاتها لقضى لها بالسبق حيث تكون ولو آن بشارا تكتف قولة منها لعاد وإنه لغبين (35ب) من كل بيت لو تدفق طبعه ماء لفص به الفضاء اليين 1 تطو ، ب3 خط*
============================================================
هى قطرة من بجر فضلك سيدى ولها بتاميل القبول يقين 1 (4) هي همة صقلت سعودك متنها(1 عزما كما شحذ الحسام قيون
فلآ فخرن وآلهجن لسيدي وحقوق مثلي في الكرام ديون لازلت صدر الشام دعوة منصف تشجي عداك ومن شناك فدون مادامت الأملاك تدعو بالبقا ويومها بدعائه جرين قلت : قد أنشدني هذه القصيدة الفريدة ، فحكم الأدباء قاطبة بأن فكرته نجيدة، وجعلوا بروزها من طبعه المستقيم، وفكره السليم، وذهنه القويم، من أعظم البراهين ، على قدرة الملك العليم وذلك لأن سنته ماجاوزت العشرين، وطريقته ماتبعت في صيد المعاني أباه شاهين، لأن أباه عكرئ الطريق ، جندئ الأسلوب على التحقيق . وقد ترابى عنده ، من بوم [أن/(2) مهتدله مهده ، الى أن ثبت بالفعل مجده . فكان كمن جمع بين الضدين ، وسلك في طريقين متباينين . غير أن الطبع إذا جبل لاتغيتر جبلتنه، ولاتحول طريقته ، ولعمري لقد نبغ غصنا رطيبا، ونشأ للفضل نسيبا . وألتف مدحا في النظم ونسيبا . وأقرب إذ أعرب .
وأنشا وأنشد ، وأفاد فاجاد ، وبين إذ عين.
ومدح في التاريخ الذكور حضرة شيخ الاسلام. مفي (جميع( الأنام ، العالم العامل ، صاحب الفضل الوافر الشامل، حضرة صنع الله افتدي مفتي السلطان . بقصيدة بعيدة المنال . بديعة المثال(3) مطلعها : حي النازل بالنقا فزرود فالرقتين فصهدنا المعهود ب ختتها2 (2) ساقط من، ب (3) * ، ب * القال *
============================================================
ومدح في ذلك الوقت أيضا قاضي قضاة دمشق حضرة نوح أفندي ابن المرحوم قاضي العساكر أحمد أفتدي الأنصاري الشهير بابن روح الله تعالى بقصيدة نادرة في بابها، مفردة بين أترابها، ومطلعها : عتبت علي فلذ لي العتب خود لدي عذابها عذب ومدح المخدوم الأمجد، مولانا درويش حمد، ابن مولانا شيخ الاسلام مفتي الأنام ، صنع الله افتدي المدوح المذكور سابقا بقصيدة مطلعها : أقول أوه وتارة آها تغنيا في بديع ذكراها قلت : ومدحه لمولانا صنع الله أفندي المذكور كان بدمشق المحروسة أدام الله منازلها المأنوسة ، حين قدومه إليها من دار السلطنة العلية العشمانية الأحمدية، قسطنطينية المحية حماها الله تعالى من طوارق البلية . وكان قدومه اليها ناويا الحج الى بيت الله الحرام، وزيارة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام . وكان نوح أفندي قد ورد صحبته الى دمشق قاضيا بها، وله صهارة مع شيخ الاسلام المفتي (36 آ) المذكور، لأته تروج بنته
فأتى معه لنجهيز مهمات الج بدمشق، وورد معه ابنه الممدوح المذكور، وقد اتصل المادح أحمد جلبي المذكور بالمولى المفتي المذكور بدمشق وصار تليذا له وملازما على قاعدة علماء الروم في دولة بني عثمان، أدامها الله تعالى إلىانقضاء/(1) الدوران. وكان قدومه الى دمشق في غرة شهر رمضان يوم الأربعاء من سنة تسع عشرة بعد الألف(2) وأنشدني لنفسه يوم الخيس حادي عشر صفر الحير سنة ست عشرة وألف: مذ نبت الخط على خده بدلت الحمنرة بالإصفرار (1) ساقط من 2) من هنا سانط في *، ب
============================================================
كأنما العارض لمتا بدا قد صار للحشن جناحا فطار(1 (9) و كتب الي هذه الرسالة لأمر عرض وقد اقتطف غالبها من زهر الآداب، لابرح رحب الجناب. وهي(2): بسم الله الرحمن الرحيم . وهو المعين أعز الله مولاي وسيتدي (3) الذي سكن من الجوارح أشرفها وسلك من طرق الجفاء المبرح أوعرها وأضرفها . وبالغ في العقوبة وزاد . واستغرق أوقات الوداد، بالبعد والعناد . وارتكب مر كبأ من الحليقة صعبا، وقطع جميع الطرق إلا طرق الوفاء4) وثبا. واستعار أذنا ليستوعي بها المثالب، وعينا ينظر بها المعايب ، وبدأ يبطش بها في كل صاحب ومصاحب، ورجلا يسعى بها الى الأباعد دون الأقارب، ووجها بتصرف في أسرته كتصرف الملك الجاثر في رعيته ، ويفعل بحبيه، مالا بفعله الدهر ببنيه . لاتظهر الطلاةة في وجه إلا ريتما يخلطها باعراض . ولا ينبسط هنيهة من الزمان الا وهو وشيك انقباض. يبدو لطفه لعا ثم ينقطع، ويحلو ماؤه نجرعا ثم يمتتع. فلا يدوم له سرور الهناه بما هو من حمانا يحله، وبما هو من أعراضنا يستحلكه. فياليت شعري أي مصون من مرك أذعته ، أو مفروض في الحدمة رفضتنه، أو واجب في الزيارة اهملته 9 وهل كنت إلا كما قيل : ضيف أهداه بلد شاسع ، وأداء أمل واسع ، وحداه عقل وإن قل، وهداء رأي وإن ضل . ثم مابعدت صحبة إلا3 ادنت مهانة ، ولازادت حرمة إلاء نقصت (1) الى منا ينتهى السقط من * ، ب (2) في ه، ب * و كتب الي هذه الرسالة ثرا، وفي غضونها من الابيات مايقوق درا . وسبب تتبيفا المتاب لأمور، تستطال وتستااب وهى: (3) مولانا وسيدتا (4) * انوداد
============================================================
صيانة، ولا تضاعفت ذمة إلا تراجعت منزلة . ولم تزل الصقة/(1) بنا حتى صار الوابل رذ اذا، والتشوق المفرط مستعاذا . وصار حسن ذلك الالتفات أزورارا، وطويل ذلك السلام اختصارا . والاهتزاز ايماء) والعبادة اشارة. كما قيل : وموت الفتى خير له (4) من حيانه إذا كان ذا حالين يصبو ولا يصبي (4) 11 وكان المهلتب (36 ب) يبقول: عجبت لمن يشتري العبيد بماله، كيف لايملك الحر بمعروفه وفي الحديث : " البشاشة خيرة من القرى" وفي المثل " البوم (3) العبوس، خير من الوجه العبوس" ومن كلامهم : و الحوادث المعضة مكسبة3 لحظوظ جزيلة، منها ثواب مدخر، وتطهير من ذنب، وتنبه من غفلة، وتعريف بقدر النعمة ، وقد شاهدت فيها خامسا وهوصونماء2) الوجه عن الذل والهوان . فالتعس خير لها من أن أقول : احدى لياليك فهيسي هيسي لا تعي الليلة بالتعريس مولاي يامن له في كل جارحة لسان شكر يؤدي بعض ماوجيا ماهذه الكراهة من فتى خفيف الجسد والروح ، ثقيل الراس بالعقل غضيض الجفن بالحياء، طلق الوجه، عف اللسان، رحب الصدر باسط الكف بالجود، طويل الباع بالإحسان، صافي القلب ، سليم الفطرة، محني الضلوع على الأسى ، مطوي الجوانح بالهوى ، قصير الخطى عن الأذى، 1) ساقط من 2) ساتط من 3) ب اليوم4 ن ب (0)
============================================================
ثا محاسن شيء كله حسن مافيه لو ولا ليت فتنقصه وانما ادركته حرفة الأدب على أننى والحمد لله لم اكن مذادا مع الحرمان عنك ولا ثرب، ولكنني أبردت صدري بنهلة من الفضل غصت دون موردها الثرنب، وذلك لأني أطلت التردد إليك ، وعولت أمري في طلبي عليك، ووردت من أنهار فضلك كل معين ، وكنت لي في طلبي وأملي خير معين والنعمة لاتجحد، والحسنة لاتكفر، والشس لايمكن سترها بحجاب والبدر لايخفى ضوءه وإن كان(11 تحت السحاب، والكذب شية المنافين ، الا لعنة الله على الكاذبين وما قلت ذلك إلا رانيا أن لاطيب إلآ ما اختلط بثرابك، وأن لاسعد إلا ماجثم ببابك ، وأن لاربيع إلا في بقعتك ، وأن: لا أنس إلاء بطلعتك . وأن لاذرح إلأ بقربك، وأن لاترح إلا ببعدك، وأن لانشاط الآ بحبتك، وأن لا علم إلا ما استفيد منك ،وأن لا فضل إلاما أخذعنك، وأن لا دليل إلا ماجيء به معزوءا اليك، وأن لاسند إلا مانقل من فيك ومحال (عليك((2). لعلمي بأنك البدر الكامل، والفرد الذي ليس له معادل ولا ثماثل . هذا مع مغالاتي فيك ومنافستي عليك، ومناظرتي بك، وانتمائي بالفضيلة التامتة إليك، وانشادي مستسكا بجبل ودادك، ومتمسكا بترب مهادك واذا نظرت الى أميري زادني ضنا به نظري الى الامراء معقدا أن رضاك ثواب، وغضبك عقاب ، ورغبك إحان، ورهبك خشران وإعراضك جعيم، والتفاتك نميم، ومثلك لامثل يضاهيك . إن: (1) سافط من () ساقط من
============================================================
غضب تجمل، وإن تأذتى (237) ولو بوهم تحمتل. وإن جاءه فاسق بنا تبصر واستفسر،وإن ثبت لديه شيء ولو دعاء اغتفر واستهتر](1) فهات قل لي يامن مكانته في القلب قد حلها بمفرده، أي جواب امن سأن عن حلمك 9 واستفسر عن ثرة علمك فإن الحلم ثمر العلم((2) وهو دال عليه كدلالة النتور على الثشر وقد وجد كماله فيك، وظهرت ثمرته عليك، وتذللت قطوافه دانية اليك وكذا الناس جمعون على فضلك مابين سيد ومسود. عرف العالمون فضلك بالعلم) وفال الجهال بالتقليد وأعود فأقول بعض هذا الجفا بامولاي يكفي، وجمزع من هذا الإعراض فيجزي . وفي قليل من صدود ك انتقام كثير، وفي يسير من هجرك إسراف وتبذير، وفي أدنى مابلغني عنك كاف ومقتع، وفي اقل مارأيته منك للقلب مؤلم و/4) موجع . وفي المثل من يسمع يخل، ومن يكثر يمتل. هذا بذاك ولا عتب على الزمن.
وأظنه أن الداعي الى مهاجرتي نمية * جاء بها فاسق، ونبأ افتراه كاشح . ومع ذلك لو اكنسبت كبيرة لما استوجبت من العقوبة المنهكة بض ماعاينته وعانيته، ولو ارتكبت جرية2 لما استحقيت من القطيعة المهلكة أعظم مما رأيته وقاسيته، ولو اشركت والعياذ بالله تعالى لمحت ذنبي (4) التوبة والاستغفار . ولو كفرات معاذ الله لعفت على كفري الندامة والاعتذار. ولما احتمل أن يستى كبيرة، ويدعى ولو على المجاز جريرة وهب انني يامولاي لا أواخذك بأغر اضك وإعراضك، ولا أعاتبك (1) مابين الحطين ساقط من 2) ساقط من 3) سان من (4) ذنوبى
============================================================
باسرافك وإخلافك ، ولا أقابلك بأخلاقك وإخلاقك، ولا أواجهك بانقيادك وعدم انتقادك، ولا اعارضك بإعراضك وعدم اعتراضك، ولا أطالبك بتألك وعدم تأملك ، ولا أحاسبك بما حرمتنيه من عطفك ، ولا أصادرك وإن سؤتني بما تلنيه من عطنفك.
أفي حكم المروءة أن تبعد من يقاربك ، وتطرد(1) من يصاحبك، وتطرح من بهابك ولايملتك ، وتسمح بقطيعة من يجلك ولايخلثك { ومن أمثالهم أهل الحفائظ أهل الحفاظ ، والحفائظ تحلل الأحقاد. فأين من سيدي الحفيظة المأمولة لتحلتل ماعتده وما استقصاء وتهدم ماشاده الواشى/(2) ومابناه 2 والعين تعرف من عيني محدثها إن كان من حزبها آومن آعاديها وقد بلغتني مقالة من بعضها في القلب قروح، فليت شعري وهل ليت بنافعة متى كان جرحا حتى صار قرحا 9 ومتى قدم الزند حتى اضطرم هذا الوقد 9 ومتى (2ج ب) تكاثف القطر وهمى، حتى اجتمع هذا البحر وطمى 9ومتى طنت الحصا حتى بلغ صداها الى عنان السما قد أصبحت أه الخيار تدعي علي ذنبا كله لم اضنع 3 وبالجلة فقد شاركت الليال، في تقلب الأحوال، ووافقت الأيام في اصطناعها اللثام 4و مالليالي أقال الله عتركنا من الليالي وغالته(3 يد الغير هلا ألهنت أن ترد بعقل وتصدر بتمييز، وما ذلك على الله بعزيز . ولولا انتك أعنيتها ونصرتها، وآزرتها وظاهرتها ، لرادت على أعقابها تاكصة، ورجعت على أدبارها خائبة، ولأمننت مكرها، و وسادى ، ب * وتواد 2) ساقط من (3) في الشخ خاتتها
============================================================
واجتنبت إضرها . ولكنها جمرة ليل، واثر ثمادة لاسيل، وبنأ على شفتا، وعلة قريبة الشتفا. وقد ثبت أن العقوبة للمسيء، والحرمات للهجرم ، والحذلان للمعتدي، والقصاص للمذنب ، والمؤاخذة للجاني. وأنا ابيض وجه العهد، واضح حجة الود، مصاحب التوفيق) بريء الساحة) مجانب البغوات .
ولو انفي علمت أنه أمر بيت بليل ، لجازيت الصانع كيلا بكيل، ولكنه سأريته ناجذي وأتجلد، وأري الشامتين أني لريب الدهر لا اتضعضع ولعمري ماعلمت أن صريح الرأي في التحول عنك مطلوب، ولا تحققت أن المجاز في كل تركيب من الألفاظ العرفية متداول مرغوب ) لأتبعر أن قول القائل مثلا " اذ هب الأعمى (1) أن يكون عبارة عن طرد المخاطب ضمنا . وقد تقرر أن المتكلم يدخل في عموم كلامه لا أن المخاطب يدخل في مأخوطب به. ولو علمت قبل ماعدت بعدأ (2)) يائنى النفس حيث عز الاياب لست، الشكو((2) من امتنامك عني فعلى الحظ لاعليك العتاب سوء حظي انالني منك هذا وأحر بقول القائل : إذا لم تكن حاجاتنا في نفوسهم فليس بمغن عنك عقد الرتائم وليس وراء الله للمر. مطلب حلفت ولم اترك لنفسك ريبة اني ماقابلت إحسانك بكفر، ولاأسات أدبا في ماصنعت في خدمنك بأن اتبعه بمن . ولك عندي اليد البيضاء التي لا أقبضها عن الدعاء (1) السى (4) سا من
============================================================
لك ، والأخرى التي لا أسلطها الى الدعاء عليك ، وها أنا أشكو اليك ، جعلني الله فداك ، مالا تمكن الصراحة به ، ولا الايضاح عنه، ولا التوصل بالاستيفاء اليه، ولا التسلط بالاستعضار عليه، ولا التجمل بالإغضاء معه) ولا البيان بما فيه، ولا التبحل له . وربما ذكرت البعض منه، وقلت، لعلتي كنت شائما مرابا، أو مستمطرا جهاما، اورانيا خلتبا، أو واردا حيث لامراد ، أو مستعينا حبث لأمعين، أو مستغيثا حيث لأمفيث، أو مسجيرا حيث لا مجار، أو مستميحا حيث لاسماح . ولك المثل الأعلى: لاتعجبواضريي (238) له من دونه مثلا شرودا في الندى والباس فالله قد ضرب الأقل لنورو مثلأ من المشكاة والنبراس ولو كان رمحا واحدا لاتقيته ولكنه رمح وتأن وتالث
فهل كنت كالمقتدي بناقضة الغزل ، أو كمستصحب مراة للمة فاذا هم عزل ، أو كراض من الغنيمة بالإباب ، ومن المراكب بالتعليق ، أو كراجعة بخفي حنين كمذا واله اقول : بن بغر الحو ار (1) وطلم (2) امت ، يدانه بقال في مامضى من الدد الخوال فقسا ليز دجروا ومن يك حازما فليقس احيانا على من دحم
ومتلي قد تهفو به نشوة الصبا ومثلك قديعفو ومالك من عتل وإنى لتنهانى نهاي عن التي أشاد بها الواشي ويعقلني عقلي وما آتا بالمهدي إلى السوء والخنا ولا بالمسي القول في الحسن الفعل (1) الجوار وله الناقه قبل ان يتمل عنا (2) بأن وطيثة
============================================================
فهات جوابا عنك ترضى به العلى إذا سالتني بعد السنة الحفل فبين الرضا والسخط ظني واقف وقوف الهوى بين القطيعة والوصل ولو تيسرت لي مخاطبنك مشافهة لكان لي معك ذوق من الكلام، لكن لما عزت المواجمة ، استشفيت (1) بالمكاتبة والمراسلة قائلا : لك الحمد أما مانحب فلا ئرى وننظر مالا اشتهي فلك الحمد ولعير أبي إن ليلي عليك ليل السليم، ونهارى دونك نهاد الأليم، وفكري قد صدىء لعدم مطارحتك، وطرفي قد قذي لندرة مشاهدتك وقلبي لعزدة رضاك واجب مضطرب. وصدري لقلة مؤانستك حرج ضيق وفي لبعد مصاحبتك واجم ساكت، وصادف حجاي عارض وعين، فعلني الدمع بسلاسل من عسجد ولجين أما والذي أبكى وأضحك والذي أمات وأحيا والذي أمره الآثر لقد صدئت مرآة الكمال، وقذي طرف طالما سهر الليال. وتزلزل محل سبدي من قلبي، أطال الله له البقا، ومنحه سوابغ النعم وارتقى رفقا بمنزلك الذي تحتله يامن يخرب بيته بيديه وضاق وسع الفضا، وسكت مصقع الخطبا، واجن صاحي القوم، وبكت مقلة بعز عليها النوم.
6 إذا الليل أضواني بسطت يدالهوى وأذ للت دنعا من خلائقه الكبر معالتي بالوصل والموت دونه إذا مته عطشانا فلا نزل القطر أما تتقي الله في واقف آمامك مستغفر تائب وأرقه ما بعرض على المولى قول القائل : (1) استضيت
============================================================
سلي تعلمي إز كنت غير عليمة بأن ليس في حتى لغيرك مطمع وأن لي القلب الذي ايس خاليا من الوجد والجفن الذي ليس يهجع فوالله لاأنفك أذكر موضعي لديك ولا أتفك نحوك أنزع وهذا معنى قول القائل:
وقف الهوى بي حيث أنت (38 ب ا فليس لي متأخر عنه ولا متقدم إذ كان حظي منك حظي منهم جاورت(1 اعدائي فصرت آحيهم يامن يهون عليك ممن يكرم وأمنتني فأهنت نفسي صافرا وبالجلة: أعيذها نظرات منك صادقة آن تحسب الشحم في من شحبه ورم وهاك هدية الوقت، وعفو الساعة، وفيض البدية، ومسارقة القلم) وومابقة اليدين للفم ، وجمرات الحدة . وثمرات الدة، ومهاداة الخاطر للناظر، ومباراة الطبع للسع ، وجاذبة الجنان للبنان وهسا هو جواذ البلاغة عالك الشكيم، حابس العنان . لم يأخذ طاقه، ولم يستوف مضماره.
وهذا هو النهض فما بالك بالر كض . وقد آلى أنه لايعرق عرق التنبه مالم يسع بتصهاله، ويرعد بقرع نعاله، وبوصل متطيه غاية لأتدرك، وغارة بالرياح الهوج لأتتتهك . ومع ذلك لو نظمت النثر كالدرر ، وأتيت، به راثقا كنسيم السحر، وموشيأ كألوان الزهر، لما كنت إلا كمهدي التر الى هجر. ومستبضع الغرب الى سوق النبع: اهدي لمجاسه الكريم وإنما أهدي له ماحزت من نعمائه كالبحر يمطره السحاب وماله فضل عليه لأنه من مائه (1) الرواة المشبورة * هابت
============================================================
وآخر ماأهول: إن ودي موقوف عليك، وحبيس سبلك، وتحت رهنك . فمتى عاودته وجدته سايغ المعبر، غض المنظر، هنيء الخير. يندى بشاشة، ويقطر حسا، ويفوح عنبرا، ويشر لطفا. فإن فعلت ذلك فهو حسن ، وإن عدت فالعود أحمد . وإن كان الأمر كما يقال لا ولافالفين مشترك ، والله تعالى يتولى السرائر . ويعلم خاثنة الأعين وماتخفي الصدور) وان راسلتك بما زاه أو نقص، فهو منك وبسببك . وصلت الله على من لانبي بعده . وعلى آله الطيبين الطاهرين
============================================================
3 خان أحمد الكيلاني الشريف الحسينى سلطان بلاد گيلان هذا الشريف من بيت السلطنة ابا عن جد، وإلى هذا الحد. وهو مع كونه من الملوك ، فما قصر في أن سلك في تحصيل العلوم أحسن سلوك ، حصل من علم النجوم مابه تفرد بين الأفاضل فضلا عن السلاطين، وقرا من علم الهيئة ما ألبسه ثوب الهيثة بين الناس أجمعين، حتى انه كان يدرس مولانا علي قوشي في علم الهيية، ويباحث العماء مباحث تقتضي أنه اكتب من الكمال الحصة الوافرة وهذا كتير على السلاطين ، بل على الأفاضل الكاملين وأما معرفتنه بعلم الموسيقى وبالعلوم الرياضية فإنه قد اشتهر وشاع، وانتشر وذاع ، وملأت أصواته الأسماع، في الوهاد والضياع، وكان ينظم الشعر الفارسي نظما أرق من نسيم الشمال، وأرق من الماء الزلال) ويربطه في (239) أصوات ونغمات، بحيث أنه يكاد يحيي العظام الرفات) وأحفظ منه كثيرا ، ولكن لأيناسب تواريخ العرب، ولولا ذاك لذكرت مته جملة وافية . ولكن الإحماض مطلوب ، والنفس تنبسط بالانتقال من أسلوب الى أسلوب.
فمن ذلك قوله من غزل ربطه بنفم من صناعته وهو:
============================================================
شام فراق حال من زار نمشكلست صبح وصال اكثر(1) بذكار مشكاشت 11س3(4) جان دادنم بهپاى تو اساز بو دولى محروميم زدؤلت بيدار مشكاست وله أيضا بيت من غزل معناه في غاية الحسن وهو متعلقء بالحبيب الذي يطيب : شمع صفت بتيغ كش صدره اكر بري سرم من بهواى تيغ تو باز سرى بهاورم ت وكان طهماسب شاه قد اعتقله في قلعة قبقه (2 في ديار العجم ومكث بها معتقلا سنين عديدة . وكان ولد طهاسب شاه اسماعيل حبوسا معه، فقال له : إن أطلقني الله تعالى من الحبس وولأ ني أمر الناس فلله علي اني أطلقك وأوليك بلادك أيضا . فاتفق أن الله تعالى أطلقه وأعطاه ملطنة العراقمن وأذربيجان، وشيروان، وشيراز، وخراسان، وهمذ اث وديار الجبال. فأخرجه من قهقهه لكن وضعه في قلعة اصطخر وقال : أريد، أن أرسلك الى بلادك كما اريد من التعظيم. فلم تطل مدة اسماعيل في السلطنة، ومات اسماعيل وهو في قلعة اصطخر. فاستخرجه الشاه أعمى أخو اسماعيل المسمى بخداي بنده حمد عند ماتولى السلطنة باتقاق أمراء قزلباش.
وكانت إقامته في زمن سلطنة أبيه وأخيه الشاء اسماعيل في شيراز. فلما مات أخوء شاء احماعيل لم يجدوا في بيت السلطنة ذ كرا قابلا للملك سوى هذا، فقالوا : هو من بيث السلطنة ليس إلاء، فتحن نوليته ملك أبيه ولو كان أهمى، فلما تولى السلطنة أرسل الى مفان أحمد واستغرجه من اصطغر ل وولأء بلاه كيلان، كما كاذ. فلم يزل بها الى أن أخذ سلطان الاسلام السلطان مراد بن سليم غالب عراق العجم وكل عراق العرب ، وأذربيجان (1) كذا في النسخ وقد اقترح الدكتور حسين علي حفوظ ان تكون " دلبر* ليستقيم المعى ولد لكرم بضبط هذه الأبيات الفارسية كله الشكر 2) كذا . وافترح الدكتور حفوظ آن تكون "قندز ، أو " فياية )، ولم ترد ه في يم البلدان
============================================================
ل وشيروان، وبلاد الكرج . فلزم أن شاه عباس بن خداي بنده الضرير المذكور أرسل عسكرا وافرأ فأخذوا كيلان من يد خان أحمد هذا، وخاف نهم فهرب مع جماعة معدودين الى جانب سلطان الاسلام، وهو مولانا الغازي المظفر الأسعد ، السلطان محمد، بن السلطان مراد بن سليم . وقصد طنطينية فدخل وامتدح السلطان المذكور بقصيدة عظية (29 ب) يحثه فيها على أخذ كيلان من يد شاه عباس، وأهدى لحضرة سلطان الاسلام شعدان مرصعا قيل لمنهم خمنتوه بنمانين ألف دينار ذهبا، ولم يحصل مراده من للعكر وذهب الى بغداد باذن السلطان المذكور ومات في سنة تسع بعد الألف رحمه الله تعالى آمين
============================================================
31 الشيخ أحمد المكفناتي(1) الشيخ أحمد بن أحمد بن محمد المكفناتي الدمشقي كان رجلا صالحا محظوظا من كلام الصوفية ولامثاراتهم . وكان رحمه الله تعالى يتسبب ببيع الكفن (2) . وكان فضلاء دمشق مثل الشيخ علاء الدين ابن عماد الدين والشهاب الغز ي يحبونه ويجالسونه ويفرحون بكلامه ولما مرض مرض الموت دخل عليه الشيخ شهاب الدين وهو يجود بنفه ففتح عينه وبك وأنشد: إذا كاذ هذا فعله مع محبه فياليت شعري بالعدى كيف بصنع
م انه استعبر ورفع رأسه وانشد: نفس المحب على الآلام صابرة لعل متلفها يوما يداويها ثم آنه مات بعد ذلك بيومين وكانت وفاته في سنة ثلاث وسبعين وتسع مثة كذا في " الروض العاطر) (1) مكان هذا الاسم بياض في (2) م ، ب الكفن
============================================================
الشيخ آحمد الأيدوني (1) شيخنا الشيخ أحمد بن أحمد بن محمد بن تقي الدين الإيدوني الشافعي رحمه الله تعالى: كان قد تسبب أولا بمد الشريط بسوق الذهب (2)، واستر به مدة، ثم انه حقظ القرآن الكريم وقرأء بالعشر على الشيخ شهاب الدين الطيي، وقرأ الفقه والتفسير على الشيخ بدر الدين الغزي ، ثم لزم الشيخ محمد الاتجب بصالحية دمشق وتعلم منه الفارسية، ودرس بالجامع وتصدر به، وأعطي نصف إمامة المقصورة شريكا لشيخه الشهاب الطيي الكبير. وكانت بيده بقعة حديث بالجامع . وكان عالما عاملا دينا خاشعا لله تعالى كثير البكاء، وكان الناس يقصدون إمامته لحسن صوته وصحة قراءته وسمعتته يقول عند ما كتب علماء دمشق محضرا بأن غيره أولى منه بالإمامة ستكتب شهادتهم ويسألون (3} توفي رحمه الله تعالى في سنة ثمان وتسعين وتسع مثة . ودفن بتربة الحمرية، وكانت جنازته حافلة رحمه تعالى (1) مكان هذا الاسم بياض في (6) لعله سوق الذهبيين الذي كان ثمال الجامع الأموي، وبني ايام الأمير لوروز، انظر النسيى:4 (3) سورة الزخرف، *4 ، الآية 11
============================================================
احمد بن روح الا نصاري مولانا احمد افتدي الأنصاري قاضي القضاة بالشام ومصر وأدرنه وقسطنطينية . وتولى قضاء العسكر بولاية أناطولي وولاية روم ايلي كان المذكور قدم الى قسطنطينية من بلاد كنجة وبرذعة من بلاد الجم . وكان وحيدا فريدا فقيرا . أخبرني أنه ورد من بلاده ماشيا، وأنه ورد الى اليلدة المسماة بالقصير فأخذ بها العهد على الشيخ أحمد القصيري المشهور.
وسافر بعد ذلك الى باب السلطنة العثانية، وخدم رجلا من (40 آ) أركان الدولة يقال له فريدون آغا، وأقرأ أولاده ولازمه حتى انتظم في ملك موالي الروم وتولى تدريس المدرسة المعروفة بأم السلطان مراد، ومنها خرج الى قضاء الشام في الدولة المرادية.
وبدمشق اجتعت يه وذا كرته في آنواع العلوم) ومدحته بقصيدة أوجبت أنه عرض له في تدريس المدرسة الوجيزية(1) بدمشق وحصلت: لي بعون الله تعالى وكان المذكور فاضلا في العلوم العقلية تالمتطق والكلام كانت عربيته ضعيفة ، و كذلك فقهه ، وكان كريما الى الغاية لكنه كان موصوفا بالتهاون في مايتعلق بأمور القضاء حتى انه ما كان يتأمل الحجة التي تعرض عليه للامضاء بل كان يمضيها تقليدا للكاتب وثقة به وتغافلا عن التلبت ، لاسيما في أمور الشرائع. وصدر له من ذلك أن بعض أعدائه أدخل عليه حجة (1) كذا. ولم يذكر النعيمى مدرسا بهذا الاسم . ولعلما عرلة عن الوجيية
============================================================
فيها بيع للسوات وتحديدها بكرة الأرض . فعلم عليها فشاع ذك في بلاد الرأوم وافتضح بذلك عند الموالي ومابالى بذلك وتولى قضاء مضر ورجع من طريق لالشام ، ونزل بالميدان الأخضر: فذهبت للسلام عليه وسألته عن علماء مصر فايثنى عليهم وقال لي : سآلني الشيخ زين العابدين البكري عن لو في قوله تعالى: ولو أن مافي الأرض من شجرة أقلام ، والبخر يمده من بعده سبعة أجر مانفدت كلمات الله}(1) من جهة لو أنها لو أجويت على قاعدتها المعلومة من أن نفي مدخولها إثبات ، وإثباته نفي، لصار المعنى : لكن ما كان مافي الأرض من شجرة أقلام فتقدت كلمات الله . وذلك محال فقلت له : عجبا من الشيخ زين العابدين يسالكم عن مسئلة مذكورة مع جوابها في المطو ل . فخجسل من قولي لأنه كان يظن أن السؤال من مولدات أفكار الشيخ زين العابدين وجرى معه في ذلك المجلس أبحاث تضيق المقالة عن تفصيلها.
وبلغني أنه اختلط في آخر عمره . وكان يكتب في امضانه : المفتقر الى الملك الباري ، أحمد بن روح الله الأنصاري.
وبالجملة فكان الغالب عليه الحلم والكرم ، والعلم القلي الذي هو به علم وكانت وفاته بفسطنطينية في عام ثمان بعد الألف من هجرة خير الأنام، عليه من الله أفضل الصئلاة وانم السلام (1) حووة هان، 1-، الآة 27
============================================================
الشيخ احمد بن المنقار الشيخ أحمد بن محمد بن المثقار الشيخ الكامل الموصوف من الذكاء بالعجب العجاب، الذي فتح الله له في العلوم أوسع باب.
هو من بيت المنقار . وهذا البيت من البيوت الكبيرة بجلب ينتسبون الى حضرة العباس (41 ب) عم الني ةة . ولهم بالشام أقارب .
والشيخ أحمد صاحب هذه الترجمة ولد بدمشق وأمه دمشقية، وأبوه محمد فاته تحصيل العلم، لكنه صافر الى باب السلطنة العلية بقطنطينية المحمية، فصار قاضيا ببعض القصبات، ومات وهو في طريق القضاء ونشأ ولده الشيخ احمد هذا في طلب العلم، ونال منه حظا عظيما وافرا، ونصيبا متكائرا.
وكانت قراءته على الشيخ أسد الدين النبريزي ثم الدمشقي الآتي ذكره فيه عن قريب إن شاء الله تعالى، لأنه كان زوج عمته ولقد نشا نشأة عجيبة بجيث أنه ألف قبل أن يصير عمرء عشرين ستة رسالة مقبولة في مباحث الاستعارة وبيان أقامها وتحقبق المجاز والحقيقة وعرضها على علماء عصره فما منهم إلاء من وضع عليها قلم الفبول، ومدحه بما تستحقه من المدح المقبول . وكتبت عليها كثابة حسنة، ووصفتها بعبارات مستحسنة، مابين نثر ونظام، يذعن لها أهل الكلام ، ودرس بالمدرسة الفارسية(1) بدمشق المحسية، وطار صينه في الآفاق، وتناقلت أحاديث فضله الرفاق، وسافر الى علب مرات عديدة، فظهرت فضائله وسيرته الحميدة ثم لما مات والده في (11) (1) الظر ننبيه الطالب 1: 446
============================================================
بلاد الروم طالبا للقضاء = فادر كه ، وصادفه في طريقه الذي سلكه لزم ان ينهض الى قسطنطينية ليتناول ماخلف والداه من المال، ويسعى على منصب [له](1) يكون سبب الإكرام والإجلال . فاشتهر صيته بين موالي الروم . وأدر كه من العزة ما كان يطلب ويروم . بحيث ان المفتي الأعظم شيخ الاسلام ((2) مولانا زكريا أفتدي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى جعله ملازما منه على قاعدة علماء تلك الديار. وفي ذلك رفعة عظيمة عند أرباب الاعتبار، فبينما هو في تلك المقامات رفيعا ، ساكنا حصنا من المجد منيعا، اختلط عقله، وضاع فضله، وصار يخلط في كلامه، ويخبط في نظامه، فوضعوه في دار الشفا، وفرح بحالته الحاسد(4 واشتفى. وزادت به هذه الأحوال، وداخلته منها الأهوال ، فلزم إرساله الى بلاده مربوطا، وأصبح كماله كحاله ليس مضبوطأ . ووصل الى دمشق في زنجير وثيق، فتارة يغيب وآونة يفيق، ولقد دخلت عليه مسلما، وله من الدهر متظلما . فرأيته في سلسلة طويلة الذيل، فأسبلت دموعي كالسيل، حزنا عليه، وشوقا اليه ، لانه كان يراسلني بقصائده ، ويطارحني بفوائده (41 آ) و كنت أجيبه عن رساثله ، وأحقق جميع دلاثله . فقال لي وهو في تلك الحال، متسثلا على سبيل الارتجال، مشيرا الى سلسلته التي منعته من التردد والمير، وصيرته في صورة الأسير(ء): إذا رأيت عارضا مسلسلا في ونجنة كجنة ياعاذلي فأعلم يقينا أننا من آمة تقاد للجنة بالسلاسل وصار يكلني بكلام لطيف، خال عن التخليط والتغريف وبشير (1) الويادة من*، ب (2) مابين الحطين سافط من ، ب (3) الحود * (4) ب الأمير
============================================================
الى بعض المراسلات الماضية، في الأيام الخحالية وكنت أريد الذهاب فيمكني، واطلب الهرب فيدر كني وطلب الاحباب له الدواء من كل طبيب، فما ناله من الشفاء حظ ولا نصيب. وهو إلى الآن في قبوده، مقيم على عهوده1). ولكن حالته تنقص وتزيد بحسب فصول العام وربما رأبته في بعض الايام ومعه مغربي يحفظه) وخوفا عليه بلعظه. والدهر أبو الأهوال ، لايبقي على حال. وأوتل شيء أرسله الي وهو صفير مابقل عذاره، ولا رقمت على صحيفة خدهه أسطاره، هذه القصيدة، سائلا عن لولا عند دخولها على الضير المتصل) و رورها حرف جرء عند سيبويه، هل يجوز عطف اسم. جرور على مدخولها عند إعادة حرف الجر الذي هو لولا أم لا، بأن يقال : لولاك ولولا زيد [بجر زيد ](2) وهو بمنوع. [ فليقر](2) بذلك . ويقال (كذا) لنا حرف جر لايجوز العطف على جروره ولو أعيد حرف الجرء وقد نظم ذلك في قصيدة رائية وأرسلها الي، وألح في إرسال الجواب علي وقصيدته هي قوله: ومن جوده قدفاق مدأعلى البحر أرب الندى ياذا المكارم والبر ويا كاملا حاز العلوء بأسرها فأضحت له منقادة النشي والأمر ان و يافاضلا من حسنه اشتق اسمه فاضحى جميل الوصف والاسم والذكر أفاضل هذا العصر من سالف الدهر.
حوئت الذي لم يخوه من مآئر 4 إمام له فهم إذا عن مشكل ازال معتاه(1) ولم يبق من سر ب 1 عوده 2) اليادة من، ب (3) معو
============================================================
بلافته قد أخملت ذكر وائل ولم تبق فغرا للمصاقعة الغره أقر له بالفخر كل مفضل سجاياه في حسن تفوق على البدر (1)4 جواد حكاه الغيث يوم عطائه لوآن عطاياه من البيض والطقر(1 سالتك لاجهلا بمقدارك الذي ترقى الى فوق السماكنين والنسر عن اسم ضمير جر بالحرف ثم لا يچوز عليه عطف آخر بالجره سوالا آعدت الحرف أم لا فبينن جوابالهذا اللغزوا كسب به أجرى
وإن لم أكن أهلا لذلك إنني عبيد رجي ان يكاتب من خر اذا ماغدامنه الأفاضل في حضر وأنت الذي ترجى لكشف نقابه ( أمولاي عذرا إنني لمقضر ولمات في مدحي لذاتك بالحصر)( وكيف يطيق الحصر في النظم عاجز و قد أعجز المداح وصفك في النثر وها قد أتث خجلى اليك فأولها قبولا لتضحي اليوم مرفوعة القدر فلا زلت مأوى العلم أفضل أهله ولازال من يشناك يوجد في خسر ودم وا بق مافنى على المود ساجع وذاب عذار الطل في وجنة الزهر (3 فاجبته لما صار أهلا للجواب، وفتح له من الفضل أبواب . ولم أراع الروي للاشتهار(4) . فقلت مجيبا في سنة تع مثة وثلاث وتسعين : (1)ب السسر (2) الويادة من * ، ب (3) ب النهر * (4) * لاشتهاره وانتشاره
============================================================
ألاهات حد ثني عن الرشأ الألمى ودغني من أسماء زينب أوأسما على قوس محني الحواجب لي سهما وهات عن اللعظ الذي صار راشقا جلود وللقلب المقرح قد أضمى وحدث عن السهم الذي لم تصيب به ال ولم ألق في حظ التواصل لي سهما أليس عجيبا أن رماني باشسهم.
وصير حظي بغد طول العنا كلما وقلد غيري الدرطيب كلامه لشوقي اليه انجعل الدز لي نظتا ومذ فاتني دو المباسم لم أزل ينير صباح التغر لي ليلة ظلما فياليت شغري حين تهت بشغره من الحدرلم يترك لشمس الضحى رسم سقى اللهماء الحشن خدا إذا بدا يكاد وحاشاه من اللحظ أن يذمى وان لحظته أعين الناس خفية لشيء سوى آن يمنع العاشق اللثا وما كان فيه عقرب الصدغ ساكنا
و اققدت السلوان والصبر والعزما وقامة قد قد آقامت قيامتي فواحزني لم صيرت مهجتي تظما جعلت دموع العين شربا لفضنها ومن ذقت منه بعد شند اللقا ئسما رعى الله من قلبي لديه مضيع وصير لحظي في الدجا يرقب النجما ومن بات ريان الجفون من الكرى و أولي له بالذل من طاعتي سلما ومن صار يولي لي حروب جفونه وفارقني مثل الشباب مودعا فبالله قل لي كم بسهم العنا ارمى فراق شباب في فراق حبائب وحقك ياسلحى يكل بذا سلما
============================================================
فوآ أسفي صبح المشيب بنا نما كمنت مع الأحباب في ليل صبوتي لعللت نفسي بالوصال ولووهما ولو دام لي عصر الشبيبة والصبا ولكن بتقويض الشباب خيامه تقطعت الاطماع من رشا آلى وإن مت من شوقي الى عهده غمتا سقى الله ذاك العهد عند غمامة ساذكره مالاح في الصبح بارق و دام شهاب الدين يعلو الورى علما هو الكامل المحمود أحمد من غدا لدفتر أهل الفضل في دهرنا ختما أنار شهاب الفضل منه لياليا من الجهل قدكانت بلاغرة ذهما ولم يبق منه الدهر ذاتا ولارشما وجدد ربعا للفضائل قد عفا 14 كان ابن سينا كان أودعه الفهما وحل عقود المشكلات بفتمه لئن كان سنا عن رجال مؤخرا لقد فاتهم علما وجاوزهم حلما فرتبته مما يقال به أنمى فقل ماتشا في فضله وكماله فذلك ذو طرف بلا ريبة آعمى ومن عنده في فضل أحمد ريبة فبات صنوف المدح فيه ولاتخف غلوا وإغراقا ولا تركقب إتما فكل مديح فى علاه حقيقة د بذاك عصاة الفضل قد آمضت الحكما
وشمس الضحى فى الصحولن تقبل الكتم فيا فاضلا قدشاع في الناس فضله سقتها سحاب الفضل من فكرك الأسمى بعثت قريضا بل أزاهر روضة فهاج الى نقم القريض سجية مضى زمن ماحركت نحوه عزما
============================================================
بديهة فكر تثقب الصخرة الصما وفي ضمنه افز جلته لخاطري فعندك كالتصريح افظ الذي أومى فاوضحت بالتلويح عقد عقوده
ولا نظمت من در آبجرها نظما فلولاك لم تنتج عقايم فكرتي رأيت امت: ال الآمرياسيدي حتما أمرت بتبيين الجواب ولإنى أزاهر من سقيا: لحجى بسمت بسما فمن أجل ذا أرسلت من روض فكرتي صرجه اتساب اذا اصبعت تسى وشيعت بكر آمن عذارى خواطرى ~~كأن جديسا جدها كان آوطسما عقيلة خدر للأعاريب تعتزي (1) تشرد من أوطان خاطره الهما إذا تليت يوما على سمع منصت (1 كان استماع الفضل يورثهم سقما وتصيغ وجه الحاسدين بصفرة 9 ولازال هذا الدهر يوسعهم ذما فلا جاد ربع الحاسدين غمامة ولاذاق في الأيام ظلما ولا هضا وحيا الحيا من طاب خيما وفطرة على قلة الإنصاف في دهرتا غنما فإن وجود المنصفين نعده وجانبك الأعلى ورتبتك العظمى ودم في سماء الفضل شمسا منيرة فسامرمن شوق الى بدره نجما مدى الدهر ما استولى الغرام على فتى ولم(2) وصلت هذه القصيدة الى الشهاب المذكور عرضها على شيخه الشيخ أسد الدين التبريزي ثم الدمشقي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى)، فكتب إلي صف (2)، ب قلت ولما)
============================================================
تثرا يتقدم قصيدة، على وزن هذه القصيدة وقافيتها وتعرتض فيها لدحي ولدح الشهاب الذكور . وبعد وصول قصيدة الشيخ أسد الدين الي كتب الي الشهاب المذكور قصيدة على الوزن والقافية أيضا يمدح فيها الشيخ أسد الدين المذكود ويمدحني أيضا . ولنذكر النثر الذي كتبه الشيخ أسدالدين ، وقصيدته بتامها (1) وقصيدة الشهاب المذكورة بتمامها .
فأميا النثر فهو ما كتب إلي في سنة تسع مثة وثلاث وتسعين فقال : يامولاتا . هذا الجواب الذي لعب بنا لعب الشول بالألباب، وأبرز مخدرات المعاني من وراء الحجاب، وجلاها على ابتاء الأدب سافرة التقاب .
فتطفل الفقير على تلك الفوائد ، وانتقى منها غرر الفرائد . فلما تأمئل في ذلك العقد المنضد جاش صدره ، وقدح فكره. فأنشد: سقوني وقالوا لايغن ولو سقؤا جبال حنين ماسقوني لفنت وقد سبق مولانا في حلبة الرهان مجليتا، وتلاء الشهاب المجاب مصليا، ومذ أصبح مولانا مالك زمام الأدب سار الفقير من غير نقص في مولانا متمما. وإن كان حال شعري المسطور، كما قال الشهاب المذكور: إن كان يحكي الذي أبديت قافية فليس مثلاله في اللطف والحكم هل طلغيث يحاكي وابلا عطلا أم هل غدير يحاكي البحر في العظم واما القصيدة الأسدية فهي هذه (2) : يقوق نحوي لحظه أبدا سهما ولم أر لي في حبه غيرذا سهما بنار الجوى آفتى وجودي ولم يدع من الجسد البالي خيالا ولا رسما (1) قي *، ب بدلا من قوله " وتصيدته بتامها.. * مايلي : ولذ كر من قصيدته الذكورة بعض آبيات . ومن قصيدة الشهاب ايضا بعض آببات : (4)ب فطلها *
============================================================
(1) اذا مادجمى ليل آراعي نجومه الى الصبح لم أعرف لطيب الكرى طعما فبين فؤادي والغرام تلازم وبين جفوني والكرى الفتنة العظمى سوى أن كسوت القلب والبدن السقما ولم آ كتسب من حبه طول مدتي فمذعم ذاك الخال حسنا بوجهه طفقت أنادي الحال من حيرتي عما آيا لائي فيه استمع لصفاته لعلك أن تبدي التعطف والرحما آغن رشيق القد آفيد آهيف بديع صفات اللعظ آحوره آلمى [بدا لي] بدرالتم في الليلة الظلما محياه لما بان في ليل شفره ن تذكرت بيضاجر دت والقناالصما ولما انتنى برنو بالحاظ جؤذر اعاذل دع عنك الملام فإنني اضفت رشادي حين اخببت والعزما
غزال يصيد الاشد في يوم حربه و يبدي مع الاحباب بين الورى سلما 9 1و تقلدسيف اللحظ ثم مضى قدما ولما آراد الفتك بي حين صادني فما باله آبدى من الصد لي سسما مراشفه درياق ملسوع صدغه ولا تحسبني في هواه مجددا فنارز هواه أحرقت كبدي قدما (1)" وقد كنت أخفي الحب قدمافمذ بدا مشيب برامى مااستطعت له كتم مشيب وحب والملام وغربة و صد اذاب القلب مني والجسما وجود لأني صرت من صد هوهما تجمت البلوى علي وليس لي ) من نا ان مابعدم1 بيتا ه ساقط من *، ب (2) الى منا ساقط في، ب ثم ليهما : الى آن يقول، مشيب
============================================================
تقست الناس الوصال جميعه وكاز النوى لي بينهم دونهم قسم (1) أمر أمؤت وما قارفت إنما ولاجرما (1) أيحسن في شرع المحبة آنني ايحسن في شرع المحبة آن آرى بمرشفه ماء الحياة وأن أظما قضاياي في حبي لهم آنتجت عقما قضاياالورى في الحب قد انتجت لهم تملك قلبي كله بلحاظه ولم يبق لي قلبا لزينب أو سلفى (2107 ~~لقد مت غما في هواه وإنني مضيلي دهرلم اكن اعرف الغتا( لقدجئت أشكو من هواه الى فتى مناقبه تستغرق النثر والنظما هو الحسن الأفعال والاسم والذي مديح علاه صار في مذهبي حتما وصاحبه ذاك الذي بذ فضله فضائل من جاراه في فضله خصما ولكنه في علمه يشبه الينا(2 شهاب من الله المهيمن تاقب ( فلولاهما ماكان للفضل رونق وما رقمت كفاي في ورق رقما هما شاعرا ذا الدهرقد ختماختما هما مفردا ذا العضر في العلم والحجى كمأنها عند التساجل أصبحا گشمس الضحى قد قارنت قرآنما (4 وقدحيرا في وصفه العرب والعجما (4) وقد نظما في السلك درآمنضدا 1) من نا يبدأ صلط جديد في، ب 2) الى نا ساتط من *، ب 3) ساتط من ر 4) من خا ساتط من ب
============================================================
هما شنفا سمعي بشعر ممذب لديه آبوتمام النذب ماتما عفا رسمه لم يبق سوى اسما هما آحييا ربم الفضائل بعدما فما روضة غناه باكرها الندى وفتفت الازهار في دوحها كثا 3 يبجدد للعشاق في سجعه عزما وقام خطيب الدوح فيها مغردا و نفس عن قلب المحب العنا الجا وفاح شذاها عندما هبت الصبا على حصبات كالجواهر أو أسمى تسلسل في أرجائها الماء جاريا و أ شرق من آنواره الليلة الدهما باحسن منه حين زار منازلي وأوئقته ضما وأوسعته لثما فسامر ته جنح الدجى متلذذا أ أهديثمالي الشعر أم تفث ساحر أم العقد أم بدر الدياجي آم النجما أم الورد أم زهر الرياض أم المنى أم الشمس أم كأس المدام آم النعمى فدوما جميعا بارك الله فيكما تفيدان طلابا أتوا نحوكم علها ولا تفترا غيظا على الدهر إنه عن الفاضل النحرير ذو نظر أعمى فيكفيكما فيظ الجهول لفضلكم وإن وغمت أنف الحسود به وغما (1) ولا زلتما ي نعة ومسرة ولاتريا في الدغر نقصا ولا وصما(2) مدى الدفرماغنى على الدوح ساجع فأجلى به عن قلب سامعه هما 1) ال هنا ساتط ن *، ب 2) ب ظفا ولا عضما"
============================================================
وأما القصيدة الشهابية فهي هذه (1) : أتى ينتني كاللدن بل قده أسمى غزال بفعل الجخن يلهيك عن أشما أمير جمال (4) اهيف أحور المى فريدكمال (2) جامع الظرف (2) جؤذر اذا مابدا أو ماس تيها وإن رتا ترى البدر منه والمثقف والسهما ومن عجب شمس بداجية ظما ترى وجه في شعره السئط مشرقا له مقلة سيافة غمدها الحشا وتبالة قلى لأسهمها مرمى فقلته تدمي ووجنته تدمى(3 لمحت بطرفي خده فكلمته تأله(2 لتا تخيلئه وهما تجسم من لطف وظرف آماترى (2) ولو قلت تحكيه الغزالة لفتة وتحكي محياه لاوسعته ذما طوارق هجرأقنت الجشم والرسما غزاني ببيض السود من طرفه ومن و البسني من خصره الناحل للسقما وحملني في الحب اثقال ردفه وقدسلب الأجفان من هجره النوما واهجب مافيه يچود بطيفه وطر في نوى من غير رؤيته صوما وقد فطرت قلبي نوائب بينه (1) ، ب " واما الفصيدة الى كتبها الشيخ شهاب الذكور فطلمها (2) جال 3) و الطف (4) كماله 5) ساط من، ب 2) قيره 2) من منا ساتا في *، ب
============================================================
ولكن عحرى وذي به أحكمت برما وحلت غرى جسمي يذالبعدفانبرى وغيري واف من تعطفه قسما كفي مزنا آني رهين سقامه ومن سره في الجفن لايأمن النه بجحبي يوم البين نمت مدامعي لفرط الجوى يبكي على البيانة الشما حكثني حمام البان شجوا فكلنا وما كنت أدري النثر في اللفظ والنظما تعلمت من دمعي النتير وثغره والولانواه لم يهض [لي ا الهوى العظما ولولا جفاه لم تفض مقلتي دما إطاعتهم لكن أرى لؤمهم لؤما إذا لامني قوم بحبيه لا آرى هواي وما بالنار يطقا بل يحمى يلومون أن يطفوا بنار ملامهم ولي أذز عن فحش عذلهم صما(1) ففي عينهم عن لطف إبداعه عمى يمينا بميمات المباسم اتني عن الحب لا آلوى بلومهم الغرما سوى حسن قولا وفعلا كذاك اسما ولا ابتغي عن قيد حبيه مخلصا (6) إمام أولي الأفضال فخر زمانه فريد الورى في كل علم غدائما فيحسم إشكالاتها فكره حسما يؤم لدى حل العويصات إن دجت ال وشوة وجة الجهل حتى غدا جما وأطلع شمس الفضل بعد أفولها وأنسى بما أنشى الأولى فصحواقدما لعمري لقد فاق الأواخر فطنة (1) الى نا ساقط في، ب ) من هنا الى آخر القصيدة ساتط س*، ب
============================================================
فتحسبهم من عي نطقهم عجتا اذاالغرب جاروه ميادين افحموا لارشفهم من ثغر أنكاره ظلما ولوظمئت في كشف رمز تقوسهم من الفضل وهو البحر فيه طماعلما اليس عجيبا يدعى خلو دهرنا ويامن اليه كل مجد غدا ينمى ويانافث السحر الحلال بلفظه وإن كان في أحشاء أعدائه كلما ويائودها لطف النسيم كلامه إليك مقاليد البلاغة القيت ل ومنك الموالي تستقي الوابل الجميثا وعمترت ربما فيالعلاقارن النجم لبست من الأفضال أفخر حلة ونظما بل المنثور من ربعك الأسمى وأرسلت طرسا بل صحائف فضة وليست ترى الافهام في شربه إثما بل الخمر في كاس البيان مروقا بل البردقد أودغت في وشيه رقما بل الزهر في روض الطروس منضدا فاضحت فنون اللطف في وجهه وشمنا لقدجاد وشمئ الفصاحة روضه وشعر حبيب في السلامة ماتما لديه يرى نظم ابن زيدون ناقصا وقرت به إن عاينت مثله نظما فلا متعت عيني بحسن حبيبها وهل ير تمع م(1) يحكي الدراري في الدهما فهاك قريضي عن قريضك قاصر وجزعي في سلك الركاكة قدضما ودرك في سلك البيان منظم كذاك الشهى لاياحق القمر التما ومايشبه البحر الحضم جداول (1) اليرمع : حصى بيض كلهع ، اذا فتتث الفتث
============================================================
ودم غرة في جبهة الدهر نزهة أديب الورى حلف النهى آوحد اقرما وأبقيت مأوى كل مجد وسؤدد وسحت على نادى فضائلك النعمى مدى الدهر ماوشى مطارف طرسه أريب يري الحشا مدحته حة ( وهو باق الى الآن في ببته بقيد الترسيم ، شفاء الله المولى الحكيم](1) ) الريادة من *، ب. وفي حاشية ه: خ كوف سته 491033
============================================================
38 الشيخ أحمد بن المرحوم الشيخ آسد
هو الشيخ الصالح ، الفاضل الفالح ، العابد الزاهد ، الملازم على العبادة في غالب المعابد.
كان والده الشيخ أسد في الأصل من قرية حمارا، ثم خرج منها الى دمشق. وأخذ عن الشيخ العارف بالله الشيخ عمد بن عراق الطريق. ثم ارتحل الى بلاد صفد الى قرية يقال لها الدير وبها توفي فنشأ ولده الشيخ أحمد صاحب هذه الترجمة على الطاعة والعبادة وورث عنه السبحة والسجادة غير ان الشيخ أحمد هذا مقيم في مدينة صفد في زاوية تعرف به الآن) وكانت قديما تعرف بجامع الصدر وهو الآن من محاسن الآخيار من الأتقياء الأبرار. مولده بمدينة صفد، على ما أخبرني بذلك ابن أخيه الشيخ عبد الرحيم، في سنة )94 فيكون عمره في هذا التاريخ، وهي سنة تع بعد الآلف، خما وستين سنة ولهم وررد خاص بهم نقلوه عن أسناذ والدهم الشبخ محمد بن عراق يقرؤنه مع جماعتهم في أعقاب الصلوات الخس وهو شيخ له نور ساطع، وضياء من العبادة لامع، لأيفارق تلاوة القرآن ، ولا يفتر ساعة عن عبادة اللك الديان . وله خطة حسن وعبارات مستحسنة، وفضيلة لاتقة بأمثاله حسنة وأخبرني ابن أخيه الشيخ عبد الرحيم المذكور أن عمته الشيخ احمد المذكور متجانب عن الافتلاط بالاتام ، وأنته لا يتردد الى الحكام ، بل
============================================================
رقبما يتردد الحكام اليه ويخضعون بين يديه لكنه ربما سلم على الحاكم عند ابتداء قدومه مرة واحدة (46 آ) لايعيدها، إلاء بضرورة داعية لايريدها. وله بض علوفات قليلة من جانب السلطنة العلية وربما يرسل بعض أقارب لاستيفاتها من ديوان دمشق المحمية.1) والدير الذي ذكرنا أن الشيخ الأسد توفي فيه في صفح جبل بالقرب من قرية البصنة . وكان الدير قديما يعرف بدير الخضر . وكان قديما مسكن النصارى، فأخرجهم منه المرحوم السلطان سليمان رحمه الله تعالى وأمر الشيخ الأسد بالإقامة فيه مع أولاده وأتباعه. فامتثل الأمر الشريف وقطن فيه الى أن توفاه الله تعالى . وكانت وفاة الشيخ أسد المذكور في الدير المزبور وأولاده وأنساله مقيمون به ماعدا الشيخ أحمد صاحب هذه الترجمة فإنه مقيم بدينة صفد كما شرحناه وبالجلة فالأسد لايعقب إلآ الأشال، وصاحب الحال لاينشأ عنه الا أرباب الأحوال . والفروع سالكون على طريق الآصول . وأفعالهم تابعة لما كان عليه الرسول . ولم يثقل عنهم مايخالف المعقول ولأبنافي المنقول وقد بارك الله في نسلهم فانتشروا، وبمحاسن الصتفات قد اشتهروا والحمد لله على كل حال، وعليه الاعتماد في جميع الآحوال (14) (1) مابين الحطين القالين ساتط من *، ب
============================================================
الشيخ أحمد الحلبي الشهير بابن المنلا هو الشيخ الفاضل، (العلامة الكامل/(1)، ذو الفواضل والفضائل) والمآثر التي ليس لها من مائل.
ورد الى دمشق مع ابيه الشهير بالملا. وكان أبوه من أعيان الناس .
تولى أوقاف المدرسة السليية بالصالحية المحميتة. ونشأ ولده أحمد هذا فاضلا بارعا، حافظا جامعا جال في ميدان العربية ففاز بقصبات السبقى) وتناظر مع أبناء الأدب فما منهم إلا من سلم له بالسيادة وله استرق .
واستر مع والده في دمشق مدة طويلة ورجع معه الى حلب، واجتهد في الطلب ، للهعارف والعلوم، وبالغ في الفحص عما تضنته من منطوق ومفهوم ، الى أن أصبح في العلم علامة، وفى الفهم فهامة وسافر الى دار السلطنة العلية قسطنطينية المحميتة قدرس في حلب بعدة مدارس، ومدح في الروم مفتي دار السلطنة العلية المولى أبا السعود، صاحب التفسير الفائق على درر العقود. وأجاد في مدحه الى أن أشاع المدوح المذكور أشعاره في الروم، وتال بذلك من الرفعة مايطلبه ويروم ولما راى العالم قدصار للجاهل مطلوبا، وأصبح العآلم مقلوبا جيث أن العلماء ضاعوا بين الجال ، وسقطت مرتبتهم الى الحضيض (46 ب) بعد المنزل المتعال، وأصبحت المدارس تتباع لمن يدرسها، ولايدرس فها، وطارت معاني الكتب في آفاق الضياع من قوادمها الى خوافيها) (1) ساقط مدن
============================================================
وكبر الجهلاء العماثم، حتى ارتفعوا الى الفماثم، وقطنوا لجهامم فيما كان ينزله العطماء من المعالم، تخلى عن المناصب، وما تجلى في منصات المراتب ، بل ترك التدريس ودرسه، ونسي الدرس وما درسه.
وكان له وقف قد انتقل اليه من بض أسلافه، فا كتفى بما يحصل منه، فامترى مادر من أخلافه . وقطن غالب أوقاته في الضياع، حتى أصارته الى وصف الضياع : وكان ملازما على التحرير والتصنيف، والتقرير والتأليف. بحيث انه شرح " مغني اللبيب عن كتب الأعاريب " للعلامة جمال الدين بن هشام .
وأخبرني من رآه من العلماء الأعلام أن الشرح المذكور في بابه غاية لاترام، وأنه واضح المباني، متين المعاني . تبسم منه (1) ثفور التحقيق) وتتفع من أزهاره أرواح التدقيق. وماوقفت عليه لكن سمعث بأوصافه الحسنة، ومعانيه المستحسنة. وله في النظم اليد الطائلة، وفي النثر المقاصد الكاملة . سلم له أهل زمانه، من مشايخه واقرانه. وكان يحضر في بعض فصول السنة الى حلب الشهباء فيبادر أعيانها الى الاجتماع به، ولا يتخلف عنه كبير ولا صغير، ولا جليل ولا حقير. وغالب أخذه العلوم عن عالم حلب المرحوم الشهير بابن الحنبلي الآتي ذكر إن شاء الله تعالى.
ولكن صدرت له محنة في آخر عمره وأفضت به الى الزوال، وأصارته منقولا الى وصف الانتقال . وذلك أنه لما كثرت إقامته في القرى كما ذكرناء كان بعض الفلاحين يتند اليه في بعض المهمات، ويستعين به عند وقع اللمات. فجاهه رجل وطلب منه أن يساعده في تروجه لبنت رجل.
من أعيان هاتيك التاحية. وكان ابن عمها قد تكلم مع أبيها في أت يتزوجها . فلأجل خاطر الشيخ أحمد المذكور زوجها والدها لمن طلبها على يد الشيخ ولم يزوتجها لابن عمها . فعاتبه ابن عمتها فقال: مالي ذنب في ذلك، 11 عته
============================================================
ومافعطته إلآ بلرامء من الشيخ أحمسد فإنته استاذنا وهو الحاكم علينا، وهو صاحب المرتبة العلية، في الديار الحلبية. فأسرها ابن عم البنت في خاطره، وصار يرقاد الفرصة في قتل الشيخ المذكور اذا كان في القرية أيام بيادره .
فلم يزل يحاول الفرصة ، ليذهب بقتله ماعنده من الفصة، حتى أمكنه غيله (247) في ليله . فعضر اليه مع فرقة من الأشقياء المساعدين له على مراده، والمعامدين له على كمال إسعافه وإسعاده. فكسر باب الدار، وكأس الحمام عليه أدار، وماراقب في قتله غضب الجبار . بلغني أن الشيخ كان جالسا يطالع في بعض الكتب المفيدة وعنده عبد حبشي يطبخ له قهوة البن ليقوي تسهيده . وإذا بالشقي المذكور قد دخل عليه بغتة والسيف في يده مسلول، فاستعطفه بما حضرء من الكلام فكان عنده غير مقبول وبطش به غير راحم لشيبته، ولا عاطفم على علومه وفضيلته . وسقاه بدل ما كان يترقب من القهرة كأس الحمام ، وأدرك بذلك ما كان قد طلب من المرام . وقال الشيخ شهادة الآخرة، وحاز جنة ناضرة، مع وجوء الى ربها ناظرة . وشاع الخحبر بذلك في البلاد، حتى بكث حسن العهاد .
ولقد كان لطيف الأخلاق، كريما على الغرباء والرفاق . ولقد أخبرني عنه جم غفير، وجمع كثير، أنه كان حلو المذاكرة، لطيف المحاضرة) رقيق المسامرة . ولو لم يكن كذلك لما حاز العادة ، وفاز بمرتبة الشهادة .
وكان له ولدان فاضلان عالمان كاملان أحدهما اسمه عمد، والآخر ابراهيم. وكل منهما في حلب رثيس جليل عظيم . ينتوفدان ذكاه وفهما، ويتدفقان سخاء وطا وبلفني أن القاتل لأبيها المذكور مع من كان من أرباب الشقاوة والشرور، قد قتلوا قصاصا . وما وجدوا من السيف خلاصا . وأن استيفاء حه منهم كان في مدة قصيرة ، وان مولاه الحق كان في ذلك نحيره .
وله من النظم مايحر الألباب، ومن النثر مالايغلق معه كتاب
============================================================
فمن ذلك ماقاله في حق رجل شريف كان نقيب الأشراف بجلب، وكان بذي اللسان ، مغرى بثلب الأعيان . وكان بتتهم بالمغالاة في القرابة) و عدم الحب لضرات الصحابة: ياسيدا من شره انا نموذ بعائشه رفقا على أعراضنا ماأنت إلا فاحشة ومن ذلك ماقاله يصف ربيعا نضيرا، لاتجد له نظيرا، واجاد) فيما أفاد: (1) أرى نفحات الوهر عطرت الحمى كان غزالي في الرياض تنسما سحيرا وثفر الروض أبدى تبشما ومن عجب أن الغمامة قد بكت وقد نشرت أيدي الفصون (2) لآليا غدت [فوق ] زندالنهردر آمنظما( .5 كبدر أرانا فوق كفيه أنجما وقددارت الكاسات من كف اغيد غناالورق والشحرورغنى وزمزما وقدصفقت فى الدوح اغصانه على بها عارض الريحان لاح متثنما ودب عذار الاس في خد روضة بشائره والدهر انك منعما أهنيك قد جاء الربيع وأقبات
1[ (4)2 وقد يرزت من كف ظبي تلنما فاسرع الى كاسات خمر(13 كانها من الفيد تلقى دونهم انجم السما هلال آدار الشمس مابين معشر فأحيا نقوسا حبلها قد تصرما شممنا لها عرفا تضوع نشره 1)، ب تبشما4 (2) ب:م الربعع (3) في النسخ غدت زلد النمر درأ منظما"
============================================================
إذا مابدت من دتها (7) خلت آنها سرود بكاسات النعيم تجسما وإن قنقهت في الطاس أبدى حبائها فواقع ياقوت على التبرقد طما ادرت علينا والصباح كانه إضاءة ثغر من حبيب تبسما علينا إلى أن أبرز الشرق أدهما ومازال ساقينا يحثه كؤسها (4) وما خلت ان الشمس آلقت بنفسها الى الغرب الامن اجوى وتضرما بأفق السما ألقى الضياء وخيما وماذاك إلامذرأت بدر كأسنا فمادت بقلب خافق نحو مغرب آقامت به من فقدها النور مآتما فسود مافي الشرق ثوب حدادها وفي الغرب اجرت من محاجرهادما واكن مافي خده الطرف أو هما وأ حور لحظ ماتبدى هذازه يسل من الألحاظ عضبا مهتدا ومن قده إن ماس رمحا مقوما على لؤلؤ فوق العقيق كنظما ويفتره عن خمر يمازج سكرا بجانيه خال امات المتيما وقدخط فوق التغر بالمسك شارب له مقلتا ظبي وعطف غزالة وقه رديني وصدغ تنمنما أناديه والأجفان همام سحابها وطغم الكرى عن مقلتي البعدقدهى لك الله رفقا قذ أذبت(2) مهتكا كشيباسحاب الطرف في خده هى (1) دونها * 2عن (3) افايت*
============================================================
يقلب جسما عدفي جملة الرمى يبيت على فرش الصبابة والضنا وهاج بذكرى من له البدر سلما اذااغيروجه الشرق فاضت شئونه(2 1 فتى يتلظى حسرة وتهسا (148) وان أشرقت منه الغزالة خلته له شوق قلب بالصدود تكلما وإن هتفت ورقاء في الدوح هيتجت بعيد من الأحباب والإلف والحجى حمام الحى رفقا فإتي متيم وما حال من في الروم بات مخيما مقيم بارض الروم في سوء حالة وذو الجهل لاينفك فيها معظما بلاد بها أهل الفضائل عالة ولا برحت للشر مرقى وسلما فسحقا لأهليها أولي البغي والهوى ومما نقلته من خطته في رحملته الرومية المسماة بالروضة الوردية، في الرحلة الرومية قوله: ألا إن الفراق سبا فؤادي وأبدلني السهاد من (1) الرقاد و أجرى بخر دمعي من عيوني وبدد شمله في كل وادى فلي وجد عن العذال خاف ولي سقم لدى الرائين باد نزحت عن الأحبة فالتسلي حال والعذول لدي عادي عسى الرحمن يجمعنا قريبا بناديهم على رغم الاعادي وبالجملة فإنه من مفردات الزمان، ومن محاسن الخلان ، والإخوان: ماتخلف بعده مثله، ومن تشبه به صار للتعقير مثله . رحمه الله تعالى رحمة واسعة الى يوم الحاب (1) م1، ب شجوله ولملها كما البتتا 2) عن
============================================================
3 الأمير آحمد بن الأمير قانصوه الغز اوي الساعدي تولى آحمد المذكور هذا الإمارة بعجلون (1) وما والاها من بلاد الكسرك(2) والشوبك(3) بعد أييه الأمير قانصوه ، وباشر الإمارة في هاتيك النواحي في زمن سلطنة المرحوم السلطان مراد ابن السلطان سليم . وكان قليل الأذى للرعابا ولكن كان منسوبا الى الخستة.
وبالجلة هو من قوم لهم قدم في الإمارة في هاتيك البلاد، وكانوا في زمن الجراكسة أمراءها .ورأيت من اجدادهم في بض النواريخ الأمير عد بن ساعد . وذكر صاحب التاريخ المذكور أنه كان أميرأ في جبل عبلون، وآن بعض حكتام دمشق طلع اليه الى بلاده فهرب منه وخافه. وأمتا قانصوه والد الأمير أحمد هذا فإنه كان جمال البيت المذكور، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف القاف مات الأمير احمد المذكور فجاة بنواحي عجلون . وذلك أن بض أمراء دمشق أرسل اليه أحكاما سلطانية في بعض الهمات مع بض الأجناد فبينا الرسول، عنده إذ قيل مات الأمير . فاضطربت البلاد لذلك قيل للرسول (48 ب) أنت ناولت الأمير شبنا شمته، فكان (1) بلهة كييرة في الأردن اليوم (2) بلوه كبيرة في الآردن اليوم . الظر عنها مجم البلدان (3) بلدة كبيرة في الأردن اليوم . انظر عنها صجم البجان
============================================================
فيه ((1) سمه ، وليس كذلك. ولاثنا الامر كما قال الأمير أبو فراس الحداني : ولكن إذاحم القضاء على امرىء فليس له تر يقيه ولا تبجر وامارة عجلون في هذا التاريخ بيد الأمير حمدان ولد الأمير احمد صاحب هذه الترجمة وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى 1) اد ن
============================================================
أمير الأمراء أحمد باشا الشهير بين أمراء الأروام بشمسي آحمد باشا هذا(1) الأمير المذكور منسوب الى حضرة خالد بن الوليد الصحابي رفي الله عنه . وهو من بيوت السلطنة القدية، يتصل نسبه بالسلطان اسفتديار سلطان قصطموني كان تولى هاتيك النواحي لكن لما غلبث شوك بني عثمان سلم اسفنديار سلطنته لهم باختياره بشروطه منها ان لا تخرج البلاد المذكورة عن يد من بوجد من نسله ومنها أن لايبقى أحد من اولاده وأنساله بغير منصب يليق بشأنه ، ووفى بنو عثمان لهم بذلك.
وصاحب هذه الترجمة خدم في بيت السلطنة بقطنطينية عند سلاطين آل عثان، ولم يزل يتنقل في الولايات الى أن ولاء السلطان سليان خان، عليه الرحمة والرضوان، إمارة الامراء بدمشق الشام . فجاء إلى دمشق وسار في الناس سيرة حسنة . وكان كريم الطتباع، قليل الضرر، كثير النفع للرعايا والأتباع. وطالت مدته(2) بدمشق، وبنى بها خانقاه قبالة قلعة دمشق من جانبها القبلي ملاصقة لحندقها(3. وجعل بها حجرات للصوفية ، وجعل لها وقفا يطبخ منه كل ليلة بعد العضر (طعام*/(2) يأكله المجاورون ابها4) وهي من محاسن دمشق، وقعت على وضع لطيف.
