Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
Abū ʿAbd Allāh al-Ḥusayn b. ʿAlī b. Ṭalḥa al-Rajrājī thumma al-Shūshāwī al-Samlālī (al-mutawaffā: 899 h) (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
وأما أبو داود فقد ذكر الجمع المحذوف النون بالإثبات ، واستثنى منه ثلاثة ألفاظ ، وهي : { بالغوه } و{ بالغيه } { وصالح } التحريم ، فإذا بطل عطف هذا الكلام على ما قبله ، تعين أن يكون هذا الكلام مستأنفا ، كما قلنا ، وخبره فيما بعده ، وهذا من باب التضمين ، وهو أن يكون معنى بيت في بيت آخر .
وقوله : (( وما حذفت منه النونا )) (( ما )) موصولة بمعنى الذي ، وهي واقعة على الجمع ، تقديره : والجمع الذي حذفت منه النون يعني للإضافة .
وقوله : (( فعنه حذف بالغوه بالغيه وصالح التحريم أيضا يقتفيه )) ، معناه : فجاء عن أبي داود حذف ثلاثة ألفاظ من هذا الجمع الذي حذفت نونه ، وهي : { بالغوه } و{ بالغيه } ، { وصالح المؤمنين }(¬1).
وقوله : (( بالغوه )) ، مثاله قوله تعالى : { بالغوه إذا هم ينكثون }(¬2).
وقوله : (( بالغيه )) ، مثاله قوله تعالى : { إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس }(¬3).
وقوله : (( وصالح التحريم )) ، أراد قوله تعالى في سورة التحريم : { وصالح المؤمنين } .
وقوله : (( بالغوه بالغيه وصالح التحريم )) يؤخذ منه : أن ما عدا هذه الألفاظ الثلاثة من الجمع المحذوف نونه ثابت لأبي داود ، كقوله تعالى : { حاضري المسجد الحرام }(¬4)، وقوله تعالى(¬5): { ظالمي أنفسهم }(¬6)، وقوله [تعالى](¬7): { إنا كاشفوا العذاب قليلا }(¬8)، وغير ذلك .
Page 416
Enter a page number between 1 - 734