310

[ وقوله : (( أولى يابسات )) يريد الألف الأولى من كلمة { يابسات } ](¬1).

وقوله : (( أولى )) يعني الألف ، أنث الألف هاهنا وذكره في موضع آخر ، لأن الحروف كلها تذكر وتؤنث ، ما خلا الهمزة ، فإنها تؤنث ولا تذكر .

اعترض قوله : (( أولى يابسات )) بأن هذا الكلام مشكل ، لأنه ليس فيه ما يفهم منه أن المراد به الألف الأولى من الكلمة ، أو المراد به الكلمة الأولى من هذه الكلمة ، لأن هذه الكلمة وقعت في القرآن في موضعين في سورة يوسف - عليه السلام - وهما قوله

تعالى : { و?خر يابسات ياأيها الملأ }(¬2).

وقوله : { و?خر يابسات لعلي أرجع }(¬3).

فقول الناظم : (( أولى يابسات )) كلام مجمل لا يفهم منه هل أراد أولى الألفين أو أولى الكلمتين .

أجيب عنه بأن قيل : اتكل الناظم في بيان ذلك على نص أبي داود في التنزيل ، لأنه ذكر في التنزيل أن المراد الألف الأولى من هذه الكلمة ، ونصه في التنزيل(¬4): " وكذلك حذفوها - يعني الألف - بين السين والتاء من { يابسات } ولا خلاف بينهم في إثباتها بين الياء والباء " .

فقول الناظم : (( أولى يابسات )) ، أي أولى الألفين من { يابسات } .

Page 374