(1) انظر ولاة دمشق في العيد المتانى ص)1 (2) ب د مدة ولايته * (3) الظر ذيل ثمار القاصد ص 191 مسجد الأحدية) (4) ساتد من
============================================================
وبها بركة عظيمة وبسنا( لطيف واقع في وسطها. ودائمأ يكون بها شيخ بتناول ماشرط للمشايخ من علوفة وطعام وعوائد وفوائد، وانما قيل له شمسي ليكون مخلصا له يذكره في شعره على عادة شعراء الفرى والروم لأن المذكور كان من محاسن شعرآء الروم . له دبوان شعر مشهور بينهم يتداولونه ويحفظونه (1) ومن جملة آثاره أنه نظم كتاب * الوقاية في فقه الامام الأعظم ابي حنيفة * رضي الله عنه نظسأ بلسان التركية وأكمله وعرضه على المولى أبي السعود المفي وكان القاضي بدمشق في أيام دولته قاضي القضاة محمد افندي (249) ابن العلامة المفتي أبي السعود صاحب التفسير الآتي ذكره وذكر والده ان شاء الله تعالى . فاتفق أن القاضي المذكور كان راكبا في يوم عيد ومعه جماعته وأصحابه، فمر على باب دار الإمارة بدمشق، وكان قدام الباب المذكور آرجوحةد لبعض الأجناد من جماعة أمير الآمراء المذكور، والطبل والمزمار يضرب للأرجوحة على العادة . فنفرت فرس القاضي من صوت الطبل فكادت تلقيه الى الأرض، فأخذ ته حمية المنصب واتفة( النسب فأمر من معه بتخريق (2) الطبل، فخرقوا طبل الباشا وجماعته فعلم بذلك امير الأمراء فأمر بحدة غضبه بقطع ذنب فرس القاضي) وأمر بضرب كل من رأوا من جماعته فوجدوا [بعض(3) المنسوبين الى القاضي من أعيان دمشق فضربوهم ضربا مبرحا. فلزم أن كلا من الباشا والقاضي عرض حاله مع صاحبه إلى العتبة العلية بقطنطينية المحمية فعزل الباشا عن دمشق واعطي عوضها سيواس . وعزل القاضي وأعطي عوضا عن دمشق قضاء حلب (1) من هنا الى قوله المقتى سافط من * ، ب 2)، ب * بشزيق * (3) صاتا من
============================================================
وبعد سيواس تولى الحكومة بولاية بلاد الروم كلها وصار بعد ذلك مصاحبا للسلطان سليم بن المرحوم السلطان سليمان . وكان موصوفا بلطف المصاحبة وحسن المعاشرة . وصاحب المرحوم السلطان مراد أيضا بعد ابيه السلطان سليم، واستمر على ذلك الى أن توفي وهو في منصب المصاحبة للسلطان مراد رحمهم الله تعالى وبالجلة فلقد كان من الذين يفتغر بهم الزمان، ويبتهج بهم الدوران، وتربته بقسطنطينة المحروسة رحمه الله تعالى:
============================================================
39 الأمير آحمد بن رضوان بن مصطفى أمير غزة يوم تاريخه سلمه الله تعالى(1) هو الامير الكبير، صاحب القدر الحطير، والجود الغزير ، والعقل والتدبير.
كان أبوه رضوان باشا من أكابر الأمراء بل وصل الى رتبة الوزراء في زمن السلطان سليم، وفي زمن السلطان مراد. وأما جده مصطفى باشا فإنه كان من كبار الأمراء في زمن السلطان سليمان) (2) وأرسل مرتات الى فتح بلاد اليمن . ووقفت على مكتوب عظيم من السلطان سليمان إلى المطهر الحسيني سلطان اليمن وفيه تهديد شديد، ووعيد وكيد.
وفيه أمر المطهر بأنه لايخالف مصطفى باشا المذكور. ومصطفى باشا هذا هو المعروف (9) ب) بين العرب في بلاد الشام بمصطفى أبوشاهين قالوا لكنرة حمل للشاهين على يده عند الصيد.
والأمير أحمد صاحب هذه الترجمة رزق من السعادة حظأ عظيما وافرا، ووجد من الحظ العظيم (3) ما كان له ناصرا. استولى على مملكة غزة مايقرب من ثلاثين سنة من غير عزل يقتضي رحيله عنها، ولا ذهابه منها . استوطنها فطابت له وطنا، وسكنها فكانت له بالسعادة سكنا . وله أولاد نجبا، وما منهم إلا من أشبه جدا او أبا. وكليهم من بنث المرحوم درويش باشا صاحب المدرسة الدروبشية بدمشق الشام . وخالهم (1) ساا من ،5 ب () الربادة من *، (2) ب الجم
============================================================
لأمهم حسن باشا الوزير ابن الوزير. وما منهم إلآ من هو أمير ابن آمير، وكبير ولد كبير.
فأما سليمان فهو تائب القدس الشريف في هذا الزمان واخوه الذي دونه أمير تابلس في هذا الآوان وحاصل الأمر أن الأمير أحمد هذا وإن كان مقيما على سبيل النيابة بفزة، لكثه قريبمن الوزراء فى الهيبة والعزة ، عرضت عليه نيابة حلب مرات فما أرادها ، و لا ورد مرادها . لأنه يريد أن تكون غزة وطنا له ولأولاده، ويحب أن تكون معدودة من جملة أملا كه وبلاده . فهو لذلك لايزايلها، ولايحول عنها بل نيجاولها . ولقد تولى إنمرة الحاج الشريف الشامي فباشرها أحسن مباشرة . وحمدت آفعاله الدنيا والآخرة . وأما خيراته على العلماء الذين في بلدته ، وإمسانه للفقراء الذين في تاحيته فأمرة يضيق عنه نطاق البيان ، ويكل عن بيانه لسان كل ملسان. طالما يسعفهم في الأزمات، ويمن عليهم بجزيل الهبات وقد يحضر إلى دمشق في بض الأعوام ، فيمن على من بها من الطلماء والأمراه والأعوام ، وعمر بها بيتا اذعن لحسنه أرباب البيوت ، لا حازه من اعظم الصفات والنعوت، وهو في هذا التاريخ مقيم بغزة المحروسة يطرد عنها العصاة، ويرد القنطياع والبغاة . والقافلة المصرية بوجوده تجد الأمن والإحسان ولولاه لأخافها عصاة العربان وبالجلة فهر من حاسن عصرنا هذا، وهو معدود من محاسن الدولة العثانية . وقد انتشى في أيام امارته بغزة علماء وفضلاء سيأتي ذكر بعضهم إن شاء الله تعالى.
وفي سينة تسع بعد الألف أرسل الأمير أحمد المذكور الى باب السلطنة قصتادأ وتحفأ عظية . وصار أمير الأمراء ببض المدن الكبيرة ، وتقاعد عن ذلك بإقطاع عظيم . وصير إمارة غزة باسم بض أولاده رحمه الله . (0ها)
============================================================
صاحبنا الشيخ آحمد المجاور يومثذ بالمدينة المنورة على ساكنها ألف ألف صلاة وألف ألف تحية(1) وهو رجل صالح فالح ، ا وبالصلاح والعبادة معروف بين الأنام(2) ولما (3) وصلنا من مكة المعظتمة ، الى المدينة المتورة المكرمة، في يوم الاثنين تاسع المحرم الحرام سنة إحدى وعشرين بعد الألف، دخلت، المدينة متقدما على ركب الحجيج الشامي، لأكتسب المبادرة الى زيارة الجناب الرفيع السامي (4) فلما دخلت باب الشام صادفت قبل كل أحد الشيخ المذكور . فحيانا بالسلام ، فاستشرت برؤيته ، وتيسنت بطلعته.
فأدخل يده اليمين في كم يده الشمال. وأخرج منها وردة حمراء كأنها الشفق الأحمر، عند بزوغ الفجر . كذنب السيرحان . وأعطانيها فرأيتها خلقة عجيية بارزة عن قدرة أبدية ، أزلية غريبة . ولم يكن أحد رأى الورد قبلها في هاتيك(5) البلاد في ذلك الأوان . فتفاء لت بها وعلمت، أن أمورنا الى خير وسداد . وما فارقت مراقبة المشاهدة للحجرة المكرمة في تلك الأيام ، مدة إقامة الركب الشامي، بل جاورت في سبيل المرحوم أبي التصر السلطان قايتباي الذي كان سلطان الإسلام . والسبيل المذكور على باب الرحمة مطل يشباك كبيير على الحجرة الشريفة النبوية على صاحبها افضل الصلاة وأزكى التحية .
(1) مابين الحلين القالين ساقط من *، ب 1) ساتعط من ب ب و ان 2 4) ستط من ب ) ب للك*
============================================================
41 الشيخ أحمد الصامتي المقدسي هو الشيخ الصالح ، المعتقد الفالح ، البركة الصافي ، الصادق الوافي ، الشيخ احمدبن المرحوم الشيخ عبد الكريم ابن المرحوم الشيخ موسى ابن الشيخ الصالح عبد المنعم الصامتي الأنصاري الحزرجي المقدمي الشبخ الذي روى الطريقة عن أبيه وجده ، وشهدت له شواهد التسليم ادة االعه وجده ورد الى دمشق الشام من بيت المقدس/(1) مرات عديدة، وتردد اليها مدة مديدة . ومنها ورودء اليها في أوائل سنة عشر بعد الألف فدعوته الى بيتي في دمشق فأجاب الدعوة، واكتسبت بصحبته ألطف جلوة، وسألتهم عن نسبنهم الى حضرة عبادة[بن] الصامت ، فذكر دلائل صحيحة صريحة، وخواهد صادقة صليحة، وأوففني على اجازة معه لبعضهم من حضرة القطب الرباني، سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عته وأرضاه، وجعل فردوس الجنة مقيله ومثواه . فرأيت إجازة عظيمة متوجة جضرة الشيخ عبد القادر رضي الله عنه في أعلاها (50 ب) كتابته: أجزت: الشيخ الصالح ، السعيد الفالح ، الشيخ عبد المنعم لما علمت من صلاح حاله، وصدق أقواله ، وطهارة أفعاله ، ومانسب الي في هذه الإجازة عتدي مقبول . والله تعالى هو الأمول . وأنا عبد القادر بن ابي صالح الجيلي الحنبلي وفقه الله ووفق به، وهدى الناس الى الخير بسبيه . انه ولئ ذلك والقادر عليه . وهو حسيي ونعم الو كيل: (1) ساتط من
============================================================
11 وحال الشيخ أحمد المذكور حال الأولياء لأنه في غاية الصلاح . كان مرة في بعض حمامات دمشق ومعه صاحب له، ففسل أثوابه في الحمام وطلع صاحبه قبله ، فرأى غلامه قد هرب من الحمام (1) فأخبر الشيخ المذكور بذلك . وقال : اخرج الى أن نفتش على الغلام الى اين هرب فقال : نعم سمعا وطاعة . وطلع ولبس ثيابه ووضع ماغسل من الثياب على كتف وهي رطبةة، فكان الماه يتقاطر منها على تيابه، وهو دائر بدمشق يسال عن الغلام ولايبالي بحالته ، ومتى قال له رفيقه : قم، يقوم . ومتى قال له : اجلس، يجلس، وهكذا وأما أهل بيت المقدس فيحكون عن أسلافه حكايات لهم في الكرامات وخرق العادات . ولهم حلقة ذكر في المسجد الآقصى وعلى ذكرهم وسامة الصلاح ، ومبارق الفلاح . ولاسيما انتسابهم الى حضرة عبادة بن الصامت ، لأن الامام النووى رضي الله عنه ذكر أن اعبادة بن الصامت كان قاضيا (2) (1) من منا الى قوله وهرب* ساقط من (2) لم يذكر النووي أن عباده كان قاضبا. انظر تهذيب الاحماء واللغات 1 256 رقم 281؛ وانظر ايضا قضاة دمشق لابن طولون م(13)
============================================================
المولى أحمد أفندي ابن محمد قاضي دمشق الشهير بشيخ زاده بمعنى ابن الشيخ قد ولي (1) قضاء دمشق المحروسة من جانب سلطان الإسلام، وملك ملوك الأنام ، السلطان أحمد ابن المرحوم السلطان محمد خان . أدام الله تعالى معادته الى انقضاء الدوران . وكان وصوله الى دمشق في غرة شعبان سنة اثنتين وعشرين وألف . ولم يكن بدمشق حاكم سيف عند ورود القاضي المذكور ، لآن حاكمها الوزير الكبير أحمد باشا الشهير كان مخيما تحت قلعة بانياس في قتال فخر الدين بن معن أمير الدروز (12 . ثم في يوم الاثنين مادس جمادى الآخرة سنة ثلاث وعثرين وألف ورد الحبر من باب السلطنة العلية بعزل القاضي المذكور(3 ، وكان قبل أن يصير قاضي دمشق مدرسأ بدرسة من مدارس دار السلطنة العلية وهي مدارس السلطان سليمان(4) وكانت مدة مكثه بدمشق سنة كاملة [من ايتداه شهر ربيع الثاني من سنة اثنتين وعشرين بعد الألف الى ابتداء الشهر المذكور)(5) وولوه بعد الشام قضاء مكة المعظة. وما كان صنعه بدمشق إلاء تصير (1) من هنا ساتط فيه ، ب (2) الى منا بتى ماهو ساقط من، ب (2) هذه الجمه في في ه، ب تختلف ها مي علبه هنا. وهذا لصها؛ 1 ورد الحير في يوم الائنين سادس جمادى الآخرة في شهور كلاث وعشرن بمد الألف من باب السلطنة السلية بفسطنطينية الحمية الى دمشق الشام حماها الله من حوادث الأيام بعزل القاضي المذكور.
(4) م مدارس للسليماية (5) الزيادة من * ، ب
============================================================
المدارس الموقوفة بدمشق (251) وامتثل الناس أمره في ذلك إلا القليل) وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ثم لما تحقق عزله من دمشق رحل منها الى بيت المقدس، وزار المعاهد هناك [واقام قليلا] (1) ثم توجه الى جانب مصر يريد أن يعبر منها الى البخدر المعروف بالسويس، ومنه الى مكة، عظمها الله تعالى ، زائرا وقاضيا . ولقد كان عازما على الحج ولو لم بول قضاء مكة . فاتفق أن الأحكام السلطانية الأحمدية نفذها الله تعالى وردت اليه الى دمشق وكان قد طلع منها . فاستأجروا له ساعيا أخذها ولحقه في الطريق . وكان الناس قد أشاعوا موته في الطريق. ولم يصح (ذلك ((2). وكان في دمشق مباشرا للقضاء بهمة وعزية صارمة . وكانت له عفة عن أموال الناس، لكنه كان ضيق العطن سيء الظن في الناس ، لاسيما الطلماء. وكان يبغض غالب الناس ويظهر التقوى. ثم إنه يحكي عن موالي الروم قبائع غريبة ولا ندري هل هي خترعة أم هي واقعة وكان يشتم الناس بقوله : بره عرب، يرى أن الاتصاف بالعربية من اكبر العبوب فيشتم بذلك. وكان تارة يزيد فيها : بره عرب طاط ولقد تسلط على صاحبنا الشيخ شمس الدين الميداني الشهير في دمشق بابن الحنتوش تسلطا عظيما، ولازم ذلك غالب مدته في دمشق. وذلك لأن الشمس المذكور متول على أوقاف جامع يلبغا(3) الناصري.
(1) الزيادة من * ، ب 2) ساقط من*، ب (3) انظر العيى ا: 423
============================================================
أحمد باشا الوزير الملقب بالحافظ هو(1) الوزير الكبير الحافظ لكلام الله تعالى العليم الحير.الذي تربى في حرم السلطنة العثمانية في قسطنطينية المحية (2 فنبغ أميرا، وصار وزيرا . تقلب في الولايات ، ونال المراتب العليات ، بحيث انه جلس في منزلة الوزادة العظمى ، ونال المقام الآسمى . وسبب تلقبه بالحافظ أنه حفظ كلام الله جل وعلا، وقرأه بالروايات المتعددة ، وتلا، وتولى مصر فباشرها أحسن مباشرة، وطالت مدته بها، ولما تعزل عنها رجع الى الآبواب السلطانية من طريق دمشق الشام ، وكان معه من الأسباب والتجملات ما يستكثر على بعض الملوك . ونزل في دمشق في الميدان الآخضر (3 قريبا من العمارة السليمانية (4). وكان أمير الآمراء حينئذ بدمشق مراد باشا الذي أسر في ديار الجم . (51 ب) فتلقاه واكرم نزله وأضافه، وبالغ في رعايته، حتى لانه قال له: ياأمير أنت توحلني من دمشق بكثرة إحسانك، فإنك قد أخجلتني بفضلك وأغرقتني بأمطار سحائب مننك ولما رحل عن دمشق ركب الآمير مراد باشا لوداعه، وكذلك عساكر الشام . ولما وصل الى الأبواب العالية بقسطنطينية جعل وزيرأ ومشيرا .
وهو في هذا التاريخ - وهو سنة تسع بعد الآلف - قائم مقام الوزير الأعظم ابراهيم باشا. وذلك لأن حضرة السلطان الأعظم ، والحاقان الأكرم، (1) انظر ولاة دمشت في المهد العثانى س 29 (1) مابين الحطين الفامين ساقط من * ، ب (3) اتظر خطط دمشق القدية لنا (4) انظر ذيل ثار ااقاصد ص 22
============================================================
السلطان محمد حفظه الله تعالى أرسل الوزير الأعظم ابراهيم باشا الى قتال الكفار في بلادهم . فلزم أن يكون له نائب من الوزراء، فجعل الحافظ أحمد باشا المذكور قائا مقامه، يعرض الأمور المهمة على حضرة السلطان .
ومن غربب ما اتفق أن الحافظ هذا لما صرف عن ولاية مصر وذهب الى قسطنطينية حسبوا مال الخزينة في أيامه فوجدوه ناقصا بمقدار خمس مثة الف دينار ذهبا عينا فطلبوه منه فتعلل، فعرض الأمر على حضرة السلطان فأمر بتعيين قاضي العساكر بناحية أناطولي ، وهو يحيي افندي الشهير بقوش يحيى، ومعه مولانا حسن افندي الشهير بابن القتلي قاضي القضاة بمصر سابقا، ومعهما عثان افندي قاضي القضاة بمصر سابقا لأجل سماع الدعوى على الحافظ المذكور، بالمال المزبور. وكان المدعي رأس أرباب الدفاتر محمود افندي الملقب بفجل (1) المزبلة، لكونه وكيل حضرة السلطان فيما يتعلق بالأموال. فادعى محمود المذكور على الحافظ بحضرة القضاة الثلاثة المذكودين وكانت الدعوى في مجلس الوزير الأعظم ابراهيم باشا. فجسال الكلام في الدعوى المذكورة، الى أن اتفق قاضيان على إلزام الحافظ بالمال كله ، وهما يحيى أفتدي وحسن أفندي وخالفهما في ذلك الثالث وهو عنمان افندي وقال : لايسوغ إلزام الحافظ المذكور شرعا . فصدر بسبب المخالفة المذكورة القال والقيل . وكتب القاضيان حجة بالإلزام المذكور. فعرض أحمد الحافظ الحجة على بعض العلماء في الروم . فقال له : ليس الإلزام شرعيا، ولا هو مستوفيا للشرائط الشرعية فعرض الحافظ هذا الحكم على حضرة السلطان ، نصره الله تعالى، فكتب السلطان بخطه أمرأ (52 آ) للعلماء أن يكتبوا مايعلمون في الحكم المذكور إن كان صحيحا أو باطلا. فكتب غالب علماء دار السلطنة على الحكم والإلزام بأنته باطل ، ولم ايستوف ((2) الإلزام شرائطه الشرعية . وتنوعوا في الكتابة ، وبالغوا في التشنيع على من حكم . فمن جملة من حكم عليه 1) بعجل (2) سانط من
============================================================
أحمد أفتدي بن روح الله الأنصاري المنفصل عن قضاء العساكر، وكذلك محمد ألندي ولد الخوجا سعد الدين قاضي العساكر يومئذ بولاية الروم، وأخوه أسعد أفندي المنفصل عن قضاه قسطنطينية . وكتب المولى عبد الحليم أفندي المنفصل عن قضاء العسكر ، وكثب كل منهم عبارة بليغة لطيفة لكن بلسان تفهيم حضرة السلطان وبقية أرباب الدولة ولقد رأيث صورة الحجة وصورة ماكتب عليها الطماء مفصلا في دمشق صحبة بعض قضاة دمشق، في سنة تسع بعد الألف وانفصل الأمر عن أن الحافظ المذكور لم يعط من المبلغ المذكور شيئا لعدم وقوع الإلزام موقعه الشرعي.
والحافظ في بومنا هذا يتعاطى أمور الوزارة العظمى، وعنده كمال الدقة في حفظ مال السلطنة حتى إن ناظر الأموال السلطانية بدمشق وهو مولانا وسيدنا محمد أمين الدفتري الجمي حفظه الله تعالى أخبر ني أن الحافظ الذكور كتب دفترا وأرصله إلى دمشق بأصماء جماعة يضطون في دمشق من الصدقات السلطانية ومنع من عداهم، مع أن المنوعين في غاية الكثرة والاستحقاق، ويكفيه مافي ذلك من قطع الأرزاق وللحافظ أحمد صاحب الترجمة خادم أبيض خصي نحيف البنية خفيء الصوت عند النكلم ، لكنه مذكورة بالعقل الرزين ، والتدبير المتين . والله تعالى يقدم مافيه الخير لنا وللمسلمين . أجمعين آمين
============================================================
2
أحمد باشا الحافظ هو(1) الوزير الكبير، صاحب القدر الحطير، والجود الغزير، واللطف الذي ليس له نظير . ورد الى دمشق حا كما بها من جانب سلطان سلاطين الاسلام، وملك ملوك جميع الأنام، حضرة مولانا الملك الأسعد الأجد) المولى الأعظم السلطان احمد . حمد الله أمره، وشرح ضدره، وسهل أمره، وجمل ذكره . وطلع لاستقباله أعيان الأعلام ، وأكابر دمشق الشام : (2) وكان الفقير من جملة من طلع إليه ، وورد عليه . فرأيته عالما ذكيا، وكاتبا سنيتا. وسلك في دمشق الشام، مسالك الصالحين من الحكام .
وأحب(52 ب) أهل العلم وأحبوه، وطلبهم وطلبوء.
وكان وروده إلى دمشق [بوم الاثنين حادي عشر شهر ربيع الثاني في سنة ثماني عشرة بعد الألف وقتل قبل قدومه الى نفس دمشق أمير الآلاي بدمشق وهو باكير الشهير بأبي سن. وكات قتله في قرية يقال لها النبك(3).
ثم دغل بعد ذلك الى دمشق بهيبة عظيمة، وخشية منه في النفوس كبيرة.
( دفي يوم الأحد وهو الرابع والشرون من شهر ربيع الثافي من شهور سنة ثماني عشرة بعد الألف أمر الوزير الآجد الحافظ أحمد باشا (1) في نص هذه الترجة كما ورد في ه، ب اختلاف في الترتيب عما ورد عليه هنا (2) من هنا الى قوه : بد الألف، سافط من ، ب. وستأتي هذه الجملة بمعناها في مكان آخر مع وصفه طلوع المسكر والفضاة لاستقباله والترجمة هنا تختلف في كيها ها هي عليه فى *، ر 3) قرية مشهوره تفع بن دمشق وحص
============================================================
جميع عسكر دمشق بالخروج الى الميدان الأخضر بالجانب الغربي منها وأن يحمل كل واحد منهم البندقية المسماة بالمكعلة قديما لأنها سلاح ماليك آل عتمان . وأن يحضروا بها الى الميدان المذكور. وأمر بوضع غرض يكون هدفا للبندق . ونادى بأن المصيب للفرض منكم له بخشيش عشرة دتانير. فأول من أصاب الغرض منهم كنعان بلو كباشي الجر كي.
فأعطاه المبلغ المذكور. وهلم جرا.
قلما تم ضرب البندق أمر بلعب الحيل في الميدان المذكور. فاصطف الخيل فريقين . فكان كل من يصيب بضرب الجريدة يعطيه الوزير ملء كفه من الدراهم . وعاد العكر وهم في غاية الفرح من ذلك.
والله الموفق.
وفي يوم الاثنين الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين من صفر الخير من شهور سنة تسع عشرة بعد الألف قدم الحاج وطلع لاستقباله الوزير الكبير الأجد أحمد باشا المذكور صاحب ابالة الشام . وكان القاضي يومثذ بدمشق السيد الشريف محمد الشهير بابن السيد برهان الدين الحسيني. وطلع بعمامة خضراء لاستقبال الحج . وكان بوما مشهودأ طلع فيه غالب أهل دمشق . وكان الموكب عظيا تريتن فيه العسكر بالزينة العظيمة. وأما الوزير فإنه لبس الابيض الأطلس بالفروة السمور. وكان وراءه نحو اربعين خاصكيا مابين من طر3 شاربه ومن هو أمرد لا نبات بعارضيه .
والكل بالرماح والأتراس المرصعة ، والتراكيش الى غير ذلك من أنواع الزينة اللطيفة النادرة الوجود إلا عند أرباب الحظوظ والسعود .
وكان أمير الحاج في السنة المذكورة فروخ بك أمير لواء نابلس المحروسة . وقد تعرض للحاج شاب اسمه علي بن همر من أمراء بني شاهين .
وهو من أولاد اكابرهم . وكان حسن الشكل جدا، ولا نبات بعارضه .
لما تعرض للحاج ساق فرسه ليضرب رجلا من الجند بالرمح، فضربه
============================================================
رجل من أجناد غزة بالبندقية) فأصابت صدره، فطلعت من ظهرء ومات من ساعته، وقطع رأسه وكان ذا ذؤابة عالية. ورفع على رمع بوم الدخول إلى دمشق، وكان الهواء يلعب بذوابته كالفصن تتعرك عذباته عنه فوق اعتدال قامته] (1).
وأقام في دمشق الى بوم تاريخه وهو بوم الأربعاء العشرون من شهر ربيع الثاني من شهور سنة إحدى وعشرين بعد الألف وفي هذا اليوم المذكور بعينه تار الجنود السلطانية بدمشق على جماعة أحمد باشا المذكور وقتلوا منهم نحو عشرين رجلا، وذلك لأن الجنود السلطانية زعموا أن رجلا منهم كان سكران فركب فرسه ومر على باب دار العادة (12، وهي مقرا الباشا المذكور، ودخل إلى الدار المذكورة. فقتله من وجد من جماعة الباشا المذكور فثار الجند لذلك ، وقد اتفق رؤيتنا لجمعهم وثورانهم عند سوق المؤيدية (3) تحت القلعة.
وذلك أن حضرة الباتا المذكور دعانا إليه وهو بالميدان الأخضر المصلعة تتعلق ببعض المشايخ، ودعا صاحبنا عبد الحي افندي الكردي فذهبنا معا فبينما نحن بالسوق المؤيدي وإذا بغوغاثهم قد ارتفعت) واجتعوا نحو ثلاث مثة فقلت لعبد الحي افندي: ارجع، فإن، الذهاب الى الباشا غير مناسب . فرجمعنا معا، وما ندري عاقبة الأمر والخير يكون ان شاء الله تعالى وفي رابع عشري ربيع الثاني نمض الوزير الحافظ أحمد مع عسكر الشام وكبسوا التركمان الحرقية، وكانوا في حوران، ونهوهم، ولم يبقوا (1) الزيادة من ب (2) كانت جنوب سوق الأروام (مدخل وق الحميدية) اليوم (3) ي جامع المؤيد شيخ المعلوكي في خان الباشا اليوم انظر ذيل تمار ااهاد 256
============================================================
من غنهم إلا القليل . ووقع بينهم قنال فقتل من جانب عكر دمشق نخو خمسة رجال . وقتل من التركمان كثير. وخاف الباشا المذكور من انتشار الفتنة فمكث أياما بجوران يستعطف خواطر من لقيه من التركمان وذهب نهبهم هدرا وما ندري عاقبة آمرهم في ههم ولقد بلغني أنهم كانوا قد طفوا وبفوا، وأتنهم كانوا يرعون زرع أهل حوران، وكانوا يتباطثون في إعطاه مال السلطنة، وربما منعوا الإعطاء بالكليتة . فقابلهم الله تعالى على يد الوزير المذكور، ولكل ظالم ظالم ينتقم منه. وحسبنا الله ونعم الوكيل: وفي أواسط جمادى الأولى إعدى وعشرين بعد الألف طلع حاكم دمشق الوزير الذكور أحمد باشا ومعه غالب عساكر دمشق (53 ألف) إلى ناحية حلب باستدعاء الوزير الأعظم نصوح باشا . فإن الوزير الأعظم المذكور كان في ديار بكر، فورد إلى حلب ومعه رسول ملك الشرق شاء عباس بالصلح بينه وبين سلطان الإسلام السلطان أحمد. ولما وصلوا الى حلب استقبلهم أهل حلب ودخلوا بهيبة عظيمة وهييثة كبيرة، ولم يبق أحد من أهل حلب إلا وقد خرج الى الفرجة عليهم وبلفنا أنته صدر بين الوزيرين المذكورين مناقشة* أوت الى منافسة) وإلى برودة وركة، ويقال إنه آل الآمر إلى الصلح.
وقد ذكرنا أن الحافظ أحمد المذكور كان في بداية قدومه إلى دمشق سالكأ مسالك الصالحين. ولكنه تفير وتكبرر وتنكر . وأظهر صورة الكبر مقلدا الصورة في غيره من الوزراء (1) وقد رجع عسكر دمشق وحاكممم الحافظ أحمد باشا إلى دمشق وفارقوا حضرة الوزير الأعظم نصوح باشا من حلب . فأما الوزير نصوح (1) هلدأ لصورة ذاتية لفيره من الوزراء
============================================================
باشا فإته قد سار الى دار السلطنة قسطنطينية . وأما الوزير الحافظ أحمد فقد عاد إلى محل ولايته دمشق المحروسة وبعد أيام نادى بالسفر إلى الجانب القبلي . وذلك لأن فروخ أمير الحاج قد التزم أن يضم له مع نابلس عجلون والكرك والشوبك وما بتبع ذلك، وأن يعطى من جانب السلطنة ستين الف دينار من الذهب، ويقوم بالحج ولوازمه ذهابا وايابا، ويتعاطى الملاقاة أيضا من عنده ، وعجلون والكرك في يد الأمير حمدان بن أحمد بن قانصوه الغزاوي. فلزم سفر الوزير المذكور مع عسكر الشام لتخليص عجلون والكرك من يد حمدان الذكور وتسليها ليد فروخ بيك أمير الحاج. فيبقى حينئذ في يد فروخ ثلاثة سناجق : فاباس وعجلون والكرك، وهذا لم يتفق لأحد قبله في هذه الدولة .
ولما سافر العكر الشامي من دمشق مع وزيرهم الحافظ أحمد المذكور نزلوا على الكسوة (1)، وساروا منها إلى شتحب (2)، ثم إلى المزئريب (3)، ولمكا سمع ابن قانصوه بسفر الوزير أخلى عجلون والكرك) وسار املى الجانب الشرقي، وأرسل إلى حضرة الوزير يقول، : أنا عبد السلطان ومطبع له وقد امنثلت أمره في ماصنع . ورحلت عن البلاد فخذوها وأعطوها لمن أركتم. وسافر وذهب مع العرب إلى جانب الشرق) وأرسل مفاتيح الكرك إلى الوزير وسار الوزير سلمه الله تعالى على جبل عبلون. ويريد أن يرجع إلى دمشق لتام المصلحة المطلوبة. وكان ذلك كله في رجب ومعبان (3ه ب) من سنة إحدى وعشرين بعد الألف، والخير يكون إن شاء الله تعالى: قلت: والحافظ احمد باشا صاحب الترجمة مقيم يوم تارخه وهو يرم (1) قرية كبيرة على الطريق بين دمشق ودرعا (2) قرية في جنوب دمشق غرب مرج الصفر في حوران (3) قرية في حوران مشهوره بشلالاتها
============================================================
الثلاثاء ثالث سوال من شهور سنة إحدى وعشرين بعد الألف بدمشق، وهو حا كمها ووزيرها ومدبرها ومشيرها وقد صرف على أصحاب الجوالي بدمشق علوفاتهم قبيل العيد في أواخر رمضان من السنة المذكورة، غير آنهم ابوزوا صورة دفتر فيه قطع وظائف كثير من أهل دمشق منهم من أعطوه نصف ما كان له، ومنهم من قطعوا ماله بالكلية) ومنهم من أبقوا له العشر أو الخم، ومنهم من أبقوه على ما كان له من غير تبديل ولا تحويل ولا تغيير، وذلك حكة الملك اللطيف الحبير.
والفقير الحسن البوريني من الذين أبقوه على حاله، وما قطعوا ماله، ولا خيتبوا السعيد من آماله. ولعمري لانهم أفحشوا في قطع الأرزاق.
( ولم يراقبوا الملك الرزااق)(1) . وما أحسن ما كتبه الشيخ فلان لوالده شيخ الإسلام اسماعيل الشهير بابن المقري اليمني (2). وقد كان قطع رزقه، وآضاع حته) وعرتى من إحسانه عنقه: لاتقطعن عادةر ولا تجعل عقاب المرء في رزقه فاين إثم الانك من مشطح يط قدر النجم من افقه (31 وعوتب الصديق في حقه وقد جرى منه الذي قد جرى وبالجملة فإن قطع الخشوم ، أسهل من قطع الرسوم .
قلت : وقد بلغني أن الشيخ اسماعيل المقري رضى الله عنه كتب تحت هذه الأبيات هذا البيت وهو قوله: (4 لو لم يتب بمسطح ينا جنى ماعوتب الصديق في حقه (1) الريادة من (2) * *" وما احن ماكتبه شيغ الإسلام اعاعيل بن الهري اليمني لوالده ) (3) البينان ساقطات من، مكانهما فيها بياض 4) سانط من
============================================================
قلت : وقد سمعت من شيخنا أحمد ابن شيخ الاسلام البدر العزي هذه القصة وقال بعد ذلك : أنا نظمت بيتا على لسان ابن الشيخ اسماعيل بصرح بالتوبة بعد سماعه من أبيه ما يدل على طلبها وهو قولي: تبنا إلى الله وكله امرى يتوب قد بورك في رزقا قلت: وفي غرة شعبان من سنة اثنتين وعشرين بعد الآلف نهض الوزير الحافظ أحمد المذكور صاحب هذه الترجمة من دمشق ونزل في أول الجسور خارج باب الله، وذلك لأن ابن معن الدرزي الذي صار (البه] سنجق صفد من باب السلطنة العثانية العلية ، بقسطنطينيتة ، عظم سأنه (54 ألف) وارتفع مكانه، وبعد صيتنه، وكثرث أمواله: لانه تصرف في بلاد ما خطر في بال أحد من الآمراء التصرف فيها فكان متصرفأ في بلاد كفتر كنته، وبلاد عكتا، والساحل، وصفد، وبلاد ابن بشارة، وبلاد الشقيف، وبلاه جيرة صقد، وتصرف أيفا في بلاد بيروت (1)، وبلاد صيدا، وفي بلاد جبل كسروان، وفي بلاد جبة المنيطرة، وفي جبيل، وأنطلياس، والبرون، وفي الجرد، والفرب، والمتن، والشوف، والمقيطيع، والشحار، وتصراف أيذا في البقاع العزيزي، وفي بلاد بعلبك، بسبب أنه حكم في البقاع وبعلبك الأمير يونس بن الحرفوش من تحث يده فكانت في هكم بلاده. وتصرف أيضا في بلاد صور، والمعشوقة (2)، وما كفاه ذلك حتى انه جاء إلى قلعة شقيف وحصنها وجددها وا كدها وأطدها) وشعنها بالأرزاق التي لا انتهاء لها، وجعل بها من آلات الحصار ما لا ينعد ولا يحدة واستمر3 في ذلك التحصيل والتحصين نحو عشرة أعرام فتقطن له الأمراء والوكلاء، فعرض ذلك الوزير الكبير الحافظ الكامل (1) جميع الدن الآني ذكرها هى في لبتان انظر عنها فاموس لبنان لوديع الهولا ح: (2) في فاموس لبنان "المعشوق)
============================================================
الشهير بالحافظ أحمد باشا صاحب ايالة الشام إلى باب السلطثة الأحمدية بقسطنطينية فلزم أن السلطان أحمد أيده الله تعالى عين لأخذ ابن معن المذكور، واسمه فغر الدين، عساكر اناطولي وأمراثها وأمراء بلاد قرمان وعساكرها . فوردت العاكر المذكورة إلى الشئام واجتمعت بالوزير المذكور على مقتضي ما رسم به السلطان أحمد أيده الله تعالى ولما وردت العساكر الرومية نمض بها الوزير الذكور وقام من دمشق وخيم بالقرب من قرية الكسوة، إلى ان وردت عساكر قرمان، وعساكر أدنه ، وعساكر حلب، وعساكر اناطولي . فأقام الوزير الذكور بهم واحاطوا بقلعة الشقيف وسيأتي ما قر عليه الحال.
وفي يوم الأربعاء وهو خامس عشر شهر رمضان من شهور سنة اثنتين وعشرين بعد الألف وردت الأخبار من العسكر المنصور وهو محيطة بقلعة شقيف أرنون بأن المتجنيق والعرادات والطوب لم تؤثتر في القلعة المذكورة مع كثرة الضرب بها ، والجماعة المحصورون في القلعة قسمان : قسم من الأروام البغاة السكبان، وقسم من العرب الدروز المستحقين للقتل بإجماع المذاهب وفي يوم السبت الخامس (4ه ب) والشرين من شهر رمضان المذكور وردت الأخبار بأن النقب قد زاد في حائط القلعة المذكورة ولكن اشمازت النفوس، من هواه بارد قد وقع في الوجود . وأخبرونا بأن بلاد الشقيف يزداد بردها فوق البلاء بمراتب كثيرة وفي ذلك المعنى ضرر كثير على المرابطين من عساكر دمشق في باب القلعة المذكورة .
وقد أخبرتا من نشق به من القادمين على دمشق من جانب المرابطين أن فتحها متعسر جدا وقد هجم فصل الشتاء ولم يبق في فصل الحريف إلا القليل . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وقد وقع الاجماع من القادمين الى دمشق من جانب المرابطين أن
============================================================
السعي في فتح القلعة إنما هو من جانب حسين باسشا ابن حضرة يوسف باشا ابن سيفا حفظ الله الأصل والفرع، وأبقاهما جناحين للدولة الأحمدية ولقد أخبرني من أثق به أن حضرة حسين باشا السيفي المذكور يلبس في حال المجاهدة مع بغاة القلعة عباءة كما يلبسها بعض المجاهدين من آحاد الناس وأن حضرة السردار الحافظ أحمد باشا خاطب حسين باشا عندما شاهد منه تلك الرغية في الجهاد: هكذا هكذا والا فلا لا إن خبز السلطان مزحب عليكا وأخبروا أن هذا الكلام أرضى بعضا وأغضب بعضا، وأبوز من بض الأعيان به حبا ومن بعضم بفضا وبالجملة فإن الفتح منه مطلوب، وعليه النصر حوب والله تعالى كاشف الكروب، وغافر الذنوب ، والمرجو من رب الأرباب ومتنزل الكتاب، ومعتق الرقاب، ومهون الأمور الصتعاب، أن يجعل الفتح قريبا، والنصر مقارنا لدعاء يكون له الإلن جيبا.
وفي يوم الجعة سادس عشر شوال من سنة اثنتين وعشرين بعد الألف ورد الحبر من دمشق من القادمين من جانب العسكر بأن رأس العساكر أحمد باشا عين عسكرا وجعل رأسه حاكم قرمان المسئى بمؤمن باشا وكان من جملة العساكر المعيتنين الامير بونس بن الحرفوش، والأمير احمد بن الشهاب . وكان من جمة العساكر المعينين الذين عيشوا مع مؤمن باشا حضرة حسين باشا ابن يوسف باشا ابن سيفا. وكان القصد من تعيين العساكر المذكورين ان يذهبوا إلى شوف (55 2) ابن معن لينهبوا وليقتلوا . فإن بلاد الشوف عاصية تبعا لابن معن. فإن عصيانه قد تحقق من جهة أثه عمر قلائع وشحنها بالرجال والعدد والمؤن من غير إذن الآبواب العالية السلطانية، وكذلك استخدم طائفة الكبان، ولا مك أنهم اعداله للسلطنة العلية
============================================================
والحاصل أن العساكر السلطانية محاصرة لقلعة الشقيف) ودهموها من الحصار بحبل غير خفيف ولم تظهر علامة الفتح من البنا، وارتفع الصلح لما قرره الباغي من القتال وعليه بنى، وهم الآن عساكر غير متصرفة، وما جرت إلآ بجركات الفتح الؤتلفة، وإن كانت مخالفة لهم الآن ولبست منعطفة فالفتح من لطف الله مطلوب، وبه تنجبر من المؤمنين القلوب.
وأما العساكر الني عينث للشوف ، فإن عوامل العاكر قد عملت فيها عملا جذع الأنوف، وقطع السيوف) وأبقى أهلها بها كالضيوف .
وأبعدهم عن ساحتها بعدا غير مألوف. وعن قريب تضحل مع أهلها، وتبعلي بعد خصبها بمعلها، وتنزل الرجال في غير محلها، ويتر كون مواطنهم وأما كنهم ويصبحون لأترى إلا مساكنهم فإنهم بلغوا من الشقاق مبلفا عظيما، وأظهروا من العناد مظهرا جسيما . فأحاط بهم البغي وعاقبت الوخيمة، وبواطنهم التي ليست بسلية. وبالجلة فانهم كما قيل : بنوا وعلتوا، ومضوا وخلتوا. ماذاك دام ولا ذا يدوم: (وفي يوم السبت رابع جمادى الآخرة من سنة ثلاث وعشرين بعد الآلف خرج عكر دمشق تبعا لأمير أمراثا الحافظ الوزير المذكور.
وسبب ذلك أن الأمير فخر الدين بن معن لما هرب الى بلاد الفرنج استعر الى أوائل الشهر المذكور. فظهر الحبر إلى دمشق بأن الأمير المذكور ورد بأساطيل مرية وخرج عند برج الدامور بين صيدا وبيروت . وشاع الحبر بأنه نزل على البرج المذكور وحاصره وأراد أخذه فلذلك نمض الوزير الحافظ المذكور وخرج وخيم خارج دمشق، في آخر الجور، في طريق الكسوة. وسكن خبر ابن معن بعد ذلك.
والذي صح من الحبر أن رجلا من أمراء الدروز من جماعة ابن معن يقال له يزبك ورد في ثلاث سفن وصعد إلى الشوف . وهي في الأصل مستقر ابن معن المذكور وأسلاف. ومهما صح من الحبر بعد ذلك يكتب .
============================================================
رفي يوم الخيس خامس عشر رجب من السنة المذكورة دخل إلى دمشق رجل كبير يقال له مؤمن باشا. وهو حاكم بلاد قرمات من أولها الى آخرها. ودخوله لأجل ورود الأمر المطاع السلطاني الأحمدي اليه وهو في ولايته من ديار قرمان - ومر كز دائرة البلاد المذكورة قونية = بأن يرحل بعساكر البلاد المذكورة الى أن يحط بدمشق وبعد ذلك تجتمع المساكر المأمورة وينازلون قلعة الشقيف وقلعة بانياس فإنهما الآن مفلقتان على جماعة ابن معن من السكمانية وغيرهم من الأشقياء : وقد ذكر كثير ممن ورد الى دمشق من بلاد جبل الشوف أن الأمير فخر الدين بن معن قد رجع من بلاد الفرنج الى بلاده الأصلية) وهي بلاد الشوف. ولم يصح ذلك لكن قد ثبت أن الباشا المذكور ورد اليه في الشر الأول من رجب من السنة المذكورة خلعة ودبوس معظم، وسيف مرصئع بالجواهر، ومع ذلك أوامر شريفة مطاعة أحمدية بأن يرحل من دمشق إلى حصار قلعتي الشقيف وبانياس ومن الأوامر أن يذهب الوزير الى بلاد ابن معن وأن ينهبها ويخربها ، لأن مأكول القلاع العاصية المذكورة من بلاد الشوف .
فلو خربت من الأول لم يكن لأهل القلاع قوت يمتارون به وفي يوم الأحد ثاني شعبان من السنة المذكورة ظهر الخير بدمشق أن الوزير الحانظ أقام من سطح المزة الى جانب المكان المسمتى بالعرتاد، بالعين المهملة والراء المشددة، قاصدا الى أن يجاوز المكان المذكود إلى البقاع العزيزي، ومنه الى بلاد الشوف، شوف ابن معن ومن الناس من يقول إن في نية المحاصر لتلعي الشقيف وبانياس، لا كمن حاصر الشقيف في سنة اثنتين بعد الألف وأذهب على حصارها النفوس النقيسة والآموال العظيمة، ولم يثل منها بطائل، ورجع متها يمي نقسه الى قابل دها هو الآن مقابل] (1).
(14) (1) الريادة من *
============================================================
وفي بوم الثلاثاء عاشر شهر رمضان ورد الحبر الى دمشق بأن الباشا الحانظ أحمد باسا رجع من بلاد سوف ابن معن الى أرض البقاع العزيزي) ونزل عند قربة يقال لها قبر عباس واختلف الناس في سبب رجوعه، والذي صح منه أنه ذهب بالعكر الدمشقي والعسكر الرومي والقرماني وغير ذلك من عساكر فلسطين الى بلاد الشوف وأمر بحرق كثير منا بلادها فأحرقوا الباروك (11، وهي قربة في بلاد الشوف عظيمة المقدار.
وأحرقوا غيرها حتى دبت النيران في سهلها ووعرها، ودنت من ساحل بجرها . وجاء إلى الباشا أناس أخبروه بأن قوما من الدروز في واد من الأودية، وأن عدتهم قليلة ، وغنيمتهم جليلة . فأرسل الباشا اليهم جمات [55 ب) وبعضا من عسكر السلطان الرومي ، وأمر عليهم واحدا يقال له مصطفى، وكان كبير عكر دمشق سابقا، وهو في اصطلاحهم يسمى آغا. فصدر من الفريقين حرب أفضت إلى إظهار الدروز والبغاة الطفاة أعداء الدين الهرب وولوا. فأتبعم عسكر الوزير ومن معهم الى أن أبعدوهم عن أسبابم. ورجع العكر ينهبون فرجعوا اليهم بعدما ثقلت أحمالهم فقتلوا من العسكر كنيرا، بل قيل لمنهم ما رجع منهم إلا القليل.
ثم إن حضرة الوزير أرسل حسين باسشا ابن يوسف باشا ابن سيفا وكان جمال العسكر، وبهجة الفرسان، وعروس اطيل، فبرز كالأسد المصور، ومدم بعكره الجمهور. وألقى نفسه بين الصفين ونادى: لا اثر بعد عين، أنا حسين انا حسين، وأمسك سيفه وأقدم وتقدم) واجتهد وصمم، وضرب بالحسام، وفلق المام، وقال لأسوده، وأقسم على جتوده : بأن من التفت وراءه ضربت أعلاه : وأخذت ما فيه عيناه.
فأقدمت أمامه الأسود المجرية، وضربت بين يديه السيوف المحدبة. وكان فضله يسوقهم، وزجره لهم عن التمادي يعوقهم . حتى حميت صوقهم، وأسرعت الى (1) انظر فاهوص لينان ص
============================================================
فلق الهامات سوقهم ، وهم يعدونه بالنقوس، ويحرسونه بالرؤوس) حتى انتهر على الطفاة الدروز ، وجميشه بلطف الله تعالى محقوظ وحروز وأحصيمن قيل منهم فكان فرق العدد ، وفاتهم من الله ومن الحلق المدد . لانهم ينكرون الشرائع ويهزأون ببراهين الحق السلطع . وعندهم كتب ناطقة والعياذ بالله تعالى بأن الحاكم العبيدي الملعد رب معبود، ويلعنون من خالفه من صائر الجنود وهذا أمر بشهد به العيان، وينظره من له عينان ولقد شاهدت من كتبهم المصرحة بالكهر في غالب الصحائف. وعلمت بأنهم من أفبح الفرق النارية المذكورة في اخزى الواقب . ولعمري إنهم كانوا في عيشة ناعمة، وبلهنية من حوادث الدهر سالمة. خنازبر في جبال) وكلاب نابحة* كالأبطال، فبفرا تبعا لط غيتهم) واعتدوا بالعدول عن جادتهم) وعادوا إلى معاداة الامير الكير، ذي الجرد العزير، والبضل الكثير، واحتالوا حتى اقتلهوا منه بالحداع معاملة غزير (11 اعني حضرة يوصف باما السيفي الشهير بابن سيفا، من لم يزل يجبر كيرا ويكرم ضيفا ولعمري (256) إن يوسف السيفي رجل أمير ثابت الأساس) طاهر الذيل عن جمبع الأدناس ، اصيل نبيل، آخذ في عررق ذي القرية بالحظ الجزيل وقد كاوا أسلانا في سبل المكارم سلكوا، والكثير من مالك الروم قد ملكوا. وهو حنفي المذهب، واعتفاده كالطراز الذهب ( وفي يوم الخميس خامس جمادى الأولى من شهور السنة المزبورة صدر من انوزير تصة في الديوان، وذلك أن مصلي صاحب صنجق الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، وهو حمزة الرومي البكو كباثي، الحاكن في باب الجابية عند باب السيمائية الفربي) مخل الى الدبوان بدمشق، فكلمه الوزير في امر يتعلق بأمور قرى الشريف صاحب مكة، وأنها في يد مصلي المذكور، فرد عليه ردا عنيفا يخالف الأدب . فاحتد الوزير 1) ف كسروان بلينان انظر قاموس لينان ص 202
============================================================
واشتدة، وأمر بأن تيحبس في قلعة دمشق. فراجعه في ذلك اكبر الجاويشية، وهو حمد الشهير بابن الدردار، فرفه الوزير برجله في صدر.
وشته) وأمر بأخذ مصلي المذكور وحبه بالقلعة المذكورة نعب على مقتضى أمر الوزير الذكور ولا يدرى ما يفعل به بعد ذلك لله الامر من قبل ومن بعد قلت: وآل أمره الى أن شفع الشيخ محمد بن صعد الدين الجباوي) الساكن في محلتة القبيبات، وكذلك أكابر العمكر الشامي عليه ليشفع فيه فشقع فيه. وأطلق من القلعة وهو على متصبه وزيادة) (1) دخل الوزير المذكور، أحمد باشا الشهير بحافظ أحمد باشا الثاني -فانه تقدم في نواب آل عثان رجل آخر يقال له حافظ أحمد باشا- إلى دمشق نائبا بها من جانب السلطان الأجد الأسعد، السلطان أحمد، ابن المرحوم المغنور له الغازي المجاهد السلطان محمد ابن المرحوم السلطان مراد ابن المرحوم اللطان سليم ابن المرحوم السلطان سليمان ابن المرحوم اللطان سليم فاتح بلاد العرب وهو الذي بنى السليية السلطانية بالصالحية، وعمر مزار الشيخ عحيي الدين بن عربي. وكان دخولكه اليها بوم الاثنين حادي عشر شهر رببع الثاني من شهور مسنة ثماني عشرة بعد الألف من الهجرة التبوية وطلع العسكر بتامه الى استقباله، وكذلك قاضي القضاة بدمشق السيد حمد بن السيد محمد الجيدلي وطلع العماء لللام عليه في قرية حرستا (12 فرادى ومجتعين. وكذلك طلع الشيخ محمد ابن الشيخ معد الدبن الجباوي للسلام عليه في القرية المذكورة، ولم يكن من عادته الطلوع الى لقاه الحكتام ، لكن هذا الوزير لما وصل الى قرية عذرا أرسل بض مكاتيب الى اكابر دمشق ومن جملتهم الشيخ حمد السعدي (1) الريادة من *، ب (2) تر قريبة من فمشق، من فرى الفوطا . الظر هوطة دمشق الكردهلي
============================================================
4 الذكور، وكنت عازما على أن لا أطلع الى القرية للقائه) ولكن جاءفي منه مكتوب يتضمن اللام وعرض المحبة والوداد فطلعت اليه فقام إلي ملاقيا، وصافحته في اثناء البساط، عندما قام للقساء اظهارا للانبساط وجلست عنده ساعة فرجدته متيقظا، وبالصواب متلفظا ووجدته عارقا بشيء من أشعار التركية والفارسية، وبشيء من علم العروض) وبشيء من علم العربية، إلى غير ذلك من الفضائل والفواضل وسألني عن بعض مهمات بلاد الشام، ورأبته متطلعا إلى إنصاف الرعيتة ولما دخل طلع إليه كل من في دمشق، وأشعلوا له الآسواق بالشموع (1) والسرج. وكان بسليم يمينأ وشمالا. ولقد رمقني في جامع مسجد القصب النسوب الى ابن منجك ونظر (6ه ب) إلي وتبم في وجهي . ولما اجتمعت به في دار الإمارة بدمشق ذكرني بالرؤية المذكورة والتبم المشار اليه فدل ذلك على تيقظه وتفطنه وها هو الآن جالس في دمشق والمطلوب من الله تعالى أن بوفقه للخير) ويدفع عنه كل ضسير وقد نظمت له تاريخين أحدهما قولي: بعذل وفضل قد بلفت مرامكا وأصبح هذا الدهر طوعا غلامكا ففعك محمود واسمك آحمد فاهطاك مولاك المنى وادامكا ومذشمنت ثفر الشاء يضحك فرحة لاقبالكم ازخت نورت شامكا فقولنا : نورت) شامكا، بحساب الجمل عدداه ألف وثماني عشرة) وهر عام دخول الوزير المذكور الى دمشق وفي نقط شامكا لطيفة مبنية على اللفة الفارسية وذلك ان لفظة شام في لفة الفرس بمعنى الظلمة) (1) "بالشع
============================================================
وهي أيضا اسم بلاد الشام . ففهم ذلك ونسبه على المعنيين عند قراءة ذلك .
والناريخ الثاني وهو قولي ناظما مدحه (1) : وعدل يصون الكائنات ويحيها صة4 واقبال وعز ودولة ومن باغ الامال اقصى امانيها باقبال من قد صار الملك حافظ 9 نيالبشر حتاها وبالجود نچييها آتى لدمشق الشام والدهر جائر به اغضر واديها وعتر تاديها أتى نحوها غينا وغرد لأجل ذا وزير لسلمطان الاقليم من علا الى آن تدانى عنه اعلى معاليها تقل في معال يبتديها وينديها غدا مالكا للدئد إذ هو آهمد 2 فازخه بشر دشق كاهليها وقد سعدت منه دمشق وآهلها وذلك أن لفظة بشتر دمشق كأهلبها عدده بحساب الجل ألف وثماني شرة وهو موافق لعام دخوله الى دمشق وفي بوم الأوبعاء تامن عثر خهر رمضان من شهور سنة عشرين بعد الألف. دخل الحافظ الوزير المذكور آنفاء الى دمشق بمو كب عظيم وركب في خدمته المكر الشامي ولبس اطلس فروة سمور عظية الفيمة، وأمامه سبعة جنب عليها مروج من الذهب المرصع بالجواهر النفية وكان ضعيف الجسد بالحسن وكان قدومه من مدينة آمد من العكر الوزيري ، اعني الوزير الأعظم المرحوم مراد باشا لما كان بوم الجمعة ثاني جمادى (57 آ) الأولى من شهور سثة تسع عشرة بعد الألف صدرت بدمشق عجيبة* وهي أن سيدا شريفأ من السادات الحسينية الخادمين لمزار (12 السيدة رقية الصفرى1 ، بمسجد الراس (1) مدح الوزير الذكور (2) انظر قيل ثماد القاصد ص 229
============================================================
بالقرب من باب الفراد بس، ايقال له جمال الدين ، كان يتعاطى بيع الفواكه في الجانب المذكور . فصلتى الجمة في اليوم المذكور وخرج من الجامع ب الاموي طاهرا متوضئا فوقف في جانب حانوته، وإذا بملوك أبيض تجري كان سكلايه غابة لا تدرك على مأيقال، بل قيل إنه لا نظير له في الحسن وقف عليه وطلب منه بطيخا أصفر فتقاول معه واختلفا في ثمن البطيخ. فيقال إن الشريف المذكور كلم الملوك كلاما يتعلق بطلب ما لا يليق من الفاحشة . ولا أتحتق صحة ذلك فضربه بسكين كانت معه في لوحه، وهرب الملوك، فدخل الدم الى جوف السيد دشرع بخرج من أنقه وفيه . وطلب الاء فلم بستي خرفا عليه . فوقع ولم يلبث أن خرجت روحاه قبادر بعض خدام العكر إلى إماك الملوك والسكين مشرعة * في يده فتعاصى عن الإمساك، فتكايروا عليه، الى أن أوثقوا كناف واجتمع الناس وأهل المقتول وذهيوا بالمملوك الى حاكم دمشق . وهو الوزير الحافظ أحمد باشا. ففال لاقارب المتنول: ا4 السادات. إن كان للمقتول أولادة صفار قالرأي أن يباع الملوك ويزاد فوق ثمنه إلى أن يربى الأيتام بالمال ، إذ لاشبهة أنهم ففراء فبادروا بالصراخ وإظهار عدم الرضا. وكان السيد محمد بن عجلان التازل في ببت الثرفاعي بمعلة الميدان نقيب الأشراف إذ ذاك فقال: الرأي قتل المملوك حتى لا يقال : ملوك في الرق قتل شريفا صحيح النسب ولم يقتل به أو يقال : باعوا شريفا مقتولا ظلما بقليل من المال.
فلما صمموا على القتل قتل الملوك بالقرب من مصرع السيد المذكور وذهب به مع بعد الناسبة المناسبة بينهما ولله الأمر من قبل ومن بعد.
وقد شاهدنا المملوك مطروحا في الجانب القبلي من مزار السيدة رقية) والسيد مدد في تفس المزار، والتوائح ينحن عليه، إلى أن دفن السيد وبقي الملوك ليلة السبت الى الصباح ، ففسل ودفن في تربة مرج الدحداح وتأستف الناس على شرف المقتول وعلى حسن القاتل
============================================================
9 وقد أفتيت بأن المباوك لا يسوغ قتله الآن فورا ، لان الوارثين للقصاص - اعني أولاه السيد المقتول - صغارة، ولم يبلغ اكبرهم أربع سنين، فكان الواجب أن يخبس القاتل الى أن (57 ب) يبلغ الأولاد وهم بعد ذلك باخيار، إن شاؤا اخذوا القصاص وإن شاؤا أعفوا عنه وأغذوا الدية ولكن سبق السيف العذل، وكل عامل فعليه جزاء، ما صدر منه من العمل ، فإن القاتل قد فات. وصار في عداد الأموات ولا يغني اسف بعد فقيد، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ثم في رابع شهر ربع الأول سنة اربع وعشرين وألف نهار الأحد المبارك دغل الوزير حافظ أحمد باشا الى دمشق معزولا وفي نهار السبت تالث عشر الشهر المذكور خرج من دمشق وشيعه الأعيان، وقد أعطي ولاية اناطولي . وأن يحافظ بعسكره بأرض الروم ثم في نهار الاثنين المبارك خامس عشر نهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين والف دخل متسلم حمد باشا السلعدار الجر كي، وشهرت بابن البالقجي، ونول عند حسن باشا الدفتري، وعمل له صماطا عظيا، وتقدى عندهثم انه ركب وجاء إلى عند القاضي المولى ضيخ حمسد أفتدي چوي زاده ، وسجل حكم ولاية الشام في السجل المحفوظ على العادة) وتوجه بعد ذلك الى دار السعادة وكانت مدة إقامة أحمد باشا الحافظ في ولاية الشام سبعة اعوام ومجاء بض الأدباء وفها تاريخ عزله (1) :
قد فرج الله هم الدتفا من حاكم الجور بيس من حاكم
اغرج من جنة الشام فلا أوصله الله غيرها سالم (1) في ، ب * وأرخ هزه الشبخ عيد الرحن العلادي بقوله :
============================================================
لا احمد الله ذلك الفاشم وزير وزر وحافظ لأذى عليه في الدهر وزرها داثم كم سن في الظلم سنة نغدا فا علينا وربنا عالم وما شمعتا كسو سيرته عام يغاث الورى به خاتم سبع شداد بعدهن آتى يا صاح أدخه : أحمد ظالم ان شئت تاريخ نكبته وفان أيضا بعض الفضلاء (1) : حافظ احمد في البرايا سن اتواع المظالم في دمشق للشام حتى زاد في آخذ الجراثم مذ أتاه المزل قالوا: أرخوه : بان ظألم (1) *، ب * وقال آخر
============================================================
السلطان (1) آحمد المنصور الشريف الحسيني سلطان مر اكش وفاس ()) وما والاهما هو السلطان العالم ، العامر لأهل العلوم ( أرفع (3 1 المعالم ، الراهي لرعاياء، الحامي لمن قصد حماء. ورت الملك عن إخوته وأبيه، وطالت مدته فيه لفقد من ينازعه وينافيه آما أبوه فإنه مولاي محمد الشيخ وكان من أمره أنه كان في بدايته من أهل العلم . وكان مجنتهدا في تحصيل الكمالات فاطلع على شيء من (258) الجفر ورأى فيه أن طالعه بوافق المثلنك فصار قاضيا في نواحي السوس من ديار الغرب، ثم وتب على بني حنص المنتسبين إلى عمر بن الحطاب رضي الله عنه، فلم يزل يقاتاهم ويقابلهم الى أن ملك ديارهم وعقى من السلطنة آتارهم وقتل كثيرا من العلماء فمن جملة من قتل الشبخ الزقاق . وذلك لأنه كان يقول في خطبته: ومن قتل سوسيا كان كمن قتل جوسيا فلما أمكه قال له : أنت زقه الضلال . فقال : لا والله بل أنا زق العلم والهداية فجعل عليه الكلام المذكور جتحة (4) وبه قتله.
(1)، ب مولاى السلطان ) (2) ب " فارس حطأ ) ساتطة من *، .
(4) للطما بتة
============================================================
واستبر يؤسس قواعد ملكه الى أوان هلكه ، فتولى بعده من أولاده عدة منهم مولاي عبد الله، ومولاي محمدثم قتل بعضهم ومات بعضهم . واننقل الملك الى المدكور مولاي أحمد النصور، ثبنت قواعده) وارتفعت معاهد وهو موادع لسلاطين الزمان، آل عثان فيرسل اليهم الهدايا السنية في كل سنة . وهم يرسلون اليه المكاتيب والخلع المستعسنة.
حى ان السلطان المرحوم مراد بن سليم كتب اليه في آثناء مكاتبة: ولك علي العهد أن لا أمد يدي اليك إلا لهصافعة، وأن خاطري لا ينوي لك إلا الخير والمسامحة وراسله دايما تأتي الى قسطنطينية من جانب البحر، ويمكثون زمانا طريلا، ويتعهدون الوزراء، ويصاحبون القضاة والأمراء، ويكاتبون من كان له قرب الى الدولة . ولقد رآيت من مكاتيبهم جملة يكتبون في راس المكنوب هكذا: من أمير المؤمنبن ابن أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين، وبتبعون ذلك بعارات فصيحة، والفاظي مليحة؛ على تاعدة الملوك في الزمن الماضي ولم يحصل لأحد من أولاد مولاي محمد الشيخ ما حصل لهذا المتصور المقصود في هذه السطور فاته قد طالت في الملك مدته، واتسعت ملكتنه(1)، وقويت شو كننه، وزادت عدته، وعظمت عدته1) فابتداء ملكه من حدود إفريقية الى حافة البحر المحيط. وبلعني آته ملك حصة من بلاد السودان وقواعد الشريعة في ولايته ثايتة، وأصول، الحقيقة في بلاده نابتة، يراعي اعلماء غابة الرعاية، وينظر الى وجوههم بعين العناية والشعراء يدحونه بمحامن الدائع، ويمنحهم اعظم المنائع وله أولاد قد فرقهم في البلاد نجعل الأكبر وهو مولاي الشيخ 58ب) في فاس وجعل زيدان وهو دونه في مكناس. وهو بنفسه (1) انط من
============================================================
مقيم في مر اكش وامور دولته في غايه الانتظام ويسوس الناس شريعة جده عليه الصلاة والسلام وله شعر حسن) انشدني له الشيخ حسين العتيقي المغربي هذه الأبيات : لا ولظ سلب السيف المضا وثنايا مثل دو آو برد ما هلال الاأقق إلا حاسر لضياها وبهاها والفيذ ولذا أمسى ضئيلا ناحلا كيف لا يخفى نحولا من حسد واتشدني له غير ذلك وفي هذا القدر كفاية وبالله العتاية والد لله وحده(1 (1) سا من 0،
============================================================
السلطان آحمد هو السلطان الأجد، والخاقان الأسعد) والخوندكار الأوحد) ابن المرحوم الممجد، اللطان محمد، ابن الماجد مالك البلاد، المرحوم السلطان مراد ابن المالك الملك الكريم، حضرة المرحوم السلطان صليم) ابن الغازي المجاهد لأعداء الأيمان ، الملك الأعظم السلطان سليان ، ابن الفاتح للأرض المقدسة بالسيف القاطع والعزم العظيم) صاحب القزان السلطان سليم، ابن الملك المانح للجود الذي ليس فوقه مزيد) المرحوم الولي الصالح السلطان بايزيد. ابن الفاتح لتسطنطينية دار الملك المخلد، المرحوم السلطان أبو الفتح محمد، ابن السلطان الفريد في المبوك الأجاد، حضرة السلطان مراد، ابن السلطان الأجد، السلطان محمد بن العازى الشير) حضرة السلطان يلدرم بايزيد ابن المرحوم الغازي مراد، فاز بلطف الله رب العباد . ابن المرحوم المفتقر الى المتان، المرحوم السلطان أورخان، ابن جدهم الاعلى عثان، فاتح بيت السلطنة الباقية الى انقضاء الزمان (1) ثم ملك بعده أولاده واحدا بعد واحد، وولدا بعد والد، رماجدا بعد ماجد، الى أن وصلت رتبة السلطنة العظمى) وحصلت منزلة الحلافة الكبرى ، الى الملك المالك الأعجد ، والحقان الكامل الاسعد) صاحب الطالع الغالب العيد، ومالك الجيش المنصور بلا شك ولا ترديد، السالك في سبيل أجداده العظام ، وأسلافه الكرام ، بتعظيم العلماء الأعلام، واتباع شريعة محمد عليه الصلاة والسلام، رابع عشر أولثك الأماجد) 1) من نا الى مونه قون والده سابط من *،
============================================================
وبدرمم الكامل الواحد، المالك الك الأقاصرة، (59 آ) الكاسر لصناديد الأكاسرة، المولى الأعظم الأكرم الأوحد ، الخوندكار أحمد بن محمد توفي والده اللطان محمد في سنة اثنتي عشرة بعد الالف من الهجرة النبوية . وتاريخ سلطنة السلطان أحمد المذكور بالتركية : اولدي سلطان زمين أحمد خان والتاريخ المذكور قاله قافي القضاة بدمشق الشام، في ذلك العام ، المولى مصطفى أفندي الشرير بعزمي زاده. بلفه الله الحنى وزده قلما ان والده توفي كان الوزير له في ذلك الوقت رجلا من أمراء الدولة يقال له تاسم باشا. فأخفى الوزير المذكور موت السلطان المزبور، ودخل الى داحل بيت السلطنة ، وذكر لحضرة السلطان أحمد المذكور كلاما يقفي ايك تلابس الراد ، وتحضر في ابمع، وتجلس على الكرسي، وإذا حضر أعيان العلماء أصحاب المناصب وأرباب الدولة من أكابر الوزراء والأمراء فإهم يقلون يدك ويبايه نك على اللطنة على نانون آبائك وأجدادك فقل لهم : كل واحد منكم بشي على طريته المعروف، وقانونه المألوف ، ويصله منا كمال الشفتة وخماية المرحمة لما صدر ذلك، خرج الوزير المذكور وأرسل وراء الأعيان من العلماء والوزراء فعضروا واخذ كل واحد منهم جلت فبعد هنيهة رأرا شابأ حسن الوجه، رقيق الجسم ، تعلوه هية عظية ووقار جسيم.
فجاء حتى جلس على كرسي السالطمة، وعليه ثياب سود، ومثزره من الصوف على رأسه، على عاده آل عنمان في ما يليسون عند موت أحدهم فلما جاس علوا أنه السلطان وتيقنوا أن والده السلطان محمد ق مات: فقاموا وفالوا ما هو المعهود، وقبكرا يد السلطان أحمد وحدثهم يما عهد اليه به الوزير قاسم باشا . وانقضي المجلس على ذلك.
وشرعوا بعد ذلك في تجهيز السلطان محمد، وأخرجوا جنازته إلى محل دفته في التربة التي أنشاها لنفسه
============================================================
وكان للسلطان عمد ولد أصغر من السلطان أحمد . فلما حضرته الوفاة قالوا لولده السلطان أحمد : لا تفتل أخك حتى يصير لك ولده يصلئح أن يكون سلطانا وقد بلغنا أنه في بوم تاريخه وهو يوم الاتنين تاسع ذي التعدة من شهور سنة تسع عشرة بعد الالف أن اخا السلطان أحمد المذكور حي باق، وأنه محفوظ في أماكن (9ه ب) متورة لا يجتمع معه فيها!ل2 الوكثلون بحنظه.
وها أنا اذكر من محاسن هذا السلطان أحمد ما يوجب له الدعاء الجزيل، والثناء الجميل أما أو لا نإ السلطنة في زمن أبيه كانت قد قاربت الزوال، ووصلت الى رتبة لبس ممها للبقاء مجال وتحكمت بها طانفة الكبان، وملكوا غالب النواحي والبلدان حتى إن خزينة معر قدمت الى الشام ومكثت نحو أربعة أشهر في ميدانها الاخضر الفربي ثم رجعت إلى مصر ولم يستطع من معها من عسكر اللطان ولا عكر دمشق أن يوصلها إلى مقر السلطنة قسطنطينية وما صدد في زمن أبيه انه خرج في زمنه حسين باخا الذي كان حاكما في بلاد الحبثة. ولحروجه أسباب بطول الكتاب بذكرها فأفسد وجبى الأموال من البلاد، وأحرق بعض النو احي من بلاد فرمان ، ونواحي أناعاولي، وقتل وسبى وأسر بعض الفضاة، واستمر في غندراثه حتى وصل الى مدينة الراما، وبها العاصي الذي أسس بناء السكبانية هو عبد الحايم الشهير باليازجي. فلما وصل الى المدينة المذكورة التقى صلان صاثلان، واجتمع تعبانان منثعبان. وأبرز كل منهما لآخر حكماء يشهد بأن آل عنان قد أمروه بقتل الآخر. وقد اتنقا على المخالفة لآل عثان دفعة واحدة، ونزلا في قلعة الرأها وتح لها على أن لا يتخالفا :
============================================================
فلما شاع خلافهما، وثبت عن الطاعة انصرافهما، عين السلطان نصره الله تعالى لقتالهما الوزير الامجد محمد باشا الوزير ابن المرحوم الوزير الأعظم سنان باشا، واتضم اليه عاكر الروم وعاكر الشام وحلب ؛ وغير ذلك فرجع الأمر الى ضيافة اليازجي عبد الحليم لحسين باشا المذكور.
فأرسل يطلب رهنا من العكر السلطاني على أن يدفع حسين باشا لهم.
فأرسلوا اليه من عسكر دمشق كنعان الجر كسي، وهو من أعيان عسكر دمشق، وباكير دوادار حاكم دمشق، اعني خسرو باشا الخادم، وجماعة فأذعن لإعطاء حسين باشا فلما تيقن حسين باشا أن اليازجي قد خانه، وما حمل الآمانة، التفت اليه وقرعه، ولغليظ الكلام صمعه. وقال له : من يعتمد على مثلك فله هذا الجزاء ، بل هذا له أقل ما يستحق من الإجزاء .
ولما أخذت العساكر السلطانية حسين باشا، مالت العساكر الدمشقية الى توك البازجي عبد (260) الحليم في قلعة الرها، لأن العهد هكذا صدر م ففضب لذلك السردار حمد باسا، وعرض ذلك لضرة السلطان محمد، ولولا لطف الله تعالى لذهب رأس حاك دمشق وهو خرو باشا الحادم الطواشي واستمر عبد الحليم اليازجي عاصيا حتى عين عليه الوزير حن باثا ابن الوزير المرحوم حمد باشا مع عاكر السلطنة العثانية بأسرها . فالتقوا بجيع البفاة وكبيرهم عبد الحليم اليازجي وأخوه حسن في مكان يقال له
البتان وهو في نواحي مرتش فاقتتلوا هناك فأرسل الله تعالى التصر على عسكر السلطان فكروا عكر البفاة وقتلوا منهم ما يزيد على أربعة آلاف ثم إن اليازجي مات في قصبة ايقال لها سمسوم. واجتمع البفاة بعده على اخيه حن، وكان اشجع من اخيه عبد الحليم. فلزم أن* حن باشا الوزير المعين لفتال السفاة أرحل عسكرأ من جماعته نحو
============================================================
خمسماية رجل، أرسلهم الى مدينة آمد ليآتوا بنسائه وحظاياه وكانت أموالنه كثيرة لاتضبط بالأعداد . ولو رام ضبطها ألفعدةاد، بحيث أن البغاة لما كسروا العسكر المعيتن للاتيان بالنساء والاموال لم يقدروا على تحميل غير الذهب والفضة والعزيز من الملبوس، وأما ما عدا ذلك من أحمال الشاشات الهندية، والتعف الرومية) والمكمخات الفرنجية) فقد القوا فيها النار، وجرت من ذهبها المذاب الآنهار . وقعل من بها من المقاتلين. وأما النساء والحظايا فإن مناديأ كان ينادي من جهة كبير البفاة ، وهو حسن أخو اليازجي ، بأن متن مد يده الى امرأة قنطعت.
وجهزهن بالأمانة والصيانه الى حسن باشا بالمدينة التي يقال لها توقات .
فلما وصل الخبر الى حن باشا بكسر جماعته وأخذ آمواله وقتئل رجاله، كادت روحه تخرج قهرا، وجسده يذوب قسرا والعجب أن الخارجي حسنأ بذلك ما اكتفى، وداء جسده بحده ما استفى، حتى آنه جاء الي الوزير المذكور على حين غنلة، ليلة عيد الأضحية الى توقات وأرسل اليه يطلبه للمقابلة، ويستدعيه للمقاتلة ) نخرج إليه حسن باسا ومن معه من العساكر فما ثبتوا قد ام البفاة لحظة واحدة وكسروا كسرة شنيعة، وخذلواواخذرا أخذة فظيعة وهرب حسن باشا الى قلعة توقات . وما رفعوه إلاء بالاحبال القويتات . وهجم العدو على الدينة بأسرها، وصارت عاكر (60 ب) السلطان مع البفاة في أسرها، ما عدا الوزير حسن باسا مع بعض الخواص) فإن اعتقاله في قلعة توقات كان أقرب أسباب الخلاص.
