Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-ʿaṭshān ʿalā maurid al-ẓamʾān fī al-rasm al-Qurʾānī
Abū ʿAbd Allāh al-Ḥusayn b. ʿAlī b. Ṭalḥa al-Rajrājī thumma al-Shūshāwī al-Samlālī (al-mutawaffā: 899 h) (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
واعترض(¬1)قوله : (( وفي صراط خلفه )) بأن قيل : ظاهره يقتضي التساوي بين الحذف والإثبات عند أبي داود في لفظ { الصراط } ، وليس الأمر كذلك ، لأنه اختار فيه الحذف على الإثبات ، لأنه قال في التنزيل : وكتبوا في المصاحف الصراط بغير الألف وفي بعضها بالألف وكلاهما حسن ، والأول أختار(¬2). يعني الحذف ، فكان حق(¬3)الناظم أن يذكر أن المختار عند أبي داود الحذف ، لالتزامه في الصدر أن يذكر كلما ذكروه ، لقوله : (( وكلما قد ذكروا أذكر )) كما ذكر مختار أبي داود في الباب الذي بعد هذا في ألف { الديار } في قوله(¬4): (( إلا الذي مع خلال قد ألف فرسمه قد استحب بالألف )) ، فكان حقه أن يختار الحذف فيه كما اختاره أبو داود .
وقوله : (( وسوءات )) يعني أن أبا داود ذكر الخلاف - أيضا - بالحذف والإثبات في ألف (( وسوءات )) ، نحو قوله تعالى : { ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما }(¬5)، وقوله تعالى : { بدت لهما سوءاتهما }(¬6)، وقوله(¬7): { يواري سوءاتكم }(¬8).
وقوله : (( وعنهما روضات قل والجنات )) ، أي : وعن الشيخين أبي عمرو وأبي داود ، لأن لفظة (( عنهما )) متى ذكرها الناظم ، فالمراد بها الشيخان(¬9)، كما قال في الصدر(¬10).
وقوله : (( روضات قل والجنات )) هذا معطوف على قوله : ((وفي صراط خلفه)) تقديره : وجاء خلفهما في روضات وفي الجنات .
Page 386
Enter a page number between 1 - 734