تبيه المغترين للإمام الشعزانى من أحلاةموصي اللهتحالى حنيم-: شدة اجتهادهم في العبادة ليلا ونهارا، رجالا ونساء ودوام مواظبتهم على قيام الليل لا سيما في اليالى الشتاء، وعدم رؤيتهم نفوسهم بذلك على أحد من النائمين، أو أنهم قاموا بذرة واحدة من واجب حقوق الله تعالى عليهم، يل يرون جميح اعباداتهم من النعم التى لا يطيقون لها شكرا كما سيأتي بسطه في أماكن من اهذا الكتاب إن شاء الله تعالى . وقد كان رسول الله -4لله- يقول: "رحم له أقوما يحسبهم التاس مرضى وما هم بمرضى" قال الحسن: يعنى أجهدتهم العبادة، وكاتوا يعملون أعمال البر، ويخافون عليها الرد، وكان الحسن الصرى - رحمه الله تعالى يقول : لقد آدركت أقواما وصحبت طوائف فما كانوا يفرحون بشىء من الدنيا أقبل، ولا يحزتون على شىء آدبر، وكانت أعينهم أهون من التراب الذى يطئون عليها، كان أحدهم يعيش طول عمره لا يطوى له ثوب، ولا يأمر أحسدا من أهله بصنعة طعام، ولا يجعلون ايهم وبين الأرض شيئا إذا ناموا، وكاتوا عاملين بكتاب الله تعالى وستة نبيه ل.، وكانوا إذا جنهم الليل قاموا على أقدامهم ، وافترشوا وجوههم جرت دموعهم على خدودهم حتى كان يظن الداخل لهم أن هذا من ماع الوضوء. وقد دخل جماعة على عمر بن عبد العحزيز - رحمه الله تعالى - في ارضه يعودونه فرأوه ناحل الجسم جدا، فقالوا له: ما الذى يلغ يك إلى ما انرىة فقال: هموم وأحزان تولدت من خوف الحتساب، وسوء المتقلب. ولما امات منصور بن المعتمر - رحمه الله تعالى - قال رجل لأمه : ما فعل منصور؟
قالت: إن متصورا - رحمه الله تعالى - صام فلم يفطر إلا عتد ربه عر وجل، وقد كانت ابنة جاره تراه دائم القيام بالليل على سطح داره، فكانت اظن أنه عمود لطول قيامه، فلما مات فقدته، فقالت لأهله: ما صنع ذلك العمود الذى كان فوق سطحكم؟ فقالوا لها: قدم على ربه عز وجل لفقالت : كيف؟ قالوا: لم يكن في سطحنا عمود وإنما ذلك منصور كان يقوم ال طول الليل، وقد كان الإمام أحمد بن حنيل -قلفيه دائما يذكر ذلك، ويبكى اتى تبتل لحيته . وكان داود الطائى - رحمه الله تعالى - يواصل العبادة ليلا انهارا حتى لم يبق له وقت يأكل فيه لا يشرب، فكان يأكل السويق والفتيت
Unknown page