ولما تحققت الكسرة، وحقت على عكر السلطان ساعة العسرة، أغلقت أبواب القلعة والعدو الباغي يحفيها) وجنوده الباغية يرتبها ويصفها . فاتفق أن صبيتا جميلا يقال له دري، كان قد نال من الوزير حن مقاما حسنا جليلا، ضرب صبيا من صبيان خزينة حسن باشا . فنزل المضروب الى المدينة وخالط البغاة وعساكر الضلال فقالوا له: آنت جاسوس فقال: بل انا ناموس، ثم حكى لهم ما صدر من دري من م15)
============================================================
ضربه له، وأته ما جاء إلا مصادقا لهم مصاحبا مرافقا فقالواله: إن كنت صادقا في مقالك فأين يجلس الوزير حسن باسا في القلعة { فقال لهم : إته يجلس دايما في هاتيك القرنة وراء هاتيك الدفوف . فجاء رجل من البفاة وجلس تحت القرنة التي عينها الصبي وفي يده بندقة متضمنة لرصاصتين فضرب بها، فجاءت للقضاء المقدر تحت إنط الوزير حن باشا. فمات لساعته، واستبر متندا الى الجدار لايعلم احدة حاله. والعجب أذه استمر من الصباح الى الظهر والناس يظنتون أنه حي ساكن . فبعد ذلك أشرفوا عليه قد مات، وهو يابس جالس . فثار من بالقلعة واضطربوا، وماجوا وهاجوا، وفرح العدو، وجماءه الهدو . وسار وتقرتب من جانب قره حصار) بل شتى بها.
ثم إن جماعة قربوه الى خاطر السلطان عد، وقالوا له : هذا حسن يقنع بمنصب في بلاد روم ايلي. فأعطوه مدينة دمشوار، وهي في أقصى مدن الاسلام،، ومنها بداية ولاية الكفر قدام حسن الحارجي أخو اليازجي الى أن قدر الله عليه المخالفة بينه وبين أهل مدينته فأخرجوه متها. فذهب الى مديتة بلغراد فوضعه حاكمها في القلعة مكرما في الظاهر محبوسا في الباطن. وعرض أمرء الى السلطان فأرسل أمرا الى حاكم بلغراد بقتله. فقطع رأسه وطفى نبراسه وخرج بعد ذلك على السلطنة علي باشا ابن جانبلاة حاكم كلز وعزاز.
ووصل الى أن جر العساكر وقاتل عسكر السلطان على حماه . وكان سرداد العساكر يوسف باشا ابن سيفا التركماني حاكم بلاد طرابلس . فلما وقعت المصافة غلب جانب السرداد ابن (261) صيفا، فرت العساكر الشامية وانتصر ابن جانبلاد انتصارا قويا، بحيث أنه لم يقتل أحدة من جماعته. وقد نقل لي من كان في صحبة ابن سيفا أنته رجع ومعه أربعة من جماعته. فلما مر على عمه الأمير محمود بن سيفا حاكم بلاد حصن
============================================================
الأكراد قال له عمه: يا مولانا! انول حتى نكون في خدمتك. فقال له الباشا يوسف: والله يا عمي بئس الرجوع رجوعنا ذهبنا بالالوف ورجعنا منفردين . فقال له عمته: مكذا حك الله ثم إنه بات ليلة في حصن الأكراد وأمر ابن عمه درويش بن حبيب على العسكر الذاهب الى بلاد طرايلس. فهرب ابن صيفا في البحر وأخذ أمواله وغالب أهل طرابلس ممن كان يخاف على نقسه أو عياله أو ماله فذهب وذهب معه من ذ كرناه من أهل طرابلس فأما يوسف باشا فقد دار في البعر الى آن وصل حيفا وهي على طرف البعر، في بلاد اللجون، تحت حكم الأمير أحمد بن طرباي فاستجار الآمير يوسف بابن طرباي المذكور. وصدر من ابن طرباي في حقه مروعة عظية لأنته خرج اليه ومعه مال يكفي أمرآء آل عثات سنين عديدة) ومعه خمسة وعشرون رجلا بفير سلاح، فطلع من السفينة
فوجد نحو الف فارس كل واحد منهم يتلمظ عن الموت السريع ويهتر طربا فقال له الأمير أحمد، عند إقباله: مرحبا بالعم العزيز ورجاله وتربة والدي طرباي لو كان عندي مال لقدمته اليك، ووضعته بين يديك، ولكن جهد المقل دموعه، وكرم البدر على الأرض طلوعه، هذه الخيل المسومة غاية ما أقدر عليه، ونهاية ما توصلني قدرتي اليه فخذها ولك المنة، ولا تثن الى غيرها الأعنة. فإنها أخوات ديع الشمال، بل هي النسيم يسري في الصبح والآصال، تخلفه من كريم) فتكون الآن لكريم وقد كان ابن جانبلاذ وابن متعن قد أرسلا إلى الآمير أحمد المذكور أن فلانا قادم اليك بجمعه القليل وماله الموفور. فخذ رأسه واقلع أساسه ولك المال وعلينا الرجال عند القتال، فقال : حاشا وكلا لا يتنزل الى الدنيئة من كان على مولاء كلا هذا ضيفي، ودونه غرار ميفي
============================================================
أنا احمد بن طرباى الشهير الذي ليس له في العرب والعجم من نظير والولد سره أبيه من (61 ب) خلقه تابيه.
ثم إته قال لحضرة يوسف باشا السبفي: يا عم دونك رأمي ورحي وسيفي) فطب نفسا وقر عينأ، ولا تخف من وعدي كذبا ولا مينا، وقدم الى يوسف باشا، ما أراده من المال وماشا. ومكث عنده ثلاثة أيام، وليس له عنده فيها سوى الإكرام وعزم بوسف باثا على الدخول الى دمشق الشام ليستحصن بها عند عساكر الاسلام. فقام معه من هو عند، نزيل) وسارا الى دمشق ومعهما عسكر جرار تقيل، واقنتل ابن جانبلاد مع العكر الشامي، وانضم ابن سيفا مع العمكر الشامي في مكان يقال له العراد بالقرب من دمشق، في جهتها الغربية، فما مكثوا مقدار تسخين الماء في القدر إلا وقد وتعت الكسرة على العسكر الشامي ووكثوا هاربين راهبين) وتوكوا دمشق بمن فيها وما فيها، اللهم إلا قليلا منهم. فإتهم مكثوا على الأبواب يقاتلون، ولو أراد ابن جانبلاذ أخذ دمشق لأخذها من غير تعب ، ولكنه سلط العساكر السكبانية الباغية الذين معه على دمشق) فذهبوا خارج تسورها، ونهبوا ما حولها من القرى إلا قليلا، واستمر النهب ثلاثة أيام، وكانت اياما عصيبة ولما قام ابن جانبلاذ في قربة الزة خرج اليه حسن باشا الشهير بشورنره حسن، وقطع على دمشق مثة ألف قرش وعشربن الف قرش على ان يأخذها ويقوم، والذي صدر صدر، والنهب يسامح اصحابه به) فقبل، وكانت هذه القروش التي هي مثة ألف قد أعطاها له بوسف باشا ابن سيفا حتى افرج عنه أهل دمشق ومكنوه من الهرب عن دمشق الى بلاده فإنته كان مختفيا داخل السور. وقال له أهل دمشق : لولا انت لما قصدنا ابن جانبلاذ، فإنه ليس له معنا عداوة، وعداوته معك
============================================================
ظاهرة، فأعطي المبلغ المذكور وكان في ذلك حكمة بالغة . أراد الله بها صيانة دمشق فلعا جهزت إليه، واشتري له ما أراده بعشرين الفا زائدة على مثة ألف قرش من اسكير ولبن وغير ذلك، قام عن المزة في اليوم الرابع . وكان أهل دمشق يرون من الموادن صور المشاعل تشرق من بعيد وهو ذاهب، وفتحت دمشق، ودخل من كان خارج سورها من الساكنين فيه عرايا حيارى، سكارى وما هم بكارى، وكانت واقعة هائلة (62 آ) واستمر ابن سينا هاربا الى حصن الأكراد، وبه تحصن ثم إن ابن جانبلاذ مر على البقاع ومر على أرض بعليك، ونصب خيامته تحت حصن الأكراد وأوسل الى حضرة يوسف باشا السيفي بطلب منه الصاحة على المصاهرة بأن يتزوج ابن جانبلاذ بنت الآمير يوسف بن سفا) ويتزوج ابن سيفا بنت الامير ابن جانبلاذ. فدار الكلام بينهما وسعوا في الصاح. فاتفق الحال على ذلك مع مال يحمله ابن سيقا الى ابن جاتبلاذ فاتفقوا على ذلك وأرسل ابن سيةا أكلا ونفائس وسكرا وغير ذلك من الالطاف، وسار الامير ابن حانبلاذ الى حلب ومكث بها، وكانت سكبانيته تزيد بوما فيومأ واشنهر أمراء، وشاع مكراه، وقوي الى الفاية، وتمكن من أعوانه الى النهاية إلى أن ورد الوزير الاعظم مراد باشا الى قسطنطينية وتشاور الوزراء معه في شأن المذكور فكان خوراه أن يذهب الى المذكور، وهو جلب، وأن يسعى في إزالته وقهرء ففعل ذلك وو رد الى حلب وازتزعها من أعواد ابن جانبلاذ وهرب ابن جانبولاذ الى أن آل أمره الى دخول قسطنطينية المحية، واجتمع بحضرة السلطان الاعظم الأجد الأوحد) الاسعد، حضرة السلطان حد، وحكى له قصته وأبدى له نغصنه، فقيل عذره، وشرح بلطف
============================================================
الوعد صدره) وأعطاه إمارة مدينة بلاد في روم ابلي يقال لها دمشوار.
ال ولم يزل على حكومتها إلى أن عرض له أمر أوجب قتاله لرعايا تلك الديار، ولزم أته انحصر فى بعض القلاع في بلاد الروم، فعرض أمره على باب السلطنة الأحمدية فبرز الأمر بقتله وعدم إخراجه من تلك القلعة فقتل وأرسل رأسه الى باب السلطنة وذهب بيث الآمير جانبلاذ مفرقا شعاعا، وصاروا بعد آن كانوا حكتاما حكومين رعاعا والموجود منهم الآن ولد صغير يخدم في داخل بيت السلطنة يقال له مصطفى ابن المرحوم أمير الآمراء حين باشا ابن جاتبلاذ، ورجل آخر كبير ايقال له حيدر بك . وحيدر هذا مقيم الآن في قسطنطينية على زيي الفقراء الدراويش) وبقية نسائهم في بلاد حلب، وأحوالهن ضائعة إلاء أخت علي بك، صاحب الاسم الذي أوجب فساد البيت بأسره، وصيرهم بعد إطلاقهم من الضيم في أسره، فإنها في حبالة نكاح أمير الأمراء الكرام ، حسين باشا الحاكم بإيالة طر ابلس (62 ب) الشام ، ابن الامير الكبير أمير الأمراء وظهير الوزراء، حضرة يوسف باشا واليها، ك9 ام أة تنتسب كل امرأة من بيت جانبلاذ وتأوي اليها. وأما بيوتهم في حلب الشهباء فقد أصبحت فاسدة الانباء، وهسبت بها الريح بعد أن كانت شمالا نكبا. نزلت عروشها بعد أن كانت عاليه، وأصبحت بعد النوطن خاليه ، أنكرت السكتان واستوحشت من القطان . ذهب عنها الآنيس)، وفقدت بالوحشة وصف التأنيس . كأن التعاب، أنشد فوق الأبواب س الا اليعافير وإلا العيس وبلدة ليس با انيس وأنشد، من الى الاعتبار أرشد، للشريف الرضي: 1 ولقد مررت على منازلهم وطلولها بيد البلى نهب فوقفت حتى هج من لفب نضوي وضج بعذلي الركب
============================================================
وتلفتت عيني فمذ خفيت عني الطلول تلفت القلب ومما أنشدته ثمة، بعد آمور عجيبة جمة: أيها الباب لم علاك اكتثاب أين ذاك الحجاب والحجاب ولولا ما يتضمنه هذا الشعر من الإكرام ، الذي لا يليق ببغي القوم اللئام، لأنشدت هذين البيتين، وأجريت دمع العين، وهما قول من قال وأجاد في المقال: عليك سلام الله من متزل قفر اقدهجت لي شوقأشديدآو ما تدري عهدتك مذشهر جديدا ولم أخل صروف الردى تبلي مغانيك في شهر ولعمري لقد رأيت القاعة التي زعم أهل حلب قاطبة أنها عمرت في خ منين، وصرف على عمارتها خمسون ألف دينار من الذهب. ولم يعرف القوم قبل ذلك ما ذهب عليها من فضة أو ذهب. ولعمري لقد حمن أن ينشد في حق هذه القاعة: وقالوا بنى بالظلم للظلم قاعة وعما قليل تلتقيها مرخمه قلت: وقد حججت في سنة عشرين بعد الالف من الهجرة النبوية، وسلطان الاسلام ، حضرة السلطان أحمد. ونظمت منازل الحج في قصيدة تاثية وكان صاحب مكة وما يليها السلطان ادريس بن حسن ابن أبي تمي بن بركات الحسني . وكان خطيب بلاده يدعو لحضرة السلطان أحمد أو لا، ثم للشريف إدريس المذكور، ثم للشريف محسن بن حسين ابن حسن بن ابي نمي. وكان إدريس المذكور يعترف بالعبودية الكاملة لحضرة سلطان البسيطة السلطان أحمد ويكتب في (63 آ) أسفل عرضه اليه: المملوك ادريس بن حسن الحيي لطف الله به آمين
============================================================
47 السلطان ابو زيد ابن المرحوم السلطان سلبمان، ابن السلطان سايم خان، ابن المرحوم السلطان أبي يزيد) ابن المرحوم السلطان عمد فاتح قسطنطينية هو الآمير أبو يزيد. كان والده السلطان سليان - روحه الله في غرف الجنان - قد فرق أولاده الثلاثة في البلاد . وهم السلطان مصطفى) والسلطان أبو يزيد، صاحب الترجمة، والسلطان سليم . فلما طالت مدة والدهم السلطان تحرك كل واحد منهم الى السلطنة فأما السلطان، مصطفى فقد اخذ خزينة مصر وهي مقبلة من مصر ذاهبة الى جانب الروم وقال: هذه نفقة أمي وكانت أثه معه في بلده.
واما السلطان أبو يزيد فقد تحارب مع أخيه السلطان سليم على باب قونية، ووقعت الكسرة على أبي يزيذ فولى هاربا الى جانب ديار العجم .
ومر من جانب بغداد الى أن وصل الى بلاد شاه العجم. وهو شاه طهماسب ولد إسماعيل شاه قزلباش، واستأذنه في الحضور إليه الى قزوين فأذن له في ذلك. ولما قراب الى قزوبن طلع الشاء الى استقباله ونصب أوطاته خارج قزدين، وتلاقيا على ظهور الحيل ولم يكن عند الشاه عسكر كثير . وكان مع الآمير ابي يزيد ما يزيد على عشرة آلاف رجل، فقال له دجل من كبار جماعته، يقال له قطاز فرهاد: اسمع من شوري واقتل الشاء، فإنتك تصير مالكا لديار العجم، وربما تتوصل الي أن تملك ديار الروم أيضا. فما اقدم ابو يزيد علي ذلك. فلما اجتمع
============================================================
الشاء أظهر له الشاه كمال الحضوع والانقياد ، وأنزله في مكان قريب منه.
وعلم الشاه أنته لا يستطيع دفاعه إن نوى له غدرا لكثرة من معه .
فشرع في تفريق عسكره في البلاد كلها. وكان يرسل الى كل بلد جماعة ويأمر أمير تلك البلد أن يقتلهم. ولم يزل على ذلك حتى أفتى جميع عسكره، ولم يعلم أبو يزيد ما جرى لهم، وبقى گهو في منزله وليس معه سوى الأولاد الصغار الذين خدمونه. واستمر على ذلك مدة وكان قليل الاجتماع بالشاه على كثرة ركوب الشاه اليه.
واخبرني من (63 ب) أثق به ممن كان حاضرا ناظرا لجميع ما صدر بيهما أن الشاه كان يدعو أبا يزيد الى البستان، وكان يأخذ الفواك الحسنة ويضعها على يديه ويمدها إليه ليأ كل منها. فكان يأكل منها ما اختار، ولا يتكلتم ولا يتواضع، مع الشاه، ولا بقول له شيئا .
نلما تكرر ذلك منه أرسل اليه يعاتبه ويقول : أنا مثل آبيه، وأعرض، عليه الفواكه بيدي فياخذاها ولا يتواضع معي بكلة واحدة أبدا فأرسل اليه أبو يزيد بقول له : أما التواضع فشيء ما دخل بيننا ولا نعرفه إلاء مع الله تعالى الذي هو خالق الحلق وباسط الرزق، فإن كان الوالد الشاه بعرف ذلك فليعلمنيه حتى أستعمله معه عند الإكرام، فلما سمع الشاه ذلك تفافل عنه وامتمرت الوحشة تزيد بينهما إلى أن نوى أبو يزيد على أن بتدارك ما فات وههات هيهات. فنوى أن يضع لاشاه
السم في الطعام . وذاك أن الشاه خرج الى بستانه في أيتام الفواكه ودعا من عنده من أولاد السلاطين . والأمراء ، وكان عنده نحو سبعة من أولاد السلاطين ، ولكن كان أبو يزيد أكبرهم وأعظمهم . فلما حلوا في البستان قال الشاه : ليطبخ كل واحد منا طعاما بعرفه على طريقة بلاده، وقصد بذلك الانبساط معهم فوضع كل واحد فوطة واتتزر بهاوشرعوا في الطبخ على ما بعرفون من الاساليب.
فنوى أبو يزيد على أن يضع السم لاشاه في طعامه فشعر بذلك رجل
============================================================
كان من جماعة أبي يزيد ، ولكنته كان يأنس بالشاء ويختص بمصاحبته فأشار الى الشاء وأعلمه بما نوى عليه أبو يزيد ، فأسرع الشاء في الذهاب من البستان ولم يأكل من الطعام . فتعجب الحاضرون من ذلك. فلما اطلع أبو يزيد على ذلك قتل ذلك الذي وشى به الى الشاه بأنته يريد أن يسمته في طعامه . فلما علم الشاه بقتل الرجل عاتب أبا يزيد على ذلك . ققال أنا قتلت خادمي، والانسان إن قتل خادمه لايعاتب فيه . فأضمر له الشاء الضغينة في نفسه ، وطلبه يوما إليه، فكأته أحس بالسوء فتعلل في الحروج كثيرا، ثم ذهب مكرها فلما دخل عليه قام من جلسه وأمر بالقبض عليه. فسارع عكر الشاه الى القبض على أبي يزيد. فلما شرعوا في ذلك قال (64 2) قطز فرهاد للسلطان أبي يزيد كلاما معناه : ما سمعت من شوري ياصبئ لما أشرت عليك بقبضه فذق طعم الأمر) هذا جزاء مين خالف النصيحة فلماتم القبض عليه حبه في بيت بستانه الذي داخل مراياه . وأرسل الى والده السلطان سليمان بخبره بالقبض عليه . فأرسل السلطان سليمان يقول للشاء : أقتله أو أرسله إلي حيا . فقال : لا أقتله ويبقى لك علي دم سلطان عظيم، ولا أرسله اليك حيا لاحتال أن تعفو عنه ويصير سلطانا فلا تبقى له هم إلا الانتقام مني ومن أولادي لكوني أهنته وقبضت عليه، ولكن أنت أرسل الي من خواصك من يقتله حتى أسلمه اليه فاضطر عند ذلك السلطان سليمان الى قتله . وخاف من اتتشار الفتنة إن بقي سالما، فأرسل اليه جماعة وكبيرهم خسرو باسا الذي كان حاكما في مدينة وان، وحكم بغداد والشام مرتين. وأرسل مع خسرو المذكور ماليك يعرفون أبا يزيد حق المعرفة خوفا من إخفائه وإظهار غيره للقتل، وقال لخسرو: إذا ظهر عليك ولدي في مكانك، فانظر إلى الماليك الذين معك فإن قاموا وبادروا في الحال الى الوقوع على رجل ولدي ويده فاعلم أنه ولدي، وإلاء فهو غيره.
============================================================
فلما وصل إلى قزوين طلب الشاء من خسرو باشا تمسكا بخط السلطان وختسه بأنه قد أذن له في تسليم ولده خسرو باسا يقتله. فأعطاه التمستك بذلك كما طلب ثم أدخله الى داخل البستان الذي فيه أبو يزيد وهو معه. فلما وقع نظر الماليك على خدومهم وابن خدومهم بادروا بالبكاء عليه ووقعوا على يديه ورجليه يقبلونها. فقال لهم خسرو باشا: ما بالكم فعلتم هكذا فقالوا : كيف لا وهو مخدومنا السلطان أبو يزيد.
فعلم عند ذلك أته هو ، فسلم عليه فقال أبو يزبد : يا لاله ! أنا أعرف سبب قدومك الى هذه البلاد. ولكن أمهلني لأصلي وكعتين واطلب لي أولادي لأنظرهم، فإن لي نحو سنة ما رأيشهم. فقال: حبا وكرامة. فتوضا وشرع في الصلاة. فما أمهله حتى فرغ متها، بل بادر إلى الأمير بخنقه قبل حضور آولاده وكانوا أربعة أكبرهم أرخان وكان من أحسن خلق الله صورة أخبرني من رآه أنه ما وقعت عينه على أحسن منه شكلا ولا الطف صورة. (4 ب) فحضر أولاد فوجدوه قد قضي عليه فشرعوا في خنق أولاده إلى أن بقي منهم واحدة صغير فدخل تحت ذيل الشاء وقال له: يا أبت. اعتقني أنت، فقال له: نعم ثم غمز عليه فقتلوه أيضا. وجهزوا أجاد الجميع وأرسلوهم الى ديار والدهم السلطان سليمان فلما وصلوا أمر السلطان بدفتهم وبلغني أن السلطان سليمان سال عن لباس ولده أبي يزيد، فقال له خسرو باسشا: يا مولانا السلطان . كان لباسه الصوف الفستقي وتحته المتقالي الأزرق . قال : فبكى السلطان سليمان وقال: قبح الله طهماسب ما أقل مروهته! أما كان بوجد عنده ثوب مذهب يلبه لولدي ولكن الذنب لولدي هيث أوقع نفه في يد عدو في الدين والدنيا.
وبلغني من الثقات أن شاه طهماسب أرسل يقول لاسلطان سليمان : انا راجم منك أن نحسن إلي لكوني تكلفت على ولدك وعلى أولاده
============================================================
وعلى جماعته وخدمه. فأرسل له السلطان صليمان ست كرات كل كرة مهة الف دينار ذهبا وكتب له مع الدراهم ورقة بخطه ترجمتها بالعربي مكذا.
شاء طهماسب بهادر. أصلح الله شأنه نعلمه بعد السلام أن مملو كنا حسنا قد أخبرنا ان لك طعا في احانتا وقد رسمنا لك من مالنا بأربع كرات، ومن مال ولدنا سليم بكرة واحدة، ومن مال وزيرنا رستم باشا بكرة واحدة أيضا.
فالمجموع ست كرات: والعجب أن السلطان سليمان يعتقد أن الدراهم أرسلها صدقة، والشاه يعتقد أتها تاج . ولعمري إن جميع الناس عابوا على طهماسب ما فعله مع أبي يزيد، فإته ضيفه، وقد خانه، وأخذ ماله، وقتل رجاله ، وآخر الأمر أمتكه وحبسه، وقصر في لباسه وفي خرجه، وأخذ أجرة على إتلاف ضيفه. وحاصل الآمر أنتها معدودة* من قبائعه، ومحسوبة * من أعظم فضائحه نسال الله تعالى أن يعصمنا من الزال في القول والعمل وأرسل أبو يزيد الى الشيخ منصور الدمشقي المعروف بخطيب السقيفة رجلا حمله اليه ليأله عن أمر اللطنة هل هو له فأجابه بهذين البيتين : ميك الملوك إذا وهب لا تساان هن السبب (265) الله أعطى من أرا د فكن على نهج الأدب وكان قتل أبي يزيد المذكور في (1).
(1) بياض في جميع النسغ
============================================================
48 المولى (1) أبو السعود أفندي عليه رحمة الرب الودود هو المولى العلامة ، الكامل الفهامة . شيخ الاسلام على الاطلاق، ومفتي الدهر بالاتفاق، الذي اشتهر صيه في الآفاق، وبرع على علماء عصره وفاق كان والد المذكور شيخا صوفيتا ، وعالما تقيتا . جمع بين المرتبتين ، وحاز القخر في الطريقتين. وصار معلما في العلوم والهداية الربانية لحضرة السلطان أبي يزيد ولد حضرة السلطان الغازي محمد فاتح قسطنطينية المحميتة . ونشأ ولدء المولى أبو السعود صاحب هذه الترجمة طالبا لراتب العلوم السامية، رامقا بطرفه المنازل الرفيعة العالية ، فحصل من الفضائل ما أراد، وحاز من العلوم مرتبة الأفراد بحيث أنه صار ابتهاجاء في وجه الدولة العثمانية، وابتساما في ثغر السلطنة السليمانية، فاق وبرع، والى أرفع المواطن ارتفع كانت الدولة تباهي به اللوك وتفاخر به افتغار المالك على المسلوك . والعجب أن غالب ما رأيناه من قضاة دمشق من تلامذته، وكليهم ينتبون الى حضرته، ويتشرفون بنسبته، ويرجعون في المناصب الى ملازمته أخبرني منهم المولى الكامل كمال الدين محمد الآتي ذكره في حرف الكاف إن (1)، ب المولى الفتى )
============================================================
شاء الله تعالى أن شيخه المولى صاحب الترجمة ما ذاق طعم العزل في حياته، بل استمر يتنقل في الولايات من ولاية مدرسة الى مدرسة، ومن منصب الى منصب، الى أن تولى قضاء العسكر، وبعد ذلك تولى منصب الفتوى بقسطنطينية العظيى وكانت له حشمة دوافية وحرمة *باهرة، وقوة بين أمثاله قاهرة . بجيث أنه كان محط الرحال ، ومرجع الرجال ، ونتيجة الآمال . باهت به الدولة وافتغرت به الجملة بحيث أنه كان يأمر فلا بخالف في آمره، ويطلب فيغطي1 ما طلب مع أداء حمده وشكره .
روينا عن الثقات أن حضرة المرحوم السلطان سليان سأل المرحوم المولي ابن كمال باشا وقال له : لو فرض أنتك كنت في زمن المحقتق التفتاز اني أو في زمن المدقتق السيد الشريف الجرجاني ما كنت تكون لهما ( (65 ب) فقال : لو كانا في زمني لحملا لي الفاشية . فاستكثر السلطان منه ذلك وأنكره في باطنه ولم تيجبه بجواب بعدها. فبعد ذلك بمدة سأل المفتي أبا السعود صاحب هذه الترجمة عن السؤال بعينه ، فقال في الجواب : كنت اكون تلبيذا قابلا. فاستحسن السلطان منه هذا الجواب. وقال له : أنت صاحب الرأي والصواب . وخلع عليه سمورا كبيرا يساوي ألف دينار ذهبا. وقد أعطي حظا عظيما في عمره بحيث أنه ما أصيب بشيء من مواد كماله وكان له ثلاثة أولاد محمد وأحمد ومصطفى فأمتا محمد فصار قاضيا بدمشق في حياة أبيه. وكان متساهلا فيما يجب انصب القضاء من التحجب والصيانة. وعزل من الشام وأعطي حلب) فما رضى بها ومات بها وأمتا أحمد فقد كان غاية في العلم، ومات مدرسأ، ولم يصر قاضيا وأما مصطفى فإنه كان أصغرهم . واستبر حيا الى سنة ثمان بعد الألف.
============================================================
ومات في السنة المذكورة قاضيا بعساكر الروم. وكان أصفرهم وأقلدهم علما، ولكن كانت الدولة تراعيه لمكان أبيه من الرفعة ولما كان ابنه محمد قانسيا بالشام كنب إليه من القسطنطينية مكتوبا يتصعه فيه ويحذره من الرشاء في قضائه وكتب له في المكتوب هذين البيتين وأظنها للفارضي المصري : (1) ألاخذ الحكمة (1) متي وخل القيل والقالا فساد الدين والدنيا قبول الحاكم المالا والعجب أن المفتي المذكور ألتف تفسيرا عظيما مقبولا عند الخاصة والعام، وعبارته غاية في الفصاحة والبلاغة. وأما محافظته على العبارات الفصيحة، والمعاني البليغة المليعة، فذلك أمر قد وقع عليه الاجماع، ولم يقع فيه اختلاف ولا نزاع) ولقد لزمت مطالعته، وداومت مراجعته.
وأنا الآن ألقيه في جلس درمي التفسيري بالجامع الاموي وغالب تحقيقه وقع في أواثله وأما النصف الثاني فغالبه عبارة البيضاوي، ولا يزيد غالبا إلا بعض النكت المتعلقة بالبلاغة ولقد تفرد بشيء في تفسيره جزاء الله خير الجزاء، وهو أنه يتقيد غالبا باعتماد الوجه الذي يناسب سياق النظم الكريم وسباقه، ويسلك غالبا الإيضاح لمعاني كلام الله عز وجل.
وحاصل الامر أنته كان نزهة (269) زمانه ، وابتهاج عصره وأوانه.
افتخرت به سلاطين آل عثمان، واعتقدوا وجوده توريدا في وجنة الدوران، وابتساما في ثغور الزمان و كان مع ذلك محافظا على الورع والديانة ، مثابرا على التقوى والأمانة .
1) ب حكمة*
============================================================
مع أنه ما دخل ديار العرب، بل كان يتنقل في المناصب بديار الروم من اى صب وله القصيدة المشهورة الميمية التي يشكو فيها الزمان، ويتوجع لاندراس معالم العلوم، ويتألم لفقد قوابين الموالي بديار الروم . ومطلعها : ودون هواها لوعة وغرام أبقد سلئى مطلب ومرام عنان المطايا آو يشد حزام وهيهات آن يثنى الى غير بابها فكل من الدنيا علي حرام هي الغاية القصوى فإزفات تيلها إلى أن يقول فها : ولم ييق فينا نسبة ولئام تقطعت الاسباب بئني وبينها ولا أتا في عهد المجون مرام فلاهي في برج الجمال مقيمة
ولاكل أفراد الحديد حسام فما كل قول قيل علم وحكمة ومها: ورب كلام في القلوب كلام و كم عشرة ما آورثت غير عسرة رماذا الذي تبغيه وهو حطام اجدك ما الدنيا وماذا نميمها يعانده والناس عنه نيام كشكل فيها كل شيء بشكل ما تتبه فهاتيك الحياة منام فعز بمون والهوان بعزة ا: فأمسى كان لم يجر فيه قلام محوت نقوش الجاء عن لوح خاطري فيا عزة الدنيا عليك سلام أنست، بلأوآء الزمان وذاه وله قصيدة 5 أخرى يشير فيها الى الدوام المطلق لله تعالى) وثبوت الفاء ان سواه . وهي قصيدة تحسنة* في بابها. ومطلعها :
============================================================
مركوزة في النهى دلائلها مقالة الحق عز قائلها لا قدس الله من يجادلها قويمة لا ترى لها عوجا واضحة عنده جلائلها ظاهرة للحجى دقايقها بعير خلف فاين سائلها (66ب) تجيب عن كل نكتة سئلت على أريب وذاك كافلها سردة الحق فير خافية طف بالبلاد التي تبواها ملوك عضر وق نسائلها وأين معمادها وعاملها ائن الذي اختظها ومصرها ومن حفرت جداولها من شق آنهارها وعمرها 1 واين آشرافها وخاملها وان سلطانها وسوقتها وللأفاعيل أين فاعلها قل للمصانيم آين صانعها وفرقت حوله جنادلها خرت علي عرشها قواعدها عن الشؤون التي تحاو لها تجبك عما سالت مغربة راوية لا قائلها تروي آحاديث اقة سلفت ونها: من بعد ما هدمت آسافلها فهل رأيت العروش قالثمة طي سجل فمن يساجلها تطوي يذ النائبات دفترها (19)4
============================================================
فيا لها من ملمة تزلت اذ الثنى جمة نوازلها ومشكل التائبات هائلها والدهرصعب الخطوب منكرها لا يامن الغدر من يسالمها ولا بهدى النصر من ينازلها فلا يغرتكم زخارفها ولا يضرنكم شواغلها وكل ما في الوجود من نعم.
اتا ترايلك أو ترايلها د سلطنة الدهر هكذا دول فعز سلطان من يداولها وله فتاوى مرتبة على أبواب الفقه ، ورأيت منها نسخة وافية ، كاملة . تارة يكتبونها بالتركية ونارة بالعربية ومات وحمه الله تعالى دهو مفت بدار السلطنة العظمى قسطنطينية الكبرى، ولم يخلف بعده مثله ، ولا ترك في الوجود شكله، وكانت وفاتنه في سنة ثلاث وثمانين وتسع مثة ، كما نشقل الينا بالتواتر رحمه الله تعالى، ( في دولة السلطان سليم ابن السعيد الغازي السلطان سليان قلت : وأخبرني قاضي القضاة المولى كمال الدين محمد ابن المولى المرحوم أحمد الشهير بطاش كبري زاده عن المولى المفتي أبي السعود المذكور أنه انشد قبيل موته باعة هاذين البيتين وهما : الم تر آن الدهر يوم وليلة يكران من سبت جديد الى سبت فقل لجديد الثوب لا أبد من لى وقل لاجتماع الشمل لا بد من شتء(1)) (1 (1) الويادة من * 0
============================================================
49 أبو طالب الحسيني هو الامير الذي رفعت له السيادة أعلامها، ووهيته الأيام انعامها. فهو الشريف ابن الشريف ، المستظل في الدوحة الحسنيتة بالظل الوريف. وهو أبو طالب بن الأمير حسن ابن الآمير الكبير أبي نمي محمد ابن الآمير السيد (267) بركات. وهو في هذا الناريخ وهو سنة تسع. بعد الألف ولئ عهد أبيه السيد حسن. ويتعاطى الحكومة عنه في غالب الأوقات، . وهو مشكور1 السيرة ، طاهر السريرة . له الإصابات، العجيبة في حكوماته، والشجاعات العظيمة في منازلاته . وله الفضيلة التي ترين الأمراء، وينظمها في مدائعهم الشعراء . فاق على امخوانه، وبرز في محاسن الأخلاق على أبناء زمانه فلذلك سلم له أبوه مقاليد الامارة، وجعل له ولاية العهد أظهر إمارة وردت الحلعة السلطانية من الحضرة الحونكارية المحمدية من دار السلطنة قسطنطينيتة المحميتة، لحاكم مكة على العادة المعروفة، والطريقة المألوفة) فألبسها الشريف حسن لولده هذا أبي طالب، وصير له بذلك أرفع المراتب، وانجع الطالب . وها هو الآن نائبه في جميع مهساته، والقائم باعباء أموره في سائر اوقاته ولما ورد ركب الحاج الشامي الى دمشق في سنة عشر بعد الألف في صفر، أخبروا بأن والده تنزه عن الحكومة بالكلية ، وأنه أمر الخطباء بالحرميين الشريفين ان يخطبوا باسم ولده مع اسم حضرة السلطان محمد.
ففعلوا ذلك واستقرت الإمارة مع وجود أبيه فاعلم ذلك .
============================================================
وفي يوم السبت الثالت والعشرين من شعبان من سنة عشر بعد الألف وردت الأخبار بموت السيتد الكبير حسن بمكة . وأن ولده المذكور جلس على مسند الحكومة، وأنه قتل ابن عتبق الظالم وألقى جسده الحبيت على المزبلة بمكة حفظه الله تعالى آمين ولقد تولسى قيله النيابة عن آبيه أخوه المرحوم اليد حسين فأذاقه الحمام طعم الحين ثم تولي بعده أخوه السيد مسعود، فلم يكن في سعيه بمشكور ولا في فعله بمحمود، ونوفي في أيام الشباب ، وذاق والده بوفاته طعم الفتاب فآلت ولابة العهد للسبد ألي طالب المقصود بالذكر في هذه السطور ، وهو الآن بالجيل مذكور، وبالاحان مشكور ، لا زال علمه منشووا، وجيشه منصورا آمين آمين
============================================================
ابو القاسم الشريف السفياني(62ب) الحسني الحسينئ أبا وأما الخارج في بلاد اليمن كان ابتداء خروجه من مكان يقال له وصاب (1) من نواحي اليمن في صفر من سنة خمس بعد الآلف (2 ودعا الناس الى ييئعته، وانتشرت دعوته الى أن تملك من حصون اليمن ما يزيد على عشرين حصنا) لكن كان (3 1 تملكه لها بتسليم أصحابها كان إذا ورد إلى جانب من جوانب الين وفيه حصن من الحصون أو مدينة* من المدن فيرحل إلى أهلها مكتوبا يدعوهم فيه (4) إلى نفسه وإلى ببعته بآيات قرآنية، وأحاديث نبوية ويقول للناس : أنا ما أريد منكم إلا أن تبايعوني على كتاب الله وسنة نبيته ، وعلى العدل والاستقامة على قاتون الشرائع، وعلى ايصال مال (5 بيت المال لاهله رأيت مكتوبأ واردأ منه وفيه العجائب من الآيات والآحاديث والمواعظ . وكان أكثر من 0(6) بوافقه من (7) الزيدية ، لأنه زيدي.
(1) صفع متسع في اليمن يشتمل على وصاب عالى ووصاب أسفل، غرنى وادي زبيد في تهامة (انغار معجم أماكن اليمن، في ذيل طفات فلماء اليمن) (2) ما بين الخطين اط من (3) ساتط من (4) ساقط من 5) ساقط من * (2) ص ما (7) ساقط من
============================================================
وفي كل مكتوب يدعو الناس إلى قتال عكر بني عثان الموجود في بلاد اليمن .
وبعد استقرار أمره في الحصون الي أطاعتنه كتب لنفسه مكنة، على النقود . وكان يكتب في أحد الوجهين : لا إله إلا الله ، محمدة رسول الله . وعلى الوجه الآخر : المنصور بالله (1) أبو القامم أمير المؤمنين الحسي الحسيني.
فعندما استفعل أمره عرض على سلطان المسلمين السلطان حمد نصره الله تعالى . وكان الذي عرضه على حضرة السلطان أمير الأمراء في بلاد السن هو (2) حسن باشا . فأمده السلطان بعكره بعد عسكر، وبمال بعد مال فغرج حسن باشا مع العساكر السلطانية وقاتل الخارج المذكور إلى آن استخرج منه غالب الحصون الني كان قد تملكها. وسمعت من فغر الأعيان الخواجا فغر الدين [ بن زريق (3 الكاتب أنه لم يبق معه سوى حصنين متقابلين. اسم الواحد شهارة واسم الآخر حصن أبي عريش (4).
وفي يومنا هذا وهو يوم الثلاثاء سابع عشر رجب من صنة إحدى عشرة بعد الآلف ورد الخبر بأن الرجل الخارج المذكور باق الى الآن في الحتصنين المذكورين انته 3 (1 (2) سافط من ) الزيادة من وفي ب * مغر الدين بن الكاتب ) (4) ريش
============================================================
1 الشيخ أبو الفتح ابن عبد السلام (1)المالكي التونسئ مولدا (2) والدمشقيء المنزل (3) (68 2) والوفاة هو شيخ الاسلام، وفاضل الأنام ، ومفي المالكية بدمشق الشام .
ورد إلى دمشق من المغرب بعد وروده إلى مصر المحروسة . وكانت عمامته سوداء عتد وروده . وكان عند قدومه إلى دمشق متلبسا بهيئة الصالحين .
ونول بصالحية دمشق، وصار خادما لزار الشيخ يخبي الدين ابن عربي بها ومكث على ذلك مدة مديدة وأعواما عديدة. ثم إنه تغير عن ذلك الطور، وسكن في دمشق، وصار قاضيا بالمحكمة الكبرى. وتقلبث أحواله، وتغيرت أعمالكه، وصار متتهما بأمور لا تليق بأمثاله، ولا ينبغي أن تصدر عن أشكاله. وأصر على ما كان 4)قد أمر : ولم يزل بدمشق يتقلب في أطوار الايجاد، ما بين أغوار إلى انجماد، فتارة ينهبط (5) وآونة يسمو، وحينا يخدب ووقتأ ينمو، لكنه مع ذلك كان يفتي على مذهب إمام دار المجرة ويقضي على مدهيه، لكن سيرة ليست مرضية وكان ينطق بالكلمات الفصيحة. شهدت له موقفا مع شيخ الاسلام (1) قوله * ابن عبد السلام * ساقط من ب (2) ب المولد) (3) 5 الولد * خطا (4) ساقط من ط4
============================================================
شيخعبد النبي ابن جماعة الكناني المقدسي، وقد ورد إلى دمشق فرآيتهما جالسين بعد صلاة الجمعة في الإبوان الشمالي بالجامع الأموي عند
الشبتاك المطل على الكلاسة. وشرع 1 الشيخ 1عبد النبي يتكلم مع الشيغ أبي الفتح صاحب الترجمة كلاما علميا فيما أظن. فإني كنت صغير السن ، وكنت بعيدا عنهما في الجلة فما اتم الشيخ عبد النبي كلامةه الذي كان يتكلم فيه حتى أقام الشبخ أبو الفتح رأسه وتتحنح، وقال: سبحان الله كاتك من جمال بني آفيش يقعقع بين رجليه بشن
وقال أيضا : جعجة5 ولا طحن. ورب صلف تحت الراعدة.
سبحان الله يدليك على جناء الشجرة الواحدة من ثرتها وعلى خزامى1(2) الأرض النفحة من راتحتها وجالا فيما كانا فيه من الأبحات، مستعجلين من غير ارتياث (3) وظهرت زبادة الشيخ أبي الفتح على الشبخ عبد النبي ظهورا كاملا ، وألبسه الله تعالى من الفضل لباسأ شاملا وكان من أعاجيب الزمان، ومن مفردات الدوران . كان ماهرا في المعقولات بأسرها، وفاضلا في المنقولات عن آخرهسا (68 ب) كان إذا تكلم في العلوم يصير كاليل إذا طمى، وكالغيث إذا همى وكانت له الفصاحة التي تندى ظلالها، ويسكر جرياللها، ويروق سلسالتها. وكان له النظم الذي يفوح نشرء، وياوح شرء. لأته كما قيل : شرب من ماء الغوطتين ، وهب عليه نسيم الوادبين فمن ذلك أنته كان جالسا بين إخوانه ، وعنده طائفه من خلانه، وإذا برجلء (1) ساقط من (2) ب * خزاين (3)، ب اوتباط
============================================================
أقبل وقبل يد الشيخ أبي الفتح وقال له : يا مولانا هذا البيت لمن 7 وهو قول الشاعر: لا ضر أحبابي ولا روعوا غبنا فما زاروا ولا ودهوا فأجابه عن قائله. وقال له: قف واستمع مني أبياتا على وزنه وقافيته وقال: يا من لصب بين أطلالهيم ييم، لايرق له مدمع
ترخلوا فأدار من بغدهم لبعده أطلالها بلقع خلت كأن لم يك فيها لنا مقام أنس لا ولا مزبع نذرت ان عادوا لهم مقجتي هيهات مافي عودم مطمع 1 لاضر أحبابي ولا دوعوا غبنا فما زاروا ولا ودعوا وله القصائد الطنانة التي ما أدرك حسان فيها إحسانه وكتب إلى شيخ الاسلام علاء الدين بن عماد الدين هذين البيتين بطلب القصيدة المساة بقاق) وهي من نظم الشيخ بدر الدين الغزي في الشيخ محمد الأيجي نزيل سفح قاسيون وهما قوله : مولاي خفاش الدجى قد هجا حمامة السفح بذات الشقاق فأنقض بازي الحي من شاهق يا آيها الصقر تفضل بقاق والمراد من خفتاش الدجى شيخ الاسلام البدر الغزتي ، وذلك لأت كان متحجبأ لا يظهر من حجرته إلا من الليل ( الى الليل (1). والمراد من حمامة السنح الشيخ حمد (2) الأيجي [ لأنه كان (3)] نزيل سفح (1) سانط من (2) ساقط من (2) الرهادة من ب
============================================================
قاسيون (1) . وبازي الحي يريد الشاعر به نفسه. ويويد بالصقر الشيخ علاء الدين لأنه كان أبخر أحدب، وهكذا الصقر، وقاق هي القصيدة التي هجا بها البدر الغزي الشيخ الايجي، وسياتي ذكرهما في حرف الميم إن شاء الله تعالى وكان كل منهما في غابة الصداقة لصاحبه . ففرق بينهما الزمان، وأئ شض. (299) من الدهر في أمان ومطلعها : أخلاي (2) بالسفح طال الفراق وساورني ألم وأحتراق إلى أن يقول منها في الهجو: وكم دب ليلا على أمرد وأحدث فتحا بأعلى الرواق ومن نظم للشيخ أبي الفتح المالكي (3) وحمه الله تعالى : حبذا بالحمام ساعة بطرى ولو أبتز من مدى العمر شطرا حبذا الارتحال من دار سوء نحن فيها في قبضة الأسر أسرى وإذا ما أرتحلت ياصاح عنها لا سقى الله بعدي الأرض قطرا ومن شعره: الا يا أيها الساقي أوز كاسات أحداق ولا تقطع مودتنا وواصل كل مشتاق ولا تبخل على الفاني ببذل جمالك الباقي (1) في " حمامة السنح الشيع الايجي، وسيأني ذكره في حرف الميم، وبازي 00.) (4) في *، ب " خليلي (3) ساقط من
============================================================
وله نظم ايساغوجي، نظته أدقه من رايق النسيم، وأبدع، بالفاظ تذكر سامعها السلافة والنديم . وله في القهوة البنية مواقف ومشاهد وذلك مع شيخ الاسلام الشيخ يونس العيثاوي الشافعي) فإنته كان يرى تحريمها. وكان الشيخ أبو الفتح يكاد يرى وجوبها . فحصل بينهما شقاق طال أمده، وتأجج حسده وحضرا مرة لدى قاضي الشام علي أفندي الشهير بقنلي) وتباحثا فيما يتعلتق بالقهوة . وذكر كل منهما دليله . فظهر الشيخ أبو الفتح في البحث على الشيخ يونس حيث لم تكن أدلة التحريم ناهضة وشرع الشيخ أبر الفتح بعد ذلك في نظم مقطيعات وموشحات وقصائد في محاسن القهوة وبيان منافعها ويقول في بعض موشحاته مشيرأ الى الشيح يونس العيثاوي: أنا أفتي بمقتضى الظاهر آنها مفنم لبت شعري من أين الماهر آنها تحرم ( و كتب بعض فضلاء عصره إليه سؤالا فيما يتعلق بجل القهوة وحرمتها، ويطلب منه أن يبين حكم الله فيها فأجابه بجواب بعترف جسنه الجميع . ومطلع السؤال : ومن به في الشرع كل يقتدي ماقول مولانا الإمام الاوحد ومن هو المحقق العلامة الجهبذ المدقق القهامه بحر العلوم دوضة الاداب شيخ الشيوخ رحلة الطلاب
بظاهر الشريعة العليه في حكم شرب القهوة البنيه جهلا ونار فتنة آضرمها وما على من بالهوى حرمها 1 أو حجة في منعما فتقطع وهل له من شبهة فتدفع
============================================================
فأنأن علينا بجواب جزل منع(1 سهل بقول فضل اذأنت أولى من أجاب السائلا وعم طلاب العلوم نائلا لازلت قواما بحق العاء ورادعا كل جهول قذم مؤئدا بالله والأملاك ما أنتظمت كواكب الأفلاك ل وأجاب بما هو الصواب، ولنذكر منه بعض أبيات تدل على باقيها، قال : وإنما به تعالى أنطق أقول والله هو الوقق يا سائلي عن قهوة البن التى كم من فتى على هواها مافتي سألت عنها وبها خييرا فاستع التحقيق والتحريا بانها من جملة الحلال وأغلم على طريقة الإجمال وأن حكم شربها الإباحة تخن من حرمها جراحه لأنه() قد حرم الحلالا ويستحقء الخزي والنكالا يكفر قطعا عند كل العلما وهو كمن قد حلل المحرما ثم قصارى أمره أن كذبا وقال في القهوة قولا عجبا من كونها تنسب للإسكار وشبهة التشبيه والإضرار ردا يزبل الوهم والاشكالا وها أنا أرة ماقد قالا مبينا شبهته وغلطه إن لم يكن محض العناد ورطه (1)*، ب متنع (2)*، ب لكوله *
============================================================
أو ابتغاه شهرة بين الورى وسمعة قد مان فيها وافترى وقال ماقد قاله رياء كانهلم يقرأ الإحياء فاسمع لما أقول يامستفتي مقال حير في العلوم ثبت ثم إنه بين خواص القهوة، وما تشتمل عليه من المنافع، إلى أن قال في خاتمة الجواب :
متترف سنه الجيع هذا جواب حن بديع نجاء كالاميذ في معالمه هذبه بالسبك فكر ناظيه يكاد من عذوبة الالفاظ اشربه مسامع الحفاظ مضخا بالمسك في ختامه والحمذ لله على اتمامه محمد وآله أسد الشرى وصلواته على خير الورى ويه أيمة الهدايه ومنقذ الخلق من النوايه ودارت القهوة بين الندما ما ألقت يد الجنوب الديما وكان رحمه الله كثير الهجاء. واستمر بدمشق متوليا منصب القضاء ومفتيا على مذهب مالك رضي الله عنه إلى أن توفتاه الله تعالى في سنة س وسبعين وتسع ميه، ودفن في توبه مرج الدخداح فوق النهر، في مكان خاص معروف به إلى الآن وبالجملة فقد كان رحمه الله تعالى من محاسن الدنيا. ومات ولم يعقب بذكر، رحمه الله تعالى ورضي عنه
============================================================
52 الشيخ أبو السرور البكري ابن الأسناذ العارف ، شمس العلوم والمعارف، الشيخ محمد ابن الأستاذ (الكامل ](1) أبي الحسن البكري [ الصد بقي ] (2) رضي الله تعالى عنهم اجمعين، وحشرنا في زمرة جدهم تحت لواء سيد المرسلين.
هو الشيخ الأصيل العريق، ريحانة روض بني الصديق، وغصنها اليانع الوريق . نشا في دولة والده الممام، وحاز بها غاية الإجلال والاكرام (37 ويتقل عن الشيخ ابي السرور أنته مال ()) إلى مجالس الأنس مع بعض الخواص على سبيل الاختصاص. وأمتا ميكه إلى الصور الجميلة فهو تابت بلا اشتباء. واهل مصر في صفاء العيش اشباه فبينما هو صاعد في درجات التعظيم، موصوف بغاية الإجلال ونهاية التكريم) مدت اليه يد الحدثان باعها، وطلبت منه الحياة فسمح بها وباعها. وذلك أنه طلع إلى بعض قرى مصر الموقوفة على جهاته فأضافوه سمكا وكان الوقت في غاية الحرارة، فكأته ألقى في بدنه شرارة. فرجع إلى مصر (1) الريادة من * (2) من هنا الى قوله * ويهال عن الشيخ أن السرور ساقط من * ، ب . وهبها مكان الساقط ما يلي : " ولل صاحب الترجة في دوة أبيه الباهرة وتربى في رياض الفضل والصلاح الناضرة ويتقال00* (3) بنتهى السانط منا (4)، ب * مائل
============================================================
عموما وقال قوم (70 ب): إنه مات مسموما. ففارق الدنيا في أواثل سنة ثمان بعد الألف من هجرة خير الأنام ، عليه من الله الصلاة والسلام .
وله أخ يقال له أبو المواهب، وهو الآن في قيد الحياة لكنه تابع دليل هواه، لا يشتغل بشيء من العلوم، ولا يطلب الفرق بين المنطوق والمفهوم ، وقدترجمناه بالاستقلال، وأنزلناه في منازل الإجلال .
لكن العرق الطاهر في ذاته موجود . فلعله أن يرجع الى الطربق ويعود : أخبرني الوزير السيد محمد أمير الأمراء بدمشق في هذا التاريخ) وهو من شهر رمضان من سنه تسع بعد الألف، أن أبا المواهب هذا ليس من أرباب الرشاد، ولا يميل إلى طريق التوفيق والسداد . والسيتد، المذكور عارف بأحوال المذكورين لكونه بمصر حاكما في هذا الزمان والله تعالى هو المستعان. والحمد لله على كل حال، وإليه المرجع في جيع الأحوال.
============================================================
الشيخ أبو المواهب البكري مولانا الشيخ أبو المواهب البكري ابن الأستاذ الشيخ محمد ابن الأستاذ الشيخ أبي الحسن البكري رضي الله عنهم أجمعين والد هذا الشيخ أبو المواهب ودولة أبيه وريةة الظيلال، بديعة الجمال، عدية المثال، وافرة الفضل والافضال فنشأ هبة من (1) ربه الكريم، فكان أبا المواهب، ونبغ من دوحته الطاهرة نجاء افتخارا للمشارق والمغارب ، لما عنده من لطف الطباع، ومن القريحة السليمة في التسثل والابداع. وهذا البيت بارك الله فيهم) من قواد مهم إلى خوافيهم ؛ وذلك لصادفة دعوة القطب الغوث لجدهم الشيخ ابي الحسن) بأن الله جل وعلا يبارك في ذريتهم ويجعلهم أهل فصاحة ولسن: وقد استجاب الله (2) دعوته للمذكورين صريحا، وسرت في ذريته مراية جعلت منهم كل لسان فصيحا. وهم بيت كبيرد، وفضلهم شير.
وقد ذكرنا عدة منهم في كتابنا هذا فيشظر كل واحد في عله.
والشيخ أبو الواهب وإن لم يكن مشهورا بين (71 آ) أهل مصر بالفضائل الكامله) ولم يتتصف بالأوصاف البديعة الشاملة، وهو مع ذلك جلس في موضع التصدير) وبلقي دروس التفسير) من غير تقصير وينظم الشعر المليح، وينشيء البديع الفصيح . ويكتب الرسائل البديعه،
التي حازت الحسن جميعه والفالب عليه الخلاعة، وكلما سمع بذي نفمة اݣا (1) ب 6 لشا هبة الله من ربه ...* 7 ب و اسببيت وهوت
============================================================
حسنة(1) أحب قربه واستماعه. ولذلك لم يصرف همته إلى تحصيل.
العلوم والمعارف) ولا وجته فكره إلى استحضار النكات واللطائف ن جبته جبلت((2) بالذات على الطبع الذي يرف كأت (3) عذبات الأغصان في زمن الربيع، أو كانه شكوى العاشق إلى خليله وهو به عليم وله سميع. وسمعت أن له هيثة في غابة القبول، وأن جماله عند كل ناظر مقبول. وقد وصل امالينا من نظمه، الصادر عن بديع فهه مواليا وهو قوله: بالله يا أثلات بالنقا يهززن أفصانهن اخبريني لاجفاك المزن هل الظباء اللواتي حزن قلبي حزن بالأمس جزن على الجرعا أم مأجزن وله كل معى حسن . وله من هذا القبيل شيء لطيف ، مستغن عن التوصيف والتعريف فحفظه الله تعالى فهو خير الحافظين، وأبقاه جمالا للدنيا والدين آمين آمين ((1).
(1) ساقط من (2) ساقط من (3) * د له2 (12) (4) ساقط في
============================================================
64 الشيخ أبو الجود البتروني الحلبي هو الشيخ المفي الحنفي، ووالده الشيخ عبد الرحمن البتروني والد الشيخ أبو الجود المذكور بمدينة حلب الشهباء ، ونشأ بها مثلبتا بخرفة العلم طالبا أن يكون معدودا في العماء، لكنه تربب وهو حصرم) وتكبر فوق قدره، وتاه على أبناء نوعه . وطار إلى الدرجة العالية قبل استعقاقه لها . وأما فتواه في مدينة حلب فهي من مداهنة قضاة السوء على الحق . يرد الى حلب بعض القضاة ثم يتعزل، فياتي البه بعد عزله بأبهة عظيمة : أما العمامة فتنازع القبة كبرا ، وأما الأكمام فإنها تكنس في الطريق ماتمر عليه . وإذا مر في طريق رفع يديه من الجمتين ويستهر رافعا لهما (21 ب) كل ذلك لتقبيل العوام لهما . فإذا رآه القاضي واردأ بهذه الهيثة استعظمه في نفسه . فإن كان القاضي جاهلا زخرف عليه الكلام، وموء عليه في المرام . ويأخذ منه عرضا في أنه مستحق المنصب الفتوى وأنته من الفضل في الرتبة القصوى، وإن كان عالما أعطاه ما يعمي عينيه من الأموال فيأخذ منه عرضا كذلك . ويرسل العرض إلى باب السلطنة مع رجل بصير بأمور الدهر يقال له ابن الاعمى، ويرسل معه مالا كثيرا وهدية عظية . فيدخل على قوم غشام (1) ليس لهم فهم ولا اطلاع على حقائق الماهيات ومعه العرض الذي ايسأل عنه صاحبه يوم العرض) ومعه المال الذي يضمي العيون ويسد منافذ البصائر. فيخرج حكماء بأن أبا الجود أهل لمنصب الفتوى، لا سيما وليس في حلب من اهلها من (1) * ب أفتام
============================================================
2 هو عالم بققه الامام الاعظم أبي حنيفة رضي الله عنه فهذه الصورة في صيرورة أبي الجود مفتيأ في مديتة حلب. فلا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم.
أخبرني أستاذي العلامة العماد الحنفي السمرقندي رحمه الله تعالى عنه قصة عجيبة تقتضى كمال جهله وقاة عقله، وهي أن العماد كان قاطنا بحلب في مدرسة يقال لها العادلية فعضر الشيخ، أبو الجود صاحب الترجمة، وجلس على باب حجرة فيها العماء) وحضر إليه جماعة يقرأون عليه. فقرا القاريء: ولا زكاة في آلة الحرب والكتشب . ونطق بالكتب مضومة الكاف والتاء على أنها جمع كتاب فيصير المعنى: ولا زكاة في كتب العلم، لان العالم يحتاج إليها للانتفاع بها، وما هي من عروض التجارة فقال له الشيخ ابو الجود: غلطت إقرا والكتنب بفتح الكاف وسكون التاء على آنه
مصدر بمعنى الكتابة. أي ولا زكاة في آلة الحرب ولا في آلة الكتابة فقال القاريء : با مولانا ، وما آلة الكتابة حتى تنفى الزكاة عنها9 وهل هي إلا الأقلام والدواة {ثم تزايد بينهما الجدال حتى أدى الى الجلاد قال المولى العماد : فقلت لأبي الجود : با شيخ! الصواب (292) ما يقوله تاميذك. إذ لامعنى لما قلته أنت) إنما المراد نقي الزكاة في كتب العلم إذا لم تكن من عروض التجارة قال تلم يجبني بغير الضعك فتالمت من ضحكه وبالغت في الرد عليه. فلما دأى مني الجد في الرد ضحك وقال لجماعته: لاجل خاطر المتلاعماد نقول : يجوز الوجهان على أن المراد الكتب جمع كتاب، أو الكتنب مصدرا وقال لي العماد المذكور: من أراد أن ينظر إلى رجل مر كتب من الجهل والكبر فلينظر (1)لى أبي الجود.
1) ساتط من
============================================================
هذا ماكان قد ثبت عندنا بطريق اليقين، لا بطريق التخين ولكن أخبرني في هذه الأيام جماعة * ممن ليس لهم غرض ولا من عادتهم الكذب أنه تمرن على الفتوى فصار له استحضارة حسن في فروع الفقه حتى قرب من أن يكون له ملكة علميتة* لكثرة المراجعة والمطالعة بسبب الفتوى. والله تعالى أقلم: وهو اليوم مقيم في حلب على منصب الفتوى) ومدرس بالمدرسة المقدمية بجلب (1). فإن في الشام مقدمية (2) وكذا في حلب مقدمية) وكلتاهما وقف شمس الدولة عبد اللك بن المقدم، ووقفها بدمشق قرية جسرين وقرية المحمتدية (3) . وقد يرسل الشيخ أبو الجود وكيلا يقبض له مايخصته من جهة مقدمية حلب وله اخ يقال ل الشيخ() ابو اليمن . وقد تولى الفتوى جلب أيضا . وقد رأيتنه بدمشق ذاهبا إلى الحج في سنة أربع بعد الألف.
وما تيسر الاجتماع به، لكني رأيته من بعيد. والذي ثبث عندي من
أخبار الأخيار أن أبا اليمن خير من أبي الجود في الفضيلة العلمية ، والله تعالى أعلم بجقيقة ذلك وقد بلغني من كثير من أهل حلب أن والدهما الشيخ عبد الرحمن البتروني كان من الصالحين الواعظين، وانه كان سالكا مسلك السلف في التقشف، وقلة التكلف . وأن ولديه مخالفان لطريقته في أقواله وأفعاله والله تعالى أعلم بحقيقة الحال، في جميع الأحوال. والحمد لله على نعيه أولا وآخرا، وباطنا وظاهرا .
(1) الظر عنها : الآار الاسلامية في حلب لأسمد طلس ص 17 (2) الظر النيمي: 594. والصحيح أن في دمشق ملدميتين، جواليه وبرانية: (3) جمرت والحمدية قريتان من فرى غوطه دمشق . الظر غوطة دمشق لكرد علي (4) ساقط من
============================================================
الشيخ أبو اليمن البتروني الحلبي مفتي حلب المحروسة على مذهب الامام أبي حنيفة رخي الله عنه اجت به في حلب سنة سبع عشرة (72ب) بعد الألف عند رحلتي اليها في السنة المذكورة لاجل الاجتاع بحضرة الوزير الاعظم حضرة مراد باشا في مهم يتعلق بأهل دمشق. وهو أخو ابي الجود البتووني، لكن بينهما بون بعيد وفرق شديد.
فاين الثريا وأين الثرى ( وأين الحسام من المنجل ( فإن ابا الجود أبى الجود، وأبا اليمن قبل اليمن فهذا بالتواضع في الثريا وذلك بالتكبر في الحضيض
وكان أبوهما صالحا، وبالوعظ لاهل حلب ناجعا وأتى الاب وذهب، وما تلب من هذه الدنيا الفانية بفضة ولا ذهب، أستغفر الله الآ ما كفى، وعن الاحتياج إلى الخلق نفى ونشأ أولاده للعلم طالبين، وفي علو المتازل راغبين، وكل في فلك وقال كل لاخيه عند طلبها: إن لم تكن لي فلك. ولم يزل أبو الجود يعلو إلى فتوى دمشق بتدربس المدرسة السلطانية الليمانية (2) بميدانها الانيق) عوضا عن قصرها الابلق (3) الذي له كل مدح يليق. وأغوه أبو اليمن هذا طلب (1) ساقط من (2) هي المسماة في ايامنا بالنكة السليمانية انفار فيل ثمار المقاصد ص 22 (3) هو القصر الأبلق الذي يناء المك الظاهر بيرس واتخذه دارا للسلطنة وقد وصله ابن طولون في ذخائر القصر( خعاوط) ولشر الوصف احمد ابمور باشا في جلة الجمع اللى بدمشق ستة 1962
============================================================
وتعم ما طلب إلى أن نال فتوى حلب، وأدرك منها غاية الارب، مع سلوك التواضع وحسن الادب. وذلك بعد ما اجتهد ودأب اجمعت به في حلب عند توجيهي (1) إليها في سنة سبع عشرة بعد الالف في المنزل الذي نزلت به بحلب) وهو المدرسة البهرامية (2)، في جوار ببت نقيب الاشراف إذ ذاك ، وهو السيد محمد الرامحمداني من رام حمدان وهي قرية من قرى أريحا . فرأيت الشيخ أبا اليمن المذكور في غاية ما يكون من اللطف وحسن الخلق وكمال الفضيلة التي لاتوازيا فضيلة من أقرانه وأنشدتي هذين البيتين قائلا: ذكر الشيخ عحيي الدين ابن عربي في كتاب المسامرة حكاية عن ملك حل به الشيب، ثم قال : أنشدفي في هذا المعنى1 صاحبنا علي القفصي (3: فبادر تها بالنتف خوفا من الحتف وناذرة بالشيب حلت بمارضي رويدك للجيش الذي جاء من خلفى فقالت. على ضفى استطلمت ووحدتى قلت: وأنشدت في ما يتعلق بالشيب قول من قال[ وأجاد في القال (2)] : سألت من الأطبا ذات يوم خبيرا مم شيبي ؟ قال: بلسقم فقلت له على غير احتشام لقد أخطات في ماقلت بل غم (3"2) قلت: وهو الى يومنا هذا، وهو يوم السبت تاسع عشر رجب الرجب من شهور سنة إحدى وعشرين بعد الآلف، مفتي حلب ومدر س ب و بوجي2 (2) تسى اليوم جامع البهرامية بناها بهرام باشا والي حلب، في أواخر القرن العاشر انظر: الآتار الاسلامية والتاريخية في حلب لطلس: ص 129 (3) " الففطى واسم الففطى الوزير "علي بن يوسف والظر آخر الترجمة (4) الريادة مد* . وفي ب * قول من قال وأجاد"
============================================================
المدرسة العادلية بها والناس يذكرون عنه الثناء الجميل ويصفونه بكل و ميد جليل قلت، : والقفصيء المذكور في رواية الشيخ عن صاحبه علي ابن محمد نسبة الى قفصة (1) بفتع القاف وضمها وسكون القاء بعدها صاد مهملة مدينة بطرف افريقية. منها مالك بن عيسى) وابراهيم بن محمد المحدثان .
واصل والده من البترون وهي قرية من توابع طرابلس ظهر متها جماعة د والله تعالى أعلم (1) ذكرها ياقوت في معجم البلدان بفتح الفاف ولم يذكر الفم
============================================================
62 صاحبنا الشيخ أبو الطيب [ الغزي] الماطر فهمه من البلاغة بالغيث الصيتب ، الأصيل العريق . الحطيب المنطبق ، الفزئ العامري9 الشافعي القادري . ولد شيخ الإسلام البدر الفزي ، صاحب التفمير المتظوم ، الجامع بين العلم والفهم، والحلم والكرم، والحط وتمييز المنطوق من المفهوم واما شعره فهو في المحاسن غاية، وأما لطفته فهو النسيم إذا مرى روى عن زهر الرياض أصدق رواية. كتب إلي ملغزا في لفظ داه اعاذا الله منه آمين: يا اماما راح بدرا كاملا في سماه العلم زاد الله فضله سائلا إلا ويعطى منه سؤله وهاما مانحاه قاصد اي شيء يوجب الضعف كما يورث الصحة إذما زيد عله ان جزرت المد منه تلقه في مدى لكن بحرف زيد قيله وإذا ذيلته أيضا بما زدته فيه ابتداء فأسم خله فشفاك الله منه أن يحلك لكن لا وقاه أن تحله وبقيت الدهر بحرا زاخرا لوذعيا الممي الفهم رحله قلت : فأجبته عنه مرتجلا وأرسلته اليه خجلا: سيدي لا زلت للقصاد رحله وإلى بابك ينوي الخاق رحله
============================================================
وغدا في دهره للناس قبله يا ابن من أنسى الذى اقد (1) كان قبله في كمال ماحوى الفاضل مثله (23 ب) يا أبا الطيب يا من فاته م اس صار بين الناس للتقصير ثمثله كله من حاول ادراكا لكم هو فضل ونظام الناس فضله جاءني من بحرك الدر الذي قال هذا فاضل أتقن فضله كل من شاهد ما آبديته 4 من سقام حط في الاحشاء رحله لغز كم آبدى الذي في خاطري أستطع عن ساحة الباطن نقله صير القاب له بيتا ولم يورث الصحة إذ مازيد عله شاقني والله قول قلته فيه أضحى صحة من غير عله كان داء وبما آودعته أنهل القاب زلالا ثم عله عندما أوردني عين الصفا عله لايترك الافضال عله قد كساني ثوب عز سابغا لابرحت الدهر بدرا كاملا فيقول الناس فرع فاق آصله قلت،: وأبو الطيب المذكور درس في دمشق بالمدرسة (2) القصاعية (3) الشافعية ثم إنه فرغ عن تدريسها للشهاب الفاضل الأمجد، الشيخ أحمد ابن المرحوم القاضي ولي الدين ابن قاضي القضاة ولي الدين بن الفرفور الحنفي، وقبض منه في مقابلة الفراغ نحو ستين دينارا (1) ساقط من (2) ساد من (3) انظر النعيي 565 وهي من مداوس الحنفية
============================================================
وخطيه في غاية الجودة، ونظمه في نهاية اللطافة ولكن عرض له عارض سوداوي اقتضى أنه طلاق زوجته وفرق ثيابه على كثير من أصحابه . ويقال لنهم حجبوا عنه ولده خوفا عليه منه ، لأنهم سمعوا منه أنه بقول : لابد من قتل هذا الطفل لأني أخاف أن تفعل به القبيحة بعد كبره. وهو الآن محبوس في بيت أبيه بالقرب من الجامع الأموي عند التربة الكاملية (1). ولكنه مع هذا الحال يكتب تفسير المولى أبي السعود كتابة صحيحة مليحة الى الفاية من غير نقصان ولا تبديل وحسبنا الله ونعم الوكيل قلت : وكان الأديب الفاضل جامع اشتات الفضائل ، الشيخ درويش حمد بن أحمد بن طالوا قد نظم قصيدة في مدح احمد الأنصاري القاضي بصر والقاهرة يرم نظم المذكور للقصيدة المذكورة ومطلع القصيدة (274) : فخر البلاد بأحمد الأنصاري فخر العباد بأحمد المختار فعارض القصيدة المذكورة الشيخ أبو الطيب المذكور وجعلها نعتا في فضائل امير المؤمنين أبي الحسن علي() رضي الله عنه .
والشيخ أبو الطيتب المذكور يلقب نقسه بالرضي ، لأن جده يقال له رضي الدين وقد أشار الى رد بيت في قصيدة ابن طالو المذكورة، ولواح الى كونه بلقتب بالوضي. وبيت الشيخ درويش آخرء هكذا : " تروي فنون الشعر عن مهيار ) ديت [الشيخ (3]) ابي الطيب : صدحت بهاورق الرضي فبالحرى آن ليس تروي الشعر عن مهيار (1) الظر النعيمى: 27 2) ساقط ن (3) الراده من
============================================================
وما ذكرناه من غلبة الخلط عليه صدر في سنة خمس عشرة بعد الآلف من هجرة النبي عليه الصلاة والسلام قلت،: وكتب الي متعطيفا على هذا اللعز. وصورة ما كنب ونقلته من خطته، وقد أرسله إلي في بوم الخيس السادس والعشرين من شهر رمضان من سنة عشرين بعد الألف - واجاد فيما أفاد: باسمه سبحانه ، أطال الله بقاء سيدي الشيخ نبيه الذكر، رفيع القدر، سعيد الجد، اثيل المجد، واحد العصر، برغم الجاحد وما على الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد وقد قصدت حضرته الزاهرة، في ما هو نتيجة الساعة وعفو البداهة، نزعة أدبيتة ، ومحبة حسفية، وذلك أمر مقصور على سيدي الشيخ حرس الله جده القيام بأعبائه، وحجب هو المستقل بإيرازه، من منيع خيائه
والناس ألف منهم كواحد وواحد كالالف إن آمر عنا فأقول بلسان المسنفهم العاجز، لا بلسان البارز المبارز: ماجمادة إذا نكس تحرك، وإذا زاد نقص. يكىا فيعرىا، ويوت فيعيى، يؤذنب لنفاد عمره، ولا يصلى على قبره يبعث لانصرام الزمان، ما اختلف الملوان، ملازم للصلوات وهو دائم الحدث، ولابس للزنتار غير مكترث معتدل السير، سريع الخطا، وربما ضل وهو أهدى من القطا. ينجد ويغور مافار منه التنور. (24 ب) يشبع ويجوع، وبأخذه الهجوع؛ فإت نبته قام، وان ترك نام و هو ملازم للقيام، ذو صيام وغير ذي صيام، صاحب مصحوب) راكب مر كوب . قاليم جالس ، ساكت نابس . فصيح أعيا من باقل، بعقل عنه وهو غير عاقل حية براسين، ومعاقرة بين كاسبن، في زجاجة الزجاجة، سيالة المجاجة . هو واحد بل اثنان بل ثلاثة،
============================================================
مزين بثلاثة، وفيها مالا يعد ولا يخصى، وهو على آنه محصور غير محصول ولا مستفصى انعوا بالجواب، ولجتابكم الثناء المستطاب، والدعاء المستجاب جعل الله سعيم مشكورا، وقولكم مبرورا . ورزقنا الحج في ركابكم في هذا العام، والسلام الحقير ابن الغزسي (1) واللغز المذكور في زجاجة الومل التي تعلم بها الأوقات وتعلم به حدود الميقات وهذه صورة الجواب: بعون الله الملك الوهاب سائلا من ربه جل وعلا، إنه لايضيع أجر متن أحسن عملا، أن بمطر سحائب فضله المدرار، وأن يطلع بدر ممه مثرقا بساطع الأنوار على منازل المولى الفاضل، صدر صدور جيع الأفاضل، بقية السلف القديم. وواسطة عقد الحلف الكريم) مطر أنواء (2) السحاب الهامي) بانيا مباني أعلام الكمال السامي محمد الرضي ، الشهير بأبي الطيب الغزي العامري الأشعري الشافعي القادري) حرس الله مهجته، وأدام في صدور المحاقل بهجته، ما امتد مداد، ودام امداد آمين ثم إن الفضل ما زال عنه مرويتا، وظآن الطلب قد رام من غيث غوثه رويا، شنشنه موروثة، وعادة عن الصدق مبعوثة. وقد جبر هذا المنزوي في كشر بينه كيرا، وأسدى اليه من جود جوده لطفا كثيرا.
