Talkhīṣ al-mutashābih fī al-rasm
تلخيص المتشابه في الرسم
Editor
سُكينة الشهابي
Publisher
طلاس للدراسات والترجمة والنشر
Edition
الأولى
Publication Year
١٩٨٥ م
Publisher Location
دمشق
«لا يَرْكَبَنَّ رَجُلٌ بَحْرًا إِلا غَازِيًا، أَوْ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا»
أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنَ الْكُوفَةِ، قَالَ: أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الأَحْمَسِيُّ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَادِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نَا قَبِيصَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكِنْدِيِّ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «لا يَرْكَبُ الْبَحْرَ إِلا غَازٍ، أَوْ مُعْتَمِرٌ، أَوْ حَاجٌّ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا»
وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الشِّينِ فَهُوَ:
بُشَيْرُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ مُجَاهِدِ بْنِ مُسْلِمِ، أَبُو مُسْلِمٍ التَّنُوخِيُّ الْحِمْصِيُّ
وَقِيلَ: إِنَّ اسْمَهُ بِشْرٌ، وَإِنَّمَا عُرِفَ بِبُشَيْرٍ عَلَى عَادَةِ أَهْلِ الشَّامِ فِي التَّصْغِيرِ، كَمَا يُقَالُ: عَبْدٌ وَعُبَيْدٌ، وَبَكْرٌ وَبُكَيْرٌ، وَالاسْمُ وَاحِدٌ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْمُغِيرَةِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَيَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْوُحَاظِيِّ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ رَوْحٍ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَا الدِّمَشْقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ الرَّسْعَنِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ تَارِيخِ الْحِمْصِيِّينَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَارُودِيُّ، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسْنَوِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَكُلُّهُمْ سَمَّاهُ بُشَيْرًا عَلَى التَّصْغِيرِ سِوَى الْبَارُودِيِّ، وَالْحَسْنَوِيِّ فَإِنَّهُمَا سَمَّيَاهُ بِشْرًا
أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ، نَا بُشَيْرُ بْنُ مُسْلِمٍ التَّنُوخِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، نَا الْعَلاءُ بْنُ عُتْبَةَ الْيَحْصَبِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: كُنْتُ عَاشِرُ عَشْرَةِ رَهْطٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَامَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ، قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»، قَالَ: أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ، أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ»، ثُمَّ إِنَّ الْفَتَى جَلَسَ
1 / 158