كَانَ الا جزر أَو نومَة قَائِل حَتَّى أَتَيْنَا على آخِرهم فهاتيك أَجْسَادهم بالعراق مُجَرّدَة وخدودهم معفرة تصهرهم الشَّمْس وتسفي عَلَيْهِم الرّيح زوارهم العقبان والرخم بَقِي قرق سبسب لَا مكفنين وَلَا موسدين فَدَمَعَتْ عينا يزِيد وَقَالَ قد كنت أرْضى من طاعتكم بِدُونِ قتل الْحُسَيْن لعن الله ابْن سميَّة أما وَالله لَو أَنِّي صَاحبه ثمَّ لم أقدر على دفع الْقَتْل عَنهُ الا بِبَعْض عمري لأحببت أَن أدفَع عَنهُ
وَأما قتل عَليّ رض = فانما كَانَ على يَد رجل من الْخَوَارِج مارق من دينه فاستحل قَتله فَكفر بذلك وَالدَّلِيل على انه قَتله لكفره لَا قصاصا أَنه كَانَ فِي وَرَثَة عَليّ رض = صغَار وكبار فَقتله وَلم ينْتَظر بُلُوغ الصغار لَو كَانَ قَتله قصاصا لانتظر بِهِ بُلُوغ الصغار وَلما جَازَ قَتله وَلِأَن عبد الرحمان أبن ملجم قتل عليا رض = غيلَة فَلم يكن مثل قتل الْحُسَيْن رض =
٩٠ - بَاب ذكر أركم النَّبِي ﵊ لعُثْمَان رض =
روى ابْن عَبَّاس رض = عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ أَلا أستحيي مِمَّن تستحيي مِنْهُ الْمَلَائِكَة إِن الْمَلَائِكَة لتستحيي من عُثْمَان بن عَفَّان
وروى الأجري باسناده عَن عَطاء وَسليمَان أبني يسَار وَأبي سَلمَة بن عبد الرحمان أَن عَائِشَة رض = قَالَت كَانَ رَسُول الله ﷺ مصطجعا كاشفا عَن سَاقيه فَاسْتَأْذن أَبُو بكر فَأذن لَهُ وَهُوَ على تِلْكَ الْحَالة فَتحدث ثمَّ أَسْتَأْذن عمر فَأذن لَهُ وَهُوَ كَذَلِك ثمَّ أَسْتَأْذن عُثْمَان فَجَلَسَ رَسُول الله ﷺ وَسوى ثِيَابه فَتحدث فَلَمَّا خرج قَالَت عَائِشَة رض = يَا رَسُول الله دخل أَبُو بكر فَلم تباله ثمَّ دخل عمر فَم تباله ثمَّ دخل عُثْمَان فَجَلَست وسويت ثِيَابك فَقَالَ لَا أستحيي من رجل تستحيي مِنْهُ الْمَلَائِكَة وَلِهَذَا الحَدِيث طرق جمَاعَة