وللشيخ ألي الطيب المذكور : صادفته والحسن حليته كالريم لارعثا ولا قلبا 1) سنط ن ب (2) الأبواء *
============================================================
أهوى لتهنشتي فمد يدا وقق الهوى وتناول القلبا وله اسر حبيبي مكمن من جو انحي تمنع أن تدنو إليه المباحث (275) تغلفل مني حيث لا تشتطيعه كؤوس الندامى والانيس المحادث وأرسل (1) الي حضرة الشيخ المذكور هذه القصيدة الفريدة ، الجامعة للدرر النضيدة، في يوم الاثنين سابع شوال من شهور سنة عشرين بعد الألف من الهجرة النبوية ، عليه من الله أفضل الصلاة) (2) التحية وفيها اشارة الى الشيخ سعد الدين ابن الشيخ سعد الدين لما انتصر على أقاربه بعد قتال ونزاع . وكان الفقير كاتب الحروف له به بعض اجتماع) أدى الى مساعدة مني طلبا للثواب من الملك الوهاب (3) فإنه جلس على سجادة المشيخة السعدية بعد أخيه الشيخ محمد صاحب المكارم الحاتمية وكان جلوسه بحق ، فأراد ابن أخيه الشيخ كمال الدين ابن الشيخ ابراهيم أن ينازعه بعد الجلوس، واستقرار النفوس. فلم يكن نزاعه مفيدا، ولا رأى الناس كلامه سديدا، لاستقرار عمته ونفوذ سهه. وكان الوزير: الأجد الحافظ أحمد، حاكما بولاية الشام فكان الشيخ محمد قد سلم أخساء الشيخ سعد الدين الذكور في حياته السجادة والأعلام، فشمد وشاهد الاستخلاف، وعامل الشيخ سعد الدين بالانصاف، وأمر بانقطاع المشيخة الكاملية ، لكونها حادثة غير موافقة للطريقة السعدية، وذلك في أواسط شهر رمضان من شهور سنة عشرين بعد الألف من الهجرة النبوية) على صاحبها ألف ألف تحية: (1) في *، ب هذه الفصيدة الفريدة، الجامعة للدرر الضيده أرسلها الي حضرة الشبغ ابو الطبب المذكور في يوم الاثنين ." 2) من ب 3) ساقط من
============================================================
ثنه دوالح جننك القروح وأرح طلائح قلبك المجروح
ودع الهوى طلق العنان لأهله وأربا بنفسك عن رباه الفيح ولربما سدت مها في الربح فلربما ضاق الفضاء ولا هوى ت املا من لاعج التبريح كم ذا تبيت مسهدا ترعى السها كم ذا تصد عن النصيح عماية وترى ولي النصح غير نصيح ونمنع كابن الغزالة دونه غابا حمى من ذبل وصفيح تشفي، ولا من فتكه بمريسح لم يعتلق مضناه منه بزورة رايتني بالروح غير شحيح (75ب) لوشئت لاشئت المعاد الى الهوى في مجلسي وصواره في سوحي ورأيت آرام الصريم سوانحا متعفف حين اللقاء كشوحي ورأيتني ضمت على متنستك ولزمت وردي نذهجرت صبوحى لكن صحا قلبي وأقصر باطلي وقد اعتزلت عن الانام ولم اقل يوما بتحسين ولا تقبيسح ورفضت قول الشعر إلا نادرا وقصدت نحو الذكر والتسبيح للشيخ سعد الدين حال باهر وخوارق تأتي بكل صريح له در فؤاده المعور من متمكن في صدره المشروح
ضاهى أخاه البحر أؤل أمره(1 هذا ورب العرش خير فتوح ولكم كرامات له لما بدت كالبدر كانت في الظهور وبوح
============================================================
وبنصر سيدتا له وقيامه معه ترجح فوق كل رجيخ أعني الايمام الأوحد الحسن الذي بصفاته زدان عقد مديجى العالم اللج الذي أفكااه تآتي بكل مليحة ومليح تعتاض بالتنوير والتوضيع كشاف جون المعضلات اذا انبرت في شرحه التلخيص والنلويح علامة العلماء سمد زماته كل العلوم وجودة التنقيح وله اليد الطولى بحسن النقد في ينتاب مشتجر الخلاف بفكره فيز راجحه من المرجوح بمدارك الترجيح والتصحيح وإذا رأى الأقوال غفلا زانها وكماله المحسوذ كا فصيح اعيت مزاياه وحسن خلاله بلسان حمد فايح التصريح اني لاشكر فعله وجميله ما ينبغي لعلاه بالتمديح سب البديهة فيه لامتقصيا مولاي اكن اصدرالصدور على المدا في عصرنا [لك] لحسمه (1) كالروح (4 واسلم ودم مافتقت ريح الصبا فارات رنج او نوافج شيح الحقير ابو الطيتب الفزي العامري.
و جه4 (2) : *فادارندا او نوالفح خيح*
============================================================
67 ابو سعيد بن صنع الله التبريزي الكلون كناني (1) من أعمال تبريز، رحمه الله تعالى . ولد في تبريز سنة عشرين (131ب) وتسع مثه. وقرا على المولى غياث الدين منصور وفاق، واراد الحروج الى جانب الووم مهاجرة من حكم طهماسب المبتدع. فشعر به فعذ به مع عمه، وصادرها بشرة آلاف دينار ذهبا، فباعوا املا كهما في ذلك، ولم يحصل الميلغ الذكور. وهرب الشيخ ابو سعيد الى اردبيل ونجا بذلك، لأن القانون أن من هرب اليها ينجو، ولو كان مجرما لكونها مقبرة اجداد طهاسب . ولما غزا السلطان سلبمان ديار العجم تخلص مع عمه وخرجا مع السلطان المذكور الى بلاد الروم. فمات عمه بديار بكر سنة تسع مثة وخمين، وذهب الشيخ ابو سعيد صحبة السلطان الى حلب. ولم تول علوفته تترقى الى ان صارت مثة عثاني، وحج في سنة ست وسبعين وعاد . وكان عالما فاضلا كريما جوادا تقيتا ، ولكن كان في غاية الوسوسة حى انه يصافح الناس ويغسل يده من مصافعتهم، ولم يتأهل في عمره: ومات بقسطنطينية في سنة ثمانين وتسع مثة . ودفن محضرة الشيخ ابو الوفا رحمه الله تعالى 1) ذه الترجة حاتطة من ص، أضفناها من * ب
============================================================
08 الشيخ ابو بكر المغربي هو الشيخ ابو بكر بن مسعود المغربي المالكي.
اخبرني من لفظه بدمشق في منزلي بها سنة لإحدى وعشرين بعد الألف ان مولده بمدينة (76ا) مراكش. ونشأ بها وحفظ بها القرآن. قال لي ان شهرته براكش ببيت الورهي.
ورد إلى دمشق من مصر اولا في سنة ثلاث وتسعين، ثم رجع الى مصر، واقام بها الى سنة ثلاث بعد الألف، ثم ورد الى دمشق، والقى بها عصا الترحال ودرس بها في المدرسة الشرابيشية لأنها مشروطة للمالكية وأخبرني أن مولده في سنة اربع وستين تقريبا قال : وفي تلك السنة توفي مولاي محمد الشيخ الشريف الحسني سلطان افريقية ومراكش وفاس والسوس الأقصى.
وأخبرني انته قرأ على الشيخ حسن الطناني في الأصول ، وهو الآن مفتي المالكية بدمشق المحررسة.
قال : ومعظم قراءته على الشيخ سالم السنهوري المالكي المتعدث مفتي المالكية وفي هذا التاريخ، وهو سنة إحدى وعشرين بعد الألف، جلس في الغزالية بجامع بني امية، ويفتي بها ديدرس. وقد تزوج بها وتاهل، وعليه في مذهب الامام مالك اللمموةل م (14)
============================================================
69 الشيخ أبو بكر الصهيوني هو المنفرد بعلم النجوم في زمانه، الحاثز قصب السبق في ذلك بين أقرانه.
أصل والده من صهيون . وكان من آحاد الناس. فنشأ ولده هذا ذكيا فاضلا عالما كاملا. قرأ على علماء عصره. ودرس في غالب العلوم على فضلاء مصره، لكن تميتز على الجميع في علوم الأفلاك، وكان له في ذلك غاية الادراك) ومن جملة مشايخه شهاب الدين أحمد الطيي الكبير المتقدم ذكره في ترجمته من جهة المشط الذي طلبه منه فأرجع اليه وكان غالبا مقيدا في أحواله بأحكام النجوم ولذلك نسبه بعض أهل عصره الى قلة التحفظ والتقيد بالشرائع. والله أعلم بحقيقة حاله وفي أواخر عمره سافر إلى باب السلطان بقسطنطينية بطلب من صاحب الرصد تقيء الدين بن معروف الذي رام أن يبني الرصد بقسطنطينية في زمن سلطنة المرحوم السلطان مراد بن سليم العثاني ثم عدل عنه لأمور يطول شرحها طلبه ليساعده على بعض ما يحتاج اليه الرصد (9* ب) من مسائل النجوم لشدة مهارته في ذلك ولما بطل عمل الرصد أخذ تدريس الناصرية البرثانية بصالحية دمشق . ورجع الى دمشق فما تصرف في التدريس المذكور، لأن صاحبه كان الشيخ أسد الدين التبريزي الآتي ذكرأه إن شاء الله تعالى وكان الشيخ من العطماء الذين يرجع اليهم الطلبة في تحقيق العلوم.
ونال في آخر عمره بعض ثروة من بعض الحكام الذين لهم اعتناء بالنظر
============================================================
في أحكام النجوم ولما أثوى قال لصاحبه الشيخ محمد الشغري الكتبي: سبحان الله، قرب الرحيل من الدنيا لأنها أقبلت، ومن عادتها أنتها اذا أقبلت، أدبرت وكان كذلك فإنه ما أطال بعدها. ولما مات رثاه صاحبنا الأديب العناياتي السابق ذكره بتصيدة دالية حسنة. وأشار فها الى مهارته في علم النجوم وهي قوله: عز البقاء لغير الواحد الصمد وما سواه فدفوع إلى آمد فاعجب لمن عيشه ظن وموتته حتم وتلقاه كالمسرور بالنكد مازلت في كمد من حين مر على سمعي بأن خلق الانسان في كبد دنياوان لم تكن مثل البعوضة في التحقير يدمي قذاها مهجة الاسد والناس في هذه الدنيا ماربم شتى وهم من سبيل الموت في جدد .: فعد من آدم كم باد من عدد لم تغنهم كثرة الاموال والعدد سقى المتوذلبيدا كأس أربه وأتتضى للقان ما أمضاه في لبد سل دار مية بالعلياه فالسند مادار تخليد هذي الدار في خلدى اقوت وطال عليها سالف الامد وكم قمور عوال لاقصور بها بل رد غمدان سيف منه فى غمد مارد عن مارد كف الردى غمد ياراصد التجم يرجوسعدها ويمخا ف النغس منها وعيز الموت بالرصد لابد أن يفس المقداو مديته في لبة الجدي آو في جبهة الاسد.
وتسلم العقد جوزاها إلى البدد تخون كفئ وياها خواتميا
============================================================
([2) ويجمع القمران النيرات فلا مساء ليل مضى ياتي بصبح غد لفي عليك أبابكر إذا احتجب الهلال للصوم وحتايها إلى العدد فاحتاج بعدك نلتقوي من اود لهفي عليك لتقوييم كرعت به 3 بطالع فيه بالاسماد منفرد قد كنت قمت بعلم النجم مفردا
4 ت بكيك بالنوه أحداق النجوم فللم يخ عين قد احمرت من الرمد.
فكلا لك طرق جد منسكب وكلها لك قلب جد متقد لو كان للشمس حكم في تصرفة غابت وبعدك لم تطلع على احد
وكان خاطرتي يعتتد أو "لا أن الشيخ أبا بكر المذكور لا يحخسن من العلوم إلاء مايتعلق بالنجوم) باعتبار ماهو مثر بين الفاتن اجسعت: به في مكان الطائفة المعروفة بالولوية ودمتق(1 وطال به المجلس حتى تجاذبنا معه كثيرا من أهداب العلوم في فنرن ستتى . وكان بتكلم فيها بكلام حسن حرر مهذب : فعات أنته من الذين حققوا مشكلات المسائل، وحرروا معضلات الدلاتل، غير أن شبرته بالنجوم قد غلبت على بقية العلوم، وكان الغالب عنيه الرياسه والتقلل من العيشة ومات ولم يعقب، بل اظين انته ماتروج، وكانت وفاته في سنة ثلاث وتسعين وتسع ميثة من الهجرة النبوية على مهاجرها الصلاة والسلام ، وعلى آله واصحابه الكرام.
(1) هو التكية الولوية في شارع النهر اليوم مقابل الحطة الحجازية بنيت سنة 993 الظار: الباشات والفضاة لابن جمعا. (سنة 993)
============================================================
9 الشيخ أبو بكر الذباح
الحنبلي الصالحي الدمشقي هو الشيخ الذي ثبت صلاحه، وتقرر فلاحه، وحسنت أحواك، وصدقت أقوالنه كان على أسلوب المتقدمين في سلو كه، لم يمل من الدهر الى ملو كه، بل ن فقيره وضعيفه وصعلو كه. اجتمعت به في صالحية دمشق في عدو: ست خمس وسبعين وتسع مثة وكان ابتداء الاجتماع ، لآته كان إمامها، وكانت له حجرة بها.
به في المدرسة اسوية:1 ي من الليل، فيشعل سراجه وكان يافي اليها من ببته فى مت من قتديل المدرسة يستفتح في قراءة للترآن العظيم الى وقت الصلاة.
فيقوم ويصلتي بانناس. ثم يرجع الى حجرةء ويشتغل بالاوراد الى طلوع الشم ؟ فبعد ارتفاعها يصلي الضحى ثم يسير الى المدرسة دار الحديث بالصالحية آيضا،) فيدرس بها فقه الإمام أحمد رضي الله عنه، وغير ذلك من نحو حديث ونحوح قرات عليه بالدرسة المذكودة "الأذكار للاءمام النووي، رضي
اللله عته وانتقهت وكمان ل في يتعلق ياموه انت بحيث أنه كان يسال غالب تلاميده كل بوم عن أسماتهم، ومن اي بلد هم.
وأظن بل اتحقق أنته كان صاحب درجة كبيرة من الولاية . شهدت (1) انظر التعبعى*:0، وهي من مدارس الحتابلة
============================================================
له كرامة وهي أته كان يترك السراج ملوهأ بالزيت في حجرته العمرية كما ذكرنا ليتلو القرآن عند تدومه آخر الليل . وكان الفأر يأكل الزيت والفتيلة ، وكان الشيخ رضي الله عنه يظهر التألم لذلك . فقال لي يوما : أنا أنذرت الفران فإن استمروا على الفساد قتلتهم فبعد ايام دخل الحجرة فوجد بها اكثر من عشرة من الفثران قد ماتت فقال: سبحان الله أنذرتها فأبت إلا الفساد، فاهلكها الله تعالى بفسادها ولقد رأيت الفئران واصحابه تخرجونها ويلقونها واحدا بعد واحد.
وكان وكيله (1) في مصالح دنياه الشيخ أبو بكر بن زينون، وكان ياكل من ماله كثيرا ، وكان يدعو عليه ، فلذلك ترى ابن زيتون المذكور مذموم السيرة عند غالب الناس بعد أن كان صاحب حال حسنة. نعوذ بالله تعالى من الضلال بعد الهداية، ومن الخسران بعد العناية و كتب الشيخ أبو بكر كثيرا من نسخ الفتوحات المكتية للشيخ محيي الدين بن عربي، وكتب غير ذلك كثيرا. وكانت معرفته بالعلم الروحاني مقطوعا بها من غير شهة، وقفت له على مجموع بخطته فيه نفائس الفوائد، وكتب في آخره: كتبه ابو بكر بن ابراهيم الحكيم الذباح الحتبلي.
ومن جملة ما كتب فيه من الفوائد مانصه : قال ابن خليكان : وما تجرب لدفع النوازل : وكل الآموز الى القضا(4"]) كن عن همومك معرضا تنسى به ما قد مفى وابشر بخير عاجل 00 لك في عواقبه رضا فلرب امر تخط 1) وله*
============================================================
ومن جملة مارأيت فيه من الفوائد أيضا ما صورته: بسم الله الرحمن الرحيم ، سئل الشيخ الامام علامة الأنام مجد الدين الفيروزاباذي) صاحب القاموس رحمه الله تعالى عمتا صورته: ما قول السادة العلماء شد الله بهم أزر الدين، ولم بهم شعث المسلمين، في الشيخ حيي الدين ابن عربي وفي كتبه المنسوبة اليه، "كالفتوحات" و" الفصوص، هل تحل قراءتها وإقراؤها، وهل هي من الكتب السموعة المقروعة أم لا7 أفتونا مأجورين جوابا شافيا لتهوزوا جزيل الثواب من الله الكريم الوهتاب فأجاب بما صورته: اللهم أنطقنا بما فيه رضاك . الذي اعتقده في حال المسئول عنه وأدين الله تعالى به أنه كان شيخ الطريقة حالا وعلما. وامام التحقيق حقيقة* ورسما وحيي رسوم المعارف فعلا واسما. اذا تغلغل فكر المرء في طرف من جده غرقت فيه خواطره فهو عباب لاتكدره الدلاء، وسحاب تتقاصر عنه الأنواء، كانت دعواته تخرق السبع الطباق، وتفترق بركاته فتملأ الآفاق. وأني أصفه وهو يقينا فوق ماوصفته، وناطق بما كتبته وغالب ظني أنتي ما أنصفته كما قيل: وما علي اذا ماقلت معتقدي دع الجهول يظن الجهل عدوانا والله والله والله العظم ومن اقامه حجة لله برهانا
(1)/1 ان الذي قلت بعض من مناقيه ماردت الالعلي زدت نقصانا ( وأما كتبنه ومصنفاته فالبحار الزواخر، التي جواهرها لكثرتها (1) تقال صوره هذا السوال المفري في لفح الطيب في ترجمته لابن عرن
============================================================
لا يعرف لها أول ولا آخر . وما وضع الواضعون مثلها، وأنتا خص الله تعالى بعرفة قدرها أهلها نمن خواص كتبه أنه (28 ب) من لازم على مطالعتها والنظر فيها انشرح صدره لحل المشكلات وفك العضلات والحمد لله وحده وفيه فوائد عظية، وخيرات عميمه اعرضنا عن استقصانها خرف الاطالة، وخشية الملالة .
واستر على ماذ كرناه من الإفادة والعبادة الى ان توفاء الله تعالى
============================================================
21 الشيخ أبو بكر الجوهري صاحبنا الشيخ أبو بكر تقي الدين الجوهري، المتقدم ذكر أبيه الشيخ أحمد الجوهري في حرف الهمزة.
هو أبو بكر بن أحمد بن علاه الدين بن عحد بن محد بن عمر بن ناصر الدين ين همر بن علي بن تاصر الدين بن منلا علي الهرام آ بادي نسبة الى قرية من قرى أصفهان (1) وجدهم منلا علي رجل جليل القدر كان في بداية أمره صدرا عند أهد ملوك العجم والصدر عبارة عن قاني العسكر ثم إنه رمى المتصب المذكور وانقطع الى الله تعالى مشتغلا بالعبادة في زاويته بيهرام آباه إلى أن توفي الى رحمة الله تعالى وأوال من ورد من هؤلاء الجماعة الى دمشق منلا محمد الشهير بشيخ زاده . وكان قدومه الى الشام في سنة أربع وثمانين وسبع مثة.
وكان قد صحب معه جواهر ومعادن، فمن ثم اشتهر البيت كله ببيت الجوهري. وفي دمشق محلة بالقرب من البيمارستان النوري تسمى حارة حجر الذهب (2)، نعير بها بيوتا كثيرة، وبعضها مقيم إلى الآن في يد أولادهم.
ولم يزالوا يتناسلون إلى أن وصلوا إلى الشيخ أحمد الجوهري والد صاحب هذه الترجمة المذكورة في حرف الهمزة وأمطه بنت المولى بدر الدبن بن حسام الدبن التبريزي الجوهري (1) لم يذكر باتوت هذه القرية (2) الظر خطط دمشق القدية لنا
============================================================
وكان بدرو الدين هذا من أفاضل الناس . وكانت له معرفة بصناعة القماري اللطيفة ، حتى إن القماري الثلاث التي هي فوق محراب الجامع الأموي من صناعته وكان له (9"ا) حظ عظي 0(1) ولمتا ورد المولى عبد الوحمن الجامي الى الحج أنزله الملأ بدر الدين المذكور في بينه بدمشق وأقام عنده أياما وأما صاحب هذه الترجمة الشيخ أبو بكر المذكور فإنته طلب العلم في بداية أمره [بها] (2). ونشأ في وصابة عمه الشيخ محمد الجوهري لأن والده مات وهو صغير. وله إخوة سيأتي ذكر بعضم إن شاء الله تعالى . وكان قد قرا علي وتخرج لدئ، وكانت قراءته في "شرح الشذور" لابن هشام، وترده الى مصر كثيرا وقرأ على علماثها، وحضر دروسهم . وهو الآن يتعاطى بعض المتاجر بإرسال بض البضائع الى أخيه الشيخ حسن بمصر، ويلازم حضور دروسنا، وله الذكاء الكامل) والكرم الشامل وله نظم كثير، وانشاء ماله نظير فمن نظه هذه الأبيات بناظر ب*قصيدة الملك الأجد بهرام شاء الأبوبي . ومطلع قصيدة الملك قوله : عهد الصبا ومعاهد الاحباب درست كما درست رقوم كتاب وأبياتنه قوله: أمن النوى آم فرقة الاحباب هطلت دموغك مثل هطل سعاب آم من زمان جار في آحكامه حتى استطال على ذوي الاحساب من ذكر خلان به وصحاب آم من تذ كر معهد الاحباب آم (1) ما بين الحطين اانانمين سامط من (2) الريادة من
============================================================
ورمى الفؤاد بسهمه الصياب أنصح نشجوك قد أثار بلابلي كانوا نهاية مقصدي وطلابي وأعاد في ذكري النقا مع جيرة تلك القباب ولات حين قباب عفت رسوم عالولهم وتقوضت ومحت رياح البين آربعهم كما نحيت سطور من طروس كتاب ولقد وقفت على الربوع مسائلا وما ولم اسمح رد جواب هام يناغينا عقاب غراب عن جيرة كانوا بها فاجابنى سلفت لنا أيام عصر شبابي سفما رجوت بأن أرد لياليا فجرى كودق العارض السكاب فأست (1) دمع العين من آماقها
ين القباب وججمع الأتراب (29ب) وذكرت أيام الشباب وملعي ومقامنا بالاجرعين وبالنقا مثوى الحيائب زينب ورباب والعر قد ولى بحث ركاب نأجاب نطق الحال عنهم معربا ههات آن بدته بعد ذهاب تبغي دنو الدار بعد بعادها وله من أبيات فيها تفريع: وما آم أفراخ تمزقن بالفلا بسطوة نسر كاسر بالمخالب
توح وتشكو من صروف النوائ وقدمنهت من أن تراهن واغتدت بأوجع منى عد وشك رحيلنا وحث المطايا في الفلا بالحبائب ) فأسبت س بارست
============================================================
وكتب الي هذه الابيات يالني فيها المسير الى بستان كان معهودا لسيرنا: أمولاي هل من عودة لجلوسنا على روضة غناء كللها الطل ومن فوقنا صدح الحمام مغردا على أثلات طال من تحتها الظل وقد سال ما بين الرياض جداول كدمع تحب حين فارقه الخل
نبت شكايات الغرام بنشاة تفوق غرام الغابرين وإن جلوا قدم سيدي في عزة بعد عزة ولا زال منهلا بأوطانك الوبل وقد أجبتنه مراعيا للوزن والقافية بقولى : لأمرك قد لبيت يا من له الفضل وأهلا بما قد رمت يامن هو الاهل يمينا لقد شوقتني نحو روضة لدمعي على حافات اغصانها وبل
ومالت بها الاغصان تحكى معاطفا لن وصاه سعد ومن هجره قتل يميل على ضعف المحب قوامه بليز اعتدال ماله أبدا عذل يخاطبنى أهلا وسهلا لدى اللقا وما وصله والقرب من حبه سهل انا جيك في تلك الرياض عن الهوى وتسكب دمعا طله أبدا هطل لقلبي بها عن كل اشغاله شغل وأبدي الذي في خاطري من صبابة غرامي ولكن كل صب له خله ولولم تكن خلي لما كنت شاكيا 9 لديك من الحب الذي في جوانحي أفانين حب مالها أبدا نقل قني ومنك اليوم بث شكاية (200 لها لهب في وسط أ حشائنا تغلو
============================================================
5 فقل لي بحق الله ما ذا جنيته وعقد وفائي ماله ابدا حل يعاقبني والذنب في الحب ذنيه نس أنا ذو ذنب وأ:: لك الفضل 2 فايه أبا بكر سليل أمنجد ومن لفقه در وأفضاله سبل 5 بحقك قل لي ما الذي فد صنعة الى أن مضى وصل وأعقبه نعا وما كان مني ماحييت سوى ر1 ويعلم ماقد قلته الحكم اذتن
تجدة منه الجود والمجر والجفا وودي قديم ما علا ببله تيل قدم هكذا ترقى إلى غير غاية وقولك بالاحسان يسبقه الفعل وبالجملة فهو من حاسن أبتاء الناس، ومصاحبته تذهب الوحشة وتجلب الإيناس، وكتب الكثير بخطه وحفظ وروى، وهو الآن مثابر على تحصيل القضائل، ومعدود بين الامائل، من جملة الأفاضل وكان قد حصل من المال كثيرا، واستفاد نشبا غزيرا فصدمه الزمان على عادته من آبتاء الكرام، ولم يظهر ناستفا على المال الذي مال. والحمد لله على كل حال ولد في غرةة شهر ربيع الأول من سنة تسع مثة وثمان وستين . انتهى:
============================================================
الشيخ أبو بكر العمري العطار الأديب الدمشقي الشافمي هو من نبغ في دوحة الأدب، وبلغ من ذلك غاية الأرب) غير أنه الآن ليس له زئ الأفاضل)، ولا يختلط بزمرة الأماثل ، لكونه مباشرا لصناعة سوقية، يحصل منها معيشته الدنيوية، وهو ابن الشيخ منصور العمري، لأنه منسوب الى عمر العقيي الذي ورد الى دمشق خليفة من جهة الشيخ علوان الحموي وكان الشيخ عمر أميا ، غير أنه كان ماهرا في الكلام على الخواطر على قاعدتهم . ووالد الشيخ أبي بكر المذكور مريد الشيخ عمر المذكور . فلذلك يقال له ولأولاده العري : والشيخ ابو بكر نشأته غريبة، له من الفطنة والذكاء ما لا تيحيط به الوصف أبدا غير أنه أخرج نفسه من طريق العلم واشتغل بطريق الصنائع وتحصيل المعيشة في السوق . (80 ب) ولو داوم على تحصيل العلوم واستمرت على طريقة العلماء لحاز وتبة عالية، ورقي منزلة سامية له من الشعر محاسن ، لها في القلوب أما كن. وينظم في الزجل وفي الموال أمرا عجيبا، ونظما غريبا بحيث انه متقدم في النظم على أمثاله، وسابق على أشباهه وأشكاله كتب في أواخر سنة سبع بعد الألف قصيدة فريدة وعرضها علي فاستحسنتها وطلبت منه أن يكتبها وهي قوله : لو تم لي في الحب سعدي ياغصن ما أخلفت وهدي كن مقادد القضا كأنها حكت ببعدي
============================================================
أؤ حظ كل متيم من عكسه نرمى بطرد يافائبا في القاب من نيران فقدك أى وقد ما كنت أدوى قبل بعدك أن سهم جفاك يددى صديت لرؤيتك العيو ن علام ترويها بصل ياسيدي اون كان لي ذنت فقل اخظات عبدي (ماخنت عهدك في المحبة كيف حتى خنت عهدي كلا ولا أفشيت هواك والاسرار عندي ولعي ووجدي فيك وجدي] ولعي بحبك لم يذل قى آنت يامولاي بعدى اوضى بأنت افتى وتب أخفيت حبتك في الفؤا د فخطه دمعي بخدى ل فعاد للاسقام بعدي و عدا على جسي النحو ن الهوى جمعت علي فلست أحصرها بعد فالسقم يشهد والدموع بوحدتي في العشق وحدي يا بدر سل عني السما إن السها آدرى بسهدي وابعت وسول الطيف يسمع ما أعيد له وأبدي آها على زمن مضى لو كان قولي آه يخدي (1) الريادة من *
============================================================
أيسام وصل منك تقطه ولم توصل ود والشمل يجمعنا على ب يود بصدق وذي وأضم منك معاطفا وى . بردى نخوي و توف زندي وتميل اذ تهوي الى متلي وأهل الحسن جنسي وتقول عجبا هل يدى والشس والبدر المنير سناه جاريني وهبدي والفصن يقصف قدد إن قاس باسته بقدي ومتحتني منك الوصا ل تيرعا وهجرت صدي لت وجهك حضرتي وحديث راح لماك وردى وعلمت بان رو ض الوجد أن الحد وردي وش لما ذقت طعم الريق آن التغر شهدي والفرق يشرق صيحه في ليل شعر (1) منه جمد تاطعت فيك صبابتى (81]) وعصيت لوامي وزهدى وقضيت أوطاري وقد غفل الرقيب فنلت قصدي والخصر آتهمني بآني بنه في اكناف نجد وللردف زاد وقد تكفل منه منه پرفدي (1) ب و برع *
============================================================
أحسن بك لياليا قد أشرقت ببدور سمدي معاهد للصبا صوب العهاد بكل عهد اا وسرت بها روح الصيا سحرا فاحيت ميت بعد
وكان الشيخ أبو بكر المذكور قد حضر معنا جمعا في الشرف الأعلى بدمشق في أواثل المحرم من سنة تسع بعد الألف، وفي ذلك الجمع رجل عوتاد يقال له سالم. وكان معه عبد له يقال له سرور يضرب بالدف. فقال في ذلك: حضرنا مجلسا قد راق حسنا مع القوم الكرام أولي الكرامه
سرور جاءنا منه سرور وأذهب سالم عنا الملامه
فيالله ما اغنى واهنى إذا وافى السرور مع السلامه
و كتب الي في ذلك الجمع بعينه لغزا في لفظة سرور فقال مرتجلا : ياروضة الفضل التي ثمارها مازلت منها كل حين اجتني مااسم يغيب الحزن في حضوره تصحيفه وقلبه زورتني فأجبته أسرع من لمح البصر كما يعلم الله تعالى بقولي مرتجلا : سرورنا متظم في نظمكم ياروضة مازلت منها اجتنى فما أردت فهو في زورتني ترى سرورا مذهبا للحزذ فابلغ مناط النجم نورا وعلى ودثم كما تختار في عيش هني وحاصل الامر أن الشيخ أبا بكر المذكور قد سد فضله. وحجب نبله لعسدم دخوله في سلك أرباب الكمال، ولنلبه بلباس أرباب الصنائع الجمتال . وهو الآن مقيم على صناعته، ملارم على اكتساب رزهه من حرفته . وفقه الله للخيرات . وهداه الى طربق البوكات. آمين آمين (19)4
============================================================
الشيخ أبو بكر السقاف سيدي الشيخ ابو بكر بن سالم بن عبد الله بن عبد الوحمن السقاف الحضر موأتي الشافعي.
السيد الحسيب النسيب الحسيني الشيخ(8 ب) الصالح الولي العارف كان من مشاهير الأولياء ومن محاسن الدنيا . وكان أو لا قاطنا بقرية من قرى حضرموت يقال لها تريم (11، ثم انتقل منها الى قرية يقال لها عينات (2) . وبين هذه القرية وقريته الأولى نحو فرسخين.
ينتهي نسيه الى أحمد بن عيسي بن جعفر الصادق رضي الله عنهم. وكان رحمه الله صاحب كرامات ومعارف غزيرات توفي تقريبا في سنة خمس وتسعين وتسع مثه على ما أخبرني بذلك كله الشيخ الصالح الشيخ أحمد بن مظفر البلخي . واذ كر لي عنه كر امات كثيرة شهيرة : منها أن رجالا ثلاثة جاؤا إلى زبارته وكانوا من صلحاء الناس . فلما وصلوا الى حضرته نادى واحدا منهم ورفع عمامته عن رأسه وخط بأصبعه المسبتحة من ابتداء مفرق رأسه الى حدود عنقه من خلفه ، وجعل يكثر من ذلك الخط مرات، فما رفع أصبعه الشريقة إلا وقد صار ذلك الحطە شعرا أبيض وخطأ على مقدار أصبعه، وعبقت من رأسه رائحة العنير الخام الأشب.
ونادى الثاني وحمل له ابريقه وسقاه منه ماء رويا . ونادى الثالث وقال له : (1) بفتح التاء وكمر الراء اسم قبيلة عميت الفرية بها انظر مجم البلدان (2) لم يذكرها پاقوت .
============================================================
انظر من الباب . فتظر فإذا رجل كهل واقف على الباب لمحه بالباب وغاب ن بره فسال الحاضرون عن السر في هذا الفعل . فقال الشيخ أبو بكر: اسألوهم عن الذي خطر في بالهم عند دخولهم الى ابتداء وادي حضرموت.
فقال الأتول : أما أنا فطلبت من حضرة الشيخ أن يعطيني رائعة عطرية لاتزول مني مادمت حيتا وأمتا الثاني فقال : انا طلبت من باطن الشيخ أن يسقيني ماء من ابريقه الذي يشرب هو منه وأما الثالث فقال : أنا طلبت من باطن الشيخ ومن الله أن يريني الحضر عليه الصلاة والسلام. فكشف رضي عنه خواطر الثلاثة المذكورين وأعطي كلا أمثيته.
انتهى ماحكاه لي الشيخ أحمد بن مظفر سلمه الله تعالى ورضي عنهم أجمعين (282)
============================================================
الشيخ أبو بكر العمادي الشيخ أبو بكر الكردي العمادي قدم من بلاده إلى دمشق صغيرا فجاور في المدرسة الكلاأسة في جانب الجامع الأموي ، وسلك طريق الصلاح ، وركب مركب الفلاح بحيث أنه مااتهم فيما أعلم بكبيرة ولا صفيرة، ولا رأيت في الغالب في الواردين الى دمشق نظيره ، لكنته كان في مبدأ أمره في غاية الفقر حتى إنته كان يسقي المساء في دمشق للناس عند اجتماعهم في المسجد للصلاة وخدم صاحبنا الشيخ أحمد الكردي العمادي المتقدم ذكرء في الأحمدين) وقرا عليه ونخرج به. ولم يزل ملازما للقراءة على الشيخ أحمد المذكور وعلى مولانا الشيخ أحمد العيثاوي المقدم (1) ذكره، حتى حصل من الفقه طرفا صالحا، فلازم على إفادة الفقه للطلبة المبتدثين في تعلم علوم الشرائع، حى إنته صار له ذكر بين بعض الحواص، وعند غالب العوام، وبرع في طلب الفقه ، وكتب بخطته الكثير . وكان قد قرا علي الكثير. فمن ذلك أنته قرأ "متن العزتي" في علم التصريف . بعد أن قرا من علم النحو حصة * شهيرة لاتحتاج الى تعريف . ولما خنم قراءة العزي على الفقير الداعي شرع في قراءة "شرحه " للامام المحقق السعد التفتازاني فأتم قراءته علي وحقق افادته بين يدي. وصار مد ترسأ في بقعة بالجامع الأموي على عادة المدرسين في البقاع. وتزوج في دمشق، فصار له ولد ذكر . وعاد من 1) السابق ذكره
============================================================
اعيان الطلبة الفضلاء، ومن مشاهير الفرقة النبلاء غير أن الشيخ أحمد الكردي العمادي الذي ذكرنا انه كان يخدمه ويقرا عليه قد تفير خاطره عليه ومقته في آخر أمره عند انقضاء عمره، وهذه مسنة في المشايخ إذا غضوا على الطلبة فإن ذلك والعياذ بالله تعالى سبب لفوات ما أراده أحدهم وطلبه.
وحاصل الأمر أنته كان من صالحي أهل العلم ، ومن جمع بين العلم والحلم.
وكان يبالغ في التقشف الى الغاية . ويظهر أسباب الورع إلى النهاية، بحيث انه كان يتهم بالرباء رحمه الله [ وانه يظهر ما قلبه يأباه . والله تعالى أعلم بحقيقة (1) بعد الألف) حاله، في جميع أحواله، وكانت وفاته تقريبا في سنة من هجرة خير الأنام عليه من الله الصلاة والسلام، وعلى آله وأصحابه 2) الكرام]) (2).
(1) بياض ف، ب مقدار كلشين () الزيادة من ب.
============================================================
[ أبو بكر المقدسي ] ( (1) ( مولانا شيخ الاسلام ، افتخار فضلاء الأنام الشيخ أبو بكر المقدسي الشافعي ابن أبي اللطف الحصكفي الأصل ، المقدمي الولد والمنشأ الدمشقي الوفاة ، والشيخ أبو بكر المذكور ولد شيخ الاسلام الشيخ محمد شمس الدين ابن ابي اللطف ، والشيخ شمس الدين هو تلميذ الكمال بن أبي شريف .
قرا الشيخ ابو بكر المذكور على والده ، وتخرج به غالب إخوته وسافر الى مصر لطلب الكمال هو وأخوه الشيخ عمر سراج الدين . وكان ييلازم التردة الى دمشق، وقرأ كثيرأ على شيخ الاسلام بدر الدين الغزي صاحب * النفسير المنظوم " الآتي ذكره في حرف الباء ، عن قريب إن شاء الله تعالى .
وقفت على نسخة من وجمع الجوامع على هامشها في بض الفصول : بلغ العلامة الشيخ أبو بكر بن أبي اللطف المقدسي قراءة علي من أو له الى هنا . وكتبه محمد الغزي لطف الله به.
وحاصل الأمر أن الشيخ آبا بكر المذكور من بيث أبي اللطف) وهو بيت بارك الله فيه وفي نسله، وأودع العلوم والمعارف لأهله، لا نجد فيهم سوى فاضل كبير، أو عالم شهير ليس له نظير، كأنهم اددكنهم دعوة ولي كامل، أو نظر قطب صالح فاضل.
وكان الشيخ أبو بكر هذا من محاسن فضلاء زمانه ، وممن أدر كه التمييز بين إخوانه . قرأ هو على والده شيخ الاسلام شمس الدين بن أبي اللطف . وللشيخ (1) أضفتا هذه الزجمه من *، ب
============================================================
ابو بكر المذكور ولد يقال له جار الله ، وسيأتي ذكره إن شاء الله ، وهو في بومنا هذا مفتي الحنفية بالقدس الشريف، ومدرس المدرسة العتمانية بها.
والشيخ أبو بكر له نظم لبعض مهمات مسائل الدين. رأيت بعضا منها بخط سيخ الاسلام الشيخ محمد بن أبي اللطف فمن ذلك في الرخصة المتعلقة بالسفر: في الوخص التي تناط بالسفر مهمة من غير شك تعتبر الفطر للصائم والقضر معه يخص منها بالطويل آربعه حث جوازه الى ثلاث والمسح للخف من الاحداث 5 قد خصص الذكور مما قدما وفي الاصح الجمع يختص كما و في الطويل فاستمع تصودي وأربم تجوز في القصير أكل لحوم المئت في كل صفه وترك فرض الجمعة المشرفه على الأصح وعليه العمل كذا على الرواحل التنقل 4 سقوط فرض الشخص بالتيعم ثم الى الأصح أيضا ينتمي قال أبر بكر المقدسي : نظمتها في لحظة لنفسي، ثم لإخواني، وجل مقصدي أن تنفع التجل السعيد ولدي وكان من محاسن أبناء الزمان، ومن يتزين به الإخوان . وكان موصوفا بغاية الصلاح ، ونهاية الفضل والفلاح . وكان يكثر التردد الى دمشق: وله مباحث مشهورة بين فضلأا الأعلام . وكان قد عرض مرض أوجب الحضور الى دمشق لتداوبه ، فما أبل من ذلك المرض بل مات فيه . فدفن بدمشق غريبا، وحاز من شهادة الأنخرى نصيبا. توفي في سنة خمس وستين وتسع مثه كما في خط والده. ودفن بي مقبرة الصغير الى جانب شيخ
============================================================
الاسلام الشيخ أبي الفضل عم والده، وذلك بقرب سيدي نصر المقدسي رضي الله عنه. (82 ب) ومن نظمه ايضا على ما في خط والده قوله : لاخير في غير الكتاب فكن له دون الخلائق صاحبا وصديقا ودع الأنام وعد إنك سائ بين الأسود وقد وجدت طريقا رحه الله رحمة واسعة وسقاه من سحائب رحمته الهامعة
============================================================
[الشيسخ أبو بكر بن محمد](1) (هو صاحبنا الفاضل، وخلنا الكامل، زارني بمنزلي بدمشق في زقاق النحاسين نهار الجمعة سنة عشرة وألف . وكثبت له يوم الأحد المبارك تامن المحرم سنة ست عشرة وألف هذه الكلمات معتذرا عن وعد سبق لتأخيره الى غد، وهو يوم الاثنين : أسعد الله صباح الصباح ، بكل فلاح ونجاح . ولازال مخصوصا بكل حمايه) مرقوما بعين العتايه، آمين المعروض بعد الدعاء المفروض أنه سبق منا بالأمس وعد وثيق لحضرة الصدوق الصديق، وهو المولى الخال، صاحب الحال الحال، بالذهاب الى محله بالقنوات ، لوقفة تعادل كما قيل الوقفة بعرفات . فمرضت المقادير، هذا العبد الداعي الفقير، بالتربص في هذا اليوم السعيد ، لأمرييريده المولى المجيد.
فان جاز إنجاز دعرة منكم اليوم من غير تأخير ففي وجودكم الكفاية عن كل مأمور وأمير وإن جاز الصبر الى غد، وهو برم الاثنين، فالمسير من الفقير مع الخطير على الرأس والعين . من غير إخلاف ولا مين . والمسئول من الله تعالى أن يطوي شقة البين ، ويقرب العين من العين ، حسامية لحمى الوصال ماحية نقطة الفين.
نا ه التر ب ن
============================================================
27 الشيخ ابراهيم الدمشقي الشهير بابن الطباخ رحمه الله تعالى هو رجل نشأ في طلب العلم والمعارف، واستظل من ذلك بالظل الظليل الوارف . كان والده رجلا أسمر اللون يشبه الحبوش . لكن أخبرني ولده محمد جلبي الكاتب ان أصلهم من بلدة الخليل عليه الصلاة والسلام . ونشا له أربعة اولاد : إبراهيم، واحمد) وحمد، وعبد الفني: فأما ابراهيم صاحب الترجمة فإنته قد نشأ طالبأ للعلم ، لكن على طريق الأروام، لأنه كان بعرف لسان التركتية . فسافر مع بعض القضاة الى معسر والى غيرها من المدن الكبيرة . وكانت ملازمتنه العرفية من مولاناالسيد((1) النقيب الشهير بابن معلول واستمر ابراهيم هذا في ديار الروم إلى أن صار مدرسا بأربعين درهما عثانتا في كل بوم في بعض مدارس مدينة بروسة المحروسة ولما انفصل عن الأربعين حضر الى وطنه الأصلي وهو دمشق لأجل أن يقطع زمان البرزخ . وهو أن الرجل إذا وصل إلى تدريس الآربعين يعزل ثمان سنين أو عشر سنين مثلا بغير متصب، ثم يعد ذلك يتولى تدريس الخسين.
ولايزال ينتقل من مدرمة الى مدرسة حتى يتولى قضاء مدينة كبيرة، مثل حلب والشام ومعر وما أشهها. فلما حضر إبراهيم افتدي الى الشام رآها جنة قطوفها دانية ، ووجدها من أكابر العلماء خالية. فنوى الإقامة بدمشق ، وعزم على ترك ديار الروم بالكلية . فسعى ، في دولة سنان باشا الوزير (2) 1) اضيت ف ب () الظر الباشات والفضاة لابن جعة ص *11 18
============================================================
بدمشق على ثيء من غلوفة العطماء بخزينة دمشق. فحصل له في كل يوم مابقرب من ستين قطعة فضة. ومكث بدمشق ملازما على العبادة بالجامع الأموي مدة طويلة لايبرح منه، وكان متقيدا بجسب الظاهر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فاتفق أنه سمع الشيخ نجم الدين ابن شيخ الاسلام البدر الفزي صاحب " التفسير المنظوم * وهو بلي تفسير والده المذكور . فأنكر عليه ذلك . وكان ينادي في الجامع الأموي بأعلى صوته : يامعشر المؤمنين امتى سمعتم بأن كلام الله تعالى ينظم من بحو الرجز ويقرا (283) على رؤس الاشهاد ، والناس يسمعونه { وكيف نزه الله نبيه صلى الله عليه وسلم عن الشعر ويأتي رجل من علمساء أمته يد خل كلامه في الشعر ، وهو الكلام الذي يتنزه (1) عن مقام الشعر9 فانتدب للرد عليه القاضي محب الدين الحموي نزيل دمشق وصنف رسالة في الرد عليه.
ولما وصلت الرسالة المذكورة اليه شرع في تصنيف رسالة لرة رسالة القاضي محب الدين . وعرضها علي فرأيتها خالية من الفلط وشهدت منها أمور آما كنت أظن اتته يصل اليها . وقال لي الشيخ نجم الدين ولد شيسخ الاسلام المذكور إن الرسالة المذكورة ليست من تأليف إبراهيم وانما هي من تاليف الشيخ لطفي الضرير الشهير بابن بونس اليازجي ؛ وذلك لصهارة بينها.
وحاصل الأمر أنه كان رجلا ملازما على الصلوات في أوقاتها ، وأدآء كل عبادة في ميفاتها . واكن كان لسانه مفرطا في حقوق الناس. لكنه ما كان يظهر اغتيابه للناس إلا في صورة النصيحة . والله تعالى أعلم بحقيقة حاله، في جميع أحواله.
ولما شاعث الرسالة بين القاضي محب الدين وابر اهيم افتدي صاحب الترجمة ويز يتتز عنهع (2) ساقظ من
============================================================
أراد مولانا محب الدين أن يظهر للفضلاء رصالته ، وأن يعرض عليهم عبارته) فجعل ضيافة عظيمة، مشتملة على خيرات جسيمة، في بنان الأعجام في الشرف الأعلى بدمشق ، ودعا العلماء إلا قليلا منهم . وكان الفقير من جملة من وعي . فلما حضرنا الى البستان المذكور جلس العلماء صفين متقابلين ولما استقر بنا الجلوس دفع الي مولانا القاضي محب الدين رسالته وقال في اللأ العام : آريد منكم أن تتقضلوا بقراءة هذه الرصالة فى حضرة هؤلاء الجماعة جهرة، حتى يشترك الجميع في استماعها، فقلت له: سمعا وطاعة . فأخذتها في يدي وشرعت في قراءتها كلمة كلمة، من غير استعجال) بجيث أن الفضلاء الحاضر بن في ذلك المحلس على كثرتهم دعوا وحسنوا للمؤلئف وللقاريء . وكانت الرسالة المذكورة مشتملة على محامن من الإنشاء، وعلى لطائف من الكلام . والقاضي محب الدين لطيف المحاضرة جميل المذاكرة، له سكون في ذاته ووقاد في جميع أوفاته ونظم صاحبنا الشيخ أبو بكر العطتار الآتي (1) ذكره حرف الهمزة(2) ارجوزة في معنى اعتراض الشيخ ابر اهيم صاحب الترجمة (83ب) على نظم الشيخ بدر الدين للتفسير، وأرسلها الى الجمعيتة في البستات) وقراناها أيضا. وكانت لا نظير لها في بابها. ومن جملة أبياتها يخاطب ابراهيم صاحب الترجمة ويشير إلى أنه كان طبتاخا لشهرته بابن الطباخ : فعد عن مباحث التفسير وعد كما قد كنت للقدوري( وما أحن قوله للقدوري (4) بياء وبدوها. وإذا كان بالياء فهو (1) "المتقدم ذكره" 2) ستط من (3) * الى القدوري" (4) " الى القدوري
============================================================
إشارة إلى كثاب القدوري في فقه الحنفية يقرأء المبتدثون في الذهب) والمذكور حقني وما ألطف قوله في عد وعد ولم يزل الشيغ ابراهيم صاحب الترجمة مقيما بدمشق يعيد الله تعالى ويعترض على القضاء في أفعالهم المخالفة للشريعة الى أن توفتاه الله تعالى في سنة سشه بعد الألف: وكانت رفاته في زمن قضاء مولانا يحيى أفتدي (1) ابن مولانا زكريا آفندي وأخبرني مولانا القاضي تاج الدين ابن يحيى أفندي المذكور قال: لما مات ابراهيم المذكور خلصنا الآن من المحتسب. يشير الى أن الشيخ ابراهيم المذكور كان يعترض على القضاة والحكتام وأوصى أن يدفن في مقابر الصوفية . وعين موضعا لذلك، فتفذ أخوه محمد چلبي الكاتب وصيته، ودفنه في المقابر المذكورة في طرف الطريق على جانب الشمال للذاهب إلى جهة المزة في مقابلة نهر باناس (2) رحمه الله تعالى رحمة واسعة) وسقاه من سحائب الرحمة الهامعة آمين (1) انظر الباشات والفضاه لابن جمعة س 26 (2) و بالباس * الظر كتابنا خطط دمشق
============================================================
28 شيخنا الشيخ ابراهيم بن الاحدب الفرضئ الشافعي الصالح الفالح المعمر المحدث نزيل صالحية دمشق : شيخ حلب في فن الحساب والفرائض ، عليي كامل رائض . نفع كثيرا من الطلبة، وما أحد من الطلبة إلاء قصده في ذلك وطلبه بحيث أنه أحيا هذا العلم في ديار الشام وتلذ له كثيرة من العلماء الاعلام ولما وردنا الى دمشق في سنة ثلاث وسبعين وتسع مثه تولي (1) المدرسة العيرية بالصالحية وقرأنا عليه دالنزهة في علم الحساب وابتدأت عليه في بعض مقدمات النحو أيضا وانتفعت به انتفاعا عظيما ورايت مته لطفا جسيما ولازمته مايزيد على خمس سنين. وهو الى الآن هي يرزق مقيم بالصتالحية وأظيه فات تسعين سنة أو قاربها أخذ الفرائض والحساب عن الشيخ الفاضل ، الولي الكامل، الشيخ محمد النجدي الذي كان مقيأ بالعيرية بصالحة دمشق، وكان يلحق بابن الهايم في فن الفرائض والحساب وحاصل الأمر أن الشيخ ابراهيم المذكور من مفردات الزمان في هذا الأوان وأصله من قرية الزبداني (2) من ضواحي دمشق. وأهله من مشاهير (284) أعيان ذلك الوادي (3، لهم الشهرة والتقدم على غيرهم في كل نادي ثم إن الشيخ ابراهيم المذكور مات في أواسط سنة عشر بعد الألف.
ودفن بجبل قاسيون . وكانت جنازته عظيمة جدا. حضرها قاضي القضاة عبد الرحمن بن سليمان (4) قاضي دمشق ومن دونه رحمه الله تعالى آمين.
(1) ب ونزل* (2) تبعد ، كيلومترا من دمشق الى الشمال. اتظر باقوت وكتاب الريف السوري، الجزء الثاني ص 268 (3) بعن وادي بردى 4) الظر الباعات والفضاة ص 22
============================================================
29 الشيخ ابراهيم بن سعد الدين الجباوي القبيباتي الدار والمولد والمنشا هو الشيخ الصالح، الكريم الفالع، الشيخ ابراهيم ابن المرحوم الشيخ الصالح المعتقد الشيخ سعد الدين الجباوى كان الشيخ ابراهيم المذكور من أصلح الناس وأكر مهم، وألطفهم وأرحمهم؛ يتدفق حياء وكرما، وايطفا ونعما.
نشأ في تربية والده الشيخ سعد الدبن المذكور بعلة القبيبات (1) خارج دمشق، وكان والده المذكور يختصئه (2) من بين إخوته بالالتفات التام، والحب الشامل العام ولما حانت وفاة والده أوصى له بالذ كرر في حلقتهم بالجامع الأموي بوم الجمعة بعد الصلاة، وأوصى لآخيه الشيخ محمد بالجلوس على سجادة الطربق بزاوينهم بمحلة القيبات واستبر على ذلك مدة مديدة، وأعواما عديدة، إلى أن دخل بينهم الفرض والنفوس، ووجدوا من ذلك غاية الضرر والبوس تخاصموا وتحاكموا وطال ذلك بينهم ، الى أن أوجب تفريقهم وبينهم. فرحل الشيخ ابراهيم من محلة القيبات إلى داخل دمشق إلى أن رحل ركب الحجيج فتار بأولاده وأتباعه الى مكة المكرتمة، وجاور في تجاء الكعبة المعظتمة، 1) ع تصغير فيا قال ياقوت إنها حاضر من حواضر دمشق من الفبلا. وهى في طرف الميدان الهوقالي 2) دخه
============================================================
وصرف على مجاورته مالا كثيرا، ووجد تعبأ غزيرا، ثم رجع في العام الثاني مع ركب الشام، وسكن في بينه، وترك التردد الى الناس) وفوأض الجلوس بالحلقة في الجامع الاموي إلى أخيه الشيخ محمد ، وجلس في بينه مستريحا، وفارق بفراغه تعبا وتبريحا، ثم تصالح مع أخيه، وكان في الزيارات يرافقه، وعلى التردهد الى بعض الحكام بوافقه. الى ان فرق بينها الحمام ، وفاضت روح الشيخ ابراهيم الى ربه بسلام . فمات في جمادي الآخرة (1) من شهور سنة ثمان بعد الألف من هجرة خير الأنام.
ولعري لقد كان من محاسن الدنيا، ولم يكن متمستكا من الدنيا بالعرض الأدنى ، بل كان لطيف الذات ، كامل الأدوات ،عظيم الأخلاق ، عديم النفاق. يحب مخلصا، وبود متخصصا. لا يميل إلا إلى أهل الصلاح) ولا بود إلا الوفاق والصلاح . مات بالقهقة مع الانطلاق وقت السحر.
وكان آخر كلامه شهادة الاخلاص وصدرت له جتازة عظيمة جمعت جمع أهل الشام ، من الخاص والعام . ودفن عند أسلافه في تربة (2) القبيبات خارج باب الله . رحمه الله وأعطاء مناه في آخرته كدنياه. وخلف ولدا نجيبا يقال له سيدي كمال الدبن . جعله الله تعالى من الصالحين . آمين آمين .
(1) *، ب * ربع الأول" (2) انظر كتابنا خطط دمشق 118
============================================================
7 الشيخ ابراهيم القدسي الامام والحطيب بجامع الأمير منجك (1) في محلة ميدان الحصا.
كان رحمه الله تعالى من اولاد المقادسة المشهورين بحسن الكتابة ومنهم الشيخ ابراهيم كاتب المصاحف التي يتغالى في ثمنها الناس لا سيتما أهل دمشق. وذلك لحسن الخط، ودقة الضبط وقد كتب من المصاحف ما يزيد على مثة مصحف كما أخبرني بذلك حفيده الشيخ ابراهيم المذكور.
ومنهم الشيخ غليل، وعندي مصحف مسبع بخطه أيضا، وخطه أيضا في غاية الحن والضتبط. وكتب في آخره : وبعد فقد وفق الله سبحانه وتعالى بكتابة هذه الحختمة الشريفة على يدي العبد الفقير خليل بن محمد بن احمد (2) الخازن المقدمي غفر الله تعالى له ولوالديه ولذريته ولجميع المسلمين آجمعين وكان الفراغ من نسخه وضبطه نهار الاثنين ثامن ذي الحجة الحرام سنة تسع وثاني مثة.
قلت : وسالت الشيخ ابراهيم صاحب هذه الترجمة عن سبب وصف أسلاهه بالخازن ، فقال لي : لما قدم جدي الأعلى من بيت المقدس نول بالشاميتة البرانيتة ، وصار خازن كتبها الموقوفة بها، فلذلك توصف باخازن (1) هو اليوم في المبدان الفوقاي الظر ذيل ثمار المقاصد س 255 2) سانط من ب م(20)
============================================================
وكان الشيخ ابراهيم صاحب الترجمة صديقا للفقير وكان صالحا هافظا للقرآن العظيم، يقرأ بالستبع مع الصوت الحسن المليح . وكان قد اخذ القراءات عن شيغنا الشيخ الصتالح(1)( المعمرالشيخ حسن الصلتي الشافعي(1) خاطب جامع كريم الذين(2) بحلة القبيبات . وام وخطب بجامع منجك المزبور (3) مد2ة طويلة . وسافر الى الحج الشريف في سنة الف من المهجرة .
ومات بمكة المكرمة بعد وقوفه (بعرفات4) في السنة المذكورة ودفن عند باب المعلى رحمه الله تعالى رحمة واسعة. وأفاض عليه حائب رحمته الهامعة آمين 1) ساهط من (2) يمى اليوم جامع الدقاق بالميدان الهوفان الظر ذيل ثمار المناصد ص 21.
(3) الذكور* (4) ساقط من
============================================================
71 الشيخ ابرهيم الطالوي الدمشقي سلمه الله تعالى1) هو الأمير الكريم، صاحب الجود العميم، والمجد القديم، والقلب الليم، الأمير ابراهيم، حماء الله تعالى من كل سوه، وصانه من كل بليتة آمين.
ولد الأمير المذكور بدمشق الشام في منزلهم بمعلة التعديل (2). ونشأ في تربية والده الأمير حسن ابن الأمير ابراهيم بن طالوا ثم اته خدم أمير (85آ) الأمراء الكرام أحمد باشا الخالدي الشير بشمسي المتقدم ذكره ولما انفصل أمير الأمراء المذكور عن ولاية دمشق سافر معه إلى جانب دار اللطنة، واستمر معه في خدمته كتما ولي ولاية كان له منها الحظ الأوفر، والنصيب الأكثر، إلى أن صار الآمير ابراهيم المذكور جاويشا في الباب العالي، المحفوف بالمكارم والمعالي، في زمن سلطنة المرحوم السلطان سليمان عليه الرحمة والرضوان وصارت له زعامة كبيرة ، وقرى كثيرة . وسافر الأسفار السلطانية إلى الفزاة، وترامت به الاحوال إلى أن رجع إلى بلدته دمشق الشام في أيام محاصرة مدينة قبرص وجمع أقوات جميع العساكر الغازية من بلاد الشام وأخذها في المراكب من جانب طرابلس إلى قبرص. وكان أمير العساكر الغازية اقط من ب (2) عليه مروفة اليوم بجانب حلة الفنوات الى الجتوب بينها وبين باب السريجة ورد لها ذكر في تاريخ الفلااسي انغر ممجم الأماكن الطبوغر افية بدمشق
============================================================
مصطفى باشا الوزير في زمن دولة السلطان سليم بن السلطان سليمان. ولم يزل كذلك إلى أن تولتى السلطنة المرحوم السلطان مراد بن سليم . فجعل الأمير إبراهيم المذكور راس العاكر السلطانية، بدمثق المحمية. وسافر بالعاكر من دمشق لما فتح ديار العجم مرات عديدة. وكان في ذلك محمود السيرة، وغمر رفقاءه بالخيرات الكثيرة وبعد ذلك تولى الإمارة في مدينة نابلس. فذهب الها بالطتبل والعلم، وخرج من دمشق بمو كب حسن، وخرج معه غالب عا كردمشق مودعين . ومكث في نابلس نحو سنتين، وانفصل عنها. ثم رجعت اليه حكومتها من باب السلطنة أيضا وفي هذه المرة عينه أمير الأمراء بدمشق محمد بن الوزير الأعظم سنان باشا متقبلا لركب الحاج، على عادتهم، فاستقبل الحاج استقبالا ما أظنه سبق اليه. أخبرني المرحوم الشيخ ابراهيم ابن سعد الدين المتقدم ذكره ، وكان من جملة الحاج في ذلك العام ، أن الآمير ابراهيم المذكور تفضل على اعيان الحاج بما لم يسبق إلى مثله ، وحرس الركتب من تبوك إلى دمشق حراسة عظية، بحيث أنه لم يضع لأحد عقال بعير. ولكنه لم ينصف من الحكام، ولم يغط ماله من العادة بين الأنام ، وما ذاك إلأ أنه أدرك الصدر الأول، وسلك طربقهم ، وتغير الزمان ولم يتغير الأمير المذكور عما كان معهودا له . فلزمت المخالفة بينه وبين أبناء زمانه في سلو كهم، وتعب تعبا عظيما، ونال من دهره جفآه جسيما، بحيث آنه باع غالب أسبابه، وتفرق عنه غالب جماعته وأحبابه.
وسافر إلى الباب العالي في سنة سبع بعد الألف، واستمر زمانا (85 ب) طويلا ملازما، ولم يرجع بما فيه فائدة، ولا ما يقتضي عائدة فأسفرت سفرته عن العدم المحض (1) ، وصادفته العناية بمجيء الوزير السيد محمد الأصفهاني الأصل حاكما ووزيرا في بلاد الشام . فعرض الآمير المذكور أحواله عليه، وشكا إليه، وبكي بين يديه فرق لحاله، وعين له من 1)3 عن عدم عض، ب و من هدم المض *
============================================================
التزام السمسارية كل سنة أربع مثه دينار على سبيل التقاعد عن منصب الصتجقية وكتب له القمسك بذلك في سنة تسع بعد الآلف: ولعمري اقد نظر اليه الدهر أو لا نظر العناية، ورجع عليه بعد ذلك بالنكابة . فصنع معه العجائب، وأراه من فعل الغرائب، وسلك معه طريقا من الجنا، ولم يرمق اليه بعد ذلك بطرف الوفا. مع أته بلغ
في الكرم إلى مرتبة حاتم ، بل هو إن اعتبرت للأكارم خاتم. حتى إنه يتسب في افراط كرمه إلى السئفه العظيم، وهذه عادة الناس مع كل كريم. ولقد صدق ابن خالته صاحبنا الشبخ درويش الطالوي حيث قال في مدحه، من قصيدة أرسلها إلى الفقير من بلاد الروم، وفيها ذ كر الأعيان بدمشق، فلما وصل إلى ذكر الأمراء قال: وشيدوا أركانها اا معلمها الخطير منهم جناب الطالوى سليل آرتق ذي السرد في السلم كالغيث المطير والحرب كالليث الحصور تخيي مكارم حاتم بين الأنام بلا نكير وحاصل الأمر أن الأمير المذكور لا يناسب أبناء الزمان، ولا يقارب خوان الإخوان وله الكلمة الصادةة، والعمود الثابتة الموافقة شهد له الجم الغفير، والجمع الكثير، بمكرمة صدرت عنه. ووفاء عهد كان منه(1) وذلك أنته لما كان واليا بولاية نابلس في المرة الثانية) حضر إليه شاب من أولاد الجيومي (3 وأولاد الجيوسي هم 1) سافط من بالرة 2 (3) الحيوس
============================================================
مشايخ بلاد نابلس. واسم الشاب توبة . وكان من أحسن خلق الله لعالى صورة . وكان حضور الشاب المذكور اليه بطريق الأمان. وكان الأمير أحمد أمير بلاد غزة المتقدم ذكره عدوا على توبة المذكور. فأرسل إلى الامير ابراهيم المذكرر رجلا من خواص جماعته، ومعه ثلاثة آلاف دينار ذهبا، وقال له: هذه ثلاثة (1) آلاف دينار اكم، واعطوني الشبخ توبة، ولكم بذلك صداقة الأمير احمد طول الدهر، ويساعدكم على أحوالكم في بلاد تاباس حكى لي الآمير ابراهيم من لفظه أن جمبع جماعتي من كبير وصغير ومامور وأمير، أجمعوا على أنني أسلم توبة (86آ) لأحمد بيك، وآخذ الدراهم التي ارسلها وذلك لما أدر كوا وعلموا من احتياجي. وبالله لقد كنت محتاجا إلى عشرة دنانير، وما كنت أنفق على عسكري وجماعي إلا من السوق بالحرج: قال : فبت تلك الليلة وأقا أظشهر لجماعي اعطاء توبة، وفي باطني خلافه فأصبحت وجعلت ديوانا جمعت الأكابر وارباب الدولة بمدينة نابلس وطلبت الذين جاؤا من جانب أحمد بيك بالمال ، وطلبت توبة المطلوب فعضر الجميع، وحضر المال وقلت لتوبة: ياتوبةا قد أرسلوا إلي على تليمك ثلاثة آلاف دينار فمسا الذي تعطي أنت في مقابة ذلك 9 فقال لي : ياأمير، أما أنا فإنني رجل فقير وماجيت اليك إلآ لما سمعت بصدق عهدك وثبات وذك، والامر إليك قال : وكانت أمه واخواته وزوجته تحت الديوان بستمعن الكلام ، ويبكين خوفا على توبة فأنصت جميع من في الدبوان بستمعون ما اقول، والمال مصبوب في وسط الدبوان (1) الثلاث)
============================================================
فقلت : أما أنا فإني أخاف من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلاء من أتى الله بقلب سليم، وطلبت خلعة من ملبومي، وألبستها لثوبه وقلت له : لا تخف والله لو أعطوني الدنيا ومافها ماسلمتتك ولا نقضت عهدي ولا خفرت ذمتي.. وأرجعت جماعة احمد بك بمالهم: وفزت أنا بوفاء العهد . وطلبت العوض من رتبي تعالى وتقدس وأقول : لما صرف الأمير ابراهيم المذكور عن ولاية نابلس حضر معه الشيخ توبة إلى دمشق ورايته وهو من أجمل خلق الله صورة، كل من رآه يتحيرمن حسنه ، وينشد قول من قال وأجاد في المقال : واذا لاح وجهه بمكان كثرت زحمة العيون اليه وفي هذا التاريخ وهو سنة تسع بعد الألف الأمير إبراهيم مقيم في منزله بدمشق في محلة التعديل والقنوات لطف الله به وبنا وبالمسامين اجمعين آمين آمين
============================================================
72 الأمير ابراهيم المنجكي هو الأمير الكبير، ذو الجود الفزير، الجر كي النتجار، الدمشقيء الدار هو من بيت معروف بالإمارة، وله على صدق الأصل أصدق أمارة .
ينتسبون إلى جدهم الأعلى الأمير منجك اليوسفي . صاحب الخيرات المتكاثرة) والمبرات الوافرة، التي اشتهرت في البلاد ، وعم نفعها سائر العباد وكان الأمير إبواهيم هذا بدمشق الشام ، مستوليا على وقف جده الأعلى1 ما يزيد على ثمانين من الاعوام وطال عمره، وشاع برأه، وتصده أرباب الحاجات، ومدحه الأفاضل بالقصائد البليغات . وكان رحمه الله كعالى غاية في صلامة السرائر، ونهاية في صفاء الضمائر بحيث أن كثيرا من الناس كان يلتبس عليه منامات كاذبة بستفيدون بها شيئا من الدنيا وبطلبون حصة من العرض الأدنى . وكان يصدق كثل متن يقول في كل مقول .
ويقال إن الشيخ عبد الوهاب الصفوري كان من أصحاب الأمير المذكود .
وكان يستفيد منه أموالا بالمخارق. فمن ذلك انته كان يرسيل عجوزأ إلى بيث المذكور تستغبر بطريق عما طنبخ في مطبخ الامير الذكور من الطعام، وتتخبره بذلك . فياتي في اليوم الثاني ويجلس عند الأمير.
فيقول له الامير: كيف حال الشيخ، فيقول في جوابه : الحمد لله على نعه : فيقول له الامير : تشو قنا إليك . فعند ذلك يظهر أنه يبكي ويقول له : يا أمير كيف تشتاق الي وكيف تحبني وانت اكتلت كذا وكذا،
============================================================
وما تفكرتني، ولا ادخرت لي شيئا من ذلك. ويسئي ماكان طبخ فيزيد اعتقاهه عليه ويقوم ويعانقه ويكي، ويعطيه مالا جزيلا.
فلا يقبله إلا بجهد جهيد، ودلال وكيد.
ولقد كتت في بوم جمعة عند الأمير ابراهيم المنجكي صاحب هذه الترجمة في صحبة شيخ الاسلام الشهاب الطيي الصغير وإذا بالشيخ عبد الوهاب الصفوري المذكور قد دغل راكبا حمارا فلما استقر به الجلوس قال : قاضي البلدة ليس له عقل. ارسل اليوم ورائي وقال لي: وقعت غرارة قمع في وقف النور الشهيد بداريا، ونربد أن نوجهها لك.
قال : فقلت له : هل يليق بمثلي أن أقبل منك مرتب غرارة قمح. والأمير ابراهيم بن منجك حي يرزق 7 قال : فعند ذلك دعالي القاضي، ودعا للأمير أيضا. وأوضحت له مكارم الأمير وما هو مشتمل عليه من مكارم الاخلاق، وأنه مرتتب لجماعته غلالا من القح وغيره فعند ذلك قال الأمير ابراهيم المذكور للشيخ عبد الوهاب المذكور: خذ من وكيلنا غرارة قمح فإنتا رسمنا لك بذلك فقال له الشيخ عبد الوهاب : وباليت شعري ما أصنع بغرارة قح) وتلك الواقفة هناك - يشير إلى حمارته - تطلب مني غرارة شعير فضحك الأمير والحاضرون لقوله إن الحمارة تشير إليه في طلب الفرارة من الشعير فأمر له بفرارتين الواحدة قمح والاخرى شعير وكان الأمير المذكور غاية في المكارم، بحيث أنه كان ابتهاجا في عمره لجميع الأكادم. وعاش نحو تسعين سنه، وكان رحمه الله تعالى صافيا خاليا من الضغن والحقد. (1) وكانت له أرزاق دار6 على كثير (1) و الطمن والحد ، ب * الضفن والحد
============================================================
9 من الطماء والصلحاء وما كان يتصدق غالبا إلا بالذهب . وقد صرت: في أيتام توليته لأوقاف بني منجك إماما لجامع منجك بمعلة ميدان الحصا، ثم اني عجزت عن مباشرة الإمامة في المحلة المذكورة لأني كنت مشتغلا بالعلم في الجامع الأموي. فحضرت إليه وفلت له: با أمير * اعفني من الإمامة في جامع جدك بالميدان فقال : لعلك تريد الفراغ عن الوظيفة لكونك تضايقت من أحد ، أو لأن العلوفة قليلة فنرفها لك.
فقلت، : لا والله لاذا ولا ذاك وانما أنا مشغول بتحصيل العلم) ولا يسع الوقت ملازمة الأوقاف للاء مامة في تلك المحلتة فعند ذلك أخذ التقرير وأعطالي دينارأ من الذهب . وقرأت له الفاتحة وفارقته.
وبالجلة فقد كان الامير المذكور من محاسن الشام ، ومن القوم الكرام وكانت وفاته في سنة إحدى وتسعين وتسع مثه وفقدت الشام بفقده جمالا، وفقد العقراء بفقده نوالا ومن جملة أفعاله الجميلة إحساته إلى المرحوم العلامة أسد الدين التبريزي ثم الدمشقي فإته وقف عليه وعلى ذريته بينا لانظير له في دمشق وهو عند باب الجامع الاموي من جهة الشرق. ووفف أيضا عليه وعلى ذريته بستانا في جانب بستان (1) الشيخ البهني قبالة الجسر، عند ابتداء الدخول في الميدان الاخضر بالمرجة. وكان في حال حياته متكفئلا بغالب نفقة الشيخ أسد المذكور ونفقة عياله فرحمه الله تعالى رحمة واسعة) وسقى ثراه من سحائب الرحمة الهامعة آمين آمين (1) صانط من
============================================================
73 الأمير ابراهيم بن الجراح محمد باشا الوزير الاعظم نشأ الأمير ابراءيم هذا في دولة أبيه وتعلم منه رفعة قدره مع تأبيه لكنه ترعرع راتعا في روضة من الأدب أريض، وفهم يكاد يفوق برفته على لطف النسيم المريض والفالب عليه الشعور (1) في شعر الفرس والروم فإته وصل فيها إلى غاية مايروم، وتولى الإمارة في بلاد عظية، وجر عساكر ماجرت إلا بالفتح عن حزم العزية . فتولى انكورية وقصطمونية، والدينة المعروفة بقره حصار واختلفت عليه الديار.
ونسب إلى الجلالية لوفور أتباعه ففر إلى مقر الخلاةة بقسطنطينية خوفا من بعده عن أبيه وانقطاعه ثم خرج عن المدينة مستخفيا على هيثة الدراويش) ورضي بتصغير قدره خوفا من دواعي التشويش ثم إنه دار الديار، وأخفى عن وجوده الآتار) الى أن مات والده متقاعدا عن الوزارة. فعضر الى قبره بعد الوت وزاره. وكان والده قد تزوج ببنت من بنات ملوك الاسلام آل عثان إذ عادتهم تزويج بنانهم لعبيدهم، ومنعهن عن الأماثل والأعيان ، فلما توفي والده صار لزوجته بنت السلطان طريفه وتالده، وخرج خاليا من ميراث أبيه حتى من السكن الذي يقره به ويأويه وطار به هواء الى مصر والقاهرة، وأمضى حكم فهمه في الآداب التي لم تزل بها نفسه ماهرة . فعن عليه بعض الوزراء ، وأنزلوه منزلة بعض الامراء ثم تاقت نفسه الى ما فيه أنسه، من سلب الإمارة، (1) الشر
============================================================
عن علاقة الإمارة (2) وقمع بذلك نفسه الأمتارة . وطلب علوفة تكون كفافا ، ووظيقة تجعل له الى الراحة (1) انعطافا فجعلوا له من جانب السلطنة نحو أربعة من الدنانير الذهبية ، والقوا جعله على غاربه في الديار المصرية . فتادة يسير الى اسكندرية وبذهب بلطف نسيها ما عنده من الهموم الدنيوية وتارة يسير الى دمشق الشام، مداويا بلطف فرادبها ما عنده من الأسقام وقد اجتمعت به في دمشق المحروسة عند صاحب الذات المانوسة ، قاضي القضاة ، أحد سيوف الحق المنتضاة ، الشهير بعزمي زاده (2) بين الموالي أقام الله قدره الرفيع العالي ولعموي لقد كان له عنده مقدار رفيع، وحمى من العزة منيع. لعلو نسبه (3)، وكمال أدبه، ورفعة حسبه ولقد ضعف الآمير امبراهيم، ونظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم(4).
