290

الإعراب : (( والخلف(¬1)) مبتدأ أو فاعل [وخبر المبتدأ في المجرور الذي بعده](¬2)وقوله : ((في كليهما)) جار ومجرور ومضاف إليه والمجروران متعلقان ب ((جاء)) على إعراب قوله : (( والخلف )) بالفاعل ، أو متعلقان بالثبوت والاستقرار على إعرابه بالمبتدأ ، [ وقوله : (( في كليهما )) بدل من قوله : (( في التأنيث )) ، تقديره : والخلف في ذي التأنيث في كليهما ، أي : في كلا نوعيه ](¬3)، وقوله : (( والخذف )) مبتدأ أو فاعل ، وقوله : (( عن جل الرسوم )) جار ومجرور ومضاف إليه ، وقوله : (( فيهما )) جار ومجرور - أيضا - والمجروران متعلقان إما ب (( جاء )) وإما بالثبوت والاستقرار كما تقدم ، لأن إعراب قوله : (( والحذف )) كمثل إعراب قوله : (( والخلف )) . ثم قال :

[53] وجاء في الحرفين نحو الصادقات **** والصالحات الصابرات القانتات

[54] وبعضهم أثبت فيها الأولا **** وفيهما الحذف كثيرا نقلا

ذكر الناظم في هذين البيتين حكم المؤنث الذي اجتمع فيه ألفان .

فقوله : (( وجاء )) يعني الحذف المذكور قبله في قوله : (( والحذف عن جل الرسوم فيهما )) .

وقوله : (( في الحرفين )) يعني الألفين .

وقوله : (( نحو )) ، أي : مثل ، لأن النحو والشبه والنظير بمعنى واحد(¬4).

وقوله : (( الصادقات الصالحات الصابرات القانتات )) ، أي : والصالحات والصابرات والقانتات ، بإسقاط حرف العطف ، وإسقاط حرف العطف جائز ، ومنه قولهم : " أكلت شحما لحما " ، أي : شحما ولحما ، ومنه قولهم - أيضا - : " أكلت لحما سمكا ثمرا " ، أي : " أكلت لحما وسمكا وثمرا " .

Page 354