242

Tamhīd al-awāʾil wa-talkhīṣ al-dalāʾil

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Editor

عماد الدين أحمد حيدر

Publisher

مؤسسة الكتب الثقافية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Publisher Location

لبنان

القَوْل نَار
وَالْقَوْل زيد الْمَوْجُودين فِي الْفَم لَيْسَ باسم زيد وَاسم النَّار وَإِنَّمَا هُوَ تَسْمِيَة وَدلَالَة على الِاسْم فَسقط مَا قَالُوهُ
وَلَو وجد اسْم النَّار وَاسم زيد فِي فَم النَّاطِق لوجدت النَّار وَزيد فِي فِيهِ لِأَن اسْم النَّار هُوَ النَّار وَاسم زيد هُوَ زيد
وَكَذَلِكَ الْجَواب عَن الْكِتَابَة الدَّالَّة على النَّجَاسَة وَالنَّار إِذا حصلت على الثَّوْب قَالُوا فَيجب أَن يَحْتَرِق الثَّوْب وينجس لِأَن الْكِتَابَة الَّتِي هِيَ الْحُرُوف لَيست باسم وَلَا تَسْمِيَة فِي الْحَقِيقَة وَإِنَّمَا هِيَ أجسام من جنس الْمَكْتُوب عَلَيْهِ
فَسقط مَا قَالُوهُ
فصل آخر من الْكَلَام فِي هَذَا الْبَاب
إِن قَالَ قَائِل فَهَل تَزْعُمُونَ أَن أَسمَاء الله مُشْتَركَة بَينه وَبَين خلقه قيل لَهُ هَذِه مَسْأَلَة محَال لِأَن أسماءه هِيَ نَفسه أَو صفة تتَعَلَّق بِنَفسِهِ وَنَفسه تَعَالَى وصفات نَفسه لَا يجوز أَن تكون مُشْتَركَة بَينه وَبَين خلقه
إِلَّا أَن التَّسْمِيَة الَّتِي تجرى عَلَيْهِ الَّتِي بدل بهَا على اسْمه يجوز أَن يجرى بَعْضهَا على خلقه وليدل بهَا على أَن لِلْخلقِ أَسمَاء هِيَ هم أَو أَوْصَاف تعلّقت بهم نَحْو القَوْل بِأَن الله حَيّ عَالم قَادر سميع بَصِير مُتَكَلم مُرِيد وخالق ورازق وعادل
وَمِنْهَا تسميات لَا يجوز أَن تجرى إِلَّا على الله

1 / 264