فلاطفه المولى المذكور بألطاف من أخلاقه) التي تضيق عن بيانها السطور .
وشهدت من الآمير شعرا منسوبا، ونظما على آماق العيون مكتوبا وكان مع ذلك يضرب على عود الطرب، ويستهوي العقول بضرب وضرب.
ويتكلم بالفارسية، وبنظم في تلك اللغة أبياتا حافظية فانشدت عند اطلاعي على ذلك من احاطني من اجادته في الشعر بما هنالك : ما زال يعلو في مناسب فارس حتى ظننت النوبهاد له أبا وهو اليوم في دمشق الشام، سقاها صوب الغمام، على نية الرجوع الى القاهرة، بعد استيفاء ما بدمشق من المحاسن الزاهرة وحررت هذه الكلمات في ليلة الثلاثاء اليوم الثلاثين من رجب المرجب، من شهور سنة احدى وعشرين بعد الألف من الهجرة النبوية، على صاحبها أل ألف تحية (1) " في الراحلة) (2) تولى تضاء دمشق مرين كانت الولابة الثالية سنة 106 انظر الباشات والفضاء لابن جعة ضس 47 و20 (3)3 كبته 2 4)9 ب سلع
============================================================
21 74 ابراهيم باشا الشهير بحاجي إبراهيم باشا هو رجل كان في مبتدا أمره طالب علم، وسلك في بدايته طريق القضاء حتى انه قال لي من لفظه : اسنريت قاضيا في مدينة اسكدار ست عشرة سنة ثم انه صار رأسا للدفتردارية في قسطنطينية وباشر ذلك بهمة قوية، وعزمة مرضية. ثم نكب بعد ذلك وأخذت أمواله وضبطت للسلطنة. بسبب أنه نسب الى خيانة في مال السلطان . واستمر ملازما بيته معطلا من حلى المناصب الى أن طلب من حضرة اللطان بض قرى ومزارع وزعامات على أن يجلس في مدينة دمشق متقاعدا . فأعطاه السلطان ما طلب، وحضر الى دمشق ومكن في بيث رجب آغا شمالي جامع يلبغا (1) وتزوج بها (2) زوجته أيضا . وكنت أترد3 إليه في زمن اقامته بدمشق وكان يحفظ كثيرا من الآبحاث العلمية التى علقت في فكره في ابتداء أمره (3 وحج من دمشق ورجع إليها. ثم إته سافر إلى الباب العالي بقسطنطينة وأظته طلب من جانب السلطنة فبعد وصوله الى هناك صار رأسا لارباب الدفاتر، وذلك منصب كبير عندهم. لأن جميع الأموال السلطانية في جميع اقطار الأرض تدخل تحت قلمه وهو حاكم على جميع أرباب الأقلام، وله عرض مقبول عند حضرة السلطان نصرء الله تعالى لآنه أمين على أموال خزائنه كلئها (1) عند ساح صوق الحيل سابقا وقد زالت الساحة البوم، الظر وصهه في ذيل ثمار القامد س 259 2) ساتطة من 3) هرد
============================================================
ثم إنته عزل من المنصب الذكور . فذهب الى الشبخ محمود الأسكداري وأخذ عليه العهد ، ولبس منه خرقة التصوف فاحتاج الأمر الى ارسال رجل أمين بكتب ويضبط الآموال اللطانية في جانب هلب فرمع السلطان نصره الله تعالى لابراهيم باشا المذكور أن يسير الى بلاد حلب يضبطها، (1) وينظر في اموالها فتمنع من ذلك، وشاور شيخه الشيخ محمود في ذلك فاشار عليه بقبول قول (2 ولي الآمر. فقبل وسار الى حلب وساق فيها عدلا ما سمع الناس بمثله بعد عهد عمر بن عبد العزيز رضي الله نه قما لقد سمعت عنه حكايات في العدل وإنصاف الرعايا ما سمعث بمثلها إلا عن الحلفاء الراشدين فبينما هو سائر في الناس هذه السيرة حضرت الرعايا اليه وشكؤا من ينكجرية الشام . وقالوا له * ظلهونا وأخذوا منا أولادنا وعيالنا فأرسل الى اليكنهرية ونصحهم . فما ازدادوا إلاء طفيانا وضلالا. فركب عليهم وقتل منهم مقتلة عظيمة . ودخل برؤرسهم الى حلب على رؤس الوماح. فتار لذلك عليه القوم المذكورون، وقصدوه من جانب حلب، فاحتجبثم إن حضرة السلطان نصرء الله تعالى عزله عن حلب لئلا يصير ببنه وبين القوم المذكورين فتنة، فذهب الى باب السلطان نصره الله تعالى . وطلبه أهل حلب مرتات فلم بتيسر ارساك اليهم وجعله السلطان وزيرا له يجلس مع بقية الوزراء في بابه، يسمع دعاوي الناس، وها هو في هذا التاريخ، وهو سنة تسع بعد الآلف، مقيم في الباب العالي وزيرا. ولكن بلغنا من الأفواه انته صار وزيرا وحاكماء في تبريز) وما يتبعها من بلاد أدر بججان مكان المرحوم الغازي جعفر باشا الحادم، لوته في تلك البلاد . ولكن أظنء أنه ماقبل ولاية هاتيك البلاد . والله تعالى اعلم بجتيقة الحال وبالجملة فهو من محاسن الحكثام ، في هذه الأيام وفقه الله تعسالى ونصره ، وأعطاه وجبره آمين 1 يضبعاه ) 2)
============================================================
78 ابراهيم باشا الشهير بدالي ابراهيم باشا هو على ما بلغني في الأصل من طائفة الارمن ودخل هو وأخوه وأخته الى دار السلطنة بقسطنطينية فخدموا واخوه اسمه محمود. وأما ابراهيم فامنته لم يزل من لدن خروجه من خدمة السلطان يتقليب في الولابات حتى صار أمير الامراء في ديار بكر بأسرها . فقتل فيها وظلم أهاليها . وأظهر من أنواع الظلم شيئا لا يرضى به من في قلبه ذرة من الإيمان، ومن ذلك أنته كان كلما سمع بامرأة حسناه اجتهد على الاجتماع بها باي طريق امكن . وكان في دبار بكر رجل، يقال له الخواجا رجب.
وكان كثير الأموال الى الغاية فقال له : أنت آبي ، فقال ، له الخواجا : وأنت ابني فبينا الخواجا المذكور في ببته وإذا بقائل يقول له : ابراهيم باشا على الباب يريد الدخول. وكان ذلك ليلا فارتعدت فرائصه لذلك .
نغرج اليه فوجده قد اقتحم البيت فبهت الخواجا رجب لذلك، فقال له يا أبت أريد أن أنظر اخواتي، بعني بنات الخواجا وأريد أن تجعل لي حصة من مالك كما جعلت لبقية أخوتي. فلم يزل يلاطفه حتى ارضاه بنحو خمسة آلاف من الذهب الأحمر ولم يزل بالخواجا المذكود حتى قتله وقطعه أربع قطع . وفعل في ديار بكر الأفاعيل العظيمة فذهب غالب أعيان هاتيك الديار وشكوا عليه لحضرة السلطان مراد فأمر بأن يؤتى به مقئدا، فأتوا به كذلك. ولما حضر الى الباب أمر السلطان أخصامه الذين تشكئوا منه أن يقفوا معه في موقف الشرع فما اطأن أحدة أن يشهد عليه، ولا قدر القاضي أن يدقتق عليه في صماع الدعوى،
============================================================
لأن اخته كانت عند السلطان مراد مقبولة الى الفاية وانصرف خصماؤه خفي حنين . وولاء السلطان أيضا ديار بكر فذهب اليها ناويا على اهلاك كل من اشتكى عليه. ومنهم ملك أحمد باشا وعلاء الدين بك، فإنه أهلكها تحت العذاب ووصل إلى أن تار عليه أهل البلد، وقاموا عليه قومة رجل واحد فتحصن في القلعة وصار يضرب على أهل المدينة بالمدافع الكبيرة، حتى قنل منهم كثير. فبلغ امره الى جميع الانام، من الخاص والعام وكان سلطان الوقت الملك العادل الفسازي السلطان محمد ولي عهد أبيه. وهو مقيم في مدينة مغنيسيا فأرسل الى ابواهيم باشا الذكور يشفع عنده في الرعايا عموما وفي ملك أحمد باشا المذكور خصوصا فقال: أما الآن فهو ماله حكم، مع وجود والده، وإذا صار سلطانا فليفعل بي ما اراد، فنوى السلطان المذكور قتله يوم يصير سلطانا فلما من الله تعالى عليه بالسلطنة وحضر الى دار سلطنة قسطنطينية سأل عن ابراهيم باشا المذكور فقيل له : إنته حبوس في حبس والدك المرحوم. فأمر به فقتل صبرأ من غير تأخير فشاع له بذلك ثناء عظيم، واستبشر الناس بقدومه عليهم وقالوا: قد ازال عن المسلمين غمتة، وكشف عنهم ظلمة، بسبب قتله الظالم المذكور أخبرني متن شاهد قتله أنته كان جالسا في الحبس بعد صلاة العشاء فدخل عليه كبير من خراص خدم الدبوان ومعه جماعة* من الجلادين مفيرين لصورتهم حتى لا يرتاب بهم وجلس ذلك الكبير بصاحبه في أمور مموهة، وأقدم عليه الجلادون من خلفه ووضعوا في عنقه حبلا وقالوا: آمر بذلك السلطان قال : فرأيته قد رفع مسبحته بالشهادة فلما مات اللوه في البحر ثم شفعت فيه اختته فدفوه وصار عبرةء للمعتبرين، وقطمع دابر القوم الذين ظلموا، والحمد لله رب العالمين (1) (1) سورة الانعام، 1، الآبة 40
============================================================
87 الوزير الأعظم ابراهيم باشا نصره الله تعالى هو الوزير الأكرم الأعظم، والأمير الاكبر المقدم. هو أمراء السلطان مراد ابن اللطان سليم العثماني . ولما ظهر من حرم السلطنة صار آغا الينكجرية بالقطنطينية) وضبطهم أحن ضبط، واستمر في امير بلاد رومأي كلتها مدة طويلة ضبطهم مدة طويلة ثم صارا أراد أن يزوجه ابنته . فأرسله إلى بلاد ثم إن السلطان مراد المذكور طويلا وكان كريما حليا حسن مر، فاستمر في مصر زمانا يهدم بنساء الأهرام الذي بصر لميا بلغه الأخلاق الى الفاية أراد أن أن فيه دنانير للسلاطين المتقدمين فعذروه من ذلك، وقالوا له: ان المأمون العبامي أراد هدمه فما قدر على ذلك. وقالوا ربما تكون الأهرام طلسما للرمل، ولبعض منافع، فإنها ما وضعت إلا بطريق الحكمة فعدل عن هدمها. ثم إته أقام في مصر أميرأ يحكم فيها. وأخذ دراهم كثيرة.
والأمير المذكور سنان باشا الذي كان دفتردار في مصر) فرفعه من الدفتر املى الحكم والسيف ثم خرج ابراهيم باشا من مصر بأموال عظيمة، وتحف كنيرة منها أنه جعل لحضرة السلطان مراد تختا من الذهب مرصعا بالجواهر العظية ورجع ومعه عاكر مصر م(21)
============================================================
وجهمع عساكر الشام ، وحاكثها إذ ذاك أوبس باشا(1) الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، وكبس جبل الشوف (2) من نواحي دمشق على طرف البعر من الجانب الغربي) وبه قوم من الدروز الباطنية، وهم لا يدينون بملة ولا يرجعون الى عقيدة، يردن للشرائع باطنسا غير ما هو ظاهر فقتل ونهب وحرق ودو خهم وأحذ منهم أموالا عظيمة، وألوفا من البنادق، وحاصرهم محاصرة عظيمة، حتى إن أميرهم قرقماز (3) ابن معن مات قهرا ثم سار إلى دار السلطنة فطنطينية من طريق البحر في المراكب العظيمة وهو اليوم في هذا التاريخ) وهو سنة تسع بعد الألف في داخل بلاد الروم ، مجاهد في سبيل الله . وقاتل في هذه السنة طوائف الكفتار وثبت ثباتا عظيما بعد ان كادت النصارى تكسر عساكر المسلمين، لكن الله جل وعلا وتقدس وتعالى أرسل ريح النصر على المسلمين فلم يزالوا يقتلون في النصارى حتى لمنهم أفتوهم قتلا وأسرا. وكان للمسلمين عسكر آخر بسر دار يقال له محمود باشا. فانتصر هو آيضا بحمد الله تعالى وامكوا زوجة الطاغية وبنته ووزيره، وأرسلوا إلى دار السلطنة وجاءت البشائر بالنصر إلى بلاد الشام ، وكتبت كتب البشائر بالتركيتة الفصيحة والالفاظ المليحة، وأرسلت إلى بلاد السلطان . وزين أهل دمشق بلدهم بزينة ما عهدت قط، واستبرت الزينة ثلاثة أيتام بليالها . وكان أمير الأمراء بدمشق السيد محمد باشا الإصفهاني الأصل . وساس الناس وضبطهم ضبطا حسنا . وركب في الزينة مرتين ليلا ونهارا. وأشتعل الناس له الشموع العظية ، فرحا به ، وأحرقوا أمامه العود المليح . وكان يسلم على الناس ببشاعة واستبشار وتواضع وكان الناس يدعون له (1) انظر الباشات والفضاة ص 19 (2) في لبنان اليوم، معروف (3) * فرقاس
============================================================
وابراهيم باشا صاحب الترجمة الى وقتنا مقيم على سبيل المرابطة في بلاد الروم خوفا من النصارى أن عجموا على بلاد الاسلام فجزاء الله خير الجزاء وفيه صفات تدل على أته رقيق القلب، رحيم الفؤاد. خال من الضغن والعناد تزوج بنت المرحوم السلطان مراد . وهي أخت السلطان اليوم، وهو السلطان محمد، أدام الله نصره ورفع قدره) ونشر في الخافقين ذكره ، وسهل في كل حال أمره. آمين ثم ورد الحبر بموت الوزير الأعظم ابواهيم باشا المذكور في المحرم من سنة عشر بعد الألف وهو مرابط التصارى رحمه الله تعالى. آمين.
============================================================
78 ابراهيم آغا جاشنكير متولي جامع بنى آمية هو من مماليك سلاطين بني عثمان. وكان يخدم في داخل حرم السلطنة وكانت خدمته هناك إقراء الماليك الصفار الذين يخدمون في داخل بيت السلطان . على ماذ كر لي . لكنته خدم العلم برهة من الزمان فعلق في فكره شيء كثير من المسائل والدلائل، فكثيرا ما يحضر مجالس الطماء فيجيب ويناظر ويتكلام . ولما ورد الى دمشق وصل اليها في اوائل سنة الف من المهجرة . فسكن في جانب سوق البزوريتة بدمشق بزقاق هناك . وكان على سمت الصلاح. فسار في خدمة الجامع المذكور أحمن سي . وهو من الذين لا يتكلمون في المجالس إلا كلام الخير يعرفه في الغالب من يقدم من باب السلطنة من الآمراء حاكما بدمشق لا سيتما الذين خرجوا من الداخل. ودائما يصاحبونه ويستمعون إشارته ولم يزل كذلك حتى خطر له أن يعسر حجرة بالجامع الأمري يقطن * وهي الحجرة القابلة طجرة الساعات في [جمة)(1) باب جيرون (3).
وكانت حجرة مهجورة مبغوضة لا يميل اليها أحد. ويزعمون آن بها حية الثفية فعرها وكانت بيد رجل يقال له الشيخ رمضان المرداوي الأكول . فلما مات لم يرغب في أخذها أحدة بعده ، حتى قدم ابراهيم آغا المذكور فأزال ما في داخلها من البناء . فصارت لمحا صورة 3 (1) ساقط من (2) و باب الجامع الشرقي ويعى باب النوفرة وباب الساعات. الظر مسجد دمشق لنا
============================================================
قابلة للبناء . وقاس المعمار طريق الماء فوجده قابلا أن يدخل اليها فشرع في عمارتها . وأخذ بالعمارة إجازة من بعض القضاة. فلم يزل يتتوع في تعيرها حتى صارت من النطف الأبنية بدمشق، بل أظن، أنها الآن عدية النظير في الدنيا كائها، لأنته زخرفها زخرفة لا يتصور فوقها شيء أبدا. واجرى لها الماء غير أنته هجم على أمره ماكان في قدرة غيره لولا كونه منوليتا على الجامع ، ولولا ميل الحكام اليه.
وذلك أنته فتح في حائط الجامع شبيا كا للحجرة المذكورة في جانبها الغربي بحيث صار الشباك المذكور يرى منه من ير من جهة باب البريد لوقوعه في الحائط الشرقي مقابلا لسمت باب البريد من الجانب العربي وأضاف اليها حانوتا كان وراءها في جة باب(1) سوق الذهبيين، وجعله فيها مطبغا وحاصل الأمرأن الحجرة المذكور آلت الى صورة تتناها بها الملوك، بل مسرة/(2) في التفوس كلتها وهو الآن في هذا التاريخ وهو تاريخ رمضان سنة تسع بعد الآلف مقيم بها، وقد استخدم صبيا من أولاد دمشق اسمه ابراهيم كاسمه فافتتن به حتى شاعت فتنته به بين أهل الشام ، الخاص منهم والعام .
واينقل عنها أفعال الأولى بنا الإعراض عن تفصيلها ، لأننا لا نذكر في الفالب إلا المحاسن ومن عادة قضاة دمشق أنتهم يترددون الى الحجرة المذكورة في بعض الأوقات، لا سيتما أوقات الصلوات فمن جملة من تردد اليها قاضي دمشق في التاريخ المذكور (3).
(1) ساقط من، ب دة (3) كان قاغي دمشق في سنة 1009 عبد الرحم بن اسكندر، الظر الباشات والفضاة
============================================================
ومن الوقائع المتعلقة بهذه الحجرة أن المتولكي لما أخد الدكان التي اوراء حجرته كما ذكرنا وجعلها مطبخا شاع بين الناس أنه يريد ان يجعل هناك مرتفقا فخنوا موضع المرتفق فوجدوه بقع تحت المحراب المنسوب الى حضرة الإمام زبن العابدين بن الحسين رضي الله عنها فعضب لذلك نقيب الأشراف بدمشق وهو زين العابدين بن حسين بن كمال الدين بن حزة الحسينى لمكان قربه من زين العابدين الإمام، وغيرة على محرابه فذهب مستشيطا بالفيظ الى حضرة الوزير السيد محمد الإصفهاني امير الامراء بدمشق يومئذ، ونادى في حضرته بصوت عال : لا حول ولا قوة إلاء بالله هكذا تهان معاهد آل البيت ! أوليس الإمام زين العابدين جدي وجدك 9 فكيف ياذن القاضي عبد الوحمن لابراهيم المتولي أن ييني مرحاضا يرتفق به في الجامع الأموي بحجرته، ويكون مسقطه تحت محراب الامام المذكور9 ففضب الوزير لذلك. غير أنه استبعده ، فكنب ورقة الى القاضي يلومه على الصنع المذكور إن كان واقعا، وأرسل الورقة مع النقيب . وضم معه جاوبشا من خدمة الديوان فلما قرأ القاضي الورقة علم أن الوشاية به كانت من النتقيب . فشتمه وقال له: قم واكشف أنت على الموضع فإن كان كما ذكرت أزلناه. وأمره بعد الكشف بالعود إليه ورسم عليه ليرجع اليه فذهب الى المسكان فلم يجد شيئا مما أنسشري الى الوزير . فقط في يده . فرجع الى القاضي وقال له : ماصدر شيء من ذلك . فقال له : فحينئذ كيف أقدمت على الشكاية الموجبة لعظيم النكاية من غير أن تتحقق الحال ( ثم إن القاضي ركب وأخذ النقيب المذكور أمام فرسه ماشيا الى منزل الوزير بدار الامارة بدمشق، وهو يشتمه ويغلظ عليه الكلام . فلما وصل الى حضرة الوزير قصا عليه القصة فأظهر له القاضي ما عنده من القصة وقال:
============================================================
مكذا ينسب الي هذا الحبيث، مثل هذا الحديث، من غير أصل يعتمد عليه ولا وثوق (1) يميل في أخباره اليه فقال الوزير للتقيب: قد تهورأت جمق عجيب وأنت تعرف أن عند الحكتام عصا للتأديب . ولولا شرفك لنالك من القاضي العقاب الفريب فقم ولا تعد الى أمثالها فإنك تبلى بانكالها فقام النقيب الى الفراش، ومرض وعدم الانتعاش. الى أن تحق عليه الفوت، واتصف بداء الموت وبلعني من كثير من تقات الناس أنه قال لأخيه : إن الأجل مقدر .
ولكن لكل موتة سبب مقرر، وسبب موته هدة القاضي، وها عاتبه من الكلام الذي لم يكن عنه بالمتغاضي وكانت وفاة النقيب في شعبان من سنة تسع ابهد الألف ودفن بقبرة باب الصغير، وسيأتي ذكره في حرف الزاي بعون الملك القدير والمتواي ابراهيم المذكور كان في داخل حرم السلطان جاشنكير.
ومعناه أنه يذوق الطعام الذي يقدم الى السلطان ليطمثن خاطره بأكله، وهو واقف أمامه بالحاصة من الذهب والطاقية من الذهب وحاصل الأمر أته من محاسن أبناء نوعه ومن يأمنه الاو نسان على نفسه وعرضه. وذلك قليل في أبناء الزمان وفقتا الله وإيتاه، إلى ماييحبه ويرضاء آمين. آمين.
يا خليلي عديا عن حديث المكارم من كفى الناس شره فهو في جود حاتم (1) وقوع *
============================================================
============================================================
فرهر تراهم الدعيانه في الجزء الدول ن ص 3 الى40 (1) مقدمة المحقق
مقدمة "المؤلف - احمد الطيي الأكبر
2 - احمد الطيي مير
3- احمد الطيبي الصغير ل - احمد الفلوجي 5- احمد خاب الدين الغزي 6 - احمد القابوني
7- احمد بن سليمان
8 - احمد بن حسن 4 الجياوي 6- احمد العيثلم 4 1- احمد بن مفلح 4 1 - احمد الشوسن 9 12- احمد بن الاكرم 13- احمد بن المعمار 19 ا1 14- احمد بن قامم المصري 15 - احمد بن التينة 16 16- احمد بن حسن بك 1 .:26 17 - احمد طاش كبري زاده
18- احمد جلبي بن اسكندر 77 (1) أرتام مطدمة اقق من حت وأوقام النص من قوق :.(. .
(22)4
============================================================
19 - احمد الاياشي 16 - احمد العناياتي (1) 20 - احمد المؤذن الضرير 2 - احمد الكردي 112 22 - احمد الجوهري 11 23- احمد البهنسي 11 24 - احمد بن عيد الهادي 1 25- احمد حيطى 124 26 - احمد الخالدي الصفدي احمد الجي 13 28- احمد الصري 29 - احمد بن ساهين 30 - احمد خان الكيلاني 156 31 - احمد المكفتاتي 15 36 - احمد الايدوني 23 - احمد بن روح الانصاري 3 احمد بن المتقار 1 178 36 احمد بن آسد 36 - احمد بن الملاء 1 14 3 احمد بن قانصوه الغزاوي 28 - احمد باشا، شمي 188 2- احمد ن رضوان 9 4- احمد المجاور (1) تكرد الرقم 19 مرتين فأصبحت أرنام التراجم المتالية طاعأ هيجب زايتها واعدا
============================================================
4 - احمد الصامتي 128 42 - احمد شيخ زاده 12 43- احمد باشا الوزي 44- احمد باشا الحافظ 45- احمد المنصور سلطان مرءا كش220 46- احمد، السلطان العثماني 42- ابو يزيد، السلطان العثاني 23 1 48- ابو السعود المفسر 249 46- ابو طالب الحسيني 24 50 ابو قامم السفياني 51 - ابو القتح المالكي 24 256 52- ابو السرور البكري 2 53- ابو المواهب البكري 7 5- ابو الجود البتروني 2 55 - ابو اليمن البتروني 217 56- ابو الطيب الغزي 2 57 ابو سعيد التبريزي 2 58 - ابو بكر المغربي 187 59- ابو بكر الصهيوني 2 60 - ابو بكر الذباح 61 - ابو بكر الجوهري 28 62 - ابو بكر العمري 288 63 - ابو بكر السقاف 192
============================================================
2 64 - ابو بكر الكردي العمادي
66 - ابو بكن المقدسي 66 - ابو بكر بن حمد 2 67 - ابراهيم ابن الطبئاخ
68 - ابراهيم بن الاحدب 6 - ابراهيم الجباوي
70 - ابراهيم المقدسي 71- ابراهيم الطالوي
214 72 - ابراهيم المنجكي 1 3- ابراهيم بن الجرة اح 1 74 ابراهيم باشا الشهير بجاجي 2 75- ابراهيم ياشا الشهير بدالي: 2 6- ابراهيم باسشا 77- ابراهيم آغا چاشتكير
============================================================
استدى وقعت أخطاء مطبعية نصحهاه فيما يلى: ص 13 مقدمة، س 11 سكنت سكنت فيهيت لهلي ذيرع س 13 زيوع ص * من الاهل، س 2 سقطت من المليش الحاشية المكقة بابن شداد ، فاضف مايلي: " التف ابن شداد (يوسف بن رافعق) سيرة صلاح ين توفي سنة 632ه. انظر وفيات الاعيان .812 حواني اخرى : اتتقق اتش سن 2 واعيت راعيت الكفر سوسي الكفرسومي س 1 16 تولى تولى مرتبه مرتبة ص 41 س ا1 2 س 12 ينظم اسانيه ص 12، س 20 اگان ثانية 3 س وعاهه ص 13) س 18 القرية القربة س 2 داتنن ذات
============================================================
ص 17، س الاستقتاء الاستفتاء 2، 2 اجاع ر مدت 1 42 ص 23، س 17 لا تبدا لاتبدأ ، ا طود فطول ن ن الهحبي الهي ص 43، س 17 الرتجيمي الرثبيحي ص449 س 17 ص الحاشية خيرة مقابسة ة ص 92، س 12 اذب الأرب ص 97، س 1 كل 29، س 7 في كل كفي كفي ص ا4 س 3 3 12، س15 الذلل ال الرقم 19 يعل * وتصحح بعد ذلك 9 وقام الترجمات الآتبة س قذ ص 124، س 11 يقاضيا له القافي 2 س ا يشت بشبن 1 س االملصري المصري ص 137) س2 الرفيق وقيق تفنسا تفنيا ص 14 العبادة العياوة 148 س2 و4
============================================================
س 13 عرض له عرض لى 128 س14 فضاة هاة ، س ا ضمنا 17 س2 الته س 2 س اا سي: سيى: سوفهم وه ص 213، س 2 الهاء الللغاة 2 اكف 3 1 الاقب ف 23 س ا خنازر خنازيد 23) س 1 الطغيتهم لطاغيتهم اليو 213، س ا1 : الي 23، س 11 ره وذ 23 6 ص 217، س 12 ة المناسبة 221) 3 الد المذكود ش 22، س 16 شوكه 223 س 1 ا اان س 7 وزده واده 224، س و1 داحل واعل 8 24 2
============================================================
ابوويد ابويزيد ص 234،.س 11 ابوفويد انه 238 س وا 242، س قوط:
2 س 17 ساير ص 272، س 15 الش ايالوگا ص27، س 15 ابوهاوگا تتوح 2 س 15 28 و1 عد 2، س 13 باصعت فالطفت 29 4 وان اهي ص 302 س للمؤليب للمؤلف في عده 303 س 2 في عل 310 س14 بايعط 20 س 20 ادربى انخ
============================================================
مطبوعابت المجيمع العي لميمت العر:ث . بعشةه () 4110 اا بحمرالت ال0)
من أبناء الزمان تأليف احن ابها لبوريني 1615/1024 الجز الثاني حف اله تورصلح لتين النجد دمشق
============================================================
EMPTY PAGE?
============================================================
78 صاحبنا المرحوم سيدي الشيخ ابراهيم بن حب الدين الدمشقي الاصل والمنشأ والوفاة(1) هو الشيخ ابراهيم بن حمد بن منصور بن ابراهيم بن محب الدين [ ناظر الجيش](2) . ومحب الدين هذا هو جدههم الاعلى الذي أسلم أو لا من هذا البيت وكان سامريتا قاطنا بمحلة السامرة في نواحي دمشق وكان قبل الإسلام يسى سلامة ، والى ذلك أشار من قال : ~~الأسليئ سلامة لا صادفته سلامة حب دين ابيه لا ترتجي إسلامه قلت: وما أنصفه صاحب هذا الشعر . فإنه قد شاع وذاع أنته كان صالحا دينا متجنتبا للمحارم قبل الإسلام وبعده . حتى أخبرني حفيده محمد والد صاحب الترجمة أنه ما شرب الخمر لاقبل الإسلام ولا بعده.
مع أته يحوز قليكه الذي لا يسكر في دين السامرة قلت : ومحب الدين هذا هو صاحب الفتنة التي لقتضت أن العلماء أخيذوا من الشام الى مصر مقيدين في أواخر دولة الجراكسة وبيان ذلك إجمالا أن محب الدين هذا بنى لولده ابراهيم حين مات في حياة أيية (1) العوان في * ، ب ابراهيم بن حمد بن منصور" ونص هذه الترجمة هنا يختاف عما هو عليه ترتيبأ في *ب ونصهما تاقص، والتص منا أم (2) الزيادة س
============================================================
قبة خلف مزار سيدي الشيخ أرسلان (1) قد س سرأه العزيز . وباب القبة الى الآن موجود. فثار الناس لذلك وقالوا : كيف تدنى قبة في مقبرة مسبلة؟ وهذا لا يجوز واستفتوا على ذلك مفتي الشافعية إذ ذاك) وهو السييد كمال الدين بن حمزة الحسيني مفتي دار العدل ، واستفتوا على ذلك أيضا شيخ الإسلام تقي الدين بن قاضي عجلون شيخ الشافعيئة في زمانه (2). وسعى في ذلك جماعة من المتعممين أيضا فافتى السيد كمال الدين باستحقاق القبة المذكورة الهدم لكونها بنيت في مقبرة مسبتلة وبلغني أن التقي ابن قاضي عجلون أفتي بعدم استحقاق القبة الهدم .
قعند ذلك تارت فرقة من العوام وأخذوا الفؤوس والمعاول وذهبوا الى القبتة المذكورة فهدموها فاستشاط لذلك محب الدين المذكور: وكان من كبار أرباب الدولة في زمانه ، لأنته كان ناظر الجيش . وأخذ معه عظام الموتى الى باب السلطان الغوري بمصر وقال له: يا مولانا!
وجدت لك كنزا موقوفا على بخور . فقال له السلطان : عندي بخور.
فألقى بين يديه كثيرا من العظام وقال : هذه عظام والدي استخرجها فلان وفلان ، بمساعدة فتوى فلان وفلان ، وأعانه في ذلك فلان وفلان .
وما فعلوا ذلك إلآ لكوني منسوبا إليك ومعتمدا عليك فرمم السلطان بأن يؤتى بالجماعة كلهم مقيدين الى مصر . فأخذوا كذلك . فلسا ووصلوا الى مدينة مصر نزل كل واحد عند صاحب له من (1) في شرق باب توما . مايزال الزار كاثما. الظر ذيل ثمار المقاصد، 233: التجد اط دعق القدية (2) ذكر الغزي هنه الحادثة في ترجمة قي الدين بن عجلون . الظر الكواكب السائة 116/1، ثم اشار اليها في ترجمة على بن ميمون . الصدر السابق 226/1
============================================================
مشايخ الإسلام ، وعقد السلطان لذلك جلسا عظيما حضره شيخ الإسلام قاضي القضاة زين الدين زكريا شارح "الروض" و "البهجة"، وغيره من فقهاء عصره، وعداء مصره ، وعلماء الشام المذكورون حاضرون فسأل السلطان العلماء عموما عن هذه المسألة وقال : كيف ساغ هدم عمارة رجل مسلم في مكان مباح للخاص والعام من أهل الإسلام ؛ ومع ذلك كيف شاع في الدين المحمدي إخراج عظام مينت مسلم من قبره بعد دفنه؟
فعو ل الجميع في الجواب على شيخ الإسلام القاضي زكريا . فاتفق أنه قال : هذه مسألة وقع عليها الإجماع باستحقاق القبة المذكورة الهدم، لأن في بناثها تحجيرا على بقية المسلمين ، لكل واحد منهم فيها استحقاق خاص . فلزم أن بقية الجماعة الحاضرين وافقوا القاضي زكريا على جوابه.
فاستشاط السلطان لذلك غينظا وقال : كلكم متفقون على الباطل ومتعصبون مع بعضكم وقام من مجلسه منغضبا، ودخل الى داخل حرمه فرمم على الجماعة حتى حملوا ما يقدرون عليه من الدنيا الوافرة. بحيث أن بعضهم أخذ منه ما يزيد على عشرة آلاف دينار . ولكن ما أخذ من أحد شيئا إلا وجبر خاطره بمنصب يليق به فرجعوا إلى أوطانهم بدمشق ويقال ان هذه القصة أوجبت زوال ملك الجراكسة لما فيها من اهانة العلماء وانضم إليها مثلها أيضا، وهي إهانة شيخ الإسلام قاضي القضاة البرهان ابن أبي شريف بقتل رجل على بابه . كان ذلك الرجل أقر بالزنا وهو تخصن ثم ادعى أنه أقر كاذبا. فحكم قاضي القضاة المذكور
============================================================
بحقن دمه لأن الحدود تدرا بالشبهات . ودعواه أنته أقر كاذبا يورث شبهة في إقراره بالفعل . فحقن لذلك دمه . فما رضي السلطان بحقن دمه بل أمر بإتلافه على باب قاضي القضاة المذكور نسكاية فيه (1) .
قلت، : وقد وقع الانفاق على أنه ما أهينت العلماء في دولة إلاء ذهبت وزالت وما أكثر موا في سلطنة إلآ ثبتت وزادت . ويشهد لذلك وإن كان فيه خروج عن الصدد - إلاء أن الحديث ذو شجون - ما ذكره الحافظ أبو بكر البغدادي في تاريخه أن الفقيه المروزي ذهب الى مجلس الامير اسماعيل الساماني، وكان سلطان وقتيه فقام إليه الأمير اسماعيل واستقبله ومشى له سبع خطوات في توديعه . وكان الأمير اسحاق أخو الأمير اسماعيل المذكور حاضرا عند أخيه فلمتا رأى ما فعل أخوه من إكرام الفقيه المروزي قال له : لهذا تستخفك رعاياك، ولا تبقى لك هيبة عندهم . هذا رجل من رعيتك يأتي اليك فتعظمته وتمشي له سبع خطوات؟ هذا لا يناسب حشمة الملك ولا حرمة السلطنة فتحيئر الأمير اسماعيل لمقال أخيه، وقال : والله أنا ما عظيمت، الا علده فنام في تلك الليلة الامير اسماعيل ورأى النبي طل في نومه وهو يقول له : يا اسماعيل ا أكرمت الفقيه المروزي لكونه حاملا شريعتي، ومشيت له سبع خطوات ، فلك على ذلك أن جعل الله - جل وعلا - في ذريتك سبعة بطون يتولون السلطنة . ولو زدت زدناك . وأما أخوك اسحاق فلا يصير من ذريته سلطان أبدا لتحقيره العلم وأهله . اه بمعناه .
(1) انظر هذه الحادثة في ترجمة ه ابراهيم بن حمد بن أبي شريف * في الكوائب السائة 13/1 وقال الغزي : * وكانت هذه الوقمة سببا لتكدر دولة الغوري وتبادي انحلال ملكه*
============================================================
ومثل هذا على ألسنة الفضلاء مذكور قلت : ولقد أفرطنا في الخروج عما نحن بصدده، ولكن الشيء بالشيء يذكر، والحديث شجون، والكلام يسوق الكلام فلنرجع الى ذكر صاحب الترجمة)، وهو سيدي ابراهيم بن محمد الشهير بابن محب الدين نشأ في تربية والده . وكان ملازما على طلب العلم من حين تمييزه إلى حين وفاته. تفقه أولا على والده محمد المذكور. وقرأ عليه بعض انقدمات النحوية والصرفية. فترعرع ومهر) وظهر بين اخوانه واشتهر. وحضر مجلس شيخ الإسلام التجم البهنسي الحنفي سنين عديدة، يقرأ عليه من فروع وأصول ومقدمات وتاريخ. وقرأ أيضا علم البلاغة على شيخنا شيخ الإسلام العمادي الحنفي، وكان شريكاء لي في شرح "التلخيص المختصر" للعلامة السعد التفتازاني. واشتهر بالفضايل) وصار معدودا من جملة الأماثل . ونظم الشعر الحسن، ودرس بالمدرسة الشريفيه (1) بدمشق، وكذا درس بالغزالية . وكان لي رفيقا ، ومحبتا صديقا. وراسلني وراسلته، وكاقبني وكاتبته. ولم يزل يخدم العلم بهمة سامية، وعزمة نامية ، حتى اشتهر في الآفاق، وفات على أقرانه وفاق.
فبينا هو صاعد في تلك السعادة إذ أفلت شموس كماله. وآدبرت نجوم اقباله. ففارق دنياه، وواصل آخراه. وعمره ما زاد على ثلاث: وثلاثين سنة وكانت وفاته في سنة ثمان وثمانين وتسع مثة. ودفن في مقبرتهم المشتركة بينهم وبين بني تاج الدين قبلي المدرسة الصابونيتة (2) وكانت له (1) انظر الدارسا: 216 (2) الدارس : 13 المتجد: دور القرآن بدمشق س 42
============================================================
جنازة جامعة للكبير والصغير، والمأمور والأمير . وطال عليه تأستف الناس. ووجدوا من فراقه غاية الباس، وخلف أولادأ غالبهم ذهب) وماتوا صغارا، إلا أحمد چلبي فإنته باق إلى اليوم: وابراهيم چلبي صاحب الترجمة) له شعر لطيف من ذلك سلسلة شاعت بين الناس ولما حج نظم قصيدة تائية في منازل الحج . وقد وازنته في ذلك، ونظمت عندما حججت قصيدة تائية في المنازل أيضا ومن محاسين هذه القصيدة قوله: وما بعد عبادان (1) ياصاح قرية فأسأل من سكانها عن أحبتي وكان شيخنا العلامة العماد الحنفي متزوجا خالة ابراهم چلبي المذكور، فيكون ابن خالة الفاضل العلامة الشيخ عبد الرحمن الحنفي . ولد شيخنا المذكور.
وقد طلعنا مرة الى المرج في صحبة شيخنا العلامة العماد) وكان ايراهيم چلي صاحب الترجمة معنا. فأنشد كل منا شينا يتعلق بذهاب رونق دمشق وانقضاء الصفاء لفساد الأمور بها فقال الأستاذ العماد : يبق فيه بشاشة تستام اما دمشق فوجهها البسام وقلت: وغدا بها بعد الضياء ظلام كسيت دمشق كآبة وسآمة نقدوت انشدهاودمعى سايل يادار ماصنعت بك الآيام؟
(1) لم أعتد الى اي عبادان پنصد
============================================================
فقد ضمن شيخنا المصراع الثاني، وضمثت المصراع الأول.
والبيت لابي نواس وقال ابراهيم چلبي صاحب الترجمة: أما أنا فإن أستمر الحال فى جور الهوى فعلى دمشق سلام وطلب مني وقد نظم قصيدة فريدة مطلعها : من ذا الذي ياكحيل العين أفتا كا بأن تكون برمح القد فتاكا وأرسلها إلي وطلب مني موازنتها فقلت، : بحق منظوم دد من ثناياكا فقا، فإ ني عبد من رعايا كا وأكملتنها وأرسلتها اليه قلت : ومن نظم ابراهم صاحب الترجمة هذه الأبيات من بحر السلسلة : واصلت سهادي، وفرط هجرى "قدبان من يوم فراقي لأهل رامة والبان والقلب حريق، من الغرام وأشجان فالطرف غريق، بفيض دمع جفونى معبدر كمال، و ماتشان بنقصان سقيا لليال، مضت كطيف خيال خشاه حبيب، يزورمنزل و لهان والحب قريب، وليس ثم رقيب اوثقت زمامأ، يجيء منه بحرمان هل كان مناما، أم الزمان غلاما والآن لبعد، من الديار وصد أمسيت بوجد، على الحبيب وأوطان (1) * مبري ومي آحسن
============================================================
والجسم عليل ، وفي الفؤاد غليل والصبر قليل ،ودمع عينى غدران من لي بسبيل ، الى لقاء جليل او صدق خليل، يبث عني أحزان مذبت كليا، وقد بعثت نسيما اوصيت سقيا ، وقلت قولة هيان بالله رسولي، إذا وصلت لسولي عرض بنحولي، على مسامع نشوان وأعيبه طويلا، على الصدود وهجران إن شمت(1 قبولا، فقل أتيت رسولا وابدا بسلام، يفوق سح غمام.
مع حفظز مام وذكر سالف أزمان وأسال2) إذاما، فهمت منه غراما بالله على ما، هجرت صبك ياجان أوصدملالا، ولم يجبك سؤالا غالطه مقالا، وغض عني أجفان وآحذرهفوات، تديم طول فوات تسعى بممات، الى المحب وخسران و انعم بصريح، من المقال فصيح في وصف مليح ، وفضل سيداكوان كم مازحراما، عن الحلال ببرهان من كان إماما، وفي الحروب هماما آغنى بعطاه، وشق بدر سماء من غير خفاه، عن العيون ليقظان والجيش آتاه، مبادرا فسقاه من بعد ظماه، بكف سيدعدنان والعين شفاها ، وكلمته شفاها ارض وظباها، وشق شاهق إيوان اسرى بظلام ، به لنيل مقام مع طيب كلام، بقرب حضرقر حمن 1) ست، اتبتنا رواية، ب (2) * واسأله"
============================================================
واختم بصلاة، على شفيع عصاة تأتي بصلات لدي الحساب وميزان من خص بقرب، من الإله وحب والآل وصحب، وتابعيه باحسان
قلت: والقصيدة التي نقلها صاحب الترجمة في بيان منازل الحج مطلعها قوله : وشكر لما اوليت من غير نقمة لك الحمد ياربي على كل نعمة على خير مبعوث إلى خير امة وأزكى صلاة مع سلام تتابعا علي بتوفيق لأوفر حجة وبعد فان الله اوجب حمده منازلها فضلا بقدر المشقة وأجزل لي آلنعماء لمتا تعددت بمال ولا جاه ولا فضل همة وما كنت أهلا كى أنال ثوابها ويغمره جودا بواسع رحمة ل ولكن فضل الله يؤتيه من يشا بعيني ضريحا حل آشرف بقعة وكنت أشد الناس شوقالأن أرى و كادت دموعي ان تسيل بمهجتي فلما دنا من أن تسر وكا بنا (1) كمابات بعض الركب في ارض "قبة" ترحلت من أرض الشآم ولم آبت و أصبحت ذاوجد بأرض كتيبة1(293) وأصبحت في وذا النون" () صبامتيما (1) قة : صوابها (قنية) وهي من قرى حوران شمال (كتيبة) بناحية الصنمين بنطفة ازرع، على بد (30) كم شمال درعا (أذرعات) (2) لله يريد دير أيوب، قرية بجوران زعموا آن أيوب صاحب الحوت كان بها و* ابتلاء (انظر : مراصد الاطلاع - 502) (3) كتيبة: جنوب كنية باحية ركز منطفة درعا ، على بد (19) )م من درعا .
============================================================
11 وعيني بتقطيره المزئريب" جانست تقاطر دمعي مذ توالت وولت
ومدت سريعا بالسرى "اذرعاتها"(11 فلاح لها نور بمفرق"(3) جبهة ومرت علىءالزرقاء(1 ففاضت عيونها وحلت من هالبلقاء(6 فواد أفأروت وقلعة *قطران(1) الطريقء تأوهت لذلك نيرانا من "الجوف، (1 لقت 2977) .(4) وارض "الحساء(" فيها الحشازادوقده فأحرق حتى عشب أرض عزيزة ام4(9) وبت "معانا" حيث بت معاينا لوجد وتبريح وشوق وفرقة وبالجملة فقد كان من محاسن الزمان . ولو بلغ من العمر مبلغ أبيه) لفاق كل فاضل نبيه، لكن الدهر أسرع بأخذه وهو شاب، وما ابيض عارضه ولا شاب . فعليه الرحمة والرضوان ، من الملك الرحمن/(10) .
(1) مزيريب : غرب درعا وتبعد عنها (15) كم، وكانت من منازل ركب الحج الشاى (2) افرعات : مدينة في حوران تبعد عن دمشق 111 م جنوبأ ، وهي درعا اليوم، وهي مركز محافظة حوران. (انظر التفسيمات الإدارية ص 20) (3) مفرق : تقم على الطريق ما يين درعا وعمان في شرق الأردن، (4) الزرقاء: بلدة بناحية معان (مجم البلدان) وهي في المملكة الأردنية اليوم .
(5) البلقاء: كورة كانت بين الشام ووادي القرى تصبتها عمان (معجم البلدان) (2) قطران الطريق : وهي (قطرانة) في الأردن وهي محطة على طريق القطار دمشق - المدينة، وهلى بد (427) كم من دمشق و(976) كم من المدينة (7) الجوف : ناحية في شمال جزيرة العرب على الحدود السعودية الأردنية قاعيتها دومة الجندل (4) بالفتح والفصر موضع قرب الكرك أظنه واد (مجم البلدان) (9) معان : مدينة في طرف بادية الشام تلفاء الحجاز من نواحي البلقاء (معجم البلدان) (10) ما ين الحطين ساقط من ، ب
============================================================
7 ابراهيم بن أبي اليمن الحلبي البتروني فاضل وابن فاضل، كامل وابن كامل . أنشدني له الفاضل العلامة لطفي چلبي الشهير بابن المنقار الحلبي ثم الدمشقي مضمنا) في منزلي بدمشق، سنة اثنتين وعشرين بعد الألف من الهجرة النبوية) على صاحبها ألفا ألف صلاة وتحيتة(2): وهز قواما منه تحتجب القضب ولي) رشأ أحوى إذا ماس في الابى ومن ذايرى هذا الجمال ولا يصبو علقت به حتى هلكت صبابة ولوالده الشيخ أبي اليمن على ما أنشدنيه المذكور في التاريخ المزبور : يلومونني في حب من بجماله صبوت ولا لوم علي ولا عتب وكيف يلوم العاذلون أخا الهوى ومن ذا يرى هذا الجمال ولا يصبو (1) هنه الرجة كبت مريين متاستين في (2) صاقط من ب.
(3) ب ، ص وون خطا.
============================================================
8 سيدي الشيخ ابراهيم الحلبي الشهير بابن الملا(1) هو الشيخ الفاضل ، جامع أشتات الفضائل، الاصيل العريق) وارث علوم الأسلاف بالتحقيق، نتيجة البيت القديم، صاحب الفضل الجسيم . اجتمعت به لما وردت الى حلب المحروسة في سنة سبع عشرة بعد الألف، فتفضل علينا بلطفه ، ولإحسانه أولى . وكتب إلية آولا هذا اللغز في حسن رعاية لإمم الفقير، وهذا نظمه الخطير ، وكتب قبل النظم قوله : هذا ما سمح به الخاطر الفاتر، مهد يأ ذلك الى العلامة الفهامة، من افتخرت به على الأوائيل الأواخر. والمرجو منه والمسثول) الإقبال عليه تفضلا والنظر اليه بعين القبول.
قال ذلك وكتب من لا ييذ كسر بين أهل العلم والادب ، ابراهيم بن أحمد بن الملا تغمده الله برحمته ولوالده وأولاده (93 ب) ولآحبابه وأحفاده. آمين . آمين (1) ، ب * الهيخ ابراهي الشهير بابن اللا الحلي وهذه الزجمة الثبتة هنا أوسع بكثير مما هي عليه في ه، ب، وهي مبدأ في كما بلي : و هو ابراهيم الذيي ورت القضائل، كابرأ عن كابر، وروى خبر الفتوى، عن جهابذة آكابر.
في سنة عمرين مد الألف . .0" وقوله حج في سنة عشرين سيأتي في ترجتتا فها بد وكل ما ورد منا قبله فهو سافط من، ب
============================================================
بل فرض عين والوجه فيه حسن عفا الله مامدح حب بسن عبدا تمنى طيفه في الوسن فعين فرض حمد مولي اتى قد عقد الألسن منه اللسن فمرحبا آهلا وسهلا بمن قديم فضل كنت في كل فن قدمت بالأيمان واليمن إذ ني رمز فيه لغز رعن لكنني عن سوق شوق بدا سواك نرجوه لذا القصد من فانعم وأمعن اين يحلو فمن ولفظه بالفضل منه اقترن يا علم مفهومه عل4 وذكره في كل قطر حسن أبعاضه في الحسن قد ركبت ف بالمدح بسخ اذن واخر مقلوبه المستوى
بختسا كذا في سره والعلن وإن تشق قلبه تلقه اسقطته مع ذا ترى ذاك حن وحرفه الثاني إذا آنت قد
وأنت أولى من بذا الحل من فهل لخل حل لغز آتى منها فروضا محيت والستن بقيت آداب الألى تخييا فكتيت، إليه الجواب بعون الملك الوهاب . وقد اجتنبت الإجابة على أسلوب رويته ، لكن الروي المقيد يرد فيه الكلام مختلأ ركيكا فاسدا بحسب قبول الطبيعة المستقيمة. فأجبته في روي النون، لكن من بحر البسيط) مع تحرك حرف الروي ليرد النظم فيه مستقيما
============================================================
وقد سبقني الى هذا الصنيع بعينه الشريف الأجل أبو عمد الرضا الموسوي الفاضل ذو المجدين وصاحب المنقبتين ابن الشريف الأجل السيد الحسن بن ابراهيم الحسيني البغدادي رحم الله روحه، ونور ضريحه، عندما كتب اليه الأديب البليغ أبو اسحاق الصابي الشير بابن هلال قصيدة من البحر الطويل) لكن أورد نظه على قافية مقيدة) فجاء نظمه ركيكا فغيتر الأسلوب الشريف في نظم الجواب فأما قصيدة أبي إسحاق الصابي فمطلعها: 01 أبا كل شيء قيل في وصفه حسن لذلك يغني من كناك أبا الحسن (1) وأما جواب الشريف الرضي فمطلعه : (2) دع من دموعك يوثم البين الدمن غدا لدارهم واليوم للظعن (2 واعتذر اليه بما اعتذرت به وهذا جوابي: سري غدا بدموع العين كالعلن وكان سرا قبئل البين لم ين وأظهرت ذفراتي ما اكتمه ليت الهوى زال عن قلبي ولم يكن د ردد بعضي لبعضي مذيع ما يستره فكان طرفي لقلبي جالب المحن يا منزل الحي حياك الهنا وبكت على طلولك أجفان الحيا الهتن (294) كم في فنائك من وقت نعمت به وليلة أخرجت من ناظري وسني (1) انظر التصيدة في رسائل الصانى والعريف الرضي س 27 وفيه: إلى ذاك ينحو من كناك أبا الحسن (2) انظر القصيدة في رسائل الصابي والعريف الرخى ص 32
============================================================
ما إن نسيت زمانأفيك قد ضحكت ثغوره كابتسام الزهرفي الغصن و الدهر يضحك لي بالسعد مبتسما وكان بالوعد قبل اليوم يمطلني دهر مضى بربيب في الصباقشب ونسمة الحظ في الأسحار توقظني ما إن أسفت على ما كان حين مضى ولا على سكني في ذلك السكن هل يسمح الدهر لي بالجمع في وطني ياليت شعري وهل في ليت لي ارب و الأذن تسمع ما تهواه من فرح والعين تبصر ما تختار من حسن من الليالي وأشواقي تورقني ابى فؤادي سوى ذكري لما سلفت على المالك من مصر ومن ين سقاك دفق الحيامغنى الهوى وعلت ولاعدتها غوادي المزن وانسكبت دموع عيني بما تربو على المزن فكيف حملي يدا للسحب تثقلني و حيت كان بعيني سحب مدمعها إذا سقى الدمع أطلال الديار فلا آكون ممن يرى السحب من ينن أدو احهامنعشات الروح في البدن دمشق داري وآوطاري بساحتها تريح روحي من الأكداروالحزن وفي مو اطنها مارمت من منح أرجانها خالعا بين الورى رسني أقمت في ظلها جذلان أرفل في لا آختشي من رقيب ما يزخرفه من الحديث الذي يد عو إلى الفتن والآن زالت ومالي بعد فرقتها سوى المديح لرب الجود والفطن (2)4
============================================================
للكامل المرتضى في كل مارضيت به المكارم من فرض ومن سنن يعطي(1) الهدى والندى والمجد من غرست أصوله في حمى الأفضال واللسن برهان كل دليل للكمال فقد حاز الفضائل من باد ومكتمن ارسلت تسالني عني فواعجبا ممن يسائلني بين الأنام عني اوضحت لغزك تسهيلا لسامعه فها هو اليوم عن كل البيان غني اللفظ بين الورى إنرمته حسن لكن معناه عندي ليس بالحسن
والروح في غربة والجسم في محن من اين لي حسن معنى يبتغى ويرى 1 عيني دموعا بلا إثم تفسلني اعاتق الهم في ليل وأسفح من فصار ذلك مثل القرط في اذني (94 ب) قد اشرق الحسن عقدا في محاسنكم جاءت قصيدتكم للخل ضامنة ما يونق النفس من عجب ومن درن فاصبحت دررا تغلو بلاثمن اخرجتها من محار الفكر غالية جازت إلى خاطري عفوا ومتعني منها الزمان باوصاف تجملني وقد وجدت بها صفو الوداد على عرف الورودوطيب العيش في زمني فأسلم وكن سابقأ في كل مكرمة والناس من بعد كم تمشي على السنن وألبس جديد أمن الحظء الجديد وسر الى المكارم ما مونا من الإحن مالاح برق وماقبة النسيم وما ناحت حمام اللوى صبحاعلى فنن (1) في الأصل : يوب، وبها لا يستقيم الوزن
============================================================
قلت، : وكان جوابي المذكور تأخر عن الشيخ ابراهيم وتقدم مني جواب للشيخ أبي الوفاء ابن شيخ الإسلام الشيخ عمر الفرضي رسيأتي ذكره .
فكتب إلي الشيخ ابراهيم المذكور هذه الأبيات عاتبا على تأخر جوابه فقال : و كان القصد منك هو الجواب سالتك ايها المؤلى المهاب لنحيى سنة الأدباء قدما ويفتح بسشنا من ذاك باب
ذوى شحا به سخ السحاب ونسقي من زبى الآداب ماقد
له يحلو السماع ويستطاب وتحريك الطباع بعذب نظمه
فزاد بي الجوى والالتهاب فلم ار جاءني منكم جواب و كنت أنا المجيب كذا المجاب فأشبهت الصدى قالا وحالا إذا هضم لقدري ليت شعري وإلا البال مشغول معاب اترجمح ولى مع ذا عتاب وليس العز اولى باعتتاء فحق بأن أقول مضمنا ما ~~لبعضهم وذلك لا يعاب وتعبير به المعنى صواب وفيه بعض تغيير للفظ إذا انقطع الخطاب فليس ود ويبقى الود ما بقي الخطاب فكتبت اليه معتذرا عن جوابه، جيبا عن عتابه، وتأخير خطابه: عتاب منك قول مستطاب وفرض أن يراد لك الجواب أيرضى عاقل فطن لبيب بأنك عن سؤالك لاتجاب
============================================================
علا حتى دنا منه الشهاب معاذ الله يا ابن شهاب فضل إلى نحوي نظام منك أعلى وأعلى أن يقاس به الشباب نظام مانظام الدر يبدو على نحر تزان به الكعاب نعم مرآة فك النظم تخفى بكربة غربة وهي الحجاب (295) وقد يستفتح الأبواب مشلي فيغلق دونه في السعي باب فصبرا فالغناء إلى افتقسار ومرجع مانعمره خراب مناهله يروق بها الشراب ومن هومثلكم في وصف فضل ومن هو يدني منكم بدعوى مزخرفة وليس لها صواب ظننتم بالفقير ظنون خير وجاء بذاك لي منكم كتاب فينشأ عنه في الدنيا عتاب وما آبديت في عمري قصورا وعذري ما شكا منه الصحاب أنا الراعي عهود الصتحب دهري نعم أنا حافظ ألطاف خلي بها عندي وإن قلت حساب ومن يرعى وداد الخل مثلي ويحفظه ولو تسي الثواب وأضحى دون مرتبه السحاب فيامولى رقى رتب المعالي لك المجد القديم يرف منه ومنك كمال من يبغي كمالا
============================================================
لقد ملات دفاتر كل مدح مناقبكم وليس بها نقاب
جررتم فوق متن النجم ذيلا على متن السحاب له انسحاب
قدام لكم ثناه ليس ينسى ومن سعد السعودلكم خطاب مدى الأيام مالاحت بروق وما همعت بناديكم سحاب قلت، : وقد كان الشيخ ابراهيم المذكور عرض علي كتابا منظوما نظمه وهو كتاب " الدرر والغرر" في مذهب الإمام الأعظم أبي حتيفة رضي الله عته. وهو شرح ومتن. ونظمهما معا، وعندي أنه لو نظم المتن فقط لكان أرلى وأحترى(، وكان ينفع في الدنيا والأخترى لكنه اختار ذلك فنظم من بحر الرجز، ولعل الله أن ينفع به، وهو حسي ونعم الوكيل: ولما عزمت على النظم المذكور لوح بطلب الكتابة عليه ، على عادة العلماء في تعريف ما يقفون عليه من المصنفات فكتبت هذه الآبيات من بحر الرجز طالبا للمناسبة، فإن نظمه للكتاب المذكور من بحر الرجز أيضا فقلت : حمدا لمن جل عن الأشباء سبحانه من آمي وناه قدست صفاته القديمة وعظمت هباته العميمه فهو الإله الصمد القديم وهوالرؤوف الخالق العظيم ثم الصلاة والسلام سرمدا على شفيع المذنبين احمدا واله وصحبه الكرام ما ظهرت عجائب الأيام
============================================================
منور لناظر وسمع وبعد فالعلم عظيم النفع قد اصطفى الله له الخيارا وأظهر الحقه به الأسرارا فعالم من آمة الرسول محمد مثل الني الجليل كما أتى في صادق الأخبار مسلما من وصمة الإنكار وإن ممن حفظ العلوما وحقق المنطوق والمفهوما العالم المحقق المنطيقا من لم يزل بسؤدد خليقا نجل الموالي ححتيةب الأيام عين المعالي واحد الأنام وهو الذي دانت له الأفاضل هو الكريم ابن الكريم الفاضل فاق على الناس بحسن الفهم وكثرة العلم ووصف الحلم بالجود والكمال والصفاه وهو الشهير في حمى الشهباه وهو الذي لكل فضل أملى والده أحمذ نجل الملا وهو الجواد الصادق الكريم ونجله البرهان ابراهيم نظم فيها عمدة الحكام ومن غدا محرر الأحكام منورا في سائر المظاهر أبرزه عقدا من الجواهر محرر الحدود والرسوم دل على التحقيق للعلوم ليس به من خلل حاشاه محررا مهذبا أبداه
============================================================
وفي سماه المجد شمس الغرر رايته بحرا غزير الدرر يكاد من عذوبة الآلفاظ تشربه مسامع الحفاظ وما له في لطفه عديل ليس له في دهره مثيل
وهو پا مدحه قمين فهو فريد دره الشمين وكالعقود المثمنات الباهره صفاته مثل النجوم الزاهره يدحه العدو والصديق ويبتغيه الضد واالرفيق لا يبصر الناقد فيه عيبا ولا يرى الحاسد فيه ريبا قد آنست بلطفه الأرواح فكل ناطق له مداح رب البرايا مظهر الأسرار اقسمت بالله العظيم الباري و بين القشر من اللباب لقد اتى بالعجب العجاب 14 وفاه بالتحقيق والصواب مبينا نتائج الالبساب في غرر نظمها ودرر ولم يدع من قدرة للبشر حققت في مديحه الأنباء و م ذ وردت حلب الشهباء علمت أن الوصف فوق الخبر و عندها رايته بالبصر وحق فيه الوصف والمقال وشمته فوق الذي قد قالوا
لآ نسه حرر مهذب يرر هوتب فأسأل الله تعالى رحمة من جوده وأن يديم النعمه
============================================================
وان يديم نعمة المؤلف ويجزي الاحسان للمصنف وان يديم رحمة الآباه مكثرا مواهب النعماء وقلتسه في لحظة مرتجلا معتذرا من القصور خجلا في حلب الشهباء دار الخير لا مسهاطول المدى بضئر(1) وبقيت عامرة الأوطان ما غرد الطير على الأغصان قلت : وقد كان الشيخ ابراهيم المذكور قد عرض علي "شروح والده لمغني اللبيب" ، (296) وهو في الحقيقة من محاسن الآثار، ولطائف الأسفار. وطلب مني ولده المذكور الكتاية عليه فكتبت عليه هذه الأبيات مرتجلا: لقد سعدت لواحظنا بشرح.
ينهض همة الفطن اللبيب حوى كل الدقائق والمعانى مصيبا سهمه غرض المصيب كتابا جامعا آدب الأديب تفرد بالمحاسن حيث أضحى إذا اعتلت فهوم من علوم.
يعالجها بادوية الطبيب بدايته نهايه كل فضل نعم هو منتهى اصل الأريب وعرض علي لنفسه كتابه الذي سبق ذكره، وكتب عليه ما ظهر شره. فأرسل إلي قصيدة أخرى من نظمه ملتزها للوزن والقافية من قصيدتي التي كتبتها له جوابا ورأيت تغيير نظم سؤال له صوابا وهذا ما كتبه الي وعرضه علي ومن خطه نقلت : (1) الأصل: من ضير، وجاء (في محيط المحيط) أن مس : (يقدى الى ثانء رف تقول مسست الجسد باء
============================================================
إن قلت ياحسنا قدجا* من حسن لابدع إذ لجواب منك لاح سنى لما انجلى في حلى الآداب من حزن فكم جلا إذحلا لي أن أكرره وصنته في عيوني صون مؤتمن انزلته من سويدا القلب منزلة وقلت يكفيك ذا مقن شغفت به مذكرا مؤنسا في السر والعلن ((1) بالله ربكماعوجاعلى سكني) ولا اقول كمن قدقال من شجن : ألا أجل رسولا عز مرسله ل وفي سويدا الحشا، لاعاد، إن اصن مطوي اداب ارباب اولي فطن لله ما نشرت هذي الرسالة من
عم رسائل اخوان الصفا سلفا كذا ، وفي خلف من سابغ المثن
فهي التي تبتغي إكرام وافدها وصون شان لهاعن شين ممتهن (2) 1 غبي طبع حسود ضيق العطن وللغني من الآداب11 لم ار من وما درى ان من بالفضل يكرمه مولاه حاسده ماضر إن يهن .24 لكن خطابي اكفوخاطب فإذا خاطبت اعني بقولي واعي الاذن فلا يعي كل ما يعني اللبيب سوى بناء نوع وجنس من ذوي اللمون (1) في الأصل "سكن" والحقيقة انها: سكني مع الياء، وهي من ايات جمست بها أيات للوأواء الدمثقي وجاء قل هذا العطر قوله : فيا لسيما وبرفا هجا شجن" ومنهوم ان الشاعر يقصد نفسه في الشجن والسكن (2) أصل الشطر " ولافتى من الآدب كم أر من* والتصحيف ظاهر
============================================================
لا يعرف الفضل إلا من تعرفه بالجدوالرسم ممن قد وعى وغني واحيرتي كم أرى للعلم مدعيا وفي امتحان لمعنى اللفظ لم يين يقوم الدر إلا عارف السنن فهل جبان بحق السيف قام وهل فها احتيالي لهم ممن ()) جفا زمني اقام والخل لم يسعف ولا زمني إلا على عوج عن اعدل السنن (96ب) إذ كنت لم آره بي سالكا أبدا
والدهرمع فاضل كالريح مع سفن وشاهدي قول ذي فضل وممتحن وإن في بعض الفاظ تخيل لي تصرفا فيه عنه لم اكن بغني (1(ماكل ما يبتغي ذو اللب يدركه تجري الرياخ على عكس اشتها السفن) لكن عن ذا اسلي النفس صرت بما شكاه من سلفوا من دائه الزمن وذاك داء عقيم الطب لم يكن اقول عيب قديم ظاهر علن وما ارى أن في شكوى الأنام له جدوى سوى بث حزن القلب والشجن هذا وعد بنا عن ذا الجاز وعد الى الحقيقة تلق الروح في البدن هل هذه الداردار المؤمنين لكي يصفو بها عيشهم من غصة الفتن اوقد سمعت به خلوا من المحن وهل رآيت بهامن كان ذاخطر.
وهل بها مؤمن إلا على سفر وهل بها غير مسجون ومرتهن (1) في الأصل "من،.
(2) واضح ان هذا البيت مأخوذ من بيت المتني: ما كل ما يتسنى الرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
============================================================
11 (1) ففيم هذا العنا والقطن مع كفن فغاية او بقاء بالمات هني 5س.
فقد كفى واعظا هذا لمتعظ يقول قطنى قطني أو كفى كفني وكتب بخطه بعد تمام كتابة النظم : حرر ذلك بعد آن نظمه وكتب الخجل الوجل مما جنى واكتسب ، ابراهيم بن أحمد بن الملا5 الشافعي العبتاسي الحلي تغمده الله برحمته فرعا وآصلا و(2 احج في سنة عشرين بعد الألف من جهة الشام . كان الفقير قاضيا بالركب الشريف الشامي، وكان يكاتبني وير اسلني وكنت أجيبه عن مكاتبته وآراسله في مخاطبته ولما سافرت الى حلب الشهباء في سنة سبع عشرة بعد الالف لامرء مهم) وخطيب ملم- وذلك لإخبار الوزير الاعظم مراد باشا المرحوم بما صدر من علي بك ابن جانبلاط في دمشق) وعدم موافقة عسكر دمثق له، بل خالفوه وقاتلوه وقابلوه- وجدت ابراهيم چلي المذكور في حلب. فسلم علي في مكان نزولي وأضافي) وحمل إلي هدية فلما صادفته في الحج كنت ألاطيفه عندما أصادفه . ولعمري إنه لأهل لذلك ، وإنه ممن سلك في طريق الصالحين أقوم المسالك. ووالده الشيخ أحمد مذكور (3) في تاريحنا هذا وله ترجمة خاصة، وعلى بعض افعاله الكريمة ناصة : (31 وولده هذا شافعي كأبيه وجده، لكونهم اكرادا واستقروا بحلب) وصاهروا فصارت لهم أوقاف وصلوا اليها من بعض من انتسبوا اليه بالمصاهرة: رقد كتب الي (97 آ) هذه العبارة وما بعدها من الأبيات المسطورة) وذلك قوله ومن خطه نقلت: باه سحانه نرجو ا حسانه () الأصلى عيش، ومعها لا يستقيع الوزن (2) كل ما بق ساقط من ب 3) ب00 الشيخ أحد تقدمت له ترجة خاسة،
============================================================
يقول كاتب هذه الأحرف السقيمه ، الراجي من مولاه أن يكون على طريقة مستقيسه ، الحاج ابراهيم بن الملا، أحمد الشهير بابن اللا وفقه الله تعالى وسدده هذه تجربة خاطر فاتر من وعثثاء السفر، واستنطاق فكر جامدء خامد عسى أن يأتي بمستملح من نتائج الفكر، للعرض على حضرة مولانا زبدة العلماء الموالي ، ونخبة اكابر الدين الأعالي) أقضى القضاة العاملين بين العالمين ، البدري الحسني) الشهير كالبدر المنير، بحسن افندي البوريني) لا زال ملحوظا محفوظا بنظر أحكم الحاكمين فذلك قولي فيه مادحا: ايا بدر دين قدقضى فرض حجة وأصبح مرضيا لدى الحق راضيا وزان قضاء الحج إذ كان مسندا إليه وعن ماشانه متغاضيا
فياحستا في حالتيه ومحسنا بعدل وفضل صرت للحج قاضيا قلت : وقد حكم بذلك البيت الثالث لطاقة* لا نظير لها وذلك أنة قضاء الحج بالنسبة إلينا معنيان: قضاء النسك لان حجنا هذا كان حج الإسلام، والقضاء بين الخصوم في الركب الشامي، رفيه أيضا اللف والنشر حيث قال: بعدل، وهو يرجع للقضاء، بمعنى الحكم بين الخصوم . وقال: بفضل) وهو يرجع للقضاء، بمعنى قضاء النسك : وقد كتبت، له الجواب مرتجلا ورسوله واقف، غير أن جوابي بتامه ليس في خاطري وإنما استحضرت منه هذين البيتين وهما من جملة الجواب : فياسيدي الأعلى ويانجل سيدي غدوت لأثواب الشبيبة ناضيا وجئت لغسل الجسم من ماه رحمة فياليتني لا كنت في الركب قاضيا انتى
============================================================
وبيني ويينه مراسلة (1) كانت قد صدرت سابقا حين رحلتي إلى حلب في سنة سبع عشرة بعد الألف، والكل مذكور في "رحلتنا الحلبيتة" بعون الله رب البرية وهو الآن من أحسن خلق الله سلوكا ، وأفضلهم وأكملهم وأعلمهم: وفقنا الله تعالى واياه) لما يحبثه ويرضاه، إنه سبحانه سامع الأصوات جيب الدعوات والشيخ ابراهيم هذا من محاسن أهل حلب وممن قضى من طلبه الآرب .
وقد بلغني أته منزو عن الناس ، وأنه يرى الوحشة بالانفراد خيرا من الجمعية والاستثناس. وقد نظم الكتاب الشهير بين فقهاء الحنفية " بالدرر والغرر" المنسوب للعولى مولانا خسرو آفندي من بحر الرجز كما تقدم (2) ورأيته بحلب. وقرظت له عليه مع أنه شافعي ولعمري إنه دخل في لجة النظم بالتعرض لنظم الكتاب المذكور، مع أن العادة في ما ينظم أن يكون مختصرا مفيدا . ثم إن الغالب عليه معرفة الآداب) وتحقيق البلاغة وفصل الخطاب. وهو الآن مقيم بحلب الشهباء. أسمعنا الله عنه محاسن الأنباء 1)ب مراسلات * (2) سافطة من، ب
============================================================
81 الشيخ ابراهيم بن كسباي العمادي المقري هو (1) الشيخ الذي وقع الاجماع بدمشق على أنه مقرنها دراية ورواية
3 وأنه المطتلع على وجوه القرآءات الى الغايه . وكان مشاركا (1) في غير القرآءات من بقية العلوم كالنحو والصرف، وكان يتكلف نظم الشعر.
قيقع شعره مضحكا . سمعت من لفظه مواليا بلسان التركية، وهذا من الجب العجاب) الذي لم يسمع بمثله فيما مضى من الاحقاب بل لا يتخيله عاقل ولا مجنون) ولعمري إن الجنون فنون والمواليا هو قوله يهجو امرأة بدمشق، وكان متلفتا الى طاقات الغرف بدمشق متطلتعا الى صواحب يوسف وعواديه. ووقع من ذلك في البلاء الذي لا يقال من عثر فيه. وذلك المواليا هو ما وعدنا به : بدبقسماطتجي قيزى حمظ ايشدم آنثدن آئ بيقلي [سمقثليي نييجه أولور تسردن دوغنوردي كدى سن ئستوريسن بوأوغل سندن سكنسان سكز [كر د ن حاصيل دخى بندن (2) (1) تبدأ الترجمة في *، ب بما بلي : * هو الشيخ القاضل العالم الكامل المقري المحدث ولد بدمشق الشام، ولشأ في طلب العلم. وترا على شيخ الإسلام الطببي الكبير المتقدم ذكره، ومهر في علم القراءات حتى صار متقطع النظير في ذلك الطم وكانت له معاركات في غير الفرامات 0.
(2) ومضاهحما: )م آخذ حظا من بنت بائع الكمك ذي الشارين المقوسين كالهلال وهو غير فرير قد ولدت هرة مولودأ يشبه صاحبها وصاحبها قد حمل مني ثماني وثماين سرة
============================================================
وكان قليل العقل قطعا، بل كان عديه. لأنته ذكر بيتين ما اظن أن في الدهر أحدا لا يعرفهما ونسبهما الى شعره، وزاد في راحد من المصاريع الفاظا تخرجه عن الوزن، وكتبهما بخطه ونسبتهما الى نفسه بضبطه وكانت كتابته لهما في مجموع المرحوم القاضي محب الدين الحموي نزيل دمشق الآتي ذكره إن شاء الله تعالى ، ولعمري إن للقاضي المذكور اطتلاعا على الشعر الخفي، فها بالك بالجلي وهذان البيتان من أجل الجلي، وكتابتهما عجيبة) والزيادة فيهما ما يخرجهما عن الوزن أعجب، وكونهما في مجموع هذا الرجل الموصوف بكمال الاطلاع من أعجب العجب.
وهما قول الشاعر: ثالرق) الذي تطلبه مثل الظل الذي يشي معك انت لا تدر كه متبعا وإذا وليت عنه تبعك الزيادة انه كتب المصراع الآخير : وإذا أنت قد وليت عنه تبعك (11 والمجموع موجود الى الآن عند أولاد المرحوم القاضي محب الدين وكان يعرض ذلك على غالب الطلبة عند دخولهم اليه بمكانه . وهو ابن عم شيخنا العماد الحنفي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى.
