Talqih Fuhum
تلقيح فهوم أهل الأثر
Publisher
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٩٩٧
Publisher Location
بيروت
Genres
History
أم سليم بنت ملْحَان بن خَالِد بن زيد بن حرَام وَهِي الغميصاء قَالَ لنا شَيخنَا أَبُو مَنْصُور اللّغَوِيّ يُقَال الرمص والغمص والراية والغاية والرين والغين وَالْمعْنَى وَاحِد وَقد اخْتلفُوا فِي اسْم أم سليم وسنذكره إِذا سردنا أَسمَاء الصحابيات تزَوجهَا مَالك بن النَّضر فَولدت أنسا ثمَّ قتل عَنْهَا مُشْركًا فَخَطَبَهَا أَبُو طَلْحَة وَهُوَ مُشْرك فَأَبت ودعته إِلَى الْإِسْلَام فَأسلم فَقَالَت فَإِنِّي أتزوجك وَلَا آخذ مِنْك صَدَاقا غَيره فَتَزَوجهَا أَبُو طَلْحَة فَولدت لَهُ عبد الله وَأَبا عُمَيْر وَكَانَت قد شهِدت أحدا ثمَّ شهِدت حنينا وَهِي حَامِل بِعَبْد الله وَقَالَ النَّبِي ﷺ دخلت الْجنَّة فَسمِعت خشفة فَقلت مَا هَذَا فَقيل الرميصاء بنت ملْحَان وزارها رَسُول الله ﷺ فصلى فِي بتها تَطَوّعا وَقَالَ يَا أم سليم إِذا صليت الْمَكْتُوبَة فَقولِي سُبْحَانَ الله عشرا وَالْحَمْد الله عشرا وَالله أكبر عشرا ثمَّ سَلِي الله مَا شِئْت فَإِنَّهُ يُقَال لَك نعم نعم نعم
أم حرَام بنت ملْحَان أُخْت سليم أسلمت وبايعت سَوَّلَ الله ﷺ وَكَانَ يقيل فِي بَيتهَا وَأخْبرنَا أَبُو الْقَاسِم بن عبد الْوَاحِد قَالَ أخبرنَا الْحسن ابْن عَليّ قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر الْقطيعِي قَالَ حَدثنَا عبد الله قَالَ حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا روح قَالَ حَدثنَا حَمَّاد يَعْنِي أَبَا سَلمَة عَن يحيى بن سعيد عَن مُحَمَّد بن يحيى ابْن حبَان عَن أنس عَن أم حرَام قَالَت بَيْنَمَا رَسُول الله ﷺ قَائِلا فِي بَيْتِي إِذْ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يضْحك فَقلت بِأبي وَأمي مَا يضحكك قَالَ عرض عَليّ نَاس من أمتِي يركبون ظهر هَذَا الْبَحْر كالملوك على الأسرة فَقلت ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا مِنْهُم ثمَّ نَام أَيْضا فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يضْحك فَقلت بِأبي وَأمي مَا يضحكك قَالَ عرض عَليّ نَاس من أمتِي يركبون هَذَا الْبَحْر كالملوك على الأسرة فَقلت ادْع الله أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم فَقَالَت أَنْت من الْأَوَّلين فغرت مَعَ عبَادَة بن الصَّامِت وَكَانَ زَوجهَا فوقصتها بغلة لَهَا فَوَقَعت فَمَاتَتْ هَذَا حَدِيث مُتَّفق على صِحَّته
أم ورقة بنت عبد الله بن الْحَارِث أسلمت وبايعت رَسُول الله ﷺ وَكَانَت قد جمعت الْقُرْآن وَكَانَ رَسُول الله ﷺ حِين غزا بَدْرًا قَالَت لَهُ أتأذن لي فَأخْرج مَعَك أداوي جرحاكم وأمرض مرضاكم لَعَلَّ الله يهدي لي شَهَادَة قَالَ إِن الله مهد لَك شَهَادَة وَكَانَ قد أمرهَا تؤم أهل دارها وَكَانَ لَهَا غُلَام وَجَارِيَة قد برتهما فقتلاها فِي خلَافَة عمر ﵁ وهربا فَأتي بهما عمر فصلبهما فَكَانَا أول من صلب بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ عمر صدق رَسُول الله ﷺ كَانَ يَقُول انْطَلقُوا بِنَا نزور الشهيدة
أم الدَّرْدَاء وَاسْمهَا خيرة بنت أبي حَدْرَد الأسْلَمِيَّة أسلمت وَحدثت عَن رَسُول الله ﷺ
1 / 232