Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
Wajīh al-Dīn ʿAbd al-Raḥmān b. ʿAbd Allāh al-Malik al-Shāfiʿī al-Shahīr bi-Bākathīr al-Ḥaḍramī (975H–1567M) (d. 975 / 1567)تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
وكيف التذاذي بالأصائل والضحى...إذا لم يعد ذاك النسيم الذي هبا ومن محاسنها في صفة الممدوح قوله:
تهاب سيوف الهند وهي حدائد...فكيف إذا كانت نزارية عربا
ومن محاسنها قوله:
وأنك رعت الدهر فيها وريبة...فإن شك فليحدث بساحتها خطبا
والضمير: (فيها) يعود للأرض، وأن لم يتقدم لها ذكر. وعود الضمير على غير مذكور جائز، إذا
كان معلوما، كما يقال: ما عليها أكرم من فلان، وكقوله - تعالى -: (حتى توارت بالحجاب)، يعني:
الشمس، وقوله - تعالى -: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) يعني: القرآن.
تنبيه:
ومما ينبغي التنبيه له - هاهنا -؛ لوقوعه في شعره، وفي شعر غيره كثيرا، وعلى الألسنة، سب
الدهر الناس، وجوازه محمول على أن الدهر اسم للزمان - فقط -.
وأما من قال: أنه اسم الله - تعالى - أيضا، وحمل الأحاديث الواردة فيه على ظاهرها من غير
تأويل لها، فسب الدهر عنده مذموم محذور، فيه تهور وربما يفضي إلى الكفر.
والأحاديث الواردة فيه، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر).
Page 30