Tanzīh al-Anbiyāʾ ʿammā nusiba ilayhim ḥuthālat al-aghbiyāʾ
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Genres
العقائد والملل
Your recent searches will show up here
Tanzīh al-Anbiyāʾ ʿammā nusiba ilayhim ḥuthālat al-aghbiyāʾ
Abūʾl-Ḥasan ʿAlī b. Aḥmad al-Subtī al-Umawī al-maʿrūf bi-ʿIbn Khumayrʾ (al-mutawaffā: 614 AH) (d. 614 / 1217)تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Genres
أنه لا يكذبها فأنست.
نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ) [مريم : 19 / 26].
ألا ترى إلى طمأنينتها إلى (مبارأة) (1) ولدها ، كيف أتت به قومها تحمله ظاهرا لهم. وقد كادت (2) تفر به إلى بلد آخر أو تخفيه ما استطاعت فلا يشعر به قومها؟
فلما طابت نفسها به في إقامة حجتها عند قومها أتتهم به تحمله ظاهرا لهم.
فهذه رحمك الله سبعة أحوال ثوبها ربها عليها بثمانية عشر حالا ، سبعة منها قبل الهز ، وأحد عشر بعده ، كلها تتضمن من البسط والأنس والكرامات ما يدل على رفعة شأنها وعزة مكانها عند ربها. فكيف تبخس هذه الصديقة في حقها وتحط عن مقامها في الهز؟!.
ويعضد ما رمناه من علو المقام لها في ذلك الوقت صحة الشبه في قوله تعالى لأيوب عليه السلام : ( اركض برجلك ) أراد تعالى أن يريه عاقبة صبره ، وبركة تصرفه ، وفائدة ركضه ، وثمرة لمسه الأرض بأخمصيه. ومعلوم أن المياه لا تنبع بسبب الركض ، على مجرى العادة (3).
وإن الركض يخرج مخرج الهز حرفا بحرف.
وفي اللسان : بارأت فلانا برئت إليه وبرئ إلي.
Page 143