الباب الثامن والثلاثون في
ذكرِ الدَّواةِ والأقلامِ والسِّكِّينِ والمقطِّ والكتابِ
ومَا يجْري معَ ذلكَ
دواةٌ ودواتانِ. والعددُ القليلُ دوياتٌ. والكثيرُ الدَّوَى والدُّويُّ. ويُقالُ لَها: الحَنيفةُ. ولعلَّ الرَّجلُ سُمِّيَ حنيفةً بذلكَ. والنُّونُ. وقالَ بعضهُم فِي قولِ الله تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ﴾ أرادَ الدَّواةَ والقلمَ. والصَّحيحُ أنَّهُ أرادَ هَذَا الحرفَ المعروفَ.
والمليقُ: النُّقرةُ الَّتِي يجعلُ فِيها المدادُ والصُّوفُ. ويسمَّى الصُّوفُ كرسفًا. وأصلُ الكرسفِ القطنُ. ثمَّ يسمَّى كلُّ ما يجعلُ فِي الدَّواةِ منْ صوفٍ وخرقةٍ كرسفًا. والجمعُ أملقةٌ. ولقتُ الدَّواةَ، أليقُها، فهيَ مليقةٌ، وأنا لائقٌ. وقدْ يُقالُ: ألقتُها، وهيَ ملاقةٌ، إِذَا جعلتَ فِيها المدادَ.
والإلاقةُ الإدارةُ. يُقالُ: ألاقُوا بينهُمْ كلامًا، أيْ أداروهُ. وقالَ بعضهُم: حقيقةُ ألاقَ الدَّواةَ: أدارَ المدادَ حَتَّى لصقَ بِها، وعلقَ. ومنهُ قيلَ: لا يليقُ بفلانٍ كَذا، أي لا يعلقُ بهِ، ولا يلصقُ.
يُقالُ للمدادِ: النِّقسُ. والجمعُ أنقاسٌ.
ومددتُ الدَّواةَ: إِذَا جعلتَ فيها مدادًا. ومددتُ منَ الدَّواةِ، إِذَا أخذتَ منْها مدَّةً. وأمدَّني فلانٌ.
والقلمُ معروفٌ. إِذَا كانَ مبريًّا سُمِّيَ قلمًا. فإذا لمْ يكُن مبريًا فهوَ