309

Al-Talkhīṣ fī maʿrifat asmāʾ al-ashyāʾ

التلخيص في معرفة أسماء الأشياء

Publisher

دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٩٦ م

Publisher Location

دمشق

فهوَ هبعٌ. والأفيلُ الحوارُ إذا كانَ عليهِ سبعةُ أشهرٍ أوْ ثمانيةٌ، فإذا اشتدَّ على أمِّهِ فِي الرِّضاعِ قيلَ: لهجَ يلهجُ لهَجًا.
فإذا بلغَ سنةً فهوَ فصيلٌ، لأنَّهُ فصلَ عنْ أمَّه، والجمعُ فصالٌ وفصلانٌ، والأمُّ فاطمٌ، بغيرِ هاءٍ. ثمَّ حملَ على أمِّهِ منَ العامِ المقبلِ، فإذَا لقحَتْ فهيَ خلفةٌ، والجمعٌ مخاضٌ، وسمِّيَ الفصيلُ تلكَ السَّاعةَ ابنَ مخاضٍ. ولا يزالُ كذلكَ حَتَّى تضعَ أمُّهُ، فصارَ لَها لبنٌ منْ غيرهِ،
فهوَ ابنُ لبونٍ سنةً. فإذَا استحقَّتْ أمُّهُ حملًا آخرَ فهوَ حقٌّ.
فإذَا أتتْ عليهِ سنةٌ بعدَ الحقِّ فهوَ جذعٌ. يُقالُ: أجذعَ يجذعُ إجذاعًا. والجذوعةُ الاسمُ. وهوَ وقتٌ منَ الزَّمانِ ليسَ بوقوعِ سنٍّ.
فإذَا تمَّتْ لهُ سنةٌ وألقَى ثنيَّتهُ فهوَ ثنيُّ. وقدْ اثنَى يثني إثناءً، فإذَا ألقَى رباعيَّتهُ فهوَ رباعٍ، والأنثى رباعيَّةٌ، فإذَا ألقَى سديسهُ فهُو سديسٌ وسدسٌ، لغتانِ. ويُقالُ: أسدسَ يسدسُ إسداسًا. فهذهِ الأسنانُ كلُّها قبلَ النَّابَ.
فإذَا خرجَ نابُهُ فقدْ بزلَ. وأصلُ البزولِ الشَّقُّ. وهوَ أنَّ اللَّحمَ قدِ انشقَّ عنْ نابهِ فظهرَ، يُقالُ: تبزَّلَ جلدُ فلانِ، إِذَا تشقَّقَ، يتبزَّلَ بزولًا.
فإذًا أتتْ عليهِ بعدَ البزولِ سنةٌ فهوَ مخلفُ عامٍ. فاذَا أتتْ عليهٍ سنتانِ فهوَ مخلفُ عامينِ. وعلى هَذَا يُقالُ إِلَى أنْ يسمَّى عودًا. والأنثى عودةٌ. وهوَ المسنُّ منَ الإبلِ. وقدْ عوَّدَ البعيرُ. إِذَا صارَ عودًا، يعوِّدُ تعويدًا. وعادَ يعودُ عودًا. فإذا جاوزَ ذلكَ فهوَ قحرٌ وقحاريةٌ، فإذا جاوزَ ذلكَ فهوَ ثلبٌ.
والنَّاقةُ والجملُ فِي البزولٍ سواءٌ، لا يدخلُ التَّأنيثُ فِي البازلِ وفي السَّديسِ. ويدخلُ فِي الرَّباعيَّةِ والثَّنيَّةِ والجذعةِ.
والعودُ الَّتِي قدْ أسنَّتْ وفيهَا بقيَّةٌ. ثمَّ هيَ ضرزمٌ. والنَّاقةُ فِي أوَّلِ البزولِ نابٌ، والجمعُ نيبٌ، والدِّلقمُ الَّتِي تكسَّرتْ أسنانُها، فإذا قصرتْ أسنانُها فهيَ كافٌّ، الذَّكرُ والأنثَى فيهِ سواءٌ. واللِّطلطُ والكُحكُحُ، كلُّ ذلكَ المسنَّةُ منَ النُّوقِ.

1 / 352