207

(217) اتيه المغترين للمام الشعرانى عملا بحديث : ل"طويى لمن شفله عيبه عن صيوب الناس4(1)، وأيضا فإن الطلع على عيوب الناس معدود من جملة الشياطين أى اليعداء من رحمة اله اعالى وأهل الله لا يرضون لنفوسهم أن يكوتوا كذلك. وقد كان زيد القمى رحمه الله تعالى - يقول: قرأت فى بعض الكتب الإلهية: يا ابن ادم الت لك مخلاتين مخلاة أمامك، ومخلاة خلفك، فالمحلاة التى خلفك لفها عيوبك، والمخلاة التى أمامك فيها عيوب الناس، فلو نظرت إلى التىا خلفك لشغلتك عن التى أمامك.

كان - رحمه الله تعالى - يقول: يتيقن أحدكم عيوب نفسه، ومن لك يحبها، ويبغض آخاه المسلم علسى الظن فأين العقل؟ وكان بكر ين عيد اله المزنى - رحمه الله تعالى - يقول : إذا رأيتم الرجل موكلا بعيوب الناس افاعلموا أنه عدو الله، وأن الله قد مكر به، وكسان بشر الحافى - رحمه الله اتعالى - يقول: عجبا للناس يقع أحدهم فى عرض أخيه وهو غائب، فإذا اضر أظهر محيته وسارع إلى مدحه، فمن زعم أن الله تعالى يحبه وهو اض فى أعراض الناس فهو كاذب لأنه شيطان، والشيطان عدو الله . وكان اى بن معاذ - رحمه الله تعالى - يقول: من عقل العاقل أن لا يعير أحدا نيه، فإنه ربما عيرت أحدا بذنبه، فابتليت بذلك الدنب بعد عشرين سنة.

ووقد بلغنا أن عيسى - - كان يقول : لا تنظروا في عيوب الناس كأنكم ارباب، وانظروا في عيوبكم لانكم عبيد، فإن الناس رجلان مبتلى ومعافى فارحموا أهل البلاء، واشكروا الله على العافية.

وقد كانت رابعة العدوية - رحمها الله - تقول: إن العبد إذا ذاق محبة اله تعالى أطلعه على مساوئ عمله، فشغله بها عن مساوئ النأس. وكان جاهد - رحمه الله تعالى - يقول: لو بغى جيل على جبل لهد الباغى امنهما. قلت: ومما ينبغى التفطن له احتساب العبد بالله تعالى على من لمه، فإنه يهلكه بذلك، وإن هذا أعظم فى هلاكه من مقابلته بالبغى علي (1) ضعيف جدا: أخرجه الديلمى فى مسند الفردوس (3/ 3742) من حديث أنس، وقال الألبانى فى ضعيف الجامع (ح 3144) : ضعيف جلبا .

Unknown page