216

Taqrib Macarif

تقريب المعارف

Investigator

فارس تبريزيان الحسون

Publication Year

1417 - 1375 ش

وذكر فيه، عن الزهري قال: إن عمرو بن العاص ذكر عثمان فقال: إنه استأثر بالفئ فأساء الأثرة، واستعمل أقواما لم يكونوا بأهل العمل من قرابته وآثرهم على غيرهم، فكان في ذلك سفك في دمه وانتهاك حرمته.

وعنه فيه قال: قام عمرو إلى عثمان فقال: إتق الله يا عثمان، إما أن تعدل وإما أن تعتزل، فلما أن نشب الناس في أمر عثمان تنحى عن المدينة وخلف ثلاثة غلمة له ليأتوه بالخبر، فجاء اثنان بحصر عثمان، فقال: إني إذا نكأت قرحة (1) أدميتها، وجاء الثالث بقتل عثمان وولاية علي عليه السلام، فقال: وا عثماناه، ولحق بالشام.

وذكر الواقدي قي تاريخه: أن عثمان عزل عمرو بن العاص عن مصر واستعمل عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فقدم عمرو المدينة، فجعل يأتي عليا عليه السلام فيؤلبه على عثمان، ويأتي الزبير ويأتي طلحة، وي‍ (ت‍) لقى الركبان يخبرهم بأحداث عثمان، فلما حصر عثمان الحصار الأول خرج إلى أرض فلسطين، فلم يزل بها حتى جاءه خبر قتله، فقال: أنا أبو عبد الله، إني إذا أحل قرحة نكاتها، إني كنت لا حرض عليه، حتى أني لأحرض عليه الراعي (2) في غنمه، فلما بلغه بيعة الناس عليا عليه السلام كره ذلك وتربص حتى قتل طلحة والزبير، ثم لحق بمعاوية.

نكير محمد بن مسلمة الأنصاري وذكر الثقفي في تاريخه، عن داود بن الحصين الأنصاري: أن محمد بن مسلمة الأنصاري قال يوم قتل عثمان: ما رأيت يوما قط أقر للعيون ولا أشبه بيوم بدر من هذا اليوم.

وروى فيه، عن أبي سفيان مولى آل أحمد قال: أتيت محمد بن مسلمة الأنصاري

Page 283