وكسباي جده كان من العسكرية بدمشق في زمن سلطنة الجراكسة (298) وهو في الحقيقة كان صالحا في حد ذاته، تبع في آخر عمره الصلاح، وسلك طريق الفلاح. ولازم تدريس القراءات في الجامع الأموي غالبا، ودرس بدمشق في العادلية الكبرى1 ، وكان ذلك بطريق الفراغ مني له لما درست بالمدرسة الناصرية الجوانية (1) ما بين الحطين الفائين ساقط من
============================================================
وتوفي رحمه الله تعالى بدمشق (1) في سنة سبع عشرة بعد الألف في ما أظن . ود فن بالقرب من قبر أوس بن أوس الصحابي في مقايلة المدرسة الصابونية رحمه الله تعالى وخطب مدة طويلة في المدرسة السيبائية (2) خارج دمشق في باب الجابية.
قلت،: وكان شيخنا الطيي الصغير قد توفي وانحلت عنه وظيفة، مشيخة القراء بالجامع الأموي فطلبها الشيخ ابراهيم المذكور، والشيخ شمس الدين الميداني، وتنازعا في طلبها عند قاضي قضاة دمشق عبد الغني أفندي الرومي (3). وكان القاضي المذكور عالما كبيرا، لكنه كات لايحسن القرآمات المختلفة كما اعترف بذلك لما تنازعا بين يديه. فأرسلهما الى منزل المرحوم شيخ الإسلام الشمس بن المنقار الحلبي الحنفية ، نزيل دمشق) رحمه الله تعالى، ليفصل بينهما ولينظر الأحق فيهما (4) بهذه الوظيفة ففتح لهما بحث التعريف للقرآمة التي يكون ما وراءها شاذا في اصطلاح القوم . وهذه المسألة لها طرف أصولي وطرف من جانب القراء. وصاحبنا الشس الميداني يجيد القته وأصوله أكثر من الشيخ ابراهيم، فلما استفتحا الكلام على ذلك جره الشيخ شمس الدين الى الجانب الققهي من جهة أن المصلي لو قرأ في صلاته بالقرآءة الشاذة هل تصح صلاته أم لا ، وهل تجوز القراءة بالشاذ خارج الصلاة أم لا . وهلم جرءا .
(1) ساقط من.
(2) تسية الى سيباي نائب الشام . انظر الدارس 1 530 (3) الظر الباشات والقضاة س 18 و 19 (4) * منها"
============================================================
فوقف الشيخ ابراهيم وظهرت عليه أمارات الانقطاع : فندد به وقرعه ووبئخه المتداعي لديه الشمس المنقاري. وكان في الباطن لايحبه، لأنه كان قد كتب اليه قديما قصيدة مطلعها : امنقار در في العلا عاد مشرفا (1) فتخيل من الذم قوله (2) " منقار در". ثم بعد ذلك أرسلت إلى الشيخ شمس الدين المتقاري ورقة شفاعة تتضمن مدح الشيخ ايراهيم بعلم القرآمءات وذكره بالفقر وكثرة العيال، وذلك لاستحقاقه في حد ذاته لذلك وليقربه من شيخنا العمادي الحنفي قدس الله سره. فأرسل الى قاضي القضاة يقول له : إنة الصواب عندي أن تشرك بينهما في الوظيفة فإن كلاة منهما عنده صفة استحقاق لذلك. ففعل ما أشار به وقسمها بيتهما وهي الى الآن مقسومة، وما وصل الى واحده منهما إلاء ما قسم له، والرزق مقسوم ، والمقدر تحتوم. والله تعالى أعلم (98 ب) (1) ومهرقا" (2) الأصل : قوله.
(3)4
============================================================
الشيخ آسد الدين بن معين الدين التبريزي ثم الدمشقي الشافمي (1) قدم من تبريز مع والده الخواجا معين الدين التبريزي الى ديار بكر) ثم الى دمشق الشام. فسكن مع والده في صالحيتة دمشق مدة، وترك ولده في دمشق وسافر الى باب السلطنة قسطنطينية فصدرت من آبيه أحوال مخالفة لقانون الاستقامة من تلبيس في المعاملة) وتزوير في المكاتبة في زمن وزارة الوزير الأعظم رستم باشا . فلزم أن الوزير المذكور (1) تبدأ الترجمة في*، ب بما بلي : " الشيخ العلامة، الكامل الفهامة فريد زمانه ووحيد أفرانه الشيخ أسد الدين بن معين الدين التبريزي *ورد دمشق مع والده مين الدين الذكور من تبريز الى ديار بكر ثم الى حلب ثم الى دمشق، واستوطنها، وسار والده الى قسطتطينية دار السلطنة الشانية حاها الله تعالى من كل بلية فجرى عليه أمر اقتضى صلبه، ولم يجمد خلاصة من حاتيك النكبة الصعبة واستمر ولله أسد الدين المذكور بدمشق الشام ، فقرأ بها على الطماء الأعلام، ولازم تحصيل العلم على اللماء الكرام، ومهر في العرية والبلاغة والكلام وصار مدرا يعدة مدارس، وقرأ عليه بها كل طالب دارس، الى آن درس بالمدرسة الشامية البرانية بعد موت شيخنا الشيخ اسماعيل التابلسي مفتي الشافعية بدمشق كتب إلي وكتبت اليه، ورد علي ورددت عليه . فمن جملة ما كتبت00.
وقوله فن جملة ما كتبت اليه .، سيأتي في ترجتنا فيما بد، وكل ما ورد هنا في التص قبله فهو ساقط من
============================================================
عرض أمره على حضرة السلطان فأمر بصلبه . فصلب في قسطنطينية.
وورد خبره إلى ولده ملاء أسد، فقطع رجامه من غير صلب فششر عن ساق الاجتهاد، ولازم الاشتغال فأفاد واستفاد واشتهر صيته بالفضل بين العباد، في جميع البلاد، حتى إنه كان يضرب به المثل في فصاحة اللسان العربي مع أنه كان مولده في تبريز، وكان أعجمي الأصل .
وكان يحسن الألسن الثلاثة العربي والفارسي والتركي وكان نظمته بالعربية وكتابته بها فوق العربي الأصيل) بحيث أنه لاتشم منه في ذلك رائحة التعجم أصلا .
كتب إلي وكتبت اليه وراسلني وراسلتنه.
قرأ العريية والمعاني والبيان على المحقق الشيخ علاء الدين بن عماد الدين الآتي ذكره إن شاء تعالى . وقرأ الفقه على الشيخ نور الدين السنفي المصري نزيل الشام . وقرأ بعض الفنون على شيخ الإسلام الشهاب الطيبي الكبير المققدم ذكره . وقرأ المنطق على المحقق الشيخ أبي الفتح الشتبستتري (1) نزيل الخانقاء الشميصاتيية (2) . ودرس وأفاد وأفتى وحرر) ونظم ونثر، ودرس في دمشق بعدة مدارس منها الناصريئة البرانية، ودرس في بقعة يجامع بني أميتة قرأ عليه الشيخ أحمد المتقاري السابق ذكره، وكان زوج عمته، واستفاد منه كما سبق ذكره. وقرأ عليه الشيخ محمود العدوي خطيب الماردانية (3) بصالحيتة دمشق ، وكذا الشيخ محمود الدوماني الصالحي . وكان ملازما على الإقرآء بالجامع الأموي. انتفع به خلق
(1) نية الى فبيستو قرية في آذريجان قرب تبريز (2) انظر التعيعي، الدارس *:151 (3) انظر النعيمي ) وهي من مدارس الحنفية
============================================================
كثير من الطلبة لأنه كان ملازما على الإقراء في غالب أيتامه. وحصل له نفع كبير من مصاحبة المرحوم الامير ابراهيم بن منجك السابق ذكره فوقف عليه وعلى أولاده وذريته بيتا حستا لا تطير له في باب الجامع الأموي من الجهة الشرقية ، ووقف عليه حواقيت من محلكة ميدان الحصا(1) ، وبستانا في جمة الشرف الأعلى، في مقابلة القصر الابلق (2) . وكان احساته اليه في حال حياته متصلا لا منفصلا. ومدحه بعدة قصائد توجد في تذكرته . وحصل له في آخر عمره نوع من التغفل أضر بإدراكه كثيرا. فنهم من نسب ذلك لطعم النساء، ومنهم من نسبه الى سحرء، ومنهم من نسبه إلى كبر سن، والله أعلم بحقيقة حاله كتبت اليه في سنة إحدى (299) وتسعين وتسع مئة هذه القصيدة اشارة الى نكاية من نكاية صدرت من أبناء الزمان (3) فمن جملة ما كتبت اليه مادحا لأمر اقتضى ذلك، وهو أنه سلك من مدحي عند قاضي دمشق الشام أقوم المسالك فقلت مادحا جزاة لمدحه، وتحقيقا لربجه، فى حدود سنة تسمين وتسع مئة من هجرة خير الأنام، عليه من الله الصلاة والسلام. وهي : يا صاح ما بال رسوم الاطلال قضت على العين بدمع هطال وما لثوب الربع أضحى أسمال وحاله بعد انتظام (1) قد حال (1) هو محلة الميدان اليوم عند جامع المصلى (2) هو الفصر الذي بناه الملك الظاهر ييرس وقام مقامه التكية السليمية (3) إلى هنا ينتهي ما هو ساقط في (4)*، ب "التيام"
============================================================
يارب يوم ماله من أمثال(1) قطعته فيه نجود مكسال فهي به بين البرايا تختال البسها شرف التصابي سربال لكن أبى الدهر البقا على حال سعيا لعيش مر حلو الوصال وعد الليالي بالأماني كالال فلا تثق منه بظل ميال حملت من جور الليالي أحمال تكل منها راسيات الأجبال قلم يدع لى جسدا ولا مال علي هذا الدهر ظلما قد مال
ولا صفا لي خاطر ولا بال عوضت من بعد السرور البلبال وبين عيني والمنام أميال اسامر النجم بدمع سيال فالصير مذخور لوقت الأهوال يا قلب صبرا في جميع الأحوال تنل به ما ترتجي من آمال و اجنحلدح ابن المعين() المفضال
في معضل تكثر فيه الأقوال فهو إمام ما له من آمثال سارت به بين البرايا الأمثال وهو آخو فكر صحيح جوال تراه في معرك بحث إن قال بلا ارتياب آسدا به جال أقصر فقد قصر عنه الأبطال يا طالبا ما حاز هذا الرثبال (1) ب أشكال* 2ين
============================================================
فالله يعطي لا بحول المحتال ما كل من رام الكمال قد نال يا أسد العلم وقيت الأوجال ودمت في توب النعيم مختال بالله قل لي والحريص سآل كيف احتيالي في زمان مغتال مغرى باعلاء مقام الجهال لا يرعوي (11 يوما لعذل العذال حظ أخي الفضل، سلمت، الانكال منه وحظ الناقصين الافضال أحل أهل الفضل دار الاهمال فهل له قدمأ عليهم آدخال لكن يمينا بالنبي والآل ما نقص الدهر وأنت الاكمال بقيت يا من حاز خير الأفعال ليثا وطلاب العلوم آشبال فهاج أشواقي لتلك الأطلال ما ناح طير في ضحى وأصال قلت، : وقد كتب الئ الجواب ناطقا بالصواب ، فاتحا من المدح خير باب ال سقى ربوع الحب غين هطال متصلا بالغدوات والآصال وأنبتت من كل غصن ميال وأثمرت ما ترتجيه الآمال عادت اليها الخوذ بعد ترحال يزينها اثنان : وفاه وإقبال لحاظها مثل لحاظ الآجال (ترمى القلوب بسهام الآجال/(23) (1)* لايرعى*.
(2) ساتط من : ب
============================================================
أو أسمر من الوشيج العسال (99 ب) قوائها غصن بروض يختال والكؤثر العذب بفيها سلسال وعم ذاك الخد حسن بالخال
والوجه صبح مشرق لضلال الشعر ليل للحب قد طال
كلامها يفعل فعل الجريال والطرف مكحول بغير كخال تعود للوصل وتنسى البلبال وتبدل الهجر بوصل في الحال 4) لم تضع وقتا لكلام العذال وما ثناها عنسه قيل أو قال يا حسن الاسم كذاك الأفعال بالله قل لي كيف هذي الأقوال ليس لها في الدهر وقتا آمثال أدرر قد صغتها وأشكال ه مادنستها قط آيدي نحال (1 أم سكر كررته وأعسال تعطر الأرض بجر الأذيال أم جوهر في نحر رود مكسال
تفتر ضحكا من بكاه السبال أو روضة من بعد قطر هتال لا تتأسف بعده على مال إذاحويت العلم ياذا الأفضال هذا الزمان المعتني بالجهال حاشاك من جور مر بي الأ نذال قد قصرت عن نيل ذاك الأبطال بلغت في الفضل محل الآجال بالعلم يعلو فوق راس الأقيال كم من فتى عليه برد أسمال (1) عسال
============================================================
وحزت سبقا في العلا وإكمال وبعد ذا قفلته بأقفال إن بان في الدين القويم إشكال ولم يجيء جوابه على بال بينته حتى وعاه الأطفال بذهنك الذاكي وفهمك العال ال ومن فاته العلى وحاز الأموال فهو مهان في جميع الأحوال أبقاك ريي أيهذا المفضال مسر بلا بالعلم أي سربال ما هدرت على الأراك والضال قمرية تبكي على دروس الأطلال قلت : وقد كتبت له سؤالا عن نحو قاض إذا أضيف الى ياء المتكلم فإنه في حالة النصب تقديرأ بحركة على الياء منع من ظهورها اشتغالها بالسكون العارض للادغام فيقال لنا اسم منقوص تقدر إعرابه في حالة النصب للاشتغال فقلت : إمام المعالي والمعاتي ومن رقى بهمته فوق الشها والتعائم روت عن أياديه ثقال الغمائم وحيد الليالي جامع الفضل ماجدا ملا ذالوري رحب الذرى عالي الذرى عزيز القرى ليث الشرى في العزائم لمثلك يابحر العلى والمكارم سألت ومثلي من يكون مسائلا عن اسم غدابالنقص يوصف قدروا له النصب ياكتز الغنا والغنائم وما ذاك لاستثقاله عند نطقهم ولكن لأمي عارض للمكالم
============================================================
ومنك تفاد المشكلات تحلها (1) فإنك حلال الأمور العظائم ويا أسدا في جسمه روح ضيغم ويامن ثناه منتحى كل ناظم (2100) بقيت بقاء الدهر كهفا لطالب وأمنا لذي خوف وعلما لعالم فكتب إلي الجواب مرتجلا، وأرسله نحوي عجيلا. وهو هذا : ال وقدوة أهل الفضل قطب الأعاظم إمام البرايا عربها والأعاجم إليك انتهى في العصرحل لمشكل ومنك استفاد الناس طرق المكارم قذ فت بها يشهدن عند التحاكم فإن قلت بحر أنت فالدرر التي عليه علوم لا تعد لناظم و إن قلت طود أنت فضلا فشاهدي نجوم الدياجي منك يا خير عالم در بنحر الخود نظمت أو رنت فحلى به جيد الحسان النواعم أو التبر قد سواه في العين حافق حلال ولا يلقي الورى في المآثم أو السحر هذا غير أن سماعه وايضاح صعب مشكل متفاقم فعادة بدر الدين كشف لمعضلم فما باله يخفي علينا مسائلا هي النجم قدرآ في الهدى والمعام حقيق به بين الورى والعوالم فلغزك إن لم أعر فنه فلم نني فمنك استفدث اللغز يادا المغانم ولكن محسن الوصف منك عرفته (1) *،ب وحلها*
============================================================
فلغزك في قاضيء من بعد ناصب إذاما أضفت أسما لياء المكالم لإدغامهم في مثله الحرف قدروا له النصب ياشيخ الشيوخ الأكارم.
قدم في سماه المجد عمدة طالب تجر ذيول الفخر فوق النعائم تفيد الورى الألغازفي كل مشكل معرى عن النقصان جلد العزائم مدى الدهر ماغنى على الأيك صادح وما افتر روض عن ثغور بواسم و كتبت اليه سؤالا عن الفرق بين أمس وغدم وذلك أنهم قالوا إن أمس بني لتضنه معنى حرف التعريف ، لأنه عبارة عن اليوم الذي قبل يومك. ولا شك أن غدا بمعنى اليوم الذي بعد يومك، فهما من بهة تضين معنى حرف التعريف سواء فلم بني أمس ولم يبن غد؟ وهذا السؤال من بنات فكري ومستولدات فهمي فقلت في المعنى الذكور : يا واحد الدهر ياذالفضل والأنب ويا إماما إليه منتهى الطلب (1) يا أكمل الناس من عجم ومن عرب يأشرف الناس من بدوومن حضر يا ماجد ا قد سما فوق السماك على حقا لقدجل ما أو تيت من رتب (100ب) ماذا ترى في الذي قد قرروه لنا في أمس من قولهم يازاكي النسب لماتضمن معنى ال آتيح له حكم البناء وهذا غير محتجب
و مثل أمس غدا في ذا فلم نقلوا اعرابه سيدي عن سائر العرب :،0(1)
============================================================
فأمس ما قبل يومي ثم إن غدا ما بعد يو مي بلا شك ولاريب أوضح بحقك مدعوا مراد فتى لم يرج غيرك ياذا المجد والحسب بقيت يا بهجة الأيام منتصبا لرفع حجب المعاني عادم النصب ماحركت نسة الأسحارقلب شج وغردت ساجعات الورق من طرب فكتب إلي وتحتن علي : و كاملا نظمه ضرب من الضرب يا فاضلا لفظه قد صيغ من ذهب يهدي بأنواره السارين كالشهب ويا إماما له علم غدا علما بفضله حاز فينا أرفع الرتب ويا خبيرا بأسرار العلوم ومن منظومة مثل نظم الدر والحبب ما هذه الكلمات الغر جئت بها مثل العقود بنحر الخرد العرب أضحت على صفحات الطرس ناسقة كأنها الروضة الغتاه في زمن الر بيع تختال في أبرادها القشب تضاحكت فرحا من عبسة السحب أو الزهور على هام الغصون وقد في البر والبحر للسارين للطلب أو أنهالز هرفي أوج السماء هذى لولا هداها لقلت السحر خيل لي أو حلها قلت جاءوا بابنة العنب لكنت أرقص من وجدومن طرب لو لم اكن بوقار الشيب متشحا لكنت أنظمه من غير ما تعب لولم يكن في الجواب الطول يا آملي
============================================================
لكنم النظم فيه الضيق عن كلمي أتى جوابي منثورا بذا السبب تم للعلوم تهاديها وتنظمها ممنعامن صروف الدهر والنوب ماسل سيفا يدالأنواء من نهر وجديومأخطيب الدوح في الخطب ثم إنه كتب الجواب عن الإشكال نثرا لما ذكره من العذر في أثناء نظمه لكون نظم النثر صعبا غير هين) وخشنا ليس بلين. فقال: الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد ، فيقول الفقير الى الله الغني أسد الدين بن معين الدين الشافعي) جعل الله غده خيرا من يومه، ورحمه عند مواراته في رمسه : إن الذي سنح لي من الجواب، من غير مراجعة رسالة ولا كتاب، أن غدا ليس مثل أمس حتى يلزمه حكمه في البناء، (2101) لأن أمس كلمة مشتملة على ثلاثة أحرف) فبناه أهل الحجاز على الكسر إذا أريد به اليوم الذي قبل يومك لتضمنه الألف واللام وليس كذلك غدة لأن غدا لامه محذوفة، والدال عين الكلمة، كيد ودم، فلو بني لزمه العدول عن الأصل مرتين: مرة من جهة حذف لامه ومرة من جهة بنائه ، لأن البناء في الأسماء على خلاف الأصل، والعدول عن الأصل مرتين في السكلمة الواحدة إجحاف بها وهذا قريب من قولهم في بعض الكلمات مثلا حتى لا يتوالى إعلالان في الكلمة الواحدة وقولي إن لامه محذوفة نص عليه غير واحد من أعلام العلماء) حتى إن الشيخ الإمام أبا عمرو عثمان الشهير بابن الحاجب بنى عليه جوابه عن اللغز المشهور وهو قوله:
============================================================
ربما عالج القوافي اناس تلتوى تارة لهم وتلين
طاوعتهم عين وعين وعين وعصتهم نون ونون ونون وجواب الشيخ: اي غد مع يد دد ذي حروف طاوعت في الروي وهي عيون وذوات الحوت والنون نونات عصتهم وأمرها مستبين قال : أصله غدو يدي ددا أو ددن. وأيضا لو بنوا غدا كانوا يبنونه على السكون، لأنه الأصل في البناء، ولا محيد عنه هنا لأنته على حرفين ككم، بخلاف أمس، وحيث، وأين، فإنثها بنييست على هذه الحركات لسكون وسطيها حتى لا يلزم التقاء الساكنين، فلو بتوا غدا على السكون ما كان يعرف أن لامه حذوفة) بل كان يقال :نه مبني لكونه على حرفين ككم وهم يعرفون من عدم معرفة الأصل كم قالوا في صلة الموصول إن كان الباقي بعد الحذف إن كان صالحا لكونه صلة لا يجوز حذف شيء منه، العدم الاهتداء حينيذ الى المحذوف بخلاف" ما إذا لم يكن صالحا لكونه صلة، فإنه يجوز الحذف. كما هو مقررة في موضعه . وأيضا الإعراب في الأسماء على الاصل. وإذا ورد شيء على أصله لا يسال عنه بخلاف ما إذا ورد على غير أصله. فلتا ورد أمس على خلاف الأصل علل بهذه العلة . ولا يلزم في غد تعليله بها كما في الأسماء التي على وزن فعل فالأسماء التي استعملتها العرب من هذا الوزن غير معروفة قال النحاة : منعت من الصرف للعلمية والعدل التقديري كعمر وزفر وزحل. والذي استعملته العرب منصرفا كأدد مثلا مع كونه على وزن فعل مع وجود العلمية اعترضوا به لأنه وارد على
============================================================
الأصل . إذ الأصل في الأسماء المعربة الصرف . فعلم أن كثيرا من العلل النحوية لا يجب اطترادها لأنها مناسبات تذكر بعد الوقوع بقدر الإمكان (101 ب) وليست أمورا حقيقية . ويمكن أن يستخرج لما يعترض به وجه كما ذكرنا نحن في غد بالنسبة الى أمس. وأيضا لنا أن نمنع ان غدا يتضمن الألف واللام كأمس ، ويجوز أن تكون دلالته على معين. ا تارة وعلى غيرها أخرى بحسب الوضع لعلم الجنس) فإنه يدل على معيتن (1) يفيد الحضور تارة وأخرى على الجنس من حيث هو : والله أعلم. ولو رأى راء في كلام بعض النحاة وجوها غير ما ذكرناه في تعليل المسألة لا يلزم من ذلك أن لا يكون ما ذكرته صحيحا، لأنها كلتها مناسبات تذكر بعد الوقوع كما مر آنفا وتستخرج منها القرائح بقدر ما عندها قال ذلك وكتبه أسد الدين بن معين الدين الشافعي رضي الله عنهما حامدا مصلتيا مسلما.
وكتب بعد ذلك بخطته قول الأديب أبي الفتح البستي رحمه الله تعالى : لئن أبصرت في لفظي فتورا ولفظي والبلاغة والبيان فلا ترتب بفهمي إن رقصي على مقدار إيقاع الزمان انتهى قلت : وقد كان بعض المتقللين بالحسب (2) ، المتكثرين بالنسب على أنته نسب ضائع مدعى ليس في الأنساب حقيقة، ولا توجد له (1) ما ين الحطين القائين ساقط من، ب (2)، ب المتقللين من الحب*
============================================================
بيتنة ولا وثيقة، رأى قريتنا بورين فاستقل بنيانها ، ولم يعرف أهلها ولا سكانها، بعد ما أخنى عليها الزمان، وفرق منها أهلها والسكان وحكى ذلك للشيخ أسد الدين بن معين الدين ، فكتب إلي الشيخ المذكور هذين البيتين متفضلا، وبلطفه متجملا) ليس متحملا: بورين طولي على البلدان (1) وافتخري على المالك من شام ومن يمن فكيف لا تفخرين الأرض قاطبة بالفاضل المقتدى في فعله الحسن قلت، : وهما على أسلوب بيتين كتبا للقاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني ذي الوزارتين وأجبته مرتجلا، ومن التقصير خجلا، بقولي: بعالم فاق كل الناس تبريزا تبريز طولي على البلدان وافتخرى آيامه فحسبنا الكل نوروزا مولى الورى اسد الدين الذي سعدت لازال يرقى الى أوج العلا شرفا ال ونال في الدهر تكريما وتعزيزا قلت : وبيي وبينه مراسلات وافرة، ومكاتبات متكائرة، ذ كسرت في ترجمة تلميذه الفاضل ، الحاوي لأشتات الفضائل ، أحمد چلبي ابن القاضي شمس الدين محمد بن المنقار الحلبي ثم الدمشقي ، لأنيه كان سببا في إيرادها، وباعثا على إنشانها وانشادها وكان (2102) المولى أسد الدين المذكور قد أصيب في شعوره والله فاختل بعض أموره ونسب ذلك إلى سقاية من بعض النساء تعالى أعلم بحتائق الأشياء.
(1)* "الأيام
============================================================
وتصرف في تدريس بعض المدارس، فأحيا من رسمها ماكان دارس (2) . ومات الى رحمة الله تعالى مدرسا (1) بالمدرسة الشامية البرانية، في سنة ثمان وتسعين وتسع مئة من المجرة الثبوية) على مهاجرها ألف ألف تحيئة، ودقن بالصالحية، بموجب الوصيية، وخليف ولدا ذكرا يسى عثمان، ولعله ان يشتغل فينحيي ذكر والده بين الأقرات والحمدل وحده وصلى الله على من لا نبي بعده (2).
(1) ص "دارسآ آبتنا رواية *، ب.
(2) ما ين الغطين ساقط من، ب
============================================================
83 مولانا(1) أسعد أفندي ابن مولانا سعد الدين أفندي ابن المرحوم حسن جان التبريزي الأصل القسطنطيني المولد والمنشأ أقول : أسعد افندي هذا هو الفاضل المحقق، الكامل المدقتق، الذي وقع الإجماع على أنه اليوم فاضل الروم على الإطلاق، وصاحب العلوم بالاتفاق. ووالده هو المولى سعد الدين أفندي خواجا (2) حضرة السلطان المرحوم مراد بن سليم) وتشأ ولده هذا أسعد مثابرا على تحقيق المسائل، وتحرير الدلائل، ونال من الفضيلة حظا عظيما، ورزق كمالا جسيما، بحيث انه لم يختلف في فضله اثنان، ولم يشك في تفرده بالكمال انسان . وقد تولى المناصب الجليلة على صغر سينه، وسلك مسلك العدالة والاستقامة في حكمه. والعجب أن ديانته وقع عليها الإجماع) مع صغره وتوفر دواعي السرور عليه مقبلة بغير امتناع. ومع كونه في قسطنطينية التي لو دخلها عابد من أمثال ذي التون ، أو زاهد من أقران سمنون ، لربما صبا أو كاد، ولخيف عليه أن يمحى من دفتر العبتاد، ولكن الهداية منحة * من الله الكريم، كما أن الضلالة محنة عظيمة: من الله العظيم.
ثم اعلم أن أسعد أفندي هذا ولد سعد الدين افندي (هو [3) معلم (1) ساقط من ب.
2)*ب وخوجا 3) ساقط من وحدها . وفي س، ب و وهو، (4
============================================================
السلطان مراد ، الذي أدرك من سعادتي الدنيا والآخرة فوق المراد، وسيأتي ذكره الجميل بعون الله الجليل: وسعد الدين افتدي هو ولد حسن جان وحسن جان كان من القوم الذين استصحبهم السلطان سليم الأكبرمعه ((1) من ديار العجم حين ذهب لقتال اسماعيل بن حيدر الصفوي، (2) سلطان قزلباش وذلك لأنه كان كاملا صيتا لا نظير له في أضرابه . وكان أيضا مصاحبا كاملا بين أقرانه وأترابه.
وكان عند الدولة، عظيم الحرمة والصولة لأنه كان مقبولا عند حضرة السلطان ، مقبول السلطنة كامل خال عن النقصان . ونشأ أسعد افندي في نعمة أبيه التي لا تشابهها الآ نعمة الملوك ، وسلك في تحصيل العلوم والكمالات أقوم سلوك وهو اليوم سنة ثمان وألف قاضي دار (102 ب) السلطنة قسطنطينية الكبرى ترد توقيعاته على بعض الصكوك في غاية الحسن خطا وضبطا وعبارة ومتانة . وغالب تحصيله على والده شيخ الإسلام سعد الدين المذكور : وعلى المولى العلامة منلا توفيق الكيلاني الذي لا نظير له في العلوم العقلية، وفي الفنون المنطقية أخبرني مولانا توفيقي من لفظه بدمشق، وقد نزل في مدرستي الناصرية الجوانية، عند وروده مع المرحوم عبد الله افندي قاضي القدس الشريف ناويا على زيارة القدس معذ، أنه لم ير في علماء الروم أفضل من مولانا أسعد صاحب الترجمة)، وحكى عن فهمه وإدراكه أشياء لا تسعها (3) دائزة العقول، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. وسيأتي ذكر أبيه وإخوته في محالهم إن شاء الله تعالى ، فإنهم زينة الزمان، وابتهاج العصر والاوان (1) ساقط من (2) في الأصل : الصوفى.
ب 9 لاتسه
============================================================
وإذا السعادة لاحظتك عيو نها نم فالمخاوف كلهن آمان واصطد بها العنقاء فهي حبالة وأقتد بها الجوزاء فهي عنان وله مخمسا الأبيات المشهورة : (1) الله صل على من نحن نخدمه ودره أوصافه كالعقد ننظمه وبالصلاة من الرحمن تعظمه ياخير من دفنت بالقاع اعظمه فطاب من طيبهن القاع والاكم زرناك ياخير من عمت محاسنه باللطف ظاهره حلي وباطنه ~~طوبى لطيبة روض1آنت قاطنه نفسي الفداء لقبر انت ساكنه فيه العفاف وفيه الجوذ والكرم ولنا تخميس الآبيات المذكورة : قلي جريح ذتوب آنت مرهمه وأنت في شدة الأوصاب ترحمه أتاك مرتجيا حاشاك تحرمه يا خير من دفنت بالقاع أعظمة فطاب من طيبهن القاع والاكم قد ثار من حر وجدي اليوم كامنه والصبر طار بريح الشوق واهنه
يا جوهرا مفردا طابت معادنه نفسي الفداه لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه المجد1) والكرم (1) ب و ومن نظم صاحب الرجمة خما" (2)، ب وآرض" (3) ب الجود، ه
============================================================
84 اشرف الملقب بميرزا مخدوم وبمعين الدين السيد العلامة الشريف الحسيب النسيب الحسيني والحسني الشيرازي الشافعي المذكور من أولاد المحقق المدقق السيد علي الشريف الجرجاني شارح " المفتاح، و" المواقف"، وصاحب "حاشية المطالع، كان مولده بمدينة شيراز. وقرأ على علماء هاتيك الديار، وقرأ في علوم شتى: وكان له اشتهارد كامل بعلم النجوم والهيثة وبسائر العلوم العقلية. ولم يزل على ذلك إلى أن مات طهماسب وتولى الملثك بعده ولده شاه اسماعيل المتقدم ذكره. فاستدعى علماء أهل السنة قاصدا أن يميت البدعة القبيحة من بلاده على ما شرحناه (1) في ترجمته فكان السيد المذكور ممن يعتقد مذهب الحق وهو مذهب أهل السنة والجماعة فاستدعاه واستدناه، وأحسن إليه وبالجميل أولاه) حتى اشتهر بالسنة بين عساكر الشاه. فلما سعى عسكر قيز لباش على إزالة اسماعيل وقتلوه بالسم (كما ذكرناه في ترجمته(2) تتبعوا من كان مساعدا له على إقامة مواسم السنة ، وقتلوا كثيرا من الناس . وكان من جملة من أرادوا قتله مولانا أشرف المذكور . فاستل على رأسه نحو مثة سيف فخلصه رجل من علماء الشيعة كان قد قرأ عليه السيد المذكور القرآن وهو صغير ، لأنه قال له بالفارسية: (1) * و ما سنشرحه وقد وضعت ترجمة اسماعيل هذا في النسخ بعد هذه الرجة وحقها أن تكون قبلها . انظر رقم 80.
(2) ساقط من *، ب
============================================================
أي بد بخت توآن شيعه تليستي كه شاگيرد من بودى فقال له في الجواب : ممانم كه بودم (1) فخلصه) وهرب إلى بيته. فر كب بغلة وأخذ خادما من أتباعه، ولم يزل مستخفيا إلى أن ألقى نفسه في مدينه وان ، وهي أول معاملة الأروام .
فلما دخلها اطمأن خاطره وأمن) وسار إلى آن دخل إلى مدينة آمد وكان أمير الأمراء بها درويش باشا ابن عم الوزير الأعظم محمد باشا . فأكرمه درويش باشا المذكور إكراما زائدأ، وعرض أمره على حضرة السلطان المرحوم السلطان بقسطنطينية المحمية فلما وصل حصل في باب مفتي السلطان، وهو المولى الفاضل سعد الدين أفتدي ابن المرحوم حسن جان التبريزي ثم القسطتطيني وحكى له قصته ومآتم عليه في ديار العجم، وأن عسكر قزلباش أرادوا قتله فقال له: نعم صدقت . فإن خبرك وما صار عليك قد وصل إلينا) وعرض بالتفصيل علينا. وسأعرض ذلك إلى حضرة السلطان: وأكرمه وخلع عليه الخلع (103 ب)، ولم يزل عنده معظمأ إلى أن قرر قصته مفصلة لحضرة السلطان . فأعطاه المرحوم السلطان مراد قضاء القضاة بديار بكر بمدينه آمد، فصار بها قاضيا ومفتيأ، إلى آن انفصل عنها ورجع إلى قسطنطينية ولازم بالباب إلى أن حصل قحط وقل المطر بديار الروم. فاستسقى الناس فأسقوا وكان مولانا آشرف المذكور نقيب الأشراف بالباب العالي فرسم السلطان أن يستسقي هو والاشراف فقط فخرج حافيا يمشي في أزقة قسطنطينية، والاشراف يمشون حوله
(1) ممناه : أيها اليائس : ألست انت الشيعي الذي كان تلحيذي؟ فقال له : أنا الذي كت دائا (عن الأستاذ ابرويز اتابكي)
============================================================
وهو يذكر الله بلحن رتبه على نغمات لطيفة فما رجع إلا- وهو يخوض في الماء فحصل للسلطان مراد عليه اعتقاد عظيم بحيث إنه كان يطبخ الحلوى ويدخلها إلى السلطان نصف الليل، فيفتحون له باب السرايا العظمى ويندخلون الحلوى إلى السلطان فياكل . ويكتب له معها : يانور عيني يا مرور قلبي! والله ما دخلت الحلوى في حلقي إلا بعد أن أرسلت لك منها حصة . فبالله عليك وبحق جدي الأعظم، وهو النبي الأكرم، إلاما أكلت منها . فيأ كل منها السلطان ويجيزه الجوائز العظيمة ، ويخلع عليه الخلع الجسيمة وبعد مدة أعطاه السلطان مراد قضاء مكة، فذهب إليها من جانب البحر إلى مصر ثم السويس، ثم إلى مكة. فأقام بها نحو ثلات سنين . وعزل منها ورجع إلى قسطنطينية من [ جانب) (1) البحر أيضا . فأقام بها مدة، ثم اختار الذهاب إلى مكه ناويا أن يحط بها رحل الإقامة إلى أن يفارق الدنيا. فطلب من السلطان أن يوليه قضاء قسطنطينية، ثم قضاء العسكر بأناطولي) ثم بولاية روم ايلي) على قاعدة طريق موالي الروم . فولاه ذلك أياما، ثم تجهز إلى جانب مكة ووصل إليها وأقام بها، حاطا بها رحل الإقامة، ملقيا بها عصى السكنى، إلى أن توفاه الله تعالى بمكة ودفن بها وخلتف بنتا كان قد زوجها حال حياته لبعض أولاد شريف مكة، وهي الآن على ما علمت عندهم مقيمة وكان رحمه الله تعالى غير خال من جذبة، ولذلك كانت تصدر عنه أفكار عجيبة خارجة عن حد الاعتدال. ومع ذلك كان أرباب الدولة يتلقونها بالقبول، حتى إنه أرسل إلى الساطان مراد يقول له: إنه قد يخطر لي أن أرسل لك شيئا مما أطبخه بيدي من المأكولات نصف الليل ) (1) من *، ب
============================================================
وأريد أن تأمر البوابين بفتح الباب العالي متى أردت الدخول ليلا أو نهارا(1). فرسم له بذلك . وهذا أمر لم يسبق لآل عثان ولا يجوز عندهم ولا في قانونهم، لكن سطوة حاله واعتقاد صحة نسبه وكمال سببه أوجبت قبول ما أراده من هذا وأعجب من ذلك أن السلطان كان يأكل ما يرسل مع أنه من قسم المحال العادي عندهم وكان لعلو مرتبته يصعد على كرمي الوعظ في بعض الجوامع ويعظ بلسان التركية، لكنه كان يضحك سامعه بالضرورة، لأن لسانه غير لسان أهل الروم وإن كان الكل يسمى تركيتا، لكن بينهما فرق بعيد : وله كتاب رد به على الرافضة سماه "النواقض في الرد على الروافض" .
وكان عجبا عجابا في أموره، لأنه كان يمضي حجج الأحكام التي تصير عنده ويكتب في إمضائه عجاتب، قيقول مثلا: هذه الحجة صحت عند مولانا السيد معين الدين أشرف الحسني الحسيني أبا وأما الذي صار قاضيا بثغر طرابلس بعد أن كان قاضيا بمدينة آمد. وذلك كله بالأمر الخوند گاري (2) السلطاني المراد خاتي العثاني ورأيت بعضه فمن ذلك قوله: به نيم لحظه صبوري زباي افتادم غلام طاقت مجنون وصبر فرقادم
(1) *، ب و بايل أونهار (2) الخونكري" وهو خطأ . ومعناه " الالهي " لأنهم كانوا يسمون السلاطين ظل الله في الأرض، وهذه الكلمة أصلها * خداوندكار) يعني الإله . ويستعمل أيضا للعظيم وهو غاية التعظيم (أتابكي) (3) معناه: صبرت نصف لحظة (على محبوب) ولم الطق، وسفطت من الومن فأنا أكبر طاقة مجنون ( ليلى) وصبر فرهاد (عشيق شيرين) . (من الأستاذ اتابكي)
============================================================
وله من غزل آخر: كوبا نميداني كه من آن أشرف ديوانه أم (1) ومن شعره: يا بدانائي غم عشق ترا كم ميكنم ز "(4) يا زبي تابي ترا رسواي عالم ميكنم ولما تولى مكة بعد قضاء العسكر صار يكتب تسبه في قطعة قماش مذهب ويسرد فيها تسبه من أبيه إلى علي رغي الله عنه، ويضعنها في عمامته، فكان الرجل يقرأ نسبه من علامة شرفه . ولكنه كان كريما فاضلا خاليا من الحيلة والخدعة صافي الخاطر، سليم السرائر ، وكان له شعر بالفارسية (3) ، توفي بمكة في سنة ... 4) (1) معناه : أنا أزعم يأنك لا تعرف بأنتي الأشرف المجنون (عن الأستاذ أتابكي) (2) معناه : إما أن أقلل بالحكمة غم عشقك (في قلي لأستريح) وإما أن أفضحك في العالم (بأك مععوقي) بسبب عدم طاقتي (عن الأستاذ أتابكي) (3) الزيادة من * ، ب (4) ياض في جيع النسخ
============================================================
860 الشاء(1) اسماعيل بن طهماسب بن اسماعيل الأول بن حيدر ابن حنيد بن الشيخ صفي الأردبيلى الشريف العلوي على ما يقال فذكرنا في ترجمة خان أحمد الكيلاني المتقدم ذكره أنه كان محبوسا في قلعة قهقهة مع شاه اسماعيل المذكور. وكان حبسه له أنه يخاف سطوته وأنه يبطش به فلما مات طهماسب أجمع أمراء قزلباش على تولية شاه اسماعيل المذكور. فأرسلوا اليه وأخرجوه من القلعة . وكان كلتما مر ببلدة تبعه أهلها فلم يصل إلى قزوين حتى صار معه من قسم العساكر ما يزيد على خمسين ألفا ما بين فارس وراجل . ولما وصل إلى مستقر سريره) وهي بلدة قزوين ، نادى في العساكر بأن لا يبرح أحد من مكانه. فإن للشاء سفرا قريبا . فأقامت العساكر الحاضرة حول قزوين ما يزيد على ستة أشهر، حتى ضاق صدرها بذلك، وما فرقهم إلا سفره القريب إلى الدار الآخرة، وذلك أنه لما تمكن على سرير السلطنة وقويت شوكتنه شرع في إظهار دين أهل السنة والجماعة، وذلك بعد أن استمر أبوه وجده يجتهدان في إخفائه مايقرب من سبعين سنة . وكان دانما يحضر 1)ب وشاه
============================================================
علماء الرافضة ويأمر علماء أهل السنة بالمباحثة معهم وإلزامهم، وكان هو بنفسه يبحث معهم بقوة السلطنة . وشرع مع ذلك في قتل إخوته وأولاد عمته، حتى إنه لم يترك منهم أحدا كما ذكرنا ذلك في ترجمة خان أحمد الكيلاني . فلزم أن أخته التي يقال لها يرى جان خانم اضمرت له القتل، فسمته في رمضان ووضعت السم في حقة البرش التي كان يأكل منها الشاه فاتفق أنه خرج في تلك الليلة إلى أسواق قزوين مستخفيا مع محبوبه الذي ايقال له ابن الحلوجي(11، وسار كثيرا، وأكل من الحلوى شييا غزيرا) ورجع إلى حجرته وطلب حقتة البرش فنظر محبوبه فيها فوجد ختمها محولا في الجملة فقال له : شاهم!(2) إني أجد ختم(3) الحقة مغيرا فقال له : هات واترك عنك هذا الفكر، فإنه لم يبق أحد تخاف منه . يشير إلى قتله لأقربائه الذين يحسدونه على السلطنة، فمن يضع له السم بعد ذلك ؟ ولم يعلم ما ختبىء له في عالم الغيب . فأكل هو وحبوبه من الحقة وناما النومة التي لا إقامة بعدها في الدنيا ، واستمرا تاثنمين في الحجرة المذكورة إلى الصباح، ثم الى الضحى، ثم إلى الظهر. فلما حضر الأمراء للملازمة في باب السلطنة على العادة قيل لهم إن الشاه ما طلع اليوم : فقالوا : هذا رمضان ، ولعلته سهر ونام . وغالبهم كان عالما بحقيقة الحال.
فلمتا لم يبق للسلامة ظن كسروا الباب ووجدوا الشاه قد مات وأصبعه في فه وهو عاض عليها. ووجدوا ابن الحلوجي في آخر رمق. فقالوا له: ما الخبر؛ فأخبرهم بما صدر. فأرادواقتله. ثم قالوا : إن قتل هذا عبث) (1) هلوجي: بائع الدراق.
(2) شا4: أي يا ملكي.
(3) الحم* ، ب و أجد ختم مغيرا
============================================================
لأنه على شرف الموت بما أكل مع الشاه ، فلو كان له ذنب لما أكل من السم.
ودخل كثير من العسكر فقتلوا أخت الشاه اسماعيل وهي پري جان خانم لما ذكرنا من أنها أشارت بقتله، بل قيل إنها هي التي وضعت السم بيدها .
وأرسلوا إلى شيراز وأتوا بخدائ بنده محمد الأعمى وسلطنوه . وهذا لم يسبق لغيره قبل هذا . ولو بقي اسماعيل لاعاد مذهب أهل السنة إلى موضعه وإلى تلك البلاد الحسنة اللطيفة التي هي منشأ العلماء الأجاد . ليت شعري لو استمر سلطان الروم ملازما للسفر اليها لكان أخذها بتمامها كما أخذ غالبها ، وكانت البدعة تذهب من تلك البلاد بالكلية، ولكن له تعالى إرادة في إبقاء هؤلاء الجماعة وقد حكى لي من أثيق به أن اسماعيل المذكور كاني يأتي بعلماء أهل السنة وبأذكياء الرافضة ويجعل لهم مجلسا ويقول: ابحثوا في حضرتي فيما يتعلق بالاعتقادات فإذا بحثوا وظهر الحق يشتم الرافضة وربما بصق في وجوههم وقد بلغني أن كثيرا من أكابر أذكيائهم قد رجع إلى الطريق المستقيم ) فصار من أهل السنة بقلب سليم ، ومن جملة من خاف من قتل الرافضة له فهرب بعد موت شاه اسماعيل- السيد (1) الشريف الشهير بميرزا خدوم، قاضي مكة، الذي هو من نسل السيد الشريف العلامة شارح "المفتاح.
فإنه كان من أكبر المتعصبين لإظهار السنة في حياة الشاه اسماعيل المذكور، واستمر هاربا على بغلته إلى أن وصل إلى بلاد الروم . وأدرك من سلاطين الإسلام من العزة مايروم، إلى أن صار قاضيا بالمساكر المنصورة : (1) السيد صاحب الترجمة الى قبل هنه
============================================================
وكان شاه اسماعيل المذكور غاية في الفضيلة ونهاية في ذكاء الطبع .
وله شعر حسن وكلمات مأثورة بين هاتيك البلاد . فمن شعره بالفارسية قوله : نه اذروى تكلف كويم اي دلدار بي رمى (1) تكلف برطرف بي رخمي وبشيار بي رخمى فرحمه الله رحمة واسعة، وسقاه من سحائب الرحمة الهامعة، وكانت وفاته بمدينة قزوين في شهر رمضان سنة ست وثمانين وتسع مثة (1) معناه : ما أقول من التكلف بأنك قاسي القلب نترك التكلف انت قاي الللب وشديد في الصساوة
============================================================
86 الشيخ اسماعيل النابلسي الشافمي هو شيخنا شيخ الإسلام بالاستحقاق، وعالم عصره بالاتفاق. نادرة عصره،) ووحيد مصره نشأ طالبا للعلوم، باحثا عمتا تضمنته من منطوق رمفهوم . وظهر صيته في البلاد الشاميه، وشاعت فضائله بين الفقهاء الثتافعية درس وأفتى، وعظم قدره، وظهر أمره، وقبلت فاعته، وغلت بضاعته وخطبته الدولة) وصدقت منه قوله) جيث إنه كان مقبول الشفاعة ، مبذولا له السمع والطاعة . اقتنى بيتا في باب العنبريين خارج باب الزيادة ، من جامع بني أمية فكانت رحبته ملاصقة* لرحبة الجامع المذكور بالسوية، وذلك من أسباب المعالي، ومن الأبواب القي توجب دخوله إلى نهاية الأماني كما قال : بيت شعر قد تلاه قد قلت في تاريخ بيتي وي من نعم الإله داري جوار الجامع الام وكا قال أيضا: ونزهة للمجالس بنيت روضة علم أرخت خير المجالس وعندمام وضعا
============================================================
(105 ب) وكان أبوه من آحاد (1) الناس، ولم يتصف أحد من أسلافه بنجدة ولا باس، بل هو نبغ من بينهم فريدا ، ونشأ متصفا بالكمال (2) رحيدا، حتى رفعه الدهر مقاما عليتا، وألبسه الكمال (3) توبا بهيا) بحيث انه طار صيته في الأقاليم، واتصف في حديث الناس بالمجد القويم) قرأت عليه في منزله عند باب الجامع الأموي من جهة العنبريين (4) "شرح جمع الجوامع" ( في (5) الأصول للمحقق المحلي ( فكان يقرر عبارة الشرح أحسن تقرير . ويحرر معانيها أكمل تحرير (6) . وحضرت عنده (7) "شرح المفتاح للسيد المدقق (4) الشريف الجرجاني في جامع درويش باشا(1) بمحلة باب الجابية بدمشق](10) وكان القاري المدرس المذكور((11) الشيخ الفاضل تاج الدين الحموي الشهير بالقطان (12)) وسيأتي ذكره ان شاء الله تعالى(13) (1) * "أعيان" (2) بالكمال الأسنى وحيدا" (3) الكال منه توبا.
(4) يعني باب الجامع الجنوبي المسمى بباب الزيادة (5) * الشهور في الأصول، (9) * ويحرد مايرد عليها ألطف تحرير و وحضرت درسه في شرح (4) ساقط من (9) * و جامع درويش باشا الرفيع المنيف (10) ساقط من (11) ساقط من وفيها : وكان القاري صاحبنا المرحوم الفاضل النحوي المشتغل الفيد السكامل في ميدان العرية بناية الجهد ونهاية التسديد الشيخ تاج الدين الخوي " (12) في زيادة و زريل دمشق المحروسة حمى الله كمال أهلها عن النقصان* وقد حت في أسلنا (13) ما بين الحطين ساقط من
============================================================
وكان الشيخ عمر [ بن محمد بن] (1) القاري [ الشامي ] وجمال الدين جلبي الفرفوري (2)، والفقير إلى الله تعالى ، والشيخ أحمد التجعوني الطرابلسي الضني) والمرحوم الشيخ بدر الدين الجلجولي، والمرحوم الشيخ مصطفى الخفاجي الحلبي ثم الدمشقي) وغيرهم من فقهاء (3) الشام، سقاها صوب الغمام . واستمريت مستمعا للمدرس المذكور مع الجماعة المذكورين إلى أوائل بحث الالتفات . وصدرت قصة 3اقتضت انقطاع الفقير عن الدرس(2) المذكور.
وذلك أنه كان الشرط في ابتداء الدرس أن من غاب منا معاشر الشركاه (5) نترك قراءة الدرس لأجله . فلزم أن الفقير لم يغب عن الدرس نحو ثلاث سنين ، فاتفق أن بعض الإخوان دعاني إلى المبيت بالصالحية ليلة الدرس) فاستأذنت الشيخ المذكور في المبيت وقلت : إن لم يهن عليكم (6) ترك الدرس تركت المبيت وحضرت الدرس فقال: نحن على الشرط ونترك الدرس فوثقت بكلامه وسرت إلى الدعوة . فلم يترك الدرس وذهب اليه، وخالف ما عاهدني عليه، وطلع إلى الصالحية واجتمعت به في المجلس الذي دعيت إله فرأيت كتب الدرس معه وعلمت أنه أقرأ الدرس : والحال أن بعض رفقائنا كات يغيب كل سنة نحو عشرين يوما في زمن العنب الزيني ونترك الدرس لأجله فكتبت في المجلس هذه القصيدة ارتجالا أخاطبه بها (7) فقلت : (1) الزيادة من.
(2) وصاحبنا الفاضل الكامل صاحب الكرم الوافر واللطف الشامل الشيخ جال الدين بن عبد الرحمن الفرفوري (3) قضاة (4) * * عن الحضور إلى الدرس (5) * الصركاء الذكورن (1) عليك (2). القصيدة مرتجلا وحلتها إليه وجلا قلت
============================================================
الى كم تماد والخطوب طوارق يشيب لادناهن منك المفارق وهذا لسان الحال بالحال ناطق أفي غفلة يا صاح أم في تغافل (2116) الى كم ترى في دارة الذل ساكنا وطرفك في مضمار فضلك سابق وفي قلبه شخص كذوب منافق لحى الله من يبدي لخل صداقة أكل فتى يبدي ابتساما مصادق ايخفى صديق صادق وممازق وإني بحلم منه اين قلت وايثق ولي عندشيخ العصر بعض شكاية لماذا حماك الله يهمل جانبي وغيري اذا ما قال قولا يوآفق ويرعى إذا ماغاب في كل حالة واني له في حلبة الفضل سابق مخالفهم يا سيدي والموافق وإني أخو فضل له أذعن الورى سواق وأنت البحر بالفضل دافق وأنت بحمد الله أدرى بأننا أيجمل يا أعلى الانام مكانة ويا من له زقر النجوم مناطق شكايةهذا الحال مني لغيركم و في الناس ذو بغض وفي الناس وامق ولكن قلي بالفضائل عالق ولي عند بعض الناس لوشيت حرمة وما لاح من أرض الاحبة بارق فدم ما سرى ركب وما ناح طائر ولما عرضت عليه هذه القصيدة قام وقعد، وبرق وارتعد، واعتذر عما صنع من قراءة الدرس) وقال إنه من إلقاء بعض الرفاق
============================================================
لا منه (1) ، واستمريت على ترك حضور درسه (2) بالمدرسة، الى أن توفي الى رحمة الله تعالى في سنة 993، فأخذت الدرس المذكور بعده) وشرعت آدرس فيه "شرح المحقتق العلامة المحلي على منهاج الإمام النوري" رضي الله عنه . ولما مات دفن بتربته التي أنشأها غربي جامع جراح بالقرب من مزار سيدي متصور بن عمثار سقى الله ثرى قبره الغيث المدرار. ورثاه جمع كبير من الفضلاء، منهم المرحوم الشيخ آسد الدين التبريزي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى ، ومنهم الشيخ أحمد العناياتي النابلسي المتقدم ذكره) وغيرهما من فضلاء الزمان وقد (2) كتب لي الشيخ أسد الدين قصيدته الي رثاه بها ومطلعها: (1)، ب . الرفاق، ولم يكن مني على قراءته وفاق، (2) يختلف ماسيأتي منا عما هو في ب،. ففيهما مايلي 1 وممت على ترك مباشرته ودرسه فكان من الاتفاق السجيب، والحديتن اليديم الغربب آته توفي بعد صدور القصة عن فريب ، وأحلف أن بينهما أقل ن سنة على حساب التقريب، وكانت وفاته في آخر سنة ثلات وشسين وتع مية . فمن الله علي بدرسه المذكور بعده، وتوليته بعد أن كنت من جملة الطاليين عنده ، وشرعت أدرس الدرس المذكور، وأحقق مافيه من التعقيق معدقا حاشية على تلك السطور. وجبر الله مني الخاطر المكسور، مع اعزاني بالتفصير والفصور * ولما مات شيخنا الذكور رتاه جماعة من الفضلاء، ونظم في فضله فرقة من التبلاء. ودفن بترده التي أنشأها في حياته وهي بالقرب من تربة الشيخ منصور ابن عمار. ومن جلة من رثاه الشيخ الفاضل، جامع أشتات الفضائل، الشيخ أسد الدين التبريزي الذكور في هذا الكتاب (4)، ب وقد قلتها من املايه علي بطربق الحطاب وهي : (5)
============================================================
: مصيبة قد أذابت مني الكبدا وأسهدت لي طرفا طالما رقدا وأقنت الصبرعن قلبي وقد وضعت مكانه الوجد والتبريح والنكدا الى متى نحن في ذا الدهر في فرح.
وحقنا أن نزيد الحزن والكمدا الى متى نحن فيه غافلون وقد يدير كأس المنايا بيننا أبدا (106ب) ونحن كالشرب بعض مال ساعته ل والبعض منتظر حتى يميل غدا الاترى كيف اسماعيل سيدنا كهف الأنام ومفتيهم إمام هدى ثوى وخلفنا رهن الأسى آبدا ال و سار نحو جنان الخلد منفردا من للفتاوى إذا أضحت مفرقة من اللدروس إذا ما طالب قصدا (من للتصانيف، من للمشكلات وقد أضحى رهينا بقبر لا يجيب ندا بطن الثرى وهو بحر العلم قد زبدا يالطف نفسي عليه كيف غيب في يا احسرتي وهو طود الفضل شامخه فكيف وارته تحت الأرض كفا ردى يا من غدا طالبا للعلم مجتهدا خفض عليك فسوق الفضل قد كسدا يا طالب العلم بك العلم منتحبا تاسفا فنسيم العلم قد ركدا قل البكاه له [حزنا](1) وإن نفدا أبكيه ما دمت حيا بالدموع وقد ولا أرى بعده لي عيشة رغدا أبكيه مادمت في الدنيارهين أسى إن كان قدفارق الدنيا فلا أسف فانه بنعيم الخلدقد سعدا (1) وضنا هذه الكلمة لضرورة الوزن ولورود البيت مختلا في الأصل
============================================================
فإنه قسال مولانا وسيدنا نبينا من الى السبع العلى صعدا لآمة المصطفى الهادي الشفيع غدا قولا عظيما عجيا فيه منقبة 00 في سالف الدهر فافهمه تحزر شدا](1) معناه عالمنا مثل النبي غدا اومتها(2): :(21 لدى العشيات والأسحارغيث ندا لازال فوق تراب ضم أعظمه ابكي عليه وجمر البين قد وقدا كعلمه كثرة آو مثل دمعى إذ يافاضل الدهر يامن في العلى اجتهدا ياصاحبى ياخلييلى ياحليف ندى شمس الظهيرة أو بدر التمام بدا عليك مني سلام الله ما طلعت ومرثية العلامة القاضي محب الدين نسيبه مطلعها : حب على بعسد الأحبة لاأقوى و كيف وربع الأنس من بعدهم أقوى وقد كان يحكي حسنه جنة المأوى و اوحش حتى لم يكن فيه انس وصاح غراب البين في ذاك ناعيا وقد ذرت الآيام اثاره ذروا وهى، ومحت أيدي الردى رسمه نخوا وقد ضعضعت آركانه، وعماده ال ولالأولي التحقيق أفل النهى مثوى كان لم يكن للعلم والفضل منهلا ال ولم يك ذاك الليث يحمي دياره وقد كان في أسد الشرى ماله شروى (1) الزيادة من*، ب.
(2) لاتوجد في*، ب
============================================================
وافتنى كتبا كثيرة قل أن جمع أحد في عصره مثلها . وارتفع شأنه، وكان أبوه من التجتار، وكان له جد لأمته، وكان يحبه محبة شديدة.
وكان يكتب له الكتب التي يحتاج اليها بالضرورة ، وكان خطه غير جيد.
ولما مات الشيخ بدر الدين بن مزلق اشترى له كتبه جده المذكور بثان منة دينار من الذهب، فباع منها بهذا المقدار وأبقى لنفسه محاسنها ولعمري انها كتب نفيسة الخط، نفيسة الضبط. وكان كريما بإعارتها لا يرد طالبا. ولا يمنع منها راغبا. ولم يزل يسمو) وبفضله ينسو حقى صار يفتي مع وجود شيخ الإسلام البدر الغزي: وكان البدر المذكور يغض منه لذلك . ولما توفي البدر المذكور في سنة آربع وثمانين وتسع مثة انفرد برناسة الشافعية. وكان يدرس في بيته) وفي المدرسة الشامية البرانية) وفي جامع بني أمية. وكان يقتني الماليك الحيسان والعبيد الحبش. وكانوا يلبسون الثياب الروميتة (217) على قانون قضاة الروم. وكان يلبس الفراء السمور والوشق والسنجاب) ويركب البغال السمان . وكان يعرف اللغة التركية والفارسيية والعرييثة لسانه وكان طرالا منهابا سريع التكلم . وكان فيه تواضع للطلبة . وكان حافظا لكثير من الشعر العربي المليح، ويحاضر به في مجالس الاعيان (1) (1) بد هذا كلام في، ب لايوجد منا وهو 3 وكان رحمه الله تعالى قد شرع في التأليف قديما إل زمان وفاته فعلق حواشي على مواضع شق من و مغني اللبيب يؤيد فيه كلام الدماميني ويرد على الشيخ الشمسي، وعلق أبضا حواشي على مواضع من تفسير انقاضي البيضاوي وله رسائل غير ذلك وكان له شعر حسن، غير أن الطم غلب عليه . وكان رحه الله تعالى قليل المحبة لي وكان يحط علي في الباحث العلمية، وينازعنى في الأدلة اليقينية، ويرد علي، ولا يلتفت إلي.
============================================================
وكان (1) طلبه للعلم أولا على شيخ الإسلام شهاب الدين الطيبي الكبير المتقدم ذكره. وتخرج في النحو على المنلا محمود العجمي نزيل دمثق وقرأ أيضا على الشيخ المولى الصالح أبي الفتح الشبستري نزيل الخانقاه الشميصاتية بدمشق . وقرأ أيضا على شيخ الكل في الكل شيخ الإسلام الشيخ علاء الدين الشهير بابن عماد الدين وقرأ الفقه على شيخ الإسلام فقيه الشام الشيخ نور الدين السنفي المصري ، وآخذ الحديث رواية ودراية عن شيخ الإسلام) علم العلماء الاعلام، بقية السلف الكرام، الشيخ البدر الغزي الشافعي، وروى عنه كثير من فضلاء الدهر، وعلماء العصر: منهم صاحبنا العلامة الشيخ عمر القاري الآتي ذكره إن شاء الله تعالى.
رساحبنا الشيخ تاج الدين القطتان .[والمرحوم الشيخ بدر الدين الجلجولي والشيخ مصطفى بن العاجي الحلبي ] ، ومولانا الشيخ أحمد بن آبي الوفاء السابق ذكره. والفقير الى الله تعالى صاحب هذا التأليف، وكثير من بين آروام . وآعجام (1) ورد ذكر شيوخه في*، ب بشكل آخر وهذا هو: * قرأ الشيخ اسماعيل المذكور على جماعة منهم شيخنا شيخ الإسلام، علم العلماء الأعلام حسنة الليالي والأيام، بقية الفوم الكرام، البدر الغزي العامري الشانعى، صاحب التفسير العجيب المنظوم، وغيره من التصسانيف المقيدة، التي بينت معضلات المنطوق والمفهوم ومنهم شيخنا شيخ الإسلام، الولي الصفي العارف، الشهاب الطيبي الكير، الذي اعترف بفضله الكثير، الكبير والصغير، والمأمور والأمير ومنهم شيخ الإسلام ونقيه الشام العيخ نور الدين الستفي الشافعي الصرى، نزيل دمشق الشام، سفاها صوب الغمام . ومنهم الفيخ الفاضل حود العجمى الشهير بموبسر ومناه صاحب الشعر على رأسه فانه قرأ عليه المنطق وبعض العقليات وكان رحمه الله غير محبوب عند الناس ولعل ذلك من الحمد الذي لايخلو منه جسد
============================================================
وكانت له الفضائل العديدة، والمحاضرات المفيدة وكانت محاضرته كالنسيم إذا مرى، وكالروض النضير إذا ما فاح مزهرا . قسما لقدكان يزين المجالس بمحاضرته، ويطرب المجالس بلذيذ مذاكرته: وكان يقرا الشعر النفيس ويحسن قراء ته مطر با كان (1) الشيخ أبو الفضل
الموصلي رحمه الله تعالى قد دعا العلماء الى بستان له في محلة ميدان الحصا، وكان ذلك في زمن زهر التفاح . فكان النسيم يهب وينشر الزهر كأنه لؤلؤ قد انتثر فأنشد الشخ اسماعيل المذكور قوأل الأمير جمال الدين ابن قرناص الحموي: قد اتينا الرياض لما تجلت وتحلت من الندى يجمان وراينا خواتم الزهر لمتا سقطت من انامل الأغصان
(1) ذكرت هذه الحادثة في، ب بشكل آخر، وهذا نصها: و قت : وقد كنت حضرت معه ضيافة في بستان لبعض بي الموصلي . وكان زهر اللوز قد تبسم، ونسم الشمال قد تنسم ، فهب على الأزمار وعطر الآناق بعرفه المعطار. فلما انتوت منه عقود الدراه، وصارت لجراح القلوب بمنزلة المراهم ، قال لي الشيخ الجليل المذكور : حضرفي قول الأمير ابن قرناص المشهور : قد أتينا: ورأينا: قت له : هذان البيتان مأخوذان من قول الأديب محمد بن هانيء المغربي الأندلسي من قصيدة فربدة، وات محاسن عديدة يي.
فاستحسن مني ذلك الاستعضار، وقال : إن هذا من محاسن الأشعار. فقلك له : نعم ، غير أن ابن قرناس قل المعنى من التريا إلى الترى ، ومن الزهر إل الزهر فقال: نم نعم، حياك الله منه جزيل التعم، أجدت في يان الفرق ين الكلامين وتقلت المأخذ صدقا بلا مئن رجلنا في المحاضرة وتجاذبتا أطراف المذاكرة وكاذ يوما مشهودا، ووقتا سعودا
============================================================
فقلت له : يا مولانا1 ما أحسن ما قال ابن قرناص، غير أنه ينظر الى قول الأديب محمد بن هانىء المغربي الأندلسي حيث قال من قصيدة: خليلي هبا فانصراها على الكرى كتائب حتى يهزم الليل هازم ل وحتى ترى الجوزاء تنثر عقدها وتسقطمن كفة الثريا الخواتم فقال الشيخ اسماعيل : أحسن ابن قرناص في الأخذ إلآ أنه فقل المعنى من الزهر الى الزهر، ونقله من الثريتا الى الثرى . وهذه العبارة في غاية الحسن كما ترى، وكان ذلك اليوم يوما يعد من حسنات الدهر.
وكان المرحوم الشيخ المذكور يسميه يوم الأدب، وكان يذكرني به في غالب المجالس وكان له شعر حسن ونثر أحسن فمن نظمه (1) ما قاله في مليح نجار: اقديه نجارا بديعا حسنه جل الذي في حسنه قد فرده د عشاقه في دهشة من حسنه فكانهم خشب لديه مسنده وله (2) من جملة قصيدة بهجو القاضي علي القدمي العلمي: وما القاضي علي غير شخص إلى غير اللواطة لايميل (3) فلا يصبو إلى قد قويم1) ولا يصطاده طرف كحيل ولكن من له دبر ويعطى فذلك عنده الحسن الجميل 1) في ، ب اشدن مة من لفظه لفسه، رحمه اله تعالى في رمسه ار بيب، صاحب سن غريب (2) في ، ب وأنشدني من لفظه هجوا في رجل من المقادسة، وكان من بيت العلم، المشهور كناره على علم : 3)ب وفلا بصبيه ذو قد. رطيب،
============================================================
وقد (1) مدحته بقصيدة طويلة حسنة رحمه الله تعالى ومطلعها: روح أقطرها تسمى أدمعا ودعتها مذ قيل خلك ودعا
ال وضعوا الردى وأظنه علما على شيء يسمى في الكلام تودعا الى آن قلت منها : أاسفأ وهل يجدي التأسف بعدما ظعنوا وأبقوني أسح الأدمعا يا ليتني لما حدا الحادي بهم امسيت للعمر الطويل موذعا ياطالبا مني اصطبارا بعدهم أرأيت بينا واصطبارا جمعا قدكنت آرتقب الحبيب يزدرني واليوم أرتقب النجوم الطلعا ومنها: يا أيها القلب الذي ما زال من جهة الحبيب مرؤعا ومصدعا اقصر فايخوان الصبابة أقصروا وأمال كل للنصيحة مسمعا فالآن آن عن الهوى أن تقلعا نازعتهم كاس الغرام وقد صحوا في مسلك الأهواء يوما لالعا (21.8) إن كان قلي عاثرا من بعدها بمديح اسماعيل ألطف موقعا هل قد خلصت من الغرام ومخلصي ومنها: لو أدرك الرازي أصبح حظه ابديع منطق لفظه آن يسمعا (1) هذا المديح كله لا يوجد في *، ب
============================================================
و لو يباحثه الرئيس لأبطلت منه براهين الشريعة ماآدعى والحادعن قدم الهيولى قائلا بمعاد اجساد الورى متشرعا اضحى الأفاضل في الزمان قصيدة وغدا بها شيخ المشايخ مطلعا وجروا بأطراف البسيطة انهرا والماجد المعدوح كان المتبعا وإذا دجى ليل الجدال بمبحث قد أعجز الأفهام كان المرجعا ومها عذراء أولدها الفؤاد وارضعا هذا وقد ارسلت نحوك سيدي سقيت بماء الفكر كاسا مترعا بل روضة قد ازهرت لكنها لكنه قد جاء با [سمك](1) طيعا ابذا جواد المدح منى جاهح
من فضلك العالي الذرى1 فليسجعا الفى صدوح المدح مني روضة ابدا على طول المدى ان تنزعا وبقيت يافخر الزمان بدولة وشى مطار فها الكمال ووشعا و كسيت من نسج الفضائل حلة ن المساحدا حادي الركاب مرجعا ما حنت العشاق من اشواقهم درس رحمه الله بالأشرفية ودار الحديث ثم بالشامية البرانية مع تدريس الدرويشئة، ثم بالعادلية الكبرى مع تصدير يقعة بالجامع الآموي عمره الله تعالى بذكره. وكان له قبول عند الحكتام وعند القضاة. وكانت شفاعته مقبولة راقتنى كتبا كثيرة قل أن جمع أحد في عصره مثلها.
وارتفع شأنه امتحن في دهره مرتين : (1) ورد اليت في الأصل ناقصا ولعل الكلمة الساتطة هي "باسمك" الموضوعة بين نوسين وبها بسقيم الوزن والمعنى (2) وردت في الأصل * الذي"، والأصح أن تكون الذرى، لوافقتها الضى القصود .
============================================================
المرة الآولى اتثمهم بصبيء تهمة كاذبة، حديثها مفترى بابتداع بعض المشايخ المتصودفة . وكان ذلك في زمن آيالة المرحوم درويش پاشا (1) وأعانه العلماء في تلك الحادثة الشنيعة أحسن إعانة، لكنه وجد رحمه الله تعالى بذلك وحشة عظيمة عند العوام والخواص، وما ذاك إلا أن الصيء طلع بنفسه الى ديوان الامارة عند درويش باشا المذكور والدم سائل على قدميه زاعما أن ذلك صادر عن فتوح به وظهر بعد ذلك للخلق أن القصة كانت بتعصب. من الشيخ المذكور الثانية أنه حبس مع الشيخ المدعو بالحجازي المدرس يومئذ بالمدرسة (108 ب) التقوية لميل بعض الحكام إليه لما يتوهمون فيه من معرفة بعض شيء من علوم الحرف والزايرجة، والله أعلم بصحة ذلك وكان الحابس لهما رجل من البوابين بباب السلطنة بقسطنطينية المحمية يقال له محمود ظلما وتعديا، وقد آلت به جرأته على خرقة العلم أنته صلب بموجب الأمر السلطاني المرادي رحم الله من أرسله ونفذه وكانت اليد البيضاء في الانتصار لخرقة العلم في هذه القضية للمرحوم شيخ الإسلام، مفتي الروم شيخ محمد أفندي الشهير بجوي زاده ، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى، وكانت واقعة هائلة انتدب لها المفتي المذكور وعرضها على حضرة السلطان مراد وأفق بقتله لحبس الشيخ اسماعيل المذكور ومعه الحجازي وكان حاكم دمشق من جاتب السيف أمير الأمراء حسن باشا بن الوزير الأعظم محمد باشا ومن جاتب الشرع علي افندي ابن المحقق سنان أفتدي صاحب "الحاشية على تفسير البيضاوى في تفسير سورة الانعام. وصلب في خشبة مقابلة لدار الإمارة بالشام يوم عيد الله الاكبر. وأظن ذلك (1) انظر ولاة دمشق في العهد السلجوفي
============================================================
وقع في سنة تسع منة واثتتان وتسعون ولم تطل مدة المرحوم الشيخ اسماعيل المذكور. وكان رحمه الله تعالى قد علثق على " مغني اللبيب" في أوائله "حاشية" لم تشتهر وكذلك كان قد علق " حاشية، على مواضع من "تفسير الإمام البيضاوي" رحمه الله تعالى . وكان قد ألف "طبقات اللمفسربن" فاختفت بعد موته وما عرفنا لها خبرا، ولا وجدنا لها آثرا. وكانت ولادته في سنة ست وثلاثين وتسع ومنة من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف تحية، وعاش سبعا وخمسينسنة وعدته بمرضه الذي مات فيه فرحمه الله رحمة واسعة، فلقد كان نادرة من نوادر الزمان. فعليه الرحمة والرضوان (1) قلت : وكان الأديب الأريب شاعر زمانه، وماهر إخواته، ترجمان لسان العرب، وواسطة عقد علماء الأدب، الشيخ محمد بن الصالحي الهلالي الشافعي رحمه الله تعالى قد كتب إلى الشيخ اسماعيل المذكور أبياتا يسأله عن لغز في عقرب. فقال الشيخ محمد المذكور: امن كل للبيض منها تطلع ومن دونها بيض لها الهام تركع
ال وما هذه الآساد يزأرن حولها وما غابها إلا الوشيج المشرع تنانوا سحيرا لارحيل وازمعوا وناداهم صب ببين مروع (109]) على رسلكم ياراحلين ترفقوا فهذا فؤادي للركائب يتبع
كماخلفواالأطلال تذري وتخشع وخفت جسما في رسوم ديارهم ولم انس قبل البين ساعة خلسة عشية جدوا للرحيل ووذعوا (1) ساقط من *، ب. وفيها مكانه : "وخلف ولدأ ذكرا يقال له عبد الغني، وفاته بعد وفاته الطلب، ولم يدرك من الفضل ما طلب
============================================================
هلال بأفلاك المحاسن يطلع وقددار بالشمس المنيرة في الدجى اذا ما بدت من نار خد يه تسطع لها لهب في الكاس تحسب انها يدير علينا الراح وهي تشغ شيع سقانا باقداح الجفون وتارة
وجاءت هموم للقلوب تصدع تقضى زمان اللهو وانزاح جانبا بغرة اسماعيل في الحال تقشع إذا مادجت أحلاك همك فأجلها و نطق إذا ما فاه فالورق تسجع سري له صمت علته مهابة اسالت عيون ام هي السحب تهمع جواد إذا آعطى تقول هداته كم وردت هيم الى الماء تشرع ترى الرفد ورادا الى نيل رفده و حبر بليع في الفصاحة مصقع إمام بتهذيب العلوم مولع كرق باكناف السحائب يلمع له في خلال البحث فكر يجيله لهن على هام السماك ترفع فيا ابن الألى سادو او شادوا مناقبا عن اسم رباعي به السم ينقع آجب غير مامور ولكن تفضلا 111 يصان به الوجه المليح المبرقع ومقلوب كل الاسم اسم اساتر ت غداوصف مذموم يهان ويردع وإن أخذ الحرفان أول لفظه غدا صفة لله تسمو وترفع وإن آخذ الشطر الأخير فإنه ولكنه في طول فضلك يطمع فهذا سؤال جاء يسعى تطفلا
============================================================
فمن أين بيني في القريض تناسب وبينك يا حبرا له الشعر يخضع ال وما يستوي الشعران نظما ورقة وهل يستوي عقدان در ويرمع بقيت ملاذا ماسرت نسمة الصبا وما غنت العيس الحداة ولعلعوا فكنب الشيخ اسماعيل هذا الجواب الجليل: بدت تتهادى والفؤاد مرؤع فكاد لما لاقيت قلبي يقطع أتت وظلام الليل أرخى سدوله فعاينت نور الشمس يبدوويسطع (109ب) فوالله ما أدري أأحلام نائم ألمت بنا أم كان في الركب يوشع باحسن منها طلعة حين تطلع ولاحت فما الشمس المنيرة في الضحى 2 له عبرة تهمي وقاب مروع و حيت فاحيت مستهاما بجبها واخوان صدق قدمضواوترفعوا و أملت أحاديث الصبابة والصبا 57 0 أضاعوا مواثيق الوداد وضيعوا على حين شيب قد الم وجيرة ل ولي منهم الصد الشنيع المصدع هم ابدا مني وفاه وذمة
أسير ومن عيني لذكراه تدمع رعى الله من قلي لديه موله وبات قرير العين وسنان بهجع و من لايرى باسا إذا بت ساهرا وما لسوى الأفضال منهم تطلع واني من قوم هم [موطن](1) العلى 2 فأفعالهم في جبهة الدهر تلمع آناس زكت آحلا مهم وأصولهم ال ومالت الى فن القريض ونظيه وذلك سير عز ما فيه مطمع (1) هذه الكلمة ساقطة في الأصل وقد أثبتاها لأنها مناسبة للمنى وبها يسهيم الوزن .
