306

Tanzih Sharica

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

Investigator

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1399 AH

Publisher Location

بيروت

والواقعة وَالْجُمُعَة وَالْملك، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهِ مَاءَ زَمْزَمَ أَوْ مَاءَ السَّمَاءِ ثُمَّ تَشْرَبُهُ عَلَى الرِّيقِ عِنْدَ السَّحَرِ بِثَلاثَةِ مَثَاقِيلَ مِنْ لِبَانٍ وَعَشَرَةِ مَثَاقِيلَ مِنْ سُكَّرِ طَبَرْزَدَ وَعَشَرَةِ مَثَاقِيلَ عَسَلٍ، ثُمَّ تُصَلِّي بَعْدَ الشُّرْبِ رَكْعَتَيْنِ بِمِائَةِ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ خَمْسِينَ مَرَّةً، ثُمَّ تُصْبِحَ صَائِمًا يَا ابْن عَبَّاسٍ، فَلا يَأْتِي عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا إِلا تَصِيرُ حَافِظًا. وَهَذَا لِمَنْ دُونَ سِتِّينَ سَنَةً " (مي) من حَدِيث ابْن عَبَّاس، قَالَ السُّيُوطِيّ الشَّافِعِي: هَذَا كذب بَين.
(٨٠) [حَدِيثٌ] . " مَنْ دَعَا صَاحِبَ الْقُرْآنِ إِلَى طَعَامِهِ وَسَقَاهُ مِنْ شَرَابِهِ لِفَضْلِ الْقُرْآنِ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ فِي جَوْفِهِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللَّهُ ﷿ إِيَّايَ أَكْرَمْتَ وَكَفَى بِي مُثِيبًا " (مي) من حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِيه سلم بن سَالم.
(٨١) [حَدِيث] . " عبد الله بن مَسْعُود رَمَدْتُ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ الله فَقَالَ لِي: أَدِمِ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ فَإِنِّي رَمَدْتُ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى جِبْرِيلَ فَقَالَ لِي أَدِمِ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ " (الْبَيْهَقِيّ) فِي الشّعب مسلسلا هَكَذَا بشكاية الرمد وَالْأَمر بإدامة النّظر إِلَى الْمُصحف. وَقَالَ هَذَا مُنكر، وَلَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ من مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ (قلت) هَذَا عجب من السُّيُوطِيّ الشَّافِعِي، هُوَ يتعقب كثيرا على أَحَادِيث ذكرهَا ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجهَا فِي الشّعب أَو فِي غَيره. وَأَنه الْتزم أَن لَا يذكر فِي كتبه حَدِيثا يُعلمهُ مَوْضُوعا، وَهَذَا قد أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَاقْتصر على وَصفه بالنكارة، وَمُحَمّد بن حميد مُخْتَلف فِيهِ، لَكِن لوائح الْوَضع ظَاهِرَة على الحَدِيث، فَأَيْنَ كَانَ فِي الْعَهْد النَّبَوِيّ مصحف حَتَّى يُؤمر وَيَأْمُر بإدامة النّظر فِيهِ، وَالله أعلم.
(٨٢) [حَدِيثٌ] . " فَضْلُ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ عَلَى الَّذِي لَمْ يَحْمِلْهُ، كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى الْمَخْلُوقِ ". (مي) من حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَفِيه مُحَمَّد بن تَمِيم، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر الشَّافِعِي فِي زهر الفردوس: هَذَا كَذَّاب.
(٨٣) [حَدِيثٌ] . " حَمَلَةُ الْقُرْآنِ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ فَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ وَمَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ " (نع) فِي تَارِيخ أَصْبَهَان، من حَدِيث ابْن عمر، قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر الشَّافِعِي فِي اللِّسَان: هَذَا خبر مُنكر، وآفته دَاوُد بن المحبر.

1 / 308