(139 انبيه المغثرين للإمام الشعرانى وواعلم أن من أدلة القوم على هذا الخلق ما ورد آن رسول الله قال: "كيف أنعم وصاحب الصور قد التقمه، وأصغى بسمعه، وحتى بجبهت نتظر متى يؤمر فيتفخ"(1).
اجلم أن الكاملين ينظرون إلى أهوال يوم القيامة من هذه الدار ، فذلك هو الذى متعهم لذة الأكل والشرب والنوم والجماع وغير ذلك فافهم والحمد لله ربب العالمين ومفن أخلاقهم - وصىاللهتعالى عنهم ، إذا سألهم أحد فيي اجة وهو في حارة شيخ من مشايخ عصرهم آن يردوا صاحب تلك االخاجة إلى ذلك الشيخ الذى هو فى حارته، ويحسنوا اعتقاد صاحب تلك الحاجة فيه، ومتى قضوا لذلك المحتاج حاجته فقد أساءوا الأدب مع ذلك الشيخ، وقد كان ذلك دأب شيخنا سيدى على الحتواص : كان - رحمه الله عالى - إذ جاءه أحد وسأله في حاجة يقول له : أنت من أى حارة؟ فإذا أخبره قال له: ارجع إلى شيخ حارتك فإن الله تعالى لم يجعله في حارتك الا ليتحمل هموم أهلها، فاعلم ذلك يا أخى، واعمل عليه، والحمد لله ب العالمين ومن أخلافهم - رضىاللهتحالى عنهم : انشراح صدورهم إذا ارف الله تعالى عنهم الدنيا وذلك لأنهم يحبون الله ورسوله، ومن أحب اله تعالى ورسوله -4- كره الدنيا ضرورة لأنها تشغل عن كمال العبادة، فلذلك كان من اكبر أخلاقهم انقباض قلويهم من إقيال الدتيا اعليهم، وتأمل يا أخى لما كان الصحابة -4- أكثر الناس محبة لرسول الله ه- كيف كان أكثرهم يبيت ويصبح، وليس عنده دينار ولا درهم، وقد دعا -44- لأهل بيته -جخ- لشدة محبته لهم، ومحيتهم له، فقال (1) صحيح: أخرجه الترمذى ل(رح 2431) في صفة القيامة، باب: ما جاء في شان الصور اارح 3243)، وأحمد (3/ 7، 73) من حديث أيى سعيد الخدرى، وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (ح 4592)، والصحيحة (ح 1078، 1079).
Unknown page