88

Tamhid Wa Bayan

التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان

Investigator

د. محمود يوسف زايد

Publisher

دار الثقافة-الدوحة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٥

Publisher Location

قطر

أهل الشَّام على لم يزَالُوا عَنهُ قَالَ أَنا أبيع جوَار رَسُول الله ﷺ بِشَيْء وَإِن كَانَ فِيهِ قطع خيط عنقِي فَقَالَ فَابْعَثْ إِلَيْك جندا مِنْهُم يُقيم بَين ظهراني الْمَدِينَة لنائبه إِن نابت الْمَدِينَة أَو أياك قَالَ أَنا أقتر على جيران رَسُول الله ﷺ الأرزاق بجند يساكنهم وأضيق على أَهلِي دَار الْهِجْرَة والنصر قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَالله لتغتالن أَو لتغزين فَقَالَ حسبي الله وَنعم الْوَكِيل فودعه مُعَاوِيَة ثمَّ مضى ٣٧ - ذكر مُكَاتبَة السبيئة اشياعهم من أهل الْأَمْصَار كَانَ أهل مصر قد تابعو اشياعهم من أهل الْكُوفَة واهل الْبَصْرَة وَجَمِيع من اجابهم أَن يثوروا خلاف أمرائهم واتعدوا يَوْمًا حَيْثُ شخص أمرأؤهم يستقم ذَلِك لاحدمنهم وَلم ينْهض إِلَّا أهل الكوفه فان يزِيد ابْن قيس الأرحبي ثار فِيهَا فَاجْتمع اليه أَصْحَابه وعَلى الْحَرْب يَوْمئِذٍ الْقَعْقَاع ابْن عمر فَأَتَاهُ وأحاط النَّاس بهم فناشدوهم فَقَالَ يزِيد للقعقاع مَا سَبِيلك عَليّ وعَلى هؤلأء فوَاللَّه إِنِّي سامع لمطيع وهم إِنِّي للازم لجماعتي وهم الا أَنِّي وأصحابي أستعفي من إِمَارَة سعيد فَقَالَ يستعفي الخاصه من أَمر قد رضيته العامه قَالَ فَذَاك الى أَمِير الْمُؤمنِينَ فتركهم والاستعفاء وَلم يستطيعوا أَن يظهروا غير ذَلِك فا ستقبلوا سعيدا فَردُّوهُ من الجرعة وَاجْتمعَ النَّاس على أبي مُوسَى فأقرة عُثْمَان رض = وَلما رَجَعَ الْأُمَرَاء لم يكن لسبيئه سَبِيل الى الْخُرُوج من الْأَمْصَار فكاتبوا اشياعهم من أهل الْأَمْصَار ان يتوافوابا الْمَدِينَة لينظروا فِيمَا يُرِيدُونَ واظهروا انهم يأمرون بِالْمَعْرُوفِ ويسألون عُثْمَان رض = عَن اشياء لتطير فِي النَّاس ولتحقق عَلَيْهِ الْأَمر فتوافو با لمدينه وَأرْسل عُثْمَان رض = رجلَيْنِ مخزوميا وزهريا فَقَالَ انْظُرُوا مايريدون واعلما علمهمْ وَكَانَ مِمَّن قد ناله من عُثْمَان

1 / 103