Tanzih Sharica
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Investigator
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1399 AH
Publisher Location
بيروت
فِي طَبَقَتِهِمْ مُصَفَّدِينَ، مَعَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ مُبْغِضِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَلَيْسَ هُمَا دَاخِلِينَ فِي الإِسْلامِ وَإِنَّمَا هُمَا يَهُودُ هَذِهِ الأُمَّةِ، أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى مُبْغِضِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ". (خطّ) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيهِ ميسرَة بن عبد الله، خَادِم المتَوَكل وَهُوَ آفته.
(١٩) [حَدِيثُ] " أَنَسٍ آخى النبى بَيْنَ كَتِفَيْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ لَهُمَا أَنْتُمَا وَزِيرَايَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمَا فِي الْجَنَّةِ إِلا كَمَثَلِ طَائِرٍ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ، فَأَنَا جُؤْجُؤُ الطَّائِرِ وَأَنْتُمَا جَنَاحَاهُ، وَأَنَا وَأَنْتُمَا نَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَا وَأَنْتُمَا نَزُورُ رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَأَنَا وَأَنْتُمَا نَقْعُدُ فِي مَجَالِسِ الْجَنَّةِ، قَالا أَوَ فِي الْجَنَّةِ مَجَالِسُ؟ قَالَ نَعَمْ فِيهَا مَجَالِسُ وَلَهْوٌ، فَقَالا أى شئ لَهْوُ الْجَنَّةِ، قَالَ لَهَا آجَامٌ مِنْ قَصَبٍ مِنْ كِبْرِيتٍ أَحْمَرَ. وَحَمْلُهَا الدُّرُّ الرَّطِبُ، فَتَخْرُجُ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ سَاقِ الْعَرْشِ يُقَالُ لَهَا الطَّيِّبَةُ، فَتَثُورُ تِلْكَ الآجَامُ فَيَخْرُجُ صَوْتٌ يُنْسِي أَهْلَ الْجَنَّةِ أَيَّامَ الدُّنْيَا وَمَا كَانَ فِيهَا ". (حب) من طَرِيق زَكَرِيَّا ابْن ذويد.
(٢٠) [حَدِيثٌ) " إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفِ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ تَعَالَى لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ ألف ملك يلعنون من أبغص أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ " (خطّ) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، وَقَالَ: وَضعه أَبُو سعيد الْعَدوي على كَامِل بن طَلْحَة. وَإِنَّمَا يرويهِ عبد الرَّزَّاق بن مَنْصُور عَن أبي عبد الله الزَّاهِد عَن ابْن لَهِيعَة، وَلَيْسَ مَحْفُوظًا من حَدِيث ابْن لَهِيعَة، وَأَبُو عبد الله الزَّاهِد مَجْهُول، فألزقه الْعَدوي فِي كَامِل، وكامل ثِقَة وَقد وضع لَهُ الْعَدوي، إِسْنَادًا آخر. فَقَالَ ثَنَا طالوت بن عباد الجحدري، ثَنَا الرّبيع بن مُسلم الْقرشِي، عَن مُحَمَّد بن زِيَاد، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: هَذَا الْإِسْنَاد صَحِيح، فقد أَتَى الْعَدوي أمرا عَظِيما بِوَضْع هَذَا، أعظم من جرأته فِي الأول انْتهى، قَالَ السُّيُوطِيّ: وَأَبُو عبد الله الزَّاهِد الَّذِي جَهله الْخَطِيب سَمَّاهُ ابْن شاهين فِي كتاب السّنة فِي طَرِيق هَذَا الحَدِيث، فَقَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله السَّمرقَنْدِي الزَّاهِد، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان مُحَمَّد بن عبد الله السَّمرقَنْدِي، عَن ابْن لَهِيعَة بِخَبَر مَوْضُوع هُوَ آفته، وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر أخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك، وَفِيه سهل بن صفير (قلت) . وَأخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الغرائب من طَرِيق سهل أَيْضا، وَقَالَ حَدِيث مُنكر، وَسَهل بن صفير وَمن دونه مَجْهُولُونَ
1 / 348