290

Talkhis

التلخيص في معرفة أسماء الأشياء

Publisher

دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٩٩٦ م

Publisher Location

دمشق

أسماءُ مواضعِ الحربِ المعركةُ حيثُ يعركُ بعضُ القومِ بعضًا، والمأزقُ والمأقطُ. وقدْ مضتْ قبلُ أسماءُ الكتائبِ والجيوشِ. وأمَّا صفاتُ الجيوشِ يُقالُ: جيشٌ أرعنُ، إِذَا كانَ كثيرًا، شبِّهُ برعنِ الجبلِ، وهوَ أنفهُ. والجرَّارُ الَّذي لا يَسِيرُ إِلَّا زَحْفًَا مِنْ كَثْرَتِهِ، والمَجَرُ أكْثَرُ ما يَكُونُ والرَّجْراجُ الَّذِي يتمخَّضُ منْ كثرتهِ والجأواءُ السَّوداءُ منْ صدأِ الحديدِ، والخضراءُ نحوُ ذلكَ. والشَّهباءُ البيضاءُ لصفاءِ الحَديدِ فيها. وقَالُوا: الشَّهبُ بياضٌ يعلوهُ أدنَى سوادٍ، وبياضُ الحديدِ كذلكَ ومنْ ثمَّ قيلَ: ناقةٌ شهباءُ، وعنبرٌ أشهبُ. والشَّعواءُ المتفرِّقةُ. والعديُّ الرَّجَّالةُ يغزونَ على أرجلهمْ. والكيولُ المتأخِّرُ عنِ العسكرِ. والعسكرُ فارسيُّ معربٌ. والثَّغرُ موضعُ المخافةِ، وهوَ الفرجُ أيضًا، والعاَّمة تقولُ الثَّغرُ، بالتَّحريكِ، وهوَ خطأٌ. ومنْ أسماءِ الحربِ الوَغى، وأصلهُ كثرةُ الأصواتِ، يُقالُ: سمعتُ وغَى القومِ، ووعاهُمْ، بالعينِ، والهيجاءُ، تمدُّ وتقصرُ، والهياجُ. وتشبَّهُ الحربُ بالنَّارُ، وصاحبُها بموقدِ النَّارِ. فيُقالُ: محشُّ حربٍ، ومسعرُ حربٍ، أيْ موقدُها، والملحمةُ المقتلةُ. يُقالُ: ألحمتُ الرَّجلَ، أيْ قتلتهُ، وهوَ ملحمٌ ولحيمٌ. ورَحى الحَربِ مستدارُ القومِ فيها. وحومةَ الوغَى كذلكَ، حيثُ يحومُ القومُ، أيْ يدورُونَ، منْ قولكَ: حامَ حولَ الماءِ، أيْ دارَ.

1 / 331