Tanzih Sharica
تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة
Investigator
عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1399 AH
Publisher Location
بيروت
(٢) [حَدِيثُ] " عَايِشَةَ. كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُول الله، فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ قُلْتُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَسْتُ أَكْرَمَ أَزْوَاجِكَ عَلَيْكَ، قَالَ بَلَى، قُلْتُ فَحَدِّثْنِي عَنْ أَبِي بِفَضِيلَةٍ، قَالَ حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الأَرْوَاحَ اخْتَارَ رُوحَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مِنْ بَيْنِ الأَرْوَاحِ، فَجَعَلَ تُرَابَهَا مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَاءَهَا مِنَ الْحَيَوَانِ، وَجَعَلَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، مَقَاصِيرُهَا مِنْهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ الْبَيْضَاءِ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى آلَى عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَسْلُبَهُ حَسَنَةً وَلا يَسْأَلَهُ عَنْ سَيِّئَةٍ، وَإِنِّي ضَمَنْتُ كَمَا ضَمَنَ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَكُونَ لِي ضَجِيعٌ فِي حُفْرَتِي، وَلا أَنِيسٌ فِي وَحْدَتِي، وَلا خَلِيفَةٌ فِي أُمَّتِي، مِنْ بَعْدِي، إِلا أَبُوكِ بَايَعَ عَلَى ذَلِكَ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَعُقِدَتْ خِلافَتُهُ بِرَايَةٍ بَيْضَاءَ، وَعُقِدَ لِوَاؤُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلائِكَةِ أَرَضِيتُمْ مَا رَضِيتُ لِعَبْدِي، فَكَفَى بِأَبِيكِ فَخْرًا أَنْ يُبَايِعَ لَهُ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَمَلائِكَةُ السَّمَاءِ. وَطَائِفَةٌ مِنَ الشَّيَاطِينِ يَسْكُنُونَ الْبَحْرَ، فَمَنْ لَمْ يَقْبَلْ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ. قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَبَّلْتُ أَنْفَهُ وَمَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ. فَقَالَ حَسْبُكِ يَا عَائِشَةُ فَمَنْ لَسْتِ بِأُمِّهِ فِي اللَّهِ. مَا أَنَا بِنَبِيِّهِ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنَ اللَّهِ وَمِنِّي فَلْيَتَبَرَّأْ مِنْكِ يَا عَائِشَةُ " (خطّ) وَقَالَ لَا يثبت وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا هرون بن أَحْمد الْقطَّان، وَلَعَلَّ الآفة مِنْهُ. أَو أَدخل عَلَيْهِ مَعَ أَنه قد رَأَيْته من حَدِيث مُحَمَّد بن بابشاذ الْبَصْرِيّ، عَن سَلمَة بن شبيب، عَن عبد الرَّزَّاق. وَابْن بابشاذ يروي مَنَاكِير عَن الثِّقَات. وَقَالَ السُّيُوطِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة هرون: الإسنادان باطلان، وَقَالَ فِي تَرْجَمَة ابْن بابشاذ وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيّ، لكنه أَتَى بطامة لَا تتطبب فَذكره وَعَزاهُ إِلَى تَخْرِيج الْحَافِظ أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ فِي تَارِيخ جرجان، ثمَّ قَالَ وَالظَّاهِر أَنه دس على ابْن بابشاذ (قلت) . وَقد قَالَ فِي تَلْخِيص الموضوعات: هَذَا من أسمج الْكَذِب وَالله أعلم. ثمَّ سَاقه ابْن الْجَوْزِيّ بِسَنَد آخر ثمَّ قَالَ وَهُوَ لَا يتَعَدَّى أَبَا الْقَاسِم عمر بن عبد الله الترمذى. أوجده أَبَا بكر بن مَرْزُوق (قلت) جزم الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه بِأَنَّهُ من عمل ابْن مَرْزُوق وَالله أعلم. قَالَ السُّيُوطِيّ وَوجدت لَهُ طَرِيقا آخر أخرجه أَبُو الْعَبَّاس الزوزني فِي كتاب شَجَرَة الْعقل. (قلت) فِيهِ أَحْمد، وَأَبُو هرون الْأنْصَارِيّ لَا يعرفان، فَلَعَلَّ أَحدهمَا سَرقه وَالله أعلم.
(٣) [حَدِيثُ] " أَنَسٍ، أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا إِنِّي لأُحِبُّكَ فَلَمْ يَرْفَعْ أَبُو بَكْرٍ بِهِ رَأْسَهُ تَهَاوُنًا بِالْيَهُودِيِّ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ وَقَالَ يَا مُحَمَّد،
1 / 342