============================================================
بك عذرا بالمعاذير تسع فقلت لها ياقرة العين أوسعي فما للقوافي اليوم عندي مربع ومالقريض الشغرعندي مرتع
تعم خطاياه وتهمى وتهمع ال ومن سلك البحر الحخضم ومن غدا
فريد بديع للفنون منوع امام همام لوذعي محرر مجيد مفيد كاتب الوقت مبدع فصيح بليغ كامل الوصف أروع فتى المجد والعلم المنيف وسيد له خلق ماان لديه تصنع 1 فصاحته آزرت بسحبان وائل آلم تبصروه كيف ينشي فيبدع لئن فاق فضلا أو غدا متفردا فالله(1) يغطي مايشاء ويمنع وقدجاء مثل المسك فيه تضرع وذكرني في اللغز صدغ معذبي زباناه في جو السموات تنقع زباناه في الدنيا تضر وإنما
ال و في ما ترى من ظاهر الحال مقنع قدو نكما عذراء تبدي اعتذارها توشي لما وسعته وترصع ودم في العلى فرد أوفي الفضل واحدا و كتب اليه الشيخ محمد الصالحي الهلالي المذكور سؤالا فقهيا وهو : (2110) أمولاي اسماعيل يا خير مرتجى ويافاتحا بابا من العلم مرتجا ويا روض فضل اينعت ثمراته ويابحر علم فاض لما تموجا بتحرير تحقيق هديت لطلب عزيز فأضحى للافاضل منهجا 15 سألتك عن شخص تحرر نصفه ونصف رقيق لم يجدعنه مخرجا (1) كذا في الامد :
============================================================
جفا واعتدى عمدا على يد نفسه وأفصل عضوا بالدماء مضرجا فماذا عليه للذي حاز نصفه وما نص حكم بالشريعة انتجا فكتب اليه الجواب: أكامل هذا العصرفي العلم والحجى و موضح مامن غيهب الشك قددجا ال و يا شمس دين الله يا فاضلا غدا من الشمس ثمس الكون أبهى وأبهجا لك الله من حبر له فضل فطنة تضوع منك المسك لما تأرجا لقد جاعني من بجر علمك جدول ففرح قلبي حين هي فرجا على جبر أوقات تفاقم أمرها وطاعونها قد قل منه الذي نجا فقلت وقلي باهموم مشتت وعيني تنشي بحر دمع تموجا لقد أهدر الجاني بذلك عضوه وإن كان عضوا بالدماء مضرجا وقد فقد المولى يدي عبده فما لها بدل بل خاب من ذلك الرجا أو الثمن مما قابل الذات لازم أو الرثبع يعطيه المبقض مزعجا كما في فتاوى المروزي ذاك كله ال و أوسطها رجح سلمت من الشجا فهاك جوابا لا برحت مسددا مجيدا مفيدا للفروع مخرجا ودم أبدا في نعمة وسعادة معينا مغيثا كل خطب مفرجا
============================================================
87 الشيخ إسحاق ابن شيخ الاسلام الشيخ سراج الدين عمر ابن شيخ الايسلام الشيخ شمس الدين محمد بن أبي اللطف [ المقدسي] مدرس الصالحية بالقدس الشريف كان والده الشيخ عمر حتفي المذهب، ومفتي الحتفية بالقدس الشريف .
والشيخ اسحاق هذا شافعي المذهب تولى تدريس المدرسة الصلاحية (1) بقوة المال وبجاه أبيه. والحال أنتها مشروطة لأعلم علماء الشافعيتة في ديار العرب، وعلوفتا في كل يوم مثقال من (110 ب) الذهب وهي من بناء المرحوم الملك صلاح الدين يوسف بن أيوب الذي أخذ القدس من يد التصارى، وله فضيلة متعلقة بالفرائض والحساب وله مريك في التدريس المذكور هو ابن عمه الشيخ يوسف بن آبي اللطف ، ولكن التصرف في القالب إنما هو للشيخ إسحاق) ولكن في نفس الأمر له مكارم أخلاق غريبة، تحكى عنه في الكرم أمور تبعد على آبناء الزمان وحاصل الأمر أنه في مكارم الأخلاق آية، وفي الجود والسخاء غاية ربما تأتي الى بيت المقدس قافلة للزيارة فيضيف غالبهم ولا يمل من ذلك أبدأ؛ والعمل الآن في بيت المقدس عليه وعلى ابن عمه الشيخ جار الله الآتي ذكره في حرف الجيم إن شاء الله تعالى.
فأما الشيخ اسحاق هذا فهو شافعي والشيخ جار الله حنفي
(1) انظر المعاهد المصرية في بيت القرس لأحمد سامع الخالدي ص6
============================================================
وحاصل الأمر أنه موصوف بالكرم الذي فاق به على الأكابر والأصاغر، وافتخر به على الأوثل والأواخر . لايرد وارد إلى بيت المقدس إلاء ويجد منه مكارم شاملة، وأخلاقا لطيفة كاملة بجحيث شاع له بذلك ذكر في جميع الأمصار، وافتخرت به الأكارم في كل ديار . والكرم يغطئي كل عيب، ويرضي عالم الغيب عل أن لاعينب فيه سوى عدم المهارة في ميدان العربية) ولعله كامل في القنون الشرعية. وهو في هذا التاريخ مقم في بيت المقدس على وصف الكرم، فجمل الله چوده ذلك الحرم.
وقد قدم الى دمشق في حدود سنة خمس بعد الآلف، فمر على الشيخ أبي الطيب الغزي السابق ذكره في هذا الكتاب ، في باب البريد : فكانه ماوفاه حق الستلام، ولا أعطاه ما يستحق من الإكرام) فايتدر بتأليف (1) أبيات بجوه فيها) وقد أنشدنيها) فعلق في فكري منها قوله: ني اللطف ولا لطف خذوها مرة العتب وسحقا لك يا اسحا ق من قشر بلا لب شهرت بملبس التلبيس في شرق وفي غرب وهمي طويلة الذيل) سال قلمه في مجاريها كالسيل، وقد ندم بعد نظمها ولكن بعد خروج السهم ما ينفع الأسف، وما يدفع عن صاحبه اللمف . وما زالت الاشراف تهجى وتمدح. والحمد لله أولا وآخرا .
وباطنا وظاهرا (1) ساقطة من ، ب. وفيها و فابتدر بأيات، (24
============================================================
اا الشيخ أمين الدين الصالحي الهلالي الدمشقي أحد الموقمين للاحكام الشرعية بدمشق هو الشيخ الشاعر، الناظم النائر، أمين الدين بن عثمان قرأ أولا القرآن، وطلب العلم فقاق على الأقران. لكنته بعد ذلك تر كه: وحاه عنه بطريق سلكه، وهو طريق (2111) التوقيع للأحكام في الحاكم، فاقتمر على خدمة التوقيع وعلى نظم الشعر، لكنه كان غالبا لا يچيد إلا في الهجاء سمعت من لفظه مرات وهو يقول: كل شاعر له عينان نضاختان في فكره؛ الواحدة عذبة للمديح وما يضاف اليه والثانية متقنة* للهجو وما يقاس عليه ، وأمتا أنا فإن لي عينا واحدة فقط، وهي العين الثانية، فإني لا أعرف إلا الهجو والمثالب ، ولا أذكر في شعري سوى القدح والمعايب فقلت له: تبتا لك يا بغيض) وهل يليق(1) بك أن تقبتح محاسن القريض ؟ فقال : هذه جيبلة ذاتيتة، وطبيعة على القبح مبنية. وحاصل الأمر أنه كان ميقتراض الاعراض، وسيفا يقطع به على مقتضى الأهوية والأغراض فمفا الله تعالى عنه وعن أفعاله، ولا كتب عليه من أقواله.
وأمين الدين هذا هو ابن عم الشيخ الفاضل الكامل الشيخ محمد الصالحي الهلالي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف الميم: (1) ساط من
============================================================
ومن شعر الشيخ أمين الدين الذكور قوله يهجو عمته ولي الدين البزوري اذا رأيت ولي الدين مفتكرا منكسا راتسه إنسانه ساهي فذاك من أجل دنيا لالآخرة خوفا من الفقر لا خوفا من الله وله أيضا هجو كثير في بني الخطتاب ، الجامعين لجميع القباتح بلا ارتياب فمنه قولكه: بيت ابن خطاب غدا بيتا قليلا خيره ينفق فيسه عاشق قام عليه ايره وقد جمع هجوه في الطائفة الخطتابيتة) الذين لاتجوز شهادتهم في واقعة شرعية، في جزء خاص) شائع بين العوام والخواص، وسماه "قرع القبقاب في قرعة ابن الخطتاب" فيه كل عجيبة، وكل سبة غريبة.
ولما كان أمين الدين المذكور كاتبأ في المحكمة الكبرى نظر إلى شهودها فوجدهم تسعة وهو واحد منهم) ورجد قضاتها آربعة ومنهم ابن الخطاب كمال الدين، الدي ليس له من اسمه لا كمال ولا دين فقال وأجاد: قالت لنا الكبرى أما آن لكم ماتوعدون اتتا أرعة لكنهم لا يعلمون شودنا عدتهم تسعة رهط يفسدون وله في هذا الباب ما يسحر الآلباب، ولا يغلق معه كقاب لا سيتما هجو بني الخطتاب، فاته ما لا تلبس عليه الثياب ويكفينا من القصة حصة، فالبعرة قدل على البعير، وأثر الأقدام يدل على المسير وكانت (111 ب) وفاته في سنة خمس بعد الألف ( من الهجرة النبوية على مهاجرها ألف ألف تحية
============================================================
89 آسد (1) الدين بن محمد الصفدي هو ساحبنا وخليلنا وحبيينا وصديقنا. زارني يوم الجمعة ثاني جمادى الأولى من شهور سنة تسع عشرة بعد الألف فاتفق وهو جالس عندي آنها صدرت بدمشق عجيبة . وهي آن سيدأ شريفا من السادات الحسينيتة الخادمين لمزار السيدة رقيتة الصغرى بمسجد الراس، بالقرب من باب الفراديس، يقال له جمال الدين، وكان يتعاطى بيع الفواكه في الجانب المذكور. فصلى الجمعة في اليوم المذكور وخرج من الجامع الآموي طاهرا متوضتا فوقف في جانب حانوقه، وإذا بمملوك أبيض بحري كان شكله غاية لا تدرك على ما يقال ، بل قيل إنه لا نظير له في الحسن- وقف عليه وطلب منه بطيخا أصفر. فتقاول معه واختلفا في ثن البطيخ فيقال إن الشريف المذكور كلم المملوك كلاما يتعلكق بطلب ما لا يليق من الفاحشة، ولا أتحقق صحة ذلك. فضربه بسكين كانت معه في لوحه) وهرب المملوك فدخل الدم في جوف السيد وشرع يخرج من أنفه وفمه. وطلب الماء قلم يسق خوفا عليه، فوقع ولم يلبث آن خرجت روحه. فبادر بعض خدم العسكر الى : إمساك المملوك والكين مثشرعة في يده فتعاصى عن الإمساك، فتكايرواة عليه إلى أن أوتقوا كتافه فاجتمع الناس وأهل المقتول وذهبوا بالمعلوك الى حاكم دمشق، وهو الوزير الحافظ أحمد باشا فقال لأقارب المقتول : (1) هذه الترجمة لا توجد في م . أضفناها من * ، ب . وجاء ترتيبها متأخرا عن موضعها .
============================================================
أيها السادة ا إن كان للمقتول أولاد صغار فالرأي أن يباع المملوك ويزاد فوق ثمنه إلى أن بربئى الأولاد بالمال . إذ لا شبئهة أنهم فقراء.
فبادروا بالصراخ وإظهار عدم الرضا. وكان السيد محمد بن عجلان، النازل في بيت الرفاعي بمحلة الميدان، نقيب الأشراف إذ ذاك. فقال : الرأي قتل المملوك حتى لا يقال مملوك في الرق قتل شريفا صحيح النسب ولم يقتل به ، أو يقال باعوا شريفا مقتولا ظلما يقليل من المال.
فلا صمموا على القتل قتيل المملوك بالقرب من مصرع السيد المذكور، وذهب به، مع بعد المناسبة بينهما ولله الأمر من قيل ومن بعد، وقد شاهدنا المملوك مطروحا في الجانب القبلي من مزار السيدة رقية، والسيتد ممددا في نفس المزار، والتوائح ينحن عليه إلى أن دفن السيد وبقي المسلوك ليلة السبت الى الصباح فغسل ودفن في تربة مرج الدحداح . وتأسف الناس على شرف المقتول وعلى حسن القاتل : وقد أفتيت بأن المعلوك لا يسوغ قتله الآن فورا لأن الوارثين للقصاص - أعني أولاد السيتد المقنول- صيغار لم يبلغ أكبرهم أربع سنين. فكان الواجب أن يحبس القاتل الى أن يبلغ الآولاد، وهم بعد ذلك بالخيار، إن شاءوا أخذرا القصاص وإن شاموا عفوا عنه وأخذوا الدية ولكن سبق السيف العذل، وكل عامل عليه جزاء ما صدر عنه من العمل. فإن القاتل قد فات، وصار في عيداد الأموات، ولا يغني أسف بعد فقد، ولله الأمر من قبل ومن بعد)
============================================================
الأمير إدريس بن حسن ابن أبينمي بن(1) بركات الحسني صاحب مكة يومثذ شاهدته بمكة في ذي الحجة من سنة عشرين بعد الألف . وهو حاكمها وبيده أزمثتنها، ويشار كه في ذلك الأمر الأمير محسن بن حسين بن حسن ابن أبي نمي مشاركة قليلة . ولقد مدحت الأمير ادريس المذكور بقصيدة حسنة، وأشرت فيها الى معاتبته بتأخير راتي المعتاد لقضاة المحمل الشامي ، لأني كنت متوليا قضاء الركب الشامي في السنة المذكورة فأرسل إلي الى المخيم الشامي يباب المعلكى نحو عشرين رأسا من الغنم) وقنطارين من الممن الأصفر البقري المليح ، ولما سرنا من مكة المعظتمة وودعنا بيت الله بطواف الوداع ، بل بوضع القلب عند هاتيك البقاع) ذكر لنا بعض أتباع الشريف إدريس المذكور أنه يترقب حضورنا إليه، وجلوسنا بين يديه. فقلت : أنا ماتر كت الوداع، إلا خوفا من أن يقال جاء للوداع، في حجة الانتفاع. فسرنا على بركة الله تعالى الى أن نزلنا بمنزل خليص. فإذا رسول من جانب السلطان المذكور يال عنا ومعه هدية سنية . فانظر الى كرم هذا الأمير الذي ليس له في رفعة الشأن نظير، كيف صد فنا عنه ولم تصدف عنتا مواهبه، وأعرضنا عنه وخضع لنا مع العلو جمانبه فيحق لنا أن نتيشد في شانه الكريم هذين البيتين : 1) ساقط ن *، ب 3
============================================================
ضدفت عنه ولم تصدف مواهبة عني وعاوده ظني فلم يخب كالغيث إن جئته وافاك ريقه وإن ترحلت عنه جد في الطلب ويحق له آن ينشيد في ما يتعلق بفعله) رإدرار فضله: ونكرم جارنا مادام فينا ونتبعه الكرامة حيث كانا وقد أنشدت القصيدة القي نظمتها في مدحه في منزله الشريف بمكة المكرمة وكان في المجلس رجل يقال له بهرام آغا وهو رجل رومي قديم العهد في خدمة البيت الحسني السلطاني. وقد قيل إنه خدم الشريف أبا نمي) والشريف حسنا، والشريف مسعودا، وغيرهم من الشرفاء الذين حكموا في هاتيك البلاد الحجارية واستقر الآن في خدمة الشريف ادريس المذكور. وهو رجل طوال حسن الشكل لطيف الطتبع يتوسط بالخير (2112) عند من يكون شريفا وحاكما بهاتيك البلاد. وهوعندهم بمنزلة الوزير ولقد دخلت بيته، وهو في مقابلة باب السلام وله رواشن عالية*. وقال لي : أتدري يا مولاي ما تحت هذه الرواشن العالية؟
فقلت، : لا علم لي) قال : هذه فوق بركة من الماء الجاري ومن جملة القصيدة التي مدحت الشريف إدريس بها هذه الآبيات وكان نظمها في ذي الحجة من سنة إحدى وعشرين بعد الالف (1) : ال مولاي يا ماجدا لم يحكه احد ولوسعى جهده في سالف الأمم لا بدع إن فقت كل التاس قاطبة فأنت من نسل خير الناس كلهم (1)، ب زيادة ومن الهجرة النبوية على صاحبها أقضل النعبة وهي هذه
============================================================
أستلمها ولا قبلتها بفمي قصدت ساحة جود في منازلكم منك البشاشة والقلب المشوق ظمي ولا وردت إلى شرب تروقه وليكم أنا والأيام تشهد لي بالصدق من قبل أن أصبحت ذاحكم والحر يركض في أشاه مضطرم ارجو بكم شربة قدراق منهلها
============================================================
91 الشيخ أويس الرومي شيخ الطريقة الأويسية ورد من بلاد الروم، وسكن بعلبك . ويقال إن له اثنى عشر ألف مريد . وكان مع الصلاح فاضلا عالما ، لكن الأ ويسيية كلهم يعتقدون أن الولي إذا مات انقطع مدده وامتنعت كرامته . وأخبرني شيخ الإقراء بدمشق وامام الجامع الأموي في محراب الحنفية وشيخ الفرائض بدمشق أيضا مولانا الشيخ علاء الدين علي الطرابلسي أبا((1) ، أن ولده الشيخ ناصر الدين إمام الجامع الأموي سابقا، وكان من ممتقدي الشيخ أويس المذكور ، أخبره أن رجلا من مدينة عكثار كان منتتكيرا على الشيخ أويس الذكور. فرأى في منامه قائلا يقول له : ألا ترجع عن إنكارك على الشيخ أويس؟ ثم انتبه من منامه وقصد الرحيل الى دمشق لمجرد زيارته. فجاء الى أن وصل الى عمارة الدورة بين وادي بردى ووادي الزيداني، فنزل هناك . وكان له بغل) فغرج من العمارة وأرسل البغل ليرعى في تلك الأرض، وجلس بالقرب منه. فأخذته سينة من التوم، فاسليهظ فلم يجد الدابة المذكورة) واجتهد في طلبها فلم يحدها فقال في خاطره مخاطبا : يا شيخ أويس ا أنا ما خرجت من بلدي إلأ لزيارتك .
فان كتت وليا فارجع لي دابي.
ساة من ب
============================================================
فيينما هو جالس واذا (112 ب) برجل يناديه من ورائه يقول له: خذ بغلك فالتفت، فإذا بشيخ أبيض اللتحية قد أعطاه رسن البغل وسلمه إليه فلنا حدق النظر فيه فاذا هو الذي رآه في النوم: قعلم أنه الشيخ آويس بنفسه ثم إنه غاب عنه من ساعته، وطلبه فلم يجده وكان جاء اليه بالجسد المثالي الذي يقول به الصوفية . فوجه الرجل الى دمشق فرأى رجلا من مريدي الشيخ أويس المذكور، فقال له: جئت لزيارة الشيخ أويس فقال له الرجل المذكور: إنئه قد مات من نحو ثلاثة أيام. فبكى الرجل وتأسف على عدم مشاهدته له فسأله الرجل المذكور عن صفة الشيخ فوصفه بأوصاف مطابقة لما شاهده في منامه، وفي مشاهدته له عند تسليمه بغله له فعلم آنته هو الذي جاء اليه لينقذه من سوه اعتقاده فيه . فقد قال لل : يقول الله تعالى : من عادى لي وليتا فقد آذنته بالمحاربة، فاعلم ذلك: كذا أخبرني بذلك مولانا الشيخ علاء الدين المذكور بمنزلي بدمشق، على نهر بردى في زقاق النحتاسين، بين بابي السلامة والفراديس، في يوم الجمعة الثاني والعشرين من ذي القعدة من شهور سنة سبع عشرة بعد الألف من الهجرة النبوية على مهاجرها ألف ألف صلاة وألف ألف تحيتة
============================================================
الشيخ اذريس الواعظ نزيل دمشق هو إدريس بن محرم . قرأ أولا في العربية على مولانا حسام الحطيب.
ثم قرأ على المولى العلامة المفتي چوي زاده، ثم على المولى حسن چلبي ثم على المولى عمر أفندي، ثم على المولى شيخي چلبي ثم على المولى مصطفى أفندي، ثم على المولى حسن چلبي ابن المولى علي افندي الشهير بان القنلي. ولم يزل يتنقل من عالم إلى عالم إلى أن وصل إلى عالم يقال له "بخاري زاده، ثم صار ملازما منه على قانون علماء الروم في دولة ملوك بني عثمان خلد الله دولتهم الى انقضاء الدورات وتوليى ادريس المذكور مدرسة مسيح باشا في مدينة أدرنه. ثم تولى مدرسة مسيح باشا في مدينة كليبولي، وترلى مدرسة حاجي حسن بأربعين عثانيا وبعد ذلك قدم إلى قطنطينية وصار بها واعظا ناصحا، وترك طريق المدارس، واستمر على ذلك إلى أن مات المرحوم بستان الواعظ الذي يأتي ذكره في تاريخنا هذا في حرف الباء بدمشق في التاريخ المذكور.
فطلب جميع جهات بستان المذكور بدمشق من خطابة وتدريس. ووغظ) وغير ذلك من علوفات من مال السلطنة فأعطاها له السلطان الأعظم السلطان مراد بن سليم رحمه الله تعالى وقدم الى دمشق في السنة التي مات بها بستان المذكور، وهي سنة اثنتين بعد الألف، في غالب ظفي: وهو الآن مقيم بدمشق، وله مشيخة في مدرسة المرحوم أحمد باشا الشهير بشسي الذي ذكرناه في حرف الهمزة ولكن له بيت آخر في المحلة
============================================================
الجديدة بدمشق. وهو خطيب بالمدرسة السليمية، بصالحية دمشق المحمية . وواعظ يجامع بني أميتة) فوق الكرسي الرخام في مقابلة مزار حضرة النبي يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام . وله بعض فضيلة.
زارني مرة وحكى لي عن جميع ما رقمتنه عن الموالي الذين أخذ عنهم .
وأخبرني بعض من يعرف حقيقة حاله أنه مموه، وأن باطنه يميل الى المال، حتى إن بناته يملكن من الذهب واللؤلؤ ما لا يقدر عليه بنات الملوك : وبعد إذ كتبت من أحواله ما تراه عاشرته وصاحبته وحضرت جلس ذكره في مدرسة المرحوم شمسي باشا المذكور فرأيته معمر الباطن مجمتل الظاهر . وباحثته في كثير من دقائق العلوم لا سيئما مواد التفسير، فرأيت له ملكة في كثير من المعارف والقواعد العلمية وقد حج الى بيت الله الحرام من الشام في سنة عشر بعد الألف ، وكانت الوقفة الجمعة ثم رجع سالما، وذهب الى مصر في السنة المذكورة لزيارة ما بها من المعاهد، ولصلة بنت له مناك كان قد تزرج بها بعض آعيان الدولة واجتمعت به بعد حضوره من مصر) وسألته عما رأى هناك. فأيثنى على كثير من علماء ذلك الجانب، وها هو الآن مقيم بدمشق يذكر على عادة مشايخ التصوف) ويدرس الطلبة المقيمين بالمدرسة المذكورة في أنواع العلوم سلمه الله تعالى وكثثر من أمثاله ، وأصلح جميع أحواله.
والحد لله وحده
============================================================
حرف الباء أبو البركات [ الغزي] مو الشيخ بدر الدين أبو الجود محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن مفرج بن يدر بن عثمان بن جابر بن فضل بن ضوء الغزي العامري يتصل نسبه الى عامر بن لؤي) واليه أشار والده الرضي حيث قال: وأبو الفضل كنيتي وانتسابي من قريش لعامر بن لؤي الشافعي الأشعري الدمشقي مولدا ومنشا ووفاة كتب بخطه أن مولده في سنة أربع وتسع مثة. فتكون مدة عمره ثمانين عاما وهو شيخ الإسلام على الإطلاق، وفاضل دهره بالاتفاق. اشتغل أو لا على فقيه الشام الشيخ تقي الدين ابن قاضي عجلون) وعرض عليه بعض مصفاته فمدحها لن حضر مجلسه، ودعا له، كما كتب خطه وقرأ على والده القاضي رضي الدين، ورحل الى مصر مرءة مع أبيه فقرأ في تلك المرة على شيخ الإسلام قاضي القضاة زين الدين زكريا شارح "الروض" و "البهجة. وأجازه، وأجل رواياته عنه عن شيخ الإسلام الشهاب(1) بن حجر وروى آيضا عن شيخ الإسلام قاضي القضاة البرهان بن أبي شريف، أخي شيخ الإسلام المحقثق الكمال ابن أبي شريف وروى أيضا عن الحافظ القلقشندي ، وعن الحافظ المزي، (1) ساقطة من
============================================================
وعن شيخ الإسلام جلال الدين الأسيوطي ، وغيرهم . وكان من بقايا السلف ) عليه أبتهة العلم ورونق الصلاح، وصان العلم فصانه، وقوى جانب الحق فقوى الله أركانه، ما تردد إلى بيت كبير ولا صفير، ولا خضع لحاكم ولا أمير.
أفق في دمشق نحو ستين سنة تقر با الى مولاه، وطلبا لقريه ورضاه.
كان المستفتي يقف على باب حجرته المعروفة بالحلبيتة في قرنة الجامع الأموي، بالقرب من المدرسة الكامليتة فتظهر له جارية أو عبد صغير لأخذ الفتوى منه. فيعرضها على الشيخ، فيكتب الجواب ويعطيها لصاحبها من غير آن يرى أحدهما الآخر. ولقد شاهدت ذلك في سنين عديدة ومدة مديدة.
ولقد كنا تختلف معاشر الطلبة في مسألة أو عبارة مشكلة. فكنتا نكتبها ونرسلها اليه على سبيل الاستفتاء، فيكتب عليها ما ينبغي أن يكتب.
وكان يقول : والدي كان ينفع الناس بالقضاء، وأنا أنفعم بالفتوى وصشف الكثير، وكتب الغزير) من ذلك "تفسيره المنظوم"، الذي تحار عنده الفهوم. يدخل في اكثر من مثة ألف بيت مر جز مع التزامه أته لا يدخل فيه الحشو أبدا وهذا عجيب ولقد خاض فيه علاء عصره، وفضلاء مصره. فنهم من آجازه، ومنهم من منع جوازه) ومنهم من أنكره) ومنهم من اعترف له وشكره،1) وعندي آنه لو تركه لكان أولى ، لأن مقام كلام الله من مقام الشعر أعلى . وليت شعري اذا قال قائل للشيخ رحمه الله تعالى: إذا جردت كلام الله جل وعلا عن نظمك، وأخرجته وميزته عنه فهل تراه بعد ذلك موزونا ؟ لا يسعه (1) من حتا الى قوله الأزل ياض في
============================================================
أن يقول إلا أن يعود وبعد تجريد كلام الله عنه غير موزون. فيلزم حينئذ عليه أن يكون قد جعل القرآن العظيم جزء أ من شعره يوزن بتفاعيل الشعر. وهذا دليل قاطع على آنه جمل كلام الله تعالى بعضا من الشعر) وبعض الشعر لا محيد له عن هذا أبدأ ثم إن شيئا نزه الله تعالى مقام نبيته عنه فقال تعالى وما علئشناه الشعر وما ينبغي له } (1) هل يليق أن يجعل كلام الله تعالى بعضه وداخلا فيه وما أبعد الشعر عن كلام الله قعالى ثم إنك إذا تأملت التفسير المذكور لا تجد فيه زاثدا عن صورة النظم إلا ما لا يعظم وقضه . فإنه قد نظم حصل "الكشاف و" زبدة البيضاوي"، وزاد بعض أوجه وبعض نكت منقولة في الكتب غالبا.
يشهد بذلك من شاهده وتأمل معناه. ونظر الى خباياه وفحواء فلو جعل مكانه تفسيرا بسيطا منثورا يوضح فيه بعض مشكلات البيضاوي أو جعل موضعه حاشية على تفسير القاضي عبد الله البيضاري لكان تاجا على مفرق الزمان، وابتهاجا لأهل التحقيق والإتقان ولكن مكذا قدر في الأزل(1) وللشيخ تصانيف تزيد على الثة منها * التفسير المذكور . ومنها "شرح" على منهاج الإمام النووي رضي الله عنه محررة محقتق غير آنه عبارة عن شرح * المدفق، للجلال المحلي مع بعض زيادات. ومنهاه حاشيتان" على الشرح المذكور للمحلتي. والموجود بأيدي الناس واحدة منهما وهي الصيغرى ولا بأس بها ومتها " شرح على نظم جمع الجوامع * الأصولي لوالده القاضي رضي الدين ومنها "فتح المغلق) في تحرير الخلاف المطلق" في الروضة. وقد جعل له ختما في مشهد الإمام زين العابدين المعروف (1) سورة يس الآية 19.
(2) منا بنتهي البياض في *
============================================================
الآن بمشهد الحيا . وكان الحتم المذكور مشتملا على عدة من العلماء كشيخنا شيخ الإسلام الشيخ اسماعيل النابلسي الشافمي) وشيخينا شيخ الإسلام الحقق العماد الحنفي) وشيخنا الشمس بن المثقار الحلبي نزيل دمشق وشيخينا شيخ المحدثين الشمس محمد بن داود المقدسي، وشيخنا شيخ الإسلام الشهاب الطيبي الصغير المتقدم ذكره. وحضرة أيضا شيخ الإسلام واعظ عصره الشيخ يحيى بن حامد الصفدي وكان المفي الرومي العلامة الكامل محمد أفندي الشهير بابن المعيد حاضرأ بالمجلس أيضا . وكان الشيخ البدر في المحراب جالسا وعليه عمامة سبكيية حسنة قد أرخى لها عذبة صفيرة احترازا عن الامتعاط الكروه . وعليه صوف عظيم فستقي وكان ابن المعيد المفتي عن يمينه ويليه الشيخ ان حامد، ويليه الشمس الداوودي) وهكذا . وكان عن شماله أبو الفداء اسماعيل النابلسي، ويليه العماد الحنفي) ويليه الشمس بن المنقار، وهكذا وأمتا الطببي الصغير ومعيد الدرس الشهاب القابوني وصاحبنا شمس الدين الميداني الشهير بابن الحنتوس، والفقير فكنتا أمام الشيخ. وكان الجلوس من بعد صلاة العصر إلى قنبيل الغروب ومما جال في الدرس المذكور أن الشيخ البدر روى حمديثا متعلقا بچواز بيع السر اري في صدر الإسلام . فروى الشيخ لفظة السراري بتشديد الياء . فقال له الشيخ اسماعيل النابلسي : الرواية سرارينا بالتخفيف.
فلم يلتفت الشيخ اليه فأعاد الرواية بالتشديد، فأعاد الاعتراض بالتخفيف ، إلى أن تكرر ذلك ثلاث مرات . فضرب الشيخ بيده الأرض من جهة الشمال وقال للشيخ اسماعيل : أنت سهرت الليالي لتحصيل مثل هذه التشرهات ؟
فقال ابن عبد البر في شرح جامع الترمذي في الباب الفلاني أنها بالتشديد.
فسكت الشيخ إسماعيل. فقال الطيي الصغير بعد ذاك : يا مولانا، نقل فلان أنه يجوز الوجهان وانتقل الكلام إلى غير هذا المبحث .
============================================================
ولما انقضى المجلس ذهبوا بأجمعهم إلى حجرة الشيخ الحلبية. فرجدوا بها سماطا ممتدا، فأكلوا وتفرقوا بعد ذلك وكان الشيخ قبل هذا ختم تأليف "التفسير المنظوم " السابق ذكره، وجعل له ختما حافلا عند مزار حضرة يحيى بن زكريا النبي عليه الصلاة والسلام. وحفره شيخ الإسلام ، مفتي الشام . فوزي الرومي الحنفي3) وقاضي القضاة محمد اقندي الرومي الشهير بچوي زاده الذي صار آخرا مفتيا بدار السلطنة قسطنطينية وحضرها الصدر الاول كشيخ الإسلام الشيخ الطيبي الكبير المتقدم ذكره، وكالشيخ أبي الفتح المالكي السابق ذكره وجال في المجلس مباحت، منها أن الشيح البدر قال : غلتطنا صاحب القاموس في سبعة مواضع فلما قال ذلك برد المجلس) ونظر بعض الحاضرين الى بعض، واستهجنوا هذا الكلام، لارتفاع مقام صاحب القاموس عن مثل هذه الدعوى. ولكن لم ينطق أحد في مقابلة هذا الكلام بشيء وشرع الشيخ بيمد ما اد عاه من التغليطات لصاحب القاموس، حتى أتى الى آخرها. ولم يبند أحد كلاما ثم أخذ يعد دها فقال منها قوله : إن الجزل والخزل بالجيم والخاء المعجمة متساويان وهو غلط، بل كل واحد منهما له معنى خاص، ورضع مستقل واتفض المجلس بفوائد عظيمة وفرائد جسيمة. وكان شيخنا الطييء الكبير حاضرا، فناقشه فيما رد به على القاموس ، وادعى أن الدماميني واقف على ذلك فرد الشيخ البدر ذلك وكتب له في اليوم الثاني قصيدة يؤكثد رده ويقول من جملتها: أمولى شهاب الدين يا فاضل العصر ويامن سما فوق السماكين والنسر.
زعمت بأن الجزل والخزل واحدكماجاء في القاموس من غير مانكر (7)4
============================================================
و أن الدماميني تلميذ ربه وإحسان ظن بالشيوخ من البر وما بالتساوي نرتضي ولعلنا نرد على القاموس ردأ بلاحصر تشرفنا بمشاهدة ذاته الشريفة) واستقرآء بعض أوصافه المتيفة وكنا نلاحظه في جموعه، وعند دخوله وطلوعه. ونلازم دروسه في أوقاتها، وفتاواه في ميقاتها . ولازمت حجرته المعروفة بالحلبية، في الجانب الشرقي من أروقة جامع بني أمية، أربعة أعوام كاملة وكنت، أرى أداء تلك الملازمة، كأداء العبادة المفروضة أو النافلة وذلك من ابتداء عام ثمانين وتسع مثة، إلى أن توفي رحمه الله تعالى ( فتكون مدة حياته ثمانين عاما فلذلك ألحق الأحفاد بالأجداد) وتلا الملأ بالبركات والأمداد و(1) سمعته ينشد في السنة التي مات فيها قول زهير: ستمت تكاليف الحباة ومن يعش انين عاما (2) لا أبا لك يسأم وكان سحح الحت والحواس، حتى إته كان غالبا ينشد: ان الثمانين وبلغتها ما1احوجت سمعي الى ترجمان احتجب عن الناس نحو أربعين سنة لا يخرج إلآ لالقاء الدرس في الجمعة مرتين وكان يفتي عمره، لأتته ذكر من لفظه أنه أفتى وعمره خمسة عشر عاما. وكانت له الحشمة العظيمة) والدين المتين وكان يبدأ درسه بقراءة كتاب الله تعالى مفرقا في آجزاء متعددة. وكان يدرسه كالماء الجاري بترتيب وتؤدة) مع أنه كان تقيل التطق إلا عند تلاوة القرآن المجيد. وتلك كرامة لكتاب الله تعالى العزيز الحميد (1) ما بين الحطين القائين ساقط من (2) في الأصل و حولا (3) في الأسل " قد
============================================================
ولحضرة الشيخ المذكور كرامات مأثورة. ومحاسن غير محصورة درس بعدة مدارس بدمشق منها المقدمية والشامية الجوانية ، والتقوية.
وكان الشيخ محمد الحمصي الملقب بالحجازي أخذ عنه تدريس التقوية بتعصب قاضي العسكر الشهير بابن معلول السيد حمد أفندي (1) فإنه غضب على الشيخ لما كان قاضيا (115 ب) يدمشق مات له بنت فيا خرج الشيخ لجنازتها.
فأضمر ذلك في نفسه فلما تولئى قضاء العسكر صادف وجود الحجازي المذكور في الروم فأراد إهانته فولتى المدرسة المذكورة للحجازي (على اعطاء الرشيد للخصيب بدنية نفسه) (2)، فلا ورد الخبر بذلك إلى الشام كادت تميد بأهلها استعظاما هذا الأمر، حتى إن بعضهم ماكان يعتقد هذا الخير لأنته من قبيل المستحيل عادة فبعد نحو شهرين جاء الخبر بعزل ان معلول من قضاء العسكر، وأن شيخ الإسلام، شريح العصر، رفقيه الدهر) شيخ محمد افندي الشهير بچوي زاده صار قاضيا بالعسكر فرد المدرسة المذكورة الى الشيخ المذكور في أول يوم توليته لقضاء العسكر، لأنه كان قد روى الحديث بدمشق عن الشيخ حين كان قاضيأ بها والحجازي المذكور منسوب في أفواه العوام إلى بعض شيء من علوم النجوم فيقال إنه أخبر ابن معلول آنه يستمر قاضيا كما هو مشروح في رحلة القاضي محب الدين. وهو تلميذ الشيخ البدر أيضا.
ولما تقررت على الشيخ البدر المدرسة صنع قصيدة يشير فيها إلى ما ذكرناه، مطلعها: اعجب لصنع إله حير الفكرا والعقل أدهش والألباب قدبهرا وشرح فيها جميع ما صدر من آمر ابن معلول وعزله وتولية چوى زاده (1) انظر الباشات والقضاة ص 16 (2) الجملة ما ين القوسين غامضة المعنى
============================================================
ولقد سمعت شيخنا شيخ الإسلام الشيخ اسماعيل التابلي يعيب هذه القصيدة على الشيخ، وذلك لأنه لا يهجى إلآ من نيمدح والحجازي المذكور ليس أهلا لأن يذكرد الشيخ بلسانه ولا أن يوضحه في بيانه وقد سافر الشيخ البدر صاحب هذه الترجمة إلى مصر مرقين كما شرحناد، ففي الثانية كان الشهاب الرملي يحضر درسه فاذا أورد الشيخ شيئا من "حاشينه" على المحقتق المحلي يقول الشهاب الرملي : من هذا الذي يعترض على الحقق المحلتي ؟
فيقول له الشيخ: نحن. فيقول الرملي، أمتا أنتم فنعم.
وسمعت الشيخ البدر يقول: حضرت مرة في ضيافة بمصر، وكان أهل المجلس يترقبون حضور شيخ الإسلام الشمس العلقمي في الضيافة() فلم يحضر، فكتبت إليه أبياقا أولها: والله ما يحلو لنا مجلس إلا إذا حل به العلقمي وسافر مرة الى الروم في صحبة قاضي القضاة ابن الفرفور. وصتف في سفره الرحلة الي سمتاها : "المطالع البدرية في المنازل الرومية" (2) وذكر أن هذه التسمية (2116) لصاحبه افتخار الأشراف العباسية، بقية السلف الفخام، العلامة السيد عبد الرحيم العبامي، وكان بينه وبين السيد مراسلات ومطارحات فن ذلك أن السيد المذكور كتب إلى البدر المسطور قوله : به الجاهل أرى الدهر يسعف جهاله فأوفر حظ الفاضل وأنظر حظي به ناقصا ايحسبني أني (1) ساقط من 2) اطلمت على قطعة من هنه الرحلة بفط البدر فه في جلمعة برنستون
============================================================
فكتب إليه البدر المذكور الجواب بقوله : أعبد الرحيم سليل العلى ويافاضلا دونه الفاضل أتعتب دهرا غدا موقتا بأنك في أهله الكامل فقلت: وما أحسن قوله : ويافاضلا دونه الفاضل، يريد القاضي الفاضل ، لأن المناسية بسبب أن اسم القاضي الفاضل عبد الرحيم، والسيد المذكور اسمه عبد الرحيم . وبيتا السيتد في غاية الحسن، غير أنه سبق اليها أبو اسحاق ابراهيم الغزي حين قال : افي رأيت الدهر في فعله يمنح حظ الناقص الفاضلا وما أراني بالغا رتبة كأنه يحسبنى فاضلا لكن نظم السيد أحسن سبكا وألطف موقعا . وكم ترك الأول للآخر : وسمعت الشيخ صاحب الترجمة ينشد في درسه لنفسه في معنى حديث شريف بلفظ فصيح. منيف: 1 أمر ان لم يؤت امرو مسلم مثلهما في دارنا الفانيه من يسر الله تعالى له شهادة الإخلاص والعافيه وسمعته ينشد أيضا في ختم كتابه الذي سماه "فتح المغلق، في تحرير الخلاف المطلق" لأبيه، وقال إنثه مجرب للفرج: يا رب من كل الوجوه تضيقت، واشتد من كل الجهات المخرج إن لم تفرجها بفضل واسع عني وإلا من سواك يفرج
============================================================
وقال في يوم من دروس تفسير بمناسبة عتاب الصديق رضي الله عنه في حق مسطح) حين حلف أن لا نيجري عليه ماكان له من الرزق (116 ب) لما صدر منه في قصة الإفك: وقال والدي شيخ الإسلام محمد الرضي على لسان الوارد في واقعة اقتضته، وقد حقق الله ذلك : قطعت نفسك يا من قدسعى غلطا في قطع رزقي وحق الواحد الصمد لم ينقطع لي رزق بل قطعت بما هويت بالبغي في نفس وفي ولد وسمعته مرة يقول : نظم والدي قصيدة لطيفة على لسان الوارد وقد أوصى بعض الصلحاء أن يجعلها في كفنه قال: ومطلعها: ابتداء قد جدت بالايجاد ثم واصلت نعمة الإنداد وبلطف مهدت لي البطن حملا ورضيعا في المهد أوطى مهاد في شتوني لدفع كل فساد ربياني مميزا بصلاح ومنها: رب صير رضاك عني دواما في حياتي وبرزخي ومعادي ليس يحصى بكثرة الأعداد رب أعطيتني عطاء كثيرا قد رقاه خلاصة العباد أنت رقيتي لأعلى مقام.
فلك الحمد كله وهو أيضا نعمة تقتضي وجوب ازدياد قإلى فضلك الجزيل التجاني وعلى لطفك الجليل: اعتمادى
============================================================
وأنشد حين أرشد لوالده الرضي هذين البيتين : أوتيت من ربي على طول المدى خيرا كثيرا فاض من سر المدد
يارب فاجعلني جميعا السنا تثني باخلاص عليك إلى الأبد وسمعته ينشد لوالده هذه الأبيات ولم أستطع استسلاءها منه لرفعة مقامه، وعزة مرامه فطلبتها من ولده شيخنا شيخ الإسلام الشيخ شهاب الدين فأملاها علي وقال ليس فيها زيادة: الله حسبي على قوم علي بغوا و بالأباطيل في عرضي المصون لغوا عنه وضوا وإلا فتشوا وصغوا قوم أذا سمعوا عني الجميل عموا وان رأولي بخير آز بدواورغوا وإن راوني بضر سرهم ضررى حقي وحقق بهم ماحاولوا وبغرء يارب عاملهم بالعدل منك وخذ فاونهم حسدوني وافتروا وبغرا يارب قد مكروافامكر بهم عجلا سواك يأخذهم أخذ الذين طغوا (2117) يا رب إني ضعيف ياقوي ومن وبالجلة فقد تشر فتا بالحضور في درسه سنين عديدة، وحملنا عنه جملا مفيدة وسرتا في خدمته إلى المدرسة التقوية، بعد عودها اليه عقيب أخذها عنه في مدة قصيرة جزئيسة. وجلسنا في دروسه يجامع بني نميتة، وحضرت له ختم الكتاب المسمى "بفتح المغلق، في تحرير الخلاف المطلق" وهو كتاب عجيب، وتمطنه غريب لم يسبق اليه من آحد: ولا روي عن عالم فيما مضى من المدد. وكذلك * التفسير المنظوم" الذي نظمه على بجر الرجز، فزادت أبيات على مثة ألف بيت ، والتزم فيه عدم الحشو
============================================================
على طوله وذلك عبيب، وقد خاض فيه علماء عصره في جواز ذلك) فمنهم من منعه واستدل على أن القرآن العظيم داخل في أجزاء النظم ، وذلك منوع قال بعض المانعين منه: يا عجبا من الشيخ، كيف يعلم أن الله تعالى نزه القرآن العظيم من الشعر ، ونزه نبيه لله عنه ، ويجعل القرآن العظيم جزء أ منه ومن جملة أسباب المنع فيه أن بعض الالفاظ القرآنية يدر كها نوع تغيتر لأجل صحة النظم كزيادة ألف الإطلاق وما أشبه ذلك ، من قبيل الاقتباس حق إنه لايضر فيه التغيتر اليسير على حد قول القائل: كان الذي خفت أن يكونا إنا إلى الله راجعونا وذلك لان الاقتباس ليس على أنته من القرآن وإيراد الشيخ الألفاظ القرآنية في نظمه على أنها منه ومنهم من جوزه وقال : ليس القرآن منظوما بل هو في النظم.
وسمعت من قضاة الشام الاروام من يسال الشيخ عن تفسبره، وقال له : كيف إدخال الألفاظ القرآنية في التظم؟ فقال له الشيخ مغضبا : أنا ما نظمت القرآن وما غيترت من الفاظه شييا. وانما أوردته في النظم وما نظمته ولقد سمع يهذا النفسير المتظوم عند ابتداء وجوده العلامة المفسر شيخ الإسلام، مفتي يلاد الروم وبلاد الإسلام أبو السعود العمادي صاحب التفسير الشهير، الذي ليس له نظير فأنكره في باديء الرأي غاية الإنكار، إلى أن رآه فقف إنكاره في الجملة
============================================================
وحاصل الأمر أن الناس تنفروا عته حتى إنه ليست له تسخة ثانية فيما سمعتا، ولو كان منثورا لتناقلتة الرواة في البلاد وللشيخ البدر (112 ب) المذكور تصانيف كثيرة، ومصنفات غزيرة، تزيد على المثة وله النظم الكثير، والنثر الوافر . وكان من محاسن دهره، وأفراد عصره عديم النظير. رحمه الله برحمته وأسكنه فسيح جنته.
بمنه وكرمه آمين والحمد لله رب العالمين.
============================================================
مولانا شيخ الايسلام البدر بن حامد الصفدي هو من بيت رفع الله دعائمه، وأعلى بالعلم معالمه، لهم التقدم في حديث المكارم ؛ والترقي الى المجد بالعلياء لا بالسلالم. أدركت: الشيخ بدر الدين الذكور وهو في مدينة صفد بالفتوى والفتوة مشهور، وكان ابتداء اجتماعي به في صفد المحروسة في سنة 970 تسع مثة وسبعين (1) وأنا في ذلك غلام في سن التمييز، وكنت أتممت قراءة كتاب الله العزيز، وكان نزولنا عليه، وحلولتا لديه . وكان له ولدان أحدهما حسن وهو الكبير. والثاني أبو بكر وهو الصغير. فأمتا الكبير فإته كان سالكا سبيل العسكرية ولم يرض بالطريقة العلمية ، لعدم الهداية الأزليتة ، والعناية الربانيية، وأما الصغير أبو بكر فإنته كان على صغره سالكا طريق الكمال، من غير إهمال ولا إمهال . وقد صدرت بين الآخوين المذكورين قصة عجيبة، وحادثة هاثلة غريبة، وهي آن الكبير كما ذكرنا كات مولعا بالسلاح ، وطالبا أن يكون مجيدأ في فن الكفاح . فرام أن يتعلم الضرب بالبتدقية فقال لأخيه الصغير : يا أخيا اغلق باب دارنا وادخل الى المجلس حتى أجرب البندقية هل تمرق من الباب؟ وكان مجلسهم وراء 1) كذا في ص، ب 970* وفي 2920
============================================================
الباب فأغلق الصغير الباب، وما دخل الجلس بل أسرع الدخول الى داخل البيت . وكان البيت، طويلا فأعجلته البندقية عن الدخول الى داخل الدار، فما هي إلا أن دخلت تحت كتقه فطلعت من تحت صدره فوقع لحيته صريعا. فأخبروا والده بذلك فوقع إلى الأرض ولم يستطع القيام . واستمر يبكي على ولده المذكور الى أن هي ورأيته وهو أعمى في دمشق في سنة 980 (1) دكان يحب ولده محبة زائدة، حتى تحدث بعض الناس بأن أخاه على المحبة حاسده . وكان يتعمد ذلك الفعل، وليس ذلك بعجيب فإن الآرض آرض كنعان، وفيها صدرت قصة يوسف مع الإخوان وكان الشيخ بدر الدين المذكور مفتيا على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه . وكان في بعض الأوقات يتولى القضاء (2118) على المذهب المذكور. أخبرني من لفظه أنه يحفظ " منهاج الإمام النووي رضي الله تعالى عنه (1) كذا في س، ب 9400، وفي و آرج وغاين،
============================================================
حرف التاء 8 ت قي الدين بن شرف الدين بن يونس الطبيب الدمشقي ولد تقي الدين هذا بدمشق . وأبوه رثيس الأطباء بها، فقرأ القرآن ، وقرأ على والده حصة قليلة من علم الطب. وعدل عن ذلك وصار يتردد الى الشيخ أحمد بن سليمان الصوفي السابق ذكره في حرف الهمزة كان يزعم أنته يعرف علم الوفق وعلم الحرف. وترقى في الدعوى حتى صار يدعي معرفة جميع العلوم مع كونه كان في غاية الجهل، غير أنته كان ذكي الطبع متشدقا في الألفاظ متقعترا في العبارات وكان غاية في الكذب ، ثم إنه سكن مدة في المدرسة الجقمقية (1) شمالي جامع جامع بني أمية. وطلب مني وهو فيها أن يقرأ علي "المطول" في البلاغة بطريق الخفية، فابيت ذلك . وقلت له : هذا شيء لا يناله مستح .
ولا مستكبر ووجد وحشة من علماء دمشق بسبب أنته كتب في عضر فوق كتابة شيخنا العماد الحتفي فعز ذلك على الشيخ عماد الدين فطس اسم نقسه، وشتمه شتمأ بليغا، وجاء إلى بيته ليعتذر فما وجد منه وجها. وصادف ذلك جفوة من آبيه وإبعادأ من الشيخ أحمد بن سليمان.
(1) انظر النعيمى، الدارس 449، ومي من مدارس الحنفية
============================================================
فلزم أنه سافر الى قسطنطينية في سنة 987 ولمتا دخل اليها وجد أهلها منقسمين إلى عسكرية وعلماء ورعايا فما رأى له بين العلماء مسلكا لقلة بضاعته، وليس له فايدة في الرعايا، فدخل في حواشي السلطنة وكان ذلك في عهد السلطان مراد وهو رحمه الله تعالى كان يميل إلى المتصوفة ويحب كلامهم وشطحاتهم وربما كان يتكلم هو بشعر يتضمن اصطلاحهم فكان ابتداء دخوله أن رجلا من حواشي السلطنه كان اسمه ناصف آغا) وكان قصيرا جدا، وكان السلطان يحب هذا النوع . فدخل يوما الى سرايا السلطان فرآء ناصف الذكور فقال له: عندنا بعض مرضى من أولاد الخزينة السلطانية، وقد قال لنا بعض الناس، إن عندكم علما بالطب وعلما من العلوم المتعلقة بالأسرار الإلمية فقال: نحن نداوي بالعقاقير المعنوية فقال له : هي مرادتا فكتب له في فنجان بعض كلمات رآيات فكان ذلك صادف وقوع المقادير بشفاه من شفي من ذلك الفنجان فقال ناصف المذكور (118 ب) للمرحوم السلطان مراد: لقد صادفت لك مطلوبك . فإن مولانا السلطان من رمان طويل يطلب رجلا من أرباب الاحوال. وقد قدم إلينا رجل من رجال الشام يقال له تقي الدين أفندي) وقد داوى المرضى الذين عندنا بالكتابة والتعويذات . فيقال إن السلطان طلبه ورآه . ويقال بل كان يراسله ومما زاده عند السلطان قريا أن الشيخ نعمان بن الأيجي كان عنده بعض مكاتيب، كانت ترد إلى والده الشيخ محمد الأيجي من المرحوم السلطان سليمان عليه الرحمة والرضوان فلما سافر تقي الدين إلى جانب الروم قال له نعمان المذكور: عندي مكاتيب من المرحوم السلطان سليان، وأنت مسافر إلى الباب العالي فاصحبها معك واعرضها على السلطان
============================================================
مراد ، فإته إذا رأى مكاقيب جده الأعظم السلطان سليمان ربما ينعم علي بشيء من الصدقات السلطانية لكوني ولد ذلك العزيز الذي كان جده يكاتبه، فقال له: نعم وكرامة وسيعرف ما أسعى فيه لك. فعرضها على المرحوم السلطان مراد، وقال له : هذه كانت ترد إلى أبي من جدك، وملوك بني عثمان لهم اعتقاد عظيم في السلطان سليمان. فلما رأى المكاتيب بالغ في اعتقاد تقي الدين وقال: هذا رجل في نفسه عارف.
ومع ذلك فهو من الداعين بالوراثة لسلسلة آل عثان لأن والده كان محبا لجدي، ولم تول حاله تثرقى إلى أن صار يأنف من التواضع لقضاة العساكر : والله أعلم
============================================================
صاحبنا الشيخ تاج الدين القطان الحموي الشافعي نزيل دمشق ورد إلى دمشق مع عمه الحاج حسن القطكان الحموي، واشتغل الشيخ تاج الدين هذا بالعلم، وغلب عليه علم العربية حتى صار فيه من الراسخين.
ولازم المرحوم الشيخ اسماعيل النابلسي الشافعي رحمه الله تعالى. ولم يزل يقرأ عليه في علوم مختلفة حتى توفي وحضرت درس الشيخ اسماعيل في الدرويشية بدمشق في "شرح" العلامة السيد الشريف) بقراءة الشيخ تاج الدين المذكور . وكان له والد يقال له الشيخ رجب . وكان من آهل العلم على ما يقال. وهو من بيت كبير في حماة، من جملة أقاربهم أولاد الأعوج الذين صاروا في هذا العصر حكثام حماة والشيخ تاج الدين المذكور صاحبتا ورفيقتا وابن مذهبنا جالستنه في القراءة على شيخنا المرحوم العماد الحنفي ، فكنت أقرأ " الشرح المطول" في (2119) البلاغة، وكان يقرا "مفي اللبيب بحاشية الشمني وجالسته في القراءة على المرحوم الشمس ابن المنقار فكنت أقرأ " المغني بحاشية الشني") وكان يقرأ بعض الكتب الكبيرة ، وقد زال من فكري وهو الآن مقيم على الاشتغال والتدريس بالجامع الأموي، وله بقعة تدريس بالجامع الكبير الأموي) وعنده طلبة فاضلون نابلون يقرأون عليه بعض الظهر بالجامع الكبير الأموي (1) . وهو الآن من أنفع الفضلاء 1) ساس ن ب
============================================================
وأمتعهم. وهو من خيار الناس مشتغل يخويئصة نفسه، لا يشتغل غالبا إلآ بما ينفعه. يأتي كل يومء الى الجامع الأموي ويصلي الظهر في مجلس للاقراء، إلى أن يفرغ ويذهب الى بيته في جوار المدرسة الصابونية (1) ، خارج باب النعر . وهو متحن بأمرين عجيبين : الأول أنه إذا أتثلف الحكتام من الجرمين رجلا وأشهروه فمإته يتبع ذلك الرجل ، ولا يزال تابعا له إلى أن يصل الى المكان الذي يقتل فيه فيقف في أقرب مكان منه إلى أن يشاهد صورة قتله ويستمر واقفا الى انتهاء الأمر: وهذه عادته داثا وسئل عن هذا الأمر فقال: أقصد بذلك تأديب نفسي به وزجرها بمشاهدة ذلك. والله تعالى يعلم بحقيقة ذلك الثاني : أنه متهالك على لعب الشطرنج في دكاكين باب الجابية يجلس في بعض الدكاكين ويلعب مع من أراد ويكشف رأسه، ويضع العمامة إلى جانبه. ولا يزال إلى أن تغرب الشمس في غالب الأوقات (1) انظر الدارس 13/1
============================================================
1 97 الشيخ تاج الدين القرعوني (9)9 خطيب جامع السقيفة خارج باب توما هو الشيخ الصالح ، الفاضل الفالح ، الذي حفظ كلام الله فحفظه ولحظ أقمار السعادة والسعد رمقه ولحظه حضر من القرعون (4) إلى الشام ، فسكن في محلية باب توما داخل الباب . وطلب العلم، وقرا الفله على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، وصارت له فضيلة حسنة*، وطريقة3 مستحستنة. ولما درست بالمدرسة الدرريشيثة (3) عن المرحوم الشيخ اسماعيل النابلي صار التاج القرعوني الذكور منعيدا عندي أربع سنين. وكان بحضر درمي الفقهي في " شرح المنهاج للمحقتق الحلتي وكان يقرأ علي " شرح الألفية" لابن مصنفها الشيخ بدر الدين بن مالك وكنت أنشرح برؤيته ، ويدخل في قلبي السرور لمشاهدتة ، ويأنس به خاطري، وتطمئن به مرائري. وهو يلبس العمامة الصوف المسماة بالميزر فى اصطلاح أهل دمشق . وذلك لأنه كان من جماعة بعض الصوفيتة. وهو خطيب الجامع المسمى عند أهل دمشق بالسقيفة خارج باب توما في محسلة سيدي الشيخ أرسلان قدس الله مره العزيز . وهو من إخوان بني البكري المقيمين بدمشق في محلة باب توما. وله مصاحبة كاملة لصاحبنا الشيخ عمر (1) انظر الدارس 431/2 (2) في لبنان اليوم (4) 3) ي جامع فرويش باشا قمه
============================================================
ابن محمد القاري الآتي ذكره في حرف العين إن شاء الله تعالى . ولأهل دمشق فيه اعتقاد عظيم، وحب جسيم، يمر بالسوق فيقوم إليه غالب أهله ويقبلون يده . وهو صافي السريرة ، مستقي السيرة. يقابل أحبابه بالبشاشة، ويصادفهم بالهشاشة وحاصل الأمر أنه حصتل طرفا صالحا من العلم النافع، وارتدى شعائر الشرائع ، ولازم تلاوة القرآن العظيم ، وعبادة ربه العزيز العليم ، وهو منسوب إلى قرية القرعون في جانب البقاع العزيزي وهو على وزن حمدون فالنسبة اليها القرعوني بضم العين والمشهور بفتح عين المنسوب وهو تحريف من العوام كما في القاموس ، وهو الآن حي يرزق في دمشق ، وله أولاد صفار جعل الله في حيانه البركة واسعة، في السكون والحركة آمين آمين
============================================================
98 تقي الدين الزهيري هو الشيخ التقي، الطاهر النقي ، الصفي ابن الصفي، والوفي ابن الوفي . كان والده الشيخ صفي الدين المذكور خادما في كتابة سجل المحكمة العظمى بدمشق، وهي محكمة باب الأفندي الكبير، أعني قاضي القضاة . وكان خطه عجيبا. كنت في جنازة الصفي المذكور، وكان المرحوم القاضي محمد سبط الرجيحي الآني ذكره إن شاء الله تعالى سائرا معي، وكذلك الشيخ محمد الشهير بالحجازي فوقفتا عند باب مزار حضرة أوس بن أوس الصحابي رضي الله عنه المقابل للمدرسة الصابونية من جهة الشرق. فلما أقبلت الجنازة قال القاضي: خطء المرحوم الشيخ صفي الدين هذا من القسم الثالث، فضحك الحاضرون وغلب عليهم وصف المزح؛ مع آن وصف ضد ذلك كان غالبا عليهم قبل ذلك فقلت له : يامولانا القاضي! مامعنى كون خطته من القسم الثالث ؟ وما الأقسام الثلاثة ؟ فقال : القسم الأول خط يقرأه الكاتب ومن عداه .
والقسم الثاني خط يقرأه الكاتب دون من عداه . القسم الثالث خط( لايقرأه الكاتب ولا غيره . والشيخ صفي الدين من القسم الثالث . وكان كذلك . فإن خطه كان عجبا من العجائب في هذا الباب وترجع إلى ترجمة ولده التقي المذكور فنشأ طالبا للعلم، مصاحبا للتقوى والحلم ساكنا في غالب الأرقات، ناسكا قد آثرت في وجها أنوار العبادات. قرأ على علماء عمره، وفاق أقرانه في مصره . وهو من
============================================================
1 نسل الشيخ الزهيري المشهور) من علماء الحنفيتة غير أن تقي الدين هذا نشا متفقتها على مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافمي رضي الله عنه.
ودرس بالمدرسة الجوزية (11، وأخذ المدرسة منه (2) رجل رومي اللسان، أعجمي البيان، يقال له موسى، زوج بنت الكوسا. وهي مشهورة قبيحة) موجبة للنضيحة) فاستدعى التقي المذكور من أهل البلدة أن يكتبوا حضرا في بيان أحوال موسى المذكور، وهل هو أهل الدرس آم هو جاهل بكل مسطور؟ فكتب العلماء فيه وأطالوا ، وجالوا في ميدان ذمثه وصالوا . وما تركوا له أديما صحيحا ، وشرحوا عرضته بالقول تشريجا. حتى إن العلامة القاضي محب الدين الحموي أنشد في ماكتب: 2 تصدر للتدريس كل مهوس بليد يستى بالفقيه المدرس فحق لأهل العلم آن يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلس لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها وحتى استامها كل مفلس وكتبت في أثناء مارقمت: مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وخي مقفر العرصات وتولى قضاء الشافعية بمحكمة الباب عوضا عن القاضي محمد بن جانيبك الشافعي الشهير بالكنجي فحمدت سيرته، وظهرت بالصلاح مريرته .
كتب لي مهنتا بمدرسة العادليتة الكبرى بدمشق : (1) أنظر الدارس 29/2 (2) في الأصل عنه،
============================================================
تناقله أيدي الرياح النواسم سلام كأنفاس الرياض البواسم وأذكى جوى بين الحشا والحيازم وترويه عمن أرق البعد جفنه وأسعر نارا في فؤادي الفتها على كبدي واتت لوقع المواسم الى من له اضحى الكمال سجية وجاز به هام السها والنهائم عقود لآل اعجزت كل ناظم وقلد ابكار المعاني بيانه يقصر عن إدراكها كل فاهم ويبدي إذا مافاه كل عجيبة إلى آن غدت منه كضربة لازم.
وأضحى له في كل عضو محبة وحاز فخار المجد لاعن وراثة على أنه نسل الكرام الجرائم عليه جد السيف دوزاتماتم هم القوم في الهيجاء تلقى وليدهم ويدعون حي المعتفي للمكارم يشبون نارا للقرى ليلة الطوى اليك أخا الأفضال رحلت أينقى تقطع آحواز الفلا بالمناسم وبالسنة الغراء يا ابن الأكارم تهنيك بالدرس العظيم الذي اتى فلا زلت في ثوب السعادة رافلا عزيزا ومحفوفا محسن الخواتم وماصدحت في الدوح ورق الحمائم مدى الدهرما دام الهزار مغردا وقد توفي إلى رحمة الله تعالى في أوائل جمسادى الآخرة من شهور سنة اثنقي عشرة بعد الألف، وما جاوز عمره الأربعين إلا بقليل، عليه رحمة الملك الجليل
============================================================
11 99 مولانا ملا توفيقي(1 هو الشيخ الذي برع في العلوم وانغمس في تيتارها، وكثرت معارف فاشتهرت في جميع الأقاليم وأقطارها، وأذعنت له جميع الطوائف في فضائله، فانجلت عروس كماله على مينصة انفراده في جميع محافله كان أولا من بلاد كيلان ، فانتقل منها إلى بلاد إيران . وقطن بالمدينة المسماة بآمد) وشاعت عنه في تعليم العلوم اخبار الحامد. وكانت له معارضة مع شيخنسا شيخ المحققين، وأستاذ المدققين، العماد الحنفي السمرقندي
البايسوني النعماني الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف العين. وكان أهل النظر والخيرة يرون توفيقي المذكور ليس أهلا لمعارضة شيخنا العماد المذكور، لأنه ليس من أقرانه، ولا يعد من أشكاله وإخوانه ، لان طبقة مولانا العماد مرتفعة المقام، واقعة موقع الذروة من السنام . قال لي العماد المذكور: أنا لمتا كنت معيدا لدرس الأستاذ ملا مصلح الدين اللآري كان توفيقي المذكور معدودا من صغار الطلبة . ولاكان في ذلك الوقت لاتصده آحد ولا طلبه . وطالت بينهما المعارضة والمحاورة، والمقاولة والمناظمة) حتى انها لم يكونا يجتمعان في مجاس حسافل، ولا تشرف بهما على وصف الاجتماع المحافل، خوفا من التنابز بالالقاب، (2121) وإشفاقا من أن يفتح بينهما باب من الثسر لم يكن في الحساب . لكن كانت السفارة بينهما غير متوتفة، وإرسال الرسائل المؤلمة ليست بمنقطعة حتى إن مولانا توفيقي لفب المولى العماد بقوله : هو كئف الدين. لأنه (2) في الأصل : تونيق
============================================================
119 كان يتناول شيئا من الأفيون، لأجل مانقيل من منافعه عن آستاذ الحكماء أفلاطون . فأرسل المولى العماء إليه ، وتحمتل منه أؤلا ثم تحمل عليه) قسائلا: الدين ماله كيف بل له زائر وضيف، فأنت يا توفيقي ضيف الدين . وذلك لأنك كنت كيلانيتا وأهل كيلان في هذا الزمان زيدتون، وهؤلاء قسم من أقسام الشيعة يروأن الإمامة لحضرة زيد بن الحن، وينسبون لى مذهبه ما ظهر من فنههم رما بطن، فكانه لما ترك لك البلاد وصار ضيفا في بلاد آمد صار ضيفا للدين، لانه نزيل مذهب اهل السنة والجماعة وشاعت ببنهما مثل هذه الأقاويل بفاية الشناعة ثم إن شيخنا العماد المذكور ترك ديار بكر وسافر إلى دمشق مع حسن باشا فاجتعت به في دمشق في سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وتسعين الى أوائل سنة اثنتين وتسعين، كما سنذكر ذلك في ترجمته واسمر ملا توفيقي مقيما في ديار بكر، ثم رحل إلى زيارة بلاد الروم، وأقام ببيت السعد وهو بيت الخواجا الاكرم، والمولى الأعلم، سعد الدين آفندي متلثم المرحوم السلطان مراد، وبلغني أنه صار شيخا لآولاده الكرام الأمجاد، وله معه نكات لطيفة، ومحاورات ظريفة، نكل لنا بعضها الموالي قضاة الشام ، وهي مشهورة عند الخاص والعام، وقد خلف ولدان فاضلان، وانتقل إلى رحمة الله تعالى
============================================================
بابا تاج محمد الرومي البرسوي الدار الدمشقي السكن مولده ببروسا (1) . ثم إنه قدم إلى دمشق الشام في سنة ألف وسكنها .
وكانت له حجرة بمدرسة الكلأسة (2) بالقرب من الجامع الشريف الأموي : ولم يتزوج في عمره . وكان غالب القضاة بالشام الواردين اليها يحبونه) وإلى مجالسهم العالية يقربونه . ويصير مصاحبا لهم، وليس له فضيلة سوى عمل القواويق والمقطتنات المفتخرة . وله ذوق في النوادر التركينة، وبالوقائع القريبة في زمنه بمدينة قسطنطينية، توفي في حادي عشر (121 ب) ربيع الآول سنة إحدى وعشرين وألف ، وصلي عليه بالجامع الأموي، ود فن بمرج الدححداح رحمه الله تعالى.
أنشدني في هذا المفرد بالتركي لكفوي حسين أفندي : فراق أهل ليك يا دايته طوطي قتدي وصف ايلر (4)1 بان سويلر عجيدر حال عالم بلمين سويار والطوطي بالفارسية هي البيغاء وكان يحفظ مثل ذلك كثير، وينشده في كل مجاس خطير (1) مدينة مشهورة من مدن الأماضول (2) انظر الدارس 49/1 " دار الحديث الفاضلية بالكلاسة" (2) مناه فراق الأمل كفراق الفطيم لنين مرضعته وحينهمين البغاء لفطع السكر قافهم ودل لي أليس عجيبا ألا بمهم العالم هذه الحال
============================================================
حرف الجم 101 جمال الدين چلبي الفرفوري الحنفي الدمشقي هو جمال الدنيا والدين، والكامل الذي تحلتت به أجياد الفضائل بيقين ، وهو جمال الدين ابن عبد الرحمن ابن قاضي القضاة ولي الدين ابن قاضي القضاة شهاب الدين ابن قاضي صفد وناظر الجيوش القاضي محمود الشهير بابن فرفور- بضم الفاتسين على ما نقله الشيخ شمس الدين بن طولون الصتالحي اؤرخ والجمال المذكور من بيت في القضاء عريق ، وفي الرثاسة العلم الفرد على التحقيق ، وقد دون المؤرخون فضائل أسلافيه في الدفاتر، وتشرفت بم الاوائل والأواخر وقد نشأ جمال الدين هذا في حجر والده مولانا المرحوم القاضي عبد الرحمن (11، واجتهد على تحصيل العلوم) وصحبه معه إلى سفر الروم، فنبغ في البيت الفرفوري فريدا، وأصبح في جميع الكمال وحيدا، آمتا فهمه فقد كان ثاني ابن سينا، وأما في النحو فسيبويه من غير استثناء، (1) توفى سنة 992، انظر النزي في الكواكب */164.
============================================================
22 وأمتا في الحفظ فياقوت (1)، وأمتا في لطف الحديث فكلامنه لسامعه قوت ، وأما في الموسيقى فهو أبو نصر (2) او إسحاق 3، وأمتا في مكارم الخلق فكان خاتما لمكارم الأخلاق . وكان حسن الصورة في بدايته فسبحان الخلأق، حصل الفضائل في مبادىء عمره، وجعل ذلك د أبه في جميع آمره، وكان والده يستجلب له الكاملين من الفضلاء، ويدعوه لمباحثة المفر دين من النثبلاء، فمن جملة مشايخه الذين كانوا يردون إلى بابه، وينتسبون الى جنابه، الشيخ المنسوب إلى رقبة الكمال، العلامة الفاضل محمد ابز هلال، الشهير في آيامه بكاتب السؤال وهو من فضلاء عصره، والمفردين في مصره، وكان والده قد استصحب له الفقير كاتب الحروف، و كنت أرى من اخلاقه صنوف ألطاف هو بها (2122) معروف، وكان مريع الاكتساب) يهون عليه فسهم 4) المباحث الصعاب . وكنت، قاطنا بالمدرسة الناصرية الجوانيتة (15 في دمشق المحميية ، وهي قريبة من المنازل الفروريثة.
وكان والده في غالب الأوقات يحضرنا عند صدور الأبحاث الدقيقات.
وكان جد ه القاضي ولي الدين قاضي القضاة من الفرات إلى العريش) كما أن جده شهاب الدين كان قاضي مصر والشام معا يتابع الفحص من مهمات أهلها والتفتيش . وجمال الدين هذا هو فيما اعتقد واسطة علد البيت الفرفوري عند من ينتقد وكان تارة يسلك طريق العلماء الأعلام ، وتارة يمشي على سنن آحكام الحكتام ثم إنه انضم إلى قاضي القضاة علي ن سنان (11 لما صار قاضي القضاة بدمشق، وصار كاتب عرضه، ومستشاره
(1) ني ياقوت الحوي فقد شهر بحفظه العجيب (2) أي الفارابي (3) يعني اسحاق المرصلى (4) ساقطة من (5) مر التعريف بها. انظر الدارس 159/1 (6) كان قاضي دمشق سنة 987، انظر ابن جمة ص 18
============================================================
1 في سنسته وفرضه، وثال عنده مقامأ عليا، ورقى لديه مكانا سنيتا، حق صار يرجع إليه في الأخذ والعطاء ، ويتبع أفعاله في الإمراع والإبطاء .
