173

انبيه المغترين للامام الشعرافى الصابرين، فرأيت تلك الليلة قائلا يقول لى : لا تكن من الصابرين حتى ستقل أعمالك فى عينك وتخاف عليها من الرد والفساد وقال حوشب لمالك بن دينار - رحمهما الله تعالى - رأيت كأن قائلا امن جهة السماء يقول: يا أهل الأرض الرحيل الرحيل، فما رأيت أحد رحل إلا محمد بن واسع قال: فخر مالك مغشيا عليه . وقال فرقد السنجى احمه الله تعالى - سمحت مناديا ينادى من جهة السسماء ويقول: يا أشيا الهود إن أعطيتم لم تشكروا، وإن ابتليتم لم تصبروا ومع ذلك تزعمون أنكم امن الصالحين، فكونوا على حذر من سطوات ربكم قد رأي بعض أصحاب عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى - أن القيامة قد قامت ونادى المنادى: أين فلان بن فلان؟ فصار الناس يحاسبون ام يذهب بهم إلى التار، ثم نادى المنادى أين عمر بن عبد العزيز؟ فأتى به حوسب تم نجا وأمر به إلى الجنة . قال: فلما قص الرائى هذه الرؤيا على امر، ووصل إلى قوله : أين عمر خر مغشيا عليه، فصار الرجل يناديه فيي اذنه ويقول: رأيتك والله قد نجوت وعمر لا يحى ما يقول. اه لفتش يا أخى نفسك فأنت أعرف بها من غيرك، ولا تركن إلى قول الضهم لك : رأيتك البارحة في الجنة مثلا إلا بعد عرض أفعالك وأقوالك وعقائدك على الكتاب والسنة، فاعلم ذلك يا أخى، ولا تكن مغرورا والحمد لله رب العالمين ومف أحلاقهم- رصىاللهتحالى حنهم- : أن لا يبادروا بالدعاء الال سألهم أن يدعوا له إلا إن علم أحدهم أن الله تعالى راض عنه ، وذلك ارض أعماله على الكتاب والسنة، فإن رأى فيها مخالفة فمن الأدب أن األ الله تعالى العقوعن تفسه، ثم بعد ذلك يدعو لمن يشاء، وهذا الخلق قدا أفله غالب الفقراء السيوم، وقد كان سفيان الثورى - رحمه الله تعالى ايقول: الدعاء حقيقة هو ترك الذنوب، فمن تركها فعل الله تعالى به ما يختار من غير سؤال، وكان وهب ين منيه - رحمه الله تعالى - يقول: رأيت في اض الكتب الالهية يقول الله عز وجل: كسيف تدعونى وقلوبكم معرضة

Unknown page