Tamam Fi Tafsir Ashcar Hudhayl

Ibn Jinni d. 392 AH
142

Tamam Fi Tafsir Ashcar Hudhayl

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

Investigator

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

Publisher

مطبعة العاني

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

Publisher Location

بغداد

سكون العين هو الأصل، والاسم هو الأول فكثر " فَعْل " في الأسماء، وحركة العين زيادة وفرع، والصفات ثوان وفروع فكثر " فَعِل " في الصفات ليضم الفرع إلى الفرع كما ضم الأصل إلى الأصل، وأيضا فإن " فَعِلًا " بوزن الفعل نحو: علم وسلم، والصفة أشبه بالفعل و" فَعْل " مثال لا يوجد في الأفعال أبدا فلذلك كان في الصفة قليلا منفردا، وإن شت قلت أنه في الأصل " فَعل " ساكن العين إلا أنه اضطر إلى تحريكه وكسره فقال " حَشِر " كما انشده أو زيد: علامَ قتل مسلم تعبدا ... مذ ستة وخَمِسون عددا فكسر عين " خمسون " للحاجة إلى إقامة الوزن فكسر ولم يفتح على العرف نحو الخَفَف والحَشَك، له كأنه راجَعَ أصلا، ألا ترى أن " فَعْلًا " قد تجد اصله " فَعِلًا " نحو قولهم في: عَلِمَ، عَلْم، وفي فَخِذ، فَخْذ، فجرى في مراجعة الأصل نحوًا من صرف ما لا ينصرف وقصر الممدود. وفيها: ولم تَشْظَ حين الغَمْز والتعطّفِ لام " الشظا " مشكلة، ولا دلالة في شَظِيَ يشظى، الا انهم قد قالوا فيما يساوقه الشُواظ والوشيظة، ولم أرَ هنا الياء، وهذا مذهب كان أبو علي يأخذ به. ومغنى الوشيظ والشظا متقاربان لان الوشيظة قطيعة عظم لاصقة بالعظم الصميم، وهذا نحو الشظا والشظية، فهذا يقوي الواو.

1 / 154