145

Tanzih Sharica

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

Investigator

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1399 AH

Publisher Location

بيروت

(٣٦) [حَدِيثٌ] " إِنَّ اللَّهَ لَيَنْظُرُ إِلَى عباده كل يَوْم ثلثمِائة وَسِتِّينَ نَظْرَةٍ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ وَذَلِكَ مِنْ حُبِّهِ إِلَى خَلْقِهِ " (مي) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُدْبَةَ. (٣٧) [حَدِيثٌ] " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَنْزِلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا يَنْزِلُ عَنْ عَرْشِهِ بِذَاتِهِ " (نع) فِي التَّارِيخِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الطَّرَسُوسِيِّ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ لَيْثِ ابْن أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ بِشْرٍ عَنْ أَنَسٍ، وَنُعَيْمٌ يَأْتِي بِالطَّامَّاتِ فَلا يُدْرَى الْبَلاءُ مِنْهُ أَوْ مِنَ الطَّرَسُوسِيِّ (قُلْتُ) قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي كِتَابِ الْعَرْشِ: وَبِشْرٌ لَا يُدْرَى مَنْ هُوَ وَلَعَلَّ هَذَا مَوْضُوعٌ انْتَهَى، وَأَنَا أَظُنُّهُ يُسْرًا بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ مَوْلَى أَنَسٍ فَإِنْ يَكُنْ هُوَ فَالْبَلاءُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (٣٨) [حَدِيثٌ] قَالَ اللَّهُ ﷿: " لَا إِلَه اللَّهُ، كَلِمَتِي وَأَنَا هُوَ، مَنْ قَالَهَا أَدْخَلْتُهُ حِصْنِي، وَمَنْ أَدْخَلْتُهُ حِصْنِي فَقَدْ أَمِنَ وَالْقُرْآنُ كَلامِي وَمِنِّي خَرَجَ " (مي) مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ يُوسُفَ بْنِ خَالِد عَن هرون بْنِ رَاشِدٍ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ أَنَسٍ، قُلْتُ: وَأَوْرَدَهُ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظِ إِنَّ رَبِّي يَقُولُ " نُورِي هُدَايَ وَلا إِلَهَ إِلَّا الله كَلمته، وَمَنْ قَالَهُ أَدْخَلْتُهُ حِصْنِي " وَكُنْتُ جوزت أَن يكون هرون بْنُ رَاشِدٍ وَوَهْبَ بْنَ رَاشِدٍ وَاحِدًا، غَيَّرَ اسْمَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ، ثُمَّ ظَهَرَ لِي أَنَّهُمَا غَيِّرَانِ، لِأَن وهبا مَعْرُوف مُتَّهم، وهرون جَهَّلُوهُ وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَوَقَعَ أَيْضًا فِي حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ نُسْطُورٍ الدَّجَّالِ الْمَشْهُورِ يَقُولُ اللَّهُ: " لَا إِلَهَ إِلا الَّلِه حِصْنِي فَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي، " وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (٣٩) [حَدِيثٌ] يَقُولُ اللَّهُ ﷿: " لَا إِلَهَ إِلا الَّلِه حِصْنِي فَمَنْ دَخَلَهُ أَمِنَ مِنْ عَذَابِي " (كرّ) مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظُ الْعِرَاقِيُّ فِي تَخْرِيجِ الإِحْيَاءِ رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِ نَيْسَابُورَ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ وَالْقُضَاعِيُّ فِي مُسْنَدِ الشِّهَابِ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَى عَنْ آبَائِهِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، قَالَ ابْنُ طَاهِرٍ فِي الْكَشْفِ عَنْ أَخْبَارِ الشِّهَابِ: رَاوِيهِ عَنْ عَلِيٍّ الرِّضَى فِي الْحِلْيَةِ أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِ، وَرَاوِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عِنْدَ الْقُضَاعِيِّ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ مُتَّهَمٌ بِالْوَضْعِ، وَأَمَّا قَوْلُ صَاحِبِ الْفِرْدَوْسِ: إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ ثَابِتٌ مَشْهُور

1 / 147