10

Tamayyuz Sidq

تميز الصدق من المين في محاورة الرجلين

Investigator

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥هـ

Publisher Location

السعودية

ثمَّ إِنَّا قد ذكرنَا من نقل تكفيرهم عَن عَامَّة أهل الْعلم والأثر كَمَا ذكره شَيخنَا الشَّيْخ عبد اللَّطِيف عَن أهل السّنة فَبَطل هَذَا الْمَفْهُوم وَيُقَال ثَانِيًا فَلَو قدر أَن أحدا من الْعلمَاء لم يكفرهم لسَبَب من الْأَسْبَاب الْمَانِعَة لَهُ من تكفيرهم أمكن أَن نعتذر عَنهُ وَلَا نكفره بل نقُول أَنه مُخطئ غالط لعدم عصمته من الْخَطَأ والغلط وَالْإِجْمَاع فِي ذَلِك قَطْعِيّ وَرُبمَا كَانَ لَهُ عذر من الْأَعْذَار والأسباب الْمَانِعَة من تكفيره كَمَا ذكر ذَلِك شيخ الْإِسْلَام فِي رفع الملام عَن الْأَئِمَّة الْأَعْلَام وكما ذكره الشَّيْخ عبد الله بن الشَّيْخ مُحَمَّد ﵀ فِي رسَالَته الَّتِي كتبهَا بعد دُخُول مَكَّة المشرفة لما سُئِلَ عَن ذَلِك فِي مسَائِل مَعْرُوفَة وَأما قَوْله وَأما من اخْتلفُوا فِيهِ فَلَا يُقَال فِيمَن لم يكفره ذَلِك فَيُقَال هَذَا فَرْضه وَتَقْدِيره فِي أهل الْأَهْوَاء والبدع الَّذين لم تخرجهم بدعتهم من الْإِسْلَام كالخوارج الأول وَغَيرهم من أهل الْبدع وَأما عباد الْقُبُور والجهمية فَهَؤُلَاءِ غير داخلين فيهم بل قد أجمع الْعلمَاء على تكفيرهم وَأخرج الْجَهْمِية أَكثر السّلف من الثَّلَاث وَالسبْعين فرقة وَلما سُئِلَ عَنْهُم الإِمَام عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ لَيْسُوا من أمة مُحَمَّد ﷺ ذكره عَنهُ شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية قدس الله روحه

1 / 132