209

Tanwīr al-ʿuqūl li-Ibn Abī Nubhān taḥqīq ??

تنوير العقول لابن أبي نبهان تحقيق؟؟

و قال تعالى :" إنما يخشى الله من عباده العلماء " (¬1) ،و ليس المراد بجميع العلماء ، فإن من العلماء علماء سوء ، و إنما المعنى العلماء الناظرون إليه بنور معرفة الله ، و نور محبة الله لهم[في] (¬2) عين البصيرة ، و منها يشرق نور محبة الله لهم ، و من العين الغريزية نور معرفته فيتولد من النورين نور محبة قلب المؤمن لله تعالى منها بنور المعرفة و بنور محبة الله ، و بنور محبة لله إلى الله بصفاته فينظر إلى عظمة جلا ل كمال الله ، و عظمة كمال جمال الله ، و إلى كمال و جلال الله ،و كل جمال لا بد و أن يكون محبوبا ، و كل عظيم في كل صفة لا بد و أن يكون مخشيا ، فيحب الله تعالى لعظمة إحسانه إليه ، و لجماله بالرغبة و إلى رضاه بالقرب إليه بالرضا عنه ، و يخشاه عن بعده منه[92/أ] ، و سخطه عليه ، و يخافه لجزاه[171/ب] بالعقاب فيؤديه ذلك إلى طاعته ، و يشرق نور المحبة و الخوف و الرجاء و الخشية على عين الغريزية ، و هي القوة المخاطبة إلى طاعة دعوة العين البصيرية ، فهي الداعية له إلى الله [163/ج] تعالى .

¬__________

(¬1) سورة فاطر:28.

(¬2) سقط في ب.

Page 210