ولما انعزل القاضي الذكور، ذهب إلى الروم ، فلم يتبعه الجمال المذكور في السير معه فيما يروم، ولما صار قاضيا ببروسة المحروسة أرسل اليه، فورد عليه ولازمه هناك وقال له : أنا تابع لك فيما ساءك وهناك، ولما ذهبا إلى قسطنطيذية بعد العزل من منصب بروسة وسوست له نفسه أن يتتصل بسعد الدين افندي، معلم السلطان مراد . وأنته ينال باتصاله به غاية المراد فجفاه استاذه لذلك، ودعا عليه فوقع في مهاري المهالك وآل به الطمع من رضوان إلى مالك ، ودعوة الاستاذ مستجابة، وسهام غضبه لاتطيش عن مواطن الإصابة، فمات مريعا، وتجرع دمه نجيعا
لفساد نيته على أستاذه الأول ، الذي عليه في تعلم المهمات المتمول وذهبت كنبه وأسبايه هدرا، ولم يلق وارنوه عنها اثرا.
ولما توجه من الشام إلى الروم كتب الي من الطريق مكتوبا يسة نييني في بعض المدارس المتعلفة به وبنو الفرفور هم في نواحي صيدا أوقاف كثيرة باقية من أجدادهم . وكان يتوجته إلى الأرقاف المذكورة لتحصيل غلالها ، وجباية أموالها.
فكتبت اليه في بعض الأوقات مكتوبا مرغوبا، وأجابني عنه جوايا حسنا، ورقم في رسالته لفظا مستحنسنا . وها أنا انقل الكتاب، وما له من الجواب . فأما ما كتبته اليه فهو هذا : يا جمال الزمان (يقديك خل م يزل من نداك جار البهاد (122ب) ياضياء العيون دمت لعين شاهدت منك ساطع الأنوار لم ترل سيدي محلكك مني في سواد الفؤاد والأبصار
============================================================
12 كلسما لاح لى جمالك أهدى لفؤادي نتائج الأسرار
قسما إن ذكر وصفك آحلى في فؤادي من ذكر عهد الديار نكأني لما أحيتيك (1) روض عطرته نوافح الازهار أنا إن كنت فاخرا في زماني فبعزوي إلى ولاك افتخاري إن ترد رفعتي فقل للثريا إن ذاك الفتى غدا في جواري قصر الناس أن يجاروك كلما قصب السبق جزت في المضمار في سماه الكمال شمس نهار فابق يا سيدي ويا نور عيني ما سرت نسمة الصبا في رياض فأثارت هوازج الأطيار سيدي المدخور لامهات، وأميري المعد للمعضلات، ما شككت قط من أنك السيف المحتلئى1 ، ولا استتربت يوما في أن وجودك القدح المعلى. أفأطاب على صدق وفائيك شهادة، أو أروم على تحقيق احسانك زيادة ؟: وليس يصح في الأذهان شي إذا احتاج النهار إلى دليل (2) ما وفدت إليك ركائب أملى) إلأ عادت مثقلة بالفوال ولا استنمضتنك رازمات قواي) إلآ صادفتنك الأسد الرثبال لا جرم أن المتصدي لطلب مثلك طالب للسحال ، وأن من قاسك بأبناء دهرك لا يعلم أن الخردلة أصغر من الجبال. مقى فارب الجوهر 1) اسيك (2) البيت للتني . الظر ديواه (طبعة الدكتورعز ام) ص 334 ، وفيه في الأفهام
============================================================
العرص؟ متى قارنت الصحة المرض؟ قسما أن لك في ضمائر الكون سرأ لاحت مخائلكه ، وأن الليالي أباحتك منزلا من السعد أنت لاشك نازل .
ألست ابن سادات الورى1 ، الحالتين من المجد في أرفع الذرى، ، العاقدين تاج جدهم على هام السماك ، الراقين إلى منازل البدور ومواطن الأفلاك؟ على انك عصامئ يكفيك شسرف الذات ، لا عظامي يفتخر بما مضى في الأيام الخاليات .
خذما تراه ودع شيئا سمعت به في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل(1) لا زلت يا سيدي جمالا للأيام، ما دارت الشهور وكرت الأعوام .
رما سح غمام ، وصدح حام فكتب إلي الجواب . سالكا سبيل الصواب : (2123) يا سيدي كتبت اليك ، ولو اني قدرت على أداء حقك بتمامه، لأتى فكري بالكواكب مكان الكلمات في نثره ونظامه ولو أنني مكنت في الدهر مما أريد، لجعلت، جميع الكتتاب لك في رتبة العبيد . فمين الله على هذه الكلمات القي فاقت على مفردات العقود، وعناية الله لراقها الذي نجمه في الصمود وبخته في السعود، ولولا أمرك لي برد الجواب، لما جسرت على تنميق كتاب، ولا تلفيق خطاب، ولكن المأمور معذور. يجتريء ويأتي بحسب المقدور فأمتا ما ذكرته لي من المديح ، فما أعتقد في نفسي مساواة ذلك، فضلا عن الترجيح. وأمثا ما ذكرتم لي من الأشواق، فهي كما يشهد الله بعض حبة الخلص المشتاق سل ما لديك من الود الذي ثبتا عن غصن حب بأثناه الحشا تبتا ولاتظن ودادي شابه شبه فإن ودي بغير الصدق ما نعتا (1) البيت للمعري
============================================================
فيا أخي وشقيقي ، وصاحي ورفيقي ، أين أيامنا بمنازل الشر فين ، وأين أوقاتينا بمعاهد الواديين وأين هاتيك الليالي والأيتام، وكيف تصرمت عقودها وانحل منها النظام غابت فلم يبق لنا بعدها شي سوى آن نتمناها نحيث ذهبت وسارت، وغاضت مياهها وغارت، فلا أقل من المواصلة بالمكاتبة والمراسلة ، فإن فيها شفاء القلب السقيم ، وبها يتمحتص الهم المقيم : سقىالله عهدالترب عهد1 لسحابة ورد إلى الأوطان كل غريب وبعد فالمكتوب ورد إلينا بالمينا، ورد ما غرب من السرور علينا، فعرضته على من لدينا من الأمراء ، ومن حضر من الأماثل الكبراء . فما منهم إلا من قبله وقتبله ، وعلى العين والرأس حمله) ودعا لمنمقه بدوام السلامة، وبلوغ العز والكرامة، وتمنى أن لو شاهده بالبصر) وعرفه تالخر بعد الخبر، ونرجو من خالق المخلوقات، ومبدع الأرض والسموات، أن يقضي لنا جمع الشمل، وشمل الجمع وأن يمتستعنا بلذة النظر كما متتعنا بلذة السمع . إنه سبحانه ولي الإجابة) واليه الرجوع والإتابة، وحسبنا الله ونعم الوكيل وكانت وفاة الجمال المذكور بدار السلطنة قسطنطينية المحمية ، حماها الله تعالى عن طوارق البلية، في سنة خمس وتسعين وتسع مثة، ودفن هناك غريبا، ولم ينل ما طلبه من (123 ب) المناصب نصيبا، بل ذهب ذهاب أمس الدابر ، ومضى مضي الزمن الغابر وله ولد موجود بدمشق الشام، خال من الفضل إلا قليلا. ولعاه أن يدرك منه مطلبا جليلا. والله الموفق لاصواب، واليه المرجع والمآب (1) القهد أول مطر الوصمي (القاموس)
============================================================
10 مولانا الشيخ جار الله مفتى القدس هو الشيخ جار الله ابن المرحوم الشيخ أبي بكر (1) المتقدم ذكره في حرف الهمزة (2) ابن شيخ الإسلام الشيخ محمد بن أبي اللطف المقدمي، مفتي القدس الشريف بومئذ . لمتا مات عمه الشيخ عمر بن أبي اللطف الآتي ذكره إن شاء الله تعالى وكان مفتي الحنفيتة بالقدس ومدرس العثانية، والعتارية (؟) بها تولى مكانه التدريس بالعثمانية ، والفتوى على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه . وتوجته بعد موت عمته المذكور إلى باب السلطنة بقسطنطينية فتقرر في المناصب المذكورة بأحكام سلطانية) ولما وصل إلى بيت المقدس سلمت له الرثاسة مقاليدها، وكانت قد رثت المكارم فأظهر للأنام تجديدها، وأخذ عن عمته شيخ الإسلام الشيخ محمد
ابن آبي اللطف الشافعي الآتي ذكره في حرف الميم إن شاء الله تعالى، وكان يحبته جدا حتى إنه زوتجه ابنته وحكى لي ولد الشيخ محمد المذكور وهو سيدنا الشيخ كمال الدين حمد ابن أبي اللطف الآتي ذكره إن شاء الله تعالى أن والده كان قد عزم على أن يزوج ابنته المذكورة بابن أخ له آخر يقال له بياض (3) ابن الشيخ علي فرأت امرآة صالحة في دارهم والد الشيخ محمد وهو شيخ الإسلام الشيخ
(1] 5 أبو بكر، ساقط من * (2) انظر ص 296 من الجزء الأول (3) ياض في جميع الآصول
============================================================
حمد شمس بن أبي اللطف وهو يقول : هذه البنت لا يعطيها محمد لفلان بل يعطيها لجار الله ومكذا رأى هذا المنام بعينه رجل صالح ضاع عني اسمه . فلزم أنه أعطاها لجار الله كما حكم والده في الرؤيا، وأنجحت في ذلك ، فإن ابن الشيخ علي مات سريعا ولم ينتج ، فكان رأيه سعيدا في نزويجها بالشيخ جار الله صاحب الترجمة وسافر المذكور إلى مصر وقرا بها الفقه والعربية على علماثها ، وحصلت له الإجازة بالقتوى ولقد اجتمعت به فى الشام مرات، وذاكرته في بعض مسائل فوجدته فاضلا ، متوسط الرتبة في الفضيلة ، وهو الآن واسطة عقد البيث اللطفي ومرجع غالب علماء بيت المقدس وله قضر(124ا) في جبل الطور، وهو في كرم كبير. وكان القصر المذكور في باديء الأمر ديرا، وهو من محاسن المباني وكثيرا ما ير كب اليه من بيت المقدس . ويتسهم بالميل إلى الذكران من العالمين وليست التهمة له بصحيحة، ولعل الناقل لها من الدين يحبتون أن تشيع الفاحشة والفضيحة ، سلمه الله تعالى وأبقاه، وحرسه وحماد، آمين
============================================================
10 الشيخ جلال الدين الصفورى والد الشيخ تاج الدين الصفوري السابق ذكره هو الشيخ الصالح العالم العامل، الولي الكامل) الشيخ جلال الدين الصفوري الشهير بابن عبد الهادي، العمري الشافعي والد المذكور بقرية صفورية ، وورد الى دمشق الشام في ابتداء شبابه، وقرأ العلم على مشايخ دمشق، ومهر في الفقه، ورجع الى قريته صفورية، وجلس على سجادة التصوف بالمشيخة في بيتهم، ولم يزل جالسا في زاويتهم بالقرية المذكورة ينفع الناس بالقرآن وبتعايم أمور الدين وبالفتاوى في الوقائع والمهمات . وكان يعظ الناس في الأشهر الثلاثة، ويحلس فوق الكرمي يجامع صفورية ، ويعلم الناس المسائل الشرعية، والمطالب الدينية وكان مع ذلك يقيم حلقة الذكر في الجممة بعد الصلاة في الجامع الكبير.
وكان على أسلوب السلف) متقللا من اللباس ، يلبس في الغالب الثياب القطن البيض . وكانت عمامته من الميزر الصوف على قاعدة مشايخ التصوف وهو من بيت كبير، ولهم آقارب بصالحية دمشق يقال لهم بيت الصفتوري، ومنهم مشايخ وقضاة وواعظلون ، ولهم أقارب بقرية عقربا (94
============================================================
من تواحي دمشق (1) قد استوطنوا القرية المذكورة ، وتملئكوا بها أملاكا وجدهم الأعلى الشيخ عبد الهادي مدفون في تربة القصارين بمحلة قبر عاتكة، وهو معروف يزار أخبرني الشيخ أحمد العمادي أن جده كان يقيم حلقة الذكر بمقصورة الجامع الأموي. فلما قدم الشيخ عبد الهادي الى دمشق من قرية صفيورية أعطاه الشيخ الصمادي موضعه بالمقصورة، وقال له: أقم حلقة الذكر مكاني هنا. وصار الصمادي يقم حلقته بشرقي المقصورة وأخبرني والدي الشيخ الصالح الشيخ محمد البوريني وكان من المعتقيدين اللشيخ جلال الدين المذكور صاحب الترجمة أنه سار معه (124 ب ) مرة الى كفر كنية (2) لأجل الشفاعة عند الأمير عمر بن علاء الدين في رجل حبسه الأمير المذكور، فلم يقبل شفاعتهوأظهر تجبرا عظيما فقال الشيخ المذكور يا عمر! الحجر الذى عثر فيه أخوك ناصر الدين تعثر أنت فيه: فتفكثر الأمير المذكور وقال للشيخ اصبر يا مولانا علينا ساعة فإنتا نقبل شفاعتك.
فقال له الشيخ : يا أمير ا نفذ السهم: وسار الشيخ مغضبا، فبعد أيام قتل الآمير الذكور كما فتل أخوه ناصر الدين ، على طبق ما ذكر الشيخ: ولما تغيرت الاحوال، وتفاقمت الأهوال، في قلك البلاد، وشاع بها الفساد، جاء صنجق الى صفد وكبس صفور ية، لآنها تابعة، وقتل ابن أخي الشيخ المذكور هو الشيخ حيي الدين ابن الشيخ محب الدين ، وجاؤوا برأسه ووضعوه بين يدي الشيخ المذكور. ضاق صدره، وعزم على ترك (1) من الغوطة . انظر غوطة دمشق الأستاذ كرد علي (2) الظر ياقوت، مجم البلدان (كفر كنتا)
============================================================
هاتيك البلاد فسافر الى دمشق وسكن بقرية عقربا عند أولاد أخيه الشيخ عمد . فتوفي بها في سنة خمس وتسعين وتسع مثة ، ودفن هناك وكان رحمه الله من محاسن آبناء زمانه، وممن قشرف به جميع إخوانه رحمه الله رحمة واسعة، وسقا ثراه من سحائب رحمته الهامعة كتبت له لأمر اقتضى ذلك في سنة عشر بعد الالف: كتبت اليك أرجو منك عفوا وأطلب منك احسانا ولطفا فاين تشمح فأنت لذاك أهل وإن تطرد فما باشرت عنفا
فمثلك سيدي يعفو ومثلي (1) يباشر من ذنوب النفس الفا فيا ابن ابي الوفاء وذاك آصل شهير في البرايا ليس يخفى تلطف بالفقير وكن عطوفا عليه بقيت نرجو منك عطفا الست لكم محبا من قديم وما من شانكم تتسون إلفا 4س وحقك ياكريم النفس يا من دوام الدهر ليس يضم كفا لقد اخطات حين كتبت عتبا ولولا الحلم ما سطرت حرفا
وها آنا جئت معترفا بذني ومن أضحى مقرا ليس يجفا عرفتك بالجميل لكل شخص وجئتك أرتجي بالعفو عرفا نسامح للفقير وجد وعامل بلطف منك إن الذنب يعفى (1) فثلك من يفو سيدي ومثلي والوزن غير مستفيم
============================================================
(2135) جلال الدين أنت وفيك خلق يعامل بالجميل وانت...
عسى بالعفو ثوب الود يرفى أتيت لباب جودك مستجيرا ووالدك الذي آوفى فوفى عزمت عليك بالأسلاف طرا
وردت كل من قذ رام عسفا بذاتك من رقت فوق الثريا
وفي وداده نهب مصفى تفضل بالسماح على فقير
3 ولكن من ذلال الماء أضفى فلا كدر ولا غل وحقد ومصباح المودة ليس يطفا فنجم الفضل منكم ليس يخفى فأهدت من نسيم الروض عرقا مدى الأيام ما هبت شمال (1) ياش في الأصول.
============================================================
104 جلال الدين چابي ابن الشيخ عبد الصمد التركماني المكاري الدمشقي كان والده الشيخ أدهم ولد الشيخ عبد الصمد من المدر سين بدمشق وكان فقيها وأما جده الشيخ عبد الصمد فإنته ورد إلى دمشق ومعه حكنم سلاطاني بانه مدرس التقوئة ، ومفتي الحنفية. لنفذ حكمته قاضي القضاة رلي الدين بن الفرفور) وصيتره مفتيا ومدرسا بالمدرسة المذكورة . وكان فقيها بحثتا لا يعرف من غير الفقه مسالة على ما قيل، ولكنه كان صاحب همة يسافر كثيرا إلى باب السلطنة بقسطنطينية وكانت لهم بعكتار (1) آملاك وبعض مواشي (كذا) وكان له المؤيدون هناك، لأن أسلافهم هناك مشايخ وكانوا من تركمان هاتيك الولاية فلما مات الشيخ عبد الصمد بدمشق بعد أن طالت مدقه، وهو يفتي بها على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة، خلفه ولده الشيخ أدهم، فدرس بالعادليتة الكبرى بدمشق، وسكنوا بقاعتها. ولم تكن مادتهم منقطعة عن بلدتهم عكثار، بل كانت المؤن والمعيشة تأتي إليهم إلى دمشق من عكتار دائا . وكان الشيخ أدهم هذا صالحا غير متكائف في لبسه ومعيشته، على أسلوب التركمان.
(1) من تواه لبنان اليوم
============================================================
مسل بالوزير الأعظم سنان باشا، وصار له معلما، ونال منه خيرا كتي وسافر معه إلى مصر ورآى منه سنان باشا بعض مكاشفات فاعتقد عليه. من ذلك ان سنان باشا المذكور كان مقيما بمصر حا كما بها في زمن سلطنة السلطان سلم بن سليمان ، فأمر السلطان (125 ب) المذكور مصطفى باشا الذي كان مربيه - ومربي السلطان في اصطلاح سلاطين آل عثمان يسمى لاله- أن يسير الى فتح بلاد اليمن فسار إلى مصر وتباطا في مصر وتقاعد عن السير إلى اليمن) وكان يرجو أن تنضم له إمارة الامراء بمصر إلى سرداريتة العساكر المعيئنة لليمن فاتفق آنه اقفق مع بعض خواصه آن يضيف سنان باشا ويضع له السم في المشروب . فدعاه فأجاب . وقال للشيخ أدهم: قم واذهب معي الى الضيافة فقال له : والله أنا ما أذهب معك، ولكن احترز أنت على نفسك ، فإني أخاف عليك، والقوم عازمون على أن يضروك فلما قدموا إليه الإناء المسموم فى ماء الشعير المحلتى بالسكتر لم يتناول منه شينا، ودعا بعض الآمراء الحاضرين إلى شربه فقال له من دعاه: أما أنا فلا أشرب من هذا فازداد وهمه فقال رجل واقف للخدمة: إلى متى تعتزمون على شرب هذا الكأر؟ وتناوله ليشربه قلما وضعه بين يديه تناثر لحم فيه في الحال ، ووقع مقدم أسنانه ، وسقط شعر لحيته. فألقى الكأس من يده .
وعلم الحاضرون بالقصة ، فقسام سنان باشا وهو يقرأ قوله تعالى: {ولايحيق المكنر الستيء إلا بأمله} (1) .
(1) سورة فاطر، 35، الآية 43
============================================================
ونادى فرسه فركبها) وذهب. فاثبت آن سلامته كان بتنبيه الشيخ أدهم له بقوله : أنا لا أذهب معك، ولكن انت احترز على نفسك.
فاعتقد ولايته لذلك ولما مات صار يتفع أولاده، ويلتعت آليهم . فنا جاء إلى الحكومة بالشام (1) بعد الوزارة العظمى ، جعل جلال الدين هذا معتمدا على ما بناه سنان باشا بمصر من الجامع العظيم في باب الجابية، بالمنارة الخضراء، والسوق العظيم بالقناطر العظيمة التي ليس لها بالارض نظير . فاقتنى من ذلك أملاكا كثيرة عظيمة وأموالا جزية ولكن بنى بيتا خلف حمام العقيقي (2) بدمشق وكان البيت المذكور حماما موقوفا على أماكن كثيرة منها حصة موقوفة على أثمة الجامه الاموي، فما تهنا به، ولا اطمأن خاطره فيه. وبنى بالصالحية بيتا وقصرا، وغرس بستانا لطيفا على نهر يزيد، فابتلاه الله تعالى بمحبتة غلام له مملوك يقال له مستدام، فامتحن فيه محنة عظيمة اشتهرت بين العرب والمجم، وشاع ذكرها فاتفق أن نشثوة الدلال وعزة الجمال استهوته الى أن طلع ليلة من الليالي من البيت وأخذ معه نحو خمسه (136 آ) آلاف دينار من الذهب وركب فرسا تساوي نحو الف دينار وحمل رشمحا وهو غني عنه بقده، وسيفا وهو متستغن بطرفه الأسود عن حيده، وطلع من باب دمشق إلى أن وصل الى تمحيثم عرب أمير آل حيار الشهير بابن أبي ريشة . فسأله الأمير عن ذاته وعن سبب خروجه وقال له: أنت هارب؟ فقال له: نعم : أنا ملوك جلال چلي ابن الشيخ عبد الصمد ، ومعي مال كثير له.
وقال هذا بين جموع من العرب والروم وغيرهم فلم يستطع العرب آن (1) انظر ولاة ممعق ف العهد الشماني ص 20 - 21 (2) انظر كتابنا خطط دمشق ص 11
============================================================
يفعلوا بالمملوك شيئا ، ولا أن يأخذوا من ماله الذي معه . فبعد آيام ورد عليه سيتده رائدا قلبه الذي استمر في حبته . فلما رآه استدناه، وما بلغ معه من العتاب لحظة، ولا من التأنيب لفظة فأنشدت قول الأمير أسامة بن منتقذ: اسطو عليه وقلبي لو تمكن من كفي غلسهما غيظا الى عنقي وأستعيد إذا عاتبته حنقا رأين ذل الهوى من عزة الحتق ؟
ورجع بالمملوك له مالكا ، وفي طريق المتجاهرين بالحب سالكا أخبرني الشيخ محمد العربيلي قال : كنت في صحبة جلال الدين المذكور وهو يفكش على مملوكه عند هربه فخطر لي أنه بمجرد أن يلقاه يبيمه، وأن لا يضم هربه بماله ولا يستطيعه . فقال لي قبل أن يلفاه، ولكنه تحقتق أن يراه ، ويحظى بلقاه : يا شيخ محمد ا إن هذا المملوك قد سبكته نار التعب، وذاق ماذاق من خوف الهرب، فهو بعد اليوم يصير خادما لا نظير له، فبالله عليك لا تجاهره بالعتاب، ولا تضرب في وجهه بكف التعنيف والعتاب ، خوفا عليه من ضيق الخجل والحجاب قال لي الشيخ محمد المذكور : فتيقتت من ذلك أنه محب على بعده غير صبور. قال : بدليل أنه لما قابله ما قاتله، ولا ناضله . ولا تغير عليه سوى وجه بالاصفرار، وكلامه الدي تلجلج به لسانه المهزار) فعلمت أن الحب قيئده بقيد نقيل، وأنته عنه غير مائل الى التحويل ولا التبديل : إذا مرضنا اتيناكم نعودكم وتذنبون فنأتيكم ونعتذر قال : فعادت الروح الى البدن ، ورجع الساكن إلى السكن ،
============================================================
ولما رجع به ثانيا، لم يجيد به لعنان هواه عن الصبابة تانيا فكان لاجل الغلام يداوم (126 ب) المدام ويخلع العذار، ولا يميل الى استتار، آناء الليل وأطراف النهار ، قسما لقد رأيتنه في زمن الشتاء الواقع في سنة عشر بعد الألف وهو ماش) صحبته رجل من صناجق السلطان يقال له هداية بك العجمي ابن العجمي فضل الله الخزري المقامر وكلاهماثمل يتمايل سكثرا ، ولا يحيط بما يصنع خبرا . والطين قد لفته من قمرنه الى قدميه، والنبيذ غلب عليه حتى كاد يوصله الى عدمه، والهداية متقدم للضلال والإضلال، وليس له من اسمه سوى الامم والمعنى يعاكسه بغير اشكال. والجلال وراءه يقول لمن يراه : أنا مالي ذنب، إنما الذنب لهذا الذي أضلني بهداه مشيرا إلى هداية، الذي لا يليق باسمه سوى الغواية وشاعت عنهما هذه القيصة، حق ورثت القلوب أعظم عصة، وصارت لأهل دمشق سمرا نحو ستنة، ولم يذق كل منهما من التعنيف طعم سنة، حتى إن حضرة أمير الأمراء محمود باشا ابن الوزير الاعظم القابدان الشهير بابن جمال لما كان واليا لإيالة دمشق دخل اليه هداية المذكور يطلب منه علوفة في الجوالي كان قد لبس على تحصيلها في الباب العالي . فقال له : أنت أمير، وتطلب علوفة الفقير ! ومع ذلك فقد صرت أميرا ولا تراعي عرض الأمراء، فإن سكرك ومشيك في الأزقة وأنت تتمايل لا يناسب طلبك لعلوفة الفقراء والصلحاء والعلماء . فقم واذهب
============================================================
حف الحاء 106 الشيخ حسن القطناني الرفاعي (1) الشيخ الصالح( (2) الذي وقع الاجماع على ولايته اتفاقا، وصدر الاتفاق على صلاحه إخلاصا لا نفاقا، وهو من بيت كبير في قرية قطنا (3) لهم الخلفاء والنعقباء في سائر البلاد، وتنقل عنهم أحوال عجيبة موجبة لغاية الاعتقاد، وأما الشيخ حسن هذا فإني رأيته وليس عنده قصنع بأمور الدنيا، ولا تكلف في ماكل ولا في ملبس، كان بمر في أزقة دمشق كأنه من آحاد الناس ، منفردا في الغالب ، فترى الناس يقبلون عليه (122 2) ويقبلون يده) ويطلبون منه الهمة والدعاء وسمعت كثيرا من أهل دمشق يذكرون عنه كرامات كثيرة .
وأخبرني صاحبنا الشيخ محمد بن العلم المقدمي الصوفي الصتالح أنه رآه في الواقعة يأمرء بترك الدنيا وبالإنابة على طريقته ففعل ما أمر به وبادر إلى ترك تملقات الدنيا: (1) هذه الرجمة مؤخرة فر ، وتبدأ التراجم فيها بترجمة حسن باشا بن حمد باشاه (2) م مالح (3) قرية كبيرة هي مركز قضاء قطنا البوم، وتبعد عن دمشق؛2 كييو مترا ، في الجنوب الغربن منها (4) ساقط من *
============================================================
وكان الشيخ محمد العلمي المذكور ماشيا على طريق العلم، وكانت له تعلقات كثيرة بالدنيا فتركها بعد رؤية المنام المذكور، وشرع في طريقة التصوف، بغير تكلف، ولا تصلف . وها هو الآن من أصحاب الجمعيات الشميرة بدمشق، يذكر (1) بعض العلوم أيضا لبعض الطلبة، وأما الشيخ حسن المذكور فإنه مات في سنة سبع وسبعين وتسع مثة .
وقد نظمت تاريخا لوفاته، واتفق له في ذلك كرامة عجيبة . وذلك أنه لما توفي إلى رحمة الله تعالى كانت وفاته بقرية قطنا من توابع وادي العجم من نواحي دمشق)، فحضر إليتا رجلان (2) من مريدي الشيخ وخواص، جماعته ومعهم ابريق من القهوة وقالوا : نريد أن تنظموا لنا أبياقا تتعلق بتأريخ موت الشيخ المذكور . فقلنا : نشرب القهوة وننظر ذلك على بركة الله تعالى . وبينما أنا في شرب القهوة إذ خطر لي مصراع موزون فقلت لجماعة الشيخ : قد خطر لى معراع ، فإن كان الشيخ وليثا فإن حسابه يكون صحيحا موافقا لتاريخ وفاته . والمصراع هو قولي : "مات قطب الشام واحزنا" فشرعت، أحسب في المصراع المذكور فإذا هو حساب مطابق (3) لتاريخ وفاة الشيخ الذكور كما ذكرناه وهذا من أعجب العجاب (12، ومن أغرب الغرايب التي تحار لها الألباب، ولما رأيت صحة حساب التاريخ على ما ذكرناه أكملت عليه نظما فقلت : (1) * بذاكر (2) م رجلا، (2) فاذا حسابه مطابى 4)البايب
============================================================
في جنان الخلد قد تقطنا كامل مثواه في تطنا لم يزل مذ كان متبعا سنتا اكرم به سننا بل أقام الفرض والسشننا ميضيع فرضا لخالقه لم يزل مثل آسمه حسنا سيزه في طول مدته فلذا أرخت نقلته مات قطب الشام واحزنا
============================================================
10 127 ب) حسن باشا بن محمد باشا الوزير الأعظم تولتى ولاية أناطولي ، ثم تولى اوزن الروم . وكان فرهاد باشا سر دارا على العساكر العثانية لغزاة ولاية العجم . فاجتمع به في ولايته المذكورة، فقال إن فرهاد باشا المذكور بنى بعض القلاع في ديار المشرق) ورفع حساب كلفته عليها في دفتر، وطلب من بقية الأمراء إمضاء ذلك الدفتر.
فنهم من أمضاه، ومنهم من رده وما ارتضاه، وبلغنا أن حسن باشا عرض إلى حضرة الخونكار[ بأن] (2) المبلغ الذي رفع حسابه فرهاد باشا السردار في بناء القلاع ليس كما ذكر بل زاد على جانب السلطنة شيئا كثيرا، فنمي الخبر إلى فرهاد باشا بما عرضه حسن باشا، وكان مقيما بأرزن الروم حينئذ. فأرسل إليه وعاتبه على ما بلغه عنه ، فدار بينهما كلام في أثناء المعاتبة، أدى بها إلى قبيح المخاطبة، فقال فرهاد باشا لحسن باشا: أنت صبئ خارج عن الأسلوب، وقال له حسن باشا: أنت أسود الوجه سفلة* كذوب فوضع فرهاد باشا يده في القوس يريد ضربه، ووضع حسن باشا يده على قبضة خنجره قامدا قلبه، فدخل الحاضرون في البين، وبادر (1) ساقطة من الوزير الأعظم (2) الزيادة من 9
============================================================
حسن باشا إلى دواعي الرحيل والبين، ورحل من حينه ، خوفا من إسراع حينه، لأن السردار قادر على قتل من أراد من الأمراء، وإن كان حسن باشا معدودا في امارته من أقران الوزراء. ولم يزل يحوب الفيافي، ويرد كل كتدر وصافي، حتى ورد قسطنطينية المحميية ، على غفلة من ساير البرية فاجت لقدومه الدولة واضطربت) وجزعت لرحيله إلى الباب نفس السردار وما اصطبرت، ويقال إن حسن باشا اشترى تفتيش السردار بأحمال من الذهب عده ، ورأى ذلك له أنفع عده فسار الخبر إلى السردار، فقبل الأحمال خوفا من التفتيش على سبيل الاضطرار، وبدل حسن باشا عن ولاية ارزن الروم بالشام ، وعاد اليها طائرا لشدة الشوق والغرام) فوصل اليها ثانيا، ولعنان الاقامة نحوها ثانيا ومن عجيب مابلغنا أن رجلا من الجاويشية الذين لهم قدم في خدمة السلطنة رأى والد حسن باشا وهو المرحوم محمد باشا في النوم قبل أن يصل حسن باشا إلى قسطنطينية (2128) عند فراره من السردار كما ذكرتا، فقال له : يافلان ، اذهب إلى جميع أركان الدولة وأوصهم بحسن ولدي ، وقل لهم إني أوصيهم به فقام الرجل المذكور متعجبا، ودار على أرباب الدولة وذكر لهم الواقعة فتعجتبوا من واقعة حاله وحال الواقعة، ولم يعلموا السبب في الرؤيا المذكورة، لآنهم لاعلم لهم بأن السردار قاقل حن باشا وقابله، وناضله وناصله، حتى إن خبر الرؤيا المذكورة نمي إلى حضرة السلطان مراد، ولم يعلم أحد من ذلك بالمراد، فما راعهم إلأ قول الناس : قدم حسن باشا . ولم يعلموا ما أراد بالقدوم وما شا (1) وعلم الناس كلهم أن والده الوزير كان (1) م، ب و ولم بلم بالقدوم ولا شا، اثتنا رواية
============================================================
من أهل الولاية، وأنه لم يففل عن ولده ولا بعد الموت بدليل ماصدر عليه من الوصاية ومكث حسن باشا المذكور في ولايته للشام المرة الثانية تزيد على سنتين، ثم عزل عنها، ثم أعيد اليها ثالثا . ولم يسبق لغيره من أمراء آل عثمان أن يتولى الشام ثلاث مرات ومن عجيب ماوقع في أيامه أن رجلا من بوابي السلطنة العثانية، قد قدم إلى دمشق بأحكام سلطانية) في أمر يتعلكق بالاشقياء بني الخطاب خذلهم الله تعالى. وذلك أنهم أكاوا ميراث رجل يقسال له عحمود الأعور وكان ميراثه يعود للسلطنة لعدم قريب يرثه فحضر البواب المذكور للتفتيش على مال الرجل المذكور، وكان امم البواب محمودا وكان لقبه بالتركية تكري بلهاز (1) يعني الذي لايعرف ربته. فتجاوز محمود الذكور في الأمور حتى أنه سجن من العلماء الشيخ اسماعيل النابلسي المتقدم ذكره (2). وسجن معه الشيخ محمد الحجازي الحمصي الشافعي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى . وبالغ محمود الذموم في التعدي الى أن ملأ قاعة بني الزمن بدمشق من المسجونين الأعيان بغير طريق، فكتب بعض، أعيان دمشق في شانه مكاتيب وأرسلوها الى الباب العالي . فحضرت المكاتيب الى حضرة المفتي الأعظم شيخ الاسلام الشهير بهوي زاده ، بلتفه الله في الجنة الحسنى وزاده) بما فعل عمود المذموم مفصلا، فعرضها على حضرة المرحوم السلطان مراد بواسطة الوزير سياوس باشا فخرج الحكم السلطاني على موجب الفتوى الشريفة بقتل البواب محمود بعد الإثبات عليه، فورد الحكم الى دمشق وأمير الأمراء بها حسن باشا (128 ب) صاحب الترجمة وقاضي القضاة بها علي أفندي بن المرحوم قاضي العساكر سنان جلبي أفتدي (1) و تكوي بلهاز، (2) الظر س 61 من هذا الجزء
============================================================
فأمر الباشا أرباب الحل والعقد ، والقول والرد أن يجتمعوا في الديوات بدمشق، فاجتمعوا بأسرهم وكان قاضي القضاة أيضا بالمجلس وأخرجوا من كان في حبس محمود الخبيث على صورتهم بالقيود والأغلال في أعناقهم) ما عدا العالمين المذكورين فإنهما كانا قد طلعا من سجنه قبئل ورود الحكم بأيام قلاثل . وكان ذلك اليوم بوما مشهودا ولمتا أحضر البواب محمود الى الديوان أمر الباشا بنزع كسوته السلطانيتة عنه، وألبس على رأسه لامية سوداء من الشعر وأوفف في حاشية الديوان ذليلا حقيرا وادعى عليه بعض المحبوسين من القضاة وأرباب المناصب) وقامت عليه البينة بتحقير العلماء وازدراهم وحكم عليه علي أفندي بالقتل لثبوت الردة عليه، وخاطبه بذلك قاتلا : حكمت باراقة دمه هدرا. وكتب بذلك تمسك شرعى وكان الشيخ شرف الدين الأعرج بن يونس الحكيم من أكبر المتعصبين على البواب في اثبات أسباب قتله.
وكان الاثبات المذكور في بعض أيام التشريق، وكانت الأرجوحة مركتبة على باب دار الإمارة بدمشق على قاعدة الأروام في تركيبها ايام التشريق . فأنزلوا البواب محمودا فلمتا تحقق أنته مقتول لا بحالة طلب المهلة إلى أن يغتسل كأنه كان جتبا فأمهلوه لذلك ، فاغتسل في مسجد عيسي باشا الذي في باب دار الإمارة، وصلئى ركعتين) وصلبوه في خشب الأرجوحة . وكثر مرور الناس لقتله لأنه كان مبالغا في الفجور والعناد والفساد.
ولما عزل حسن باشا عن الشام في المرة الثالثة سافر إلى الباب العالي) وتقلبت به الأهوال، وتتقلت به الأحوال ، إلى أن صار حاكما في بلاد الروم، واستمر هناك سنين عديدة ، ومديدة. ونسبوا إليه هناك
============================================================
أمورا لا أصل لها . فورد حكم سلطاني بقتله ، فلم يسلمه للقتل ثم حضر بعد ذلك إلى الباب وبحث عن أصل الحكم الذي ورد بقتله، فوجد ليس له أصل) وإنما هو منسوب إلى صشنع بعض النساء. ولم يزل يتطلتب التفلت من قسطنطينية ليبعد عن الباب العالي لأن والدة السلطان تبغضه على ما يقال : فأعطوه ولاية بغداد وما يليها من بلاد إعراق](1) العرب .
فذهب إليها بعسكر (2129) جرار، ودخل إليها بعنوان عجيب، وأسلوب غريب ، وأظهر فيها من الحجاب ما لا يعهد لمثله من أرباب المراتب) حتى تكلم الناس عنه بما لا يليق، ولم يزل بها حاكما حتى حدثته نفسه بجفر نهر أخذه من دجلة وأجراه يسقي أماكن كثيرة قيل إن محصولها يزيد في السنة على عشرين ألف دينار ذهبا، ولكن حدث بينه وبين العسكر العراقي أمور اقتضت خترق الحجاب، والتعدي إلى ما ليس بصواب : فعرضهم على الحضرة السلطانية فكأنهم أمروه بالخروج عن بغداد. فخرج منها خائفا من شق المصا، وأن يقال فلان بتعد الطاعة قد عصا) فاقام بالموصل أيتاما) لم يذق بها مناما، ثم نازلهم منازلة المحارب، وقاتلهم مقاتلة المباعد لا المقارب، وجاءه الأمر بالانفصال، بعد أن نهب من جماعته مالهم من الأموال، فتوجته إلى ديار بكر، فبينما هو هناك وإذا بالأمر السلطاني المحمدي جاءه بأن يصير اصفهسلارا على العساكر ويذهب لقتال الباغي الخارجي، عبد الحليم اليازجي الناجم في نواحي سيواس) هو والطايفة السكبانية فتوقف في نواحي ديار بكر توقتفا أساء به الظن ، ولكن ظهر بعد ذلك أن التوقتف ما كان إلا عن أصل أصيل ورأي متين، وما ذالك إلا أنه انتظر اجتماع العسكر السلطاني لا سيئما الطائفة الشامية، فإن شجاعتهم مشهورة بين البرية فلما تحقق (1) ساقطة من (10)
============================================================
قدومهم إلى نواحي الفرات تقدم هو أيضا واجتمع بهم في مدينة عينتاب) وهناك عرض العساكر كلتها، واستدعى الشاميين فرأى لهم جمعا راعه واسترعاه، وفرح به حيث استدناه، لأنهم الآن زينة العساكر، وبهجة المناظر، وأعطاهم العطايا الحسنة . ووهبهم الهيبات المستحسنة، وصافح أميرهم وهو مولانا الوزير السيد محمد الاصفهاني الذي سيأتي ذكره في حرف الميم إن شاء الله تعالى وبلغني ممن شاهدهما عند النلاقي أن الوزير السييد أهوى لتقبيل يد الوزير حسن باشا فأعجله عن تقبيله، وتواضع معه تواضعا ظهر عليه وهال به قليه، وتسايرا إلى أن دخل السر دار حسن باشا سرادقه، فنزل معه السيد المذكور . وسقى العسكر الشامي الشراب المعنبر اللطيف ، وأكرمهم كا أكرم السيد الشريف، وسار كل إلى مكانه، وذهب كل إلى (129 ب) اصلاح شأنه، وزحفوا إلى جانب الخارج عبد الحليم: فورد الخبر بأن ابراهيم باشا الشهير بحاجي ابراهيم باشا المتقدم ذكره في هذا التاريخ (1) ورد بالعساكر الرومية السلطانية ، وأنه بادر بهم إلى لقاء الخارجي، الباغي عبد الحليم اليازجي، وأنه كسر كسرة شنيعة ، وأن اليازجي انتصر عليه وعلى عسكره وغنمه جميعه ، فانكرت القلوب لهذا الأمر وامتقبح الناس من ابراهيم باشا مبادرته إلى لقاء اليازجي قبل استكمال العساكر.
المنصورة، وارتجيت لذلك الدنيا، وطمع في الإسلام العدؤ، وماجت الأطراف . وطمع اليازجي في استمرار الانتصار والانتصاف ، وكان يقول لجماعته الذين لفقهم : بتي علينا مقابلة هذه القافلة ليشير بذلك إلى لقاء حسن باشا السردار و من معه من العسكر الجرار، كانه يقيسهم على عسكر ابراهيم، وكم بين السليم والسقيم، والنادم والنديم، والغارم والغريم . وكان (1) انظر الجزء الأول ص 319
============================================================
1 يقول لجماعته اكسروا هذه الشرذمة، وبعد ذلك يذهب كل أحد إلى منصبه الذي له عيناه، وإليه وجهناه فلم يزل العسكر المنصور السلطاني يتقرب قليلا قليلا ، واليازجي يقابلهم ظانا أنه يجد إلى الظفر سبيلا ، إلى أن التقى الحجيشان ، في مكان من نواحي سيواس يقال له البستان، فأسند اليازجي إلى ذيل جبل ظن أنه يعصمه) وما علم أنه يكسره ويقصمه ، ووضع المدافع الكبيرة التي كان قد أخذها من عسكر الروم حين كسره مع ابراهيم باشا، وصف رجاله وراءه بالبنادق الصغيرة، وضرب المدافع في وجه العسكر المنصور، فلم تصب أحدا، ولم تسق اؤمن ردا، ولكن سير عسكره وصدموا عسكر الأكراه، وعسكر (أرزن الروم) وعسكر ( وان)، إلى أن أرجعوهم إلى مواقفهم هذا والسردار واقف، والآلوية تخفق فوق رأسه، وأمارات النصر قد اشعلت نجوم نبراسه وكان الأمر قد سبق لعسكر الشسام بأن يتوقفوا في لقاء عسكر اليازجي وكان ذلك رأيا من السيد محمد الوزير، وما ذاك إلا أنه قال للسردار يامولانا ان غليب غير عسكر الشام كانت لهم قدرة على تدار كه وتلاقيه، وأمتا هم فإن غلبوا عز على غيرهم صدمة الخارجي وتلاقيه، فالاؤلى أن نجعلهم لنا كمينا، ونبقيهم لسيف النضرة يمينا، وكان ذلك رأيا مستحسنا.
فلما تراجعت العساكر السلطانية، وصدمتهم (2130) العساكر الخارجية، بادر الشاميون بالتكبير، ودهموا عسكر اليازجي متقدمين من غير تأخير، فردوهم على أعقابهم ناكصين، ووضعوا فيهم السيف إلى أن عادوا في الدماء غائصين، وأظلتهم العقبان) وطعنهم الخرصان وزآرت عليهم أسود الشام ، واظهروا فيهم الانتقام.
============================================================
وبلغني أن أحمد آغا كبير الطائفة الينكجرية بدمشق الشام ألقى عمامته عن رآسه ونادى : من صد عن نيرانها فأنا ابن قيس لا يراح وأنشد : أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني وتقدم بالبيرق النبوي، والسنجق السلطاني المحمدي، واضعأ سيفه المسلول على عاتقه، مقد مأ على عسكر البغاة، غير مستمع أصوات بنادقه، فما مضت لحظة من النهار، ألا وقد حصل لعسكر البغاة صورة الانكسار، فولوا هاربين، ومن الأبطال راهبين، وغنى فيهم السيف على تساقي خمرة الدماء الحمر، وتلاطمت السيوف البيض مع الرماح السعر ، وتسنم اليازجي الذي كان قد نزل ذيله ، ولم ينظر إلاء الدم وقد أجروا عليه سيله ، ووقف في قليته ينظر الدم وقد بلغ القلتتين، وسال سيله إلى أن بلغ الربو تين ، ونظر إلى أبطا له والسيف يقد قدودها) ويعكس من أيامهم سعودها، ورأى أموالهم التي أخذها بالسيف، وقد أمست طعمة للعسكر النازل نزول الضيف، وعلم أن الليالي مالت عليه، وساقت مكروهها إليه، فولى بعيد العصر هاربا، وفي الحياة بعد أصحابه راغبا، وقال: من نجا برأسه فقد ربح، ولعمري لولا اشتغال العساكر بالغنيمة لما فات البازجي ) ولا خرج إلى بر السلامة الخارجي. والعجب أتهم أطلقوا الطير من القفص وبعد إطلاقه طلبوه من الهواء طائرا، وتفرقوا أيدي سبأ في الجبال وحاروا في وجوده حائرا واستروا دائرين وراعه نحو شهر كامل، فلم يچدوا من آثره سوى قولهم: كان اليوم هنا، وبالأمس في المكان الفلاني، واليوم ذهب عنه، وهلم جرا،
============================================================
إلى أن استقر الأمر أنه في جبال في هاتيك (1) البراري يقال لها جبال (جانبك)، وسمعت ممن رآها أنها في غاية التوعر، وأن الوصول إلى ذراها في نهاية التعر. فاقصروا عند ذلك عن طلبه، (140 ب) وعلموا أنه قد جد في هربه ورهبه، واجتمعت العساكر: على السردار في نواحي قونية، وما ذاك إلأ أن السردار خاف أن يكون توجه إلى جانب دار السلطنة او مايقرب منها، فلما تحقتق مكانه باخبار تيقات من المسلمين عطف السير نحوه، وسارت وراءه العساكر كلتها، إلا شرذمة من عسكر الشام فلانهم لما ساقوا وراء اليازجي الخارجي قاربوا نواحي حلب، وكانوا يسمعون أن السردار يشتي بها) فانعطفوا عليها، وعلموا أنهم قربوا من أوطانهم، فاشتاقوا إليها، لاسيما من أتقلته الغنيمة من أثقال اليازجي وأمواله فإنه طار إلى الشام بغير جناح) ورام أن يستر ماعليه من العتاب والجناح ولما قرب السردار من مكان اليازجي الخسارجي أرسل اليه عسكرا كثيفأ، وجمعا منيفا، فظفر منهم، وعطف متحولا عنهم، فلحقوه في بعض الجبال فواقعهم، وكان السردار عليهم حينئذ عثمان باشا ابن المرحوم باقي بك التبريزي الآصل، وهو من آقارب المرحوم شبخ الإسلام سعد الدين أفندي المفتي خواجة السلطان مراد فإته تقدم وأقدم ، إلى أن توستط هاتيك الجبال الموعرة، والقفار المتوعرة. فبينما هو على الصباح، والضباب قد عم التواحي، وإذا بقوم قد وقع بينهم وما عرف عينهم) لأن الكل مسلمون ، والكل بلسان التركية يتكلمون ، فحقق الحال فاذا هو واقع بين جموع مغلولة، وسيوف مسلولة، فعرف (1) * ال أن استقر آنه في هاتيك 000
============================================================
أنهم جماعة اليازجي. فقال لهم : أنا عثان باشا، وآنا حاكم بلاد أرزن الروم فلا تقتلوني واجمعوني باليازجي ، فإن لي به شغلا . فعرفوه ، وصافوه ممن لم يعرفه، وسلكوا به طريقا ضيقا بين الأشجار المشتبكة وهو ماش يقوم ويقعد، حق كادت روحه تخرج، وهم يقولون له وصلنا فلا تخف ولا تحزن فلما أقبل على اليازجي عبد الحليم تلقتاه كما يتلقى الصغير الكبير وقال له : لاتخف ولا تحزن فإنك عندنا ضيف عزيز، ولك منا الخير الكثير وأخذه إليه، وعطف بالحنو عليه، مروءة منه وإحسانا، وإبقاة على الكبير وامتنانا وكان من جملة نجاة عثمان باشا المذكور أمور منها أن في جماعة اليازجي جماعة قد خدموا عثان باشا في ماسلف من الزمان، ورأوا منه غايه اللطف والاحسان، حتى أن واحدا منهم كان كبير الجاويشية عنده فقال لليازجي يامولاي إن (2131) كنت قبقي على عنان باشا حقيقة فأعطنى إياه حتى أحرسه في خيمتي وأصونه بمهجتي، فقال له : خذه وإياك أن يناله مكروه ، فإن كثيرا من طائفتنا السكبانيه يرومون قتله، ويترقبون ختله، فكن منهم على حذر، وجانيب وقمة الغرر) فقال له: ياسيدي هذا أستاذي، وقد خدمته وأنا أضعه في داخل عيني) وأصونه في سويداء قلبي، فتسلمه وأخذه إلى خيمته تكرما، وأبقاه ده حترما ولقد أخبرني صاحبنا بهرام آغا المقابل لدفاتر الجند بدمشق الشام ، وقد كان مع طائفة الشام مسافرا في قتال هذا اليازجي الخارجي، أنه اجتمع بعثان باشا بعد خروجه من اعتقاله عند اليازجي فأخبره عنه آنه رأى منه مروهة عجيبة . فمن ذلك أنه كان في كل يوم على الصباح يحمل
============================================================
الفطور وأباريق القهوة البنية مع جماعته الحسان الوجوه الذين يأخذ حسهم بمجامع القلوب ويحضر إلى الخيمة التي بها عنمان باشا المذكور، وما كلتفه قط الحضور إليه. وكان إذا حضر إليه سلم عليه من بعيد، كتسليم العبيد، وأنه كان يخاطبه خاطبة العبد لسيده الكبير، وأنه ما كان يغسل يده بعد الطعام إلاء في أباريق الفضة، واستمر في اعتقاله نحو أربعين يوما، لكنه كان يقامي شدة عظيمة في تنقله وتزلزله معهم حيث ساروا، لأن العساكر السلطانية ماكانت تهميل التفتيش على أماكن اليازجي وكان يتفقل خوفا منهم من مكان إلى مكان، ويلزم أن يأخذ معه عثمان باشا المذكور إلى حيث ذهب . فقال عثان باشا يوما لليازجي وقد أجهده السير معهم من جبل إلى جبل، ومن واد إلى واد ، ومن أنجاد إلى وهاد : بالله عليك يا أمير، إن كنت تقتلني فافعل ( فإني قد عدمت البصر في هذا التنقل والتزلزل ، لاسيتما فأنت تعلم انني ما أنا معتاد لمثل هذه الأحوال، ولا أنا قادر على مقاساة هذه الأهوال، وإن كنت تطلقي فافعل ((1) فإني أرجو الله تعالى أن ينفعك بي كما نفعني بك فقال اليازجي : ياسلطانم ، لاتخف ا والله ثم والله مالك عندي إلا السلامة ، وما نويت، لك إلآ العيز والكرامة ، أفتخاف منتي ؟
ولكن في غد نقطع الماء الفلاني، وبعد مرورنا منه نطلقك إلى مأمنك .
فلما قربوا من الماء وأرادوا قطعه رأى عثمان باشا الماء عظيا (131ب) وظن أنه لايكاد يقطعه بالدابة، لأن الماء المذكور هو جيحان، وهو ماء عظيم الشأن ، فقال لليازجي : يا أمير1 إن البغل الذي أنا راكبه لايقطع بي هذا الماه لكونه نحيفا ضعيفا، ولكونه قصيرا إلى الغاية . فعند ذلك أعطاه بغلا غيره أصفر قويا طويلا. فركب وتبع مواطيء آقدام اليازجي في الماء ونجا معه إلى ذلك الجانب
(1) ما بين الحطين القائين ساقط من
============================================================
فلما عبر معه الماء وعبر أصحاب اليازجي أيضا، وكانوا عند عبور الماء نحو الف رجل غرق منهم نحو عشرين رجلا. فعند ذلك حضر من قال لليازجي : إن هنا جمعا من الناس نحو مثتي رجل يريدون الاجتماع بك، فهل تحب الاجتماع معهم؟ فقال للقائل : إذهب إلهم وقل لهم ليأت إلي منهم نحو خمسة عشر رجلا من أعيانهم، وليكونوا بغير سلاح، وعليهم الآمان مفي إلى أن يذهبوا إلى مامنهم .
وعند ذلك أجلس عثمان باشا منفردا تحت شجرة هناك، وجلس متباعدا منه بحيث كان يسمع كلامه عند الإصغاء إلهم فلما جاء اليه المقدار الذي طلبه من القوم سالهم عن مرادهم ، ومن أي قوم هم؟ فقالوا له: نحن عسكر بلاد أرزن الروم، وقد رأيناك قطعت الماء، ودخلت إلى أرضنا. ونحن لانخثى منك لأن معاملتك مع الناس مليحة، وما عندك ظلم لرعاياك، ولكنك تعلم أنته يلزم من دخولك إلى أرضنا أن تتبعك العساكر السلطانية وأنت تعلم مايحصل لنا ولبلادتا من دخوهم اليهم { إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعيزة أهليها أذاتة، وكذلك يفعلون} (1) وقد سمعت ماحصل للبلاد التي دخلوها من الخراب. فإذا ذهبت إلى بلاد أخرى وتركت بلادنا لك منا من الرعاية ماهو كذا وكذا، وذكروا له شيئا من المال يحملونه اليه ، وإن أبيت إلا الدخول إلى بلادنا والحلول بها كنت ضارا لنفسك ولنا . فإن عيدتنا ثمانية آلاف رجل، وكلنا يبذل نفسه في قتالك ، لأن دخولك إلى بلادنا موجب لدمارها على كل حال. فقال لهم: اقبلوني ضيفا هذه الليلة فقط وفي غد أرجع وأقطع الماء ثانيا، وأعود إلى الأماكن القي كنت فيها.
(1) سورة النمل، 27، الآية 34.
============================================================
فلبلوا منه ذلك، وود عوه بعد آن وادعوه . ورجع إلى عثان باشا فوجده حيث أجلسه تحت الشجرة فخلا به وقال له: سير، أتا أقطع معك الماء ثانيا وأرسلك، وأخرج له من جيبه منديلا فيه ثلاث مثة دينار ذهبا وقال له : خذ هذا يكون حق القهوة إلى أن تصل (132 2) الى العسكر . واعتذر له عن قلتة ما أعطى بأنه منهوب منكوب) وأنه على جناح هزية . فقبل منه العذر، ورآه يرتعد من البرد فاستدعى غلاما كان معه وقال له : هات الجوخة الحمراء التي معها السمتور. فأتى بها فألبسها لعثمان باشا، واعتذر إليه . وقطع معه الماء ثانيا، وقال له : أوصيك بأمور منها : أنك لاتدخل إلى غير (1) عسكر الشام ، فإن كل عسكر ماعدا أهل الشام يقتلك، ولو علم أنك عثان باشا ومنها أنك لاتعليم أحدا بنفسك قبل وصولك إلى مأمنك . ومنها أنني أرسل معكستة)(2) رجال من جماعتك الذين كانوا معك عندما وقعت عندنا فاحذر منهم فانهم يرجعون عنك وقال له: أنا عملت معك مروهة على مقدار قدرتي فإن استطعت أن تفعل معي جميلا عندما تصل إلى حضرة السلطان فافعل . فقال له عنمان باشا : مايظهر لك فعلي إلا إذا وصلت الى موضع ي أقدر فيه على الكلام النافذ ، وإلا فلي العذر ما دمت لاأقدر.
وودعه وسار ومعه ستة أنفار منهم واحد صغير أمرد، والبقية رجال. فلما قارب العساكر السلطانية رجع عنه الخمسة ولم يتبعه سوى الولد الصغير الأمرد فالتفت اليه الباشا وقال له باسمه: يافلان أنت رفيقي، وقد صرت من اليوم صديقي، فتكون بعدها شريكا لي في المنصب والنعمة والدولة والله لا أصعد إلى مكان إلآ وأنت معي صاعد، ولا أقدر على سعادة إلا ولك منها الكف والساعد .
(1) ساقطة من ب ، م.
(2) الزيادة من
============================================================
19 فلما دخل إلى العساكر السلطانية نزل جانبا عن الطريق لأنه صدفها سائرة مجدة، وراء (11 اليازجي لما بلغهم أنه سار ليقطع الماء. فكان كلتما مر به أحد يقول من هذا؟ فيقول : أنا من العسكر نزلت لأريق الماء. فلم يزل على ذلك إلى أن صدف عسكر الشام وعرفهم، مع أنه صدفهم ليلا بسبب أنه سمعهم يتكلمون بالعربية، وما في العسكر من يتكلام بالعربية سواهم . فعند ذلك دخل بينهم وقال لهم : تعالوا إلي يا شباب ! فأنا عنمان باشا. فمند ذلك أمر عوا إليه وأحاطوا به وأخبروا أكابرهم به فجاؤا إليه وعرفوه حق المعرفة، وقال لهم: إلى أين تذهبون ؟ فقالوا : تريد اليازجي، فقال لهم : إنه فطع الماء وسار فرجعوا معه إلى أن أدر كوا محطة السردار، واجتمع به عثان باشا فلم يحد منه إقبالا ،و كلمه بما آلم فؤاده وقطع أكباده ، وقال له : أين صاحبك اليازجي؟
وماذا قعل؟ فقال له : هاهو هارب من جبل إلى جبل (132 ب) ومن واد إلى واد. فقال له السردار: وحياة رأس السلطان لو دخل الى أضيق مكان لدخلت وراءه وطلع من عنده وهو يبكي لما أتسمتعه من الكلام المبكي وسار من وقته ولم يجتمع بعدها بالسردار بل استخفى ولبس رداء الليل، وسار إلى مراده ينحدر كالسيل، وأنشد: إذا أنكرتني بلدة او نكرتها خرجت مع البازي علي سواد وما ذاك إلآ أن السردار المذكور أعطي منصبه عند اعتقاله، وظن أنه لا يخلص من اليازجي إلا بموته وانتقاله. فلما رأى أن منصبه قد صار للسيوى، نوى على السير إلى باب السلطنة وما ثوى وسيندرك ماطلب) ولكل عبد ما نوى (1) م ، ب وورأى،
============================================================
ولما تحقق السردار سييره الى الباب خاف أن يتكام في حقه بما لايليق، وخشي عواقب التصديق، فأرسل وراده عرضا يسوء عرضه وقال فيه : إن عثمان باشا قد وقع في بد اليازجي مأسورا، والظاهر، أن الاعتقال كان عقلة لعقله، وموجبا لتغير إدراكه ونقله، فلا تقبلوا مقاله، ولا تصدقوا اقواله، وها هو الآن ماكث في الروم، ولم نسمع بما يطلبه من السلطان ويروم وأما السردار فإنه قد شتى في بلدة توقات، والعساكر في مواضع متفرقات، وأما اليازجي فقد شتى في جوانب سمسون، وهي مدينة على ساحل البحر الأسود، والقوم له مترصدون، وبأحواله متقيتدون ورجع العسكر الشامئ إلى نواحي حلب، ومنهم من له في حلب بيت ومأوى، وسكن ومستوى. فلما أراهوا الدخول إلى مساكنهم) والمكنث في أماكنهم، صدهم العساكر الحلبية عن الدخول ومنعوهم من الوصول، فلزم أثنهم يتوقفون للقتال) ويتوقعون للنزال لمنعهم من المساكن، وطر دهم عمالهم من الأماكن . . وأغلق أهل حلب الأبواب في وجه العسكر الشامي ، فاستعان الشاميئون بالأمير دثدن ابن الامير محمد الحياري الشهير بابن أبي ريشة، وأرسلوا استعانوا بالأمير يوسف بن سيفا التركماني أمير بلدة عكتار وما والاها من الاقطار.
فأما دندن فإنه ذهب بنفسه على مساعدتهم وأمدهم بخيله ورجله ونزل معهم على منازلة حلب . وأما ابن سيفا فإنته أرسل إلى الشاميين معونة نحو الف رجل مابين فارس وراجل، ودخلوا إلى الحارة (133ا) الخارجة عن داخل حلب، وهي المحلة المعروفة ببانقوسا، واستمروا يحاصرون المدينة والأبواب مغلقة دونهم إلا بابا واحدا فإنهم تركوه مفتوحا لأجل الداخل والخارج
============================================================
ولما اشتدت مضايقة أهل حلب من نزولهم على أبوابها وآل أمرهم إلى كمال القحط مع ارتفاع الأسعار إلى أن صار رطل اللحم البقر بعشرين قطعة، أرسل أهل حلب قاضيهم ومفتيهم وبعض أعيانهم يطلبون من عسكر الشام العفو ويحذرونهم عواقب البغي ومصارع أهل الفساد.
فبينما هم كذلك إذ قال عسكر حلب الذين داخل المدينة : الرأي أن نترك الجماعة مشغولين بمحادثة من طلع إليهم من الأعيان ونطلع نحن من باب آخر ، ونكبس الأمير دندن على حين غفلة. فلما برزوا إلى جانب دندن فرآهم فارتاب بمرآهم ركب ووقف مع جماعته إلى أن أقبل إليه عسكر حلب، فناوشهم القتال، وعرض عليهم النزال ، وأرسل إلى الشاميين يخبرهم بأن عسكر حلب دهموه ، وأنهم استغفلوكم وقصدوه، وصار يقاتلهم دندن مقاتلة المخاتل، وجرهم موهما آنه انهزم منهم فتبعوه مغترين بهر به آمامهم، واذا بعسكر الشام قد جاؤهم كاتهم الأسود، وحالوا بينهم وبين المدينة) ووضعوا فيهم السيوف حتى إنه لم يسلم منهم سوى القليل ، وأعادوا المحاصرة إلى أن دخل إلى حلب قاضي القضاة مولانا يحيى أفندي ابن المرحوم شيخ الاسلام محمد أفندي ابن قاضي المسكر سنان أفندي عليه رحمة الله تعالى، فاستقبله بعض الشاميين ، ود خل إلى حلب وشرع في الصلح بين الفريقين فما تيسر إلى أن قدم حسن صوباني الشهير بين عسكر الشام بتركمان حسن من جانب السردار المذكور صاحب الترجمة، فإنته كان عنده في مدينة توقات . فلما قدم المذكور دخل في مابين الفريقين بالصلح حتى كاد ينبرم على شرط أنه يمكث في حلب مردار من جانب الشاميتين بماءتي رجل منهم، وأن عسكر حلب تعود إلى خدمة القلعة كما كانوا أولا، ومن كان له منهم بيت وعيال في حلب فليمكث فيها، ومن ليست له ذلك
============================================================
يخرج من المدينة. وفتحت الأبواب ودخلوها) وأمهلوهم ثلاثة أيتام للخروج، فلم يخرجوا بعدها فأدخلوا إليهم ثانيا حسن التركماني، فلما رأوه كتتقوه وغكوا يديه إلى عنقيه وأرادوا قتله فقال لهم : أنا مالي (133 ب) أنا ما جئت اليكم إلا مصالحا لا محاربا . ومال اليه غالب الكبار، فأطلقوه وشرطوا عليه أن لا يخبر جماعته بما فعلوا معه. فقبل الشرط وفارقهم وصادف جماعته بتمامهم داخلين إلى المدينة) وذلك لأنهم سمعوا بما صار على حسن التركمان بل ربما قال لهم بعض الناس إنهم قتلوه . فأراد إرجاعهم فلم يرجعوا) وهجموا على العسكر الحلبي وأوقعوا فيهم السيف، فلم يسلم منهم إلا القليل ، وهم الآن منازلون حلب) وفي حلب رجل مفت يقال له الشيخ أبو الجود البتروني كان قد أفتى چواز ضرب الشاميتين بالمدافع الكبيرة من قلعة حلب ، وذلك لأنهم صاثلون على المدينة . فطلب الشاميون المفتي المذكور لأجل ما أفتى من جواز ضرب المدافع . فطلع إلى قلعة حلب خاثفا يترقب . وهو الآن بقلعة حلب خاثفا أن بهجم عليه أهل الشام.
وبالجملة فالذي صدر من النهب والغارة والقتل والخراب في حلب ونواحيها لم يفعل في مدينة قط، لاسيثما من عسكر السلطان المؤمنين الموحدين الذين يدعون كمال الإطاعة للسلطان بنصرة الله تعالى وفي هذا التاريخ وهو يوم الجمعة ثاني عشر شوال من سنة عشر بعد الألف ورد الخبر إلى دمشق بأن المحاصرة باقية، وأن الشاميين دخلوا المدينة، وصدر من بعض الأتباع نهب وغارة لبعض الحلات الخارجة: وفي قصد عسكر الشام أن يجازوا الأمير دندن الحياري على مساعدته لهم بإدخاله إلى مدينة سلمية قهرا على عمته الأمير احمد الحياري، وفي قصدهم أن يجازوا ابن سيفا على مساعدته لهم أيضا بأن يذهبوا الى مدينة
============================================================
1 بعلبك وأن يسلموها لجماعته، لأن أمير بعلبك الأمير موسى بن الحرفوش عدو ابن سيفا ، وقتيل أخاه المرحوم الأمير علي كما سياتي ذكره ان شاء الله تعالى، وكل ذلك بغير آمر السلطان وإنما هم قوم استحسنوا الميصيان ، ولم يبالوا بغضب الرحمن) والعقاب من الملك الديان ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
والقاثم بأعباء أمورهم شاب يقال له كنعان، جر كسي الصنف، كان ملو كا لقاض يقال له شيخي چلبي، ورجل آخر يقال له خداوردي صوباشي ولقد كان في مبدأ أمره من أسقاط الناس: وقد عرض السردار المذكور (2134) لحضرة السلطان محمد نصره الله تعالى بأنه لا يريد عسكر الشام في محاربة اليازجي وإثما نهاية أمرهم أن يسافروا إلى سفر النصارى في بلاد الروم، وانهى إلى السلطان أنهم خايفون ، وأنهم لو كانوا مستقيمين لما فات اليازجي. ولعمري لوصدر منهم السعي الصادق والإعراض عن النهب لما فات . ولكن الأمر إلى الله جل وعلا .
وأمتا عثان باشا فإنته قد استمر بقطع الأنجاد والأغوار، يسير الليل والنهار) حتى وصل إلى باب السلطنة العالية بقسطنطينية المحروسة، واختفى عند قدومه الى أن عالمبه مولانا السلطان محمد نصره الله تعالى، وسأله عن اليازجي فقال : يا مولانا السلطان 1 أما اليازجي فإنه أقسم علي بأنني إذا وقفت في أعتابكم أقول يا مولانا يطلب أن يمطى منصبا في ولاية الروم ، ويتكفل بجهاد الكافرين على ما يحب ويروم، ويسلك بعد ذلك طريق الطاعة، بحسب الاستطاعة ويمطى آخوه حسن صنجق جروم في بلاد سيواس . هذا ما قاله لي وحلفني يمينا مغلظة على أن أقوله في الأعتاب العليثة . وأمتا ما أعلمه أنا من أحو اله فإنه خائن أول النهار وآخره ، وأنه ما يقصد بما ذكره من الطلب إلآ أن يرفع عنه السردار، ويعود الى العصيان بهاقيك الديار
============================================================
فمند ذلك صدق مولانا السلطان كلامه ، وبلكغ السردار من الإكرام مرامه، وأرسل إليه من خواصه المقربين رجلا يقال له قيطاس كدخدا، وأرسل معه من جانب السلطنة تجملات واستعمالات ورسالة بخط يد السلطان وهذا من أعظم أنواع الإكرام، في اصطلاح بني عثان، وها هو الآن منتظر خروج الثلج وما يتبع من البرد والطين) ويهجم على اليازجي بالعساكر المنصورة. والاعلام المنشورة، والعساكر محيطة بالخارجي من جميع جوانبه، إحاطة السوار بالعصم، والجيش بالمغم، ولعله لا يفلت منهم أبدأ بعون الله تعالى هذا.
ولقد كان شيخنا المرحوم العماد الحنفي السمرقندي البايسوني الآتي ذكره في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ملازما للوزير حسن باشا صاحب الترجمة وقدم معه الى دمشق عند قدومه في المرة الثانية والثالثة. ولما اتصل الفقير بالمولى عماد الدين (134 ب) المذكور لزم التعرف بالوزير المذكور فتعرفنا به، ورأينا إحسانه ولقد كنت عند العماد الذكور في حجرته بدار الإمارة بدمشق ليلا، وكان في صحبتنا الحسين الحافظ والحسين المذهب الشيرازي الآتي ذكرهما إن شاء الله تعالى . فورد الرسول، من جانب الوزير المذكور ليلا للهولى العماد بأنه يحضر الى مجلسه فاعتذر بوجودنا عنده فرجع الرسول اليه بأن يحضر مع الأصحاب كلتهم فقام وقمنا معه إلى جلس لا يكون الأ لكبار السلاطين . رأينا به بعض أكابر الدولة ، ورأينا شموعا كان كل واحدة منها رمح في رأسه سنان، ورأينا خدما كأن كل واحد منهم بدر كامل من غير نقصان ، ورأيناه جالسا في صدر مجلسه منفردا في فرشة عالية، فوق مكان قد ارتفع بالدفوف ورأينا في الموضع ماليك حسانا، يضربون بآلات الطرب : منهم جنكي، ومنهم عودي ومنهم من يضرب بالقصب، ومنهم
============================================================
واحد يضرب على زبادي الصين ضربا موافقا لحركات بقية الآلات، ولم تر في مجلسه من الآواني إلا الذهب والفضة الى أن جاءت الأشربة السكترية في أواني الذهب والفضة، وجاؤا بصينية من الذهب كبيرة أخبرني من أثق به أنتها من عشرة آلاف دينار ذهبا ووضعوها في وسط الجلس أمامه فأكل من الحلويتات، وشرب من المشروبات، ولم يتقدم أحد من الجماعة ليأكل معه ، وإنما هو كان يرسل من الأشربة للجالسين فيتناولون من غير قيام أحد من مجلسه . ولما انقضى مجلس المشروبات السكريثه جاء رجل شيخ أسمر اللون ، أبيض اللحية يقال له ملأصوتي، ووضعوا له كرسيتا صفيرا جلس فوقه، وفي يده كتاب من نظم الفرس يتعليق باحوال السلاطين الماضية ويذكر قصصهم وما يتعلق بوقائعهم . فكان يقرأ النظم المذكور بصوت حسن، ويفسر معناه بالتركية . ولعري إن هذا الرجل من محاسن الدنيا . ولما أتم الرجل المذكور قراءته قام، ورفعوا الكرمي. فكان كثل أحد يقوم ويسلم ويخرج من المجلس وقام المولى العماد وقمنا معه بعد مصاحبة يسيرة صدرت مع الوزير المذكور . فإنه سأل الفقير عن حاله، واستفسر عن مجمل أحواله، وأحسن (135 2) إلينا في اليوم الثاني على يد العماد باحسان وافر.
ولما صار مردار العساكر لحرب الخارجي اليازجي كما شرحناه أردت أن أكتب له مكتوبا ، ثم عدلت وقلت لعله نسيني ، فإن متعلقاته كثيرة، وأحواله تنسي الرجل نفسه، لاشتغاله بأحوال العساكر المنصورة فكان على خلاف ما ظننت ، فإنه أرسل لي مكتوبا مع المسكر الشامي عند رجوعه إلى دمشق، وذكر في المكتوب المذكور باجتماعنا به في دمشق، وطلب الدعاء منا ومن المجاورين بدمشق من العلماء والصلحاء
============================================================
وكتب في موضع الامم: الفقير حسن مر عسكر، ومر عسكر معناه رأس العساكر . وها هو الآن مقيم في مقابلة الموضع الذي استقر به اليازجي) وعازم على آن يصدمه بالعساكر المظفرة في ابتداء الربيع: أسال الله تعالى أن يؤيده وينصره ) وينجده ويظفره بعونه وعنايته، ولطفه وحمايته، إنه اكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين) والحمد رب العالمين.
ثم إفه قد ثبت عندنا بدمشق آن حسن باشا المذكور صاحب هذه الترجمة قتيل في قلعة توقات بضرب البنادق في أوائل سنة إحدى عشرة بعد الألف . واختلفوا في قاتله فقيل إن السلطان أرسل إليه من قتله فما تيسر إلا بالبندق ، وقيل إن حسن بك أخا اليازجي رصده وقتله بها والله تعالى أعلم.
(11)4
============================================================
07 السيد حسن المجذوب المكاشف القاطن بالسفح من جبل قاسبون قد صار يوم الاثنين رابع عشر صفر سنة ثمان عشرة وألف غريبة 3 وهي أن الزمان كان ربيعا بل لم يبق ذلك الأوان من فصل الربيع الا القليل فجاء بعد العصر من اليوم المذكور رعد وظلمة في الوجود) وتبع ذلك مطر عظيم ويرد كبير ودام ذلك حتى وقت الفروب فأمتا دمشق فإن الماء زاد فيها، وسال السيل في كل زقاق حتى قطع الطريق، لكنه لم يؤذ في نفس المدينة وأما الصالحية فانه فعل فيها مالم نسمعه قبلها. وذلك أنه نزل من الجبل ثلاثه أنهر، فكل نهر مر من ناحية، فهلك من ذلك أكثر من مثه نفس ما بين رجل وامرأة وصبي وصبئة، وخربت بيوتا كثيرة، وأتلفت أرزاقا جليلة، ومن جلة من مات (135 ب) تحت ردم السيل المذكور صاحب هذه الترجمة، وصورة ذلك أن السيد المذكور كان من بلاد تابلس ، وقيل إنه من قرية زيتا فقدم الى دمشق وجاور بالجامع الأموي عند رواق اليمانية، وكان يكثر الكلام في الجامع بالصوت العالي، ثم إفه خرج من الجامع الأموي وجلس في جامع يليغا، وجعله مقر جلوسه، فاتفق آن رجلا مولويا قتل هرة في الجامع المذكور، ثم نام . فقام اليه السيد حسن المذكور وألقى فوق رأسه صخرة عظيمة فقتله، فأخذوه الى الحاكم، فرآه غير (1) هذه الترجمة ساقطة من
============================================================
منتظم الكلام، فقان : هذا ليس له عقل فلا يكون مكلفا وأطلقه فراح من مجلس القاضي الى بستان من بساتين النيرب، وجلس فيه مجاورا له نحو خمس س