418

Tanzīh al-Qurʾān ʿan al-maṭāʿin

تنزيه القرآن عن المطاعن

Genres

وجوابنا انه في أصل اللغة المشرك هو الكافر المخصوص الذي يتخذ مع الله شريكا لكن من جهة عرف الشرع أطلق ذلك على كل كافر كما عقل من قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) ومن قوله (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) فلا يمتنع أن يفضل بينهما في بعض المواضع وهذا كما يقال مثله في المسكين والفقير وقوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) الى قول الله (ذلك لمن خشي ربه) يدل على ان العلماء خير البرية لقوله (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وانت إذا جمعت بين الآيتين تثبت ما ذكرناه.

Page 473