Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
Your recent searches will show up here
Tanbīh al-adīb ʿalā mā fī shiʿr Abī al-Ṭayyib min al-ḥusn waʾl-maʿīb
Wajīh al-Dīn ʿAbd al-Raḥmān b. ʿAbd Allāh al-Malik al-Shāfiʿī al-Shahīr bi-Bākathīr al-Ḥaḍramī (975H–1567M) (d. 975 / 1567)تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب
Genres
فإن لفظ: (التوارب) من أطم ما تعاطاه من الألفاظ الثقيلة، ومن التفاصح بالكلمات النافرة التي لم يرض بها من هو دونه في الشعراء، فكيف به وهو سلطان الشعراء وملك البلغاء؟! لكنه في التلفظ
بها كأنه لم يطأ الحضر ولم يعرف ألفاظ البادية، وهذه القصيدة غالبها غرر ومحاسن.
محاسنها:
ومن محاسنها قوله:
تركت خدود الغانيات وفوقها...دموع تذيب الحسن في الأعين النجل
وجه إذابة الدمع الحسن: أنه يفسد العين وتزيل حسنها، كما قال (الآخر):
آخر:
أليس يضر العين أن تكثر البكاء...ويمنع عنها نومها وهجودها
ولما كان الذوب في معنى السيلان، والدمع سائل، فكأن الحسن قد ذاب وسال معه.
ومن محاسنها قوله في وصف الدموع المتقدم ذكرها:
تبل الثرى سودا من المسك وحده...وقد قطرت حمرا على الشعر الجثل
أي: هذه الدموع تصل إلى الأرض فتبلها، وهي سود، لامتزاجها بالمسك - وحده -، لأن الجواري
Page 162