81

Tanbih Cala Awham

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

Investigator

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

Publisher

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Edition Number

الثانية ٢٠٠٠

قَتَلتُ بعبد الله خيرَ لِدَاتهِ ... ذُؤَابَ بنَ أسماءَ بنِ زَيدِ بن قَارِبِ ومُرَّة قد أَخْرَجْتُهُمْ فَتَرَكْتُهمْ ... يَرْغُونَ بالصَّلْعاء رَوْغَ الثعالبِ والصلعاء هذه: مضبة ولذلك خصَّها. ورواه صاعد بن الحسن: ويحترش به الضب من الصلفاء بالفاء على ما أنا مورده بعد هذا. والصلفاء: القطعة الصلبة من الارض، والضِّباب لا تتخذ حجرتها إلا في الغلظ. وأبو حثمة المذكور في الخبر هو عبد الله؛ ويقال: عامر بن ساعدة بن عامر من بني الحارث ابن الخزرج، وهو والد سهل بن أبي حثمة. شهد أبو حثمة مع رسول الله ﷺ المشاهد وبعثه خارصًا إلى خيبر، وكان أبو بكر وعمر ﵄ يبعثونه خارصًا؛ وكان ﵀ أعلم الناس وأبصرهم بالنخل؛ ولذلك خصَّه عمر ﵁ بالسؤال عن ذلك. فأما رواية صاعدٍ فإنه قال: سأل عمر ﵁ رجلًا من أهل الطائف: الحبلة خير أم النخلة؟ فقال: الحبلة أتزببها وأترببها وأصلح بها برمتي - يعني الخل - وأنام في ظلها؛ فقال عمر ﵁: لو حضرك رجل من أهل يثرب ردَّ عليك قولك، فدخل عبد الرحمن بن محصن النَّجَّاري ﵀ فأخبره عمر ﵁ خبر الطائفي فقال: ليس كما قال؛ إني إن آكل الزبيب أضرس، وإن أتركه أغرث؛ ليس كالصقر في رءوس الرَّقل، الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل؛ تحفة الكبير، وصمتة الصغير؛ وزاد المسافر، وعصمة المقيم؛ وتخرسة مريم بنت عمران، وينضج ولا يعني طابخه، ويحترش به الضبُّ من الصلفاء.

1 / 95