183

حرف النون القصيدة التي أولها (البسيط قافية المتدارك):

قد علم البين منا البين أجفانا...تدمي ألف في ذا القلب أحزانا

يقول: قد علم البين أجفانا منا - أي: أجفاننا - البين فما تلتقي سهرا، كما قال.:

وفرق الهجر بين الجفن والوسن.

وقوله: تدمي، من صفة الأجفان، كأنه قال: (أجفان دامية) وجعل (البين) يؤلف الحزن أغرابا في

الصنعة:

العيون:

من عيوبها قوله - في المخلص -:

لو استطعت ركبت الناس كلهم...إلى سعيد بن عبد الله بعرانا

يا لله! كيف غفل أبو الطيب عن سخف هذا اللفظ، وسقط القول، وابتذال هذا المعنى؟، وكيف أتي

بهذا المخلص، ورضي به، مع علمه بما يشترط في المخلص من التحسين وعذوبة اللفظ وجودة

المعنى، ولقد بالغ الصاحب بن عباد في الإنكار عليه في قبح هذا المخلص، فقال: (أراد أبو الطيب

أن يزيد على الشعر في ذكر المطايا في الركوب، فأتي بأخزى الخزايا، ومن الناس أمه فهل ينشط

لركوبها؟، وللممدح عصبة لا يحب أن يركبوا عليه) أنتهي كلامه.

ومن عيوبها قوله:

Page 183