363

Tanzīh al-sharīʿa al-marfuʿa ʿan al-akhbār al-shanīʿa al-mawḍūʿa

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

Editor

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1399 AH

Publisher Location

بيروت

وَفِي الثَّانِيَة الْأَصْبَغ بن نباتة وَغَيره من ضعفاء ومجهولين، قَالَ السُّيُوطِيّ: وَجَاء من حَدِيث عَليّ أخرجه شَاذان الفضلي فِي فَضَائِل عَليّ وَفِيه أَحْمد بن عَامر بن سليم الطَّائِي.
(٧١) [حَدِيثُ] " أَنَسٍ. قَالَ رَسُول الله: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نُصِبَ لِي مِنْبَرٌ طُولُهُ ثَلاثُونَ مِيلا؛ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَيْنَ مُحَمَّدٌ فَأُجِيبُ فَيُقَالُ لِي ارْقَ فَأَكُونُ أَعْلاهُ، ثُمَّ يُنَادِي الثَّانِيَةَ أَيْنَ عَلِيٌّ فَيَكُونُ دُونِي بِمَرْقَاةٍ فَيَعْلَمُ الْخَلائِقُ أَنَّ مُحَمَّدًا سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَأَنَّ عَلِيًّا سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَنَسٌ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يُبْغِضُ عَلِيًّا بَعْدَ هَذَا فَقَالَ يَا أَخَا الأَنْصَارِ لَا يُبْغِضُهُ مِنْ قُرَيْشٍ إِلا شَقِيٌّ، وَلا مِنَ الأَنْصَارِ إِلا يَهُودِيٌّ، وَلا مِنَ الْعَرَبِ إِلا دَعِيٌّ، وَلا مِنْ سَائِرِ النَّاسِ إِلا شَقِيٌّ " (قطّ) من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن مُوسَى عَن عَليّ بن يزِيد الذهلي وَإِسْمَاعِيل فَاسق شيعي غال قلت: مر فِي الْمُقدمَة أَن ابْن الْجَوْزِيّ اتهمه بِخَبَر. وَهُوَ هَذَا وَشَيْخه مَجْهُول؛ وَالله تَعَالَى أعلم.
(٧٢) [حَدِيثُ] " عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِي قَالَ لَهُ: إِنَّ أَوَّلَ خَلْقِ اللَّهِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ فَيُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ ثُمَّ يُقَامُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ، ثُمَّ أُدْعَى فَأُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ، ثُمَّ أُقَامُ عَن يسَار الْعَرْش، ثمَّ يدعى أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَتُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ، ثُمَّ تُقَامُ عَنْ يَمِينِي أَفَمَا تَرْضَى أَنْ تُدْعَى إِذَا دُعِيتُ وَتُكْسَى إِذَا كُسِيتُ، وَأَنْ تُشَفَّعَ إِذَا شُفِّعْتُ " (قطّ) من طَرِيق ميسرَة بن حبيب وَعنهُ الحكم بن ظهير تفردا بِهِ، قَالَ السُّيُوطِيّ: لَا بل تَابع ميسرَة عَمْرو بن ميثم أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وَقَالَ الهيثمي: لَا يَصح آفته عَمْرو بن ميثم (قلت) لم أَقف لعَمْرو هَذَا على تَرْجَمَة لَا فِي الْمِيزَان وَاللِّسَان وَلَا فِي الْمُغنِي وذيله وَالله تَعَالَى أعلم.
(٧٣) [حَدِيثٌ] " مَثَلِي مَثَلُ شَجَرَةٍ أَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرَتُهَا وَالشِّيعَةُ وَرَقُهَا فَأَيُّ شئ يَخْرُجُ مِنَ الطَّيِّبِ إِلا الطَّيِّبُ " (مر) من حَدِيث عَليّ من طَرِيق عباد بن يَعْقُوب وَكَانَ رَافِضِيًّا دَاعِيَة يروي الْمَنَاكِير، قلت سبق قَرِيبا أَن عبادا لَا يحْتَمل مثل هَذَا فالآفة شيخ عباد يحيى بن بشار الْكِنْدِيّ أَو شيخ شَيْخه عَمْرو بن إِسْمَاعِيل الْهَمدَانِي فَفِي الْمِيزَان وَلسَانه فِي تَرْجَمَة كل مِنْهُمَا أَنه أَتَى بِخَبَر بَاطِل، وذكرا هَذَا الحَدِيث وَزَادا فِي يحيى أَنه لَا يعرف وَشَيْخه وَالله أعلم.

1 / 365