173

Tanwir Miqbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Publisher

دار الكتب العلمية

Publisher Location

لبنان

بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ﴿وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ﴾ من الْكفْر والضلالة
﴿وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ﴾ من الْعَذَاب ﴿أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ﴾ قبل أَن نرينك يَا مُحَمَّد مَا نعدهم من الْعَذَاب ﴿فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ﴾ بعد الْمَوْت ﴿ثُمَّ الله شَهِيدٌ على مَا يَفْعَلُونَ﴾ من الْخَيْر وَالشَّر
﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ﴾ لكل أهل دين ﴿رَّسُولٌ﴾ يَدعُوهُم إِلَى الله وَإِلَى دينه ﴿فَإِذَا جَآءَ﴾ هم ﴿رَسُولُهُمْ﴾ فكذبوا ﴿قُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ وَبَين الرَّسُول ﴿بِالْقِسْطِ﴾ بِالْعَدْلِ بِهَلَاك الْقَوْم وَنَجَاة الرَّسُول ﴿وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم
﴿وَيَقُولُونَ﴾ وَقَالَ كل أهل دين لرسولهم ﴿مَتى هَذَا الْوَعْد﴾ الَّذِي تعدنا ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ إِن كنت من الصَّادِقين
﴿قُل﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿لاَّ أَمْلِكُ﴾ لَا أقدر ﴿لِنَفْسِي ضَرًّا﴾ دفع الضّر ﴿وَلاَ نَفْعًا﴾ وَلَا جر النَّفْع ﴿إِلاَّ مَا شَآءَ الله﴾ من الضّر والنفع ﴿لِكُلِّ أُمَّةٍ﴾ لكل أهل دين ﴿أَجَلٌ﴾ مهلة وَوقت ﴿إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ﴾ وَقت هلاكهم ﴿فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً﴾ قدر سَاعَة بعد الْأَجَل ﴿وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾ قبل الْأَجَل
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة ﴿أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ﴾ عَذَاب الله ﴿بَيَاتًا﴾ لَيْلًا ﴿أَوْ نَهَارًا﴾ كَيفَ تَصْنَعُونَ ﴿مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ﴾ بِمَاذَا يستعجل ﴿مِنْهُ﴾ من عَذَاب الله ﴿المجرمون﴾ الْمُشْركُونَ
قَالُوا نؤمن قُلْ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿أَثُمَّ إِذا مَا وَقع﴾ يَقُول إِذا مَا أنزل عَلَيْكُم الْعَذَاب ﴿آمَنْتُمْ بِهِ﴾ قَالُوا نعم قُلْ لَهُم يَا مُحَمَّد يُقَال لكم ﴿الآنَ﴾ تؤمنون بِالْعَذَابِ ﴿وَقَدْ كُنتُم بِهِ﴾ بِالْعَذَابِ ﴿تَسْتَعْجِلُونَ﴾ قبل هَذَا استهزاء بِهِ
﴿ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾ أشركوا ﴿ذُوقُواْ عَذَابَ الْخلد هَلْ تُجْزَوْنَ﴾ فِي الْآخِرَة ﴿إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ﴾ تَقولُونَ وتعملون فِي الدُّنْيَا
﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ﴾ يستخبرونك يَا مُحَمَّد ﴿أَحَقٌّ هُوَ﴾ يَعْنِي الْعَذَاب وَالْقُرْآن ﴿قُلْ إِي وربي﴾ نعم وربي ﴿إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾ صدق كَائِن يَعْنِي الْعَذَاب ﴿وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾ بفائتين من عَذَاب الله
﴿وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ﴾ أشركت بِاللَّه ﴿مَا فِي الأَرْض﴾ لاَفْتَدَتْ بِهِ لفادت بِهِ نَفسهَا من عَذَاب الله ﴿وَأَسَرُّواْ الندامة﴾ أخفوا الندامة الرؤساء من السفلة ﴿لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَاب﴾ حِين رَأَوْا الْعَذَاب ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ وَبَين السفلة ﴿بِالْقِسْطِ﴾ وَالْعدْل ﴿وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ لَا ينقص من حسناتهم شَيْء وَلَا يُزَاد على سيئاتهم
﴿أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ من الْخلق والعجائب ﴿أَلاَ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ﴾ كَائِن الْبَعْث بعد الْمَوْت ﴿وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ لَا يصدقون
﴿هُوَ يُحْيِي﴾ للبعث ﴿وَيُمِيتُ﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿وَإِلَيْهِ ترجعون﴾ بعد الْمَوْت
﴿يَا أَيُّهَا النَّاس﴾ يَا أهل مَكَّة ﴿قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ﴾ نهي ﴿مِّن رَّبِّكُمْ﴾ مِمَّا أَنْتُم فِيهِ ﴿وَشِفَآءٌ﴾ بَيَان ﴿لِّمَا فِي الصُّدُور﴾ من الْعَمى ﴿وَهُدًى﴾ من الضَّلَالَة ﴿وَرَحْمَةٌ﴾ من الْعَذَاب ﴿للْمُؤْمِنين﴾

1 / 175